- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
من مواضيع نهج البلاغة (الفتنة الكبرى)
|
|
أويس كريم محمد مقتبس
من كتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة
|
|
|
أولا:«أهم
شعارات الفتنة وشبهاتها»
|
|
أ - شعار
الثأر لمقتل عثمان واتهام الإمام بضلوعه في قتله، وإيواء قاتليه:
|
|
أوضح الإمام (ع)
براءته من دم عثمان وأنه كان يدفع عنه ولم يقدم له سوى النصح والإرشاد: |
|
ب - كشف
(ع) النقاب عن أن المتهمين له، كان لهم اليد الطولى في قتل عثمان وهم:
|
|
١
- عائشة (حرضت على قتله):
|
|
وكان من عائشة فيه
فلتة غضب (ر ١). |
|
٢
- طلحة والزبير (كانا من أشد المحرضين على قتله وأنهما لم ينصراه عند ما حوصرت
داره في المدينة):
|
|
والله ما أنكروا
علي منكرا، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا، وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه، ودما هم
سفكوه، فإن كنت شريكهم فيه، فإن لهم نصيبهم منه، وإن كانوا ولوه دوني فما الطلبة
إلا قبلهم (خ ١٣٧). |
|
٣
- معاوية (لم يسعفه بالمعونة عند ما طلب عثمان منه ذلك، فقد تباطأ جيشه في
الطريق إليه عن عمد حسب أوامره:
|
|
(إلى
معاوية): ثم ذكرت ما كان
من أمري وأمر عثمان، فلك أن تجاب عن هذه لرحمك منه، فأينا كان أعدى له، وأهدى
إلى مقاتله أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفه، أم من استنصره فتراخى عنه، وبث
المنون إليه، حتى أتى قدره عليه، كلا والله ل «قد يعلم الله المعوقين منكم
والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا» (ر ٢٨). |
|
ج - في
أنه لم يكن لعثمان مناص من القتل، وهو الذي جر لنفسه القتل بسبب تصرفاته:
|
|
أما بعد، فإني
أخبركم عن أمر عثمان حتى يكون سمعه كعيانه: إن الناس طعنوا عليه، فكنت رجلا من المهاجرين أكثر استعتابه وأقل
عتابه، وكان طلحة والزبير أهون سيرهما فيه الوجيف، وأرفق حدائهما العنيف، وكان
من عائشة فيه فلتة غضب، فأتيح له قوم فقتلوه (ر ١). |
|
د - لم
يقتص الأمام من قتلة عثمان، ولم يشجع أو يساعد أحدا على الاقتصاص منهم لحساسية
الظروف آنذاك، والنتائج الوخيمة التي يسببها مثل هذا العمل:
|
|
(بعد ما بويع بالخلافة، وقد قال له قوم
من الصحابة: لو عاقبت قوما ممن أجلب على عثمان؟
فقال عليه السلام): يا إخوتاه إني لست أجهل ما تعلمون، ولكن كيف لي بقوة والقوم
المجلبون على حد شوكتهم يملكوننا ولا نملكهم وها هم هؤلاء قد ثارت معهم عبدانكم،
والتفت إليهم أعرابكم، وهم خلالكم يسومونكم ما شاؤوا، وهل ترون موضعا لقدرة على
شيء تريدونه إن هذا الأمر أمر جاهلية، وإن لهؤلاء القوم مادة، إن الناس من هذا
الأمر - إذا حرك - على أمور: فرقة ترى ما ترون، وفرقة ترى ما لا ترون، وفرقة لا
ترى هذا ولا ذاك، فاصبروا حتى يهدأ الناس، وتقع القلوب مواقعها، وتؤخذ الحقوق
مسمحة، فاهدأوا عني، وانظروا ما ذا يأتيكم به أمري، ولا تفعلوا فعلة تضعضع قوة،
وتسقط منة، وتورث وهنا وذلة، وسأمسك الأمر ما استمسك، وإذا لم أجد بدا فآخر
الدواء الكي (ك ١٦٨). |
|
٢
- شبهة عدم حصول الإجماع في بيعة الإمام عليه السلام:
|
|
(إلى
معاوية): إنه بايعني القوم
الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان،على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن
يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على
رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى (ر ٦). |
|
٣
- شبهة عدم استشارة الصحابة عند قيام الإمام بإصلاحاته الاقتصادية والإدارية:
|
|
(كلم
به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة وقد عتبا عليه من ترك مشورتهما، والاستعانة
في الأمور بهما): لقد نقمتما يسيرا، وأرجأتما كثيرا، ألا تخبراني، أي شيء كان لكما
فيه حق دفعتكما عنه أم أي حق رفعه إلي أحد من المسلمين ضعفت عنه، أم جهلته، أم
أخطأت بابه والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة، ولكنكم
دعوتموني إليها، وحملتموني عليها، فلما أفضت إلي نظرت إلى كتاب الله وما وضع
لنا، وأمرنا بالحكم فاتبعته، وما استن النبي (ص) فاقتديته، فلم أحتج في ذلك إلى
رأيكما، ولا رأي غيركما، ولا وقع حكم جهلته، فأستشيركما وإخواني من المسلمين،
ولو كان ذلك لم أرغب عنكما، ولا عن غيركما. |
|
٤
- شبهة أن هنالك غير الإمام من لهم الحق بالخلافة، وأنهم من قريش أيضا:
|
|
إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم،
ولا تصلح الولاة من غيرهم (خ ١٤٤). |
|
«رؤس الفتنة»
|
|
١،
٢ - طلحة والزبير:
|
|
إنهما قطعاني
وظلماني، ونكثا بيعتي، وألبا الناس علي (ك ١٣٧). |
|
٣
- عائشة بنت أبي بكر:
|
|
وأما فلانة
فأدركها رأي النساء، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين، ولو دعيت لتنال من غيري ما
