- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الفصل التاسع عشر خلافة الامام علي ( ع
)
|
|
( 155 )
البيعة للإمام ( ع ) بالخلافة
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) لما بويع
في المدينة : ذمّتي بما أقول رهينة ، و أنا به زعيم . إنّ من صرّحت له
العبر عمّا بين يديه من المثلات ، حجزته التّقوى عن تقحّم الشّبهات . ألا و إنّ
بليّتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث اللّه نبيّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم . ( الخطبة 16 ، 55 )
و أمّا حقّي عليكم فالوفاء
بالبيعة ، و النّصيحة في المشهد و المغيب . ( الخطبة 34
، 92 ) و قال ( ع ) يصف حاله حين قام بالخلافة : كالجبل لا تحرّكه القواصف ، و لا تزيله العواصف . لم يكن
لأحد فيّ مهمز ، و لا لقائل فيّ مغمز . ( الخطبة 37 ،
96 ) قالوا : أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل ،
فاستشفع الحسن و الحسين عليهما السلام الى أمير
المؤمنين عليه السلام ، فكلماه فيه . فخلى سبيله
. فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلام : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته .
إنّها كفّ يهوديّة . ( الخطبة 71 ، 128 ) من كلام له ( ع ) لما أراده الناس على البيعة
بعد مقتل عثمان ، يبين أنه لا يطلب الخلافة كغيره ، و انما الخلافة تطلبه ، لأنه
لا يوجد غيره أهلا لها : دعوني و التمسوا
غيري ، فإنّا مستقبلون أمرا له وجوه و ألوان ، لا تقوم له القلوب ، و لا تثبت
عليه العقول . و إنّ الآفاق قد أغامت ، و المحجّة قد تنكّرت . و اعلموا أنّي إن
أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ، و لم أصغ إلى قول القائل و عتب العاتب . و إن
تركتموني فأنا كأحدكم و لعلّي أسمعكم و أطوعكم لمن ولّيتموه أمركم ، و أنا لكم
وزيرا ، خير لكم منّي أميرا . ( الخطبة 90 ، 178 ) لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة ، و ليس أمري و
أمركم واحدا . إنّي أريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم . الخطبة 134 ، 247 ) فأقبلتم إليّ إقبال العوذ المطافيل ( أي الابل ذات الطفل ) على أولادها . تقولون : البيعة
البيعة . قبضت كفّي فبسطتموها ، و نازعتكم يدي فجاذبتموها . ( الخطبة 135 ، 249 ) و من كلام له ( ع )
كلم به كليب الجرمي حين بعثه قوم من أهل البصرة يستعلمون حاله ( ع ) مع أصحاب الجمل . فلما بيّن له الحق ، قال له :
بايع . فامتنع و قال : اني رسول قوم و لا أحدث حدثا حتى أرجع اليهم ، فقال ( ع ) : و قال ( ع ) يخاطب
طلحة و الزبير بعد بيعته ، و قد عتبا عليه في ترك مشورتهما : و اللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة ، و لا في الولاية
إربة . و لكنّكم دعوتموني إليها ، و حملتموني عليها . فلمّا أفضت إليّ نظرت إلى
كتاب اللّه و ما وضع لنا و أمرنا بالحكم به فاتّبعته ، و ما استسنّ النّبيّ صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم فاقتديته . و بسطتم يدي ( للبيعة ) فكففتها ، و مددتموها فقبضتها . ثمّ
تداككتم عليّ ( أي تزاحمتم ) تداكّ الإبل الهيم
على حياضها يوم وردها . حتّى انقطعت النّعل ، و سقط الرّداء ، و وطي ء الضّعيف .
