- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سُورَة الفَجر مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتِهَا ثَلاثونَ آية
|
|
محتوى
السّورة
|
|
كبقية السور
المكيّة، فسورة الفجر ذات آيات قصار واُسلوب واضح ومصحوب بالإنذار
والتحذير.. |
|
فضيلة
السّورة:
|
|
روي عن النّبي(ص)، أنّه قال: «مَن قرأها في ليال عشر غفر اللّه له،
ومَن قرأها سائر الأيّام كانت له نوراً يوم القيامة»(
مجمع البيان، ج10، ص481.) . |
|
الآيات(1) (5)
وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَال عَشْر(2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ(3) وَالَّيلِ إِذَا
يَسْرِ(4) هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْر(5)
|
|
وَالْفَجْرِ(1)
وَلَيَال عَشْر(2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ(3) وَالَّيلِ إِذَا يَسْرِ(4) هَلْ
فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْر(5) |
|
التّفسير |
|
والفجر..!
|
|
بدأت السّورة بخمسة
أقسام: وأهم تلك الأقوال،
ما يلي: وقيل: هو ظلمة الليل التي تتحرك على سطح الكرة الأرضية، والليل
نافع بحركته وتناوبه مع النهار على سطح الأرض، لينعم نصفها بالسبات والنوم،
وينعم النصف الآخر بالحركة والعمل تحت نور الشمس الرائع. «الحجر» هنا بمعنى: العقل، وفي الأصل بمعنى (المنع)،
كأن يقال: حجر القاضي فلاناً، أو كأن يطلق على الغرفة (حجرة) لأنّها محل محفوظ
ويمنع دخوله من قبل الآخرين، وكذلك يقال للحضن (حجر) ـ على وزن فكر ـ لحفظه
وإحاطته، واُطلق على العقل (حجر) لمنعه الإنسان عن
الأعمال السيئة، كما أنّ مصطلح (العقل) هو بمعنى (المنع) أيضاً، ومنه (العقال) الذي به تربط أرجل
البعير ليمنعه من الحركة. |
|
الآيات(6) (14)
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد(6) إِرَمِ ذَاتِ الْعمَادِ(7) الَّتِى
لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى الْبِلَدِ(8)
|
|
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد(6) إِرَمِ ذَاتِ الْعمَادِ(7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ
مِثْلُهَا فِى الْبِلَدِ(8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)
وَفرِعَوْنَ ذِى الأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِى الْبِلَدِ(11) فَأَكْثَرُواْ
فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب(13) إِنَّ
رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) |
|
التّفسير |
|
إمهال
الظالمين.. والإنتقام!
|
|
بعد أن تضمّنت
الآيات الاُولى خمسة أقسام حول معاقبة الطغاة، تأتي هذه الآيات لتعرض لنا نماذج من طواغيت الأرض
من الذين توفرت لهم بعض سبل القوّة والقدرة، فأهوتهم أهوائهم في قاع الغرور
والكفر والطغيان، وتبيّن لنا الآيات المباركة ما حلّ بهم من عاقبة أليمة، محذرة
المشركين في كلّ عصر ومصر على أن يرعووا ويعودوا إلى رشدهم بعد أن يعيدوا حسابهم
ويستيقظوا من غفلتهم، لأنّهم مهما تمتعوا بقوّة وقدرة فلن يصلوا لما وصل إليه
الأقوام السالفة، وينبغي الإتعاظ بعاقبتهم، وإلاّ فالهلاك والعذاب الأبدي ولا
غير سواه. المراد «بالرؤية»
هنا، العلم والمعرفة لما وصلت إليه تلك الأقوام من الشهرة
