- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الدرس
الرابع (شخصية أمير المؤمنين في نهج البلاغة)
|
|
ألاهداف المعرفية::
|
|
١-
أنْ يتعرّف الطالب إلى شخصيّة أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة. |
|
تمهيد
|
|
يقول ابن أبي الحديد
المعتزلي في الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: "أمّا فضائله عليه السلام،
فإنّها قد بلغت من العظم والجلالة والانتشار والاشتهار مبلغاً يسمج معه التعرُّض
لذكرها، والتصدّي لتفصيلها... وما أقول في رجل أقرّ له أعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يُمكنهم جحد مناقبه، ولا كتمان
فضائله، فقد علمت أنّه استولى بنو أميّة على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها،
واجتهدوا بكلّ حيلة في إطفاء نوره، والتحريض عليه، ووضع المعايب والمثالب له،
ولعنوه على جميع المنابر، وتوعّدوا مادحيه، بل حبسوهم وقتلوهم، ومنعوا من رواية
حديث يتضمّن له فضيلة، أو يرفع له ذكراً، حتّى حظروا أن يُسمّى أحدٌ باسمه، فما زاده ذلك إلّا رفعةً وسموّاً، وكان كالمسك
كلّما سُتر انتشر عُرفه، وكلّما كُتم تضوّع نشره، وكالشمس لا تُستر بالراح،
وكضوء النهار إن حُجبت عنه عين واحدة، أدركته عيون كثيرة!" [شرح نهج البلاغة, ابن أبي الحديد, ج ١,
ص ١٦، ١٧.. ]سنحاول في هذا الدرس
التعرّف على بعض الصفات الّتي تحلّى بها أمير المؤمنين عليه السلام، عسى أن نبلغ بعضاً من هذه الصفات والمزايا، وهو الّذي لا
يرقى إليه الطير ولا يبلغه السيل. |
|
إيمان
الإمام عليّ عليه السلام بالله ورسوله
|
|
كان أمير المؤمنين أوّل الناس إيماناً بالله ورسوله صلى الله عليه
وآله وسلم، وكان يحذو حذو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كلّ أفعاله وخُطاه،
وأنّه عليه السلام لم يُشرك بالله لحظة واحدة، ولم يسجد لصنم قطّ، ولذلك نجد أتباع مدرسة الخلفاء كلّما ذكروا اسمه عليه السلام أتبعوه
بلفظ "كرّم الله وجهه" إشارة إلى هذه الكرامة، ومرادهم عدم سجوده لصنم أو عبادة غير الله
تعالى. عن ملازمته للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ
اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ
أَخْلَاقِهِ علماً وَيَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ. وَلَقَدْ كَانَ
يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَلَا يَرَاهُ غَيْرِي وَلَمْ
يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وآله وسلم وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ
الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ" [٥]نهج البلاغة, ج ٢, ص ١٥٧.. |
|
عصمة
الإمام عليّ عليه السلام
|
|
من المسائل الأساس في العقائد الإماميّة عصمة الإمام ونزاهته عن الخطأ والنسيان
والسهو والذنب، بحيث إنّ أفعاله وسكناته وإشاراته وتنبيهاته لا تحيد عن رضى الله
سبحانه، والدليل على ذلك
عقليّ ونقليّ، فالعقل الّذي يحكم بنزاهة النبيّ يحكم أيضاً ولنفس العلّة والسبب بنزاهة وعصمة الإمام عن كلّ قبيح وذلك لغرض هداية الناس، فكيف
يهدي من لا يمتلك الهداية ولا يتّصف بها. |
|
علم
الإمام عليه السلام وقضاؤه وحسن رأيه
|
|
من أبرز العلوم، علم
الفقه، والإمام عليه
السلام أصله وأساسه، وكلّ من أراد الفقه في الإسلام رجع إليه، واستفاد من فقهه،
وقد عُرف رجوع عمر بن الخطّاب إليه في كثير من المسائل الّتي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة،
وقوله غير مرّة: "لولا عليّ لهلك عمر"، وقوله: "لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن". وقوله: "لا يُفتينّ أحد في المسجد وعليّ