أتت إلي لم تفعل، ولها بعد حرمتها الأولى، والحساب على الله تعالى (ك ١٥٦). |
|
٤
- معاوية بن أبي سفيان:
|
|
(إلى
معاوية): فقد سلكت مدارج
أسلافك بادعائك الأباطيل، واقتحامك غرور المين والأكاذيب، وبانتحالك ما قد علا
عنك، وابتزازك لما قد اختزن دونك، فرارا من الحق، وجحودا لما هو ألزم لك من لحمك
ودمك، مما قد وعاه سمعك، وملئ به صدرك (ر ٦٥). |
|
٥
- عمرو بن العاص:
|
|
فإنك قد جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر غيه،مهتوك ستره،يشين
الكريم بمجلسه،ويسفه الحليم بخلطته، فاتبعت أثره،وطلبت فضله،اتباع الكلب للضرغام
يلوذ بمخالبه،وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته، فأذهبت دنياك وآخرتك(ر ٣٩) |
|
عمر
بن الخطاب والفتنة:
|
|
لله بلاء فلان... وخلف الفتنة... أصاب خيرها، وسبق شرها... رحل
وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي بها الضال، ولا يستيقن المهتدي (ك ٢٢٨). |
|
عثمان
بن عفان والفتنة:
|
|
(مخاطبا
عثمان): وإني أنشدك الله
ألا تكون إمام هذه الأمة المقتول، فإنه كان يقال: يقتل في هذه الأمة إمام يفتح
عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، ويلبس أمورها عليها، ويبث الفتن فيها، فلا
يبصرون الحق من الباطل، يموجون فيها مرجا (ك ١٦٤). |
|
«الفتنة الكبرى»
|
|
ثالثا:«الأسباب
الرئيسية والمباشرة لنشوب الفتنة»
|
|
١
- قيام الامام (ع) بإصلاحاته الكبيرة التي أضرت الكثير من المنتفعين:
|
|
فلما نهضت بالأمر
نكثت طائفة، ومرقت أخرى، وقسط آخرون، كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: |
|
٢
- التنافس على الخلافة والولاية:
|
|
(في
طلحة والزبير): كل واحد منهما يرجو الأمر له، ويعطفه عليه دون صاحبه، لا يمتان
إلى الله بحبل، ولا يمدان إليه بسبب، كل واحد منهما حامل ضب لصاحبه، وعما قليل
يكشف قناعه به والله لئن أصابوا الذي يريدون لينتزعن هذا نفس هذا (ك ١٤٨). |
|
٣
- بغض الفئات المعارضة للإمام وأهل بيت الرسول (ص):
|
|
والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم، فأدخلناهم في
حيزنا (خ ٣٣). |
|
رابعا:«الإمام
ينصح ويمهل أقطاب الفتنة قبل محاربتهم»
|
|
١
- نصحه لعامة الناس:
|
|
ذمتي بما أقول
رهينة، وأنا به زعيم، إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات، حجزته
التقوى عن تقحم الشبهات، ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (ص)
(ك ١٦). |
|
٢
- نصحه لأصحاب الجمل (الناكثين):
|
|
فارجعا أيها
الشيخان عن رأيكما، فإن الآن أعظم أمركما العار، من قبل أن يتجمع العار والنار
(ر ٥٤). |
|
٣
- نصحه لأهل صفين «القاسطين»:
|
|
(إلى
معاوية): فاتق الله فيما
لديك، وانظر في حقه عليك، وارجع إلى معرفة ما لا تعذر بجهالته، فإن للطاعة
أعلاما واضحة، وسبلا نيرة، ومحجة نهجة، وغاية مطلبة، يردها الأكياس، ويخالفها
الأنكاس، من نكب عنها جار عن الحق، وخبط في التيه، وغير الله نعمته، وأحل به
نقمته، فنفسك نفسك فقد بين الله لك سبيلك، وحيث تناهت بك أمورك، فقد أجريت إلى
غاية خسر، ومحلة كفر (ر ٣٠). |
|
٤
- نصحه للخوارج (المارقين):
|
|
فأنا نذير لكم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النهر، وبأهضام هذا
الغائط، على غير بينة من ربكم، ولا سلطان مبين معكم: قد طوحت بكم الدار،
واحتبلكم المقدار (خ ٣٦). |
|
خامسا:«أسباب
تصدي الإمام للفتنة»
|
|
١
- الوقوف بوجه الفتنة في مهدها أسهل بكثير من الوقوف بوجهها عند ما تستفحل وتعم
وتصبح حقيقة ثابتة:
|
|
ثم إنكم معشر
العرب أغراض بلايا قد اقتربت، فاتقوا سكرات النعمة، واحذروا بوائق النقمة،
وتتبتوا في قتام العشوة، واعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها، وظهور كمينها، وانتصاب
قطبها، ومدار رحاها، تبدأ في مدارج خفية، وتؤول إلى فظاعة جلية، شبابها كشباب
الغلام، وآثارها كآثار السلام، يتوارثها الظلمة بالعهود، أولهم قائد لآخرهم،
وآخرهم مقتد بأولهم، يتنافسون في دنيا دنية، ويتكالبون على جيفة مريحة. |
|
٢
- الوقوف بوجه الفتنة - حتى إذا لم يقضي عليها تماما - فإنه سيفضحها، ويكشفها
للناس، ويحجم تأثيرها فيهم حاضرا ومستقبلا:
|
|
واعلموا أنكم لن
تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي
نقضه، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه (خ ١٤٧). |
|
٣
- عدم التصدي للفتنة من قبل الإمام وفي عهده ستكون نتيجته القضاء على الإسلام
والإمام نفسه وأبنائه البررة عليهم السلام، وهذا هو الهدف الأول لأقطاب الفتنة:
|
|
حاول القوم إطفاء
نور الله من مصباحه، وسد فواره من ينبوعه، وجدحوا بيني وبينهم شربا وبيئا، فإن
ترتفع عنا وعنهم محن البلوى، أحملهم من الحق على محضه، وإن تكن الأخرى، «فلا
تذهب نفسك عليهم حسرات، إن الله عليم بما يصنعون»(ك ١٦٢). |
|
٤
