- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سورة الحاقة مكية عدد
آياتها اثنتان وخمسون آية
|
|
محتوى السورة :
|
|
تدور موضوعات سورة
الحاقة حول ثلاثة محاور : |
|
فضيلة
تلاوة سورة الحاقة
|
|
جاء في حديث عن
رسول الله : " من قرأ سورة الحاقة
حاسبه الله حسابا يسيرا " (مجمع البيان ، ج 10 ، ص
342 . ) . |
|
الآيات( 1 ) ( 8 )
الحاقة ( 1 ) ما الحاقة ( 2 ) وما أدراك ما الحاقة ( 3 ) كذبت ثمود وعاد بالقارعة ( 4 )
|
|
الحاقة ( 1 ) ما
الحاقة ( 2 ) وما أدراك ما الحاقة ( 3 ) كذبت ثمود وعاد بالقارعة ( 4 ) فأما ثمود فأهلكوا
بالطاغية ( 5 ) وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ( 6 ) سخرها عليهم سبع ليال
وثمنية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ( 7 ) فهل ترى
لهم من باقية ( 8 ) |
|
التفسير |
|
الطغاة
والعذاب الأليم :
|
|
تبدأ هذه السورة بعنوان جديد
ليوم القيامة ، يقول تعالى : الحاقة ما الحاقة وما
أدراك ما الحاقة ( 1 ) (ذهب بعض المفسرين إلى أن جملة ( ما أدراك ) تتحدث عن
المسائل المعلومة والمسلمة ، بينما جاءت ( وما يدريك ). ) والمراد من
الحاقة هو اليوم الذي سيتحقق حتما . ثم تستعرض الآيات الكريمة
اللاحقة مصير الأقوام الذين أنكروا يوم القيامة
، وكذلك نزول العذاب الإلهي في الدنيا ، حيث يضيف تعالى : كذبت ثمود وعاد
بالقارعة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية . "
خاوية " من مادة ( خواء ) على وزن ( حواء ) في الأصل بمعنى كون الشئ خاليا ، ويطلق هذا التعبير أيضا على البطون الجائعة ، والنجوم
الخالية من المطر ( كما في اعتقاد عرب الجاهلية )
، وتطلق كذلك على الجوز الأجوف الفارغ من اللب . |
|
الآيات( 9 ) ( 12 )
وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة ( 9 ) فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية
|
|
وجاء فرعون ومن
قبله والمؤتفكات بالخاطئة ( 9 ) فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ( 10 ) إنا
لما طغا الماء حملناكم في الجارية ( 11 ) لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن وعية (
12 ) |
|
التفسير |
|
أين
الآذان الواعية ؟
|
|
بعد ما استعرضت الآيات
الكريمة السابقة الأحداث التي مرت بقومي عاد وثمود ، وتستمر هذه الآيات في
التحدث عن الأقوام الأخرى كقوم ( نوح ) وقوم ( لوط )
لتكون درسا وعبرة لمن وعى وكان له قلب سليم . . يقول تعالى وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة . |
|
تعقيب
|
|
1 - فضيلة أخرى
من فضائل الإمام علي ( عليه السلام )
|
|
1 - فضيلة أخرى من فضائل
الإمام علي ( عليه السلام ) جاء في كثير من الكتب الإسلامية المعروفة - أعم من كتب التفسير والحديث - أن رسول الله ( ص )
قال عند نزول الآية أعلاه وتعيها اذن واعية : |
|
2
- التناسب بين ( الذنب ) و ( العقاب )
|
وردت في الآيات أعلاه تعبيرات
ملفتة للنظر ، فتعبير ( الطاغية ) جاء في مورد العذاب الذي سلط على قوم ثمود ،
وعبارة ( العاتية ) جاءت في مورد العذاب الذي حل بقوم عاد ، وبالنسبة إلى ما
أصاب قوم فرعون وقوم لوط فقد ورد تعبير ( الرابية ) كما وردت عبارة ( طغى الماء
) فيما يتعلق بطبيعة العذاب الذي شمل قوم نوح . . والملاحظ من التعبيرات السابقة
أنها جميعا تشترك في مفهوم واحد وهو : ( الطغيان والتمرد ) وهو نتيجة طبيعية لما
كانت عليه هذه الأقوام جميعا أي إن |
|
الآيات( 13 ) ( 17 )
