- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سُورَة المُطفِّفينَ
مَكيَّة وَعَدَدُ آيَآتُهَا سِتّ وَثلاثُون آية
|
|
محتوى السّورة:
|
|
لقد جرى الحديث بين المفسّرين بخصوص نزولها بين
مكّة والمدينة، وبملاحظة أسباب نزول الآيات الاُولى من السّورة، والتي
تتعلق بالذين يُخسرون الميزان، فسيظهر أنّ نزولها كان
في المدينة. 5 ـ الإشارة
لآثار استهزاء الكفّار بالمؤمنين في الحياة الدنيا، وانعكاس الحال في يوم
القيامة. |
|
فضيلة
السّورة:
|
|
روي عن النّبي(صلى الله عليه
وآله وسلم)، أنّه قال: «من قرأ سورة المطفّفين سقاه اللّه من الرحيق المختوم»( مجمع البيان، ج10، ص451.) . |
|
الآيات(1) (6) وَيْلٌ
لِّلْمُطَفِّفِينَ(1) الَّذِينَ إِذا اكْتَالُواْ عَلَى الْنَّاسِ
يَسْتَوْفُونَ(2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ(3)
|
|
وَيْلٌ
لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذا اكْتَالُواْ عَلَى الْنَّاسِ
يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلاَ
يَظُنَّ أُوْلَئكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْم عَظِيم (5) يَوْمَ
يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَلَمِينَ(6) |
|
سبب
النّزول
|
|
قال ابن عباس: لمّا قَدِمَ نبيّ اللّه المدينة، كانوا من أبخس النّاس
كيلاً، فأنزل اللّه هذه الآية، فأحسنوا الكيل بعد ذلك. ولا طففوا الكيل إلاّ منعوا
النبات وأُخذوا بالسنين! |
|
التّفسير |
|
ويلٌ
للمُطفِّفين:
|
|
بدأ الحديث في هذه السّورة
بتهديد شديد للمطففين: (ويل للمطفّفين). |
|
ملاحظة |
|
التطفيف
من عوامل الفساد في الأرض:
|
|
تعرض القرآن الكريم للتطفيف
في الوزن مراراً، ومن ذلك ما جاء في الآيات (181 ـ 183)
من سورة الشعراء، حينما خاطب شعيب(عليه السلام) قومه قائلاً: (أُوفوا الكيل ولا تكونوا من الُمخسرين وزنوا بالقسطاس
المستقيم ولا تبخسوا النّاس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين) |
|
الآيات(7) (10)
كَلاَّ إِنَّ كِتَبَ الْفُجَّارِ لَفِى سِجِّين(7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا
سِجِّينٌ(8) كِتَبٌ مَّرْقُومٌ(9) وَيْلٌ يَوْمَئِذ لِّلْمُكَذِّبِينَ
|
|
كَلاَّ إِنَّ
كِتَبَ الْفُجَّارِ لَفِى سِجِّين(7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ(8) كِتَبٌ
مَّرْقُومٌ(9) وَيْلٌ يَوْمَئِذ لِّلْمُكَذِّبِينَ(10) |
التّفسير |
|
وما
أدراك ما سجّين؟!
|
|
بعد أن تحدثت الآيات السابقة
عن المطفّفين، وعن ارتباط الذنوب بعدم الإيمان الراسخ بالمعاد ويوم القيامة،
تشير الآيات أعلاه إلى ما ستؤول إليه عاقبة المسيئين والفجار يوم حلول اليوم
المحتوم، فتقول: (كلاّ) فليس الامر كما يظن هؤلاء عن المعاد وأنّه ليس هنا حساب
وكتاب، بل (إنّ كتاب الفجّار لفي سجّين). وما نستفيده من الآيات المذكورة وآيات اُخرى: إنّ أعمال جميع المسيئين تجمع
في كتاب يُسمّى «سجّين»، وأعمال جميع الصالحين والأبرار تجمع في كتاب آخر، اسمه
«علّيين». |
|
|
الآيات(11) (17)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ(11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ
كُلُّ مُعْتَد أثِيم(12) إذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَتُنَا قَالَ أَسَطِيرُ
الأَوَّلِينَ
|
|
الَّذِينَ
يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ(11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَد
أثِيم(12) إذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَتُنَا قَالَ أَسَطِيرُ الأَوَّلِينَ(13)كلاَّ
بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ(14) كلاَّ إِنَّهُمْ عَن
رَّبِّهِمْ يَومَئِذ لَّمحْجُوبُونَ(15) ثُمَّ إِنّهُمْ لَصَالُواْ
الْجَحِيمِ(16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِى كُنْتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ(17) |
|
التّفسير |
|
صدأ
الذنوب:
|
|
بعدما ذكرت آخر آية من الآيات
السابقة مصير المكذّبين، تأتي الآيات أعلاه
لتشرح حالهم، فتقول: (الذين يكذّبون بيوم الدين)،
وهو يوم القيامة. فهم يريدون الإستمرار بالذنوب والإيغال بالإعتداءات وبكامل اختيارهم، ومن
دون أيّ رادع يردعهم من ضمير أو قانون، وهذا الحال شبيه
ما أشارت إليه الآية (5) من سورة القيامة: (بل
يريد الإنسان ليفجر أمامه)، وعليه، فهو يكذّب بيوم الدين. |
|
ملاحظتان
|
|
1 ـ لِمَ كانت
الذنوب صدأ القلب؟!
