- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سُورَة النَّازِعَات
مَكيَّة وعدد آياتِها سِتّ وَأربَعُون آية
|
|
محتوى
السورة:
|
|
تبحث هذه السورة
كسابقتها مسائل «المعاد»، وتتلخص مواضيعها عموماً بستة أقسام: |
|
فضيلة
السورة:
|
|
وروي عن النّبي(ص)، أنّه قال:
«من قرأ سورة والنازعات لم يكن حبسه وحسابه يوم القيامة إلاّ كقدر صلاة مكتوبة
حتى يدخل الجنّة»( مجمع البيان، ج10، ص428..) |
|
الآيات(1) (5)
وَالنَّزِعَتِ غَرْقاً(1) وَالنَّشِطَتَ نَشْطاً (2)وَالسَّبِحَتِ سَبْحاً(3)
فَالسَّبِقَتِ سَبْقاً(4)
|
|
وَالنَّزِعَتِ
غَرْقاً(1) وَالنَّشِطَتَ نَشْطاً (2)وَالسَّبِحَتِ سَبْحاً(3) فَالسَّبِقَتِ
سَبْقاً(4) فَالمُدَبِّرَتِ أَمْرَاً(5) |
|
التّفسير |
|
القسم
بالملائكة:
|
|
جاء القسم القرآني بخمسة
أشياء مهمّة، لتبيان حقيقة وحتمية تحقق يوم القيامة «المعاد»، فيقول: (والنازعات غرقاً....). |
|
ملاحظتان
|
|
ويبقى، بعد كلّ ما
تقدم، سؤالان: |
|
الآيات(6) (14)
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ(6) تَتْبَعُهَا الرِّادِفَةُ(7) قُلُوبٌ يَومَئِذ
وَاجِفَةٌ(8) أَبْصَرُهَا خَشِعَةٌ(9)
|
|
يَوْمَ تَرْجُفُ
الرَّاجِفَةُ(6) تَتْبَعُهَا الرِّادِفَةُ(7) قُلُوبٌ يَومَئِذ وَاجِفَةٌ(8)
أَبْصَرُهَا خَشِعَةٌ(9) يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِى
الْحَافِرَةِ(10) أَءِذَا كُنَّا عِظَماً نَّخِرَة(11) قَالُواْ تِلْكَ إِذَاً
كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ(12) فَإِنَّمَا هِىَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ(13) فإِذَا
بِالسَّاهِرَةِ(14) |
|
التّفسير |
|
صيحة
الموت المرعبة!
|
|
بعد أن أكّد القرآن الكريم
على حقيقة القيامة وحتمية وقوعها في الآيات السابقة، تتعرض الآيات أعلاه لبعض ما
يصاحب يوم القيامة من علامات وأحداث، فتقول: (يوم ترجف
الرّاجفة)، أي: يوم تحدث الزلزلة العظيمة المهولة. |
|
الآيات(15) (26) هَلْ
أَتَكَ حَدِيثُ مُوسَى(15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ
طُوى(16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى(17)
|
هَلْ أَتَكَ
حَدِيثُ مُوسَى(15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ طُوى(16)
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى(17) فَقُلْ هَل لَّكَ إِلِى أَن
تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى(19) فَأَرَاهُ الأَيَةَ
الْكُبْرَى(20) فَكَذَّبَ وَعَصَى(21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ
فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ
نَكَالَ الاَْخِرَةِ وَالاُْولَى (25) إِنَّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَنْ
يَخْشَى(26) |
|
التّفسير |
|
إفتراء
فرعون!
