- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الفصل الحادي و الثلاثون الحقوق
المتبادلة
|
|
( 250 )
الحقوق
|
|
يراجع المبحث ( 176
) الحق و الباطل . و ليصبر نفسه على الحقوق و النوائب ، ابتغاء
الثّواب . ( الخطبة 140 ، 253 ) فاصبروا حتّى يهدأ النّاس ، و تقع القلوب
مواقعها ، و تؤخذ الحقوق مسمحة ( أي من تلقاء ذاتها )
. الخطبة 166 ، 302 ) من قضى حقّ من لا يقضي حقّه فقد عبده . ( 164 ح ، 599 ) من أطاع التّواني ضيّع الحقوق . ( 239 ح ، 609 ) |
|
( 251 ) حق
اللّه تعالى على عباده
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و ما كلّفك الشّيطان علمه ، ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ، و لا في سنّة
النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أئمّة الهدى
أثره ، فكل علمه إلى اللّه سبحانه ، فإنّ ذلك منتهى حقّ اللّه عليك . ( الخطبة 89 ، 1 ، 162 ) فإنّه من مات منكم على فراشه ، و هو على معرفة
حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته ، مات شهيدا ، و وقع أجره على اللّه . ( الخطبة 188 ، 353 ) عباد اللّه ، أوصيكم بتقوى اللّه ، فإنّها حقّ
اللّه عليكم ، و الموجبة على اللّه حقّكم . ( الخطبة
189 ، 354 ) و من خطبة له ( ع ) خطبها بصفين : . . . و لو كان لأحد أن يجري له و لا يجرى عليه ، لكان ذلك
خالصا للّه سبحانه دون خلقه . لقدرته على عباده ، و لعدله في كلّ ما جرت عليه
صروف قضائه . و لكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل جزاءهم عليه
مضاعفة الثّواب تفضّلا منه ، و توسّعا بما هو من المزيد أهله . ثمّ جعل سبحانه
من حقوقه حقوقا افترضها لبعض النّاس على بعض ، فجعلها تتكافأ في وجوهها ، و يوجب
بعضها بعضا ، و لا يستوجب بعضها إلاّ ببعض . ( الخطبة
214 ، 410 ) و قال ( ع ) : و إذا غلبت الرّعيّة واليها ، أو أجحف الوالي برعيّته . . . فهنالك تذلّ الأبرار ، و تعزّ الأشرار ، و تعظم
تبعات اللّه سبحانه عند العباد . فعليكم بالتّناصح في ذلك ، و حسن التّعاون عليه
، فليس أحد و إن اشتدّ على رضا اللّه حرصه ، و طال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة
ما اللّه سبحانه أهله من الطّاعة له . و لكن من واجب حقوق اللّه على عباده
النّصيحة بمبلغ جهدهم ، و التّعاون على إقاقة الحقّ بينهم . و ليس امرؤ و إن
عظمت في الحقّ منزلته ، و تقدّمت في الدّين فضيلته بفوق أن يعان على ما حمّله
اللّه من حقّه ، و لا امرؤ و إن صغّرته النّفوس ، و اقتحمته العيون بدون أن يعين
على ذلك أو يعان عليه . إنّ للّه في كلّ نعمة حقا ، فمن أدّاه حفظها ،
و من قصّر عنه خاطر بزوال نعمته . ( 244 ح ، 610 ) |
|
( 252 ) كل حق
يقابله واجب
|
قال
الامام علي ( ع ) : ثمّ جعل سبحانه من حقوقه حقوقا افترضها لبعض
النّاس على بعض ، فجعلها تتكافأ في وجوهها ، و يوجب بعضها بعضا ، و لا يستوجب
بعضها إلاّ ببعض . ( الخطبة 214 ، 410 ) |
|
( 253 )
الحقوق المتبادلة بين الراعي و الرعية
|
|
قال الامام علي ( ع
) : . . . و أعظم
ما افترض سبحانه من تلك الحقوق ، حقّ الوالي على الرّعيّة و حقّ الرّعيّة على
الوالي . فريضة فرضها اللّه سبحانه لكلّ على كلّ . فجعلها نظاما لألفتهم ، و عزا
لدينهم . من كتاب له ( ع ) الى أمرائه على الجيش : من عبد اللّه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى أصحاب
المسالح ( أي حماة الثغور ) : أمّا بعد ، فإنّ
حقّا على الوالي أن لا يغيّره على رعيّته فضل ناله ، و لا طول خصّ به ، و أن
يزيده ما قسم اللّه له من نعمه دنوّا من عباده ، و عطفا على إخوانه . ألا و إنّ
لكم عندي أن لا أحتجز دونكم سرّا إلاّ في حرب ( لان
الحرب خدعة و تستوجب الكتمان ) ، و لا أطوي دونكم أمرا إلاّ في حكم ، و
لا أوخّر لكم حقّا عن محلّه ، و لا أقف به دون مقطعه ، و أن تكونوا عندي في
الحقّ سواء . فإذا فعلت ذلك وجبت للّه عليكم النّعمة ، و لي عليكم الطّاعة . و
أن لا تنكصوا عن دعوة ، و لا تفرّطوا في صلاح ، و أن تخوضوا الغمرات إلى الحقّ .
