- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سورة التغابن مدنية وعدد
آياتها ثماني عشرة آية
|
|
سورة التغابن
|
|
محتوى السورة :
|
|
هناك خلاف شديد بين المفسرين في مكان نزول هذه
السورة ، هل هو المدينة أو مكة ؟ علما بأن الرأي
المشهور هو أن السورة مدنية . وقال آخرون : إن الآيات الثلاث
الأخيرة مدنية والباقي مكية . 4 - الأمر بطاعة الرسول ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) وتحكيم قواعد النبوة . |
|
فضيلة تلاوة السورة :
|
|
في حديث عن الرسول
( ص) " من قرأ سورة التغابن رفع عنه
موت الفجأة " (مجمع البيان ، ج 10 ، ص 296 . ) . |
|
الآيات( 1 ) ( 6 )
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير (
1 )
|
|
يسبح لله ما في
السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ( 1 ) هو الذي
خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير ( 2 ) خلق السماوات والأرض
بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير ( 3 ) يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم
ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور ( 4 ) ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من
قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ( 5 ) ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم
بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غنى حميد ( 6 ) |
|
التفسير |
|
يعلم
ما تخفي الصدور :
|
|
تبدأ هذه السورة بتسبيح الله
، الله المالك المهيمن على العالمين القادر على كل شئ يسبح لله ما في السماوات
وما في الأرض ويضيف له الملك والحاكمية على عالم الوجود كافة ، ولهذا السبب : وله الحمد وهو على كل شئ قدير . ثم تشير الآية
اللاحقة إلى سبب هذه العاقبة المؤلمة وهو الغرور
والتكبر على الأنبياء : ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر
يهدوننا وبهذا المنطق عصوا وكفروا فكفروا وتولوا والله في غنى عن طاعتهم واستغنى
الله فطاعتهم لأنفسهم وعصيانهم عليها والله غني حميد . |
|
الآيات( 7 ) ( 10 )
زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على
الله يسير
|
|
زعم الذين كفروا أن
لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ( 7 )
فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير ( 8 ) يوم يجمعكم
ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صلحا يكفر عنه سيئاته ويدخله
جنت تجرى من تحتها الأنهر خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ( 9 ) والذين كفروا
وكذبوا بآياتنا أولئك أصحب النار خالدين فيها وبئس المصير ( 10 ) |
|
التفسير |
|
يوم التغابن وظهور
الغبن :
|
|
في أعقاب تلك الآيات التي
بحثت مسألة الخلقة والهدف من الخلق ، جاءت هذه الآيات لتكمل البحث الذي يطرح
قضية المعاد والقيامة ، حيث يقول تعالى : زعم الذين
كفروا أن لن يبعثوا . |
|
الآيات( 11 ) ( 13 )
ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شئ عليم (
11)
|
|
ما أصاب من مصيبة
إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شئ عليم ( 11 ) وأطيعوا الله
وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلغ المبين ( 12 ) الله لا إله
إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون ( 13 ) |
|
التفسير |
كل
ما يصيبنا بإذنه وعلمه :
|
|
في أول آية مورد البحث يشير
القرآن إلى أصل كلي عن المصائب والحوادث الأليمة التي تصيب الإنسان ، ولعل ذلك
يعود إلى أن الكفار كانوا دائما يتذرعون بوجود المصائب والبلايا لنفي العدالة الإلهية
في هذا العالم ، أو يكون المراد أن طريق الإيمان والعمل الصالح مقرون دائما
بالمشاكل ، ولا يصل الإنسان المؤمن إلى مرتبة مقاومتها ، وبذلك يتضح وجه
الارتباط بين هذه الآية وما قبلها . وقد يراد من هذا التعبير الإشارة إلى
الهدف من وراء هذه الامتحانات والاختبارات الصعبة ، وهو إيقاظ الناس
وتربيتهم وإعدادهم لمجابهة الغرور والغفلة ، وسيؤثر ذلك حتما ويدفع الإنسان إلى
طاعة الله ورسوله ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول لا يخفى أن إطاعة الرسول فرع عن
إطاعة الله تعالى وطاعة الرسول تقع في طول طاعة الله ، فهما في خط واحد ، وهذا
ما جعله يكرر كلمة إطاعة . |
|
الآيات( 14 ) ( 18 )
يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا
|
|
|
يا أيها الذين
آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن
الله غفور رحيم ( 14 ) إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ( 15 )
فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه
فأولئك هم المفلحون ( 16 ) إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضعفه لكم ويغفر لكم والله
شكور حليم ( 17 ) علم الغيب والشهدة الغزيز الحكيم ( 18 ) |
|
سبب
النزول
|
|
في تفسير القمي في رواية أبي
الجارود ( عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : إن من أزواجكم
وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وذلك أن الرجل إذا أراد الهجرة تعلق به ابنه وامرأته
وقالوا : ننشدك الله أن لا تذهب عنا فنضيع بعدك ، فمنهم من يطيع أهله فيقيم ، فحذرهم
الله أبناءهم ونساءهم ، ونهاهم عن طاعتهم ، ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول : أما
والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشئ
أبدا . فلما جمع الله بينه وبينهم أمر الله أن يتوق بحسن وصله فقال : وان تعفوا
وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم (تفسير علي بن
إبراهيم طبقا لنقل نور الثقلين ، ج 5 ، ص 342 ، ونقل هذا المعنى باختصار أشد في
( الدر المنثور ) وتفاسير أخرى لم تكن شاملة كالرواية أعلاه . ) . |
|
التفسير |
|
أولادكم
وأموالكم وسيلة لامتحانكم :
|
|
حذر القرآن الكريم من مغبة
الوقوع في الحب المفرط للأولاد والأموال ، الذي قد يجر إلى عدم الطاعة لله
ورسوله حيث قال : يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم
. وهذا ما أكدت عليه
الآية 23 من سورة التوبة : يا أيها الذين آمنوا لا
تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم
فأولئك هم الظالمون . إن قطع الرسول لخطبته لا يعني أنه غفل عن ذكر الله ، أو عن أداء مسؤوليته التبليغية
، وإنما كان على علم بما لهذين الطفلين من مقام عظيم عند الله ، ولذا بادر إلى قطع الخطبة ليبرز مدى حبه واحترامه لهما . وفي رواية أخرى أن الحسين ( عليه السلام ) كان يصعد على ظهر الرسول وهو
ساجد ، دون أن يمنعه الرسول (البحار ، ج 43 ، ص 296 ،
حديث 57 .،) كل ذلك لإظهار عظمة هذين
الإمامين ومقامهما الرفيع . |
|
ملاحظة
حديث مهم :
|
|
جاء عن الرسول ( ص) " ما
من مولود يولد إلا في شبابيك رأسه مكتوب خمس آيات من سورة التغابن " (روح البيان ، ج 10 ، ص 24 .) . نهاية سورة
التغابن |
|
|
|
|
سورة التغابن مدنية وعدد
آياتها ثماني عشرة آية
|
|
سورة التغابن
|
|
محتوى السورة :
|
|
هناك خلاف شديد بين المفسرين في مكان نزول هذه
السورة ، هل هو المدينة أو مكة ؟ علما بأن الرأي
المشهور هو أن السورة مدنية . وقال آخرون : إن الآيات الثلاث
الأخيرة مدنية والباقي مكية . 4 - الأمر بطاعة الرسول ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) وتحكيم قواعد النبوة . |
|
فضيلة تلاوة السورة :
|
|
في حديث عن الرسول
( ص) " من قرأ سورة التغابن رفع عنه
موت الفجأة " (مجمع البيان ، ج 10 ، ص 296 . ) . |
|
الآيات( 1 ) ( 6 )
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير (
1 )
|
|
يسبح لله ما في
السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ( 1 ) هو الذي
خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير ( 2 ) خلق السماوات والأرض
بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير ( 3 ) يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم
ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور ( 4 ) ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من
قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ( 5 ) ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم
بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غنى حميد ( 6 ) |
|
التفسير |
|
يعلم
ما تخفي الصدور :
|
|
تبدأ هذه السورة بتسبيح الله
، الله المالك المهيمن على العالمين القادر على كل شئ يسبح لله ما في السماوات
وما في الأرض ويضيف له الملك والحاكمية على عالم الوجود كافة ، ولهذا السبب : وله الحمد وهو على كل شئ قدير . ثم تشير الآية
اللاحقة إلى سبب هذه العاقبة المؤلمة وهو الغرور
والتكبر على الأنبياء : ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر
يهدوننا وبهذا المنطق عصوا وكفروا فكفروا وتولوا والله في غنى عن طاعتهم واستغنى
الله فطاعتهم لأنفسهم وعصيانهم عليها والله غني حميد . |
|
الآيات( 7 ) ( 10 )
زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على
الله يسير
|
|
زعم الذين كفروا أن
لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ( 7 )
فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير ( 8 ) يوم يجمعكم
ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صلحا يكفر عنه سيئاته ويدخله
جنت تجرى من تحتها الأنهر خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ( 9 ) والذين كفروا
وكذبوا بآياتنا أولئك أصحب النار خالدين فيها وبئس المصير ( 10 ) |
|
التفسير |
|
يوم التغابن وظهور
الغبن :
|
|
في أعقاب تلك الآيات التي
بحثت مسألة الخلقة والهدف من الخلق ، جاءت هذه الآيات لتكمل البحث الذي يطرح
قضية المعاد والقيامة ، حيث يقول تعالى : زعم الذين
كفروا أن لن يبعثوا . |
|
الآيات( 11 ) ( 13 )
ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شئ عليم (
11)
|
|
ما أصاب من مصيبة
إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شئ عليم ( 11 ) وأطيعوا الله
وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلغ المبين ( 12 ) الله لا إله
إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون ( 13 ) |
|
التفسير |
كل
ما يصيبنا بإذنه وعلمه :
|
|
في أول آية مورد البحث يشير
القرآن إلى أصل كلي عن المصائب والحوادث الأليمة التي تصيب الإنسان ، ولعل ذلك
يعود إلى أن الكفار كانوا دائما يتذرعون بوجود المصائب والبلايا لنفي العدالة الإلهية
في هذا العالم ، أو يكون المراد أن طريق الإيمان والعمل الصالح مقرون دائما
بالمشاكل ، ولا يصل الإنسان المؤمن إلى مرتبة مقاومتها ، وبذلك يتضح وجه
الارتباط بين هذه الآية وما قبلها . وقد يراد من هذا التعبير الإشارة إلى
الهدف من وراء هذه الامتحانات والاختبارات الصعبة ، وهو إيقاظ الناس
وتربيتهم وإعدادهم لمجابهة الغرور والغفلة ، وسيؤثر ذلك حتما ويدفع الإنسان إلى
طاعة الله ورسوله ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول لا يخفى أن إطاعة الرسول فرع عن
إطاعة الله تعالى وطاعة الرسول تقع في طول طاعة الله ، فهما في خط واحد ، وهذا
ما جعله يكرر كلمة إطاعة . |
|
الآيات( 14 ) ( 18 )
يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا
|
|
|
يا أيها الذين
آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن
الله غفور رحيم ( 14 ) إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ( 15 )
فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه
فأولئك هم المفلحون ( 16 ) إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضعفه لكم ويغفر لكم والله
شكور حليم ( 17 ) علم الغيب والشهدة الغزيز الحكيم ( 18 ) |
|
سبب
النزول
|
|
في تفسير القمي في رواية أبي
الجارود ( عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : إن من أزواجكم
وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وذلك أن الرجل إذا أراد الهجرة تعلق به ابنه وامرأته
وقالوا : ننشدك الله أن لا تذهب عنا فنضيع بعدك ، فمنهم من يطيع أهله فيقيم ، فحذرهم
الله أبناءهم ونساءهم ، ونهاهم عن طاعتهم ، ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول : أما
والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشئ
أبدا . فلما جمع الله بينه وبينهم أمر الله أن يتوق بحسن وصله فقال : وان تعفوا
وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم (تفسير علي بن
إبراهيم طبقا لنقل نور الثقلين ، ج 5 ، ص 342 ، ونقل هذا المعنى باختصار أشد في
( الدر المنثور ) وتفاسير أخرى لم تكن شاملة كالرواية أعلاه . ) . |
|
التفسير |
|
أولادكم
وأموالكم وسيلة لامتحانكم :
|
|
حذر القرآن الكريم من مغبة
الوقوع في الحب المفرط للأولاد والأموال ، الذي قد يجر إلى عدم الطاعة لله
ورسوله حيث قال : يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم
. وهذا ما أكدت عليه
الآية 23 من سورة التوبة : يا أيها الذين آمنوا لا
تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم
فأولئك هم الظالمون . إن قطع الرسول لخطبته لا يعني أنه غفل عن ذكر الله ، أو عن أداء مسؤوليته التبليغية
، وإنما كان على علم بما لهذين الطفلين من مقام عظيم عند الله ، ولذا بادر إلى قطع الخطبة ليبرز مدى حبه واحترامه لهما . وفي رواية أخرى أن الحسين ( عليه السلام ) كان يصعد على ظهر الرسول وهو
ساجد ، دون أن يمنعه الرسول (البحار ، ج 43 ، ص 296 ،
حديث 57 .،) كل ذلك لإظهار عظمة هذين
الإمامين ومقامهما الرفيع . |
|
ملاحظة
حديث مهم :
|
|
جاء عن الرسول ( ص) " ما
من مولود يولد إلا في شبابيك رأسه مكتوب خمس آيات من سورة التغابن " (روح البيان ، ج 10 ، ص 24 .) . نهاية سورة
التغابن |
|
|
|