|
|
تناول القرآن
الكريم في مواضع متعددة ما للذنوب من
تأثيرات سلبية على إظلام القلب وتلويثه، فقد جاء في الآية (35) من سورة المؤمن: (كذلك يطبع اللّه على قلب كلّ متكبر جبّار). |
|
2 ـ حجاب الروح!
|
|
حاول كثير من المفسّرين أن يجعل للآية: (كلاّ
إنّهم عن ربّهم لمحجوبون)تقديراً، واحتاروا بين أن يجعلوا التقدير
(الحجاب عن رحمة اللّه)، أم الحجاب عن إحسانه، أم كرامته، أم ثوابه... |
|
الآيات(18) (28)
كَلاَّ إِنَّ كِتَبَ الأَبْرَارِ لَفِى عِلِّيِّينَ(18) وَمَآ أَدْرَاكَ مَا
عِلِّيُّونَ(19) كِتَبٌ مَّرْقُومٌ(20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ(21)
|
|
كَلاَّ إِنَّ
كِتَبَ الأَبْرَارِ لَفِى عِلِّيِّينَ(18) وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ(19)
كِتَبٌ مَّرْقُومٌ(20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ(21) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِى
نَعِيم(22) عَلَى الأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ(23) تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِم نَضْرَةَ
النَّعِيمِ(24) يُسْقَونَ مِن رَّحِيق مَّخْتُوم(25)خِتَمُهُ مِسْكٌ وَفِى
ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ(26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيم(27)
عَيْنَاً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ(28) |
|
التّفسير |
عليّون
في انتظار الأبرار:
|
|
بعد أن تحدثت
الآيات السابقة عن الفجّار وكتابهم وعاقبة
أمرهم، ينتقل الحديث في هذه الآيات للطرف المقابل
لهؤلاء، فتتحدث عن الأبرار الصالحين وما سيآلون إليه من حسن مآب، ويبدأ
الحديث بالقول: (كلاَّ إِنَّ كتابَ الأَبْرارِ لَفي
عِلِّيينَ). |
|
بحثان
|
|
1 ـ من هم
«الأبرار» و«المقرّبين»؟
|
|
|
ورد ذكر «الأبرار»
و«المقربين» كثيراً في القرآن الكريم، وما آُعدّ لهم من درجة رفيعة وثواب عظيم،
حتى أنّ اُولي الألباب تمنوا أن تكون وفاتهم مع الأبرار، كما تقول الآية (193) من سورة آل عمران: (وتوفنا مع الأبرار). |
|
2 ـ خمور الجنّة
|
|
تبيّن لنا مختلف الآيات في
القرآن الكريم أنّ ثمة ألوان من الأشربة والخمور الطاهرة بأسماء وكيفيات مختلفة،
تباين خمور أهل الدنيا الملوثة من جميع جهاتها، فهذه: تأخذ بلبّ الإنسان صوب
التيه، توصل شاربها لحال الجنون، كريهة الطعم والرائحة، وتزرع عند شاربها
العداوة والبغضاء، تؤدي إلى سفك الدماء وتبث الرذيلة والفساد... أمّا تلك: تذكي
عقل شاربها وتصفو به، وتزيده نشاطاً وحيوية، ذات عطر لا يوصف وطهارة خالصة،
ويغوص شاربها في نشوة روحية نقية راقية. |
|
الآيات(29) (36)
إِنَّ الَّذِينَ أجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الّذِينَ ءَامَنُوا يَضحَكُونَ(29)وإِذَا
مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ(30)
|
|
إِنَّ الَّذِينَ
أجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الّذِينَ ءَامَنُوا يَضحَكُونَ(29)وإِذَا مَرُّوا بِهِمْ
يَتَغَامَزُونَ(30) وإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاَءِ لَضَّآلُونَ(32) وَمَآ أُرْسِلُوا
عَلَيهِمْ حَفِظِينَ(33) فَاليَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنَ الكُفَّارِ
يَضْحَكُونَ(34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ(35) هَل ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا
كَانُواْ يَفْعَلُونَ(36) |
|
سبب النّزول |
|
ذكر
المفسّرون سببين لنزول هذه الآيات:
|
|
الأوّل: إنّها نزلت في علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وذلك..
