- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سورة القلم مكية وعدد
آياتها اثنتان وخمسون آية
|
|
محتوى السورة :
|
|
بالرغم من أن بعض
المفسرين شكك في كون السورة بأجمعها نزلت في مكة ، إلا أن نسق السورة ومحتوى آياتها ينسجم تماما مع السور المكية ، لأن المحور الأساسي فيها
يدور حول مسألة نبوة رسول الإسلام ( ص) ومواجهة
الأعداء 6 - ونلاحظ في
آيات أخرى من السورة الأمر الإلهي للرسول العظيم محمد بأن يواجه الأعداء بصبر
واستقامة وقوة وصلابة . |
|
فضيلة
تلاوة سورة القلم :
|
|
نقل عن رسول الله ( ص) في
فضيلة تلاوة هذه السورة أنه قال : " من قرأ ( ن
والقلم ) أعطاه الله ثواب الذين حسن أخلاقهم " (تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 387 .) . |
|
الآيات( 1 ) ( 7 ) ن
والقلم وما يسطرون ( 1 ) ما أنت بنعمة ربك بمجنون ( 2 ) وإن لك لاجرا غير ممنون
( 3 )
|
|
ن والقلم وما
يسطرون ( 1 ) ما أنت بنعمة ربك بمجنون ( 2 ) وإن لك لاجرا غير ممنون ( 3 ) وإنك
لعلى خلق عظيم ( 4 ) فستبصر ويبصرون ( 5 ) بأييكم المفتون ( 6 ) إن ربك هوأعلم
بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( 7 ) |
|
التفسير |
|
عجبا
لأخلاقك السامية :
|
|
هذه السورة هي السورة الوحيدة
التي تبدأ بحرف ( ن ) حيث يقول تعالى : ن . وقد تحدثنا مرات عديدة حول الحروف المقطعة ، خصوصا في بداية سورة ( البقرة ) و ( آل عمران ) و ( الأعراف )
والشئ الذي يجدر إضافته هنا هو ما اعتبره |
|
بحثان
|
|
دور
القلم في حياة الإنسان
|
|
إن من أهم معالم التطور في
الحياة البشرية - كما أشرنا سابقا - هو ظهور الخط وما ثبته القلم على صحائف
الأوراق والأحجار ، إذ أن هذا الحدث أدى إلى فصل ( عصر
التاريخ ) عن ( عصر ما قبل التاريخ ) . |
|
نموذج
من أخلاق الرسول
|
|
بالرغم من أن الانتصارات التي
تمت على يد الرسول محمد ( ص) كانت برعاية الله
سبحانه وإمداده ، إلا أن ذلك كان اقترانا بعوامل عديدة أيضا ، ولعل أحد أهم هذه
العوامل هو : سمو الأخلاق عند رسول الله ( ص)
وجاذبيته الشخصية ، إن أخلاقيته ( ص) كانت من
العلو والصفات الإنسانية السامية لدرجة أن ألد أعدائه كان يقع تحت تأثيرها كما
أن مكارم الأخلاق التي أودعت فيه كانت تجذب وتشد المحبين والمريدين إليه بصورة
عجيبة . |
|
فتح
مكة
|
|
ففي فتح مكة وعندما استسلم المشركون أمام الإرادة الإسلامية ، ورغم
كل حربهم للإسلام والمسلمين وشخص الرسول الكريم بالذات ، وبعد تماديهم اللئيم وكل
ممارساتهم الإجرامية ضد الدعوة الإلهية . . بعد كل هذا الذي فعلوه ، فإن رسول
الإنسانية أصدر أمرا بالعفو العام عنهم جميعا ، وغض الطرف عن جميع الجرائم التي
صدرت منهم ، وكان هذا مفاجأة للمقربين والبعيدين ، الأصدقاء والأعداء ، وكان سببا في دخولهم في دين الله أفواجا ، بمصداق
قوله تعالى : ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . 4 - ونقل عنه ( ص) أنه قال :
" أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا ، الذين يألفون ويؤلفون
. وأبغضكم إلى الله المشاءون بالنميمة ، المفرقون بين الإخوان ، الملتمسون
للبراء العثرات " (مجمع البيان ، ج 1 ، ص 333 .) .
