- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الباب التّاسع المواعظ و الارشادات
|
|
الفصل الثاني و الاربعون طاعة اللّه
تعالى
|
|
مدخل في المواعظ و الارشادات :
|
|
ان الموعظة الحسنة
كما جاء في القرآن الكريم ، هي احدى الاساليب الثلاثة للدعوة ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة ، و الموعظة الحسنة ، و جادلهم
بالتي هي أحسن ) . |
|
( 349 ) الخير و الشر
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) في أهل
البصرة : بلادكم أنتن بلاد اللّه تربة : أقربها من الماء ، و
أبعدها من السّماء ، و بها تسعة أعشار الشّرّ . (
الخطبة 13 ، 54 ) اللّهمّ إنّي قد مللتهم و ملّوني ، و سئمتهم و
سئموني ، فأبدلني بهم خيرا منهم ، و أبدلهم بي شرّا منّي . ( الخطبة 25 ، 72 ) و أنتم معشر العرب على شرّ
دين ، و في شرّ دار . ( الخطبة 26 ، 74 ) فقال ( ص ) : ادع
عليهم . فقلت : أبدلني اللّه بهم خيرا منهم
، و أبدلهم بي شرا لهم منّي . الخطبة 68 ، 124 ) قال ( ع ) : فاتّقوا شرار النّساء ، و كونوا من خيارهنّ على حذر . ( الخطبة 78 ، 134 ) لا يدع للخير غاية إلاّ أمّها ، و لا مظنّة
إلاّ قصدها . ( الخطبة 85 ، 154 ) ألا إنّ أبصر الأبصار ، ما نفذ في الخير طرفه
. ألا إنّ أسمع الأسماع ما وعى التّذكير و قبله . (
الخطبة 103 ، 200 ) و قال ( ع ) داعيا للنبي ( ص
) : اللّهمّ اقسم له مقسما من عدلك ، و اجزه مضعّفات الخير من فضلك . ( الخطبة 104 ، 203 ) . . . فانية ،
فان من عليها . لا خير في شي ء من أزوادها إلاّ التّقوى . ( الخطبة 109 ، 215 ) خيرها زهيد و شرّها عتيد . ( الخطبة 111 ، 218 ) و إنّما أنتم إخوان على دين اللّه ، ما فرّق
بينكم إلاّ خبث السّرائر ، و سوء الضّمائر . ( الخطبة
111 ، 219 ) هذا جزاء من ترك العقدة أما و اللّه لو أنّي
حين أمرتكم بما أمرتكم به ، حملتكم على المكروه الّذي يجعل اللّه فيه خيرا فإن
استقمتم هديتكم ، و إن اعوججتم قوّمتكم ، و إن أبيتم تداركتكم لكانت الوثقى . ( الخطبة 119 ، 229 ) و قال ( ع ) عن
الخوارج : ثمّ أنتم شرار النّاس ، و من
رمى به الشّيطان مراميه ، و ضرب به تيهه . . ( الخطبة 125 ، 237 ) و قد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلاّ
إدبارا ، و لا الشّرّ فيه إلاّ إقبالا . ( الخطبة 127 ، 240 ) عباد اللّه ، إنّه ليس لما وعد اللّه من الخير
مترك ، و لا فيما نهى عنه من الشّرّ مرغب . ( الخطبة
155 ، 277 ) و إنّ شرّ النّاس عند اللّه إمام جائر ضلّ و
ضلّ به . ( الخطبة 162 ، 292 ) إنّ اللّه تعالى أنزل كتابا
هاديا ، بيّن فيه الخير و الشّرّ . فخذوا نهج الخير تهتدوا ، و اصدفوا عن سمت
الشّرّ تقصدوا . ( الخطبة 165 ، 301 ) أطيعوا اللّه و لا تعصوه ، و إذا رأيتم الخير
فخذوا به ، و إذا رأيتم الشّرّ فأعرضوا عنه . ( الخطبة
165 ، 302 ) لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره
في نفسه ، فإن كان خيرا أبداه و إن كان شرّا واراه . (
الخطبة 174 ، 315 ) فإذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه . و إذا رأيتم شرّا
فاذهبوا عنه . فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
كان يقول « يا ابن آدم اعمل الخير و دع الشّرّ ، فإذا أنت جواد قاصد » . ( الخطبة 174 ، 316 ) و إن اللّه سبحانه لم يعط
أحدا بفرقة خيرا . ( الخطبة 174 ، 317 ) و احذروا ما نزل بالأمم قبلكم
من المثلات ، بسوء الأفعال ، و ذميم الأعمال . فتذكّروا في الخير و الشّرّ
أحوالهم ، و احذروا أن تكونوا أمثالهم . ( الخطبة 190 ،
3 ، 368 ) و قال ( ع ) عن
المشركين الذين زاروا النبي ( ص ) و طلبوا منه إحضار الشجرة ، فقال لهم : و قال ( ع ) في صفة المتقي : الخير منه مأمول ، و الشّرّ منه مأمون . . . مقبلا خيره
، مدبرا شرّه . ( الخطبة 191 ، 379 ) ألا و إنّ اللّه سبحانه قد جعل للخير أهلا ، و
للحقّ دعائم ، و للطّاعة عصما . ( الخطبة 212 ، 407 ) فاربع ( أي ارفق )
أبا العبّاس رحمك اللّه ، فيما جرى على لسانك و يدك من خير و شرّ . الخطبة 257 ، 456 ) فاحذروا عباد اللّه الموت و قربه ، و أعدّوا
له عدّته ، فإنّه يأتي بأمر عظيم ، و خطب جليل . بخير لا يكون معه شرّ أبدا ، أو
شرّ لا يكون معه خير أبدا . ( الخطبة 266 ، 465 ) و من كتاب له ( ع )
الى معاوية : فإنّ نفسك قد أولجتك شرّا ، و أقحمتك غيّا . ( الخطبة 269 ، 473 ) و قال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : و ما خير خير لا ينال إلاّ بشرّ ، و يسر لا ينال إلاّ
بعسر . ( الخطبة 270 ، 3 ، 485 ) قارن أهل الخير تكن منهم ، و باين أهل الشّرّ
تبن عنهم . ( الخطبة
270 ، 3 ، 486 ) و من ظنّ بك خيرا فصدّق ظنّه
. ( الخطبة 270 ، 3 ، 487 ) أخّر الشّرّ فإنّك إذا شئت
تعجّلته . ( الخطبة 270 ، 4 ، 489 ) و لن يفوز بالخير إلاّ عامله
، و لا يجزى جزاء الشّرّ إلاّ فاعله . ( الخطبة 272 ،
491 ) لا تتركوا الأمر بالمعروف و
النّهي عن المنكر ، فيولّى عليكم شراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم . ( الخطبة 286 ، 512 ) فانظر في ذلك نظرا بليغا ، فإنّ هذا الدّين قد
كان أسيرا في أيدي الأشرار ، يعمل فيه بالهوى ، و تطلب به الدّنيا . ( الخطبة 292 ، 3 ، 527 ) و اعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من
نفسه و أهله و ماله ، فإنّك ما تقدّم من خير يبق لك ذخره ، و ما تؤخّره يكن
لغيرك خيره . ( الخطبة 308 ، 557 ) و إيّاك و مصاحبة الفسّاق ،
فإنّ الشّرّ بالشّرّ ملحق . ( الخطبة 308 ، 558 )
فدع ما لا تعرف ، فإنّ شرار
النّاس طائرون إليك بأقاويل السّوء ، و السّلام . (
الخطبة 317 ، 564 ) و الفرصة تمرّ مرّ السّحاب ،
فانتهزوا فرص الخير . ( 20 ح ، 568 ) فاعل الخير خير منه ، و فاعل
الشّرّ شرّ منه . ( 32 ح ، 571 ) من أسرع إلى النّاس بما
يكرهون ، قالوا فيه بما لا يعلمون . ( 35 ح ، 571 ) سيّئة تسوؤك خير عند اللّه من
حسنة تعجبك . ( 46 ح ، 574 ) و عليكم بالصّبر ، فإنّ
الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد . و لا خير في جسد لا رأس معه ، و لا في
إيمان لا صبر معه . ( 82 ح ، 579 ) و سئل ( ع ) عن الخير ما هو ؟ فقال ( ع ) : ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك ، و لكنّ الخير أن يكثر
علمك و أن يعظم حلمك ، و أن تباهي النّاس بعبادة ربّك . فإن أحسنت حمدت اللّه ،
و إن أسأت استغفرت اللّه . و لا خير في الدّنيا إلاّ لرجلين : رجل أذنب ذنوبا
فهو يتداركها بالتّوبة ، و رجل يسارع في الخيرات . ( 94
ح ، 581 ) طوبى لمن ذلّ في نفسه . . . و أمسك الفضل من
لسانه ، و عزل عن النّاس شرّه . ( 123 ح ، 588 ) عاتب أخاك بالإحسان إليه ، و اردد شرّه
بالإنعام عليه . ( 158 ح ، 598 ) أحصد الشّرّ من صدر غيرك ، بقلعه من صدرك . ( 178 ح ، 600 ) لا خير في الصّمت عن الحكم ، كما أنّه لا خير
في القول بالجهل . ( 182 ح ، 600 ) خيار خصال النّساء ، شرار
خصال الرّجال : الزهو و الجبن و البخل . . . ( 234 ح ،
608 ) المرأة شرّ كلّها ، و شرّ ما فيها أنّه لا بدّ
منها . ( 238 ح ، 609 ) ردّوا الحجر من حيث جاء ،
فإنّ الشّرّ لا يدفعه إلاّ الشّرّ . ( 314 ح ، 629 ) ما ظفر من ظفر الإثم به ، و الغالب بالشّرّ مغلوب . ( 327 ح ، 632 ) لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أحد
سوءا ، و أنت تجد لها في الخير محتملا . ( 360 ح ، 638
) و الشّرّ جامع مساوي العيوب . ( 371 ح ، 641 ) فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه ،
فذلك المستكمل لخصال الخير . و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التّارك بيده ، فذلك
متمسّك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة . و منهم المنكر بقلبه و التّارك
بيده و لسانه ، فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث و تمسّك بواحدة . و
منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده ، فذلك ميّت الأحياء . ( 374 ح ، 642 ) لا تأمننّ على خير هذه الأمّة عذاب اللّه لقوله تعالى فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ .
و لا تيأسنّ لشرّ هذه الأمّة من روح اللّه ( أي رحمته )
لقوله تعالى إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ
إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ . ( 377 ح ، 643 ) ما خير بخير بعده النّار ، و ما شرّ بشر بعده
الجنّة . ( 387 ح ، 645 ) افعلوا الخير و لا تحقروا منه
شيئا ، فإنّ صغيره كبير و قليله كثير . و لا يقولنّ أحدكم إنّ أحدا أولى بفعل
الخير منّي فيكون و اللّه كذلك . إنّ للخير و الشّرّ أهلا ، فمهما تركتموه منهما
كفاكموه أهله . 422 ح ، 652 ) يأتي على النّاس زمان . . . تنهد فيه الأشرار ، و تستذلّ الأخيار . ( 468 ح ، 660 ) |
|
( 350 ) طاعة اللّه و معصيته
|
|
قال الامام علي ( ع ) : و من
خطبة له ( ع ) ينهي فيها عن الغدر : قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة ، و دونها مانع من أمر اللّه و نهيه ،
فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها ، و ينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدّين . ( الخطبة 41 ، 99 ) قال
الامام ( ع ) : و لا تداهنوا فيهجم بكم
الإدهان على المعصية . عباد اللّه ، إنّ أنصح النّاس لنفسه أطوعهم لربّه ، و إنّ
أغشّهم لنفسه أعصاهم لربّه . ( الخطبة 84 ، 152 ) و لا ينقص سلطانك
من عصاك ، و لا يزيد في ملكك من أطاعك . ( الخطبة 107 ،
208 ) و قال
( ع ) عن الملائكة : لو عاينوا كنه
ما خفي عليهم منك ، لحقّروا أعمالهم ، و لزروا على أنفسهم ، و لعرفوا أنّهم لم
يعبدوك حقّ عبادتك ، و لم يطيعوك حقّ طاعتك . ( الخطبة
107 ، 209 ) و الّذي نفس ابن
أبي طالب بيده ، لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش ، في غير طاعة
اللّه . ( الخطبة 121 ، 232 ) أفبهذا تريدون أن
تجاوروا اللّه في دار قدسه ، و تكونوا أعزّ أوليائه عنده ؟ هيهات لا يخدع اللّه
عن جنّته ، و لا تنال مرضاته إلاّ بطاعته . ( الخطبة
127 ، 240 ) ألا و إنّ الأرض الّتي تقلّكم ، و السّماء الّتي تظلّكم ،
مطيعتان لربّكم ، و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما ، توجّعا لكم ، و لا زلفة
إليكم ، و لا لخير ترجوانه منكم ، و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا ، و أقيمتا على
حدود مصالحكم فقامتا . ( الخطبة 141 ، 253 ) و اتّقوا مدارج
الشّيطان ، و مهابط العدوان . و لا تدخلوا بطونكم لعق الحرام . فإنّكم بعين من
حرّم عليكم المعصية ، و سهّل لكم سبل الطّاعة . (
الخطبة 149 ، 266 ) فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على اللّه عزّ و جلّ ،
فليفعل . فإن أطعتموني فإنّي حاملكم إن شاء اللّه على سبيل الجنّة ، و إن كان ذا
مشقّة شديدة و مذاقة مريرة . ( الخطبة 154 ، 273 ) أطيعوا اللّه و لا تعصوه ، و إذا رأيتم الخير فخذوا به ،
و إذا رأيتم الشّرّ فأعرضوا عنه . ( الخطبة 165 ، 302 ) أيّها النّاس ،
إنّي و اللّه ما أحثّكم على طاعة إلاّ و أسبقكم إليها ، و لا أنهاكم عن معصية
إلاّ و أتناهى قبلكم عنها . ( الخطبة 173 ، 311 )
و اعلموا أنّه ما من طاعة اللّه شي ء ، إلاّ يأتي في كره
. و ما من معصية اللّه شي ء إلاّ يأتي في شهوة . فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته ،
و قمع هوى نفسه . فإنّ هذه النّفس أبعد شي ء منزعا ، و إنّها لا تزال تنزع إلى
معصية في هوى . ( الخطبة 174 ، 312 ) يا أيّها النّاس
، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس . و طوبى لمن لزم بيته ، و أكل قوته ، و
اشتغل بطاعة ربّه ، و بكى على خطيئته . فكان من نفسه في شغل ، و النّاس منه في
راحة . ( الخطبة 174 ، 317 ) و ما أعدّ اللّه للمطيعين منهم و العصاة ، من جنّة و نار
، و كرامة و هوان . ( الخطبة 181 ، 330 ) و استتمّوا نعم اللّه عليكم بالصّبر على طاعته ، و
المجانبة لمعصيته . ( الخطبة 186 ، 348 ) فارعوا عباد اللّه ما برعايته يفوز فائزكم . و بإضاعته
يخسر مبطلكم . . . استعملنا اللّه و إيّاكم
بطاعته و طاعة رسوله ، و عفا عنّا و عنكم بفضل رحمته . (
الخطبة 188 ، 352 ) فاعتبروا بما كان
من فعل اللّه بإبليس إذ أحبط عمله الطّويل و جهده الجهيد و كان قد عبد اللّه
ستّة آلاف سنة ، لا يدرى أمن سني الدّنيا أم من سني الآخرة عن كبر ساعة واحدة .
فمن ذا بعد إبليس يسلم على اللّه بمثل معصيته . (
الخطبة 190 ، 1 ، 358 ) أمّا بعد ، فإنّ اللّه سبحانه و تعالى ، خلق الخلق حين
خلقهم ، غنيّا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم . لأنّه لا تضرّه معصية من عصاه ، و لا
تنفعه طاعة من أطاعه . ( الخطبة 191 ، 376 ) نحمده على ما
وفّق له من الطّاعة ، و ذاد عنه من المعصية . ( الخطبة
192 ، 380 ) . . . فاجعلوا طاعة اللّه شعارا دون دثاركم ( الشعار : ما يلي البدن من الثياب ، و الدثار ما فوقه )
، و دخيلا دون شعاركم ، و لطيفا بين أضلاعكم ، و أميرا فوق أموركم ، و منهلا
لحين ورودكم ، و شفيعا لدرك طلبتكم ، و جنّة ليوم فزعكم ، و مصابيح لبطون قبوركم
، و سكنا لطول وحشتكم ، و نفسا لكرب مواطنكم . فإنّ طاعة اللّه حرز من متالف
مكتنفة ، و مخاوف متوقّعة ، و أوار نيران موقدة . . .