|
|
|
يشير القرآن الكريم بهذه
المقاطع البيانية إلى بعض مشاهد قصّة موسى(عليه السلام)وفرعون، والتي تتناول
عاقبة الطغاة عبر التاريخ، وما حدى بفرعون من مصير أسود، ليستذكر مشركو قريش
وطغاتهم تلك الواقعة، وليعلموا أن من كان أقوى منهم لم يتمكن من مقاومة العذاب
الإلهي. |
|
بحث:
بلاغة القرآن:
|
|
بنظرة ممعنة في الآيات الإحدى
عشر المبحوثة، تتجلى لنا ذروة فصاحة وبلاغة القرآم الكريم، فبعبارات موجزة وسريعة،
عرضت قصّه موسى(عليه السلام) مع فرعون وبتفصيل بياني محكم، حيث تناولت: بيان سبب
الرسالة، هدف دعوة الرسالة، وسائل التطهير، كيفية الدعوة، اُسس مواجهة مخططات
الأعداء، نماذج من الإدعاءات الباطلة، والإنتقام من الطغاة... فكل هذا وما حمل
بين ثناياه من دروس حيّة للإنسانية، قد ورد في هذه الآيات القليلة الموجزة! |
|
الآيات(27) (33)
ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا
فَسَوَّاهَا(28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَهَا(29)
|
|
ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ
خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا(28)
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَهَا (29) وَالاَْرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ
دَحَهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَهَا (31) وَالْجِبَالَ
أَرْسَهَا (32) مَتَعاً لَّكُمْ وَلاِءَنْعَمِكُمْ (33) |
|
التّفسير |
|
اللمسات
الرّبانية في عالم الطبيعة ونظام الكون:
|
|
ينتقل البيان القرآني مرّة
اُخرى إلى عالم القيامة، بعد ذكر تلك اللمحات البلاغية في قصّة موسى(عليه
السلام) مع فرعون، فيعرض صوراً من قدرة اللّه المطلقة في عالم الوجود، ليستدل به
على إمكان المعاد، ويشرح بعض النعم الإلهية على البشرية (التي لا تعدّ ولا
تحصى)، ليحرك فيهم حس الشكر والذي من خلاله يتوصلون لمعرفة اللّه. |
|
الآيات(34) (41)
فَإِذَا جَآءَتِ الطَّامَةُ الْكُبْرَى(34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الاِْنْسَنُ مَا
سَعَى(35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى(36)
|
|
فَإِذَا جَآءَتِ
الطَّامَةُ الْكُبْرَى(34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الاِْنْسَنُ مَا سَعَى(35)
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى(36) فَأَمَّا مَن طَغى (37) وَءَاثَرَ
الْحَيوةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هَىَ الْمَأْوَى(39) وَأَمَّا
مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى الْنَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ
الْجَنَّةَ هِىَ الْمَأْوَى (41) |
|
التّفسير |
التنزّه
عن الهوى:
|
|
وتتجه عدسة آيات القرآن
الكريم لتعرض لنا جوانباً من صور عالم القيامة، وتبدأ بتصوير تلك الداهية
المذهلة التي تصيب مَن عبد أهواءه في الحياة الدنيا: (فإذا جاءت الطامة الكبرى)( يقول بعض المفسّرين، إنّ جواب الشرط في «إذا» الشرطية، يأتي
في الآيات (فأمّا مَن طغى... وأمّا مَن خاف مقام ربّه...)ولكن الأفضل أن نقول:
إنّ الجزاء محذوف يدل عليه ما في الآيات التالية، والتقدير: (فإذا جاءت الطامة
الكبرى، يجز كلّ إنسان بما عمل)، وقيل: يستفاد جزاء الشرط من «يوم يتذكر
الإنسان» ـ ولكنّه بعيد.). وقيل: إنّها لمن سيكون له نظر في يوم القيامة، لأنّ
الآية (124) من سورة طه قد صرّحت بأنّ البعض سيحشر أعمى: (ونحشره يوم
القيامة أعمى)، ويعتمد ستكون أكثر المفسّرين على التّفسير الأوّل لمناسبته للمقام، لأنّ رؤية جهنّم
من قبل العاصين ستكون أكثر إيلاماً لهم، إضافة إلى أنّ العمى المشار إليه، ربّما
يكون في موقف معين من مواقف يوم القيامة، وليس دائماً(لزيادة
التوضيح، راجع ذيل الآية (124) من سورة طه.). |
|
ملاحظات:
1 ـ مقام الرّب؟
|
|
جاء في الآية (40) (... مَنْ
خاف مقام ربّه..)، ولم يقل (مَنْ خاف ربّه)،، فماذا يقصد بهذا المقام؟ 2 ـ المقام: علم اللّه ومقام مراقبته للإنسان، بدلالة الآية (33) من سورة الرعد: (أفَمَن هو قائم على كلّ نفس بما كسبت). |
|
|
2 ـ علاقة
الطغيان بعبادة الدنيا
|
|
رسمت الآيات المبحوثة
وباُسلوب رائع اُصول سعادة وشقاء الإنسانية، فجسدت بريشتها البيانية زبدة تعاليم
الأنبياء والأولياء عليهم السلام. |
|
3 ـ فريقان لا
ثالث لهما
|
|
تحدثت الآيات محل البحث عن
فريقين من الناس، أمّا من طغى وعبد هواه فمأواه جهنّم خالداً فيها، وأمّا من
اتقى وخاف مقام ربّه فالجنّة مأواه أبداً. |
|
الآيات(42) (46)
يَسئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَهَا(42) فِيمَ أَنْتَ مِن
ذِكْرَاهَا(43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَهَآ(44)
|
|
يَسئَلُونَكَ عَنِ
السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَهَا(42) فِيمَ أَنْتَ مِن ذِكْرَاهَا(43) إِلَى
رَبِّكَ مُنْتَهَهَآ(44) إِنَّمَآ أَنْتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَهَا(45) كَأَنَّهُمْ
يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَهَا(46) |
|
التّفسير |
|
يوم
القيامة: الوقت المجهول!