- توفر الأعوان للإمام في بداية الأمر لم يدع له عليه السلام عذرا في عدم التصدي
للفتنة:
|
|
(إلى
معاوية): وأنا مرقل نحوك في
جحفل من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم،
متسربلين سرابيل الموت، أحب اللقاء إليهم لقاء ربهم، وقد صحبتهم ذرية بدرية،
وسيوف هاشمية، قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدك وأهلك «وما هي من
الظالمين ببعيد» (ر ٢٨). |
|
٥
- الواجب الشرعي يحتم قتال الناكثين والمارقين والقاسطين، وأولئك الذين يثيرون
الفتن في البلاد الاسلامية، والذين يقتلون الناس بغير حق:
|
|
ألا وقد أمرني
الله بقتال أهل البغي والنكث والفساد في الأرض، فأما الناكثون فقد قاتلت، وأما
القاسطون فقد جاهدت، وأما المارقة فقد دوخت، وأما شيطان الردهة فقد كفيته بصعقة
سمعت لها وجبة قلبه ورجة صدره (خ ١٩٢). |
|
٦
- الجرائم الكبيرة التي ارتكبها أقطاب الفتنة لا يمكن أن تترك بدون عقاب من قبل
خليفة المسلمين:
|
|
(في
ذكر السائرين إلى البصرة لحربه عليه السلام): فقدموا على عمالي وخزان بيت المسلمين الذي في يدي، وعلى أهل مصر،
كلهم في طاعتي وعلى بيعتي، فشتتوا كلمتهم، وأفسدوا علي جماعتهم، ووثبوا على
شيعتي، فقتلوا طائفة منهم غدرا، وطائفة عضوا على أسيافهم، فضاربوا بها حتى لقوا
الله صادقين (ح ٢١٨). |
|
٧
- الامام بصفته المثل الأعلى للقيادة الاسلامية بعد رسول الله (ص) لا بد له أن
يتصدى للفتنة
|
|
أ ولا يداهن أو
يتوان عن ذلك قيد شعرة وإلا فإنه سيفقد خاصية المثل الأعلى، ولن تغفر له الأجيال
ذلك بالإضافة إلى حرمان الأجيال من قدوة في مجال التصدي للفتن التي تعصف بالبلاد
الاسلامية: ما والله إن كنت
لفي ساقتها، حتى تولت بحذافيرها ما عجزت ولا جبنت، وإن مسيري هذا لمثلها،
فلأنقبن الباطل حتى يخرج الحق من جنبه (خ ٣٣). |
|
٨
- الامام عليه السلام مرصود ومأمور من قبل النبي (ص) لمواجهة الفتنة وفضحها:
|
|
(قد
قام إليه رجل - وهو يخطب - فقال: يا أمير المؤمنين: أخبرنا عن الفتنة، وهل سألت
رسول الله (ص) عنها فقال عليه السلام): إنه لما أنزل الله سبحانه قوله: |
|
سادسا:«أسباب
انتصار الفتنة ماديا على الإمام»
|
|
١
- تظاهر أقطاب الفتنة بالإسلام واستخدامهم للغدر والمكر في محاربة الإمام (ع):
|
|
(إلى
معاوية): أما بعد، فقد
أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله محمدا (ص) عليه وآله لدينه، وتأييده إياه بمن
أيده من أصحابه، فلقد خبأ لنا الدهر منك عجبا، إذ طفقت تخبرنا ببلاء الله تعالى
عندنا، ونعمته علينا في نبينا... وزعمت أن أفضل الناس في الإسلام فلان وفلان... (ر ٢٨). |
|
٢
- تخاذل جيش الامام وعدم طاعته على الحق:
|
|
أ -
الامام يصنف جيشه المتخاذل إلى ثلاثة أصناف:
|
|
(إلى
عبد الله بن العباس، بعد مقتل محمد بن أبي بكر): وقد كنت حثثت الناس على لحاقه، وأمرتهم بغياثه قبل الوقعة،
ودعوتهم سرا وجهرا، وعودا وبدءا، فمنهم الآتي كارها، ومنهم المعتل كاذبا، ومنهم
القاعد خاذلا (ر ٣٥). |
|
الصنف الأول: الآتي
كارها: |
|
دعوتكم إلى نصر
إخوانكم فجرجرتم جرجرة الجمل الأسر، وتثاقلتم تثاقل النضو الأدبر، ثم خرج إلي
منكم جنيد متذائب ضعيف «كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون» (خ ٣٩). |
|
الصنف الثاني:
المعتل كاذبا: |
|
فإذا أمرتكم بالسير
إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة القيظ، أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم
بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر، أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كل هذا
فرارا من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر
(خ ٢٧). |
|
الصنف الثالث:
القاعد متخاذلا: |
|
كلما أطل عليكم
منسر من مناسر أهل الشام أغلق كل رجل منكم بابه، وانجحر انجحار الضبة في جحرها،
والضبع في وجارها (ك ٦٩). |
|
ب -
أسباب التخاذل:
|
|
١
- عدم غيرتهم على الإسلام وعلى نواميسهم:
|
|
لا أبالكم ما
تنتظرون بنصركم ربكم أما دين يجمعكم، ولا حمية تحمشكم (خ ٣٩). |
|
٢
- الركون إلى الدنيا:
|
|
(إلى أبي موسى الأشعري): فإن الناس قد تغير كثير منهم عن كثير من حظهم، فمالوا مع الدنيا،
ونطقوا بالهوى (ر ٧٨). |
|
٣
- أنهاك الحرب لهم وعدم صمودهم في القتال إلى النهاية ونصيحة الإمام لهم في هذا
المجال:
|
|
أيها الناس، إنه
لم يزل أمري معكم على ما أحب، حتى نهتككم الحرب، وقد، والله، أخذت منكم وتركت،
وهي لعدوكم أنهك (ك ٢٠٨). |
|
٤
- التفرقة في صفوفهم ونصيحة الامام لهم في هذا المضمار:
|
|
وإني والله لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على
باطلهم، وتفرقكم عن حقكم، و... (خ ٢٥). |
|
٥
- تسرب الشكوك إلى صفوف الجيش وبث الإشاعات الباطلة حول الامام:
|
|
ولقد بلغني أنكم تقولون: علي يكذب، قاتلكم الله تعالى فعلى من أكذب