و بلغ من سرور النّاس ببيعتهم إيّاي أن ابتهج بها الصّغير ، و هدج ( أي مشى مشية الضعيف ) إليها الكبير . و تحامل نحوها
العليل ، و حسرت إليها الكعاب ( يرد الامام بذلك على
المخالفين الذين زعموا ان الامة بايعته مكرهة ) . ( الخطبة 227 ، 430 ) . . . و بايعني النّاس غير مستكرهين و لا مجبرين ، بل طائعين مخيّرين . ( الخطبة 240 ، 442 ) من كتاب له ( ع ) الى معاوية : إنّه بايعني القوم الّذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان
على ما بايعوهم عليه . فلم يكن للشّاهد أن يختار ، و لا للغائب أن يردّ . و
إنّما الشّورى للمهاجرين و الأنصار . فإن اجتمعوا على رجل و سمّوه إماما كان ذلك
للّه رضا . فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ، ردّوه إلى ما خرج منه ، فإن
أبى قاتلوه على أتّباعه غير سبيل المؤمنين ، و ولاّه اللّه ما تولّى . ( الخطبة 245 ، 446 ) و من كتاب له ( ع )
الى معاوية : لأنّها بيعة واحدة لا يثنّى فيها النّظر ، و لا يستأنف فيها
الخيار . الخارج منها طاعن ، و المروّي فيها مداهن . (
الخطبة 246 ، 447 ) من كتاب له ( ع ) الى طلحة و الزبير : أمّا بعد فقد علمتما و إن كتمتما ، أنّي لم أرد النّاس
حتّى أرادوني ، و لم أبايعهم حتّى بايعوني ، و إنّكما ممّن أرادني و بايعني . |
|
( 156 ) وصف
زمانه و طغيان أهل زمانه
|
|
يراجع
المبحث ( 130 ) إخبار الامام ( ع ) بالمغيبات ، ففيه وصف للزمان المقبل على
اصحابه . و قال ( ع ) : في
سحرة اليوم الذي ضرب فيه : ملكتني عيني و أنا جالس ، فسنح لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقلت : يا رسول اللّه ،
ماذا لقيت من أمّتك من الأود و اللّدد ( أي الاعوجاج و
الخصام ) ؟ . فقال ( ص ) : ادع عليهم . فقلت : أبدلني اللّه بهم خيرا منهم
، و أبدلهم بي شرّا لهم منّي . ( الخطبة 68 ، 124 ) و قد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلاّ
إدبارا ، و لا الشّرّ فيه إلاّ إقبالا ، و لا الشّيطان في هلاك النّاس إلاّ طمعا
. فهذا أوان قويت عدّته ( الضمير راجع للشيطان )
، و عمّت مكيدته ، و أمكنت فريسته . إضرب بطرفك حيث شئت من النّاس ، فهل تبصر
إلاّ فقيرا يكابد فقرا ، أو غنيّا بدّل نعمة اللّه كفرا ، أو بخيلا اتّخذ البخل
بحقّ اللّه وفرا ، أو متمرّدا كأنّ بأذنه عن سمع المواعظ وقرا . . ظهر الفساد
فلا منكر مغيّر ، و لا زاجر مزدجر . ( الخطبة 127 ، 240
) |
|
( مدح الامام
( ع ) بعض أحبائه و تعداد مناقبهم )
|
|
يراجع المبحث ( 140 ) وصف اصحاب النبي ( ص ) و جهادهم . |
|
( 157 ) مدح
بعض أصحابه
|
|
أين القوم الّذين
دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، و قرؤوا القرآن فأحكموه . و هيجوا إلى الجهاد فولهوا
و له اللّقاح إلى أولادها ، و سلبوا السّيوف أغمادها . و أخذوا بأطراف الأرض
زحفا زحفا ، و صفا صفا . بعض هلك ، و بعض نجا . لا يبشّرون بالأحياء ، و لا
يعزّون عن الموتى . مره العيون من البكاء . خمص البطون من الصّيام . ذبل الشّفاه
من الدّعاء . صفر الألوان من السّهر . على وجوههم غبرة الخاشعين . أولئك إخواني
الذّاهبون . فحقّ لنا أن نظمأ إليهم ، و نعضّ الأيدي على فراقهم . ( الخطبة 119 ، 229 ) |
|
( 158 ) أبو
ذر الغفاري
|
|
من
كلام له ( ع ) قاله لأبي ذر لما نفاه عثمان الى الربذة : يا أبا ذرّ ، إنّك غضبت للّه ، فارج من غضبت له . إنّ
القوم خافوك على دنياهم ، و خفتهم على دينك ، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه ، و
اهرب منهم بما خفتهم عليه . فما أحوجهم إلى ما منعتهم ، و ما أغناك عمّا منعوك و
ستعلم من الرّابح غدا ، و الأكثر حسّدا . و لو أنّ السّموات و الأرضين كانتا على
عبد رتقا ، ثمّ اتّقى اللّه ، لجعل اللّه له منهما مخرجا . لا يؤنسنّك إلاّ
الحقّ ، و لا يوحشنّك إلاّ الباطل . فلو قبلت دنياهم لأحبّوك ، و لو قرضت منها لأمّنوك
. ( الخطبة 128 ، 241 ) |
