- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سورة الطلاق مدنية وعدد آياتها اثنتا عشرة آية
|
|
محتوى
السورة :
|
|
أهم مسألة طرحت في هذه السورة
، كما هو واضح من اسمها ، هي مسألة " الطلاق " وأحكامه وخصوصياته ،
والأمور التي تلي ذلك ، ثم تأتي بعدها أبحاث في المبدأ والمعاد ونبوة الرسول
والبشارة والإنذار . |
|
فضيلة
تلاوة السورة :
|
|
جاء في حديث عن الرسول الأكرم
( ص) : " من قرأ سورة الطلاق مات على سنة رسول الله " (مجمع البيان ، ج 10 ، ص 302 .) . |
|
الآية( 1 ) يا أيها
النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم
|
|
يا أيها النبي إذا
طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من
بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله
فقد ظلم نفسه لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ( 1 ) |
|
التفسير |
|
شرائط
الطلاق والانفصال :
|
|
تقدم أن أهم بحث في هذه
السورة هو بحث الطلاق ، حيث يشرع القرآن فيها مخاطبا الرسول الأكرم ، بصفته
القائد الكبير للمسلمين ، ثم يوضح حكما عموميا بصيغة الجمع ، حيث يقول : يا أيها
النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن هذا هو الحكم الأول من الأحكام الخمسة التي جاءت في هذه الآية
، وطبقا لآراء المفسرين إن المراد هو أن
تجري صيغة الطلاق عند نقاء المرأة من الدورة
الشهرية ، مع عدم المقاربة الزوجية ، لأنه - طبقا للآية 228 من سورة البقرة – فإن عدة الطلاق يجب أن تكون بمقدار " ثلاثة قروء " أي ثلاثة طهورات متتالية . وهنا يؤكد أن
الطلاق يجب أن يكون مع بداية العدة ، وهذا يتحقق فقط – في حالة الطهارة وعدم المقاربة ، فإذا وقع الطلاق في حالة
الحيض فإن بداية زمان العدة ينفصل عن بداية الطلاق ، وبداية
العدة ستكون بعد الطهارة . |
|
ملاحظات
|
|
1 - أبغض الحلال
إلى الله الطلاق
|
|
مما لا شك فيه أن عقد الزوجية
من جملة العقود والمواثيق القابلة للفسخ ، فهناك حالات من الخلاف لا يمكن معها
استمرار العلاقة الزوجية ، وإلا فإنها ستؤدي إلى مشاكل ومفاسد خطيرة وعديدة .
ولهذا نجد الإسلام قد شرع أمر الطلاق من الناحية المبدأية . |
|
2 - أسباب الطلاق
:
|
|
لا يختلف الطلاق عن الظواهر
الاجتماعية الأخرى التي تمد جذورها في المجتمع وتشارك في تكوينها أسباب وأمور
عديدة متشابكة . وعملية منعها والوقوف بوجهها تبقى بدون جدوى ما لم يتم النظر
إليها بشكل دقيق يتناول جميع العوامل التي تقف وراءها ، وهي كثيرة جدا منها : |
|
3
- فلسفة ضبط وإحصاء العدة
|
مما لا شك فيه أن للعدة
حكمتين أساسيتين أشير إليهما في القرآن الكريم والروايات الإسلامية . |
|
الآيات( 2 ) ( 3
) فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم
|
|
فإذا بلغن أجلهن
فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهدة لله
ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ( 2 )
ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بلغ أمره قد جعل
الله لكل شئ قدرا ( 3 ) |
|
|
التفسير
|
|
فامسكوهن
بمعروف أو فارقوهن بمعروف :
|
|
يشير في الآية مورد البحث ،
وكاستمرار للأبحاث المرتبطة بالطلاق التي وردت في الآيات السابقة ، إلى عدة أحكام أخرى ، إذ يقول تعالى في البداية : فإذا
بلغن أجلهن فامسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف . |
|
بحثان
|
|
1 - التقوى
والنجاة من المشاكل
|
|
إن تلاوة الآيات السابقة تبعث