فإن أنتم لم تستقيموا لي على ذلك لم يكن أحد أهون عليّ ممّن أعوجّ منكم ، ثمّ
أعظم له العقوبة و لا يجد عندي فيها رخصة . فخذوا هذا من أمرائكم ، و اعطوهم من
أنفسكم ما يصلح اللّه به أمركم . ( الخطبة 289 ، 513 ) |
|
( 254 ) حق
المساواة
|
|
|
من عهد الامام ( ع
) لمالك الاشتر : و إيّاك و
الاستئثار بما النّاس فيه أسوة ( أي احذر أن تخصّ نفسك
بشي ء تزيد به عن الناس ، و هو مما تجب فيه المساواة من الحقوق العامة )
. ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) |
|
( 255 ) حق
المخلوقين
|
|
من عهد الامام ( ع
) الى مالك الاشتر : و أشعر قلبك
الرّحمة للرّعيّة ، و المحبّة لهم و اللّطف بهم ، و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا
، تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدّين ، أو نظير لك في الخلق . ( الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) |
|
( 256 ) حق
المستضعفين و أهل الذمة
|
|
من عهد
الامام ( ع ) لمالك الاشتر : الى أن يقول ( ع ) : ثمّ الطّبقة السّفلى من أهل الحاجة و المسكنة ، الّذين
يحقّ رفدهم و معونتهم ، و في اللّه لكلّ سعة ، و لكلّ على الوالي حقّ بقدر ما
يصلحه . ( الخطبة 292 ، 2 ، 523 ) و يتابع الامام ( ع )
كتابه لمالك الأشتر قائلا : ثمّ اللّه اللّه في الطّبقة السّفلى من
الّذين لا حيلة لهم من المساكين و المحتاجين و أهل البؤسى و الزّمنى ( أي أصحاب العاهات المانعة من الكسب ) ، فإنّ في هذه
الطّبقة قانعا ( أي سائلا ) و معترّا ( أي يعطى بلا سؤال ) . |
|
( 257 ) حق
المسلم
|
|
يراجع
المبحث ( 229 ) حق الملكية . و قال ( ع ) عن حرمة المسلم : الفرائض الفرائض . أدّوها إلى اللّه تؤدّكم إلى الجنّة .
إنّ اللّه حرّم حراما غير مجهول ، و أحلّ حلالا غير مدخول ، و فضّل حرمة المسلم
على الحرم كلّها . و شدّ بالإخلاص و التّوحيد حقوق المسلمين في معاقدها .
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده إلاّ بالحقّ . و لا يحلّ أذى المسلم
إلاّ بما يجب . ( الخطبة 165 ، 301 ) |
|
( 258 ) حق
المرأة
|
|
و من وصية له ( ع )
لعسكره قبل لقاء العدو بصفين : و لا
تهيجوا النّساء بأذى . و إن شتمن أعراضكم و سببن أمراءكم ، فإنّهنّ ضعيفات القوى
و الأنفس و العقول ، إن كنّا لنؤمر بالكفّ عنهنّ و إنّهنّ لمشركات . و إن كان
الرّجل ليتناول المرأة في الجاهليّة بالفهر ( حجر يدق
به الجوز ) أو الهراوة ( العصا ) فيعيّر
بها و عقبه من بعده . ( الخطبة 253 ، 453 ) |
|
( 259 ) حق
الآباء و الابناء
|
|
و قال ( ع ) عن
حق الوالد على الولد و حق الولد على أبيه : إنّ للولد على الوالد حقا ، و إنّ
للوالد على الولد حقّا . فحقّ الوالد على الولد أن يطيعه في كلّ شي ء ، إلاّ في
معصية اللّه سبحانه . و حقّ الولد على الوالد أن يحسّن اسمه ، و يحسّن أدبه ، و
يعلّمه القرآن . ( 399 ح ، 647 ) |
|
( 260 ) حق
القرابة و الرحم
|
|
يراجع
المبحث ( 245 ) معاملة الاهل و ذوي القربى . و صلة الرّحم فإنّها مثراة في المال ، و منسأة
في الأجل . ( الخطبة 108 ، 213 ) فمن آتاه اللّه مالا فليصل به القرابة ، و ليحسن منه الضّيافة ، و ليفكّ به
الأسير و العاني ، و ليعط منه الفقير و الغارم . (
الخطبة 140 ، 253 ) . . . حق الفقراء في أموال الاغنياء |
|
الفصل الحادي و الثلاثون الحقوق
المتبادلة
|
|
( 250 )
الحقوق
|
|
يراجع المبحث ( 176
) الحق و الباطل . و ليصبر نفسه على الحقوق و النوائب ، ابتغاء
الثّواب . ( الخطبة 140 ، 253 ) فاصبروا حتّى يهدأ النّاس ، و تقع القلوب
مواقعها ، و تؤخذ الحقوق مسمحة ( أي من تلقاء ذاتها )
