- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سُورَة النَّبإِ بدايَة
الجزء الثلاَثونَ مِنَ القُرآنِ الكرِيمِ
|
|
سُورَة
النَّبإِ مكيَّة وَعَدَدُ آيَآتِهَا أربَعُون آية
|
|
محتويات
السورة:
|
|
تمتاز أغلب السور القرآنية في
الجزء الأخير من القرآن بأنّها نزلت في مكّة،
وتؤكّد في مواضيعها على مسألة: ويمكننا تلخيص محتوى السورة بما يلي: 1 ـ السؤال عن «النبأ العظيم» وهو يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة. 6-وتختم السورة بالإنذار الشديد من عذاب قريب، بالإضافة لتصوير حال الذين كفروا. |
|
فضل
تلاوتها:
|
|
روي عن رسول الله(ص) ـ في فضل تلاوتها
ـ أنّه قال: «مَنْ قرأ سورة عمّ يتسائلون سقاه الله برد الشراب يوم
القيامة»( مجمع البيان، 10، 420.). |
|
الآيات(1) (5) عَمَّ
يَتَسَآءَلُونَ(1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ(2) الَّذِى هُمْ فِيهِ
مُخْتَلِفُونَ(3) كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (4)
|
|
عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ(1)
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ(2) الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ(3) كَلاَّ
سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ(5) |
|
التّفسير |
|
خبر
هام!
|
|
تأتي الآية الأُولى لتستفهم بتعجب: (عمّ
يتسائلون)( «عمّ»: مخفف (عمّا)، وهي مركبة من (عن)
و(ما) الإستفهامية.)! |
|
بحوث
|
|
1 ـ «الولاية»
و«النبأ العظيم»
|
|
تقدم أنّ هناك عدّة معان للـ «النبأ
العظيم»، مثل: القيامة، القرآن، أُصول الدين.. إلاّ أنّ القرائن الموجودة
في مجموع آيات السورة تدعم تفسير «النبأ» بـ «المعاد»
وترجحه على الجميع. 1 ـ ما روى الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي (أحد علماء السنّة) عن
رسول الله(ص) أنّه قال في تفسير (عمّ يتساءلون عن النبأ
العظيم): «ولاية علي يتساءلون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق ولا
غرب ولا في برّ ولا في بحر إلاّ ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد
الموت، يقولان للميت: «مَنْ ربّك؟ وما دينك؟ ومَنْ نبيّك؟ ومَنْ إمامك؟»( رسالة الإعتقاد لأبي بكر محمد بن مؤمن الشيرازي (على ما ذكر
في إحقاق الحق، ج3، ص484).). |
|
2 ـ سِرُّ
التأكيد على المعاد:
|
|
قلنا، إنّ من كبريات المسائل
المهمّة التي يتمّ التأكيد عليها في السور المكيّة للجزء الأخير من القرآن هي
مسألة «المعاد» مع تصوير حياة الإنسان في عالم البرزخ لما لهذه المسألة من أهمية
وتأثير على الإنسان في حياته الدنيا، فمجرّد أنْ يحسب
ويفكر الإنسان بأنّ ثمّة عالم ينتظره وفيه محاسبة دقيقة وبعدها إمّا ثواب أو
عقاب، فمجرّد هذا الإِحساس كفيل لأن يدفع الإِنسان بالتفكير في مستقبله
الأبدي، وأنْ يعمل على ضوء تحسبه. |
|
الآيات اً(6) (16)
أَلَمْ نَجْعَلِ الاَْرْضَ مِهَداً(6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً
(7)وَخَلَقْنَكُمْ أَزْوَجاً(8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً(9)
|
أَلَمْ نَجْعَلِ
الاَْرْضَ مِهَداً(6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7)وَخَلَقْنَكُمْ أَزْوَجاً(8)
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً(9) وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً(10)
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً(11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً
شِدَاداً(12) وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً(13) وَأَنزَلْنَا مِنَ
الْمُعْصِرَتِ مَآءً ثَجَّاجاً(14) لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبَّاً وَنَبَاتاً(15)
وَجَنَّت أَلْفَافاً(16) |
|
التّفسير |
|
كل
شيء بأمرك يا ربّ...