إنّه كان في نفر من المسلمين جاؤوا إلى النّبي(ص)، فسخر منهم المنافقون، وضحكوا،
وتغامزوا...فنزلت الآية قبل أن يصل علي(ع) وأصحابه إلى
النّبي(ص). |
|
التّفسير |
|
بالأمس
كانوا يضحكون من المؤمنين..أمّا!!
|
|
بعد أن تحدثت الآيات السابقة
عن النعم التي تنتظر الأبرار والصالحين في الحياة الآخرة، تبدأ الآيات أعلاه
بتبيان جوانب ممّا يعانوه من مصائب ومشاكل في الحياة الدنيا بسبب إيمانهم
وتقواهم... فجواب نوح(عليه السلام) عام يشمل حتى اُولئك المغرورون في صدر الإسلام.. فما
شأنكم وهؤلاء؟! وعليكم أن تنظروا إلى هذا الدين، وإلى النّبي الذي جاء بهذا
الدين، ولا تنظروا إلى مَن آمن به واتبعه!... |
|
بحث:
الإستهزاء.. سلاح بائس:
|
|
من الحراب التي طالما شُهرت
في وجوه الأنبياء(عليهم السلام) عبر التاريخ.. حربة الإستهزاء والسخرية، وعكست
لنا الآيات القرآنية مراراً تلك الصور التي تحكي هذا الموضوع، ولا عجب في ذلك
حين صدور الإستهزاء من اُناس ابتلوا بالظلم والكفر، لأنّ
مصدر كفرهم وظلمهم هو عقدة الغرور والتكبر التي تدفعهم للنظر إلى الآخرين بعين
التحقير والتصغير. آمين يا ربّ
العالمين نهاية سورة
المطفّفين |
|
|
|
|
سُورَة المُطفِّفينَ
مَكيَّة وَعَدَدُ آيَآتُهَا سِتّ وَثلاثُون آية
|
|
محتوى السّورة:
|
|
لقد جرى الحديث بين المفسّرين بخصوص نزولها بين
مكّة والمدينة، وبملاحظة أسباب نزول الآيات الاُولى من السّورة، والتي
تتعلق بالذين يُخسرون الميزان، فسيظهر أنّ نزولها كان
في المدينة. 5 ـ الإشارة
لآثار استهزاء الكفّار بالمؤمنين في الحياة الدنيا، وانعكاس الحال في يوم
القيامة. |
|
فضيلة
السّورة:
|
|
روي عن النّبي(صلى الله عليه
وآله وسلم)، أنّه قال: «من قرأ سورة المطفّفين سقاه اللّه من الرحيق المختوم»( مجمع البيان، ج10، ص451.) . |
|
الآيات(1) (6) وَيْلٌ
لِّلْمُطَفِّفِينَ(1) الَّذِينَ إِذا اكْتَالُواْ عَلَى الْنَّاسِ
يَسْتَوْفُونَ(2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ(3)
|
|
وَيْلٌ
لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذا اكْتَالُواْ عَلَى الْنَّاسِ
يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلاَ
يَظُنَّ أُوْلَئكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْم عَظِيم (5) يَوْمَ
يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَلَمِينَ(6) |
|
سبب
النّزول
|
|
قال ابن عباس: لمّا قَدِمَ نبيّ اللّه المدينة، كانوا من أبخس النّاس
كيلاً، فأنزل اللّه هذه الآية، فأحسنوا الكيل بعد ذلك. ولا طففوا الكيل إلاّ منعوا
النبات وأُخذوا بالسنين! |
|
التّفسير |
|
ويلٌ
للمُطفِّفين:
|
|
بدأ الحديث في هذه السّورة
بتهديد شديد للمطففين: (ويل للمطفّفين). |
|
ملاحظة |
|
التطفيف
من عوامل الفساد في الأرض:
|
|
تعرض القرآن الكريم للتطفيف
في الوزن مراراً، ومن ذلك ما جاء في الآيات (181 ـ 183)
من سورة الشعراء، حينما خاطب شعيب(عليه السلام) قومه قائلاً: (أُوفوا الكيل ولا تكونوا من الُمخسرين وزنوا بالقسطاس
المستقيم ولا تبخسوا النّاس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين) |
|
الآيات(7) (10)
كَلاَّ إِنَّ كِتَبَ الْفُجَّارِ لَفِى سِجِّين(7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا
سِجِّينٌ(8) كِتَبٌ مَّرْقُومٌ(9) وَيْلٌ يَوْمَئِذ لِّلْمُكَذِّبِينَ
|
|
كَلاَّ إِنَّ
كِتَبَ الْفُجَّارِ لَفِى سِجِّين(7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ(8) كِتَبٌ
مَّرْقُومٌ(9) وَيْلٌ يَوْمَئِذ لِّلْمُكَذِّبِينَ(10) |
التّفسير |
|
وما
أدراك ما سجّين؟!