« تراجع الفقرة كاملة في المبحث ( 360 ) التقوى و
الفسوق » . ( الخطبة 196 ، 387 ) ألا و إنّ اللّه
سبحانه قد جعل للخير أهلا ، و للحقّ دعائم ، و للطّاعة عصما . و إنّ لكم عند كلّ
طاعة عونا من اللّه سبحانه ، يقول على الألسنة ، و يثبّت الأفئدة فيه . كفاء
لمكتف ، و شفاء لمشتف . ( الخطبة 212 ، 407 ) و لكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل
جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب ، تفضّلا منه و توسّعا بما هو من المزيد أهله . ( الخطبة 214 ، 410 ) فليس أحد و إن اشتدّ على رضا اللّه حرصه ، و طال في العمل
اجتهاده ببالغ حقيقة ما اللّه سبحانه أهله من الطّاعة له . ( الخطبة 214 ، 411 ) فتعالى من قويّ
ما أكرمه و تواضعت من ضعيف ما أجرأك على معصيته . (
الخطبة 221 ، 423 ) و قال
( ع ) يتبرأ من الظلم : و اللّه لو
أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب
( أي قشرة ) شعيرة ، ما فعلته . ( الخطبة 222 ، 426 ) فأخذ امرؤ من
نفسه لنفسه . . . امرؤ ألجم نفسه بلجامها ، و
زمّها بزمامها ، فأمسكها بلجامها عن معاصي اللّه ، و قادها بزمامها إلى طاعة اللّه
. ( الخطبة 235 ، 437 ) و يطيعون المخلوق في معصية الخالق . ( الخطبة 272 ، 491 ) و احذر منازل
الغفلة و الجفاء و قلّة الأعوان على طاعة اللّه ، . . .
و أطع اللّه في جميع أمورك ، فإنّ طاعة اللّه فاضلة على ما سواها . ( الخطبة 308 ، 557 ) يا بن آدم ، إذا رأيت
ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه ، فاحذره . (
24 ح ، 568 ) لا يقيم أمر
اللّه سبحانه إلاّ من لا يصانع و لا يضارع ، و لا يتّبع المطامع . ( 110 ح ، 585 ) لا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق . ( 165 ح ، 599 ) لو لم يتوعّد
اللّه على معصيته ، لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه . (
290 ح ، 625 ) إنّ اللّه سبحانه
جعل الطّاعة غنيمة الأكياس ( أي العاقلين ) عند
تفريط العجزة ( و هم المقصرون في أعمال الطاعة و
الاحسان لغلبة شهواتهم على عقولهم ) . ( 331 ح ،
632 ) إنّ اللّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته ، و العقاب على
معصيته ، ذيادة لعباده عن نقمته ، و حياشة لهم إلى جنّته . ( 368 ح ، 640 ) احذر أن يراك
اللّه عند معصيته و يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين . و إذا قويت فاقو على
طاعة اللّه ، و إذا ضعفت فاضعف عن معصية اللّه . ( 383
ح ، 645 ) من هوان الدّنيا
على اللّه ، أنّه لا يعصى إلاّ فيها ، و لا ينال ما عنده إلاّ بتركها . ( 385 ح ، 645 ) فحقّ الوالد على
الولد أن يطيعه في كلّ شي ء ، إلاّ في معصية اللّه سبحانه . ( 399 ح ، 647 ) و قال
( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : لا تخلّفنّ وراك
شيئا من الدّنيا ، فإنّك تخلّفه لأحد رجلين : و قال
( ع ) عن معاني الاستغفار :. . و
السّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة ، كما أذقته حلاوة المعصية . ( 417 ح ، 651 ) |
|
( 351 ) الذنوب و السيئات و المعاصي
الاستغفار و التوبة
|
|
يراجع المبحث ( 76 ) الدعاء و استجابته . من كبير أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه . ( الخطبة 1 ، 34 ) ألا و إنّ اليوم المضمار ، و غدا السّباق ، و السّبقة
الجنّة ، و الغاية النّار . أفلا تائب من خطيئته قبل منيّته . ( الخطبة 28 ، 79 ) الحمد للّه غير
مقنوط من رحمته ، و لا مخلوّ من نعمته ، و لا مأيوس من مغفرته ، و لا مستنكف عن
عبادته . الّذي لا تبرح منه رحمة ، و لا تفقد له نعمة . ( الخطبة 45 ، 102 ) فاتّقى عبد ربّه
، نصح نفسه ، و قدّم توبته ، و غلب شهوته ، فإنّ أجله مستور عنه ، و أمله خادع
له ، و الشّيطان موكّل به ، يزيّن له المعصية ليركبها ، و يمنّيه التّوبة
ليسوّفها . ( 62 ، 118 ) رحم اللّه امرءا . . .
راقب ربّه ، و خاف ذنبه . ( 74 ، 130 ) اللّهم اغفر لي ما أنت أعلم به منّي ، فإن عدت فعد عليّ
بالمغفرة . قد أمهلوا في طلب
المخرج ( أي التوبة ) . ( الخطبة 81 ، 1 ، 140 ) و قال ( ع ) عن الشيطان : فأضلّ و أردى ، و وعد فمنّى
، و زيّن سيّئات الجرائم ، و هوّن موبقات العظائم . (
الخطبة 81 ، 2 ، 145 ) و عاش في هفوته
يسيرا . ( الخطبة 81 ، 3 ، 146 ) احذروا الذّنوب
المورّطة ، و العيوب المسخطة . ( الخطبة 81 ، 3 ، 148 ) و حجّ البيت و اعتماره ، فإنّهما ينفيان الفقر و يرحضان
الذّنب . . . و صدقة السّرّ فإنّها تكفّر
الخطيئة ، و صدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء . (
الخطبة 108 ، 213 ) و نستغفره ممّا
أحاط به علمه ، و أحصاه كتابه . علم غير قاصر ، و كتاب غير مغادر . الخطبة 112 ، 219 ) و من كلام له ( ع ) في النهي عن غيبة الناس : و إنّما
ينبغي لأهل العصمة و المصنوع إليهم في السّلامة ، أن يرحموا أهل الذّنوب و
المعصية ، و يكون الشّكر هو الغالب عليهم ، و الحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب
الّذي عاب أخاه و عيّره ببلواه أما ذكر موضع ستر اللّه عليه من ذنوبه ، ممّا هو
أعظم من الّذنب الّذي عابه به و كيف يذّمّه بذنب قد ركب مثله ؟ فإن لم يكن ركب
ذلك الذّنب بعينه ، فقد عصى اللّه فيما سواه ، ممّا هو أعظم منه . و أيم اللّه
لئن لم يكن عصاه في الكبير ، و عصاه في الصّغير ، لجرأته على عيب النّاس أكبر . و من
خطبة له في الاستسقاء قال فيها : إنّ
اللّه يبتلي عباده عند الأعمال السّيّئة بنقص الثّمرات ، و حبس البركات ، و
إغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ، و يقلع مقلع ، و يتذكّر متذكّر ، و يزدجر
مزدجر . و قد جعل اللّه سبحانه الإستغفار سببا لدرور الرّزق و رحمة الخلق ، فقال
سبحانه اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّاراً
. يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً . وَ يُمْدِدْكُمْ بِأمْوَالٍ وَ
بَنيِنَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً .
فرحم اللّه امرءا استقبل توبته ، و استقال خطيئته ، و بادر منيّته . ( الخطبة 141 ، 253 ) و إنّما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم و تغيّب آجالهم ،
حتّى نزل بهم الموعود ( أي الموت ) الّذي تردّ
عنه المعذرة ، و ترفع عنه التّوبة ، و تحلّ معه القارعة و النّقمة . ( الخطبة 145 ، 259 ) و قال ( ع ) في صفة الضال : و هو في مهلة من اللّه
يهوي مع الغافلين ، و يغدو مع المذنبين . بلا سبيل قاصد ، و لا إمام قائد . ( الخطبة 151 ، 268 ) إنّ من عزائم اللّه في الذّكر الحكيم ، الّتي عليها يثيب
و يعاقب ، و لها يرضى و يسخط ، أنّه لا ينفع عبدا و إن أجهد نفسه و أخلص فعله أن
يخرج من الدّنيا ، لاقيا ربّه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها أن يشرك باللّه
فيما افترض عليه من عبادته . أو يشفي غيظه بهلاك نفس . أو يعرّ بأمر فعله غيره ( أي أن يقذف غيره بأمر قد فعله هو ) . أو يستنجح حاجة
( أي يطلب نجاح الحاجة ) إلى النّاس ، بإظهار
بدعة في دينه . أو يلقى النّاس بوجهين . أو يمشي فيهم بلسانين . أعقل ذلك فإنّ
المثل دليل على شبهه . ( الخطبة 151 ، 269 ) ألا و بالتّقوى
تقطع حمة الخطايا ، و باليقين تدرك الغاية القصوى . (
الخطبة 155 ، 277 ) و قال
( ع ) عن دولة بني أمية : و إنّما هم
مطايا الخطيئات و زوامل الآثام . ( الخطبة 156 ، 279 ) و قال
( ع ) عن أنواع الظلم : ألا و إنّ الظّلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، و ظلم لا يترك ، و ظلم مغفور لا يطلب .