|
|
الآيات( 8 ) ( 16 )
فلا تطع المكذبين ( 8 ) ودوا لو تدهن فيدهنون ( 9 ) ولا تطع كل حلاف مهين ( 10 )
هماز مشاء بنميم
|
|
فلا تطع المكذبين (
8 ) ودوا لو تدهن فيدهنون ( 9 ) ولا تطع كل حلاف مهين ( 10 ) هماز مشاء بنميم (
11 ) مناع للخير معتد أثيم ( 12 ) عتل بعد ذلك زنيم ( 13 ) أن كان ذا مال وبنين
( 14 ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( 15 ) سنسمه على الخرطوم ( 16
) |
|
التفسير |
|
اجتنب
أصحاب هذه الصفات :
|
بعد أن تعرضت الآيات السابقة
إلى الأخلاق السامية لرسول الله ( ص) ، تلتها الآيات أعلاه مستعرضة أخلاق أعدائه
ليتضح لنا الفرق بين الأخلاقيتين ، وذلك من خلال المقارنة بينهما . إلا أن القرآن الكريم حذر
الرسول ( ص) مرارا من مغبة إبداء أي تعاطف مع عروضهم واقتراحاتهم الماكرة وأكد على عدم مداهنة أهل
الباطل أبدا . |
|
بحثان
|
|
الرذائل
الأخلاقية
|
|
|
بالرغم من أن الآيات أعلاه
تحدثت عن الصفات الأخلاقية الرذيلة للمخالفين والمعاندين لرسول الإسلام محمد (
ص) ، إلا أنها في الوقت نفسه تعكس لنا نماذج ومفردات للصفات السلبية التي تبعد
الإنسان عن الله عز وجل ، وتسقطه في وحل الشقاء والبؤس ، مما يستدعي من المؤمنين
الملتزمين أن يكونوا على حذر منها ويراقبوا أنفسهم بدقة من التلوث بها ، ولذا
فقد أكدت الروايات الإسلامية كثيرا على هذا المعنى . ومن
جملة ذلك ما يلي : |
|
المداهنة
والصلح
|
|
إن من جملة الخصائص التي
يتميز بها تجار السياسة ، والأشخاص والمجاميع غير الرسالية ، أنهم يتلونون
ويتصرفون بالشكل الذي يتماشى مع مصالحهم ، فلا ضوابط ولا ثوابت تحكمهم ، بل هم
على استعداد دائم للتنازل عن كثير من الشعارات المدعاة من جانبهم ، مقابل تحقيق
بعض المكاسب أو الحصول على بعض الامتيازات . أما متبنياتهم المدعاة فلا تشكل
شيئا مقدسا بالنسبة إليهم ، ويحورونها بما تقتضيه مصالحهم ، وهذا المفهوم هو ما
تشير إليه الآية الكريمة حيث يقول تعالى : ودوا لو تدهن
فيدهنون . |
|
الآيات( 17 ) ( 25 )
إنا بلونهم كما بلونا أصحب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ( 17 ) ولا يستثنون
( 18 )
|
|
إنا بلونهم كما
بلونا أصحب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ( 17 ) ولا يستثنون ( 18 ) فطاف
عليها طائف من ربك وهم نائمون ( 19 ) فأصبحت كالصريم ( 20 ) فتنادوا مصبحين ( 21
) أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين ( 22 ) فانطلقوا وهم يتخفتون ( 23 ) أن لا
يدخلنها اليوم عليكم مسكين ( 24 ) وغدوا على حرد قدرين ( 25 ) |
|
التفسير |
|
قصة
( أصحاب الجنة ) :
|
|
في الآيات أعلاه يستعرض لنا
القرآن الكريم - بما يتناسب مع البحث الذي ورد في الآيات السابقة - قصة أصحاب
الجنة كنموذج لذوي المال الذين غرقوا في أنانيتهم ، فأصابهم الغرور ، وتخلوا عن
القيم الإنسانية الخيرة ، وأعماهم حب المال عن كثير من الفضائل . . فالآيات
الكريمة تذكر لنا قصة مجموعة من الأغنياء كانت لهم جنة (
بستان مثمر ) إلا أنهم فقدوها فجأة ، وذلك لعتوهم وغرورهم وكبرهم على
فقراء زمانهم . |
|
الآيات( 26 ) ( 33 )
فلما رأوها قالوا إنا لضالون ( 26 ) بل نحن محرومون ( 27 ) قال أوسطهم ألم أقل