|
|
تتعرض الآيات أعلاه لإجابة
المشركين ومنكري المعاد حول سؤالهم الدائم عن وقت قيام الساعة (يوم القيامة):
فتقول أوّلاً: (يسألونك عن الساعة أيّان مرساها)( جاءت
كلمة «المرسى» بهذا الموضع مصدراً، على مالها من استعمال اُخرى، فتأتي تارة اسم
زمان ومكان، وتارة اُخرى اسم مفعول من «الإرساء»، معناها المصدري هو: الوقوع
والثبات، ويستخدم المرسى كمكان لتوقف السفن، وفي تثبيت الجبال على سطح الأرض،
وكقوله تعالى في الآية (41) من سورة هود: (وقال اركبوا فيها بسم اللّه مجراها
ومرساها)، والآية (32) من سورة النازعات: (والجبال أرساها).). آمين ربّ
العالمين |
|
|
|
|
سُورَة النَّازِعَات
مَكيَّة وعدد آياتِها سِتّ وَأربَعُون آية
|
|
محتوى
السورة:
|
|
تبحث هذه السورة
كسابقتها مسائل «المعاد»، وتتلخص مواضيعها عموماً بستة أقسام: |
|
فضيلة
السورة:
|
|
وروي عن النّبي(ص)، أنّه قال:
«من قرأ سورة والنازعات لم يكن حبسه وحسابه يوم القيامة إلاّ كقدر صلاة مكتوبة
حتى يدخل الجنّة»( مجمع البيان، ج10، ص428..) |
|
الآيات(1) (5)
وَالنَّزِعَتِ غَرْقاً(1) وَالنَّشِطَتَ نَشْطاً (2)وَالسَّبِحَتِ سَبْحاً(3)
فَالسَّبِقَتِ سَبْقاً(4)
|
|
وَالنَّزِعَتِ
غَرْقاً(1) وَالنَّشِطَتَ نَشْطاً (2)وَالسَّبِحَتِ سَبْحاً(3) فَالسَّبِقَتِ
سَبْقاً(4) فَالمُدَبِّرَتِ أَمْرَاً(5) |
|
التّفسير |
|
القسم
بالملائكة:
|
|
جاء القسم القرآني بخمسة
أشياء مهمّة، لتبيان حقيقة وحتمية تحقق يوم القيامة «المعاد»، فيقول: (والنازعات غرقاً....). |
|
ملاحظتان
|
|
ويبقى، بعد كلّ ما
تقدم، سؤالان: |
|
الآيات(6) (14)
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ(6) تَتْبَعُهَا الرِّادِفَةُ(7) قُلُوبٌ يَومَئِذ
وَاجِفَةٌ(8) أَبْصَرُهَا خَشِعَةٌ(9)
|
|
يَوْمَ تَرْجُفُ
الرَّاجِفَةُ(6) تَتْبَعُهَا الرِّادِفَةُ(7) قُلُوبٌ يَومَئِذ وَاجِفَةٌ(8)
أَبْصَرُهَا خَشِعَةٌ(9) يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِى
الْحَافِرَةِ(10) أَءِذَا كُنَّا عِظَماً نَّخِرَة(11) قَالُواْ تِلْكَ إِذَاً
كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ(12) فَإِنَّمَا هِىَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ(13) فإِذَا
بِالسَّاهِرَةِ(14) |
|
التّفسير |
|
صيحة
الموت المرعبة!