فامّا الظّلم الّذي لا يغفر فالشّرك باللّه ، قال اللّه تعالى إنَّ اللّهَ لاَ
يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ . و أمّا الظّلم الّذي يغفر فظلم العبد نفسه عند
بعض الهنات ( أي الذنوب الصغيرة ) . و أمّا
الظّلم الّذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا . (
الخطبة 174 ، 317 ) و أيم اللّه ما كان قوم قطّ في غضّ نعمة من عيش فزال عنهم
إلاّ بذنوب اجترحوها ، لأنّ اللّه ليس بظلاّم للعبيد . (
الخطبة 176 ، 319 ) فبادروا المعاد ،
و سابقوا الآجال ، فإنّ النّاس يوشك أن ينقطع بهم الأمل ، و يرهقهم الأجل ، و
يسدّ عنهم باب التّوبة . ( الخطبة 181 ، 331 ) فلعن اللّه السّفهاء لركوب المعاصي ، و الحلماء لترك
التّناهي . ( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) و قال ( ع ) عن الصلاة : و إنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق ، و تطلقها إطلاق
الرّبق ( أي العرى ، شبّه الذنوب بحبل فيه عدة عرى ،
يحيط بالعنق ، و الصلاة تحل منه عروة بعد عروة ) . ( الخطبة 197 ، 392 ) يا أيّها الإنسان ، ما جرّأك على ذنبك ، و ما غرّك بربّك
، و ما أنّسك بهلكة نفسك ؟ . ( الخطبة 221 ، 423 ) و كيف لا يوقضك
خوف بيات نقمة ، و قد تورّطت بمعاصيه مدارج سطواته . (
الخطبة 221 ، 423 ) فتعالى من قويّ ما أكرمه و تواضعت من ضعيف ما أجرأك على
معصيته و أنت في كنف ستره مقيم ، و في سعة فضله متقلّب . فلم يمنعك فضله ، و لم
يهتك عنك ستره . بل لم تخل من لطفه مطرف عين ، في نعمة يحدثها لك ، أو
سيّئة يسترها عليك ، أو بليّة يصرفها عنك . ( الخطبة
221 ، 423 ) و اللّه لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها ، على
أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب شعيرة ، ما فعلته . (
الخطبة 222 ، 426 ) فاعملوا و أنتم
في نفس البقاء ، و الصّحف منشورة ، و التّوبة مبسوطة ، و المدبر يدعى ، و المسي ء يرجى . قبل أن يخمد العمل ، و
ينقطع المهل ، و ينقضي الأجل ، و يسدّ باب التّوبة ، و تصعد الملائكة . ( الخطبة 235 ، 437 ) و إن أعف فالعفو لي قربة ، و هو لكم حسنة . فاعفوا أَلاَ
تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ ؟ الخطبة 262 ، 459 ) و قال
( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : و اعلم أنّ الّذي بيده خزائن السّموات و الأرض قد أذن لك في الدّعاء ، و
تكفّل لك بالإجابة ، و أمرك أن تسأله ليعطيك ، و تسترحمه ليرحمك . و لم يجعل
بينك و بينه من يحجبك عنه ، و لم يلجئك إلى من يشفع لك إليه ، و لم يمنعك إن
أسأت من التّوبة ، و لم يعاجلك بالنّقمة ، و لم يعيّرك بالإنابة ، و لم يفضحك
حيث الفضيحة بك أولى ، و لم يشدّد عليك في قبول الإنابة ، و لم يناقشك بالجريمة
، و لم يؤيسك من الرّحمة . بل جعل نزوعك عن الذّنب حسنة ، و حسب سيّئتك واحدة ،
و حسب حسنتك عشرا ، و فتح لك باب المتاب و باب الإستعتاب . . . ( الخطبة 270 ، 2 ، 482 ) و أنّك طريد
الموت الّذي لا ينجو منه هاربه ، و لا يفوته طالبه ، و لا بدّ أنّه مدركه . فكن
منه على حذر أن يدركك و أنت على حال سيّئة ، قد كنت تحدّث نفسك منها بالتّوبة ،
فيحول بينك و بين ذلك ، فإذا أنت قد أهلكت نفسك . (
الخطبة 270 ، 3 ، 483 ) في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم ، و تجافت عن مضاجعهم
جنوبهم ، و همهمت بذكر ربّهم شفاههم ، و تقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم أُولئكَ
حِزْبُ اللّهِ ، أَلاَ إنَّ حِزْبُ اللّهِ هُمُ المُفْلِحُونَ . ( الخطبة 284 ، 510 ) و من ظلم عباد اللّه ، كان اللّه خصمه دون عباده ، و من
خاصمه اللّه أدحض حجّته ، و كان للّه حربا حتّى ينزع أو يتوب . ( الخطبة 292 ، 1 ، 519 ) من كفّارات
الذّنوب العظام ، إغاثه الملهوف ، و التّنفيس عن المكروب . ( 23 ح ، 568 ) الحذر الحذر فو
اللّه لقد ستر ، حتّى كأنّه قد غفر . ( 29 ح ، 569 ) و قال
( ع ) لبعض أصحابه في علة اعتلها : جعل اللّه ما كان من شكواك حطّا لسيّئاتك ، فإنّ المرض لا أجر فيه ، و
لكنّه يحطّ السّيّئات ، و يحتّها حتّ الأوراق . . . (
42 ح ، 573 ) سيّئة تسوؤك ، خير عند اللّه من حسنة تعجبك . ( 46 ح ، 574 ) عجبت لمن يقنط و معه الإستغفار . ( 87 ح ، 579 ) كان في الأرض أمانان من عذاب اللّه ، و قد رفع أحدهما ،
فدونكم الآخر فتمسّكوا به : و لا خير في الدّنيا إلاّ لرجلين : رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتّوبة ، و رجل يسارع في
الخيرات . ( 94 ح ، 581 ) و مدحه قوم في وجهه فقال ( ع ) : اللّهمّ إنّك أعلم بي
من نفسي ، و أنا أعلم بنفسي منهم . اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون ، و اغفر
لنا ما لا يعلمون . ( 100 ح ، 582 ) من أعطي أربعا لم يحرم أربعا . من أعطي الدّعاء لم يحرم
الإجابة ، و من أعطي التوبة لم يحرم القبول ، و من أعطي الإستغفار لم يحرم
المغفرة ، و من أعطي الشّكر لم يحرم الزّيادة . ( 135 ح
، 592 ) قال
الشريف الرضي : و تصديق ذلك
كتاب اللّه ، قال اللّه في الدّعاء ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال في الاستغفار وَ مَنْ
يَعْمَلْ سَوُءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ
اللّهَ غَفُوراً رَحِيماً و قال في الشكر لَئنْ
شَكَرْتُمْ لَأَزِيْدَنَّكُمْ و قال في التوبة إِنَّمَا
التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ
يَتُوبُونَ مِنْ قَريبٍ ، فَأُولئكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ ، وَ كَانَ
اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً . لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل ، و يرجّي التّوبة
بطول الأمل . ( 150 ح ، 596 ) إن عرضت له شهوة أسلف المعصية ، و سوّف التّوبة . ( 150 ح ، 596 ) ترك الذّنب أهون
من طلب المعونة . ( 170 ح ، 599 ) ما أهمّني ذنب
أمهلت بعده حتّى أصلّي ركعتين ، و أسأل اللّه العافية . ( 299 ح ، 626 ) اتّقوا معاصي
اللّه في الخلوات ، فإنّ الشّاهد هو الحاكم . ( 324 ح ،
631 ) أقلّ ما يلزمكم
للّه ، ألاّ تستعينوا بنعمه على معاصيه . ( 330 ح ، 632
) من العصمة تعذّر
المعاصي . ( 345 ح ، 635 ) أشدّ الذّنوب ما استهان به صاحبه . ( 348 ح ، 635 ) و لا شفيع أنجح
من التّوبة . . . و الحرص و الكبر و الحسد دواع
إلى التّقحّم في الذّنوب ، و الشّرّ جامع مساوي العيوب . ( 371 ح ، 641 ) و قال
( ع ) لقائل بحضرته « أستغفر اللّه » : ثكلتك أمّك ، أتدري ما الإستغفار ؟ الإستغفار درجة العلّيّين . و هو اسم واقع على ستّة معان
: أوّلها النّدم على ما مضى . و الثّاني العزم على ترك العود إليه أبدا . و الثّالث أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى
اللّه أملس ليس عليك تبعة . و الرّابع أن تعمد
إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها فتؤدّي حقّها . و الخامس
أن تعمد إلى اللّحم الّذي نبت على السّحت ( أي من المال
الحرام ) أشدّ الذّنوب ما
استخفّ به صاحبه . ( 477 ح ، 662 ) |
|
الباب التّاسع المواعظ و الارشادات
|
|
الفصل الثاني و الاربعون طاعة اللّه
تعالى
|
|
مدخل في المواعظ و الارشادات :
|
|
ان الموعظة الحسنة
كما جاء في القرآن الكريم ، هي احدى الاساليب الثلاثة للدعوة ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة ، و الموعظة الحسنة ، و جادلهم
بالتي هي أحسن ) . |
|
( 349 ) الخير و الشر
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) في أهل