أعلى الله فأنا أول من آمن به أم على نبيه فأنا أول من صدقه كلا والله، لكنها
لهجة غبتم عنها، ولم تكونوا من أهلها (خ ٧١). |
|
ج -
الامام تصيبه خيبة أمل من جيشه فيقوم بتقريعهم وتوبيخهم ويدعو عليهم:
|
|
ما عزت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم (خ ٢٩). |
|
سابعا:«مسائل
التحكيم»
|
|
١
- شبهة
قبول الإمام للتحكيم بعد رفضه له، وبيان الأسباب التي دفعت الإمام لذلك
|
|
١
- شبهة قبول الإمام للتحكيم بعد رفضه
له، وبيان الأسباب التي دفعت الإمام لذلك: (قام إليه رجل من أصحابه فقال: نهيتنا
عن الحكومة ثم أمرتنا بها، فلم ندر أي الأمرين أرشد فصفق عليه السلام إحدى يديه
على الأخرى ثم قال): هذا جزاء من ترك العقدة أما والله لو أني حين أمرتكم به
حملتكم على المكروه الذي يجعل الله فيه خيرا، فإن استقمتم هديتكم وإن اعوججتم
قومتكم، وإن أبيتم تداركتكم، لكانت الوثقى، ولكن بمن وإلى من أريد أن أداوي بكم
وأنتم دائي، كناقش الشوكة بالشوكة، وهو يعلم أن ضلعها معها (خ ١٢١). |
|
٢
-
الإمام (ع) لم يرفض الحكم بالقرآن الكريم ولكن بشرطها وشروطها
|
|
الإمام (ع) لم
يرفض الحكم بالقرآن الكريم بل كان من الداعين إليه في بداية الأمر وفي نهايته
ولكن بشرطها وشروطها ويؤكد (ع) أن التحكيم لو كان قد جرى بالأسلوب الصحيح لحكم
لصالحه: |
|
٣
-
الإمام يرفض أبا موسى الأشعري حكما عنه، ويقترح عبد الله بن العباس بدلا منه:
|
|
الإمام يرفض أبا
موسى الأشعري حكما عنه، ويقترح عبد الله بن العباس بدلا منه: |
|
٤
-
الإمام ينزل على رأي أصحابه في تعيين أبي موسى الأشعري ويقوم بنصيحته
|
|
الإمام ينزل على
رأي أصحابه في تعيين أبي موسى الأشعري ويقوم بنصيحته محاولة منه عليه السلام بأن
لا يزيغ الأشعري عن حكم الحق والقرآن الكريم: |
|
٥
-
الإمام يبين أسباب خداع وفشل أبي موسى الأشعري في التحكيم:
|
|
إنما اجتمع رأي
ملئكم على اختيار رجلين، أخذنا عليهما ألا يتعديا القرآن، فتاها عنه، وتركا الحق
وهما يبصرانه، وكان الجور هواهما فمضيا عليه، وقد سبق استثناؤنا عليهما - في
الحكومة بالعدل، والصمد للحق - سوء رأيهما، وجور حكمهما (ك ١٢٧). |
|
٦
- الامام
يلوم أصحابه على تفريطهم بنصائحه في التحكيم
|
|
الامام يلوم أصحابه على تفريطهم بنصائحه في التحكيم بعد أن خدع أبو
موسى الأشعري، ويدعوهم لمواصلة القتال: |
|
ثامنا:«الامام
يصف الفئات التي حاربته»
|
|
١
- أصحاب الجمل:
|
|
كنتم جند المرأة،
وأتباع البهيمة، رغا فأجبتم، وعقر فهربتم، أخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم
نفاق، وماؤكم زعاق، والمقيم بين أظهركم مرتهن بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برحمة
من ربه (ك ١٣). |
|
٢
- أهل صفين:
|
|
ألا وإن معاوية
قاد لمة من الغواة، وعمس عليهم الخبر، حتى جعلوا نحورهم أغراض المنية (خ ٥١). |
|
٣
- الخوارج:
|
|
وأنتم معاشر أخفاء
الهام، سفهاء الأحلام (خ ٣٦). |
|
٤
- المعتزلون:
|
|
قال عليه السلام في الذين اعتزلوا القتال معه: خذلوا الحق، ولم
ينصروا الباطل (ح ١٨). |
|
تاسعا:«الامام
يتحدث عن ملامح الفتنة عند ما تنتصر، وعن مصير أصحابها»
|
|
١
- سيادة الظلم على الناس، بحيث لا يسلم منه الداني ولا القاصي:
|
|
أما والله، ليسلطن
عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم، ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة (خ
١١٦). |
|
٢
- تعطيل أحكام الاسلام والانحراف عن مبادئه:
|
|
أيها الناس، سيأتي
عليكم زمان يكفأ فيه الاسلام، كما يكفأ الأناء بما فيه (خ ١٠٣). |
|
٣
- فساد العلاقات الاجتماعية والانسانية:
|
|
فعند ذلك أخذ
الباطل مآخذه، وركب الجهل مراكبه... وتواخى الناس على الفجور، وتهاجروا على
الدين، وتحابوا على الكذب، وتباغضوا على الصدق، فإذا كان ذلك كان الولد غيظا،
والمطر قيظا، وتفيض اللئام فيضا، وتغيض الكرام غيضا، وكان أهل ذلك الزمان ذئابا،
وسلاطينه سباعا، وأوساطه أكالا، وفقراؤه أمواتا، وغار الصدق، وفاض الكذب،
واستعملت المودة باللسان، وتشاجر الناس بالقلوب، وصار الفسوق نسبا، والعفاف عجبا
(خ ١٠٨). |
|
٤
- قلة المؤمنين العاملين المخلصين للاسلام، وملاحقتهم ومحاربتهم:
|
|
فلا يبقى يومئذ
منكم إلا ثفالة كثفالة القدر، أو نفاضة كنافضة العكم، تعرككم عرك الأديم،
وتدوسكم دوس الحصيد، وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطير الحبة البطينة من
بين هزيل الحب... وعظمت الطاغية، وقلت الداعية... وتفيض اللئام فيضا، وتغيض
الكرام غيضا (خ ١٠٨). |
|
٥
- استئثار السلطات الحاكمة بأموال المسلمين:
|
|
ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال
الله دولا، وعباده خولا... ويكون نصيبكم الأخس (ر ٦٢). انتهى . مقتبس من كتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة |
من مواضيع نهج البلاغة (الفتنة الكبرى)
|
|
أويس كريم محمد مقتبس
من كتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة
|
|
|
أولا:«أهم
شعارات الفتنة وشبهاتها»
|
|
أ - شعار
الثأر لمقتل عثمان واتهام الإمام بضلوعه في قتله، وإيواء قاتليه:
|
|
أوضح الإمام (ع)
براءته من دم عثمان وأنه كان يدفع عنه ولم يقدم له سوى النصح والإرشاد: |
|
ب - كشف
(ع) النقاب عن أن المتهمين له، كان لهم اليد الطولى في قتل عثمان وهم:
|
|
١
- عائشة (حرضت على قتله):
|
|
وكان من عائشة فيه
فلتة غضب (ر ١). |
|
٢
- طلحة والزبير (كانا من أشد المحرضين على قتله وأنهما لم ينصراه عند ما حوصرت
داره في المدينة):
|
|
والله ما أنكروا
علي منكرا، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا، وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه، ودما هم
سفكوه، فإن كنت شريكهم فيه، فإن لهم نصيبهم منه، وإن كانوا ولوه دوني فما الطلبة
إلا قبلهم (خ ١٣٧). |
|
٣
- معاوية (لم يسعفه بالمعونة عند ما طلب عثمان منه ذلك، فقد تباطأ جيشه في
الطريق إليه عن عمد حسب أوامره:
|
|
(إلى
معاوية): ثم ذكرت ما كان
من أمري وأمر عثمان، فلك أن تجاب عن هذه لرحمك منه، فأينا كان أعدى له، وأهدى
إلى مقاتله أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفه، أم من استنصره فتراخى عنه، وبث
المنون إليه، حتى أتى قدره عليه، كلا والله ل «قد يعلم الله المعوقين منكم
والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا» (ر ٢٨). |
|
ج - في
أنه لم يكن لعثمان مناص من القتل، وهو الذي جر لنفسه القتل بسبب تصرفاته:
|
|
أما بعد، فإني
أخبركم عن أمر عثمان حتى يكون سمعه كعيانه: إن الناس طعنوا عليه، فكنت رجلا من المهاجرين أكثر استعتابه وأقل
عتابه، وكان طلحة والزبير أهون سيرهما فيه الوجيف، وأرفق حدائهما العنيف، وكان
من عائشة فيه فلتة غضب، فأتيح له قوم فقتلوه (ر ١). |
|
د - لم
يقتص الأمام من قتلة عثمان، ولم يشجع أو يساعد أحدا على الاقتصاص منهم لحساسية
الظروف آنذاك، والنتائج الوخيمة التي يسببها مثل هذا العمل:
|
|
(بعد ما بويع بالخلافة، وقد قال له قوم
من الصحابة: لو عاقبت قوما ممن أجلب على عثمان؟
فقال عليه السلام): يا إخوتاه إني لست أجهل ما تعلمون، ولكن كيف لي بقوة والقوم
المجلبون على حد شوكتهم يملكوننا ولا نملكهم وها هم هؤلاء قد ثارت معهم عبدانكم،
والتفت إليهم أعرابكم، وهم خلالكم يسومونكم ما شاؤوا، وهل ترون موضعا لقدرة على
شيء تريدونه إن هذا الأمر أمر جاهلية، وإن لهؤلاء القوم مادة، إن الناس من هذا
الأمر - إذا حرك - على أمور: فرقة ترى ما ترون، وفرقة ترى ما لا ترون، وفرقة لا
ترى هذا ولا ذاك، فاصبروا حتى يهدأ الناس، وتقع القلوب مواقعها، وتؤخذ الحقوق
مسمحة، فاهدأوا عني، وانظروا ما ذا يأتيكم به أمري، ولا تفعلوا فعلة تضعضع قوة،
وتسقط منة، وتورث وهنا وذلة، وسأمسك الأمر ما استمسك، وإذا لم أجد بدا فآخر
الدواء الكي (ك ١٦٨). |
|
٢
- شبهة عدم حصول الإجماع في بيعة الإمام عليه السلام:
|
|
(إلى
معاوية): إنه بايعني القوم
الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان،على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن
يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على
رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى (ر ٦). |
|
٣
- شبهة عدم استشارة الصحابة عند قيام الإمام بإصلاحاته الاقتصادية والإدارية:
|
|
(كلم
به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة وقد عتبا عليه من ترك مشورتهما، والاستعانة
في الأمور بهما): لقد نقمتما يسيرا، وأرجأتما كثيرا، ألا تخبراني، أي شيء كان لكما
فيه حق دفعتكما عنه أم أي حق رفعه إلي أحد من المسلمين ضعفت عنه، أم جهلته، أم
أخطأت بابه والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة، ولكنكم
دعوتموني إليها، وحملتموني عليها، فلما أفضت إلي نظرت إلى كتاب الله وما وضع
لنا، وأمرنا بالحكم فاتبعته، وما استن النبي (ص) فاقتديته، فلم أحتج في ذلك إلى
رأيكما، ولا رأي غيركما، ولا وقع حكم جهلته، فأستشيركما وإخواني من المسلمين،
ولو كان ذلك لم أرغب عنكما، ولا عن غيركما. |
|
٤
- شبهة أن هنالك غير الإمام من لهم الحق بالخلافة، وأنهم من قريش أيضا:
|
|
إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم،
ولا تصلح الولاة من غيرهم (خ ١٤٤). |
|
«رؤس الفتنة»
|
|
١،
٢ - طلحة والزبير:
|
|
إنهما قطعاني
وظلماني، ونكثا بيعتي، وألبا الناس علي (ك ١٣٧). |
|
٣
- عائشة بنت أبي بكر:
|
|
وأما فلانة
فأدركها رأي النساء، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين، ولو دعيت لتنال من غيري ما
أتت إلي لم تفعل، ولها بعد حرمتها الأولى، والحساب على الله تعالى (ك ١٥٦). |
