- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سُورَة المَعَارِج مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتُهَا أربَعَ وَأربَعُونَ آية
|
|
المجَلّد
التَّاسع عَشَر |
|
سُورَة المَعَارِج |
|
محتوى
السورة:
|
|
المعروف بين
المفسّرين هو أنّ سورة المعارج من
السور المكّية، وعلى أساس ما ينقله (فهرست ابن النديم)
و (كتاب نظم الدرر) و (تناسق
الآيات والسور) المطابق لما نقله (تاريخ القرآن)
لأبي عبد اللّه الزنجاني أنّ هذه السورة هي
السورة السابعة والسبعون والتي نزلت في مكّة. |
|
فضيلة
هذه السورة:
|
|
نقرأ في حديث عن الرّسول(صلى
الله عليه وآله وسلم): «من قرأ (سأل سائل) أعطاه اللّه ثواب الذين هم لأماناتهم
وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون» |
|
الآيات(1) (3) سَأَلَ
سَآئِلٌ بِعَذَاب وَاقِع(1) لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)مِّنَ اللّهِ
ذِى الْمَعَارِجِ(3)
|
|
سَأَلَ سَآئِلٌ
بِعَذَاب وَاقِع(1) لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)مِّنَ اللّهِ ذِى
الْمَعَارِجِ(3) |
|
سبب
النّزول
|
|
نقل الكثير من
المفسّرين وأصحاب الحديث أحاديث عن سبب نزول هذه الآية وحاصلها: أنّه عندما نصّب رسول اللّه(ص)
عليّاً(ع) في يوم (غدير خم) قال في حقّه: «من
كنت مولاه فعليٌّ مولاه» ولم ينقضِ مدّة حتى انتشر ذلك في البلاد والمدن، فقدم النعمان بن حارث الفهري على النّبي(ص)وقال:
أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّك رسول اللّه، وأمرتنا
بالجهاد والحج والصّوم والصّلاة والزكاة فقبلناها، ثمّ لم ترض حتى نصّبت هذا
الغلام فقلت من كنت مولاه فعليٌ مولاه، فهذا شيء منك أو أمر من عند اللّه. |
|
التّفسير |
|
العذاب
العاجل:
|
|
من هنا تبدأ سورة المعارج حيث
تقول: (سأل سائل بعذاب واقع)، هذا السائل كما
قلنا في سبب النزول هو النعمان بن الحارث أو النضر بن الحارث وكان هذا بمجرّد تعيين الإمام علي(ع)
خليفة ووليّاً في (غدير خم) وانتشار هذا الخبر
في البلاد، حيث رجع مغتاظاً إلى رسول اللّه(ص) وقال: هل هذا منك أم من عند
اللّه؟ فأجابه النّبي(ص) مصرّحاً: «من عند
اللّه»، فإزداد غيظة وقال: اللّهم إن كان هذا هو
الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه اللّه بحجارة من السماء
فقتله.( الباء في (بعذاب واقع) حسب هذا التفسير باء
زائدة للتأكيد وفي نظر البعض تعني (عن)، وهذا ممّا يطابق التّفسير الثّاني (يجب
الألتفات إلى أنّ السؤال إذا كان بصيغة الطلب يتعدى بمفعولين وإذا كان بمعنى
الإستفسار يكون مفعوله الثّاني مع (عن).) . |
|
ملاحظة:
إشكالات المعاندين الواهية!