لكم لولا تسبحون
|
|
فلما رأوها قالوا
إنا لضالون ( 26 ) بل نحن محرومون ( 27 ) قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون (
28 ) قالوا سبحن ربنا إنا كنا ظالمين ( 29 ) فأقبل بعضهم على بعض يتلومون ( 30 )
قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ( 31 ) عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا
راغبون ( 32 ) كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( 33 ) |
|
التفسير |
أصحاب
البستان والمصير المؤلم :
|
|
الآيات الشريفة - أعلاه -
استمرار لقصة أصحاب الجنة ، التي مرت علينا في الآيات السابقة . . فلقد تحركوا
في الصباح الباكر على أمل أن يقطفوا محصولهم الكثير ، ويستأثروا به بعيدا عن
أنظار الفقراء والمحتاجين ، ولا يسمحوا لأي أحد |
|
بحثان
|
|
الاستئثار
بالنعم بلاء عظيم
|
|
|
جبل الإنسان وطبع على حب المال
، ويمثل هذا الحب غريزة في نفسه ، لأن له فوائد شتى ، وهذا الحب غير مذموم إذا
كان في حد الاعتدال ، وجعل نصيب منه للمحتاجين ، وهذا لا يعني الاقتصار على أداء
الحقوق الشرعية فقط ، بل أداء بعض الإنفاقات المستحبة . وغاب عن بالهم أن آهات هؤلاء
المحرومون تتحول في أحيان كثيرة إلى صواعق محرقة ،
تحيل سعادة هؤلاء الأغنياء الظالمين إلى وبال ، وتظهر هذه الصواعق على شكل كوارث
ومفاجآت وثورات ، ويشاهدون آثارها المدمرة بام أعينهم ، ويتحول ترفهم وبذخهم إلى
زفرات وآهات وصرخات تشق عنان السماء ، معلنين التوبة والإقلاع عن الممارسات
الاستئثارية ، ولات ساعة متاب . |
|
الآيات( 34 ) ( 41 )
إن للمتقين عند ربهم جنت النعيم ( 34 ) أفنجعل المسلمين كالمجرمين ( 35 ) ما لكم
كيف تحكمون
|
|
إن للمتقين عند
ربهم جنت النعيم ( 34 ) أفنجعل المسلمين كالمجرمين ( 35 ) ما لكم كيف تحكمون ( 36 ) أم لكم
كتب فيه تدرسون ( 37 ) إن لكم فيه لما تخيرون ( 38 ) أم لكم أيمن علينا بلغة إلى
يوم القيمة إن لكم لما تحكمون ( 39 ) سلهم أيهم بذلك زعيم ( 40 ) أم لهم شركاء
فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين ( 41 ) |
|
التفسير |
|
استجواب
كامل :
|
|
إن طريقة القرآن الكريم في
الكشف عن الحقائق ، واستخلاص المواقف ، تكون من خلال عملية مقارنة يعرضها الله
سبحانه في الآيات الكريمة ، وهذا الأسلوب مؤثر جدا من الناحية التربوية . . فمثلا تستعرض الآيات الشريفة حياة الصالحين وخصائصهم
وميزاتهم ومعاييرهم . . ثم كذلك بالنسبة إلى الطالحين والظالمين ، ويجعل
كلا منهما في ميزان ، ويسلط الأضواء عليهما من خلال عملية مقارنة ، للوصول إلى
الحقيقة . |
|
الآيات( 42 ) ( 45 )
يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ( 42 ) خشعة أبصرهم ترهقهم ذلة
|
|
يوم يكشف عن ساق
ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ( 42 ) خشعة أبصرهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون
إلى السجود وهم سلمون ( 43 ) فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا
يعلمون ( 44 ) وأملى لهم إن كيدي متين ( 45 ) |
|
التفسير |
|
العجز
عن السجود :
|
|
تعقيبا للآيات السابقة التي
استجوب الله تعالى فيها المشركين والمجرمين استجوابا موضوعيا ، تكشف لنا هذه