|
|
بعد أن أكّد القرآن الكريم
على حقيقة القيامة وحتمية وقوعها في الآيات السابقة، تتعرض الآيات أعلاه لبعض ما
يصاحب يوم القيامة من علامات وأحداث، فتقول: (يوم ترجف
الرّاجفة)، أي: يوم تحدث الزلزلة العظيمة المهولة. |
|
الآيات(15) (26) هَلْ
أَتَكَ حَدِيثُ مُوسَى(15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ
طُوى(16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى(17)
|
هَلْ أَتَكَ
حَدِيثُ مُوسَى(15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ طُوى(16)
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى(17) فَقُلْ هَل لَّكَ إِلِى أَن
تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى(19) فَأَرَاهُ الأَيَةَ
الْكُبْرَى(20) فَكَذَّبَ وَعَصَى(21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ
فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ
نَكَالَ الاَْخِرَةِ وَالاُْولَى (25) إِنَّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَنْ
يَخْشَى(26) |
|
التّفسير |
|
إفتراء
فرعون!
|
|
|
يشير القرآن الكريم بهذه
المقاطع البيانية إلى بعض مشاهد قصّة موسى(عليه السلام)وفرعون، والتي تتناول
عاقبة الطغاة عبر التاريخ، وما حدى بفرعون من مصير أسود، ليستذكر مشركو قريش
وطغاتهم تلك الواقعة، وليعلموا أن من كان أقوى منهم لم يتمكن من مقاومة العذاب
الإلهي. |
|
بحث:
بلاغة القرآن:
|
|
بنظرة ممعنة في الآيات الإحدى
عشر المبحوثة، تتجلى لنا ذروة فصاحة وبلاغة القرآم الكريم، فبعبارات موجزة وسريعة،
عرضت قصّه موسى(عليه السلام) مع فرعون وبتفصيل بياني محكم، حيث تناولت: بيان سبب
الرسالة، هدف دعوة الرسالة، وسائل التطهير، كيفية الدعوة، اُسس مواجهة مخططات
الأعداء، نماذج من الإدعاءات الباطلة، والإنتقام من الطغاة... فكل هذا وما حمل
بين ثناياه من دروس حيّة للإنسانية، قد ورد في هذه الآيات القليلة الموجزة! |
|
الآيات(27) (33)
ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا
فَسَوَّاهَا(28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَهَا(29)
|
|
ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ
خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا(28)
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَهَا (29) وَالاَْرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ
دَحَهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَهَا (31) وَالْجِبَالَ
أَرْسَهَا (32) مَتَعاً لَّكُمْ وَلاِءَنْعَمِكُمْ (33) |
|
التّفسير |
|
اللمسات
الرّبانية في عالم الطبيعة ونظام الكون:
|
|
ينتقل البيان القرآني مرّة
اُخرى إلى عالم القيامة، بعد ذكر تلك اللمحات البلاغية في قصّة موسى(عليه
السلام) مع فرعون، فيعرض صوراً من قدرة اللّه المطلقة في عالم الوجود، ليستدل به
على إمكان المعاد، ويشرح بعض النعم الإلهية على البشرية (التي لا تعدّ ولا
تحصى)، ليحرك فيهم حس الشكر والذي من خلاله يتوصلون لمعرفة اللّه. |
|
الآيات(34) (41)
فَإِذَا جَآءَتِ الطَّامَةُ الْكُبْرَى(34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الاِْنْسَنُ مَا
سَعَى(35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى(36)
|
|
فَإِذَا جَآءَتِ
الطَّامَةُ الْكُبْرَى(34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الاِْنْسَنُ مَا سَعَى(35)
