- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الفصل السادس عشر عصر النبي ( ص )
|
|
( 137 ) قريش
و مناهضتهم للنبي ( ص ) و للامام ( ع )
|
|
يراجع المبحث ( 52
) الوحي و المعجزات . مالي و لقريش و اللّه لقد قاتلتهم كافرين ، و
لأقاتلنّهم مفتونين . و إنّي لصاحبهم بالأمس ، كما أنا صاحبهم اليوم و اللّه ما
تنقم منّا قريش إلاّ أنّ اللّه اختارنا عليهم ، فأدخلناهم في حيّزنا ، فكانوا كما قال الأوّل : لما انتهت اليه اخبار السقيفة بعد وفاة رسول
اللّه ( ص ) قال ( ع ) : فماذا قالت قريش ؟ فعند ذلك تودّ قريش بالدّنيا و ما فيها لو يرونني مقاما واحدا ، و لو قدر جزر
، جزور ، لأقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونيه (
الخطبة 91 ، 185 ) اللّهمّ إنّي أستعينك على قريش و من أعانهم
فإنّهم قطعوا رحمي ، و صغّروا عظيم منزلتي ، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي .
ثمّ قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تتركه . ( الخطبة 170 ، 306 ) قال ( ع ) يذكر مجي ء وفد من كفار قريش
لمناقشة النبي ( ص ) : و لقد كنت معه صلّى اللّه عليه و آله لمّا أتاه الملأ من قريش ،
فقالوا له : يا محمّد ، إنّك قد ادّعيت عظيما لم يدّعه آباؤك و لا أحد من بيتك و
نحن نسألك أمرا إن أنت أجبتنا إليه و أريتناه ، علمنا أنّك نبيّ و رسول ، و إن
لم تفعل علمنا أنّك ساحر كذّاب . ( الخطبة 190 ، 4 ،
374 ) « تراجع القصة كاملة في المبحث ( 52 )
المعجزات » . و قال ( ع ) في التظلم و التشكي من قريش : اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم . فإنّهم قد
قطعوا رحمي ، و أكفؤوا إنائي ، و أجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري .
و قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تمنعه ، فاصبر مغموما ، أو
مت متأسّفا . فنظرت . . . ( الخطبة 215 ، 413 ) و من كلام له ( ع ) لما مرّ بطلحة و هو قتيل
يوم الجمل فقال : لقد أصبح أبو
محمّد بهذا المكان غريبا أما و اللّه لقد كنت أكره أن تكون قريش قتلى تحت بطون
الكواكب أدركت وتري من بني عبد مناف ، و أفلتتني أعيان بني جمح ، لقد أتلعوا
أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله ، فوقصوا دونه . (
الخطبة 217 ، 414 ) من كتاب له ( ع ) الى معاوية : فأراد قومنا قتل نبيّنا ، و اجتياح أصلنا . و همّوا بنا
الهموم ، و فعلوا بنا الأفاعيل . و منعونا العذب ، و أحلسونا ( أي الزمونا ) الخوف ، و اضطرّونا إلى جبل وعر ( يقصد بذلك شعب أبي بذلك ) ، و أوقدوا لنا نار الحرب
. فعزم اللّه لنا على الذّبّ عن حوزته ، و الرّمي من وراء حرمته . مؤمننا يبغي
بذلك الأجر ، و كافرنا يحامي عن الأصل . و من أسلم من قريش خلو ممّا نحن فيه ،
بحلف يمنعه أو عشيرة تقوم دونه . فهو من القتل بمكان أمن ( كان المسلمون من غير أهل البيت ( ع ) آمنين على أنفسهم ،
اما بتحالفهم مع بعض القبائل أو بالاعتماد على قبائلهم ) . ( الخطبة 248 ، 447 ) و قال ( ع ) من كتاب
له لأخيه عقيل : فدع عنك قريشا و تركاضهم ( أي
ركضهم الشديد ) في الضّلال ، و تجوالهم في الشّقاق ، و جماحهم في التّيه
. فإنّهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبلي . و سئل ( ع ) عن قريش فقال : أمّا بنو مخزوم فريحانة قريش ، تحبّ حديث رجالهم ، و
النّكاح في نسائهم . و أمّا بنو عبد شمس ، فأبعدها رأيا ، و أمنعها لما وراء
ظهورها . |
|
( 138 )
الهجرة المهاجرون و الأنصار
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و قال ( ع ) عن هجرته و لحاقه بالنبي ( ص ) : فجعلت أتبع مأخذ رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله فأطأ ذكره ، حتّى انتهيت إلى العرج ( و هو موضع بين مكة و المدينة ) . ( الخطبة 234 ، 436 ) و قال ( ع ) في مدح الانصار : هم و اللّه ربّوا الإسلام كما يربّى الفلو ( أي المهر اذا فطم أو بلغ السنة ) مع غنائهم ( أي استغنائهم ) بأيديهم السّباط و ألسنتهم السّلاط . ( 465 ح ، 659 ) |