بحال بحيث أصبح من جاء بعدهم يعرف عنهم الشيء الكثير وكأنّه يراهم باُمّ عينيه
ولذا جاء في الآية: (ألم تر). وما يناسب الآية
التالية، أن يكون (إرم) هو اسم مدينتهم. «ثمود»: من أقدم الأقوام، ونبيّهم صالح(عليه السلام)، وكانوا
يعيشون في (وادي القرى) بين المدينة والشام، وكانوا يعيشون حياة مرفهة، ومدنهم
عامرة. ممّا لا شكّ فيه أنّ ثمود قوم
قد وصلوا إلى أعلى درجات التمدن في زمانهم، ولكنّ ما يذكر عنهم في بعض كتب
التّفسير، يبدو وكأنّه مبالغ فيه أو اسطورة، كأن يقولوا: إنّهم بنوا ألفاً
وسبعمائة مدينة من الحجر! وبديهي، أنّ التعبير لا يعني
أنّ اللّه تعالى له مكان وكمين يرصد فيه الطواغيت، بل كناية عن إحاطة القدرة الإلهية
بكلّ الجبارين والطغاة والمجرمين، وسبحانه وتعالى عن التجسيم وما شابه. |
|
الآيات(15) (20)
فَأَمَّا الإِنسَنُ إِذَا مَا ابْتَلَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ
فَيَقُولُ رَبِّى أَكْرَمَنِ(15) وَأَمَّآ إِذَا مَآ ابْتَلَهُ فَقَدَرَ
عَلَيْهِ رِزْقَهُ
|
|
فَأَمَّا الإِنسَنُ
إِذَا مَا ابْتَلَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّى
أَكْرَمَنِ(15) وَأَمَّآ إِذَا مَآ ابْتَلَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ رَبَّى أَهَنَنِ(16) كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ(17)
وَلاّ تَحَضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينَ(18) وَتَأكُلُونَ الْتُّرَاثَ
أَكْلاً لَّمَّا(19) وَتُحِبُّونَ الٌمَالَ حُبَّاً جَمَّاً (20) |
|
التّفسير |
|
موقف
الإنسان من تحصيل النعمة وسلبها!
|
بعد أن تحدثت الآيات السابقة
عن عقاب الطغاة، وتحذيرهم وإنذارهم، تأتي هذه الآيات لتبيّن مسألة الإبتلاء
والتمحيص وأثرها على الثواب والعقاب الإلهي، وتعتبر مسألة الآبتلاء من المسائل
المهمّة في حياة الإنسان. وهذه الدعوة
الربّانية تقابل ما كان سائداً في عصور الجاهلية، كيف وكانوا يتعاملون مع اليتامى، ولا تنفصل جاهلية اليوم عن تلك الجاهلية،
فنرى مَن لم يدخل الإيمان قلبه، كيف يتوسل بمختلف الحيل والألاعيب لسرقة أموال
اليتامى، والأشد من هذا فإنّهم يتركون اليتامى جانباً بلا اهتمام ولا رعاية
ليعيشوا غمّ فقدان الآباء وبأشدّ صورة! الثّاني: عدم الإنفاق من الإرث على المحرومين والفقراء من
الأقرباء وغيرهم، فإن كنتم تبخلون بهذه الأموال التي وصلت إليكم بلا عناء، فأنتم
أبخل فيما تكدّون في تحصيله، وهذا عيب كبير فيكم. |
|
الآيات(21) (26)
كَلاّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكَّاً دَكَّاً(21) وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ
صَفَّاً صَفَّاً(22) وَجِاْىء يَومَئِذ بِجَهَنَّمَ
|
|
كَلاّ إِذَا
دُكَّتِ الأَرْضُ دَكَّاً دَكَّاً (21) وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً
صَفَّاً(22) وَجِاْىء يَومَئِذ بِجَهَنَّمَ يَومَئِذ يَتَذَكَّرُ الإِنَسنُ
وَأَنَّى لَهُ الْذِّكْرَى(23) يَقُولُ يَلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى(24)
فَيَوْمَئِذ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ(25) وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ
أَحَدٌ(26) |
|
|
التّفسير |
|
يوم
لا تنفع الذكرى!