|
( 159 ) عمار
بن ياسر مالك بن التيهان خزيمة ذو الشهادتين
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : |
|
( 160 ) عبيدة
بن الحارث حمزة بن عبد المطلب جعفر الطيار
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و من كتاب له ( ع )
الى معاوية جوابا : و إنّك لذهّاب في التّيه ، روّاع عن القصد . |
|
( 161 ) كميل
بن زياد النخعي
|
|
و من
كتاب له ( ع ) الى كميل بن زياد ، و هو
عامله على ( هيت ) ينكر عليه تركه دفع من يجتاز
به من جيش العدو طالبا الغارة : أمّا بعد ، فإنّ تضييع المرء ما ولّي ، و تكلّفه
ما كفي ، لعجز حاضر ، و رأي متبّر . و إنّ تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا ، و
تعطيلك مسالحك الّتي ولّيناك ، ليس بها من يمنعها و لا يردّ الجيش عنها ، لرأي
شعاع . و قال ( ع ) لكميل : يا كميل ، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم ، و يدلجوا
في حاجة من هو نائم . فو الّذي وسع سمعه الأصوات ، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلاّ
و خلق اللّه له من ذلك السّرور لطفا . فإذا نزلت به نائبة جرى إليها ، كالماء في
انحداره حتّى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل . ( 257
ح ، 612 ) |
|
( 162 ) خباب
بن الأرتّ
|
|
و قال
( ع ) في ذكر خبّاب بن الأرتّ ، و هو
من السابقين الى الاسلام ، بعثه الرسول ( ص )
يعلم القرآن ، و هو الذي علم القرآن لسعيد بن زيد و زوجته فاطمة بنت الخطاب أخت
عمر : و من كلام له ( ع ) في الترحم على خباب بن الأرت ، و هو ( في رواية ) أول
من دفن بظهر الكوفة من الصحابة ، فاقتدى به الناس ، و كانوا يدفنون موتاهم في
أفنيتهم و على ابواب بيوتهم ، قال عليه السلام :
رحم اللّه خبّابا ، أسلم راغبا ، و هاجر طايعا ، و عاش مجاهدا ، و ابتلي في جسمه
، و لن يضيّع اللّه أجر من أحسن عملا . |
|
( 163 ) تعزية
الامام ( ع ) لبعض أصحابه
|
|
يراجع رثاء الإمام
( ع ) للنبي الاعظم ( ص ) و لزوجته فاطمة الزهراء ( ع ) في المبحثين( 120 ) و (
141 ) قال الامام علي ( ع ) : و في خبر آخر أنّه ( ع ) قال للاشعث بن قيس
معزيا : إن صبرت صبر الأكارم ، و إلاّ سلوت سلوّ البهائم . ( 414 ح ، 649 ) و كان ( ع ) اذا عزّي
قوما قال : إن تجزعوا فأهل ذلك الرّحم ، و إن تصبروا ففي ثواب اللّه عوض
عن كلّ فائت . ( مستدرك 164 ) |
|
( ذم الامام (
ع ) بعض خصومه و تعداد مثالبهم )
|
|
يراجع
في الفصول التالية ما يخص : طلحة و
الزبير و عائشة معاوية و عمرو بن العاص ابو موسى الأشعري . |
|
( 164 )
الاشعث بن قيس
|
|
من
كلام قاله ( ع ) للاشعث بن قيس و قد
اعترض عليه أثناء خطابته عن التحكيم ( و كان الاشعث من اصحاب الامام) ( ع ) ثم خرج عليه ) : ما يدريك
ما عليّ ممّا لي ، عليك لعنة اللّه و لعنة اللاّعنين . حائك ابن حائك . منافق
ابن كافر . و اللّه لقد أسرك الكفر مرّة و الإسلام أخرى . فما فداك من واحدة
منهما مالك و لا حسبك و إنّ امرءا دلّ على قومه السّيف ، و ساق إليهم الحتف ،
لحريّ أن يمقته الأقرب ، و لا يأمنه الأبعد . ( الخطبة
19 ، 63 ) |
|
( 165 ) مصقلة
بن هبيرة الشيباني
|
|
و قال ( ع ) يندد بمصقلة بن هبيرة الشيباني و قد خرج عليه بعد
التحكيم و هرب الى معاوية : قبّح اللّه مصقلة فعل فعل السّادة ، و فرّ فرار
العبيد فما أنطق مادحه حتّى أسكته ، و لا صدّق واصفه حتّى بكّته . و لو أقام
لأخذنا ميسوره ، و انتظرنا بماله و فوره . ( الخطبة 44
، 102 ) |
|
( 166 ) مروان
بن الحكم
|
|
قالوا
: أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل ، فاستشفع الحسن و الحسين عليهما السلام الى
أمير المؤمنين عليه السلام ، فكلماه فيه . فخلى
سبيله . فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين ؟ فقال
عليه السلام : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان ، لا حاجة لى في بيعته .