- أكثر من غيرها - الأمل في النفوس ، وتمنح القلب صفاء خاصا ، وتمزق حجب اليأس
والقنوط ، وتنير الأرواح بنور الأمل ، إذ تعد كل المتقين بحل مشاكلهم وتسهيل
أمورهم . |
|
2 - روح التوكل
|
|
المقصود من التوكل على الله
هو أن يسعى الإنسان لأن يجعل عاقبة عمله وكدحه على الله ويوكلها إليه ، ويدعوه
لتسهيل أمره ، فإنه لطيف بعباده رحيم بهم وعلى كل شئ قدير . |
|
الآيات( 4 ) ( 7 )
واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلثة أشهر واللائي لم يحضن
|
|
واللائي يئسن من
المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلثة أشهر واللائي لم يحضن وأولت الأحمال
أجلهن أن يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ( 4 ) ذلك أمر الله
أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ( 5 ) أسكنوهن من حيث
سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولت حمل فأنفقوا عليهن حتى
يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم
فسترضع له أخرى ( 6 ) لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه
الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ( 7 ) |
|
التفسير |
أحكام
النساء المطلقات وحقوقهن :
|
|
من بين الأحكام
المستفادة من الآيات السابقة لزوم إحصاء العدة بعد الطلاق ، ولما كانت الآية ( 228 ) من سورة البقرة قد بينت حكم
العدة للنساء اللاتي يرين العادة الشهرية وذلك بأن تعد ثلاث دورات شهرية متتالية
وبمشاهدة الثالثة تكون المرأة قد أنهت عدتها . فقد
ذكرت الآيات محل البحث حكم النسوة اللواتي لا حيض لديهم لأسباب معينة ، أو
الحوامل لتكمل بحث العدة . 2 - النساء
اللائي لا يعلم بأنهن وصلن إلى مرحلة اليأس أم لا . غير أن المشهور بين
فقهائنا أن لا عدة للنساء اللائي يطلقن قبل بلوغهن سن البلوغ . ويوجد من خالف هذا الرأي واستدلوا على ذلك ببعض
الروايات ، كما أن ظاهر الآية يوافقهم . ( للتوسع في ذلك يجب الرجوع إلى الكتب
الفقهية ) (( للتوسع أكثر راجع جواهر الكلام ، ج 32 ، ص
232 وكتب فقهية أخرى ) . . ) وأخيرا يؤكد مرة أخرى في نهاية
الآية على التقوى حيث يقول تعالى : ومن يتق الله
يجعل له من أمره يسرا . ييسر أموره ويسهلها في هذا العالم ، وكذلك في
العالم الآخر ، بألطافه سواء في هذه القضية أي قضية الطلاق أو في قضايا أخرى . يقول تعالى في سكن النساء
المطلقات : أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم . ويحذر القرآن الكريم من مغبة أن يكون الأطفال ضحية الخلاف الواقع بين الزوج والزوجة ، مما يترك عليهم آثارا واضحة على تكوينهم الجسمي
والنفسي ، إذ يحرمون من حنان الام والأب وشفقتهما فينبغي أن يتقي
الأبوان الله تعالى ويحفظا حقوق الأطفال فإنهم لا يستطيعون الدفاع عنها . |
|
بحوث
|
|
1 - أحكام الطلاق
الرجعي
|
|
|
قلنا أنه في الطلاق الرجعي
يستطيع الزوج متى شاء أن يرجع إلى زوجته خلال فترة العدة إلى آخر يوم منها ، بلا
حاجة إلى عقد أو ما شابه ، والطريق إلى ذلك سهل يسير يمكن أن يتم بأي حديث أو
عمل يشم منه رائحة العودة ويدل على الرجوع في العلاقة الزوجية ، وقد اختصت بعض
الأحكام التي وردت في الآيات أعلاه مثل " النفقة
" و " السكن " بحالة
الطلاق الرجعي ، يضاف إلى ذلك عدم خروج المرأة
من بيت زوجها أثناء العدة ، فإنها أيضا من
مختصات الطلاق الرجعي أما الطلاق البائن غير القابل
للرجوع ، ( كالطلاق للمرة الثالثة )
فإنه مشمول بتلك الأحكام . |
|
2 - لا يكلف الله