البصرة : بلادكم أنتن بلاد اللّه تربة : أقربها من الماء ، و
أبعدها من السّماء ، و بها تسعة أعشار الشّرّ . (
الخطبة 13 ، 54 ) اللّهمّ إنّي قد مللتهم و ملّوني ، و سئمتهم و
سئموني ، فأبدلني بهم خيرا منهم ، و أبدلهم بي شرّا منّي . ( الخطبة 25 ، 72 ) و أنتم معشر العرب على شرّ
دين ، و في شرّ دار . ( الخطبة 26 ، 74 ) فقال ( ص ) : ادع
عليهم . فقلت : أبدلني اللّه بهم خيرا منهم
، و أبدلهم بي شرا لهم منّي . الخطبة 68 ، 124 ) قال ( ع ) : فاتّقوا شرار النّساء ، و كونوا من خيارهنّ على حذر . ( الخطبة 78 ، 134 ) لا يدع للخير غاية إلاّ أمّها ، و لا مظنّة
إلاّ قصدها . ( الخطبة 85 ، 154 ) ألا إنّ أبصر الأبصار ، ما نفذ في الخير طرفه
. ألا إنّ أسمع الأسماع ما وعى التّذكير و قبله . (
الخطبة 103 ، 200 ) و قال ( ع ) داعيا للنبي ( ص
) : اللّهمّ اقسم له مقسما من عدلك ، و اجزه مضعّفات الخير من فضلك . ( الخطبة 104 ، 203 ) . . . فانية ،
فان من عليها . لا خير في شي ء من أزوادها إلاّ التّقوى . ( الخطبة 109 ، 215 ) خيرها زهيد و شرّها عتيد . ( الخطبة 111 ، 218 ) و إنّما أنتم إخوان على دين اللّه ، ما فرّق
بينكم إلاّ خبث السّرائر ، و سوء الضّمائر . ( الخطبة
111 ، 219 ) هذا جزاء من ترك العقدة أما و اللّه لو أنّي
حين أمرتكم بما أمرتكم به ، حملتكم على المكروه الّذي يجعل اللّه فيه خيرا فإن
استقمتم هديتكم ، و إن اعوججتم قوّمتكم ، و إن أبيتم تداركتكم لكانت الوثقى . ( الخطبة 119 ، 229 ) و قال ( ع ) عن
الخوارج : ثمّ أنتم شرار النّاس ، و من
رمى به الشّيطان مراميه ، و ضرب به تيهه . . ( الخطبة 125 ، 237 ) و قد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلاّ
إدبارا ، و لا الشّرّ فيه إلاّ إقبالا . ( الخطبة 127 ، 240 ) عباد اللّه ، إنّه ليس لما وعد اللّه من الخير
مترك ، و لا فيما نهى عنه من الشّرّ مرغب . ( الخطبة
155 ، 277 ) و إنّ شرّ النّاس عند اللّه إمام جائر ضلّ و
ضلّ به . ( الخطبة 162 ، 292 ) إنّ اللّه تعالى أنزل كتابا
هاديا ، بيّن فيه الخير و الشّرّ . فخذوا نهج الخير تهتدوا ، و اصدفوا عن سمت
الشّرّ تقصدوا . ( الخطبة 165 ، 301 ) أطيعوا اللّه و لا تعصوه ، و إذا رأيتم الخير
فخذوا به ، و إذا رأيتم الشّرّ فأعرضوا عنه . ( الخطبة
165 ، 302 ) لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره
في نفسه ، فإن كان خيرا أبداه و إن كان شرّا واراه . (
الخطبة 174 ، 315 ) فإذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه . و إذا رأيتم شرّا
فاذهبوا عنه . فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
كان يقول « يا ابن آدم اعمل الخير و دع الشّرّ ، فإذا أنت جواد قاصد » . ( الخطبة 174 ، 316 ) و إن اللّه سبحانه لم يعط
أحدا بفرقة خيرا . ( الخطبة 174 ، 317 ) و احذروا ما نزل بالأمم قبلكم
من المثلات ، بسوء الأفعال ، و ذميم الأعمال . فتذكّروا في الخير و الشّرّ
أحوالهم ، و احذروا أن تكونوا أمثالهم . ( الخطبة 190 ،
3 ، 368 ) و قال ( ع ) عن
المشركين الذين زاروا النبي ( ص ) و طلبوا منه إحضار الشجرة ، فقال لهم : و قال ( ع ) في صفة المتقي : الخير منه مأمول ، و الشّرّ منه مأمون . . . مقبلا خيره
، مدبرا شرّه . ( الخطبة 191 ، 379 ) ألا و إنّ اللّه سبحانه قد جعل للخير أهلا ، و
للحقّ دعائم ، و للطّاعة عصما . ( الخطبة 212 ، 407 ) فاربع ( أي ارفق )
أبا العبّاس رحمك اللّه ، فيما جرى على لسانك و يدك من خير و شرّ . الخطبة 257 ، 456 ) فاحذروا عباد اللّه الموت و قربه ، و أعدّوا
له عدّته ، فإنّه يأتي بأمر عظيم ، و خطب جليل . بخير لا يكون معه شرّ أبدا ، أو
شرّ لا يكون معه خير أبدا . ( الخطبة 266 ، 465 ) و من كتاب له ( ع )
الى معاوية : فإنّ نفسك قد أولجتك شرّا ، و أقحمتك غيّا . ( الخطبة 269 ، 473 ) و قال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : و ما خير خير لا ينال إلاّ بشرّ ، و يسر لا ينال إلاّ
بعسر . ( الخطبة 270 ، 3 ، 485 ) قارن أهل الخير تكن منهم ، و باين أهل الشّرّ
تبن عنهم . ( الخطبة
270 ، 3 ، 486 ) و من ظنّ بك خيرا فصدّق ظنّه
. ( الخطبة 270 ، 3 ، 487 ) أخّر الشّرّ فإنّك إذا شئت
تعجّلته . ( الخطبة 270 ، 4 ، 489 ) و لن يفوز بالخير إلاّ عامله
، و لا يجزى جزاء الشّرّ إلاّ فاعله . ( الخطبة 272 ،
491 ) لا تتركوا الأمر بالمعروف و
النّهي عن المنكر ، فيولّى عليكم شراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم . ( الخطبة 286 ، 512 ) فانظر في ذلك نظرا بليغا ، فإنّ هذا الدّين قد
كان أسيرا في أيدي الأشرار ، يعمل فيه بالهوى ، و تطلب به الدّنيا . ( الخطبة 292 ، 3 ، 527 ) و اعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من
نفسه و أهله و ماله ، فإنّك ما تقدّم من خير يبق لك ذخره ، و ما تؤخّره يكن
لغيرك خيره . ( الخطبة 308 ، 557 ) و إيّاك و مصاحبة الفسّاق ،
فإنّ الشّرّ بالشّرّ ملحق . ( الخطبة 308 ، 558 )
فدع ما لا تعرف ، فإنّ شرار
النّاس طائرون إليك بأقاويل السّوء ، و السّلام . (
الخطبة 317 ، 564 ) و الفرصة تمرّ مرّ السّحاب ،
فانتهزوا فرص الخير . ( 20 ح ، 568 ) فاعل الخير خير منه ، و فاعل
الشّرّ شرّ منه . ( 32 ح ، 571 ) من أسرع إلى النّاس بما
يكرهون ، قالوا فيه بما لا يعلمون . ( 35 ح ، 571 ) سيّئة تسوؤك خير عند اللّه من
حسنة تعجبك . ( 46 ح ، 574 ) و عليكم بالصّبر ، فإنّ
الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد . و لا خير في جسد لا رأس معه ، و لا في
إيمان لا صبر معه . ( 82 ح ، 579 ) و سئل ( ع ) عن الخير ما هو ؟ فقال ( ع ) : ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك ، و لكنّ الخير أن يكثر
علمك و أن يعظم حلمك ، و أن تباهي النّاس بعبادة ربّك . فإن أحسنت حمدت اللّه ،
و إن أسأت استغفرت اللّه . و لا خير في الدّنيا إلاّ لرجلين : رجل أذنب ذنوبا
فهو يتداركها بالتّوبة ، و رجل يسارع في الخيرات . ( 94
ح ، 581 ) طوبى لمن ذلّ في نفسه . . . و أمسك الفضل من
لسانه ، و عزل عن النّاس شرّه . ( 123 ح ، 588 ) عاتب أخاك بالإحسان إليه ، و اردد شرّه
بالإنعام عليه . ( 158 ح ، 598 ) أحصد الشّرّ من صدر غيرك ، بقلعه من صدرك . ( 178 ح ، 600 ) لا خير في الصّمت عن الحكم ، كما أنّه لا خير
في القول بالجهل . ( 182 ح ، 600 ) خيار خصال النّساء ، شرار
خصال الرّجال : الزهو و الجبن و البخل . . . ( 234 ح ،
608 ) المرأة شرّ كلّها ، و شرّ ما فيها أنّه لا بدّ
منها . ( 238 ح ، 609 ) ردّوا الحجر من حيث جاء ،
فإنّ الشّرّ لا يدفعه إلاّ الشّرّ . ( 314 ح ، 629 ) ما ظفر من ظفر الإثم به ، و الغالب بالشّرّ مغلوب . ( 327 ح ، 632 ) لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أحد
سوءا ، و أنت تجد لها في الخير محتملا . ( 360 ح ، 638
) و الشّرّ جامع مساوي العيوب . ( 371 ح ، 641 ) فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه ،
فذلك المستكمل لخصال الخير . و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التّارك بيده ، فذلك
متمسّك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة . و منهم المنكر بقلبه و التّارك
بيده و لسانه ، فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث و تمسّك بواحدة . و
منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده ، فذلك ميّت الأحياء . ( 374 ح ، 642 ) لا تأمننّ على خير هذه الأمّة عذاب اللّه لقوله تعالى فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ .
و لا تيأسنّ لشرّ هذه الأمّة من روح اللّه ( أي رحمته )
لقوله تعالى إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ
إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ . ( 377 ح ، 643 ) ما خير بخير بعده النّار ، و ما شرّ بشر بعده
الجنّة . ( 387 ح ، 645 ) افعلوا الخير و لا تحقروا منه
شيئا ، فإنّ صغيره كبير و قليله كثير . و لا يقولنّ أحدكم إنّ أحدا أولى بفعل
الخير منّي فيكون و اللّه كذلك . إنّ للخير و الشّرّ أهلا ، فمهما تركتموه منهما
كفاكموه أهله . 422 ح ، 652 ) يأتي على النّاس زمان . . . تنهد فيه الأشرار ، و تستذلّ الأخيار . ( 468 ح ، 660 ) |
|
( 350 ) طاعة اللّه و معصيته
|
|
قال الامام علي ( ع ) : و من
خطبة له ( ع ) ينهي فيها عن الغدر : قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة ، و دونها مانع من أمر اللّه و نهيه ،
فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها ، و ينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدّين . ( الخطبة 41 ، 99 ) قال
الامام ( ع ) : و لا تداهنوا فيهجم بكم
الإدهان على المعصية . عباد اللّه ، إنّ أنصح النّاس لنفسه أطوعهم لربّه ، و إنّ
أغشّهم لنفسه أعصاهم لربّه . ( الخطبة 84 ، 152 ) و لا ينقص سلطانك
من عصاك ، و لا يزيد في ملكك من أطاعك . ( الخطبة 107 ،
208 ) و قال
( ع ) عن الملائكة : لو عاينوا كنه
ما خفي عليهم منك ، لحقّروا أعمالهم ، و لزروا على أنفسهم ، و لعرفوا أنّهم لم
يعبدوك حقّ عبادتك ، و لم يطيعوك حقّ طاعتك . ( الخطبة
107 ، 209 ) و الّذي نفس ابن
أبي طالب بيده ، لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش ، في غير طاعة
اللّه . ( الخطبة 121 ، 232 ) أفبهذا تريدون أن
تجاوروا اللّه في دار قدسه ، و تكونوا أعزّ أوليائه عنده ؟ هيهات لا يخدع اللّه
عن جنّته ، و لا تنال مرضاته إلاّ بطاعته . ( الخطبة
127 ، 240 ) ألا و إنّ الأرض الّتي تقلّكم ، و السّماء الّتي تظلّكم ،
مطيعتان لربّكم ، و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما ، توجّعا لكم ، و لا زلفة
إليكم ، و لا لخير ترجوانه منكم ، و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا ، و أقيمتا على
حدود مصالحكم فقامتا . ( الخطبة 141 ، 253 ) و اتّقوا مدارج
الشّيطان ، و مهابط العدوان . و لا تدخلوا بطونكم لعق الحرام . فإنّكم بعين من
حرّم عليكم المعصية ، و سهّل لكم سبل الطّاعة . (
الخطبة 149 ، 266 ) فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على اللّه عزّ و جلّ ،
فليفعل . فإن أطعتموني فإنّي حاملكم إن شاء اللّه على سبيل الجنّة ، و إن كان ذا
مشقّة شديدة و مذاقة مريرة . ( الخطبة 154 ، 273 ) أطيعوا اللّه و لا تعصوه ، و إذا رأيتم الخير فخذوا به ،
و إذا رأيتم الشّرّ فأعرضوا عنه . ( الخطبة 165 ، 302 ) أيّها النّاس ،
إنّي و اللّه ما أحثّكم على طاعة إلاّ و أسبقكم إليها ، و لا أنهاكم عن معصية
إلاّ و أتناهى قبلكم عنها . ( الخطبة 173 ، 311 )
و اعلموا أنّه ما من طاعة اللّه شي ء ، إلاّ يأتي في كره
. و ما من معصية اللّه شي ء إلاّ يأتي في شهوة . فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته ،
و قمع هوى نفسه . فإنّ هذه النّفس أبعد شي ء منزعا ، و إنّها لا تزال تنزع إلى
معصية في هوى . ( الخطبة 174 ، 312 ) يا أيّها النّاس
، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس . و طوبى لمن لزم بيته ، و أكل قوته ، و
اشتغل بطاعة ربّه ، و بكى على خطيئته . فكان من نفسه في شغل ، و النّاس منه في
راحة . ( الخطبة 174 ، 317 ) و ما أعدّ اللّه للمطيعين منهم و العصاة ، من جنّة و نار
، و كرامة و هوان . ( الخطبة 181 ، 330 ) و استتمّوا نعم اللّه عليكم بالصّبر على طاعته ، و
المجانبة لمعصيته . ( الخطبة 186 ، 348 ) فارعوا عباد اللّه ما برعايته يفوز فائزكم . و بإضاعته
يخسر مبطلكم . . . استعملنا اللّه و إيّاكم
بطاعته و طاعة رسوله ، و عفا عنّا و عنكم بفضل رحمته . (
الخطبة 188 ، 352 ) فاعتبروا بما كان
من فعل اللّه بإبليس إذ أحبط عمله الطّويل و جهده الجهيد و كان قد عبد اللّه
ستّة آلاف سنة ، لا يدرى أمن سني الدّنيا أم من سني الآخرة عن كبر ساعة واحدة .
فمن ذا بعد إبليس يسلم على اللّه بمثل معصيته . (
الخطبة 190 ، 1 ، 358 ) أمّا بعد ، فإنّ اللّه سبحانه و تعالى ، خلق الخلق حين
خلقهم ، غنيّا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم . لأنّه لا تضرّه معصية من عصاه ، و لا
تنفعه طاعة من أطاعه . ( الخطبة 191 ، 376 ) نحمده على ما
وفّق له من الطّاعة ، و ذاد عنه من المعصية . ( الخطبة
192 ، 380 ) . . . فاجعلوا طاعة اللّه شعارا دون دثاركم ( الشعار : ما يلي البدن من الثياب ، و الدثار ما فوقه )
، و دخيلا دون شعاركم ، و لطيفا بين أضلاعكم ، و أميرا فوق أموركم ، و منهلا
لحين ورودكم ، و شفيعا لدرك طلبتكم ، و جنّة ليوم فزعكم ، و مصابيح لبطون قبوركم
، و سكنا لطول وحشتكم ، و نفسا لكرب مواطنكم . فإنّ طاعة اللّه حرز من متالف
مكتنفة ، و مخاوف متوقّعة ، و أوار نيران موقدة . . .