|
|
بعد أن ذمت الآيات السابقة
الطغاة وعبدة الدنيا والغاصبين لحقوق الآخرين، تأتي هذه الآيات لتحذرهم وتهددهم
بوجود القيامة والحساب والجزاء. |
|
الآيات(27) (30)
يَأيَّتُهَا الْنَّفْسُ الْمُطْمَئِنَةُ(27) ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَْةً
مرَّضِيَّةً(28) فادْخُلِى فِى عِبَدِى(29)
|
|
يَأيَّتُهَا
الْنَّفْسُ الْمُطْمَئِنَةُ(27) ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَْةً مرَّضِيَّةً(28)
فادْخُلِى فِى عِبَدِى(29) وَادْخُلِى جَنَّتِى(30) |
|
التّفسير |
|
الشّرف
العظيم:
|
|
وتنتقل السّورة في
آخر مطافها إلى تلك النفوس المطمئنة ثقة باللّه وبهدف الخلق، بالرغم من معايشتها في خضم صخب الحياة الدنيا، فتخاطبهم بكلّ لطف ولين ومحبّة، حيث تقول: (يا أيّتها النفس المطمئنة)..(ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة)..
(فادخلي في عبادي).. (وادخلي جنّتي). وتتوج تلك النفوس الطاهرة
بتاج العبودية، لتدخل في صف المقرّبين عند اللّه، ولتحصل على إذن دخول جنان
الخلد، وما قوله تعالى: «جنتي» إلاّ للإشارة إلى أنّ المضيف هو اللّه جلّ
جلاله... فما أروعها من دعوة! وما أعظمه وأكرمه من داع! وما أسعده من مدعو! فعبدٌ بما ذُكِرَ من أوصاف، بلا شكّ مكانه الجنّة، وذلك لأنّه عمل بكلّ ما يملك في سبيل
رضوان معبوده الأحد الصمد، ووصل في عمله لمقام الرضا التام والتسليم الكامل
لخالقه تبارك وتعالى، حتى نال وسام حقيقة العبودية، ودخل طائعاً وواثقاً في صف
عباد اللّه الصالحين.. آمين يا ربّ العالمين |
|
|
|
|
سُورَة الفَجر مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتِهَا ثَلاثونَ آية
|
|
محتوى
السّورة
|
|
كبقية السور
المكيّة، فسورة الفجر ذات آيات قصار واُسلوب واضح ومصحوب بالإنذار
والتحذير.. |
|
فضيلة
السّورة:
|
|
روي عن النّبي(ص)، أنّه قال: «مَن قرأها في ليال عشر غفر اللّه له،
ومَن قرأها سائر الأيّام كانت له نوراً يوم القيامة»(
مجمع البيان، ج10، ص481.) . |
|
الآيات(1) (5)
وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَال عَشْر(2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ(3) وَالَّيلِ إِذَا
يَسْرِ(4) هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْر(5)
|
|
وَالْفَجْرِ(1)
وَلَيَال عَشْر(2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ(3) وَالَّيلِ إِذَا يَسْرِ(4) هَلْ
فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْر(5) |
|
التّفسير |
|
والفجر..!
|
|
بدأت السّورة بخمسة
أقسام: وأهم تلك الأقوال،
ما يلي: وقيل: هو ظلمة الليل التي تتحرك على سطح الكرة الأرضية، والليل
نافع بحركته وتناوبه مع النهار على سطح الأرض، لينعم نصفها بالسبات والنوم،
وينعم النصف الآخر بالحركة والعمل تحت نور الشمس الرائع. «الحجر» هنا بمعنى: العقل، وفي الأصل بمعنى (المنع)،
كأن يقال: حجر القاضي فلاناً، أو كأن يطلق على الغرفة (حجرة) لأنّها محل محفوظ
ويمنع دخوله من قبل الآخرين، وكذلك يقال للحضن (حجر) ـ على وزن فكر ـ لحفظه
وإحاطته، واُطلق على العقل (حجر) لمنعه الإنسان عن
الأعمال السيئة، كما أنّ مصطلح (العقل) هو بمعنى (المنع) أيضاً، ومنه (العقال) الذي به تربط أرجل
البعير ليمنعه من الحركة. |
|
الآيات(6) (14)
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد(6) إِرَمِ ذَاتِ الْعمَادِ(7) الَّتِى
لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى الْبِلَدِ(8)
|
|
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد(6) إِرَمِ ذَاتِ الْعمَادِ(7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ
مِثْلُهَا فِى الْبِلَدِ(8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)
وَفرِعَوْنَ ذِى الأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِى الْبِلَدِ(11) فَأَكْثَرُواْ
فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب(13) إِنَّ
رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) |
|
التّفسير |
|
إمهال
الظالمين.. والإنتقام!