نفسا إلا وسعها
|
|
ليس العقل وحده يحكم بذلك ،
وإنما الشرع هو الآخر شاهد ودليل على ذلك . أي أن تكاليف البشر ومسؤولياتهم إنما
هي بقدر طاقاتهم وتعبير لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها التي وردت ضمن الآيات
السابقة هو إشارة إلى هذا المعنى . |
|
3 - أهمية النظام
العائلي
|
|
إن الدقة والظرافة التي عالجت
بها الآيات القرآنية أحكام النساء المطلقات وحقوقهن وباقي الجزئيات المتعلقة في
هذا المجال ، الواردة في آيات قرآنية أخرى ، تمثل بمجموعها المنهج والقانون
الإسلامي لمواجهة هذه المشاكل . |
|
الآيات( 8 ) (
11 ) وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا
وعذبناها عذابا نكرا
|
|
وكأين من قرية عتت
عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا
وعذبناها عذابا نكرا ( 8 ) فذاقت وبال أمرها وكان عقبة أمرها خسرا ( 9 ) أعد
الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا
أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا ( 10 ) رسولا يتلوا عليكم
آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن
يؤمن بالله ويعمل صلحا يدخله جنت تجرى من تحتها الانهر خالدين فيها أبدا قد أحسن
الله له رزقا ( 11 ) |
|
التفسير |
|
العاقبة
المؤلمة للعاصين :
|
|
في كثير من الموارد يأتي
القرآن على ذكر الأمم السابقة بعد إيراد سلسلة من الأحكام والتكاليف ، لكي يرى
المسلمون بأعينهم عاقبة كل من ( الطاعة والعصيان ) في تجارب الماضي وتأخذ القضية
طابعا حسيا . واعتبروا الفعل
الماضي من باب الماضي المراد به المستقبل ، ولكن لا داعي لهذا التكلف ، خاصة أن
السورة تحدثت عن يوم القيامة في الآيات اللاحقة ، فذلك يدل على أن المراد
بالعذاب هنا هو عذاب الدنيا . |
|
الآية( 12 )
الله الذي خلق سبع سموت ومن الأرض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على
كل شئ قدير
|
|
الله الذي خلق سبع
سموت ومن الأرض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن
الله قد أحاط بكل شئ علما ( 12 ) |
|
التفسير |
|
الهدف
من خلق العالم :
|
|
هذه الآية هي آخر آية من سورة
الطلاق ، وفيها إشارة معبرة وصريحة إلى عظمة وقدرة البارئ جل شأنه في خلق
السماوات والأرض وبيان الهدف النهائي للخلق ، ثم تكمل الآية الأبحاث التي وردت
في الآيات السابقة حول الثواب العظيم الذي أعده الله للمؤمنين المتقين ، والعهود
التي قطعها على نفسه لهم فيم يخص حل مشاكلهم المعقدة . إذ من الطبيعي أن الذي
أوجد هذا الخلق العظيم له القدرة على الوفاء بالعهود سواء في هذا العالم أو
العالم الآخر . ويمكن أن يكون المراد هنا من
العدد " سبعة " المستفاد من تعبير ( مثلهن ) هو الكثرة أيضا التي أشير بها إلى الكرات الأرضية العديدة
الموجودة في العصر الراهن ، حتى قال بعض علماء الفلك : إن عدد الكرات
المشابهة للأرض التي تدور حول الشموس يبلغ ثلاثة ملايين كرة كحد أدنى (تفسير " المراغي " ، ج 28 ، ص 151 ، في حديث نقل
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : " لهذه النجوم التي في السماء
مدائن مثل المدائن التي في الأرض . ( تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 15 ) .) . إن تدقيقا بسيطا في هذه الآيات يرينا أن بعضها مقدمة للبعض الآخر ، فالعلم والمعرفة
مقدمة للعبودية ، والعبادة هي الأخرى مقدمة للامتحان وتكامل الإنسان ، وهذا
مقدمة للاستفادة من رحمة الله " فتأمل ! " آمين يا رب العالمين نهاية سورة الطلاق |