|
٤
- معاوية بن أبي سفيان:
|
|
(إلى
معاوية): فقد سلكت مدارج
أسلافك بادعائك الأباطيل، واقتحامك غرور المين والأكاذيب، وبانتحالك ما قد علا
عنك، وابتزازك لما قد اختزن دونك، فرارا من الحق، وجحودا لما هو ألزم لك من لحمك
ودمك، مما قد وعاه سمعك، وملئ به صدرك (ر ٦٥). |
|
٥
- عمرو بن العاص:
|
|
فإنك قد جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر غيه،مهتوك ستره،يشين
الكريم بمجلسه،ويسفه الحليم بخلطته، فاتبعت أثره،وطلبت فضله،اتباع الكلب للضرغام
يلوذ بمخالبه،وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته، فأذهبت دنياك وآخرتك(ر ٣٩) |
|
عمر
بن الخطاب والفتنة:
|
|
لله بلاء فلان... وخلف الفتنة... أصاب خيرها، وسبق شرها... رحل
وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي بها الضال، ولا يستيقن المهتدي (ك ٢٢٨). |
|
عثمان
بن عفان والفتنة:
|
|
(مخاطبا
عثمان): وإني أنشدك الله
ألا تكون إمام هذه الأمة المقتول، فإنه كان يقال: يقتل في هذه الأمة إمام يفتح
عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، ويلبس أمورها عليها، ويبث الفتن فيها، فلا
يبصرون الحق من الباطل، يموجون فيها مرجا (ك ١٦٤). |
|
«الفتنة الكبرى»
|
|
ثالثا:«الأسباب
الرئيسية والمباشرة لنشوب الفتنة»
|
|
١
- قيام الامام (ع) بإصلاحاته الكبيرة التي أضرت الكثير من المنتفعين:
|
|
فلما نهضت بالأمر
نكثت طائفة، ومرقت أخرى، وقسط آخرون، كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: |
|
٢
- التنافس على الخلافة والولاية:
|
|
(في
طلحة والزبير): كل واحد منهما يرجو الأمر له، ويعطفه عليه دون صاحبه، لا يمتان
إلى الله بحبل، ولا يمدان إليه بسبب، كل واحد منهما حامل ضب لصاحبه، وعما قليل
يكشف قناعه به والله لئن أصابوا الذي يريدون لينتزعن هذا نفس هذا (ك ١٤٨). |
|
٣
- بغض الفئات المعارضة للإمام وأهل بيت الرسول (ص):
|
|
والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم، فأدخلناهم في
حيزنا (خ ٣٣). |
|
رابعا:«الإمام
ينصح ويمهل أقطاب الفتنة قبل محاربتهم»
|
|
١
- نصحه لعامة الناس:
|
|
ذمتي بما أقول
رهينة، وأنا به زعيم، إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات، حجزته
التقوى عن تقحم الشبهات، ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (ص)
(ك ١٦). |
|
٢
- نصحه لأصحاب الجمل (الناكثين):
|
|
فارجعا أيها
الشيخان عن رأيكما، فإن الآن أعظم أمركما العار، من قبل أن يتجمع العار والنار
(ر ٥٤). |
|
٣
- نصحه لأهل صفين «القاسطين»:
|
|
(إلى
معاوية): فاتق الله فيما
لديك، وانظر في حقه عليك، وارجع إلى معرفة ما لا تعذر بجهالته، فإن للطاعة
أعلاما واضحة، وسبلا نيرة، ومحجة نهجة، وغاية مطلبة، يردها الأكياس، ويخالفها
الأنكاس، من نكب عنها جار عن الحق، وخبط في التيه، وغير الله نعمته، وأحل به
نقمته، فنفسك نفسك فقد بين الله لك سبيلك، وحيث تناهت بك أمورك، فقد أجريت إلى
غاية خسر، ومحلة كفر (ر ٣٠). |
|
٤
- نصحه للخوارج (المارقين):
|
|
فأنا نذير لكم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النهر، وبأهضام هذا
الغائط، على غير بينة من ربكم، ولا سلطان مبين معكم: قد طوحت بكم الدار،
واحتبلكم المقدار (خ ٣٦). |
|
خامسا:«أسباب
تصدي الإمام للفتنة»
|
|
١
- الوقوف بوجه الفتنة في مهدها أسهل بكثير من الوقوف بوجهها عند ما تستفحل وتعم
وتصبح حقيقة ثابتة:
|
|
ثم إنكم معشر
العرب أغراض بلايا قد اقتربت، فاتقوا سكرات النعمة، واحذروا بوائق النقمة،
وتتبتوا في قتام العشوة، واعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها، وظهور كمينها، وانتصاب
قطبها، ومدار رحاها، تبدأ في مدارج خفية، وتؤول إلى فظاعة جلية، شبابها كشباب
الغلام، وآثارها كآثار السلام، يتوارثها الظلمة بالعهود، أولهم قائد لآخرهم،
وآخرهم مقتد بأولهم، يتنافسون في دنيا دنية، ويتكالبون على جيفة مريحة. |
|
٢
- الوقوف بوجه الفتنة - حتى إذا لم يقضي عليها تماما - فإنه سيفضحها، ويكشفها
للناس، ويحجم تأثيرها فيهم حاضرا ومستقبلا:
|
|
واعلموا أنكم لن
تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي
نقضه، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه (خ ١٤٧). |
|
٣
- عدم التصدي للفتنة من قبل الإمام وفي عهده ستكون نتيجته القضاء على الإسلام
والإمام نفسه وأبنائه البررة عليهم السلام، وهذا هو الهدف الأول لأقطاب الفتنة:
|
|
حاول القوم إطفاء
نور الله من مصباحه، وسد فواره من ينبوعه، وجدحوا بيني وبينهم شربا وبيئا، فإن
ترتفع عنا وعنهم محن البلوى، أحملهم من الحق على محضه، وإن تكن الأخرى، «فلا
تذهب نفسك عليهم حسرات، إن الله عليم بما يصنعون»(ك ١٦٢). |
|
٤