|
|
بعد أن تضمّنت
الآيات الاُولى خمسة أقسام حول معاقبة الطغاة، تأتي هذه الآيات لتعرض لنا نماذج من طواغيت الأرض
من الذين توفرت لهم بعض سبل القوّة والقدرة، فأهوتهم أهوائهم في قاع الغرور
والكفر والطغيان، وتبيّن لنا الآيات المباركة ما حلّ بهم من عاقبة أليمة، محذرة
المشركين في كلّ عصر ومصر على أن يرعووا ويعودوا إلى رشدهم بعد أن يعيدوا حسابهم
ويستيقظوا من غفلتهم، لأنّهم مهما تمتعوا بقوّة وقدرة فلن يصلوا لما وصل إليه
الأقوام السالفة، وينبغي الإتعاظ بعاقبتهم، وإلاّ فالهلاك والعذاب الأبدي ولا
غير سواه. المراد «بالرؤية»
هنا، العلم والمعرفة لما وصلت إليه تلك الأقوام من الشهرة
بحال بحيث أصبح من جاء بعدهم يعرف عنهم الشيء الكثير وكأنّه يراهم باُمّ عينيه
ولذا جاء في الآية: (ألم تر). وما يناسب الآية
التالية، أن يكون (إرم) هو اسم مدينتهم. «ثمود»: من أقدم الأقوام، ونبيّهم صالح(عليه السلام)، وكانوا
يعيشون في (وادي القرى) بين المدينة والشام، وكانوا يعيشون حياة مرفهة، ومدنهم
عامرة. ممّا لا شكّ فيه أنّ ثمود قوم
قد وصلوا إلى أعلى درجات التمدن في زمانهم، ولكنّ ما يذكر عنهم في بعض كتب
التّفسير، يبدو وكأنّه مبالغ فيه أو اسطورة، كأن يقولوا: إنّهم بنوا ألفاً
وسبعمائة مدينة من الحجر! وبديهي، أنّ التعبير لا يعني
أنّ اللّه تعالى له مكان وكمين يرصد فيه الطواغيت، بل كناية عن إحاطة القدرة الإلهية
بكلّ الجبارين والطغاة والمجرمين، وسبحانه وتعالى عن التجسيم وما شابه. |
|
الآيات(15) (20)
فَأَمَّا الإِنسَنُ إِذَا مَا ابْتَلَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ
فَيَقُولُ رَبِّى أَكْرَمَنِ(15) وَأَمَّآ إِذَا مَآ ابْتَلَهُ فَقَدَرَ
عَلَيْهِ رِزْقَهُ
|
|
فَأَمَّا الإِنسَنُ
إِذَا مَا ابْتَلَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّى
أَكْرَمَنِ(15) وَأَمَّآ إِذَا مَآ ابْتَلَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ رَبَّى أَهَنَنِ(16) كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ(17)
وَلاّ تَحَضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينَ(18) وَتَأكُلُونَ الْتُّرَاثَ
أَكْلاً لَّمَّا(19) وَتُحِبُّونَ الٌمَالَ حُبَّاً جَمَّاً (20) |
|
التّفسير |
|
موقف
الإنسان من تحصيل النعمة وسلبها!