|
( 139 ) غزوات
النبي ( ص )
|
|
من
كتاب له ( ع ) الى معاوية يبين له أن الاسلام قام على أكتاف بني هاشم : و كان رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله إذا احمرّ البأس و أحجم النّاس ، قدّم أهل بيته ، فوقى بهم
أصحابه حرّ السّيوف و الأسنّة ، فقتل عبيدة بن الحارث يوم بدر ، و قتل حمزة يوم
أحد ، و قتل جعفر يوم مؤتة . الخطبة 248 ، 448 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : فأنا أبو حسن قاتل جدّك و أخيك و خالك شدخا يوم بدر . . ( الخطبة 249 ، 450 ) و من كتاب له ( ع )
الى معاوية : و عندي السّيف الّذي أعضضته بجدّك و خالك و أخيك ، في مقام
واحد . ( يومي بذلك الى جد معاوية لأمه عتبة بن أبي ربيعة ، و خاله
الوليد بن عتبة ، و أخوه حنظلة بن أبي سفيان ، الذين
قتلهم الامام علي عليه السلام معا في غزوة بدر ) . ( الخطبة 303 ، 551 )
كنّا إذا
احمرّ البأس اتّقينا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم فلم يكن أحد منّا أقرب إلى العدوّ منه . (
9 غريب كلامه 617 ) |
|
( 140 ) وصف
أصحاب النبي ( ص ) و جهادهم
|
|
يراجع
المبحث ( 158 ) عن أبي ذر الغفاري و عمار بن ياسر و خباب بن الارت . لقد رأيت أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله فما أرى أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون
شعثا غبرا ، و قد باتوا سجّدا و قياما ، يراوحون بين جباههم و خدودهم ، و يقفون
على مثل الجمر من ذكر معادهم كأنّ بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم إذا ذكر
اللّه هملت أعينهم حتّى تبلّ جيوبهم ، و مادوا كما يميد الشّجر يوم الرّيح
العاصف ، خوفا من العقاب ، و رجاء للثّواب . ( الخطبة
95 ، 190 ) قوم و اللّه ميامين الرّأي ، مراجيح الحلم ،
مقاويل بالحقّ ، متاريك للبغي ، مضوا قدما على الطّريقة ، و أوجفوا على المحجّة
، فظفروا بالعقبى الدّائمة ، و الكرامة الباردة ( أي
الهنيئة ) . ( الخطبة 114 ، 225 ) أين القوم الّذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، و
قرؤوا القرآن فأحكموه ، و هيجوا إلى الجهاد فولهوا و له اللّقاح إلى أولادها ( اللقاح جمع لقوح و هي الناقة ) . و سلبوا السّيوف
أغمادها ، و أخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا و صفّا صفّا . بعض هلك و بعض نجا ، لا
يبشّرون بالأحياء ، و لا يعزّون عن الموتى . مره العيون من البكاء ، خمص البطون
من الصّيام ، ذبل الشّفاه من الدّعاء ، صفر الألوان من السّهر ، على وجوههم غبرة
الخاشعين . أولئك إخواني الذّاهبون ، فحقّ لنا أن نظمأ إليهم ، و نعضّ الأيدي
على فراقهم . ( الخطبة 119 ، 229 ) فلقد كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إنّ القتل ليدور على الآباء و
الأبناء و الإخوان و القرابات ، فما نزداد على كلّ مصيبة و شدّة إلاّ إيمانا ، و
مضيّا على الحقّ ، و تسليما للأمر ، و صبرا على مضض الجراح . ( الخطبة 120 ، 231 ) و قال ( ع ) يصف
أصحاب رسول اللّه ( ص ) : لم يمنّوا على اللّه بالصّبر ، و لم يستعظموا
بذل أنفسهم في الحقّ . حتّى إذا وافق وارد القضاء انقطاع مدّة البلاء ، حملوا
بصائرهم على أسيافهم ، و دانوا لربّهم بأمر واعظهم . (
الخطبة 148 ، 263 ) و كان رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله إذا احمرّ البأس ، و أحجم النّاس ، قدّم أهل بيته ،
فوقى بهم أصحابه حرّ السّيوف ، و الأسنّة . فقتل عبيدة بن الحارث يوم بدر ، و
قتل حمزة يوم أحد ، و قتل جعفر يوم مؤتة . . . ( الخطبة 248 ، 448 ) |
|
( 141 )
الامام علي ( ع ) و النبي الاعظم ( ص ) رثاء النبي ( ص ) بعد وفاته
|
|
من
كلام للامام ( ع ) و قد رأى رسول
اللّه ( ص ) في منامه ، في سحرة اليوم الذي ضرب
فيه ، فشكا له حاله من أمته . فقال ( ص ) ادع عليهم : فقال
( ع ): أبدلني اللّه بهم خيرا منهم ، و أبدلهم بي شرّا لهم منّي . ( الخطبة 68 ، 124 ) قال ( ع ) : و
اللّه ما أسمعكم الرّسول شيئا إلاّ وها أنا ذا مسمعكموه . ( الخطبة 87 ، 158 ) قال ( ع ) :