. الخطبة 166 ، 302 ) من قضى حقّ من لا يقضي حقّه فقد عبده . ( 164 ح ، 599 ) من أطاع التّواني ضيّع الحقوق . ( 239 ح ، 609 ) |
|
( 251 ) حق
اللّه تعالى على عباده
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و ما كلّفك الشّيطان علمه ، ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ، و لا في سنّة
النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أئمّة الهدى
أثره ، فكل علمه إلى اللّه سبحانه ، فإنّ ذلك منتهى حقّ اللّه عليك . ( الخطبة 89 ، 1 ، 162 ) فإنّه من مات منكم على فراشه ، و هو على معرفة
حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته ، مات شهيدا ، و وقع أجره على اللّه . ( الخطبة 188 ، 353 ) عباد اللّه ، أوصيكم بتقوى اللّه ، فإنّها حقّ
اللّه عليكم ، و الموجبة على اللّه حقّكم . ( الخطبة
189 ، 354 ) و من خطبة له ( ع ) خطبها بصفين : . . . و لو كان لأحد أن يجري له و لا يجرى عليه ، لكان ذلك
خالصا للّه سبحانه دون خلقه . لقدرته على عباده ، و لعدله في كلّ ما جرت عليه
صروف قضائه . و لكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل جزاءهم عليه
مضاعفة الثّواب تفضّلا منه ، و توسّعا بما هو من المزيد أهله . ثمّ جعل سبحانه
من حقوقه حقوقا افترضها لبعض النّاس على بعض ، فجعلها تتكافأ في وجوهها ، و يوجب
بعضها بعضا ، و لا يستوجب بعضها إلاّ ببعض . ( الخطبة
214 ، 410 ) و قال ( ع ) : و إذا غلبت الرّعيّة واليها ، أو أجحف الوالي برعيّته . . . فهنالك تذلّ الأبرار ، و تعزّ الأشرار ، و تعظم
تبعات اللّه سبحانه عند العباد . فعليكم بالتّناصح في ذلك ، و حسن التّعاون عليه
، فليس أحد و إن اشتدّ على رضا اللّه حرصه ، و طال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة
ما اللّه سبحانه أهله من الطّاعة له . و لكن من واجب حقوق اللّه على عباده
النّصيحة بمبلغ جهدهم ، و التّعاون على إقاقة الحقّ بينهم . و ليس امرؤ و إن
عظمت في الحقّ منزلته ، و تقدّمت في الدّين فضيلته بفوق أن يعان على ما حمّله
اللّه من حقّه ، و لا امرؤ و إن صغّرته النّفوس ، و اقتحمته العيون بدون أن يعين
على ذلك أو يعان عليه . إنّ للّه في كلّ نعمة حقا ، فمن أدّاه حفظها ،
و من قصّر عنه خاطر بزوال نعمته . ( 244 ح ، 610 ) |
|
( 252 ) كل حق
يقابله واجب
|
قال
الامام علي ( ع ) : ثمّ جعل سبحانه من حقوقه حقوقا افترضها لبعض
النّاس على بعض ، فجعلها تتكافأ في وجوهها ، و يوجب بعضها بعضا ، و لا يستوجب
بعضها إلاّ ببعض . ( الخطبة 214 ، 410 ) |
|
( 253 )
الحقوق المتبادلة بين الراعي و الرعية
|
|
قال الامام علي ( ع
) : . . . و أعظم
ما افترض سبحانه من تلك الحقوق ، حقّ الوالي على الرّعيّة و حقّ الرّعيّة على
الوالي . فريضة فرضها اللّه سبحانه لكلّ على كلّ . فجعلها نظاما لألفتهم ، و عزا
لدينهم . من كتاب له ( ع ) الى أمرائه على الجيش : من عبد اللّه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى أصحاب
المسالح ( أي حماة الثغور ) : أمّا بعد ، فإنّ
حقّا على الوالي أن لا يغيّره على رعيّته فضل ناله ، و لا طول خصّ به ، و أن
يزيده ما قسم اللّه له من نعمه دنوّا من عباده ، و عطفا على إخوانه . ألا و إنّ
لكم عندي أن لا أحتجز دونكم سرّا إلاّ في حرب ( لان
الحرب خدعة و تستوجب الكتمان ) ، و لا أطوي دونكم أمرا إلاّ في حكم ، و
لا أوخّر لكم حقّا عن محلّه ، و لا أقف به دون مقطعه ، و أن تكونوا عندي في
الحقّ سواء . فإذا فعلت ذلك وجبت للّه عليكم النّعمة ، و لي عليكم الطّاعة . و
أن لا تنكصوا عن دعوة ، و لا تفرّطوا في صلاح ، و أن تخوضوا الغمرات إلى الحقّ .