|
|
تجيب الآيات المذكورة على أسئلة منكري المعاد والمختلفين في هذا «النبأ العظيم» لأنّها تستعرض جوانب معينة من
نظام الكون وعالم الوجود الموزون، مع تبيانها لبعض
النعم الإلهية الواسعة ذات التأثير الفعال في حياة الإنسان، وذلك من جهة دليل على قدرة الباري عزَّ وجل المطلقة،
ومنها قدرته على إعادة الحياة إلى الإنسان بعد موته. ومن الغريب أنّ نسبة فترة النوم تختلف من إنسان لآخر، ولا
يمكن تعيين فترة محددة لكل الناس، وعليه.. فكل إنسان يعرف الفترة التي تناسبه طبيعياً بما يناسب فعالياته الجسمية
والروحية، وتجربة الإنسان هي التي تُعين نسبة النوم الضروري له. |
|
|
ملاحظة:
علاقة الآيات بـ «المعاد»:
|
|
أشارت الآيات المبحوثة إلى
أهم العطايا الرّبانية والنعم الإلهية والتي لها الدور المهم والأساس في الحياة
البشرية: النور، الظلمة، الحرارة، الماء، التراب والنباتات. |
|
الآيات(17) (20)
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَتَاً(17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الْصُّورِ
فَتَأَتُونَ أَفْوَاجاً(18) وَفُتِحَتِ الْسَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً
|
|
إِنَّ يَوْمَ
الْفَصْلِ كَانَ مِيقَتَاً(17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الْصُّورِ فَتَأَتُونَ
أَفْوَاجاً(18) وَفُتِحَتِ الْسَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً(19) وَسُيِّرَتْ
الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً(20) |
|
التّفسير |
|
سيأتي
اليوم الموعود:
|
|
الآية الاُولى من الآيات
أعلاه بمثابة نتيجة لما تعرضت له الآيات السابقة... |
|
الآيات(21) (30)
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً(21) لِّلطَّغِينَ مَأباً(22) لَّبِثِينَ
فِيهَآ أَحْقَاباً(23) لاَّيَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شِرَاباً
|
|
إِنَّ جَهَنَّمَ
كَانَتْ مِرْصَاداً(21) لِّلطَّغِينَ مَأباً(22) لَّبِثِينَ فِيهَآ
أَحْقَاباً(23) لاَّيَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شِرَاباً(24) إِلاَّ
حَمِيماً وَغَسَّاقاً(25) جَزَآءً وِفَاقاً(26) إِنَّهُمْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ
حِسَاباً (27)وَكَذَّبُواْ بِأَيَتِنَا كِذَّاباً(28) وَكُلَّ شَىء أَحْصَْينَهُ
كِتَباً (29)فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمْ إلاَّ عَذَاباً(30) |
|
التّفسير |
|
جهنّم..
المرصاد الرهيب:
|
بعد أن بيّن القرآن الكريم في
الآيات السابقة بعض أدلة المعاد وتناول قسماً من حوادث يوم القيامة، يذكر في هذه
الآيات ما يؤول إليه حال المجرمين، فيقول: |
|
الآيات(31) (37)
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَآئِقَ وَأَعْنَباً (32) وَكَوَاعِبَ
أَتْرَاباً (33) وَكَأْسَاً دِهَاقاً (34)
|
|
إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَآئِقَ وَأَعْنَباً (32) وَكَوَاعِبَ
أَتْرَاباً (33) وَكَأْسَاً دِهَاقاً (34) لاّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوَاً ولاَ
كِذَّاباً (35) جَزَآءً مِن رَبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً (36) رَبِّ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهَمَا الرَّحْمَنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) |
|
|
التّفسير |
|
ممّا
وعد اللّه المتقين:
|
|
كان الحديث في الآيات السابقة
منصباً حول خاتمة المجرمين والطغاة وما يلاقونه من أليم العذاب وموجباته، وينتقل
الحديث في الآيات أعلاه لتفصيل بعض ما وعد اللّه المؤمنين والمتقين من النعم
الخالدة والثواب الجزيل، عسى أن يرعوي الإنسان ويتبع طريق الحق من خلال مقايسته
لما يعيشه كلّ من الفريقين، على ضو تفكيره بمصيره الأبدي. «المفاز»: اسم مكان، أو مصدر ميمي من (الفوز) بمعنى الوصول
إلى الخير بسلام، ويأتي بمعنى النجاة
أيضاً وهو من لوازم المعنى الأوّل. وثمّة احتمالات بخصوص ضمير «فيها». |
|
بحثان
|
|
1 ـ ثواب المتقين
وعقاب العاصين
|
|
يلاحظ ثمّة مقايسة بين الآيات
المبحوثة وما سبقها من آيات.. فقد تحدثت الآيات السابقة عن نوعين من الجزاء لكلّ
من المجرمين والمؤمنين، فالآيات محل البحث تحدثت عن بعض ما للمؤمنين من ثواب
ونعيم، وفيما تقدمها من آيات تحدثت عن بعض ما للمجرمين من عقوبات. |
|
2 ـ أشربة
الجنّة!
