- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سُورَة البَلَد مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتِهَا عِشُرونَ آية
|
|
محتوى السّورة
|
|
هذه
السّورة المباركة على قصرها تحمل حقائق كبرى:
|
|
1 ـ
في بداية هذه السّورة، بعد قسم ذي
محتوى عميق، تُقرّر الآية أنّ حياة الإنسان في هذه الدنيا مقرونة بمشاكل وأتعاب;
وبذلك تُعدّ الإنسان من جهة ليصارع العقبات، ومن جهة اُخرى تبعده عن طلب الراحة
المطلقة في هذا العالم، فالراحة المطلقة والنعيم المطلق في الحياة الآخرة لا
غيرها. عبارات السّورة قاطعة قارعة، والجمل قصيرة ذات إيقاع قوي، والألفاظ
واضحة مؤثرة معبّرة، وشكل آياتها تدلّ على أنّها مكّية. |
|
فضيلة
السّورة:
|
|
روي عن رسول اللّه(ص) قال: «من قرأها أعطاه اللّه الأمن من غضبه يوم القيامة»( مجمع البيان، ج10، ص490.) . |
|
الآيات(1) (7) لاَ
أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ(1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ(2) وَوَالد
وَمَا وَلَدَ(3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَنَ فِى كَبَد(4)
|
|
لاَ أُقْسِمُ
بِهذَا الْبَلَدِ(1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ(2) وَوَالد وَمَا
وَلَدَ(3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَنَ فِى كَبَد(4) أَيَحْسَبُ أَن لَّن
يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ(5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً(6) أَيَحْسَبُ
أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ(7) |
|
التّفسير |
|
(لا
اُقسم بهذا البلد)( (لا): زائد للتأكيد، وقيل إنّها نافية (لمزيد من التوضيح
راجع مطلع سورة القيامة).) . في مواضع كثيرة يبدأ القرآن بالقسم عند تعرّضه للحقائق
الهامة... بالقسم الذي يؤدي بدوره إلى حركة في الفكر والعقل.. بالقسم
المرتبط ارتباطاً خاصّاً بالموضوع المطروح. ومكلّف الأيّام ضد
طباعها متطلب في الماء جذوة
نار إشارة إلى قول الذين يُطلب
منهم أن ينفقوا أموالهم في الخيرات، فيأبون ويقولون
بغرور: إننا أنفقنا في هذا السبيل كثيراً من الأموال، بينما لم ينفق
هؤلاء شيئاً، وإنّ أعطوا لأحد شيئاً فللرياء ولتحقيق هدف شخصي. |
|
الآيات(8) (10)
أَلَمْ نَجْعَلْ لَّهُ عَيْنَينِ(8) وَلِسَانَاً وَشَفَتَيْنِ(9) وَهَدَيْنَهُ
الْنَّجْدَيْنِ(10)
|
|
أَلَمْ نَجْعَلْ
لَّهُ عَيْنَينِ(8) وَلِسَانَاً وَشَفَتَيْنِ(9) وَهَدَيْنَهُ
الْنَّجْدَيْنِ(10) |
|
التّفسير |
|
نعمة
العين واللسان والهداية:
|
|
استتباعاً للآيات السابقة وما
دار فيها من حديث عن الغرور والغفلة في الطاغين، تذكر هذه الآيات الكريمة جانباً
من أهم ما أنعم اللّه به على الإنسان من نعم مادية ومعنوية... كي تكسر روح
الغرور، وتدفع إلى التفكير في خالق هذه النعم، ولكي تحرّك روح الشكر في نفس
الكائن البشري ومن ثمّ تسوقه إلى معرفة الخالق: |
|
بحوث
|
1 ـ عجائب العين
|
|
العين يشبهونها
عادة بآلة التصوير (الكاميرا)، فهي تلتقط
الصور من عدستها الدقيقة، بدلاً من أن تعكسها على اللوح الحساس (الفيلم) كما
تفعل الكاميرا، تعكس الصور على شبكية العين، ومن ثمّ تنتقل عن طريق الأعصاب
البصرية إلى الدماغ. 9 ـ من عجائب
العينين أنّهما تلتقطان الصورة لتعكساها معاً في نقطة واحدة، وإذا اختل هذه
التنظيم تصاب العين بالحول ويرى الفرد الشيء الواحد شيئين. |
|