فإذا نفخ في الصور نفخة وحدة ( 13 ) وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة وحدة ( 14
)
|
|
فإذا نفخ في الصور
نفخة وحدة ( 13 ) وحملت الأرض والجبال فدكتا
دكة وحدة ( 14 ) فيومئذ وقعت الواقعة ( 15 ) وانشقت السماء
فهي يومئذ واهية ( 16 ) والملك على أرجائها ويحمل عرش
ربك فوقهم يومئذ ثمنية ( 17 ) |
|
|
التفسير |
|
الصيحة
العظيمة :
|
|
استمرارا لما تعرضت له الآيات
الأولى من هذه السورة ، والتي كانت تتعلق بمسألة
الحشر والقيامة ، تعرض لنا هذه الآيات صورة عن الحوادث العظيمة في ذلك
اليوم الرهيب بأسلوب محرك ومؤثر في النفوس
كي تحيط الإنسان علما بما ينتظره من حوادث ذات شأن كبير في ذلك الموقف الرهيب . أما إذا
كان حملة العرش ثمانية مجاميع ، فمن الطبيعي أن تتعهد المجاميع للقيام بهذه المهمة ، سواء كان هؤلاء من الملائكة أو
الأنبياء أو الأولياء ، ومما تقدم نلاحظ أن قسما من تدبير نظام وشؤون ذلك اليوم
هو من مهمة الملائكة وقسم من الأنبياء ، حيث أن الجميع جاهزون لتنفيذ أمر الله ،
ويتحرك بإرادته تعالى . |
|
الآيات( 18 ) ( 24 )
يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ( 18 ) فأما من أوتى كتبه بيمينه فيقول هاؤم
اقرءوا كتابيه
|
|
يومئذ تعرضون لا
تخفى منكم خافية ( 18 ) فأما من أوتى كتبه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه ( 19
) إني ظننت أنى ملق حسابيه ( 20 ) فهو في عيشة راضية ( 21 ) في جنة عالية ( 22 )
قطوفها دانية ( 23 ) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ( 24 ) |
|
التفسير |
|
يا أهل المحشر : اقرؤا صحيفة أعمالي قلنا في تفسير الآيات السابقة أن (
نفخ الصور ) يحدث مرتين . |
|
ملاحظات:
1 - تفسير آخر لكلمة ( العرش ), 2 - مقام الإمام علي ( عليه السلام ) وشيعته
|
|
1 -
تفسير آخر لكلمة ( العرش ) |
|
الآيات( 25 ) ( 29 )
وأما من أوتى كتبه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ( 25 ) ولم أدر ما
حسابيه ( 26 )
|
|
وأما من أوتى كتبه
بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ( 25 ) ولم أدر ما حسابيه ( 26 ) يليتها
كانت القاضية ( 27 ) ما أغنى عنى ماليه ( 28 ) هلك عنى سلطانيه ( 29 ) |
التفسير |
|
يا
ليتني مت قبل هذا :
|
|
كان الحديث في الآيات السابقة
عن ( أصحاب اليمين ) حيث صحائف أعمالهم بأيديهم اليمنى ، ويوجهون نداءهم إلى أهل
المحشر بكل فخر للاطلاع على صحيفة أعمالهم وقراءتها ، ثم يدخلون جنات الخلد حيث
تكون مستقرهم الأبدي . |
|
ملاحظة:
بعض القصص المثيرة :
|
|
|
نقلت في هذا المجال قصص كثيرة
تؤكد على المفاهيم العامة التي احتوتها الآيات الكريمة أعلاه ، كموضع شاهد وعبرة
وتأييد لما ذهبت إليه الآيات المباركات ، لتكون درسا لأولئك الذين جعلوا ( المال
والسلطان ) همهم الأول ، وانغمسوا حتى الأذقان في الغفلة والغرور والذنوب من
أجلهما ، ومن جملتها ما يلي : |
|
الآيات( 30 ) ( 37 ) خذوه فغلوه ( 30 ) ثم الجحيم صلوه (
31 ) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ( 32)
|
|
خذوه فغلوه ( 30 )
ثم الجحيم صلوه ( 31 ) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ( 32 ) إنه كان لا
يؤمن بالله العظيم ( 33 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 34 ) فليس له اليوم ههنا
حميم ( 35 ) ولا طعام إلا من غسلين ( 36 ) لا يأكله إلا الخاطئون ( 37 ) |
|
التفسير |
|
خذوه
فغلوه :
|
|
استمرارا للآيات السابقة التي