|
|
كثيراً ما نرى في مورد الآيات
أو الرّوايات التي تذكر فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام) إصرار البعض إلى حدّ
ما في أن يغضّ النظر عنها، أو يقوم بتوجيهها توجيهاً محرّفاً ويدقق في أمرها
بوسوسة بالغة، في حين أنّ هذه الفضائل لو كانت واردة في الآخرين لقبلوها بسهولة
وبساطة. الجواب: المعروف أنّ العذاب العام والجماعي مرفوع عن الأُمّة لأجل الرسول(ص)، وأمّا العذاب الخاص والفردي فقد نزل مراراً على بعض
الأفراد، والتاريخ الإسلامي شاهد على أنّ أُناساً معدودين مثل «أبي زمعة» و«مالك بن طلالة» و«الحكم بن أبي العاص»
وغيرهم قد ابتلوا بالعذاب للعن الرسول(ص)لهم أو بدون ذلك. الجواب: ما جاء في هذا الكتاب ومثله من ذكر الصحابة يرتبط فقط
بقسم من الصحابة، فمثلاً في كتاب (اُسد الغابة)
الذي يعدّ من أهم الكتب وفيه يذكر أصحاب الرّسول(ص) قد عدّ منهم فقط سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وخمسين صحابياً، في حين
أننا نعلم أنّ الجمع الذي كان حاضراً عند النّبي(ص) في حجّة الوداع مائة ألف أو
يزيدون، وممّا لا شك فيه أنّ كثيراً من أصحاب
الرّسول(ص)لم يأت ذكرهم في هذه الكتب. |
|
الآيات(4) (7)
تَعْرُجُ الْمَلَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ
خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة(4) فَاصْبِرْ صَبْرَاً جَمِيلاً(5)
|
|
تَعْرُجُ
الْمَلَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ
أَلْفَ سَنَة(4) فَاصْبِرْ صَبْرَاً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
بَعِيدَاً (6)وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) |
|
التّفسير |
يوم
مقداره خمسين ألف سنة:
|
|
بعد إيراد قصّة العذاب
الدنيوي الذي أصاب من طلب العذاب تبحث الآيات أمر المعاد والعذاب الأُخروي
للمجرمين في ذلك اليوم. ثمّ يخاطب اللّه تعالى رسوله
الأكرم(ص) في الآية الأُخرى ويقول: (فاصبر صبراً
جميلاً). |
|
الآيات(8) (18)
يَوْمَ تَكُونُ الَّسمَآءُ كَالْمُهْلِ(8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9)
وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً(10)
|
|
|
يَوْمَ تَكُونُ
الَّسمَآءُ كَالْمُهْلِ(8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9) وَلاَ يَسْئَلُ
حَمِيمٌ حَمِيماً(10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الُْمجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِى مِنْ
عَذَابِ يَوْمِئِذ بِبَنِيهِ(11) وَصحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12)وَفَصِيلَتِهِ
الَّتِى تُؤِيهِ(13) وَمَنْ فِى الأَرْضِ جَمِيعَاً ثُمَّ يُنجِيهِ (14)كَلاَّ
إِنَّهَا لَظَى(15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى(16) تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ
وَتَوَلَّى (17)وَجَمَعَ فَأَوْعَى(18) |
|
التّفسير |
|
تضيف هذا الآيات على البحوث
السابقة حول القيامة إيضاحات أكثر، حيث يقول اللّه تعالى: (يوم تكون السماء كالمهل)( لـ (يوم) احتمالات متعددة في
الإعراب، ولكن الأفضل أن يكون بدلاً من (قريباً) في الآية السابقة أو متعلقاً
بفعل محذوف مثل (اذكر).،) (وتكون الجبال كالعهن). |
|
الآيات(19) (28)
إِنَّ الإِنسَنَ خُلِقَ هَلُوعاً(19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعَاً
(20)وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً (21)
|
|
إِنَّ الإِنسَنَ
خُلِقَ هَلُوعاً(19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعَاً (20)وَإِذَا مَسَّهُ
الخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ(22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ
دَآئِمُونَ(23) وَالَّذِينَ فِى أَمْوَلِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِّلسَّآئِلِ
وَالَمحْرُومِ(25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26)وَالَّذِينَ
هُمْ مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ(27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ
مِأْمُون(28) |
|
التّفسير |
|
أوصاف
المؤمنين:
|
بعد ذكر أوصاف الطالحين