حاضر". وقد روت العامّة
والخاصّة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "أقضاكم عليّ"، والقضاء هو الفقه، فهو إذاً أفقههم [راجع شرح نهج البلاغة, ابن أبي الحديد,
ج ١, ص ١٨. . |
|
عبادته
عليه السلام
|
|
يقول ابن أبي
الحديد: "وأمّا
العبادة، فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاة وصوماً، ومنه تعلّم الناس صلاة الليل،
وملازمة الأوراد وقيام النافلة، وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط
له نطع(بساط) بين الصفّين ليلة الهرير، فيُصلّي
عليه ورده، والسهام تقع بين يديه وتمرّ على صماخيه(أذنيه) يميناً وشمالاً، فلا يرتاع لذلك،
ولا يقوم حتّى يفرغ من وظيفته! وما ظنّك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول
سجوده. وأنت إذا تأمّلت دعواته ومناجاته، ووقفت على ما فيها من تعظيم الله
سبحانه وإجلاله، وما يتضمّنه من الخضوع لهيبته، والخشوع لعزّته، عرفت ما ينطوي
عليه من الإخلاص، وفهمت من أيّ قلب خَرَجَتْ، وعلى أيّ لسان جَرَتْ!" [م. س، شرح نهج البلاغة, ج ١, ص ٢٧.] |
|
الإمام
عليه السلام صوت العدالة الإنسانيّة
|
|
كانت إقامة
العدالة شعار الإمام ونهجه وخطّه الثابت الّذي ما حاد عنه وما ابتغى غيره وهو
القائل: |
|
جهاد
الإمام عليه السلام وشجاعته
|
|
يقول ابن أبي الحديد: "وأمّا الشجاعة: فإنّه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله، ومحا اسم من يأتي بعده،
ومقاماته في الحرب مشهورة تُضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة، وهو الشجاع الّذي
ما فرّ قطّ، ولا ارتاع من كتيبة، ولا بارز أحداً إلّا قتله، ولا ضرب ضربة قطّ
فاحتاجت الأولى إلى ثانية، وفي الحديث "كانت ضرباته وتراً"، ولمّا دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح الناس من
الحرب بقتل أحدهما، قال له عمرو بن العاص: لقد أنصفك، فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلّا اليوم! أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت
تعلم أنّه الشجاع المطرق! أراك طمعت في إمارة الشام بعدي! لو كان قاتل عمرو غير قاتله
***** بكيته أبداً ما دمت في الأبد (أي ليس مثله في الشرف) |
|
تواضع
الإمام عليه السلام وزهده
|
|
يقول عليه السلام في
رسالته لعامله على البصرة: "أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ
وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ. أَلَا وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ
دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ، أَلَا وَإِنَّكُمْ لَا
تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ وَعِفَّةٍ
وَسَدَادٍ، فَوَاللهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً وَلَا ادَّخَرْتُ
مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً وَلَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً " [الطمر: الثوب القديم., ] [نهج البلاغة, ج ٣, ص ٧٠ - ٧١.] |
|
محبّة
الإمام عليّ عليه السلام
|
|
دلّت الأخبار
الشريفة على أنّ محبّة
عليّ عليه السلام جزء من الإيمان وأنّه لا يُحبّه إلّا مؤمن ولا يُبغضه إلّا
منافق، ويقول أيضاً عليه السلام:"لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن
يُبغضني ما أبغضني. ولو صببت الدنيا بجمانها على المنافق على أن يُحبّني ما
أحبّني. وذلك أنّه قضى فانقضى على لسان النبيّ الأمي ّصلى الله عليه وآله وسلم
أنّه قال: "يا عليّ لا يُبغضك مؤمن ولا يُحبّك منافق" [م. س، النهج, ج ٤, ص ١٣..] |