|
|
أوردت الآيات الشريفة أوصافاً
متنوعة لأشربة الجنّة، ويظهر أنّ لشاربيها من اللذّة الروحية المعنوية ما لا
يمكن وصفه أو خطّه بقلم. |
|
الآيات (38) (40) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَئِكَةُ
صَفَّاً لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ
صَوَاباً (38)
|
|
يَوْمَ يَقُومُ
الرُّوحُ وَالْمَلَئِكَةُ صَفَّاً لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ
الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَومُ الْحَقُّ فَمَن شَآءَ
اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّآ أَنْذَرْنَكُمْ عَذَاباً قَرِيباً
يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ
يَلَيْتَنِى كُنْتُ تُرَاباً (40) |
|
التّفسير |
|
الندم
الشديد:
|
|
رأينا في الآيات السابقة
أنّها تحدثت عن بعض عقوبات الظالمين والطواغيت، وبعض المواهب والنعم والمتعلقة
بالصالحين في يوم القيامة، وتتناول الآيات أعلاه بعض الصفات وحوادث يوم القيامة،
وتشرع بالقول بـ (يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلاّ مَن أذِنَ له
الرحمن وقال صواباً)( «يوم» ظرف متعلق بفعل «لا يملكون»
ـ حسب اعتقاد كثير من المفسّرين ـ، وثمّة احتمال آخر: إنّه متعلق بكل ما جاء في
الآيات السابقة، فيكون التقدير: (كل ذلك يكون يوم يقوم الروح).). |
|
بحث:
النظرة الصائبة لمسألة «الجبر والإختيار»!!
|
|
تعتبر مسألة (الجبر والإختيار) من أقدم المسائل المبحوثة بين
أوساط العلماء، يرى فبعضهم حرية اختيار الإنسان،
ومنهم من يرى بأنّ الإنسان مجبور في أعماله،
وكلّ منهما يمتلك جملة من الأدلة التي أوصلته لما يرى. إنّ الوجدان النوعي والفطرة
الإنسانية عموماً من أوضح أدلة الإختيار، وقد
تجلت بصور متنوعة في حياة لإنسان. آمين ربّ
العالمين نهاية سورة النبأ |
|
|
سُورَة النَّبإِ بدايَة
الجزء الثلاَثونَ مِنَ القُرآنِ الكرِيمِ
|
|
سُورَة
النَّبإِ مكيَّة وَعَدَدُ آيَآتِهَا أربَعُون آية
|
|
محتويات
السورة:
|
|
تمتاز أغلب السور القرآنية في
الجزء الأخير من القرآن بأنّها نزلت في مكّة،
وتؤكّد في مواضيعها على مسألة: ويمكننا تلخيص محتوى السورة بما يلي: 1 ـ السؤال عن «النبأ العظيم» وهو يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة. 6-وتختم السورة بالإنذار الشديد من عذاب قريب، بالإضافة لتصوير حال الذين كفروا. |
|
فضل
تلاوتها:
|
|
روي عن رسول الله(ص) ـ في فضل تلاوتها
ـ أنّه قال: «مَنْ قرأ سورة عمّ يتسائلون سقاه الله برد الشراب يوم
القيامة»( مجمع البيان، 10، 420.). |
|
الآيات(1) (5) عَمَّ
يَتَسَآءَلُونَ(1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ(2) الَّذِى هُمْ فِيهِ
مُخْتَلِفُونَ(3) كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (4)
|
|
عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ(1)
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ(2) الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ(3) كَلاَّ
سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ(5) |
|
التّفسير |
|
خبر
هام!