اللّهمّ إنّي أوّل من أناب ، و سمع و أجاب ، لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصّلاة . ( الخطبة 129 ، 242 ) و اللّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه و مولجه ، و جميع شأنه لفعلت . و
لكن أخاف أن تكفروا فيّ برسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله . ( الخطبة 173 ، 311 ) و قال ( ع ) في
الخطبة القاصعة : و قد علمتم موضعي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
بالقرابة القريبة و المنزلة الخصيصة . وضعني في حجره و أنا ولد يضمّني إلى صدره
، و يكنفني في فراشه . و يمسّني جسده ، و يشمّني عرفه . و كان يمضغ الشّي ء ثمّ
يلقمنيه . و ما وجد لي كذبة في قول ، و لا خطلة في فعل . و لقد قرن اللّه به صلّى اللّه عليه و آله من لدن أن كان فطيما أعظم ملك
من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، و محاسن أخلاق العالم ، ليله و نهاره . و
لقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل ( ولد الناقة )
أثر أمّه . يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، و يأمرني بالاقتداء به . و لقد
كان يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه و لا يراه غيري . و لم يجمع بيت واحد يومئذ
في الإسلام غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و خديجة ، و أنا ثالثهما . أرى نور الوحي و الرّسالة ، و أشمّ ريح النّبوّة . و لقد سمعت رنّة
الشّيطان حين نزل الوحي عليه ( ص ) فقلت يا رسول
اللّه . . ما هذه الرّنّة ؟ فقال : هذا الشّيطان
قد أيس من عبادته . إنّك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى إلاّ أنّك لست بنبيّ و لكنّك
لوزير ، و إنّك لعلى خير . « تراجع تتمة الكلام في
المبحث ( 52 ) المعجزات » . ( الخطبة 190 ، 4 ،
373 ) و من
كلام له ( ع ) : ينبه فيه على فضيلته : من كلام له ( ع ) : ناجى به رسول اللّه ( ص )
عند دفن فاطمة الزهراء ( ع ) : قلّ يا
رسول اللّه عن صفيّتك صبري ، و رقّ عنها تجلّدي . إلاّ أنّ في التّأسّي لي بعظيم
فرقتك ، و فادح مصيبتك ، موضع تعزّ . فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك ، و فاضت بين
نحري و صدري نفسك فَإِنَّا لِلّهِ و إنّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ . « تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 120 ) فاطمة الزهراء عليها
السلام » . ( الخطبة 200 ، 395 ) . . . و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم من كان يسأله و يستفهمه . . . و
كان لا يمرّ بي من ذلك شي ء إلاّ سألته عنه و حفظته . (
الخطبة 208 ، 403 ) و قال ( ع ) و هو يلي
غسل رسول اللّه ( ص ) و تجهيزه : بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه لقد
انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النّبوّة و الإنباء و أخبار السّماء . خصّصت
حتّى صرت مسلّيا عمّن سواك ( أي ان النبي خصص أقاربه و
أهل بيته حتى كان فيه الغنى و السلوة لهم عن جميع من سواه ) ، و عمّمت
حتّى صار النّاس فيك سواء . |
|
الفصل السادس عشر عصر النبي ( ص )
|
|
( 137 ) قريش
و مناهضتهم للنبي ( ص ) و للامام ( ع )
|
|
يراجع المبحث ( 52
) الوحي و المعجزات . مالي و لقريش و اللّه لقد قاتلتهم كافرين ، و
لأقاتلنّهم مفتونين . و إنّي لصاحبهم بالأمس ، كما أنا صاحبهم اليوم و اللّه ما
تنقم منّا قريش إلاّ أنّ اللّه اختارنا عليهم ، فأدخلناهم في حيّزنا ، فكانوا كما قال الأوّل : لما انتهت اليه اخبار السقيفة بعد وفاة رسول
اللّه ( ص ) قال ( ع ) : فماذا قالت قريش ؟ فعند ذلك تودّ قريش بالدّنيا و ما فيها لو يرونني مقاما واحدا ، و لو قدر جزر
، جزور ، لأقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونيه (
الخطبة 91 ، 185 ) اللّهمّ إنّي أستعينك على قريش و من أعانهم
فإنّهم قطعوا رحمي ، و صغّروا عظيم منزلتي ، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي .
ثمّ قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تتركه . ( الخطبة 170 ، 306 ) قال ( ع ) يذكر مجي ء وفد من كفار قريش
لمناقشة النبي ( ص ) : و لقد كنت معه صلّى اللّه عليه و آله لمّا أتاه الملأ من قريش ،
فقالوا له : يا محمّد ، إنّك قد ادّعيت عظيما لم يدّعه آباؤك و لا أحد من بيتك و
نحن نسألك أمرا إن أنت أجبتنا إليه و أريتناه ، علمنا أنّك نبيّ و رسول ، و إن
لم تفعل علمنا أنّك ساحر كذّاب . ( الخطبة 190 ، 4 ،
374 ) « تراجع القصة كاملة في المبحث ( 52 )
المعجزات » . و قال ( ع ) في التظلم و التشكي من قريش : اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم . فإنّهم قد
قطعوا رحمي ، و أكفؤوا إنائي ، و أجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري .
و قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تمنعه ، فاصبر مغموما ، أو
مت متأسّفا . فنظرت . . . ( الخطبة 215 ، 413 ) و من كلام له ( ع ) لما مرّ بطلحة و هو قتيل
يوم الجمل فقال : لقد أصبح أبو
محمّد بهذا المكان غريبا أما و اللّه لقد كنت أكره أن تكون قريش قتلى تحت بطون
الكواكب أدركت وتري من بني عبد مناف ، و أفلتتني أعيان بني جمح ، لقد أتلعوا
أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله ، فوقصوا دونه . (
الخطبة 217 ، 414 ) من كتاب له ( ع ) الى معاوية : فأراد قومنا قتل نبيّنا ، و اجتياح أصلنا . و همّوا بنا
الهموم ، و فعلوا بنا الأفاعيل . و منعونا العذب ، و أحلسونا ( أي الزمونا ) الخوف ، و اضطرّونا إلى جبل وعر ( يقصد بذلك شعب أبي بذلك ) ، و أوقدوا لنا نار الحرب
. فعزم اللّه لنا على الذّبّ عن حوزته ، و الرّمي من وراء حرمته . مؤمننا يبغي
بذلك الأجر ، و كافرنا يحامي عن الأصل . و من أسلم من قريش خلو ممّا نحن فيه ،
بحلف يمنعه أو عشيرة تقوم دونه . فهو من القتل بمكان أمن ( كان المسلمون من غير أهل البيت ( ع ) آمنين على أنفسهم ،
اما بتحالفهم مع بعض القبائل أو بالاعتماد على قبائلهم ) . ( الخطبة 248 ، 447 ) و قال ( ع ) من كتاب
له لأخيه عقيل : فدع عنك قريشا و تركاضهم ( أي
ركضهم الشديد ) في الضّلال ، و تجوالهم في الشّقاق ، و جماحهم في التّيه
. فإنّهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبلي . و سئل ( ع ) عن قريش فقال : أمّا بنو مخزوم فريحانة قريش ، تحبّ حديث رجالهم ، و
النّكاح في نسائهم . و أمّا بنو عبد شمس ، فأبعدها رأيا ، و أمنعها لما وراء
ظهورها . |
|
( 138 )
الهجرة المهاجرون و الأنصار
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و قال ( ع ) عن هجرته و لحاقه بالنبي ( ص ) : فجعلت أتبع مأخذ رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله فأطأ ذكره ، حتّى انتهيت إلى العرج ( و هو موضع بين مكة و المدينة ) . ( الخطبة 234 ، 436 ) و قال ( ع ) في مدح الانصار : هم و اللّه ربّوا الإسلام كما يربّى الفلو ( أي المهر اذا فطم أو بلغ السنة ) مع غنائهم ( أي استغنائهم ) بأيديهم السّباط و ألسنتهم السّلاط . ( 465 ح ، 659 ) |
|
( 139 ) غزوات
النبي ( ص )
|
|
من
كتاب له ( ع ) الى معاوية يبين له أن الاسلام قام على أكتاف بني هاشم : و كان رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله إذا احمرّ البأس و أحجم النّاس ، قدّم أهل بيته ، فوقى بهم
أصحابه حرّ السّيوف و الأسنّة ، فقتل عبيدة بن الحارث يوم بدر ، و قتل حمزة يوم