وجوانب من أنواع العذاب في يوم القيامة، يأتي هنا وصف المؤمنين للتعرف عن سبب انقسام النّاس
إلى صنفين، وهنا: المعذبون والناجون،
يقول أوّلاً: (إنّ الإنسان خلق هلوعاً). (إذا مسّه
الشرّ جزوعاً). |
|
الآيات(29) (35)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَفِظِونَ(29) إِلاّ عَلَى أَزْوَجِهِمْ أَوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(30)
|
|
وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَفِظِونَ(29) إِلاّ عَلَى أَزْوَجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرآءَ ذَلِكَ
فَأُلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ(31) وَالَّذِينَ هُمْ لاَِمَنَتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
رعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَدتِهِمْ قَآئِمُونَ(33) وَالَّذِينَ هُمْ
عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ(34) أوْلَئِكَ فِى جَنَّت مُّكْرَمُونَ(35) |
|
|
التّفسير |
|
القسم
الآخر من صفات أهل الجنّة:
|
|
في الآيات السابقة ذكرت أربعة أوصاف من الأوصاف الخاصّة بالمؤمنين الصادقين من
أهل الجنان، وفي هذه الآيات ذكر لخمسة من
الأوصاف الأُخرى فيكون المجموع تسعة أوصاف. لا شك في أنّ الغريزة الجنسية
من غرائز الإنسان الشديدة والطاغية، والكثير من الجرائم الكبيرة سببها هي هذه
الغريزة، ولذا كانت السيطرة على هذه الغريزة وحفظ حدودها من العلامات المهمّة
للتقوى، وبهذا ذكرت أهمية السيطرة على هذه الغريزة بعد تبيان أهمية الصلاة
وإعانة المحتاجين والإيمان بيوم القيامة والإشفاق من عذاب اللّه. لماذا لا يكونون مكرمين؟ وهم
ضيوف اللّه، وقد وفرّ اللّه القادر الرحمن لهم جميع وسائل الضيافة، وفي الحقيقة
أنّ هذين التعبيرين «جنات» و «مكرمون» إشارة إلى النعم المادية والمعنوية التي
يغرق فيها هؤلاء المكرمين. |
|
الآيات(36) (41)
فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهطِعِينَ(36) عَنِ اليمِينِ وَعَنِ
الْشِّمَالِ عِزِينَ(37)
|
|
فَمَالِ الَّذِينَ
كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهطِعِينَ(36) عَنِ الَيمِينِ وَعَنِ الْشِّمَالِ
عِزِينَ(37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِىء مِنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيم
(38) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَهُمْ مِّمَّا يَعْلَمُونَ(39) فَلاَ أُقْسِمُ
بِرَبِّ الْمَشَرِقِ وَالْمَغَرِبِ إِنَّا لَقَدِرُونَ(40) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ
خَيْرَاً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) |
|
التّفسير |
|
الطمع
الواهي في الجنّة:
|
|
جاء البحث في الآيات السابقة
من هذه السورة حول علامات المؤمنين والكفار، ومصير كلّ من المجموعتين، في الآيات
يعود ليوضح أحوال الكفار واستهزاءهم بالمقدسات. يقول القرآن الكريم
في جوابهم: (فمال
الذين كفروا قِبلك مهطعين) أي يقبلون نحوك من كل جانب مسرعين. |
|
ملاحظة:
ربّ المشارق والمغارب:
|
|
قد يأتي تعبير المشرق والمغرب
في أحياناً بصيغة المفرد كالآية (115) من سورة البقرة: (وللّه
المشرق والمغرب) وأحياناً بصيغة المثنى
كما في الآية (17) من سورة الرحمن: (ربّ المشرقين وربّ
المغربين) وأحياناً أُخرى بصيغة الجمع (المشارق والمغارب) كالآية التي هو مورد بحثنا. |
|
الآيات(42) (44)
فَذَرْهُم يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّى يُلَقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِى
يُوعَدُونَ(42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الاَْجْدَاثِ
|
|
فَذَرْهُم
يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّى يُلَقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِى يُوعَدُونَ(42)
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الاَْجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُب
يُوفِضُونَ(43) خَشِعَةً أَبْصَرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذِلِكَ الْيَومُ
الَّذِى كَانُوا يُوعَدُونَ(44) |
|
التّفسير |
|
كأنّهم
يهرعون إلى الأصنام!!