الآيات جانبا من المصير البائس في يوم القيامة لهذه الثلة المغرمة في حبها
لذاتها ، والمكثرة للادعاءات ، هذا المصير المقترن بالحقارة والذلة والهوان . |
|
الآيات( 46 ) ( 50 )
أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ( 46 ) أم عندهم الغيب فهم يكتبون ( 47 )
فاصبر لحكم ربك
|
|
أم تسألهم أجرا فهم
من مغرم مثقلون ( 46 ) أم عندهم الغيب فهم يكتبون ( 47 ) فاصبر لحكم ربك ولا تكن
كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم ( 48 ) لولا أن تدركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء
وهو مذموم ( 49 ) فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ( 50 ) |
|
التفسير |
|
لا
تستعجل بعذابهم :
|
|
استمرارا للاستجواب الذي تم
في الآيات السابقة للمشركين والمجرمين ، يضيف
البارئ عز وجل سؤالين آخرين ، حيث يقول في البداية :
أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون . |
|
الآيتان( 51 ) ( 52 )
وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون (
51 )
|
|
وإن
يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ( 51 )
وما هو إلا ذكر للعلمين ( 52 ) |
|
التفسير |
|
يريدون
قتلك . . لكنهم عاجزون
|
|
هاتان
الآيتان تشكلان نهاية سورة القلم ، وتتضمنان تعقيبا على ما ورد في بداية السورة
من نسبة الجنون إليه ( ص) من قبل الأعداء . |
|
بحث
|
|
هل
أن إصابة العين لها حقيقة ؟
|
|
يعتقد الكثير من الناس أن لبعض العيون آثارا خاصة عندما تنظر لشئ بإعجاب ،
إذ ربما يترتب على ذلك الكسر أو التلف ، وإذا كان المنظور إنسانا فقد يمرض أو
يجن . . نهاية سورة القلم |
|
|
|
|
سورة القلم مكية وعدد
آياتها اثنتان وخمسون آية
|
|
محتوى السورة :
|
|
بالرغم من أن بعض
المفسرين شكك في كون السورة بأجمعها نزلت في مكة ، إلا أن نسق السورة ومحتوى آياتها ينسجم تماما مع السور المكية ، لأن المحور الأساسي فيها
يدور حول مسألة نبوة رسول الإسلام ( ص) ومواجهة
الأعداء 6 - ونلاحظ في
آيات أخرى من السورة الأمر الإلهي للرسول العظيم محمد بأن يواجه الأعداء بصبر
واستقامة وقوة وصلابة . |
|
فضيلة
تلاوة سورة القلم :
|
|
نقل عن رسول الله ( ص) في
فضيلة تلاوة هذه السورة أنه قال : " من قرأ ( ن
والقلم ) أعطاه الله ثواب الذين حسن أخلاقهم " (تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 387 .) . |
|
الآيات( 1 ) ( 7 ) ن
والقلم وما يسطرون ( 1 ) ما أنت بنعمة ربك بمجنون ( 2 ) وإن لك لاجرا غير ممنون
( 3 )
|
|
ن والقلم وما
يسطرون ( 1 ) ما أنت بنعمة ربك بمجنون ( 2 ) وإن لك لاجرا غير ممنون ( 3 ) وإنك
لعلى خلق عظيم ( 4 ) فستبصر ويبصرون ( 5 ) بأييكم المفتون ( 6 ) إن ربك هوأعلم
بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( 7 ) |
|
التفسير |
|
عجبا
لأخلاقك السامية :
|
|
هذه السورة هي السورة الوحيدة
التي تبدأ بحرف ( ن ) حيث يقول تعالى : ن . وقد تحدثنا مرات عديدة حول الحروف المقطعة ، خصوصا في بداية سورة ( البقرة ) و ( آل عمران ) و ( الأعراف )
والشئ الذي يجدر إضافته هنا هو ما اعتبره |
|
بحثان
|
|
دور
القلم في حياة الإنسان
|
|
إن من أهم معالم التطور في