كانت تتحدث عن ( أصحاب الشمال ) الذين يستلمون
صحائف أعمالهم بأيديهم اليسرى ، فتنطلق الآهات والأنات ، ويتمنى أحدهم الموت -
يشير تعالى في الآيات أعلاه إلى قسم من العذاب الذي يلاقونه يوم القيامة فيقول :
خذوه فغلوه . ثم الجحيم صلوه ثم
في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه . " السلسلة " في الأصل مأخوذة من مادة (
تسلسل ) بمعنى الاهتزاز والارتعاش ، لأن حلقات السلسلة الحديدية تهتز
وتتحرك . التعبير ب ( سبعون ذراعا ) يمكن أن يكون من باب ( الكثرة ) إذ أن العدد سبعين
كثيرا ما يستعمل للكثرة ، كما يمكن أن يكون المقصود هو
العدد ( سبعون ) نفسه ، وعلى كل حال ، فإن مثل هذا الزنجير يطوق به
المجرمون بحيث يربطون به من كل جانب . قال البعض في
الجواب : إن هذه الكلمات الثلاث ( الضريع
، والزقوم ، والغسلين ) إشارة إلى موضوع واحد وهو
( نبات خشن غير مستساغ الطعم يكون طعام أهل النار ) . |
|
ملاحظة
بداية وضع الحركات على حروف القرآن الكريم :
|
|
أخرج " البيهقي " في شعب الإيمان عن "
صعصعة بن صوحان " قال : جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال : كيف
هذا الحرف " لا يأكله إلا الخاطون "
كل والله يخطو ؟ ( أي إن جميع الناس تخطو وتمشي فهل ان الجميع سوف يأكل من هذا
الطعام ؟ ) فتبسم علي وقال : يا أعرابي ( لا يأكله إلا
الخاطئون ) قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ، ثم التفت علي ( عليه السلام ) إلى أبي الأسود فقال :
" إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئا يستدلون به على صلاح
ألسنتهم ، فرسم لهم الرفع والنصب والخفض " (تفسير
( الدر المنثور ) لجلال الدين السيوطي ، ج 8 ، ص 275 . ) . |
|
الآيات( 38 ) ( 43 )
فلا أقسم بما تبصرون ( 38 ) وما لا تبصرون ( 39 ) إنه لقول رسول كريم ( 40 )
|
|
فلا أقسم بما
تبصرون ( 38 ) وما لا تبصرون ( 39 ) إنه لقول رسول كريم ( 40 ) وما هو بقول شاعر
قليلا ما تؤمنون ( 41 ) ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ( 42 ) تنزيل من رب
العلمين ( 43 ) |
|
التفسير |
|
القرآن
كلام الله قطعا :
|
|
بعد الأبحاث التي مرت بنا في
الآيات السابقة حول القيامة وما أعده الله سبحانه للمؤمنين والكفار ، يبين
البارئ عز وجل في هذه الآيات بحثا وافيا حول القرآن والنبوة ، ليكون البحثان ( النبوة ) و ( المعاد ) كلا منهما
مكملا للآخر . |
|
الآيات( 44 ) ( 52 )
ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه
الوتين
|
|
ولو تقول علينا بعض
الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما
منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم
مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم
ربك العظيم ( 52 ) |
|
التفسير |
|
استمرارا للأبحاث المتعلقة
بالقرآن الكريم ، تستعرض الآيات التالية دليلا واضحا يؤكد يقينية كون القرآن من
الله سبحانه ، حيث يقول : ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم
لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين (( من )
في ( من أحد ) زائدة وللتأكيد .) . إن المتقين وطلاب الحق يتعظون
به ، ويرون فيه سمات الحق ، وإنه عون لهم في الوصول إلى طريق الله سبحانه . |
|
ملاحظة وصف القرآن
الكريم في هذه الآيات المباركة بأوصاف أربعة
|
|
وصف القرآن الكريم في هذه
الآيات المباركة بأوصاف أربعة وهي " تنزيل "
و " تذكرة " و " حسرة " و " حق اليقين " .