إنّها كفّ يهوديّة ( أي غادرة ) . لو بايعني
بكفّه لغدر بسبته ( أي استه ) . أما إنّ له إمرة
كلعقة الكلب أنفه ، و هو أبو الأكبش الأربعة ، و ستلقى الأمّة منه و من ولده
يوما أحمر ( لعله يقصد بالاكبش الاربعة أبناء عبد الملك
بن مروان و هم : الوليد و سليمان و يزيد و هشام ) . ( الخطبة 71 ، 128 ) و قال ( ع ) ينصح عثمان : فلا تكوننّ لمروان سيّقة ، يسوقك حيث شاء ، بعد جلال
السّنّ و تقضّي العمر . ( الخطبة 162 ، 292 ) |
|
( 167 )
الحجاج بن يوسف الثقفي
|
|
و قال الامام علي (
ع ) : |
|
( 168 )
المغيرة بن الاخنس
|
|
من
كلام له ( ع ) و قد وقعت
مشاجرة بينه و بين عثمان . فقال المغيرة ابن الاخنس لعثمان : أنا أكفيكه . فقال عليه السلام للمغيرة : يا ابن اللّعين الأبتر ، و
الشّجرة الّتي لا أصل لها و لا فرع ، أنت تكفيني ؟ فو اللّه ما أعزّ اللّه من
أنت ناصره ، و لا قام من أنت منهضه . اخرج عنّا أبعد اللّه نواك ، ثمّ ابلغ جهدك
، فلا أبقى اللّه عليك إن أبقيت . ( الخطبة 133 ، 247 ) |
|
( 169 ) البرج
بن مسهر الطائي
|
|
قال الامام
علي ( ع ) : |
|
( 170 ) زياد
بن أبيه
|
|
من كتاب له ( ع )
الى زياد بن أبيه ، و قد بلغه أن
معاوية كتب اليه يريد خديعته باستلحاقه : و قد عرفت أنّ معاوية كتب إليك يستزلّ
لبّك ، و يستفلّ غربك ( أي يثلم حدتك و نشاطك )
فاحذره ، فإنّما هو الشّيطان : يأتي المرء من بين يديه و من خلفه ، و عن يمينه و
عن شماله ، ليقتحم غفلته ، و يستلب غرّته ( العقل الغر
هو الساذج ) . |
|
( 171 )
المنذر بن الجارود العبدي
|
|
و من
كتاب له ( ع ) الى المنذر بن الجارود العبدي ، و قد خان في بعض
ما ولاه من أعماله : |
|
( 172 )
الحارث بن حوط سعيد بن مالك عبد اللّه بن عمر
|
|
و قيل ان الحارث بن حوط أتاه
فقال : أتراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة ؟ |
|
( 173 ) مالك
بن أنس
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : لأنس بن مالك ، و قد كان بعثه الى طلحة و الزبير يذكرهما شيئا مما سمعه من رسول اللّه ( ص ) في معناهما ، فلوى عن ذلك ، فرجع اليه ، فقال :
إنّي أنسيت ذلك الأمر . |
|
( 174 )
المغيرة بن شعبة
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : لعمار بن ياسر ، و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما : دعه يا عمّار ، فإنّه لم يأخذ من
الدّين إلاّ ما قاربه من الدّنيا ، و على عمد لبّس على نفسه ، ليجعل الشّبهات
عاذرا لسقطاته . ( 405 ح ، 648 ) |
|
( 175 ) رد
الامام ( ع ) على منتقديه
|
|
تراجع
المباحث ( 182 ) المطالبة بدم عثمان ( 191 ) طلحة و الزبير ( 195 ) بنو أمية ( 196 ) معاوية و عمرو بن العاص ( 199 ) الخوارج و التحكيم . من كلام له ( ع ) و
قد استبطأ اصحابه اذنه لهم في القتال بصفين : أمّا قولكم : أكلّ ذلك