|
|
هذه الآيات و هي آخر آيات
سورة المعارج جاءت لتنذر وتهدد الكفار المعاندين والمستهزئين، يقول سبحانه:
(فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون)(
«يخوضوا» من أصل خوض ـ على وزن حوض ـ وتعني في الأصل الحركة في الماء، ثمّ جاءت
بصيغة الكناية في موارد يغطس فيه الإنسان في الباطل.) . هذ الآية وبهذا التعبير وردت في سورة الزخرف (83). نهاية سورة المعارج |
|
|
|
|
سُورَة المَعَارِج مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتُهَا أربَعَ وَأربَعُونَ آية
|
|
المجَلّد
التَّاسع عَشَر |
|
سُورَة المَعَارِج |
|
محتوى
السورة:
|
|
المعروف بين
المفسّرين هو أنّ سورة المعارج من
السور المكّية، وعلى أساس ما ينقله (فهرست ابن النديم)
و (كتاب نظم الدرر) و (تناسق
الآيات والسور) المطابق لما نقله (تاريخ القرآن)
لأبي عبد اللّه الزنجاني أنّ هذه السورة هي
السورة السابعة والسبعون والتي نزلت في مكّة. |
|
فضيلة
هذه السورة:
|
|
نقرأ في حديث عن الرّسول(صلى
الله عليه وآله وسلم): «من قرأ (سأل سائل) أعطاه اللّه ثواب الذين هم لأماناتهم
وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون» |
|
الآيات(1) (3) سَأَلَ
سَآئِلٌ بِعَذَاب وَاقِع(1) لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)مِّنَ اللّهِ
ذِى الْمَعَارِجِ(3)
|
|
سَأَلَ سَآئِلٌ
بِعَذَاب وَاقِع(1) لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)مِّنَ اللّهِ ذِى
الْمَعَارِجِ(3) |
|
سبب
النّزول
|
|
نقل الكثير من
المفسّرين وأصحاب الحديث أحاديث عن سبب نزول هذه الآية وحاصلها: أنّه عندما نصّب رسول اللّه(ص)
عليّاً(ع) في يوم (غدير خم) قال في حقّه: «من
كنت مولاه فعليٌّ مولاه» ولم ينقضِ مدّة حتى انتشر ذلك في البلاد والمدن، فقدم النعمان بن حارث الفهري على النّبي(ص)وقال:
أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّك رسول اللّه، وأمرتنا
بالجهاد والحج والصّوم والصّلاة والزكاة فقبلناها، ثمّ لم ترض حتى نصّبت هذا
الغلام فقلت من كنت مولاه فعليٌ مولاه، فهذا شيء منك أو أمر من عند اللّه. |
|
التّفسير |
|
العذاب
العاجل:
|
|
من هنا تبدأ سورة المعارج حيث
تقول: (سأل سائل بعذاب واقع)، هذا السائل كما
قلنا في سبب النزول هو النعمان بن الحارث أو النضر بن الحارث وكان هذا بمجرّد تعيين الإمام علي(ع)
خليفة ووليّاً في (غدير خم) وانتشار هذا الخبر
في البلاد، حيث رجع مغتاظاً إلى رسول اللّه(ص) وقال: هل هذا منك أم من عند
اللّه؟ فأجابه النّبي(ص) مصرّحاً: «من عند
اللّه»، فإزداد غيظة وقال: اللّهم إن كان هذا هو
الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه اللّه بحجارة من السماء
فقتله.( الباء في (بعذاب واقع) حسب هذا التفسير باء
زائدة للتأكيد وفي نظر البعض تعني (عن)، وهذا ممّا يطابق التّفسير الثّاني (يجب
الألتفات إلى أنّ السؤال إذا كان بصيغة الطلب يتعدى بمفعولين وإذا كان بمعنى
الإستفسار يكون مفعوله الثّاني مع (عن).) . |
|
ملاحظة:
إشكالات المعاندين الواهية!