|
|
تأتي الآية الأُولى لتستفهم بتعجب: (عمّ
يتسائلون)( «عمّ»: مخفف (عمّا)، وهي مركبة من (عن)
و(ما) الإستفهامية.)! |
|
بحوث
|
|
1 ـ «الولاية»
و«النبأ العظيم»
|
|
تقدم أنّ هناك عدّة معان للـ «النبأ
العظيم»، مثل: القيامة، القرآن، أُصول الدين.. إلاّ أنّ القرائن الموجودة
في مجموع آيات السورة تدعم تفسير «النبأ» بـ «المعاد»
وترجحه على الجميع. 1 ـ ما روى الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي (أحد علماء السنّة) عن
رسول الله(ص) أنّه قال في تفسير (عمّ يتساءلون عن النبأ
العظيم): «ولاية علي يتساءلون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق ولا
غرب ولا في برّ ولا في بحر إلاّ ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد
الموت، يقولان للميت: «مَنْ ربّك؟ وما دينك؟ ومَنْ نبيّك؟ ومَنْ إمامك؟»( رسالة الإعتقاد لأبي بكر محمد بن مؤمن الشيرازي (على ما ذكر
في إحقاق الحق، ج3، ص484).). |
|
2 ـ سِرُّ
التأكيد على المعاد:
|
|
قلنا، إنّ من كبريات المسائل
المهمّة التي يتمّ التأكيد عليها في السور المكيّة للجزء الأخير من القرآن هي
مسألة «المعاد» مع تصوير حياة الإنسان في عالم البرزخ لما لهذه المسألة من أهمية
وتأثير على الإنسان في حياته الدنيا، فمجرّد أنْ يحسب
ويفكر الإنسان بأنّ ثمّة عالم ينتظره وفيه محاسبة دقيقة وبعدها إمّا ثواب أو
عقاب، فمجرّد هذا الإِحساس كفيل لأن يدفع الإِنسان بالتفكير في مستقبله
الأبدي، وأنْ يعمل على ضوء تحسبه. |
|
الآيات اً(6) (16)
أَلَمْ نَجْعَلِ الاَْرْضَ مِهَداً(6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً
(7)وَخَلَقْنَكُمْ أَزْوَجاً(8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً(9)
|
أَلَمْ نَجْعَلِ
الاَْرْضَ مِهَداً(6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7)وَخَلَقْنَكُمْ أَزْوَجاً(8)
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً(9) وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً(10)
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً(11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً
شِدَاداً(12) وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً(13) وَأَنزَلْنَا مِنَ
الْمُعْصِرَتِ مَآءً ثَجَّاجاً(14) لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبَّاً وَنَبَاتاً(15)
وَجَنَّت أَلْفَافاً(16) |
|
التّفسير |
|
كل
شيء بأمرك يا ربّ...
|
|
تجيب الآيات المذكورة على أسئلة منكري المعاد والمختلفين في هذا «النبأ العظيم» لأنّها تستعرض جوانب معينة من
نظام الكون وعالم الوجود الموزون، مع تبيانها لبعض
النعم الإلهية الواسعة ذات التأثير الفعال في حياة الإنسان، وذلك من جهة دليل على قدرة الباري عزَّ وجل المطلقة،
ومنها قدرته على إعادة الحياة إلى الإنسان بعد موته. ومن الغريب أنّ نسبة فترة النوم تختلف من إنسان لآخر، ولا
يمكن تعيين فترة محددة لكل الناس، وعليه.. فكل إنسان يعرف الفترة التي تناسبه طبيعياً بما يناسب فعالياته الجسمية
والروحية، وتجربة الإنسان هي التي تُعين نسبة النوم الضروري له. |
|
|
ملاحظة:
علاقة الآيات بـ «المعاد»:
|
|
أشارت الآيات المبحوثة إلى
أهم العطايا الرّبانية والنعم الإلهية والتي لها الدور المهم والأساس في الحياة
البشرية: النور، الظلمة، الحرارة، الماء، التراب والنباتات. |
|
الآيات(17) (20)
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَتَاً(17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الْصُّورِ
فَتَأَتُونَ أَفْوَاجاً(18) وَفُتِحَتِ الْسَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً
|
|
إِنَّ يَوْمَ
الْفَصْلِ كَانَ مِيقَتَاً(17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الْصُّورِ فَتَأَتُونَ
أَفْوَاجاً(18) وَفُتِحَتِ الْسَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً(19) وَسُيِّرَتْ
الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً(20) |
|
التّفسير |
|
سيأتي
اليوم الموعود:
|
|
الآية الاُولى من الآيات
أعلاه بمثابة نتيجة لما تعرضت له الآيات السابقة... |
|
الآيات(21) (30)
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً(21) لِّلطَّغِينَ مَأباً(22) لَّبِثِينَ
فِيهَآ أَحْقَاباً(23) لاَّيَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شِرَاباً
|
|
إِنَّ جَهَنَّمَ
كَانَتْ مِرْصَاداً(21) لِّلطَّغِينَ مَأباً(22) لَّبِثِينَ فِيهَآ
أَحْقَاباً(23) لاَّيَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شِرَاباً(24) إِلاَّ
حَمِيماً وَغَسَّاقاً(25) جَزَآءً وِفَاقاً(26) إِنَّهُمْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ
حِسَاباً (27)وَكَذَّبُواْ بِأَيَتِنَا كِذَّاباً(28) وَكُلَّ شَىء أَحْصَْينَهُ
كِتَباً (29)فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمْ إلاَّ عَذَاباً(30) |
|
التّفسير |
|
جهنّم..