حيث يقول في البداية : تنزيل من رب العالمين ، ثم يقول : وإنه لتذكرة للمتقين ثم
يقول تعالى : وإنه لحسرة على الكافرين ويضيف في آخر وصف له بقوله : وإنه لحق
اليقين . اللهم : إنك تعلم إنه
لا شئ أفضل من اليقين ، فارزقنا منه ما يكون معه إيماننا مصداقا لحق اليقين . نهاية
سورة الحاقة ونهاية المجلد الثامن عشر |
|
|
|
|
سورة الحاقة مكية عدد
آياتها اثنتان وخمسون آية
|
|
محتوى السورة :
|
|
تدور موضوعات سورة
الحاقة حول ثلاثة محاور : |
|
فضيلة
تلاوة سورة الحاقة
|
|
جاء في حديث عن
رسول الله : " من قرأ سورة الحاقة
حاسبه الله حسابا يسيرا " (مجمع البيان ، ج 10 ، ص
342 . ) . |
|
الآيات( 1 ) ( 8 )
الحاقة ( 1 ) ما الحاقة ( 2 ) وما أدراك ما الحاقة ( 3 ) كذبت ثمود وعاد بالقارعة ( 4 )
|
|
الحاقة ( 1 ) ما
الحاقة ( 2 ) وما أدراك ما الحاقة ( 3 ) كذبت ثمود وعاد بالقارعة ( 4 ) فأما ثمود فأهلكوا
بالطاغية ( 5 ) وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ( 6 ) سخرها عليهم سبع ليال
وثمنية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ( 7 ) فهل ترى
لهم من باقية ( 8 ) |
|
التفسير |
|
الطغاة
والعذاب الأليم :
|
|
تبدأ هذه السورة بعنوان جديد
ليوم القيامة ، يقول تعالى : الحاقة ما الحاقة وما
أدراك ما الحاقة ( 1 ) (ذهب بعض المفسرين إلى أن جملة ( ما أدراك ) تتحدث عن
المسائل المعلومة والمسلمة ، بينما جاءت ( وما يدريك ). ) والمراد من
الحاقة هو اليوم الذي سيتحقق حتما . ثم تستعرض الآيات الكريمة
اللاحقة مصير الأقوام الذين أنكروا يوم القيامة
، وكذلك نزول العذاب الإلهي في الدنيا ، حيث يضيف تعالى : كذبت ثمود وعاد
بالقارعة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية . "
خاوية " من مادة ( خواء ) على وزن ( حواء ) في الأصل بمعنى كون الشئ خاليا ، ويطلق هذا التعبير أيضا على البطون الجائعة ، والنجوم
الخالية من المطر ( كما في اعتقاد عرب الجاهلية )
، وتطلق كذلك على الجوز الأجوف الفارغ من اللب . |
|
الآيات( 9 ) ( 12 )
وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة ( 9 ) فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية
|
|
وجاء فرعون ومن
قبله والمؤتفكات بالخاطئة ( 9 ) فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ( 10 ) إنا
لما طغا الماء حملناكم في الجارية ( 11 ) لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن وعية (
12 ) |
|
التفسير |
|
أين
الآذان الواعية ؟
|
|
بعد ما استعرضت الآيات
الكريمة السابقة الأحداث التي مرت بقومي عاد وثمود ، وتستمر هذه الآيات في
التحدث عن الأقوام الأخرى كقوم ( نوح ) وقوم ( لوط )
لتكون درسا وعبرة لمن وعى وكان له قلب سليم . . يقول تعالى وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة . |
|
تعقيب
|
|
1 - فضيلة أخرى
من فضائل الإمام علي ( عليه السلام )
|
|
1 - فضيلة أخرى من فضائل
الإمام علي ( عليه السلام ) جاء في كثير من الكتب الإسلامية المعروفة - أعم من كتب التفسير والحديث - أن رسول الله ( ص )
قال عند نزول الآية أعلاه وتعيها اذن واعية : |
|
2
- التناسب بين ( الذنب ) و ( العقاب )
|
وردت في الآيات أعلاه تعبيرات
ملفتة للنظر ، فتعبير ( الطاغية ) جاء في مورد العذاب الذي سلط على قوم ثمود ،
وعبارة ( العاتية ) جاءت في مورد العذاب الذي حل بقوم عاد ، وبالنسبة إلى ما
أصاب قوم فرعون وقوم لوط فقد ورد تعبير ( الرابية ) كما وردت عبارة ( طغى الماء
) فيما يتعلق بطبيعة العذاب الذي شمل قوم نوح . . والملاحظ من التعبيرات السابقة
أنها جميعا تشترك في مفهوم واحد وهو : ( الطغيان والتمرد ) وهو نتيجة طبيعية لما