|
|
كثيراً ما نرى في مورد الآيات
أو الرّوايات التي تذكر فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام) إصرار البعض إلى حدّ
ما في أن يغضّ النظر عنها، أو يقوم بتوجيهها توجيهاً محرّفاً ويدقق في أمرها
بوسوسة بالغة، في حين أنّ هذه الفضائل لو كانت واردة في الآخرين لقبلوها بسهولة
وبساطة. الجواب: المعروف أنّ العذاب العام والجماعي مرفوع عن الأُمّة لأجل الرسول(ص)، وأمّا العذاب الخاص والفردي فقد نزل مراراً على بعض
الأفراد، والتاريخ الإسلامي شاهد على أنّ أُناساً معدودين مثل «أبي زمعة» و«مالك بن طلالة» و«الحكم بن أبي العاص»
وغيرهم قد ابتلوا بالعذاب للعن الرسول(ص)لهم أو بدون ذلك. الجواب: ما جاء في هذا الكتاب ومثله من ذكر الصحابة يرتبط فقط
بقسم من الصحابة، فمثلاً في كتاب (اُسد الغابة)
الذي يعدّ من أهم الكتب وفيه يذكر أصحاب الرّسول(ص) قد عدّ منهم فقط سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وخمسين صحابياً، في حين
أننا نعلم أنّ الجمع الذي كان حاضراً عند النّبي(ص) في حجّة الوداع مائة ألف أو
يزيدون، وممّا لا شك فيه أنّ كثيراً من أصحاب
الرّسول(ص)لم يأت ذكرهم في هذه الكتب. |
|
الآيات(4) (7)
تَعْرُجُ الْمَلَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ
خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة(4) فَاصْبِرْ صَبْرَاً جَمِيلاً(5)
|
|
تَعْرُجُ
الْمَلَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ
أَلْفَ سَنَة(4) فَاصْبِرْ صَبْرَاً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
بَعِيدَاً (6)وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) |
|
التّفسير |
يوم
مقداره خمسين ألف سنة:
|
|
بعد إيراد قصّة العذاب
الدنيوي الذي أصاب من طلب العذاب تبحث الآيات أمر المعاد والعذاب الأُخروي
للمجرمين في ذلك اليوم. ثمّ يخاطب اللّه تعالى رسوله
الأكرم(ص) في الآية الأُخرى ويقول: (فاصبر صبراً
جميلاً). |
|
الآيات(8) (18)
يَوْمَ تَكُونُ الَّسمَآءُ كَالْمُهْلِ(8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9)
وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً(10)
|
|
|
يَوْمَ تَكُونُ
الَّسمَآءُ كَالْمُهْلِ(8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9) وَلاَ يَسْئَلُ
حَمِيمٌ حَمِيماً(10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الُْمجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِى مِنْ
عَذَابِ يَوْمِئِذ بِبَنِيهِ(11) وَصحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12)وَفَصِيلَتِهِ
الَّتِى تُؤِيهِ(13) وَمَنْ فِى الأَرْضِ جَمِيعَاً ثُمَّ يُنجِيهِ (14)كَلاَّ
إِنَّهَا لَظَى(15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى(16) تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ
وَتَوَلَّى (17)وَجَمَعَ فَأَوْعَى(18) |
|
التّفسير |
|
تضيف هذا الآيات على البحوث
السابقة حول القيامة إيضاحات أكثر، حيث يقول اللّه تعالى: (يوم تكون السماء كالمهل)( لـ (يوم) احتمالات متعددة في
الإعراب، ولكن الأفضل أن يكون بدلاً من (قريباً) في الآية السابقة أو متعلقاً
بفعل محذوف مثل (اذكر).،) (وتكون الجبال كالعهن). |
|
الآيات(19) (28)
إِنَّ الإِنسَنَ خُلِقَ هَلُوعاً(19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعَاً
(20)وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً (21)
|
|
إِنَّ الإِنسَنَ
خُلِقَ هَلُوعاً(19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعَاً (20)وَإِذَا مَسَّهُ
الخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ(22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ
دَآئِمُونَ(23) وَالَّذِينَ فِى أَمْوَلِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِّلسَّآئِلِ
وَالَمحْرُومِ(25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26)وَالَّذِينَ
هُمْ مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ(27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ
مِأْمُون(28) |
|
التّفسير |
|
أوصاف
المؤمنين:
|
بعد ذكر أوصاف الطالحين
وجوانب من أنواع العذاب في يوم القيامة، يأتي هنا وصف المؤمنين للتعرف عن سبب انقسام النّاس
إلى صنفين، وهنا: المعذبون والناجون،
يقول أوّلاً: (إنّ الإنسان خلق هلوعاً). (إذا مسّه
الشرّ جزوعاً). |