2 ـ عجائب اللسان
|
|
اللسان بدوره من الأعضاء
الهامة في بدن الإنسان، وينهض باعباء هامّة فهو عامل مهم في مضغ الطعام وبلعه،
يدفع باللقمة إلى الأسنان ويلتقطتها دون أن يتعرض هو للقطع. |
|
|
3 ـ هداية
النجدين
|
|
«النجد» كما ذكرنا الإرتفاع أو الأرض المرتفعة، و«النجدين» هنا طريق الخير وطريق الشر، وورد في الحديث عن رسول اللّه (ص) قال: «يا أيّها النّاس! هما نجدان:
نجد الخير ونجد الشرّ، فما جعل نجد الشرّ أحبّ إليكم من نجد الخير».( مجمع البيان، ج10، ص 494; وتفسير القرطبي، ج 10، ص 7155.) تحمل «التكليف» والمسؤولية غير ممكن دون شك، بغير المعرفة
والوعي وحسب هذه الآية فإنّ اللّه سبحانه منح الإنسان هذه المعرفة. وهذه المعرفة يحصل عليها الإنسان من ثلاثة طرق: من الإدراكات العقلية والإستدلال، ومن طريق الفطرة والوجدان دون الحاجة إلى الاستدلال، ومن طريق الوحي وتعاليم الأنبياء والأوصياء(عليهم
السلام)، وكل ما يحتاجه البشر ليطوي مسيرة تكامله
قد بيّنه اللّه سبحانه له بواحد من هذه الطرق أو
في كثير من الحالات بالطرق الثلاثة معاً. |
|
الأيات: (11) (20) فَلاَ
اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ(11) وَمَآ أَدْرَاكَ مَآ الْعَقَبَةُ(12) فَكُّ
رَقَبَة(13)أَوْ إِطْعَمٌ فِى يَوْم ذِى مَسْغَبَة(14)
|
|
فَلاَ اقْتَحَمَ
الْعَقَبَةَ(11) وَمَآ أَدْرَاكَ مَآ الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَة (13)أَوْ
إِطْعَمٌ فِى يَوْم ذِى مَسْغَبَة(14) يَتِيمَاً ذَا مَقْرَبَة(15) أَوْ
مِسْكِينَاً ذَا مَتْرَبَة(16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُوْلَئِكَ
أَصْحَبُ الْمَيْمَنَةِ (18)وَالَّذِينَ كَفَرُوا بآيَتِنَا هُم أَصْحَبُ
الْمَشْئَمَةِ (19) عَلَيْهِم نَارٌ مُؤْصَدَةٌ(20) |
|
التّفسير |
|
العقبة!
|
|
بعد ذكر النعم الكبيرة في
الآيات السابقة، تنحي هذه الآيات باللائمة على اُولئك الذين يكفرون بهذه النعم،
ولا يسخرونها على طريق النجاة، يقول سبحانه: (فلا اقتحم
العقبة)( الظاهر أن (لا) في الآية «نافية»
و«خبرية» ونستبعد أن تكون على وجه الدعاء على ضمير الفعل أو أن تكون
استفهامية،والإشكال الوحيد الذي يرد على أنّها خبرية هو عدم تكرارها لأنّ (لا)
النافية حين تدخل على الفعل الماضي تكرر عادة كقوله سبحانه: (فلا صدق ولا صلى)،
ولم تتكرر في الآية. ويذكر «الطبرسي» في «مجمع البيان» مواضع من أقوال العرب لم
تتكرر فيها (لا) النافية مع دخولها على الفعل الماضي، وإلى ذلك ذهب أيضاً «الفخر
الرازي» و«القرطبي»، وقيل إنّ (لا) إذا كانت بمعنى «لم» لا يلزم تكرارها وبعضهم
احتمل التكرار في التقدير والمعنى: فلا اقتحم العقبة، ولا فك رقبة، ولا أطعم في
يوم ذي مسغبة.) |
|
وما
المقصود من العقبة؟ الآيات التالية تفسّرها:
|
|
(وما
أدراك ما العقبة؟ فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً
ذا متربة). |
|
ملاحظات
|
وهنا يلزم الإلتفات
إلى عدّة ملاحظات: العطف بالحرف «ثمّ» لا يعني دائماً التأخير الزمني، أي لا
يعني أن عملية الإطعام والإنفاق يجب أن تتقدم
على الإيمان، بل إن هذا الحرف في مثل هذه الموارد ـ كما صرّح بذلك جمع من
المفسّرين ـ لبيان علو المرتبة، إذ من المؤكّد أنّ رتبة الإيمان والتوصية بالصبر
والمرحلة أسمى وأعلى من مساعدة المحتاجين، بل الأعمال الصالحة تنبثق من ذلك
الإيمان وتلك الأخلاق، وكلّ ما يفعله الإنسان تجد جذوره في معتقداته وأخلاقياته. نهاية سورة البلد |