كانت عليه هذه الأقوام جميعا أي إن |
|
الآيات( 13 ) ( 17 )
فإذا نفخ في الصور نفخة وحدة ( 13 ) وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة وحدة ( 14
)
|
|
فإذا نفخ في الصور
نفخة وحدة ( 13 ) وحملت الأرض والجبال فدكتا
دكة وحدة ( 14 ) فيومئذ وقعت الواقعة ( 15 ) وانشقت السماء
فهي يومئذ واهية ( 16 ) والملك على أرجائها ويحمل عرش
ربك فوقهم يومئذ ثمنية ( 17 ) |
|
|
التفسير |
|
الصيحة
العظيمة :
|
|
استمرارا لما تعرضت له الآيات
الأولى من هذه السورة ، والتي كانت تتعلق بمسألة
الحشر والقيامة ، تعرض لنا هذه الآيات صورة عن الحوادث العظيمة في ذلك
اليوم الرهيب بأسلوب محرك ومؤثر في النفوس
كي تحيط الإنسان علما بما ينتظره من حوادث ذات شأن كبير في ذلك الموقف الرهيب . أما إذا
كان حملة العرش ثمانية مجاميع ، فمن الطبيعي أن تتعهد المجاميع للقيام بهذه المهمة ، سواء كان هؤلاء من الملائكة أو
الأنبياء أو الأولياء ، ومما تقدم نلاحظ أن قسما من تدبير نظام وشؤون ذلك اليوم
هو من مهمة الملائكة وقسم من الأنبياء ، حيث أن الجميع جاهزون لتنفيذ أمر الله ،
ويتحرك بإرادته تعالى . |
|
الآيات( 18 ) ( 24 )
يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ( 18 ) فأما من أوتى كتبه بيمينه فيقول هاؤم
اقرءوا كتابيه
|
|
يومئذ تعرضون لا
تخفى منكم خافية ( 18 ) فأما من أوتى كتبه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه ( 19
) إني ظننت أنى ملق حسابيه ( 20 ) فهو في عيشة راضية ( 21 ) في جنة عالية ( 22 )
قطوفها دانية ( 23 ) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ( 24 ) |
|
التفسير |
|
يا أهل المحشر : اقرؤا صحيفة أعمالي قلنا في تفسير الآيات السابقة أن (
نفخ الصور ) يحدث مرتين . |
|
ملاحظات:
1 - تفسير آخر لكلمة ( العرش ), 2 - مقام الإمام علي ( عليه السلام ) وشيعته
|
|
1 -
تفسير آخر لكلمة ( العرش ) |
|
الآيات( 25 ) ( 29 )
وأما من أوتى كتبه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ( 25 ) ولم أدر ما
حسابيه ( 26 )
|
|
وأما من أوتى كتبه
بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ( 25 ) ولم أدر ما حسابيه ( 26 ) يليتها
كانت القاضية ( 27 ) ما أغنى عنى ماليه ( 28 ) هلك عنى سلطانيه ( 29 ) |
التفسير |
|
يا
ليتني مت قبل هذا :
|
|
كان الحديث في الآيات السابقة
عن ( أصحاب اليمين ) حيث صحائف أعمالهم بأيديهم اليمنى ، ويوجهون نداءهم إلى أهل
المحشر بكل فخر للاطلاع على صحيفة أعمالهم وقراءتها ، ثم يدخلون جنات الخلد حيث
تكون مستقرهم الأبدي . |
|
ملاحظة:
بعض القصص المثيرة :
|
|
|
نقلت في هذا المجال قصص كثيرة
تؤكد على المفاهيم العامة التي احتوتها الآيات الكريمة أعلاه ، كموضع شاهد وعبرة
وتأييد لما ذهبت إليه الآيات المباركات ، لتكون درسا لأولئك الذين جعلوا ( المال
والسلطان ) همهم الأول ، وانغمسوا حتى الأذقان في الغفلة والغرور والذنوب من
أجلهما ، ومن جملتها ما يلي : |
|
الآيات( 30 ) ( 37 ) خذوه فغلوه ( 30 ) ثم الجحيم صلوه (
31 ) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ( 32)
|
|
خذوه فغلوه ( 30 )
ثم الجحيم صلوه ( 31 ) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ( 32 ) إنه كان لا
يؤمن بالله العظيم ( 33 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 34 ) فليس له اليوم ههنا
حميم ( 35 ) ولا طعام إلا من غسلين ( 36 ) لا يأكله إلا الخاطئون ( 37 ) |
|
التفسير |
|
خذوه
فغلوه :
|
|
استمرارا للآيات السابقة التي
كانت تتحدث عن ( أصحاب الشمال ) الذين يستلمون
صحائف أعمالهم بأيديهم اليسرى ، فتنطلق الآهات والأنات ، ويتمنى أحدهم الموت -