|
|
|
|
سورة الطلاق مدنية وعدد آياتها اثنتا عشرة آية
|
|
محتوى
السورة :
|
|
أهم مسألة طرحت في هذه السورة
، كما هو واضح من اسمها ، هي مسألة " الطلاق " وأحكامه وخصوصياته ،
والأمور التي تلي ذلك ، ثم تأتي بعدها أبحاث في المبدأ والمعاد ونبوة الرسول
والبشارة والإنذار . |
|
فضيلة
تلاوة السورة :
|
|
جاء في حديث عن الرسول الأكرم
( ص) : " من قرأ سورة الطلاق مات على سنة رسول الله " (مجمع البيان ، ج 10 ، ص 302 .) . |
|
الآية( 1 ) يا أيها
النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم
|
|
يا أيها النبي إذا
طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من
بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله
فقد ظلم نفسه لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ( 1 ) |
|
التفسير |
|
شرائط
الطلاق والانفصال :
|
|
تقدم أن أهم بحث في هذه
السورة هو بحث الطلاق ، حيث يشرع القرآن فيها مخاطبا الرسول الأكرم ، بصفته
القائد الكبير للمسلمين ، ثم يوضح حكما عموميا بصيغة الجمع ، حيث يقول : يا أيها
النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن هذا هو الحكم الأول من الأحكام الخمسة التي جاءت في هذه الآية
، وطبقا لآراء المفسرين إن المراد هو أن
تجري صيغة الطلاق عند نقاء المرأة من الدورة
الشهرية ، مع عدم المقاربة الزوجية ، لأنه - طبقا للآية 228 من سورة البقرة – فإن عدة الطلاق يجب أن تكون بمقدار " ثلاثة قروء " أي ثلاثة طهورات متتالية . وهنا يؤكد أن
الطلاق يجب أن يكون مع بداية العدة ، وهذا يتحقق فقط – في حالة الطهارة وعدم المقاربة ، فإذا وقع الطلاق في حالة
الحيض فإن بداية زمان العدة ينفصل عن بداية الطلاق ، وبداية
العدة ستكون بعد الطهارة . |
|
ملاحظات
|
|
1 - أبغض الحلال
إلى الله الطلاق
|
|
مما لا شك فيه أن عقد الزوجية
من جملة العقود والمواثيق القابلة للفسخ ، فهناك حالات من الخلاف لا يمكن معها
استمرار العلاقة الزوجية ، وإلا فإنها ستؤدي إلى مشاكل ومفاسد خطيرة وعديدة .
ولهذا نجد الإسلام قد شرع أمر الطلاق من الناحية المبدأية . |
|
2 - أسباب الطلاق
:
|
|
لا يختلف الطلاق عن الظواهر
الاجتماعية الأخرى التي تمد جذورها في المجتمع وتشارك في تكوينها أسباب وأمور
عديدة متشابكة . وعملية منعها والوقوف بوجهها تبقى بدون جدوى ما لم يتم النظر
إليها بشكل دقيق يتناول جميع العوامل التي تقف وراءها ، وهي كثيرة جدا منها : |
|
3
- فلسفة ضبط وإحصاء العدة
|
مما لا شك فيه أن للعدة
حكمتين أساسيتين أشير إليهما في القرآن الكريم والروايات الإسلامية . |
|
الآيات( 2 ) ( 3
) فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم
|
|
فإذا بلغن أجلهن
فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهدة لله
ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ( 2 )
ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بلغ أمره قد جعل
الله لكل شئ قدرا ( 3 ) |
|
|
التفسير
|
|
فامسكوهن
بمعروف أو فارقوهن بمعروف :
|
|
يشير في الآية مورد البحث ،
وكاستمرار للأبحاث المرتبطة بالطلاق التي وردت في الآيات السابقة ، إلى عدة أحكام أخرى ، إذ يقول تعالى في البداية : فإذا
بلغن أجلهن فامسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف . |
|
بحثان
|
|
1 - التقوى
والنجاة من المشاكل
|
|
إن تلاوة الآيات السابقة تبعث