الحياة البشرية - كما أشرنا سابقا - هو ظهور الخط وما ثبته القلم على صحائف
الأوراق والأحجار ، إذ أن هذا الحدث أدى إلى فصل ( عصر
التاريخ ) عن ( عصر ما قبل التاريخ ) . |
|
نموذج
من أخلاق الرسول
|
|
بالرغم من أن الانتصارات التي
تمت على يد الرسول محمد ( ص) كانت برعاية الله
سبحانه وإمداده ، إلا أن ذلك كان اقترانا بعوامل عديدة أيضا ، ولعل أحد أهم هذه
العوامل هو : سمو الأخلاق عند رسول الله ( ص)
وجاذبيته الشخصية ، إن أخلاقيته ( ص) كانت من
العلو والصفات الإنسانية السامية لدرجة أن ألد أعدائه كان يقع تحت تأثيرها كما
أن مكارم الأخلاق التي أودعت فيه كانت تجذب وتشد المحبين والمريدين إليه بصورة
عجيبة . |
|
فتح
مكة
|
|
ففي فتح مكة وعندما استسلم المشركون أمام الإرادة الإسلامية ، ورغم
كل حربهم للإسلام والمسلمين وشخص الرسول الكريم بالذات ، وبعد تماديهم اللئيم وكل
ممارساتهم الإجرامية ضد الدعوة الإلهية . . بعد كل هذا الذي فعلوه ، فإن رسول
الإنسانية أصدر أمرا بالعفو العام عنهم جميعا ، وغض الطرف عن جميع الجرائم التي
صدرت منهم ، وكان هذا مفاجأة للمقربين والبعيدين ، الأصدقاء والأعداء ، وكان سببا في دخولهم في دين الله أفواجا ، بمصداق
قوله تعالى : ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . 4 - ونقل عنه ( ص) أنه قال :
" أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا ، الذين يألفون ويؤلفون
. وأبغضكم إلى الله المشاءون بالنميمة ، المفرقون بين الإخوان ، الملتمسون
للبراء العثرات " (مجمع البيان ، ج 1 ، ص 333 .) .
|
|
الآيات( 8 ) ( 16 )
فلا تطع المكذبين ( 8 ) ودوا لو تدهن فيدهنون ( 9 ) ولا تطع كل حلاف مهين ( 10 )
هماز مشاء بنميم
|
|
فلا تطع المكذبين (
8 ) ودوا لو تدهن فيدهنون ( 9 ) ولا تطع كل حلاف مهين ( 10 ) هماز مشاء بنميم (
11 ) مناع للخير معتد أثيم ( 12 ) عتل بعد ذلك زنيم ( 13 ) أن كان ذا مال وبنين
( 14 ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( 15 ) سنسمه على الخرطوم ( 16
) |
|
التفسير |
|
اجتنب
أصحاب هذه الصفات :
|
بعد أن تعرضت الآيات السابقة
إلى الأخلاق السامية لرسول الله ( ص) ، تلتها الآيات أعلاه مستعرضة أخلاق أعدائه
ليتضح لنا الفرق بين الأخلاقيتين ، وذلك من خلال المقارنة بينهما . إلا أن القرآن الكريم حذر
الرسول ( ص) مرارا من مغبة إبداء أي تعاطف مع عروضهم واقتراحاتهم الماكرة وأكد على عدم مداهنة أهل
الباطل أبدا . |
|
بحثان
|
|
الرذائل
الأخلاقية
|
|
|
بالرغم من أن الآيات أعلاه
تحدثت عن الصفات الأخلاقية الرذيلة للمخالفين والمعاندين لرسول الإسلام محمد (
ص) ، إلا أنها في الوقت نفسه تعكس لنا نماذج ومفردات للصفات السلبية التي تبعد
الإنسان عن الله عز وجل ، وتسقطه في وحل الشقاء والبؤس ، مما يستدعي من المؤمنين
الملتزمين أن يكونوا على حذر منها ويراقبوا أنفسهم بدقة من التلوث بها ، ولذا
فقد أكدت الروايات الإسلامية كثيرا على هذا المعنى . ومن
جملة ذلك ما يلي : |
|
المداهنة
والصلح
|
|
إن من جملة الخصائص التي
يتميز بها تجار السياسة ، والأشخاص والمجاميع غير الرسالية ، أنهم يتلونون
ويتصرفون بالشكل الذي يتماشى مع مصالحهم ، فلا ضوابط ولا ثوابت تحكمهم ، بل هم