|
بعد أن تحدثت الآيات السابقة
عن عقاب الطغاة، وتحذيرهم وإنذارهم، تأتي هذه الآيات لتبيّن مسألة الإبتلاء
والتمحيص وأثرها على الثواب والعقاب الإلهي، وتعتبر مسألة الآبتلاء من المسائل
المهمّة في حياة الإنسان. وهذه الدعوة
الربّانية تقابل ما كان سائداً في عصور الجاهلية، كيف وكانوا يتعاملون مع اليتامى، ولا تنفصل جاهلية اليوم عن تلك الجاهلية،
فنرى مَن لم يدخل الإيمان قلبه، كيف يتوسل بمختلف الحيل والألاعيب لسرقة أموال
اليتامى، والأشد من هذا فإنّهم يتركون اليتامى جانباً بلا اهتمام ولا رعاية
ليعيشوا غمّ فقدان الآباء وبأشدّ صورة! الثّاني: عدم الإنفاق من الإرث على المحرومين والفقراء من
الأقرباء وغيرهم، فإن كنتم تبخلون بهذه الأموال التي وصلت إليكم بلا عناء، فأنتم
أبخل فيما تكدّون في تحصيله، وهذا عيب كبير فيكم. |
|
الآيات(21) (26)
كَلاّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكَّاً دَكَّاً(21) وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ
صَفَّاً صَفَّاً(22) وَجِاْىء يَومَئِذ بِجَهَنَّمَ
|
|
كَلاّ إِذَا
دُكَّتِ الأَرْضُ دَكَّاً دَكَّاً (21) وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً
صَفَّاً(22) وَجِاْىء يَومَئِذ بِجَهَنَّمَ يَومَئِذ يَتَذَكَّرُ الإِنَسنُ
وَأَنَّى لَهُ الْذِّكْرَى(23) يَقُولُ يَلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى(24)
فَيَوْمَئِذ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ(25) وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ
أَحَدٌ(26) |
|
|
التّفسير |
|
يوم
لا تنفع الذكرى!
|
|
بعد أن ذمت الآيات السابقة
الطغاة وعبدة الدنيا والغاصبين لحقوق الآخرين، تأتي هذه الآيات لتحذرهم وتهددهم
بوجود القيامة والحساب والجزاء. |
|
الآيات(27) (30)
يَأيَّتُهَا الْنَّفْسُ الْمُطْمَئِنَةُ(27) ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَْةً
مرَّضِيَّةً(28) فادْخُلِى فِى عِبَدِى(29)
|
|
يَأيَّتُهَا
الْنَّفْسُ الْمُطْمَئِنَةُ(27) ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَْةً مرَّضِيَّةً(28)
فادْخُلِى فِى عِبَدِى(29) وَادْخُلِى جَنَّتِى(30) |
|
التّفسير |
|
الشّرف
العظيم:
|
|
وتنتقل السّورة في
آخر مطافها إلى تلك النفوس المطمئنة ثقة باللّه وبهدف الخلق، بالرغم من معايشتها في خضم صخب الحياة الدنيا، فتخاطبهم بكلّ لطف ولين ومحبّة، حيث تقول: (يا أيّتها النفس المطمئنة)..(ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة)..
(فادخلي في عبادي).. (وادخلي جنّتي). وتتوج تلك النفوس الطاهرة
بتاج العبودية، لتدخل في صف المقرّبين عند اللّه، ولتحصل على إذن دخول جنان
الخلد، وما قوله تعالى: «جنتي» إلاّ للإشارة إلى أنّ المضيف هو اللّه جلّ
جلاله... فما أروعها من دعوة! وما أعظمه وأكرمه من داع! وما أسعده من مدعو! فعبدٌ بما ذُكِرَ من أوصاف، بلا شكّ مكانه الجنّة، وذلك لأنّه عمل بكلّ ما يملك في سبيل
رضوان معبوده الأحد الصمد، ووصل في عمله لمقام الرضا التام والتسليم الكامل
لخالقه تبارك وتعالى، حتى نال وسام حقيقة العبودية، ودخل طائعاً وواثقاً في صف
عباد اللّه الصالحين.. آمين يا ربّ العالمين |
|
|
|