- أكثر من غيرها - الأمل في النفوس ، وتمنح القلب صفاء خاصا ، وتمزق حجب اليأس
والقنوط ، وتنير الأرواح بنور الأمل ، إذ تعد كل المتقين بحل مشاكلهم وتسهيل
أمورهم . |
|
2 - روح التوكل
|
|
المقصود من التوكل على الله
هو أن يسعى الإنسان لأن يجعل عاقبة عمله وكدحه على الله ويوكلها إليه ، ويدعوه
لتسهيل أمره ، فإنه لطيف بعباده رحيم بهم وعلى كل شئ قدير . |
|
الآيات( 4 ) ( 7 )
واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلثة أشهر واللائي لم يحضن
|
|
واللائي يئسن من
المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلثة أشهر واللائي لم يحضن وأولت الأحمال
أجلهن أن يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ( 4 ) ذلك أمر الله
أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ( 5 ) أسكنوهن من حيث
سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولت حمل فأنفقوا عليهن حتى
يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم
فسترضع له أخرى ( 6 ) لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه
الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ( 7 ) |
|
التفسير |
أحكام
النساء المطلقات وحقوقهن :
|
|
من بين الأحكام
المستفادة من الآيات السابقة لزوم إحصاء العدة بعد الطلاق ، ولما كانت الآية ( 228 ) من سورة البقرة قد بينت حكم
العدة للنساء اللاتي يرين العادة الشهرية وذلك بأن تعد ثلاث دورات شهرية متتالية
وبمشاهدة الثالثة تكون المرأة قد أنهت عدتها . فقد
ذكرت الآيات محل البحث حكم النسوة اللواتي لا حيض لديهم لأسباب معينة ، أو
الحوامل لتكمل بحث العدة . 2 - النساء
اللائي لا يعلم بأنهن وصلن إلى مرحلة اليأس أم لا . غير أن المشهور بين
فقهائنا أن لا عدة للنساء اللائي يطلقن قبل بلوغهن سن البلوغ . ويوجد من خالف هذا الرأي واستدلوا على ذلك ببعض
الروايات ، كما أن ظاهر الآية يوافقهم . ( للتوسع في ذلك يجب الرجوع إلى الكتب
الفقهية ) (( للتوسع أكثر راجع جواهر الكلام ، ج 32 ، ص
232 وكتب فقهية أخرى ) . . ) وأخيرا يؤكد مرة أخرى في نهاية
الآية على التقوى حيث يقول تعالى : ومن يتق الله
يجعل له من أمره يسرا . ييسر أموره ويسهلها في هذا العالم ، وكذلك في
العالم الآخر ، بألطافه سواء في هذه القضية أي قضية الطلاق أو في قضايا أخرى . يقول تعالى في سكن النساء
المطلقات : أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم . ويحذر القرآن الكريم من مغبة أن يكون الأطفال ضحية الخلاف الواقع بين الزوج والزوجة ، مما يترك عليهم آثارا واضحة على تكوينهم الجسمي
والنفسي ، إذ يحرمون من حنان الام والأب وشفقتهما فينبغي أن يتقي
الأبوان الله تعالى ويحفظا حقوق الأطفال فإنهم لا يستطيعون الدفاع عنها . |
|
بحوث
|
|
1 - أحكام الطلاق
الرجعي
|
|
|
قلنا أنه في الطلاق الرجعي
يستطيع الزوج متى شاء أن يرجع إلى زوجته خلال فترة العدة إلى آخر يوم منها ، بلا
حاجة إلى عقد أو ما شابه ، والطريق إلى ذلك سهل يسير يمكن أن يتم بأي حديث أو
عمل يشم منه رائحة العودة ويدل على الرجوع في العلاقة الزوجية ، وقد اختصت بعض
الأحكام التي وردت في الآيات أعلاه مثل " النفقة
" و " السكن " بحالة
الطلاق الرجعي ، يضاف إلى ذلك عدم خروج المرأة
من بيت زوجها أثناء العدة ، فإنها أيضا من
مختصات الطلاق الرجعي أما الطلاق البائن غير القابل
للرجوع ، ( كالطلاق للمرة الثالثة )
فإنه مشمول بتلك الأحكام . |
|
2 - لا يكلف الله
نفسا إلا وسعها
|
|