المرصاد الرهيب:
|
بعد أن بيّن القرآن الكريم في
الآيات السابقة بعض أدلة المعاد وتناول قسماً من حوادث يوم القيامة، يذكر في هذه
الآيات ما يؤول إليه حال المجرمين، فيقول: |
|
الآيات(31) (37)
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَآئِقَ وَأَعْنَباً (32) وَكَوَاعِبَ
أَتْرَاباً (33) وَكَأْسَاً دِهَاقاً (34)
|
|
إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَآئِقَ وَأَعْنَباً (32) وَكَوَاعِبَ
أَتْرَاباً (33) وَكَأْسَاً دِهَاقاً (34) لاّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوَاً ولاَ
كِذَّاباً (35) جَزَآءً مِن رَبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً (36) رَبِّ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهَمَا الرَّحْمَنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) |
|
|
التّفسير |
|
ممّا
وعد اللّه المتقين:
|
|
كان الحديث في الآيات السابقة
منصباً حول خاتمة المجرمين والطغاة وما يلاقونه من أليم العذاب وموجباته، وينتقل
الحديث في الآيات أعلاه لتفصيل بعض ما وعد اللّه المؤمنين والمتقين من النعم
الخالدة والثواب الجزيل، عسى أن يرعوي الإنسان ويتبع طريق الحق من خلال مقايسته
لما يعيشه كلّ من الفريقين، على ضو تفكيره بمصيره الأبدي. «المفاز»: اسم مكان، أو مصدر ميمي من (الفوز) بمعنى الوصول
إلى الخير بسلام، ويأتي بمعنى النجاة
أيضاً وهو من لوازم المعنى الأوّل. وثمّة احتمالات بخصوص ضمير «فيها». |
|
بحثان
|
|
1 ـ ثواب المتقين
وعقاب العاصين
|
|
يلاحظ ثمّة مقايسة بين الآيات
المبحوثة وما سبقها من آيات.. فقد تحدثت الآيات السابقة عن نوعين من الجزاء لكلّ
من المجرمين والمؤمنين، فالآيات محل البحث تحدثت عن بعض ما للمؤمنين من ثواب
ونعيم، وفيما تقدمها من آيات تحدثت عن بعض ما للمجرمين من عقوبات. |
|
2 ـ أشربة
الجنّة!
|
|
أوردت الآيات الشريفة أوصافاً
متنوعة لأشربة الجنّة، ويظهر أنّ لشاربيها من اللذّة الروحية المعنوية ما لا
يمكن وصفه أو خطّه بقلم. |
|
الآيات (38) (40) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَئِكَةُ
صَفَّاً لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ
صَوَاباً (38)
|
|
يَوْمَ يَقُومُ
الرُّوحُ وَالْمَلَئِكَةُ صَفَّاً لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ
الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَومُ الْحَقُّ فَمَن شَآءَ
اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّآ أَنْذَرْنَكُمْ عَذَاباً قَرِيباً
يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ
يَلَيْتَنِى كُنْتُ تُرَاباً (40) |
|
التّفسير |
|
الندم
الشديد:
|
|
رأينا في الآيات السابقة
أنّها تحدثت عن بعض عقوبات الظالمين والطواغيت، وبعض المواهب والنعم والمتعلقة
بالصالحين في يوم القيامة، وتتناول الآيات أعلاه بعض الصفات وحوادث يوم القيامة،
وتشرع بالقول بـ (يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلاّ مَن أذِنَ له
الرحمن وقال صواباً)( «يوم» ظرف متعلق بفعل «لا يملكون»
ـ حسب اعتقاد كثير من المفسّرين ـ، وثمّة احتمال آخر: إنّه متعلق بكل ما جاء في
الآيات السابقة، فيكون التقدير: (كل ذلك يكون يوم يقوم الروح).). |
|
بحث:
النظرة الصائبة لمسألة «الجبر والإختيار»!!
|
|
تعتبر مسألة (الجبر والإختيار) من أقدم المسائل المبحوثة بين
أوساط العلماء، يرى فبعضهم حرية اختيار الإنسان،
ومنهم من يرى بأنّ الإنسان مجبور في أعماله،
وكلّ منهما يمتلك جملة من الأدلة التي أوصلته لما يرى. إنّ الوجدان النوعي والفطرة
الإنسانية عموماً من أوضح أدلة الإختيار، وقد
تجلت بصور متنوعة في حياة لإنسان. آمين ربّ
العالمين نهاية سورة النبأ |
|