|
|
سُورَة البَلَد مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتِهَا عِشُرونَ آية
|
|
محتوى السّورة
|
|
هذه
السّورة المباركة على قصرها تحمل حقائق كبرى:
|
|
1 ـ
في بداية هذه السّورة، بعد قسم ذي
محتوى عميق، تُقرّر الآية أنّ حياة الإنسان في هذه الدنيا مقرونة بمشاكل وأتعاب;
وبذلك تُعدّ الإنسان من جهة ليصارع العقبات، ومن جهة اُخرى تبعده عن طلب الراحة
المطلقة في هذا العالم، فالراحة المطلقة والنعيم المطلق في الحياة الآخرة لا
غيرها. عبارات السّورة قاطعة قارعة، والجمل قصيرة ذات إيقاع قوي، والألفاظ
واضحة مؤثرة معبّرة، وشكل آياتها تدلّ على أنّها مكّية. |
|
فضيلة
السّورة:
|
|
روي عن رسول اللّه(ص) قال: «من قرأها أعطاه اللّه الأمن من غضبه يوم القيامة»( مجمع البيان، ج10، ص490.) . |
|
الآيات(1) (7) لاَ
أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ(1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ(2) وَوَالد
وَمَا وَلَدَ(3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَنَ فِى كَبَد(4)
|
|
لاَ أُقْسِمُ
بِهذَا الْبَلَدِ(1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ(2) وَوَالد وَمَا
وَلَدَ(3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَنَ فِى كَبَد(4) أَيَحْسَبُ أَن لَّن
يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ(5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً(6) أَيَحْسَبُ
أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ(7) |
|
التّفسير |
|
(لا
اُقسم بهذا البلد)( (لا): زائد للتأكيد، وقيل إنّها نافية (لمزيد من التوضيح
راجع مطلع سورة القيامة).) . في مواضع كثيرة يبدأ القرآن بالقسم عند تعرّضه للحقائق
الهامة... بالقسم الذي يؤدي بدوره إلى حركة في الفكر والعقل.. بالقسم
المرتبط ارتباطاً خاصّاً بالموضوع المطروح. ومكلّف الأيّام ضد
طباعها متطلب في الماء جذوة
نار إشارة إلى قول الذين يُطلب
منهم أن ينفقوا أموالهم في الخيرات، فيأبون ويقولون
بغرور: إننا أنفقنا في هذا السبيل كثيراً من الأموال، بينما لم ينفق
هؤلاء شيئاً، وإنّ أعطوا لأحد شيئاً فللرياء ولتحقيق هدف شخصي. |
|
الآيات(8) (10)
أَلَمْ نَجْعَلْ لَّهُ عَيْنَينِ(8) وَلِسَانَاً وَشَفَتَيْنِ(9) وَهَدَيْنَهُ
الْنَّجْدَيْنِ(10)
|
|
أَلَمْ نَجْعَلْ
لَّهُ عَيْنَينِ(8) وَلِسَانَاً وَشَفَتَيْنِ(9) وَهَدَيْنَهُ
الْنَّجْدَيْنِ(10) |
|
التّفسير |
|
نعمة
العين واللسان والهداية:
|
|
استتباعاً للآيات السابقة وما
دار فيها من حديث عن الغرور والغفلة في الطاغين، تذكر هذه الآيات الكريمة جانباً
من أهم ما أنعم اللّه به على الإنسان من نعم مادية ومعنوية... كي تكسر روح
الغرور، وتدفع إلى التفكير في خالق هذه النعم، ولكي تحرّك روح الشكر في نفس
الكائن البشري ومن ثمّ تسوقه إلى معرفة الخالق: |
|
بحوث
|
1 ـ عجائب العين
|
|
العين يشبهونها
عادة بآلة التصوير (الكاميرا)، فهي تلتقط
الصور من عدستها الدقيقة، بدلاً من أن تعكسها على اللوح الحساس (الفيلم) كما
تفعل الكاميرا، تعكس الصور على شبكية العين، ومن ثمّ تنتقل عن طريق الأعصاب
البصرية إلى الدماغ. 9 ـ من عجائب
العينين أنّهما تلتقطان الصورة لتعكساها معاً في نقطة واحدة، وإذا اختل هذه
التنظيم تصاب العين بالحول ويرى الفرد الشيء الواحد شيئين. |
|
2 ـ عجائب اللسان
|
|