ليس العقل وحده يحكم بذلك ،
وإنما الشرع هو الآخر شاهد ودليل على ذلك . أي أن تكاليف البشر ومسؤولياتهم إنما
هي بقدر طاقاتهم وتعبير لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها التي وردت ضمن الآيات
السابقة هو إشارة إلى هذا المعنى . |
|
3 - أهمية النظام
العائلي
|
|
إن الدقة والظرافة التي عالجت
بها الآيات القرآنية أحكام النساء المطلقات وحقوقهن وباقي الجزئيات المتعلقة في
هذا المجال ، الواردة في آيات قرآنية أخرى ، تمثل بمجموعها المنهج والقانون
الإسلامي لمواجهة هذه المشاكل . |
|
الآيات( 8 ) (
11 ) وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا
وعذبناها عذابا نكرا
|
|
وكأين من قرية عتت
عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا
وعذبناها عذابا نكرا ( 8 ) فذاقت وبال أمرها وكان عقبة أمرها خسرا ( 9 ) أعد
الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا
أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا ( 10 ) رسولا يتلوا عليكم
آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن
يؤمن بالله ويعمل صلحا يدخله جنت تجرى من تحتها الانهر خالدين فيها أبدا قد أحسن
الله له رزقا ( 11 ) |
|
التفسير |
|
العاقبة
المؤلمة للعاصين :
|
|
في كثير من الموارد يأتي
القرآن على ذكر الأمم السابقة بعد إيراد سلسلة من الأحكام والتكاليف ، لكي يرى
المسلمون بأعينهم عاقبة كل من ( الطاعة والعصيان ) في تجارب الماضي وتأخذ القضية
طابعا حسيا . واعتبروا الفعل
الماضي من باب الماضي المراد به المستقبل ، ولكن لا داعي لهذا التكلف ، خاصة أن
السورة تحدثت عن يوم القيامة في الآيات اللاحقة ، فذلك يدل على أن المراد
بالعذاب هنا هو عذاب الدنيا . |
|
الآية( 12 )
الله الذي خلق سبع سموت ومن الأرض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على
كل شئ قدير
|
|
الله الذي خلق سبع
سموت ومن الأرض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن
الله قد أحاط بكل شئ علما ( 12 ) |
|
التفسير |
|
الهدف
من خلق العالم :
|
|
هذه الآية هي آخر آية من سورة
الطلاق ، وفيها إشارة معبرة وصريحة إلى عظمة وقدرة البارئ جل شأنه في خلق
السماوات والأرض وبيان الهدف النهائي للخلق ، ثم تكمل الآية الأبحاث التي وردت
في الآيات السابقة حول الثواب العظيم الذي أعده الله للمؤمنين المتقين ، والعهود
التي قطعها على نفسه لهم فيم يخص حل مشاكلهم المعقدة . إذ من الطبيعي أن الذي
أوجد هذا الخلق العظيم له القدرة على الوفاء بالعهود سواء في هذا العالم أو
العالم الآخر . ويمكن أن يكون المراد هنا من
العدد " سبعة " المستفاد من تعبير ( مثلهن ) هو الكثرة أيضا التي أشير بها إلى الكرات الأرضية العديدة
الموجودة في العصر الراهن ، حتى قال بعض علماء الفلك : إن عدد الكرات
المشابهة للأرض التي تدور حول الشموس يبلغ ثلاثة ملايين كرة كحد أدنى (تفسير " المراغي " ، ج 28 ، ص 151 ، في حديث نقل
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : " لهذه النجوم التي في السماء
مدائن مثل المدائن التي في الأرض . ( تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 15 ) .) . إن تدقيقا بسيطا في هذه الآيات يرينا أن بعضها مقدمة للبعض الآخر ، فالعلم والمعرفة
مقدمة للعبودية ، والعبادة هي الأخرى مقدمة للامتحان وتكامل الإنسان ، وهذا
مقدمة للاستفادة من رحمة الله " فتأمل ! " آمين يا رب العالمين نهاية سورة الطلاق |
|
|
|