يشير تعالى في الآيات أعلاه إلى قسم من العذاب الذي يلاقونه يوم القيامة فيقول :
خذوه فغلوه . ثم الجحيم صلوه ثم
في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه . " السلسلة " في الأصل مأخوذة من مادة (
تسلسل ) بمعنى الاهتزاز والارتعاش ، لأن حلقات السلسلة الحديدية تهتز
وتتحرك . التعبير ب ( سبعون ذراعا ) يمكن أن يكون من باب ( الكثرة ) إذ أن العدد سبعين
كثيرا ما يستعمل للكثرة ، كما يمكن أن يكون المقصود هو
العدد ( سبعون ) نفسه ، وعلى كل حال ، فإن مثل هذا الزنجير يطوق به
المجرمون بحيث يربطون به من كل جانب . قال البعض في
الجواب : إن هذه الكلمات الثلاث ( الضريع
، والزقوم ، والغسلين ) إشارة إلى موضوع واحد وهو
( نبات خشن غير مستساغ الطعم يكون طعام أهل النار ) . |
|
ملاحظة
بداية وضع الحركات على حروف القرآن الكريم :
|
|
أخرج " البيهقي " في شعب الإيمان عن "
صعصعة بن صوحان " قال : جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال : كيف
هذا الحرف " لا يأكله إلا الخاطون "
كل والله يخطو ؟ ( أي إن جميع الناس تخطو وتمشي فهل ان الجميع سوف يأكل من هذا
الطعام ؟ ) فتبسم علي وقال : يا أعرابي ( لا يأكله إلا
الخاطئون ) قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ، ثم التفت علي ( عليه السلام ) إلى أبي الأسود فقال :
" إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئا يستدلون به على صلاح
ألسنتهم ، فرسم لهم الرفع والنصب والخفض " (تفسير
( الدر المنثور ) لجلال الدين السيوطي ، ج 8 ، ص 275 . ) . |
|
الآيات( 38 ) ( 43 )
فلا أقسم بما تبصرون ( 38 ) وما لا تبصرون ( 39 ) إنه لقول رسول كريم ( 40 )
|
|
فلا أقسم بما
تبصرون ( 38 ) وما لا تبصرون ( 39 ) إنه لقول رسول كريم ( 40 ) وما هو بقول شاعر
قليلا ما تؤمنون ( 41 ) ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ( 42 ) تنزيل من رب
العلمين ( 43 ) |
|
التفسير |
|
القرآن
كلام الله قطعا :
|
|
بعد الأبحاث التي مرت بنا في
الآيات السابقة حول القيامة وما أعده الله سبحانه للمؤمنين والكفار ، يبين
البارئ عز وجل في هذه الآيات بحثا وافيا حول القرآن والنبوة ، ليكون البحثان ( النبوة ) و ( المعاد ) كلا منهما
مكملا للآخر . |
|
الآيات( 44 ) ( 52 )
ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه
الوتين
|
|
ولو تقول علينا بعض
الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما
منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم
مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم
ربك العظيم ( 52 ) |
|
التفسير |
|
استمرارا للأبحاث المتعلقة
بالقرآن الكريم ، تستعرض الآيات التالية دليلا واضحا يؤكد يقينية كون القرآن من
الله سبحانه ، حيث يقول : ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم
لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين (( من )
في ( من أحد ) زائدة وللتأكيد .) . إن المتقين وطلاب الحق يتعظون
به ، ويرون فيه سمات الحق ، وإنه عون لهم في الوصول إلى طريق الله سبحانه . |
|
ملاحظة وصف القرآن
الكريم في هذه الآيات المباركة بأوصاف أربعة
|
|
وصف القرآن الكريم في هذه
الآيات المباركة بأوصاف أربعة وهي " تنزيل "
و " تذكرة " و " حسرة " و " حق اليقين " .
حيث يقول في البداية : تنزيل من رب العالمين ، ثم يقول : وإنه لتذكرة للمتقين ثم
يقول تعالى : وإنه لحسرة على الكافرين ويضيف في آخر وصف له بقوله : وإنه لحق
اليقين . اللهم : إنك تعلم إنه
لا شئ أفضل من اليقين ، فارزقنا منه ما يكون معه إيماننا مصداقا لحق اليقين . نهاية
سورة الحاقة ونهاية المجلد الثامن عشر |
|
|
|