|
الدرس
الرابع (شخصية أمير المؤمنين في نهج البلاغة)
|
|
ألاهداف المعرفية::
|
|
١-
أنْ يتعرّف الطالب إلى شخصيّة أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة. |
|
تمهيد
|
|
يقول ابن أبي الحديد
المعتزلي في الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: "أمّا فضائله عليه السلام،
فإنّها قد بلغت من العظم والجلالة والانتشار والاشتهار مبلغاً يسمج معه التعرُّض
لذكرها، والتصدّي لتفصيلها... وما أقول في رجل أقرّ له أعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يُمكنهم جحد مناقبه، ولا كتمان
فضائله، فقد علمت أنّه استولى بنو أميّة على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها،
واجتهدوا بكلّ حيلة في إطفاء نوره، والتحريض عليه، ووضع المعايب والمثالب له،
ولعنوه على جميع المنابر، وتوعّدوا مادحيه، بل حبسوهم وقتلوهم، ومنعوا من رواية
حديث يتضمّن له فضيلة، أو يرفع له ذكراً، حتّى حظروا أن يُسمّى أحدٌ باسمه، فما زاده ذلك إلّا رفعةً وسموّاً، وكان كالمسك
كلّما سُتر انتشر عُرفه، وكلّما كُتم تضوّع نشره، وكالشمس لا تُستر بالراح،
وكضوء النهار إن حُجبت عنه عين واحدة، أدركته عيون كثيرة!" [شرح نهج البلاغة, ابن أبي الحديد, ج ١,
ص ١٦، ١٧.. ]سنحاول في هذا الدرس
التعرّف على بعض الصفات الّتي تحلّى بها أمير المؤمنين عليه السلام، عسى أن نبلغ بعضاً من هذه الصفات والمزايا، وهو الّذي لا
يرقى إليه الطير ولا يبلغه السيل. |
|
إيمان
الإمام عليّ عليه السلام بالله ورسوله
|
|
كان أمير المؤمنين أوّل الناس إيماناً بالله ورسوله صلى الله عليه
وآله وسلم، وكان يحذو حذو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كلّ أفعاله وخُطاه،
وأنّه عليه السلام لم يُشرك بالله لحظة واحدة، ولم يسجد لصنم قطّ، ولذلك نجد أتباع مدرسة الخلفاء كلّما ذكروا اسمه عليه السلام أتبعوه
بلفظ "كرّم الله وجهه" إشارة إلى هذه الكرامة، ومرادهم عدم سجوده لصنم أو عبادة غير الله
تعالى. عن ملازمته للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ
اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ
أَخْلَاقِهِ علماً وَيَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ. وَلَقَدْ كَانَ
يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَلَا يَرَاهُ غَيْرِي وَلَمْ
يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وآله وسلم وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ
الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ" [٥]نهج البلاغة, ج ٢, ص ١٥٧.. |
|
عصمة
الإمام عليّ عليه السلام
|
|
من المسائل الأساس في العقائد الإماميّة عصمة الإمام ونزاهته عن الخطأ والنسيان
والسهو والذنب، بحيث إنّ أفعاله وسكناته وإشاراته وتنبيهاته لا تحيد عن رضى الله
سبحانه، والدليل على ذلك
عقليّ ونقليّ، فالعقل الّذي يحكم بنزاهة النبيّ يحكم أيضاً ولنفس العلّة والسبب بنزاهة وعصمة الإمام عن كلّ قبيح وذلك لغرض هداية الناس، فكيف
يهدي من لا يمتلك الهداية ولا يتّصف بها. |
|
علم
الإمام عليه السلام وقضاؤه وحسن رأيه
|
|
من أبرز العلوم، علم
الفقه، والإمام عليه
السلام أصله وأساسه، وكلّ من أراد الفقه في الإسلام رجع إليه، واستفاد من فقهه،
وقد عُرف رجوع عمر بن الخطّاب إليه في كثير من المسائل الّتي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة،
وقوله غير مرّة: "لولا عليّ لهلك عمر"، وقوله: "لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن". وقوله: "لا يُفتينّ أحد في المسجد وعليّ