|
الآيات(29) (35)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَفِظِونَ(29) إِلاّ عَلَى أَزْوَجِهِمْ أَوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(30)
|
|
وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَفِظِونَ(29) إِلاّ عَلَى أَزْوَجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرآءَ ذَلِكَ
فَأُلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ(31) وَالَّذِينَ هُمْ لاَِمَنَتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
رعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَدتِهِمْ قَآئِمُونَ(33) وَالَّذِينَ هُمْ
عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ(34) أوْلَئِكَ فِى جَنَّت مُّكْرَمُونَ(35) |
|
|
التّفسير |
|
القسم
الآخر من صفات أهل الجنّة:
|
|
في الآيات السابقة ذكرت أربعة أوصاف من الأوصاف الخاصّة بالمؤمنين الصادقين من
أهل الجنان، وفي هذه الآيات ذكر لخمسة من
الأوصاف الأُخرى فيكون المجموع تسعة أوصاف. لا شك في أنّ الغريزة الجنسية
من غرائز الإنسان الشديدة والطاغية، والكثير من الجرائم الكبيرة سببها هي هذه
الغريزة، ولذا كانت السيطرة على هذه الغريزة وحفظ حدودها من العلامات المهمّة
للتقوى، وبهذا ذكرت أهمية السيطرة على هذه الغريزة بعد تبيان أهمية الصلاة
وإعانة المحتاجين والإيمان بيوم القيامة والإشفاق من عذاب اللّه. لماذا لا يكونون مكرمين؟ وهم
ضيوف اللّه، وقد وفرّ اللّه القادر الرحمن لهم جميع وسائل الضيافة، وفي الحقيقة
أنّ هذين التعبيرين «جنات» و «مكرمون» إشارة إلى النعم المادية والمعنوية التي
يغرق فيها هؤلاء المكرمين. |
|
الآيات(36) (41)
فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهطِعِينَ(36) عَنِ اليمِينِ وَعَنِ
الْشِّمَالِ عِزِينَ(37)
|
|
فَمَالِ الَّذِينَ
كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهطِعِينَ(36) عَنِ الَيمِينِ وَعَنِ الْشِّمَالِ
عِزِينَ(37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِىء مِنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيم
(38) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَهُمْ مِّمَّا يَعْلَمُونَ(39) فَلاَ أُقْسِمُ
بِرَبِّ الْمَشَرِقِ وَالْمَغَرِبِ إِنَّا لَقَدِرُونَ(40) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ
خَيْرَاً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) |
|
التّفسير |
|
الطمع
الواهي في الجنّة:
|
|
جاء البحث في الآيات السابقة
من هذه السورة حول علامات المؤمنين والكفار، ومصير كلّ من المجموعتين، في الآيات
يعود ليوضح أحوال الكفار واستهزاءهم بالمقدسات. يقول القرآن الكريم
في جوابهم: (فمال
الذين كفروا قِبلك مهطعين) أي يقبلون نحوك من كل جانب مسرعين. |
|
ملاحظة:
ربّ المشارق والمغارب:
|
|
قد يأتي تعبير المشرق والمغرب
في أحياناً بصيغة المفرد كالآية (115) من سورة البقرة: (وللّه
المشرق والمغرب) وأحياناً بصيغة المثنى
كما في الآية (17) من سورة الرحمن: (ربّ المشرقين وربّ
المغربين) وأحياناً أُخرى بصيغة الجمع (المشارق والمغارب) كالآية التي هو مورد بحثنا. |
|
الآيات(42) (44)
فَذَرْهُم يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّى يُلَقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِى
يُوعَدُونَ(42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الاَْجْدَاثِ
|
|
فَذَرْهُم
يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّى يُلَقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِى يُوعَدُونَ(42)
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الاَْجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُب
يُوفِضُونَ(43) خَشِعَةً أَبْصَرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذِلِكَ الْيَومُ
الَّذِى كَانُوا يُوعَدُونَ(44) |
|
التّفسير |
|
كأنّهم
يهرعون إلى الأصنام!!
|
|
هذه الآيات و هي آخر آيات
سورة المعارج جاءت لتنذر وتهدد الكفار المعاندين والمستهزئين، يقول سبحانه:
(فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون)(
«يخوضوا» من أصل خوض ـ على وزن حوض ـ وتعني في الأصل الحركة في الماء، ثمّ جاءت
بصيغة الكناية في موارد يغطس فيه الإنسان في الباطل.) . هذ الآية وبهذا التعبير وردت في سورة الزخرف (83). نهاية سورة المعارج |
|
|
|