أحد ، و قتل جعفر يوم مؤتة . الخطبة 248 ، 448 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : فأنا أبو حسن قاتل جدّك و أخيك و خالك شدخا يوم بدر . . ( الخطبة 249 ، 450 ) و من كتاب له ( ع )
الى معاوية : و عندي السّيف الّذي أعضضته بجدّك و خالك و أخيك ، في مقام
واحد . ( يومي بذلك الى جد معاوية لأمه عتبة بن أبي ربيعة ، و خاله
الوليد بن عتبة ، و أخوه حنظلة بن أبي سفيان ، الذين
قتلهم الامام علي عليه السلام معا في غزوة بدر ) . ( الخطبة 303 ، 551 )
كنّا إذا
احمرّ البأس اتّقينا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم فلم يكن أحد منّا أقرب إلى العدوّ منه . (
9 غريب كلامه 617 ) |
|
( 140 ) وصف
أصحاب النبي ( ص ) و جهادهم
|
|
يراجع
المبحث ( 158 ) عن أبي ذر الغفاري و عمار بن ياسر و خباب بن الارت . لقد رأيت أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله فما أرى أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون
شعثا غبرا ، و قد باتوا سجّدا و قياما ، يراوحون بين جباههم و خدودهم ، و يقفون
على مثل الجمر من ذكر معادهم كأنّ بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم إذا ذكر
اللّه هملت أعينهم حتّى تبلّ جيوبهم ، و مادوا كما يميد الشّجر يوم الرّيح
العاصف ، خوفا من العقاب ، و رجاء للثّواب . ( الخطبة
95 ، 190 ) قوم و اللّه ميامين الرّأي ، مراجيح الحلم ،
مقاويل بالحقّ ، متاريك للبغي ، مضوا قدما على الطّريقة ، و أوجفوا على المحجّة
، فظفروا بالعقبى الدّائمة ، و الكرامة الباردة ( أي
الهنيئة ) . ( الخطبة 114 ، 225 ) أين القوم الّذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، و
قرؤوا القرآن فأحكموه ، و هيجوا إلى الجهاد فولهوا و له اللّقاح إلى أولادها ( اللقاح جمع لقوح و هي الناقة ) . و سلبوا السّيوف
أغمادها ، و أخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا و صفّا صفّا . بعض هلك و بعض نجا ، لا
يبشّرون بالأحياء ، و لا يعزّون عن الموتى . مره العيون من البكاء ، خمص البطون
من الصّيام ، ذبل الشّفاه من الدّعاء ، صفر الألوان من السّهر ، على وجوههم غبرة
الخاشعين . أولئك إخواني الذّاهبون ، فحقّ لنا أن نظمأ إليهم ، و نعضّ الأيدي
على فراقهم . ( الخطبة 119 ، 229 ) فلقد كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إنّ القتل ليدور على الآباء و
الأبناء و الإخوان و القرابات ، فما نزداد على كلّ مصيبة و شدّة إلاّ إيمانا ، و
مضيّا على الحقّ ، و تسليما للأمر ، و صبرا على مضض الجراح . ( الخطبة 120 ، 231 ) و قال ( ع ) يصف
أصحاب رسول اللّه ( ص ) : لم يمنّوا على اللّه بالصّبر ، و لم يستعظموا
بذل أنفسهم في الحقّ . حتّى إذا وافق وارد القضاء انقطاع مدّة البلاء ، حملوا
بصائرهم على أسيافهم ، و دانوا لربّهم بأمر واعظهم . (
الخطبة 148 ، 263 ) و كان رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله إذا احمرّ البأس ، و أحجم النّاس ، قدّم أهل بيته ،
فوقى بهم أصحابه حرّ السّيوف ، و الأسنّة . فقتل عبيدة بن الحارث يوم بدر ، و
قتل حمزة يوم أحد ، و قتل جعفر يوم مؤتة . . . ( الخطبة 248 ، 448 ) |
|
( 141 )
الامام علي ( ع ) و النبي الاعظم ( ص ) رثاء النبي ( ص ) بعد وفاته
|
|
من
كلام للامام ( ع ) و قد رأى رسول
اللّه ( ص ) في منامه ، في سحرة اليوم الذي ضرب