على استعداد دائم للتنازل عن كثير من الشعارات المدعاة من جانبهم ، مقابل تحقيق
بعض المكاسب أو الحصول على بعض الامتيازات . أما متبنياتهم المدعاة فلا تشكل
شيئا مقدسا بالنسبة إليهم ، ويحورونها بما تقتضيه مصالحهم ، وهذا المفهوم هو ما
تشير إليه الآية الكريمة حيث يقول تعالى : ودوا لو تدهن
فيدهنون . |
|
الآيات( 17 ) ( 25 )
إنا بلونهم كما بلونا أصحب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ( 17 ) ولا يستثنون
( 18 )
|
|
إنا بلونهم كما
بلونا أصحب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ( 17 ) ولا يستثنون ( 18 ) فطاف
عليها طائف من ربك وهم نائمون ( 19 ) فأصبحت كالصريم ( 20 ) فتنادوا مصبحين ( 21
) أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين ( 22 ) فانطلقوا وهم يتخفتون ( 23 ) أن لا
يدخلنها اليوم عليكم مسكين ( 24 ) وغدوا على حرد قدرين ( 25 ) |
|
التفسير |
|
قصة
( أصحاب الجنة ) :
|
|
في الآيات أعلاه يستعرض لنا
القرآن الكريم - بما يتناسب مع البحث الذي ورد في الآيات السابقة - قصة أصحاب
الجنة كنموذج لذوي المال الذين غرقوا في أنانيتهم ، فأصابهم الغرور ، وتخلوا عن
القيم الإنسانية الخيرة ، وأعماهم حب المال عن كثير من الفضائل . . فالآيات
الكريمة تذكر لنا قصة مجموعة من الأغنياء كانت لهم جنة (
بستان مثمر ) إلا أنهم فقدوها فجأة ، وذلك لعتوهم وغرورهم وكبرهم على
فقراء زمانهم . |
|
الآيات( 26 ) ( 33 )
فلما رأوها قالوا إنا لضالون ( 26 ) بل نحن محرومون ( 27 ) قال أوسطهم ألم أقل
لكم لولا تسبحون
|
|
فلما رأوها قالوا
إنا لضالون ( 26 ) بل نحن محرومون ( 27 ) قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون (
28 ) قالوا سبحن ربنا إنا كنا ظالمين ( 29 ) فأقبل بعضهم على بعض يتلومون ( 30 )
قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ( 31 ) عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا
راغبون ( 32 ) كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( 33 ) |
|
التفسير |
أصحاب
البستان والمصير المؤلم :
|
|
الآيات الشريفة - أعلاه -
استمرار لقصة أصحاب الجنة ، التي مرت علينا في الآيات السابقة . . فلقد تحركوا
في الصباح الباكر على أمل أن يقطفوا محصولهم الكثير ، ويستأثروا به بعيدا عن
أنظار الفقراء والمحتاجين ، ولا يسمحوا لأي أحد |
|
بحثان
|
|
الاستئثار
بالنعم بلاء عظيم
|
|
|
جبل الإنسان وطبع على حب المال
، ويمثل هذا الحب غريزة في نفسه ، لأن له فوائد شتى ، وهذا الحب غير مذموم إذا
كان في حد الاعتدال ، وجعل نصيب منه للمحتاجين ، وهذا لا يعني الاقتصار على أداء
الحقوق الشرعية فقط ، بل أداء بعض الإنفاقات المستحبة . وغاب عن بالهم أن آهات هؤلاء
المحرومون تتحول في أحيان كثيرة إلى صواعق محرقة ،
تحيل سعادة هؤلاء الأغنياء الظالمين إلى وبال ، وتظهر هذه الصواعق على شكل كوارث
ومفاجآت وثورات ، ويشاهدون آثارها المدمرة بام أعينهم ، ويتحول ترفهم وبذخهم إلى
زفرات وآهات وصرخات تشق عنان السماء ، معلنين التوبة والإقلاع عن الممارسات
الاستئثارية ، ولات ساعة متاب . |
|
الآيات( 34 ) ( 41 )
إن للمتقين عند ربهم جنت النعيم ( 34 ) أفنجعل المسلمين كالمجرمين ( 35 ) ما لكم