حاضر". وقد روت العامّة
والخاصّة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "أقضاكم عليّ"، والقضاء هو الفقه، فهو إذاً أفقههم [راجع شرح نهج البلاغة, ابن أبي الحديد,
ج ١, ص ١٨. . |
|
عبادته
عليه السلام
|
|
يقول ابن أبي
الحديد: "وأمّا
العبادة، فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاة وصوماً، ومنه تعلّم الناس صلاة الليل،
وملازمة الأوراد وقيام النافلة، وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط
له نطع(بساط) بين الصفّين ليلة الهرير، فيُصلّي
عليه ورده، والسهام تقع بين يديه وتمرّ على صماخيه(أذنيه) يميناً وشمالاً، فلا يرتاع لذلك،
ولا يقوم حتّى يفرغ من وظيفته! وما ظنّك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول
سجوده. وأنت إذا تأمّلت دعواته ومناجاته، ووقفت على ما فيها من تعظيم الله
سبحانه وإجلاله، وما يتضمّنه من الخضوع لهيبته، والخشوع لعزّته، عرفت ما ينطوي
عليه من الإخلاص، وفهمت من أيّ قلب خَرَجَتْ، وعلى أيّ لسان جَرَتْ!" [م. س، شرح نهج البلاغة, ج ١, ص ٢٧.] |
|
الإمام
عليه السلام صوت العدالة الإنسانيّة
|
|
كانت إقامة
العدالة شعار الإمام ونهجه وخطّه الثابت الّذي ما حاد عنه وما ابتغى غيره وهو
القائل: |
|
جهاد
الإمام عليه السلام وشجاعته
|
|
يقول ابن أبي الحديد: "وأمّا الشجاعة: فإنّه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله، ومحا اسم من يأتي بعده،
ومقاماته في الحرب مشهورة تُضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة، وهو الشجاع الّذي
ما فرّ قطّ، ولا ارتاع من كتيبة، ولا بارز أحداً إلّا قتله، ولا ضرب ضربة قطّ
فاحتاجت الأولى إلى ثانية، وفي الحديث "كانت ضرباته وتراً"، ولمّا دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح الناس من
الحرب بقتل أحدهما، قال له عمرو بن العاص: لقد أنصفك، فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلّا اليوم! أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت
تعلم أنّه الشجاع المطرق! أراك طمعت في إمارة الشام بعدي! لو كان قاتل عمرو غير قاتله
***** بكيته أبداً ما دمت في الأبد (أي ليس مثله في الشرف) |
|
تواضع
الإمام عليه السلام وزهده
|
|
يقول عليه السلام في
رسالته لعامله على البصرة: "أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ
وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ. أَلَا وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ
دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ، أَلَا وَإِنَّكُمْ لَا
تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ وَعِفَّةٍ
وَسَدَادٍ، فَوَاللهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً وَلَا ادَّخَرْتُ
مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً وَلَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً " [الطمر: الثوب القديم., ] [نهج البلاغة, ج ٣, ص ٧٠ - ٧١.] |
|
محبّة
الإمام عليّ عليه السلام
|
|
دلّت الأخبار
الشريفة على أنّ محبّة
عليّ عليه السلام جزء من الإيمان وأنّه لا يُحبّه إلّا مؤمن ولا يُبغضه إلّا
منافق، ويقول أيضاً عليه السلام:"لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن
يُبغضني ما أبغضني. ولو صببت الدنيا بجمانها على المنافق على أن يُحبّني ما
أحبّني. وذلك أنّه قضى فانقضى على لسان النبيّ الأمي ّصلى الله عليه وآله وسلم
أنّه قال: "يا عليّ لا يُبغضك مؤمن ولا يُحبّك منافق" [م. س، النهج, ج ٤, ص ١٣..] |