فإن أنتم لم تستقيموا لي على ذلك لم يكن أحد أهون عليّ ممّن أعوجّ منكم ، ثمّ
أعظم له العقوبة و لا يجد عندي فيها رخصة . فخذوا هذا من أمرائكم ، و اعطوهم من
أنفسكم ما يصلح اللّه به أمركم . ( الخطبة 289 ، 513 ) |
|
( 254 ) حق
المساواة
|
|
|
من عهد الامام ( ع
) لمالك الاشتر : و إيّاك و
الاستئثار بما النّاس فيه أسوة ( أي احذر أن تخصّ نفسك
بشي ء تزيد به عن الناس ، و هو مما تجب فيه المساواة من الحقوق العامة )
. ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) |
|
( 255 ) حق
المخلوقين
|
|
من عهد الامام ( ع
) الى مالك الاشتر : و أشعر قلبك
الرّحمة للرّعيّة ، و المحبّة لهم و اللّطف بهم ، و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا
، تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدّين ، أو نظير لك في الخلق . ( الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) |
|
( 256 ) حق
المستضعفين و أهل الذمة
|
|
من عهد
الامام ( ع ) لمالك الاشتر : الى أن يقول ( ع ) : ثمّ الطّبقة السّفلى من أهل الحاجة و المسكنة ، الّذين
يحقّ رفدهم و معونتهم ، و في اللّه لكلّ سعة ، و لكلّ على الوالي حقّ بقدر ما
يصلحه . ( الخطبة 292 ، 2 ، 523 ) و يتابع الامام ( ع )
كتابه لمالك الأشتر قائلا : ثمّ اللّه اللّه في الطّبقة السّفلى من
الّذين لا حيلة لهم من المساكين و المحتاجين و أهل البؤسى و الزّمنى ( أي أصحاب العاهات المانعة من الكسب ) ، فإنّ في هذه
الطّبقة قانعا ( أي سائلا ) و معترّا ( أي يعطى بلا سؤال ) . |
|
( 257 ) حق
المسلم
|
|
يراجع
المبحث ( 229 ) حق الملكية . و قال ( ع ) عن حرمة المسلم : الفرائض الفرائض . أدّوها إلى اللّه تؤدّكم إلى الجنّة .
إنّ اللّه حرّم حراما غير مجهول ، و أحلّ حلالا غير مدخول ، و فضّل حرمة المسلم
على الحرم كلّها . و شدّ بالإخلاص و التّوحيد حقوق المسلمين في معاقدها .
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده إلاّ بالحقّ . و لا يحلّ أذى المسلم
إلاّ بما يجب . ( الخطبة 165 ، 301 ) |
|
( 258 ) حق
المرأة
|
|
و من وصية له ( ع )
لعسكره قبل لقاء العدو بصفين : و لا
تهيجوا النّساء بأذى . و إن شتمن أعراضكم و سببن أمراءكم ، فإنّهنّ ضعيفات القوى
و الأنفس و العقول ، إن كنّا لنؤمر بالكفّ عنهنّ و إنّهنّ لمشركات . و إن كان
الرّجل ليتناول المرأة في الجاهليّة بالفهر ( حجر يدق
به الجوز ) أو الهراوة ( العصا ) فيعيّر
بها و عقبه من بعده . ( الخطبة 253 ، 453 ) |
|
( 259 ) حق
الآباء و الابناء
|
|
و قال ( ع ) عن
حق الوالد على الولد و حق الولد على أبيه : إنّ للولد على الوالد حقا ، و إنّ
للوالد على الولد حقّا . فحقّ الوالد على الولد أن يطيعه في كلّ شي ء ، إلاّ في
معصية اللّه سبحانه . و حقّ الولد على الوالد أن يحسّن اسمه ، و يحسّن أدبه ، و
يعلّمه القرآن . ( 399 ح ، 647 ) |
|
( 260 ) حق
القرابة و الرحم
|
|
يراجع
المبحث ( 245 ) معاملة الاهل و ذوي القربى . و صلة الرّحم فإنّها مثراة في المال ، و منسأة
في الأجل . ( الخطبة 108 ، 213 ) فمن آتاه اللّه مالا فليصل به القرابة ، و ليحسن منه الضّيافة ، و ليفكّ به
الأسير و العاني ، و ليعط منه الفقير و الغارم . (
الخطبة 140 ، 253 ) . . . حق الفقراء في أموال الاغنياء |