« تراجع الفقرة كاملة في المبحث ( 360 ) التقوى و
الفسوق » . ( الخطبة 196 ، 387 ) ألا و إنّ اللّه
سبحانه قد جعل للخير أهلا ، و للحقّ دعائم ، و للطّاعة عصما . و إنّ لكم عند كلّ
طاعة عونا من اللّه سبحانه ، يقول على الألسنة ، و يثبّت الأفئدة فيه . كفاء
لمكتف ، و شفاء لمشتف . ( الخطبة 212 ، 407 ) و لكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل
جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب ، تفضّلا منه و توسّعا بما هو من المزيد أهله . ( الخطبة 214 ، 410 ) فليس أحد و إن اشتدّ على رضا اللّه حرصه ، و طال في العمل
اجتهاده ببالغ حقيقة ما اللّه سبحانه أهله من الطّاعة له . ( الخطبة 214 ، 411 ) فتعالى من قويّ
ما أكرمه و تواضعت من ضعيف ما أجرأك على معصيته . (
الخطبة 221 ، 423 ) و قال
( ع ) يتبرأ من الظلم : و اللّه لو
أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب
( أي قشرة ) شعيرة ، ما فعلته . ( الخطبة 222 ، 426 ) فأخذ امرؤ من
نفسه لنفسه . . . امرؤ ألجم نفسه بلجامها ، و
زمّها بزمامها ، فأمسكها بلجامها عن معاصي اللّه ، و قادها بزمامها إلى طاعة اللّه
. ( الخطبة 235 ، 437 ) و يطيعون المخلوق في معصية الخالق . ( الخطبة 272 ، 491 ) و احذر منازل
الغفلة و الجفاء و قلّة الأعوان على طاعة اللّه ، . . .
و أطع اللّه في جميع أمورك ، فإنّ طاعة اللّه فاضلة على ما سواها . ( الخطبة 308 ، 557 ) يا بن آدم ، إذا رأيت
ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه ، فاحذره . (
24 ح ، 568 ) لا يقيم أمر
اللّه سبحانه إلاّ من لا يصانع و لا يضارع ، و لا يتّبع المطامع . ( 110 ح ، 585 ) لا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق . ( 165 ح ، 599 ) لو لم يتوعّد
اللّه على معصيته ، لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه . (
290 ح ، 625 ) إنّ اللّه سبحانه
جعل الطّاعة غنيمة الأكياس ( أي العاقلين ) عند
تفريط العجزة ( و هم المقصرون في أعمال الطاعة و
الاحسان لغلبة شهواتهم على عقولهم ) . ( 331 ح ،
632 ) إنّ اللّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته ، و العقاب على
معصيته ، ذيادة لعباده عن نقمته ، و حياشة لهم إلى جنّته . ( 368 ح ، 640 ) احذر أن يراك
اللّه عند معصيته و يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين . و إذا قويت فاقو على
طاعة اللّه ، و إذا ضعفت فاضعف عن معصية اللّه . ( 383
ح ، 645 ) من هوان الدّنيا
على اللّه ، أنّه لا يعصى إلاّ فيها ، و لا ينال ما عنده إلاّ بتركها . ( 385 ح ، 645 ) فحقّ الوالد على
الولد أن يطيعه في كلّ شي ء ، إلاّ في معصية اللّه سبحانه . ( 399 ح ، 647 ) و قال
( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : لا تخلّفنّ وراك
شيئا من الدّنيا ، فإنّك تخلّفه لأحد رجلين : و قال
( ع ) عن معاني الاستغفار :. . و
السّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة ، كما أذقته حلاوة المعصية . ( 417 ح ، 651 ) |
|
( 351 ) الذنوب و السيئات و المعاصي
الاستغفار و التوبة
|
|
يراجع المبحث ( 76 ) الدعاء و استجابته . من كبير أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه . ( الخطبة 1 ، 34 ) ألا و إنّ اليوم المضمار ، و غدا السّباق ، و السّبقة
الجنّة ، و الغاية النّار . أفلا تائب من خطيئته قبل منيّته . ( الخطبة 28 ، 79 ) الحمد للّه غير
مقنوط من رحمته ، و لا مخلوّ من نعمته ، و لا مأيوس من مغفرته ، و لا مستنكف عن
عبادته . الّذي لا تبرح منه رحمة ، و لا تفقد له نعمة . ( الخطبة 45 ، 102 ) فاتّقى عبد ربّه
، نصح نفسه ، و قدّم توبته ، و غلب شهوته ، فإنّ أجله مستور عنه ، و أمله خادع
له ، و الشّيطان موكّل به ، يزيّن له المعصية ليركبها ، و يمنّيه التّوبة
ليسوّفها . ( 62 ، 118 ) رحم اللّه امرءا . . .
راقب ربّه ، و خاف ذنبه . ( 74 ، 130 ) اللّهم اغفر لي ما أنت أعلم به منّي ، فإن عدت فعد عليّ
بالمغفرة . قد أمهلوا في طلب
المخرج ( أي التوبة ) . ( الخطبة 81 ، 1 ، 140 ) و قال ( ع ) عن الشيطان : فأضلّ و أردى ، و وعد فمنّى
، و زيّن سيّئات الجرائم ، و هوّن موبقات العظائم . (
الخطبة 81 ، 2 ، 145 ) و عاش في هفوته
يسيرا . ( الخطبة 81 ، 3 ، 146 ) احذروا الذّنوب
المورّطة ، و العيوب المسخطة . ( الخطبة 81 ، 3 ، 148 ) و حجّ البيت و اعتماره ، فإنّهما ينفيان الفقر و يرحضان
الذّنب . . . و صدقة السّرّ فإنّها تكفّر
الخطيئة ، و صدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء . (
الخطبة 108 ، 213 ) و نستغفره ممّا
أحاط به علمه ، و أحصاه كتابه . علم غير قاصر ، و كتاب غير مغادر . الخطبة 112 ، 219 ) و من كلام له ( ع ) في النهي عن غيبة الناس : و إنّما
ينبغي لأهل العصمة و المصنوع إليهم في السّلامة ، أن يرحموا أهل الذّنوب و
المعصية ، و يكون الشّكر هو الغالب عليهم ، و الحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب
الّذي عاب أخاه و عيّره ببلواه أما ذكر موضع ستر اللّه عليه من ذنوبه ، ممّا هو
أعظم من الّذنب الّذي عابه به و كيف يذّمّه بذنب قد ركب مثله ؟ فإن لم يكن ركب
ذلك الذّنب بعينه ، فقد عصى اللّه فيما سواه ، ممّا هو أعظم منه . و أيم اللّه
لئن لم يكن عصاه في الكبير ، و عصاه في الصّغير ، لجرأته على عيب النّاس أكبر . و من
خطبة له في الاستسقاء قال فيها : إنّ
اللّه يبتلي عباده عند الأعمال السّيّئة بنقص الثّمرات ، و حبس البركات ، و
إغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ، و يقلع مقلع ، و يتذكّر متذكّر ، و يزدجر
مزدجر . و قد جعل اللّه سبحانه الإستغفار سببا لدرور الرّزق و رحمة الخلق ، فقال
سبحانه اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّاراً
. يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً . وَ يُمْدِدْكُمْ بِأمْوَالٍ وَ
بَنيِنَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً .
فرحم اللّه امرءا استقبل توبته ، و استقال خطيئته ، و بادر منيّته . ( الخطبة 141 ، 253 ) و إنّما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم و تغيّب آجالهم ،
حتّى نزل بهم الموعود ( أي الموت ) الّذي تردّ
عنه المعذرة ، و ترفع عنه التّوبة ، و تحلّ معه القارعة و النّقمة . ( الخطبة 145 ، 259 ) و قال ( ع ) في صفة الضال : و هو في مهلة من اللّه
يهوي مع الغافلين ، و يغدو مع المذنبين . بلا سبيل قاصد ، و لا إمام قائد . ( الخطبة 151 ، 268 ) إنّ من عزائم اللّه في الذّكر الحكيم ، الّتي عليها يثيب
و يعاقب ، و لها يرضى و يسخط ، أنّه لا ينفع عبدا و إن أجهد نفسه و أخلص فعله أن
يخرج من الدّنيا ، لاقيا ربّه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها أن يشرك باللّه
فيما افترض عليه من عبادته . أو يشفي غيظه بهلاك نفس . أو يعرّ بأمر فعله غيره ( أي أن يقذف غيره بأمر قد فعله هو ) . أو يستنجح حاجة
( أي يطلب نجاح الحاجة ) إلى النّاس ، بإظهار
بدعة في دينه . أو يلقى النّاس بوجهين . أو يمشي فيهم بلسانين . أعقل ذلك فإنّ
المثل دليل على شبهه . ( الخطبة 151 ، 269 ) ألا و بالتّقوى
تقطع حمة الخطايا ، و باليقين تدرك الغاية القصوى . (
الخطبة 155 ، 277 ) و قال
( ع ) عن دولة بني أمية : و إنّما هم
مطايا الخطيئات و زوامل الآثام . ( الخطبة 156 ، 279 ) و قال
( ع ) عن أنواع الظلم : ألا و إنّ الظّلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، و ظلم لا يترك ، و ظلم مغفور لا يطلب .