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى(36) فَأَمَّا مَن طَغى (37) وَءَاثَرَ
الْحَيوةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هَىَ الْمَأْوَى(39) وَأَمَّا
مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى الْنَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ
الْجَنَّةَ هِىَ الْمَأْوَى (41) |
|
التّفسير |
التنزّه
عن الهوى:
|
|
وتتجه عدسة آيات القرآن
الكريم لتعرض لنا جوانباً من صور عالم القيامة، وتبدأ بتصوير تلك الداهية
المذهلة التي تصيب مَن عبد أهواءه في الحياة الدنيا: (فإذا جاءت الطامة الكبرى)( يقول بعض المفسّرين، إنّ جواب الشرط في «إذا» الشرطية، يأتي
في الآيات (فأمّا مَن طغى... وأمّا مَن خاف مقام ربّه...)ولكن الأفضل أن نقول:
إنّ الجزاء محذوف يدل عليه ما في الآيات التالية، والتقدير: (فإذا جاءت الطامة
الكبرى، يجز كلّ إنسان بما عمل)، وقيل: يستفاد جزاء الشرط من «يوم يتذكر
الإنسان» ـ ولكنّه بعيد.). وقيل: إنّها لمن سيكون له نظر في يوم القيامة، لأنّ
الآية (124) من سورة طه قد صرّحت بأنّ البعض سيحشر أعمى: (ونحشره يوم
القيامة أعمى)، ويعتمد ستكون أكثر المفسّرين على التّفسير الأوّل لمناسبته للمقام، لأنّ رؤية جهنّم
من قبل العاصين ستكون أكثر إيلاماً لهم، إضافة إلى أنّ العمى المشار إليه، ربّما
يكون في موقف معين من مواقف يوم القيامة، وليس دائماً(لزيادة
التوضيح، راجع ذيل الآية (124) من سورة طه.). |
|
ملاحظات:
1 ـ مقام الرّب؟
|
|
جاء في الآية (40) (... مَنْ
خاف مقام ربّه..)، ولم يقل (مَنْ خاف ربّه)،، فماذا يقصد بهذا المقام؟ 2 ـ المقام: علم اللّه ومقام مراقبته للإنسان، بدلالة الآية (33) من سورة الرعد: (أفَمَن هو قائم على كلّ نفس بما كسبت). |
|
|
2 ـ علاقة
الطغيان بعبادة الدنيا
|
|
رسمت الآيات المبحوثة
وباُسلوب رائع اُصول سعادة وشقاء الإنسانية، فجسدت بريشتها البيانية زبدة تعاليم
الأنبياء والأولياء عليهم السلام. |
|
3 ـ فريقان لا
ثالث لهما
|
|
تحدثت الآيات محل البحث عن
فريقين من الناس، أمّا من طغى وعبد هواه فمأواه جهنّم خالداً فيها، وأمّا من
اتقى وخاف مقام ربّه فالجنّة مأواه أبداً. |
|
الآيات(42) (46)
يَسئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَهَا(42) فِيمَ أَنْتَ مِن
ذِكْرَاهَا(43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَهَآ(44)
|
|
يَسئَلُونَكَ عَنِ
السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَهَا(42) فِيمَ أَنْتَ مِن ذِكْرَاهَا(43) إِلَى
رَبِّكَ مُنْتَهَهَآ(44) إِنَّمَآ أَنْتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَهَا(45) كَأَنَّهُمْ
يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَهَا(46) |
|
التّفسير |
|
يوم
القيامة: الوقت المجهول!
|
|
تتعرض الآيات أعلاه لإجابة
المشركين ومنكري المعاد حول سؤالهم الدائم عن وقت قيام الساعة (يوم القيامة):
فتقول أوّلاً: (يسألونك عن الساعة أيّان مرساها)( جاءت
كلمة «المرسى» بهذا الموضع مصدراً، على مالها من استعمال اُخرى، فتأتي تارة اسم
زمان ومكان، وتارة اُخرى اسم مفعول من «الإرساء»، معناها المصدري هو: الوقوع
والثبات، ويستخدم المرسى كمكان لتوقف السفن، وفي تثبيت الجبال على سطح الأرض،
وكقوله تعالى في الآية (41) من سورة هود: (وقال اركبوا فيها بسم اللّه مجراها
ومرساها)، والآية (32) من سورة النازعات: (والجبال أرساها).). آمين ربّ
العالمين |
|
|
|