كيف تحكمون
|
|
إن للمتقين عند
ربهم جنت النعيم ( 34 ) أفنجعل المسلمين كالمجرمين ( 35 ) ما لكم كيف تحكمون ( 36 ) أم لكم
كتب فيه تدرسون ( 37 ) إن لكم فيه لما تخيرون ( 38 ) أم لكم أيمن علينا بلغة إلى
يوم القيمة إن لكم لما تحكمون ( 39 ) سلهم أيهم بذلك زعيم ( 40 ) أم لهم شركاء
فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين ( 41 ) |
|
التفسير |
|
استجواب
كامل :
|
|
إن طريقة القرآن الكريم في
الكشف عن الحقائق ، واستخلاص المواقف ، تكون من خلال عملية مقارنة يعرضها الله
سبحانه في الآيات الكريمة ، وهذا الأسلوب مؤثر جدا من الناحية التربوية . . فمثلا تستعرض الآيات الشريفة حياة الصالحين وخصائصهم
وميزاتهم ومعاييرهم . . ثم كذلك بالنسبة إلى الطالحين والظالمين ، ويجعل
كلا منهما في ميزان ، ويسلط الأضواء عليهما من خلال عملية مقارنة ، للوصول إلى
الحقيقة . |
|
الآيات( 42 ) ( 45 )
يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ( 42 ) خشعة أبصرهم ترهقهم ذلة
|
|
يوم يكشف عن ساق
ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ( 42 ) خشعة أبصرهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون
إلى السجود وهم سلمون ( 43 ) فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا
يعلمون ( 44 ) وأملى لهم إن كيدي متين ( 45 ) |
|
التفسير |
|
العجز
عن السجود :
|
|
تعقيبا للآيات السابقة التي
استجوب الله تعالى فيها المشركين والمجرمين استجوابا موضوعيا ، تكشف لنا هذه
الآيات جانبا من المصير البائس في يوم القيامة لهذه الثلة المغرمة في حبها
لذاتها ، والمكثرة للادعاءات ، هذا المصير المقترن بالحقارة والذلة والهوان . |
|
الآيات( 46 ) ( 50 )
أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ( 46 ) أم عندهم الغيب فهم يكتبون ( 47 )
فاصبر لحكم ربك
|
|
أم تسألهم أجرا فهم
من مغرم مثقلون ( 46 ) أم عندهم الغيب فهم يكتبون ( 47 ) فاصبر لحكم ربك ولا تكن
كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم ( 48 ) لولا أن تدركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء
وهو مذموم ( 49 ) فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ( 50 ) |
|
التفسير |
|
لا
تستعجل بعذابهم :
|
|
استمرارا للاستجواب الذي تم
في الآيات السابقة للمشركين والمجرمين ، يضيف
البارئ عز وجل سؤالين آخرين ، حيث يقول في البداية :
أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون . |
|
الآيتان( 51 ) ( 52 )
وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون (
51 )
|
|
وإن
يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ( 51 )
وما هو إلا ذكر للعلمين ( 52 ) |
|
التفسير |
|
يريدون
قتلك . . لكنهم عاجزون
|
|
هاتان
الآيتان تشكلان نهاية سورة القلم ، وتتضمنان تعقيبا على ما ورد في بداية السورة
من نسبة الجنون إليه ( ص) من قبل الأعداء . |
|
بحث
|
|
هل
أن إصابة العين لها حقيقة ؟
|
|
يعتقد الكثير من الناس أن لبعض العيون آثارا خاصة عندما تنظر لشئ بإعجاب ،
إذ ربما يترتب على ذلك الكسر أو التلف ، وإذا كان المنظور إنسانا فقد يمرض أو
يجن . . نهاية سورة القلم |
|
|
|