فامّا الظّلم الّذي لا يغفر فالشّرك باللّه ، قال اللّه تعالى إنَّ اللّهَ لاَ
يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ . و أمّا الظّلم الّذي يغفر فظلم العبد نفسه عند
بعض الهنات ( أي الذنوب الصغيرة ) . و أمّا
الظّلم الّذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا . (
الخطبة 174 ، 317 ) و أيم اللّه ما كان قوم قطّ في غضّ نعمة من عيش فزال عنهم
إلاّ بذنوب اجترحوها ، لأنّ اللّه ليس بظلاّم للعبيد . (
الخطبة 176 ، 319 ) فبادروا المعاد ،
و سابقوا الآجال ، فإنّ النّاس يوشك أن ينقطع بهم الأمل ، و يرهقهم الأجل ، و
يسدّ عنهم باب التّوبة . ( الخطبة 181 ، 331 ) فلعن اللّه السّفهاء لركوب المعاصي ، و الحلماء لترك
التّناهي . ( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) و قال ( ع ) عن الصلاة : و إنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق ، و تطلقها إطلاق
الرّبق ( أي العرى ، شبّه الذنوب بحبل فيه عدة عرى ،
يحيط بالعنق ، و الصلاة تحل منه عروة بعد عروة ) . ( الخطبة 197 ، 392 ) يا أيّها الإنسان ، ما جرّأك على ذنبك ، و ما غرّك بربّك
، و ما أنّسك بهلكة نفسك ؟ . ( الخطبة 221 ، 423 ) و كيف لا يوقضك
خوف بيات نقمة ، و قد تورّطت بمعاصيه مدارج سطواته . (
الخطبة 221 ، 423 ) فتعالى من قويّ ما أكرمه و تواضعت من ضعيف ما أجرأك على
معصيته و أنت في كنف ستره مقيم ، و في سعة فضله متقلّب . فلم يمنعك فضله ، و لم
يهتك عنك ستره . بل لم تخل من لطفه مطرف عين ، في نعمة يحدثها لك ، أو
سيّئة يسترها عليك ، أو بليّة يصرفها عنك . ( الخطبة
221 ، 423 ) و اللّه لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها ، على
أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب شعيرة ، ما فعلته . (
الخطبة 222 ، 426 ) فاعملوا و أنتم
في نفس البقاء ، و الصّحف منشورة ، و التّوبة مبسوطة ، و المدبر يدعى ، و المسي ء يرجى . قبل أن يخمد العمل ، و
ينقطع المهل ، و ينقضي الأجل ، و يسدّ باب التّوبة ، و تصعد الملائكة . ( الخطبة 235 ، 437 ) و إن أعف فالعفو لي قربة ، و هو لكم حسنة . فاعفوا أَلاَ
تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ ؟ الخطبة 262 ، 459 ) و قال
( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : و اعلم أنّ الّذي بيده خزائن السّموات و الأرض قد أذن لك في الدّعاء ، و
تكفّل لك بالإجابة ، و أمرك أن تسأله ليعطيك ، و تسترحمه ليرحمك . و لم يجعل
بينك و بينه من يحجبك عنه ، و لم يلجئك إلى من يشفع لك إليه ، و لم يمنعك إن
أسأت من التّوبة ، و لم يعاجلك بالنّقمة ، و لم يعيّرك بالإنابة ، و لم يفضحك
حيث الفضيحة بك أولى ، و لم يشدّد عليك في قبول الإنابة ، و لم يناقشك بالجريمة
، و لم يؤيسك من الرّحمة . بل جعل نزوعك عن الذّنب حسنة ، و حسب سيّئتك واحدة ،
و حسب حسنتك عشرا ، و فتح لك باب المتاب و باب الإستعتاب . . . ( الخطبة 270 ، 2 ، 482 ) و أنّك طريد
الموت الّذي لا ينجو منه هاربه ، و لا يفوته طالبه ، و لا بدّ أنّه مدركه . فكن
منه على حذر أن يدركك و أنت على حال سيّئة ، قد كنت تحدّث نفسك منها بالتّوبة ،
فيحول بينك و بين ذلك ، فإذا أنت قد أهلكت نفسك . (
الخطبة 270 ، 3 ، 483 ) في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم ، و تجافت عن مضاجعهم
جنوبهم ، و همهمت بذكر ربّهم شفاههم ، و تقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم أُولئكَ
حِزْبُ اللّهِ ، أَلاَ إنَّ حِزْبُ اللّهِ هُمُ المُفْلِحُونَ . ( الخطبة 284 ، 510 ) و من ظلم عباد اللّه ، كان اللّه خصمه دون عباده ، و من
خاصمه اللّه أدحض حجّته ، و كان للّه حربا حتّى ينزع أو يتوب . ( الخطبة 292 ، 1 ، 519 ) من كفّارات
الذّنوب العظام ، إغاثه الملهوف ، و التّنفيس عن المكروب . ( 23 ح ، 568 ) الحذر الحذر فو
اللّه لقد ستر ، حتّى كأنّه قد غفر . ( 29 ح ، 569 ) و قال
( ع ) لبعض أصحابه في علة اعتلها : جعل اللّه ما كان من شكواك حطّا لسيّئاتك ، فإنّ المرض لا أجر فيه ، و
لكنّه يحطّ السّيّئات ، و يحتّها حتّ الأوراق . . . (
42 ح ، 573 ) سيّئة تسوؤك ، خير عند اللّه من حسنة تعجبك . ( 46 ح ، 574 ) عجبت لمن يقنط و معه الإستغفار . ( 87 ح ، 579 ) كان في الأرض أمانان من عذاب اللّه ، و قد رفع أحدهما ،
فدونكم الآخر فتمسّكوا به : و لا خير في الدّنيا إلاّ لرجلين : رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتّوبة ، و رجل يسارع في
الخيرات . ( 94 ح ، 581 ) و مدحه قوم في وجهه فقال ( ع ) : اللّهمّ إنّك أعلم بي
من نفسي ، و أنا أعلم بنفسي منهم . اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون ، و اغفر
لنا ما لا يعلمون . ( 100 ح ، 582 ) من أعطي أربعا لم يحرم أربعا . من أعطي الدّعاء لم يحرم
الإجابة ، و من أعطي التوبة لم يحرم القبول ، و من أعطي الإستغفار لم يحرم
المغفرة ، و من أعطي الشّكر لم يحرم الزّيادة . ( 135 ح
، 592 ) قال
الشريف الرضي : و تصديق ذلك
كتاب اللّه ، قال اللّه في الدّعاء ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال في الاستغفار وَ مَنْ
يَعْمَلْ سَوُءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ
اللّهَ غَفُوراً رَحِيماً و قال في الشكر لَئنْ
شَكَرْتُمْ لَأَزِيْدَنَّكُمْ و قال في التوبة إِنَّمَا
التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ
يَتُوبُونَ مِنْ قَريبٍ ، فَأُولئكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ ، وَ كَانَ
اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً . لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل ، و يرجّي التّوبة
بطول الأمل . ( 150 ح ، 596 ) إن عرضت له شهوة أسلف المعصية ، و سوّف التّوبة . ( 150 ح ، 596 ) ترك الذّنب أهون
من طلب المعونة . ( 170 ح ، 599 ) ما أهمّني ذنب
أمهلت بعده حتّى أصلّي ركعتين ، و أسأل اللّه العافية . ( 299 ح ، 626 ) اتّقوا معاصي
اللّه في الخلوات ، فإنّ الشّاهد هو الحاكم . ( 324 ح ،
631 ) أقلّ ما يلزمكم
للّه ، ألاّ تستعينوا بنعمه على معاصيه . ( 330 ح ، 632
) من العصمة تعذّر
المعاصي . ( 345 ح ، 635 ) أشدّ الذّنوب ما استهان به صاحبه . ( 348 ح ، 635 ) و لا شفيع أنجح
من التّوبة . . . و الحرص و الكبر و الحسد دواع
إلى التّقحّم في الذّنوب ، و الشّرّ جامع مساوي العيوب . ( 371 ح ، 641 ) و قال
( ع ) لقائل بحضرته « أستغفر اللّه » : ثكلتك أمّك ، أتدري ما الإستغفار ؟ الإستغفار درجة العلّيّين . و هو اسم واقع على ستّة معان
: أوّلها النّدم على ما مضى . و الثّاني العزم على ترك العود إليه أبدا . و الثّالث أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى
اللّه أملس ليس عليك تبعة . و الرّابع أن تعمد
إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها فتؤدّي حقّها . و الخامس
أن تعمد إلى اللّحم الّذي نبت على السّحت ( أي من المال
الحرام ) أشدّ الذّنوب ما
استخفّ به صاحبه . ( 477 ح ، 662 ) |