- توفر الأعوان للإمام في بداية الأمر لم يدع له عليه السلام عذرا في عدم التصدي
للفتنة:
|
|
(إلى
معاوية): وأنا مرقل نحوك في
جحفل من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم،
متسربلين سرابيل الموت، أحب اللقاء إليهم لقاء ربهم، وقد صحبتهم ذرية بدرية،
وسيوف هاشمية، قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدك وأهلك «وما هي من
الظالمين ببعيد» (ر ٢٨). |
|
٥
- الواجب الشرعي يحتم قتال الناكثين والمارقين والقاسطين، وأولئك الذين يثيرون
الفتن في البلاد الاسلامية، والذين يقتلون الناس بغير حق:
|
|
ألا وقد أمرني
الله بقتال أهل البغي والنكث والفساد في الأرض، فأما الناكثون فقد قاتلت، وأما
القاسطون فقد جاهدت، وأما المارقة فقد دوخت، وأما شيطان الردهة فقد كفيته بصعقة
سمعت لها وجبة قلبه ورجة صدره (خ ١٩٢). |
|
٦
- الجرائم الكبيرة التي ارتكبها أقطاب الفتنة لا يمكن أن تترك بدون عقاب من قبل
خليفة المسلمين:
|
|
(في
ذكر السائرين إلى البصرة لحربه عليه السلام): فقدموا على عمالي وخزان بيت المسلمين الذي في يدي، وعلى أهل مصر،
كلهم في طاعتي وعلى بيعتي، فشتتوا كلمتهم، وأفسدوا علي جماعتهم، ووثبوا على
شيعتي، فقتلوا طائفة منهم غدرا، وطائفة عضوا على أسيافهم، فضاربوا بها حتى لقوا
الله صادقين (ح ٢١٨). |
|
٧
- الامام بصفته المثل الأعلى للقيادة الاسلامية بعد رسول الله (ص) لا بد له أن
يتصدى للفتنة
|
|
أ ولا يداهن أو
يتوان عن ذلك قيد شعرة وإلا فإنه سيفقد خاصية المثل الأعلى، ولن تغفر له الأجيال
ذلك بالإضافة إلى حرمان الأجيال من قدوة في مجال التصدي للفتن التي تعصف بالبلاد
الاسلامية: ما والله إن كنت
لفي ساقتها، حتى تولت بحذافيرها ما عجزت ولا جبنت، وإن مسيري هذا لمثلها،
فلأنقبن الباطل حتى يخرج الحق من جنبه (خ ٣٣). |
|
٨
- الامام عليه السلام مرصود ومأمور من قبل النبي (ص) لمواجهة الفتنة وفضحها:
|
|
(قد
قام إليه رجل - وهو يخطب - فقال: يا أمير المؤمنين: أخبرنا عن الفتنة، وهل سألت
رسول الله (ص) عنها فقال عليه السلام): إنه لما أنزل الله سبحانه قوله: |
|
سادسا:«أسباب
انتصار الفتنة ماديا على الإمام»
|
|
١
- تظاهر أقطاب الفتنة بالإسلام واستخدامهم للغدر والمكر في محاربة الإمام (ع):
|
|
(إلى
معاوية): أما بعد، فقد
أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله محمدا (ص) عليه وآله لدينه، وتأييده إياه بمن
أيده من أصحابه، فلقد خبأ لنا الدهر منك عجبا، إذ طفقت تخبرنا ببلاء الله تعالى
عندنا، ونعمته علينا في نبينا... وزعمت أن أفضل الناس في الإسلام فلان وفلان... (ر ٢٨). |
|
٢
- تخاذل جيش الامام وعدم طاعته على الحق:
|
|
أ -
الامام يصنف جيشه المتخاذل إلى ثلاثة أصناف:
|
|
(إلى
عبد الله بن العباس، بعد مقتل محمد بن أبي بكر): وقد كنت حثثت الناس على لحاقه، وأمرتهم بغياثه قبل الوقعة،
ودعوتهم سرا وجهرا، وعودا وبدءا، فمنهم الآتي كارها، ومنهم المعتل كاذبا، ومنهم
القاعد خاذلا (ر ٣٥). |
|
الصنف الأول: الآتي
كارها: |
|
دعوتكم إلى نصر
إخوانكم فجرجرتم جرجرة الجمل الأسر، وتثاقلتم تثاقل النضو الأدبر، ثم خرج إلي
منكم جنيد متذائب ضعيف «كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون» (خ ٣٩). |
|
الصنف الثاني:
المعتل كاذبا: |
|
فإذا أمرتكم بالسير
إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة القيظ، أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم
بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر، أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كل هذا
فرارا من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر
(خ ٢٧). |
|
الصنف الثالث:
القاعد متخاذلا: |
|
كلما أطل عليكم
منسر من مناسر أهل الشام أغلق كل رجل منكم بابه، وانجحر انجحار الضبة في جحرها،
والضبع في وجارها (ك ٦٩). |
|
ب -
أسباب التخاذل:
|
|
١
- عدم غيرتهم على الإسلام وعلى نواميسهم:
|
|
لا أبالكم ما
تنتظرون بنصركم ربكم أما دين يجمعكم، ولا حمية تحمشكم (خ ٣٩). |
|
٢
- الركون إلى الدنيا:
|
|
(إلى أبي موسى الأشعري): فإن الناس قد تغير كثير منهم عن كثير من حظهم، فمالوا مع الدنيا،
ونطقوا بالهوى (ر ٧٨). |
|
٣
- أنهاك الحرب لهم وعدم صمودهم في القتال إلى النهاية ونصيحة الإمام لهم في هذا
المجال:
|
|
أيها الناس، إنه
لم يزل أمري معكم على ما أحب، حتى نهتككم الحرب، وقد، والله، أخذت منكم وتركت،
وهي لعدوكم أنهك (ك ٢٠٨). |
|
٤
- التفرقة في صفوفهم ونصيحة الامام لهم في هذا المضمار:
|
|
وإني والله لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على
باطلهم، وتفرقكم عن حقكم، و... (خ ٢٥). |
|
٥
- تسرب الشكوك إلى صفوف الجيش وبث الإشاعات الباطلة حول الامام:
|
|
ولقد بلغني أنكم تقولون: علي يكذب، قاتلكم الله تعالى فعلى من أكذب