|
|
بعد أن تحدثت الآيات السابقة
عن المطفّفين، وعن ارتباط الذنوب بعدم الإيمان الراسخ بالمعاد ويوم القيامة،
تشير الآيات أعلاه إلى ما ستؤول إليه عاقبة المسيئين والفجار يوم حلول اليوم
المحتوم، فتقول: (كلاّ) فليس الامر كما يظن هؤلاء عن المعاد وأنّه ليس هنا حساب
وكتاب، بل (إنّ كتاب الفجّار لفي سجّين). وما نستفيده من الآيات المذكورة وآيات اُخرى: إنّ أعمال جميع المسيئين تجمع
في كتاب يُسمّى «سجّين»، وأعمال جميع الصالحين والأبرار تجمع في كتاب آخر، اسمه
«علّيين». |
|
|
الآيات(11) (17)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ(11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ
كُلُّ مُعْتَد أثِيم(12) إذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَتُنَا قَالَ أَسَطِيرُ
الأَوَّلِينَ
|
|
الَّذِينَ
يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ(11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَد
أثِيم(12) إذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَتُنَا قَالَ أَسَطِيرُ الأَوَّلِينَ(13)كلاَّ
بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ(14) كلاَّ إِنَّهُمْ عَن
رَّبِّهِمْ يَومَئِذ لَّمحْجُوبُونَ(15) ثُمَّ إِنّهُمْ لَصَالُواْ
الْجَحِيمِ(16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِى كُنْتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ(17) |
|
التّفسير |
|
صدأ
الذنوب:
|
|
بعدما ذكرت آخر آية من الآيات
السابقة مصير المكذّبين، تأتي الآيات أعلاه
لتشرح حالهم، فتقول: (الذين يكذّبون بيوم الدين)،
وهو يوم القيامة. فهم يريدون الإستمرار بالذنوب والإيغال بالإعتداءات وبكامل اختيارهم، ومن
دون أيّ رادع يردعهم من ضمير أو قانون، وهذا الحال شبيه
ما أشارت إليه الآية (5) من سورة القيامة: (بل
يريد الإنسان ليفجر أمامه)، وعليه، فهو يكذّب بيوم الدين. |
|
ملاحظتان
|
|
1 ـ لِمَ كانت
الذنوب صدأ القلب؟!
|
|
تناول القرآن
الكريم في مواضع متعددة ما للذنوب من
تأثيرات سلبية على إظلام القلب وتلويثه، فقد جاء في الآية (35) من سورة المؤمن: (كذلك يطبع اللّه على قلب كلّ متكبر جبّار). |
|
2 ـ حجاب الروح!
|
|
حاول كثير من المفسّرين أن يجعل للآية: (كلاّ
إنّهم عن ربّهم لمحجوبون)تقديراً، واحتاروا بين أن يجعلوا التقدير
(الحجاب عن رحمة اللّه)، أم الحجاب عن إحسانه، أم كرامته، أم ثوابه... |
|
الآيات(18) (28)
كَلاَّ إِنَّ كِتَبَ الأَبْرَارِ لَفِى عِلِّيِّينَ(18) وَمَآ أَدْرَاكَ مَا
عِلِّيُّونَ(19) كِتَبٌ مَّرْقُومٌ(20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ(21)
|
|
كَلاَّ إِنَّ
كِتَبَ الأَبْرَارِ لَفِى عِلِّيِّينَ(18) وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ(19)
كِتَبٌ مَّرْقُومٌ(20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ(21) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِى
نَعِيم(22) عَلَى الأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ(23) تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِم نَضْرَةَ
النَّعِيمِ(24) يُسْقَونَ مِن رَّحِيق مَّخْتُوم(25)خِتَمُهُ مِسْكٌ وَفِى
ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ(26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيم(27)
عَيْنَاً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ(28) |
|
التّفسير |
عليّون
في انتظار الأبرار:
|
|
بعد أن تحدثت
الآيات السابقة عن الفجّار وكتابهم وعاقبة
أمرهم، ينتقل الحديث في هذه الآيات للطرف المقابل
لهؤلاء، فتتحدث عن الأبرار الصالحين وما سيآلون إليه من حسن مآب، ويبدأ
الحديث بالقول: (كلاَّ إِنَّ كتابَ الأَبْرارِ لَفي
عِلِّيينَ). |
|
بحثان
|
|
1 ـ من هم
«الأبرار» و«المقرّبين»؟
|
|
|
ورد ذكر «الأبرار»
و«المقربين» كثيراً في القرآن الكريم، وما آُعدّ لهم من درجة رفيعة وثواب عظيم،
حتى أنّ اُولي الألباب تمنوا أن تكون وفاتهم مع الأبرار، كما تقول الآية (193) من سورة آل عمران: (وتوفنا مع الأبرار). |
|
2 ـ خمور الجنّة
|
|
تبيّن لنا مختلف الآيات في
القرآن الكريم أنّ ثمة ألوان من الأشربة والخمور الطاهرة بأسماء وكيفيات مختلفة،
تباين خمور أهل الدنيا الملوثة من جميع جهاتها، فهذه: تأخذ بلبّ الإنسان صوب
التيه، توصل شاربها لحال الجنون، كريهة الطعم والرائحة، وتزرع عند شاربها
العداوة والبغضاء، تؤدي إلى سفك الدماء وتبث الرذيلة والفساد... أمّا تلك: تذكي
عقل شاربها وتصفو به، وتزيده نشاطاً وحيوية، ذات عطر لا يوصف وطهارة خالصة،
ويغوص شاربها في نشوة روحية نقية راقية. |
|
الآيات(29) (36)
إِنَّ الَّذِينَ أجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الّذِينَ ءَامَنُوا يَضحَكُونَ(29)وإِذَا
مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ(30)
|
|
إِنَّ الَّذِينَ
أجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الّذِينَ ءَامَنُوا يَضحَكُونَ(29)وإِذَا مَرُّوا بِهِمْ
يَتَغَامَزُونَ(30) وإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاَءِ لَضَّآلُونَ(32) وَمَآ أُرْسِلُوا
عَلَيهِمْ حَفِظِينَ(33) فَاليَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنَ الكُفَّارِ
يَضْحَكُونَ(34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ(35) هَل ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا
كَانُواْ يَفْعَلُونَ(36) |
|
سبب النّزول |
|
ذكر
المفسّرون سببين لنزول هذه الآيات:
|
|
الأوّل: إنّها نزلت في علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وذلك..
إنّه كان في نفر من المسلمين جاؤوا إلى النّبي(ص)، فسخر منهم المنافقون، وضحكوا،
وتغامزوا...فنزلت الآية قبل أن يصل علي(ع) وأصحابه إلى
النّبي(ص). |
|
التّفسير |
|
بالأمس
كانوا يضحكون من المؤمنين..أمّا!!
|
|
بعد أن تحدثت الآيات السابقة
عن النعم التي تنتظر الأبرار والصالحين في الحياة الآخرة، تبدأ الآيات أعلاه
بتبيان جوانب ممّا يعانوه من مصائب ومشاكل في الحياة الدنيا بسبب إيمانهم
وتقواهم... فجواب نوح(عليه السلام) عام يشمل حتى اُولئك المغرورون في صدر الإسلام.. فما
شأنكم وهؤلاء؟! وعليكم أن تنظروا إلى هذا الدين، وإلى النّبي الذي جاء بهذا
الدين، ولا تنظروا إلى مَن آمن به واتبعه!... |
|
بحث:
الإستهزاء.. سلاح بائس:
|
|
من الحراب التي طالما شُهرت
في وجوه الأنبياء(عليهم السلام) عبر التاريخ.. حربة الإستهزاء والسخرية، وعكست
لنا الآيات القرآنية مراراً تلك الصور التي تحكي هذا الموضوع، ولا عجب في ذلك
حين صدور الإستهزاء من اُناس ابتلوا بالظلم والكفر، لأنّ
مصدر كفرهم وظلمهم هو عقدة الغرور والتكبر التي تدفعهم للنظر إلى الآخرين بعين
التحقير والتصغير. آمين يا ربّ
العالمين نهاية سورة
المطفّفين |
|
|
|