فيه ، فشكا له حاله من أمته . فقال ( ص ) ادع عليهم : فقال
( ع ): أبدلني اللّه بهم خيرا منهم ، و أبدلهم بي شرّا لهم منّي . ( الخطبة 68 ، 124 ) قال ( ع ) : و
اللّه ما أسمعكم الرّسول شيئا إلاّ وها أنا ذا مسمعكموه . ( الخطبة 87 ، 158 ) قال ( ع ) :
اللّهمّ إنّي أوّل من أناب ، و سمع و أجاب ، لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصّلاة . ( الخطبة 129 ، 242 ) و اللّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه و مولجه ، و جميع شأنه لفعلت . و
لكن أخاف أن تكفروا فيّ برسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله . ( الخطبة 173 ، 311 ) و قال ( ع ) في
الخطبة القاصعة : و قد علمتم موضعي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
بالقرابة القريبة و المنزلة الخصيصة . وضعني في حجره و أنا ولد يضمّني إلى صدره
، و يكنفني في فراشه . و يمسّني جسده ، و يشمّني عرفه . و كان يمضغ الشّي ء ثمّ
يلقمنيه . و ما وجد لي كذبة في قول ، و لا خطلة في فعل . و لقد قرن اللّه به صلّى اللّه عليه و آله من لدن أن كان فطيما أعظم ملك
من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، و محاسن أخلاق العالم ، ليله و نهاره . و
لقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل ( ولد الناقة )
أثر أمّه . يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، و يأمرني بالاقتداء به . و لقد
كان يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه و لا يراه غيري . و لم يجمع بيت واحد يومئذ
في الإسلام غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و خديجة ، و أنا ثالثهما . أرى نور الوحي و الرّسالة ، و أشمّ ريح النّبوّة . و لقد سمعت رنّة
الشّيطان حين نزل الوحي عليه ( ص ) فقلت يا رسول
اللّه . . ما هذه الرّنّة ؟ فقال : هذا الشّيطان
قد أيس من عبادته . إنّك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى إلاّ أنّك لست بنبيّ و لكنّك
لوزير ، و إنّك لعلى خير . « تراجع تتمة الكلام في
المبحث ( 52 ) المعجزات » . ( الخطبة 190 ، 4 ،
373 ) و من
كلام له ( ع ) : ينبه فيه على فضيلته : من كلام له ( ع ) : ناجى به رسول اللّه ( ص )
عند دفن فاطمة الزهراء ( ع ) : قلّ يا
رسول اللّه عن صفيّتك صبري ، و رقّ عنها تجلّدي . إلاّ أنّ في التّأسّي لي بعظيم
فرقتك ، و فادح مصيبتك ، موضع تعزّ . فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك ، و فاضت بين
نحري و صدري نفسك فَإِنَّا لِلّهِ و إنّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ . « تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 120 ) فاطمة الزهراء عليها
السلام » . ( الخطبة 200 ، 395 ) . . . و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم من كان يسأله و يستفهمه . . . و
كان لا يمرّ بي من ذلك شي ء إلاّ سألته عنه و حفظته . (
الخطبة 208 ، 403 ) و قال ( ع ) و هو يلي
غسل رسول اللّه ( ص ) و تجهيزه : بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه لقد
انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النّبوّة و الإنباء و أخبار السّماء . خصّصت
حتّى صرت مسلّيا عمّن سواك ( أي ان النبي خصص أقاربه و
أهل بيته حتى كان فيه الغنى و السلوة لهم عن جميع من سواه ) ، و عمّمت
حتّى صار النّاس فيك سواء . |