اللسان بدوره من الأعضاء
الهامة في بدن الإنسان، وينهض باعباء هامّة فهو عامل مهم في مضغ الطعام وبلعه،
يدفع باللقمة إلى الأسنان ويلتقطتها دون أن يتعرض هو للقطع. |
|
|
3 ـ هداية
النجدين
|
|
«النجد» كما ذكرنا الإرتفاع أو الأرض المرتفعة، و«النجدين» هنا طريق الخير وطريق الشر، وورد في الحديث عن رسول اللّه (ص) قال: «يا أيّها النّاس! هما نجدان:
نجد الخير ونجد الشرّ، فما جعل نجد الشرّ أحبّ إليكم من نجد الخير».( مجمع البيان، ج10، ص 494; وتفسير القرطبي، ج 10، ص 7155.) تحمل «التكليف» والمسؤولية غير ممكن دون شك، بغير المعرفة
والوعي وحسب هذه الآية فإنّ اللّه سبحانه منح الإنسان هذه المعرفة. وهذه المعرفة يحصل عليها الإنسان من ثلاثة طرق: من الإدراكات العقلية والإستدلال، ومن طريق الفطرة والوجدان دون الحاجة إلى الاستدلال، ومن طريق الوحي وتعاليم الأنبياء والأوصياء(عليهم
السلام)، وكل ما يحتاجه البشر ليطوي مسيرة تكامله
قد بيّنه اللّه سبحانه له بواحد من هذه الطرق أو
في كثير من الحالات بالطرق الثلاثة معاً. |
|
الأيات: (11) (20) فَلاَ
اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ(11) وَمَآ أَدْرَاكَ مَآ الْعَقَبَةُ(12) فَكُّ
رَقَبَة(13)أَوْ إِطْعَمٌ فِى يَوْم ذِى مَسْغَبَة(14)
|
|
فَلاَ اقْتَحَمَ
الْعَقَبَةَ(11) وَمَآ أَدْرَاكَ مَآ الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَة (13)أَوْ
إِطْعَمٌ فِى يَوْم ذِى مَسْغَبَة(14) يَتِيمَاً ذَا مَقْرَبَة(15) أَوْ
مِسْكِينَاً ذَا مَتْرَبَة(16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُوْلَئِكَ
أَصْحَبُ الْمَيْمَنَةِ (18)وَالَّذِينَ كَفَرُوا بآيَتِنَا هُم أَصْحَبُ
الْمَشْئَمَةِ (19) عَلَيْهِم نَارٌ مُؤْصَدَةٌ(20) |
|
التّفسير |
|
العقبة!
|
|
بعد ذكر النعم الكبيرة في
الآيات السابقة، تنحي هذه الآيات باللائمة على اُولئك الذين يكفرون بهذه النعم،
ولا يسخرونها على طريق النجاة، يقول سبحانه: (فلا اقتحم
العقبة)( الظاهر أن (لا) في الآية «نافية»
و«خبرية» ونستبعد أن تكون على وجه الدعاء على ضمير الفعل أو أن تكون
استفهامية،والإشكال الوحيد الذي يرد على أنّها خبرية هو عدم تكرارها لأنّ (لا)
النافية حين تدخل على الفعل الماضي تكرر عادة كقوله سبحانه: (فلا صدق ولا صلى)،
ولم تتكرر في الآية. ويذكر «الطبرسي» في «مجمع البيان» مواضع من أقوال العرب لم
تتكرر فيها (لا) النافية مع دخولها على الفعل الماضي، وإلى ذلك ذهب أيضاً «الفخر
الرازي» و«القرطبي»، وقيل إنّ (لا) إذا كانت بمعنى «لم» لا يلزم تكرارها وبعضهم
احتمل التكرار في التقدير والمعنى: فلا اقتحم العقبة، ولا فك رقبة، ولا أطعم في
يوم ذي مسغبة.) |
|
وما
المقصود من العقبة؟ الآيات التالية تفسّرها:
|
|
(وما
أدراك ما العقبة؟ فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً
ذا متربة). |
|
ملاحظات
|
وهنا يلزم الإلتفات
إلى عدّة ملاحظات: العطف بالحرف «ثمّ» لا يعني دائماً التأخير الزمني، أي لا
يعني أن عملية الإطعام والإنفاق يجب أن تتقدم
على الإيمان، بل إن هذا الحرف في مثل هذه الموارد ـ كما صرّح بذلك جمع من
المفسّرين ـ لبيان علو المرتبة، إذ من المؤكّد أنّ رتبة الإيمان والتوصية بالصبر
والمرحلة أسمى وأعلى من مساعدة المحتاجين، بل الأعمال الصالحة تنبثق من ذلك
الإيمان وتلك الأخلاق، وكلّ ما يفعله الإنسان تجد جذوره في معتقداته وأخلاقياته. نهاية سورة البلد |
|