أعلى الله فأنا أول من آمن به أم على نبيه فأنا أول من صدقه كلا والله، لكنها
لهجة غبتم عنها، ولم تكونوا من أهلها (خ ٧١). |
|
ج -
الامام تصيبه خيبة أمل من جيشه فيقوم بتقريعهم وتوبيخهم ويدعو عليهم:
|
|
ما عزت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم (خ ٢٩). |
|
سابعا:«مسائل
التحكيم»
|
|
١
- شبهة
قبول الإمام للتحكيم بعد رفضه له، وبيان الأسباب التي دفعت الإمام لذلك
|
|
١
- شبهة قبول الإمام للتحكيم بعد رفضه
له، وبيان الأسباب التي دفعت الإمام لذلك: (قام إليه رجل من أصحابه فقال: نهيتنا
عن الحكومة ثم أمرتنا بها، فلم ندر أي الأمرين أرشد فصفق عليه السلام إحدى يديه
على الأخرى ثم قال): هذا جزاء من ترك العقدة أما والله لو أني حين أمرتكم به
حملتكم على المكروه الذي يجعل الله فيه خيرا، فإن استقمتم هديتكم وإن اعوججتم
قومتكم، وإن أبيتم تداركتكم، لكانت الوثقى، ولكن بمن وإلى من أريد أن أداوي بكم
وأنتم دائي، كناقش الشوكة بالشوكة، وهو يعلم أن ضلعها معها (خ ١٢١). |
|
٢
-
الإمام (ع) لم يرفض الحكم بالقرآن الكريم ولكن بشرطها وشروطها
|
|
الإمام (ع) لم
يرفض الحكم بالقرآن الكريم بل كان من الداعين إليه في بداية الأمر وفي نهايته
ولكن بشرطها وشروطها ويؤكد (ع) أن التحكيم لو كان قد جرى بالأسلوب الصحيح لحكم
لصالحه: |
|
٣
-
الإمام يرفض أبا موسى الأشعري حكما عنه، ويقترح عبد الله بن العباس بدلا منه:
|
|
الإمام يرفض أبا
موسى الأشعري حكما عنه، ويقترح عبد الله بن العباس بدلا منه: |
|
٤
-
الإمام ينزل على رأي أصحابه في تعيين أبي موسى الأشعري ويقوم بنصيحته
|
|
الإمام ينزل على
رأي أصحابه في تعيين أبي موسى الأشعري ويقوم بنصيحته محاولة منه عليه السلام بأن
لا يزيغ الأشعري عن حكم الحق والقرآن الكريم: |
|
٥
-
الإمام يبين أسباب خداع وفشل أبي موسى الأشعري في التحكيم:
|
|
إنما اجتمع رأي
ملئكم على اختيار رجلين، أخذنا عليهما ألا يتعديا القرآن، فتاها عنه، وتركا الحق
وهما يبصرانه، وكان الجور هواهما فمضيا عليه، وقد سبق استثناؤنا عليهما - في
الحكومة بالعدل، والصمد للحق - سوء رأيهما، وجور حكمهما (ك ١٢٧). |
|
٦
- الامام
يلوم أصحابه على تفريطهم بنصائحه في التحكيم
|
|
الامام يلوم أصحابه على تفريطهم بنصائحه في التحكيم بعد أن خدع أبو
موسى الأشعري، ويدعوهم لمواصلة القتال: |
|
ثامنا:«الامام
يصف الفئات التي حاربته»
|
|
١
- أصحاب الجمل:
|
|
كنتم جند المرأة،
وأتباع البهيمة، رغا فأجبتم، وعقر فهربتم، أخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم
نفاق، وماؤكم زعاق، والمقيم بين أظهركم مرتهن بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برحمة
من ربه (ك ١٣). |
|
٢
- أهل صفين:
|
|
ألا وإن معاوية
قاد لمة من الغواة، وعمس عليهم الخبر، حتى جعلوا نحورهم أغراض المنية (خ ٥١). |
|
٣
- الخوارج:
|
|
وأنتم معاشر أخفاء
الهام، سفهاء الأحلام (خ ٣٦). |
|
٤
- المعتزلون:
|
|
قال عليه السلام في الذين اعتزلوا القتال معه: خذلوا الحق، ولم
ينصروا الباطل (ح ١٨). |
|
تاسعا:«الامام
يتحدث عن ملامح الفتنة عند ما تنتصر، وعن مصير أصحابها»
|
|
١
- سيادة الظلم على الناس، بحيث لا يسلم منه الداني ولا القاصي:
|
|
أما والله، ليسلطن
عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم، ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة (خ
١١٦). |
|
٢
- تعطيل أحكام الاسلام والانحراف عن مبادئه:
|
|
أيها الناس، سيأتي
عليكم زمان يكفأ فيه الاسلام، كما يكفأ الأناء بما فيه (خ ١٠٣). |
|
٣
- فساد العلاقات الاجتماعية والانسانية:
|
|
فعند ذلك أخذ
الباطل مآخذه، وركب الجهل مراكبه... وتواخى الناس على الفجور، وتهاجروا على
الدين، وتحابوا على الكذب، وتباغضوا على الصدق، فإذا كان ذلك كان الولد غيظا،
والمطر قيظا، وتفيض اللئام فيضا، وتغيض الكرام غيضا، وكان أهل ذلك الزمان ذئابا،
وسلاطينه سباعا، وأوساطه أكالا، وفقراؤه أمواتا، وغار الصدق، وفاض الكذب،
واستعملت المودة باللسان، وتشاجر الناس بالقلوب، وصار الفسوق نسبا، والعفاف عجبا
(خ ١٠٨). |
|
٤
- قلة المؤمنين العاملين المخلصين للاسلام، وملاحقتهم ومحاربتهم:
|
|
فلا يبقى يومئذ
منكم إلا ثفالة كثفالة القدر، أو نفاضة كنافضة العكم، تعرككم عرك الأديم،
وتدوسكم دوس الحصيد، وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطير الحبة البطينة من
بين هزيل الحب... وعظمت الطاغية، وقلت الداعية... وتفيض اللئام فيضا، وتغيض
الكرام غيضا (خ ١٠٨). |
|
٥
- استئثار السلطات الحاكمة بأموال المسلمين:
|
|
ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال
الله دولا، وعباده خولا... ويكون نصيبكم الأخس (ر ٦٢). انتهى . مقتبس من كتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة |