- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سُورَة اللَّيلِ مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتِهَا إحدى وعُشرُون آية
|
|
محتوى
السّورة
|
|
هذه السّورة مكّية
تحمل كلّ خصائص السور المكّية من قصَر
في الآيات، وحرارة في طرح المحتوى، وتركز أساساً على القيامة وعلى ما في ذلك
اليوم من جزاء وعقاب. |
|
فضيلة
تلاوة السّورة:
|
|
ورد في فضيلة تلاوة هذه
السّورة عن النّبي الاكرم(ص) أنّ قال: «من قرأها
أعطاه اللّه حتى يرضى، وعافاه من العسر ويسّر له اليسر»(
مجمع البيان، ج10، ص499.). |
|
الآيات (1) (11)
وَالَّيلِ إِذَا يَغشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ
الذَّكَرَ وَالأُنثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4)
|
|
وَالَّيلِ إِذَا
يَغشَى(1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى(2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى(3)
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4) فَأَمَّآ مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنَى(6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسرَى(7) وأَمّآ مَنْ بَخِلَ
واسْتَغْنَى(8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلعُسْرَى(10) وَمَا
يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى(11) |
|
سبب
النّزول
|
|
روي عن ابن عباس في
نزول هذه السّورة: «أنّ رجلاً كانت
له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال، وكان الرجل إذا جاء فدخل الدار وصعد
النخلة ليأخذ منها التمر، فربّما سقطت التمرة فيأخذها صبيان الفقير، فينزل الرجل
من النخلة حتى يأخذ التمر من أيديهم، فإنّ وجدها في فيّ أحدهم أدخل إصبعه حتى
يأخذ التمرة من فيه. فشكا ذلك الرجل إلى النّبي(ص)، وأخبره بما يلقي من صاحب
النخلة، فقال له النّبي(ص): إذهب. ولقي رسول اللّه صاحب النخلة فقال: تعطيني
نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنّة؟ فقال له الرجل:
إنّ لي نخلاً كثيراً، وما فيه نخلة أعجب إليّ تمرة منها. |
|
التّفسير |
|
التقوى
والإمداد الإلهي:
|
|
هذه السّورة المباركة أيضاً تبتديء بثلاثة أقسام تثير التفكير في المخلوقات وفي
الخالق. الاُولى: مؤمنة، تقية، سخية; والثّانية: خاوية
الإيمان، عديمة التقوى، بخيلة ونموذج المجموعتين
موجود في سبب نزول الآيات بوضوح. |
|
الآيات(12) (21)
إِنَّ عَلَينَا لَلهُدَى(12) وإِنَّ لَنَا لَلأَخِرَةَ
وَالأُولَى(13)فَأَنذَرْتُكُمْ نَارَاً تَلَظَّى(14) لاَ يَصْلَهَآ إِلاَّ الاَشْقَى
|
|
إِنَّ عَلَينَا
لَلهُدَى(12) وإِنَّ لَنَا لَلأَخِرَةَ وَالأُولَى(13)فَأَنذَرْتُكُمْ نَارَاً
تَلَظَّى(14) لاَ يَصْلَهَآ إِلاَّ الاَشْقَى(15) الَّذِى كَذَّبَ
وَتَوَلَّى(16) وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى(17) الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ
يَتَزَكَّى(18) وَمَا لاَِحَد عَنْدَهُ مِن نِعْمَة تُجْزَى(19) إِلاَّ
ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى(20) وَلَسَوفَ يَرْضَى(21) |
|
التّفسير |
|
الإنفاق
والنجاة من النّار:
|
|
عقب الآيات الكريمة السابقة
التي قسمت النّاس على مجموعتين: مؤمنة سخية، وعديمة الإيمان بخيلة، وبيّنت مصير
كلّ منهما، تبدأ هذه الطائفة من الآيات بالتأكيد أن على اللّه الهداية لا
الإجبار والإلزام، ويبقى الإنسان هو المسؤول عن اتخاذ القرار اللازم، وأن انتخاب
الطريق المستقيم يعود بالنفع على الإنسان نفسه ولا حاجة للّه سبحانه بعمل خير
يقدمه الفرد. يقول تعالى: (إنّ علينا للهدى)
الهدى عن طريق التكوين (الفطرة والعقل) أو عن طريق التشريع (الكتاب والسنة)...
فقد بيّنا ما يلزم وأدينا الأمر حقّه. وبعد (وإنّ لنا للآخرة والاُولى)(1) ا«للام» في
(للآخرة) و(للاُولى) وكذلك في (للهدى) لام تأكيد
تدخل على خبر إنّ، ودخلت هنا على اسمها لتقدم الخبر. فلا حاجة بنا
لإيمانكم وطاعتكم، ولا طاعتكم تجدينا نفعاً ولا معصيتكم تصيبنا ضرّاً، وكلّ منهج
الهداية لصالحكم أنفسكم. |
|
بحثان
|
1 ـ حول سبب نزول
سورة الليل
|
|
يقول الفخر الرازي: اجمع المفسّرون منّا على أنّ المراد منه (أي من قوله
تعالى: (وسيجنّبها الأتقى) أبو بكر (رض)، واعلم أنّ الشيعة بأسرهم ينكرون هذه
الرّواية، ويقولون أنّها نزلت في حقّ علي بن أبي طالب(عليه السلام). ثالثاً: «الأتقى» في السّورة ليست هنا بمعنى أتقى النّاس،
بل بمعنى المتقي، والشاهد على ذلك كلمة «الأشقى»
التي هي لا تعني أشقى النّاس، بل هم الكفار الذين يبخلون بأموالهم فلا
ينفقونها، أضف إلى ذلك أنّ الآية نزلت في حياة رسول اللّه(ص)، أيصح أن يكون أبو بكر مقدّماً في التقوى على
النّبي نفسه؟! لماذا نلجأ إلى إثبات أحكامنا الذهنية المسبقة
إلى كل وسيلة حتى الحط من شخصية رسول اللّه(ص). |
|
2 ـ فضيلة
الإنفاق في سبيل اللّه
|
|
|
الإنفاق في سبيل اللّه،
ومساعدة المحرومين عن إخلاص نيّة وبدون منّة ممّا أكّد
عليه القرآن الكريم في مواضع عديدة واعتبره من علامات الإيمان. والرّوايات تؤكّد كثيراً على هذا المفهوم، وتعدّ
الإنفاق المنطلق من دافع رضا اللّه والبعيد عن كل رياء ومنّ وأذى من أفضل
الأعمال. وفي نهاية المطاف نورد بعض هذه الرّوايات: 4 ـ وسأل رجل رسول اللّه قال: أي الأعمال أفضل؟ قال: «اطعام الطعام واطياب
الكلام»( بحار الانوار، ج74، ص388، ح113..) آمين يا ربّ العالمين نهاية سورة اللّيل |
|
|
|
|
سُورَة اللَّيلِ مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتِهَا إحدى وعُشرُون آية
|
|
محتوى
السّورة
|
|
هذه السّورة مكّية
تحمل كلّ خصائص السور المكّية من قصَر
في الآيات، وحرارة في طرح المحتوى، وتركز أساساً على القيامة وعلى ما في ذلك
اليوم من جزاء وعقاب. |
|
فضيلة
تلاوة السّورة:
|
|
ورد في فضيلة تلاوة هذه
السّورة عن النّبي الاكرم(ص) أنّ قال: «من قرأها
أعطاه اللّه حتى يرضى، وعافاه من العسر ويسّر له اليسر»(
مجمع البيان، ج10، ص499.). |
|
الآيات (1) (11)
وَالَّيلِ إِذَا يَغشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ
الذَّكَرَ وَالأُنثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4)
|
|
وَالَّيلِ إِذَا
يَغشَى(1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى(2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى(3)
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4) فَأَمَّآ مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنَى(6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسرَى(7) وأَمّآ مَنْ بَخِلَ
واسْتَغْنَى(8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلعُسْرَى(10) وَمَا
يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى(11) |
|
سبب
النّزول
|
|
روي عن ابن عباس في
نزول هذه السّورة: «أنّ رجلاً كانت
له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال، وكان الرجل إذا جاء فدخل الدار وصعد
النخلة ليأخذ منها التمر، فربّما سقطت التمرة فيأخذها صبيان الفقير، فينزل الرجل
من النخلة حتى يأخذ التمر من أيديهم، فإنّ وجدها في فيّ أحدهم أدخل إصبعه حتى
يأخذ التمرة من فيه. فشكا ذلك الرجل إلى النّبي(ص)، وأخبره بما يلقي من صاحب
النخلة، فقال له النّبي(ص): إذهب. ولقي رسول اللّه صاحب النخلة فقال: تعطيني
نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنّة؟ فقال له الرجل:
إنّ لي نخلاً كثيراً، وما فيه نخلة أعجب إليّ تمرة منها. |
|
التّفسير |
|
التقوى
والإمداد الإلهي:
|
|
هذه السّورة المباركة أيضاً تبتديء بثلاثة أقسام تثير التفكير في المخلوقات وفي
الخالق. الاُولى: مؤمنة، تقية، سخية; والثّانية: خاوية
الإيمان، عديمة التقوى، بخيلة ونموذج المجموعتين
موجود في سبب نزول الآيات بوضوح. |
|
الآيات(12) (21)
إِنَّ عَلَينَا لَلهُدَى(12) وإِنَّ لَنَا لَلأَخِرَةَ
وَالأُولَى(13)فَأَنذَرْتُكُمْ نَارَاً تَلَظَّى(14) لاَ يَصْلَهَآ إِلاَّ الاَشْقَى
|
|
إِنَّ عَلَينَا
لَلهُدَى(12) وإِنَّ لَنَا لَلأَخِرَةَ وَالأُولَى(13)فَأَنذَرْتُكُمْ نَارَاً
تَلَظَّى(14) لاَ يَصْلَهَآ إِلاَّ الاَشْقَى(15) الَّذِى كَذَّبَ
وَتَوَلَّى(16) وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى(17) الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ
يَتَزَكَّى(18) وَمَا لاَِحَد عَنْدَهُ مِن نِعْمَة تُجْزَى(19) إِلاَّ
ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى(20) وَلَسَوفَ يَرْضَى(21) |
|
التّفسير |
|
الإنفاق
والنجاة من النّار:
|
|
عقب الآيات الكريمة السابقة
التي قسمت النّاس على مجموعتين: مؤمنة سخية، وعديمة الإيمان بخيلة، وبيّنت مصير
كلّ منهما، تبدأ هذه الطائفة من الآيات بالتأكيد أن على اللّه الهداية لا
الإجبار والإلزام، ويبقى الإنسان هو المسؤول عن اتخاذ القرار اللازم، وأن انتخاب
الطريق المستقيم يعود بالنفع على الإنسان نفسه ولا حاجة للّه سبحانه بعمل خير
يقدمه الفرد. يقول تعالى: (إنّ علينا للهدى)
الهدى عن طريق التكوين (الفطرة والعقل) أو عن طريق التشريع (الكتاب والسنة)...
فقد بيّنا ما يلزم وأدينا الأمر حقّه. وبعد (وإنّ لنا للآخرة والاُولى)(1) ا«للام» في
(للآخرة) و(للاُولى) وكذلك في (للهدى) لام تأكيد
تدخل على خبر إنّ، ودخلت هنا على اسمها لتقدم الخبر. فلا حاجة بنا
لإيمانكم وطاعتكم، ولا طاعتكم تجدينا نفعاً ولا معصيتكم تصيبنا ضرّاً، وكلّ منهج
الهداية لصالحكم أنفسكم. |
|
بحثان
|
1 ـ حول سبب نزول
سورة الليل
|
|
يقول الفخر الرازي: اجمع المفسّرون منّا على أنّ المراد منه (أي من قوله
تعالى: (وسيجنّبها الأتقى) أبو بكر (رض)، واعلم أنّ الشيعة بأسرهم ينكرون هذه
الرّواية، ويقولون أنّها نزلت في حقّ علي بن أبي طالب(عليه السلام). ثالثاً: «الأتقى» في السّورة ليست هنا بمعنى أتقى النّاس،
بل بمعنى المتقي، والشاهد على ذلك كلمة «الأشقى»
التي هي لا تعني أشقى النّاس، بل هم الكفار الذين يبخلون بأموالهم فلا
ينفقونها، أضف إلى ذلك أنّ الآية نزلت في حياة رسول اللّه(ص)، أيصح أن يكون أبو بكر مقدّماً في التقوى على
النّبي نفسه؟! لماذا نلجأ إلى إثبات أحكامنا الذهنية المسبقة
إلى كل وسيلة حتى الحط من شخصية رسول اللّه(ص). |
|
2 ـ فضيلة
الإنفاق في سبيل اللّه
|
|
|
الإنفاق في سبيل اللّه،
ومساعدة المحرومين عن إخلاص نيّة وبدون منّة ممّا أكّد
عليه القرآن الكريم في مواضع عديدة واعتبره من علامات الإيمان. والرّوايات تؤكّد كثيراً على هذا المفهوم، وتعدّ
الإنفاق المنطلق من دافع رضا اللّه والبعيد عن كل رياء ومنّ وأذى من أفضل
الأعمال. وفي نهاية المطاف نورد بعض هذه الرّوايات: 4 ـ وسأل رجل رسول اللّه قال: أي الأعمال أفضل؟ قال: «اطعام الطعام واطياب
الكلام»( بحار الانوار، ج74، ص388، ح113..) آمين يا ربّ العالمين نهاية سورة اللّيل |
|
|
|