كراهية الموت ؟ فو اللّه ما أبالي ، دخلت إلى الموت أو خرج الموت إليّ . و أمّا
قولكم شكّا في أهل الشّام فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق
بي طائفة فتهتدي بي ، و تعشو إلى ضوئي ، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على
ضلالها ، و إن كانت تبوء بآثامها . ( الخطبة 55 ، 111 ) من كلام له ( ع ) كلم
به الخوارج حين اتهموه بالكفر : أصابكم حاصب ، و لا بقي منكم آثر ( أي راو للحديث ) . أبعد إيماني باللّه ، و جهادي مع
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، أشهد على
نفسي بالكفر ، لَقَدْ ظَلَلْتُ إذاً وَ مَا أَنَا مِنَ المُهْتَدِينَ . ( الخطبة 58 ، 113 ) من كلام له ( ع ) لما
بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان : أو لم ينه بني أميّة
علمها بي عن قرفي ( أي عيبي ) ؟ أو ما وزع
الجهّال سابقتي عن تهمتي و لما وعظهم اللّه به أبلغ من لساني ( أي ان المغتاب في منزلة آكل لحم أخيه ) . أنا حجيج
المارقين ، و خصيم النّاكثين المرتابين . ( الخطبة 73 ،
130 ) من كلام له ( ع ) في ذكر عمرو بن العاص : عجبا لابن النّابغة ، يزعم لأهل الشّام أنّ فيّ دعابة ،
و أنّي امرؤ تلعابة . أعافس و أمارس لقد قال باطلا ، و نطق آثما . . . أما و اللّه إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت ،
و إنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة . ( الخطبة 82
، 149 ) و قال ( ع ) لرجل
أفرط في الثّناء عليه ، و كان له متّهما : أنا دون ما تقول و فوق ما في
نفسك . ( 83 ح ، 579 ) و قال ( ع ) لعبد
اللّه بن العباس ، و قد اشار عليه في شي ء لم يوافق رأيه : لك أن تشير
عليّ و أرى ، فإن عصيتك فأطعني . ( 321 ح ، 630 ) أرسل اليه عمرو بن العاص يعيبه بأشياء ، منها
انه يسمي حسنا و حسينا : ولدي رسول اللّه صلى اللّه
عليه و آله . فقال لرسوله : قل للشاني ء ابن الشاني ء ( أي المبغض ) : لو لم يكونا ولديه لكان أبتر ، كما
زعمه أبوك . ( حديد 834 ) و قيل للامام ( ع )
في أحدى المعارك : انك تعرّض محمد ( بن الحنفية
) للقتل ، و تقذف به في نحور الاعداء دون أخويه الحسن و الحسين ( ع ) . فقال ( ع ) :
هذا يدي ( يعني ابنه محمد ) و هذان عيناي ( يعني حسنا و حسينا ) ، و ما زال الإنسان يذبّ بيده
عن عينيه . ( 836 حديد ) |
|
الفصل التاسع عشر خلافة الامام علي ( ع
)
|
|
( 155 )
البيعة للإمام ( ع ) بالخلافة
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) لما بويع
في المدينة : ذمّتي بما أقول رهينة ، و أنا به زعيم . إنّ من صرّحت له
العبر عمّا بين يديه من المثلات ، حجزته التّقوى عن تقحّم الشّبهات . ألا و إنّ
بليّتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث اللّه نبيّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم . ( الخطبة 16 ، 55 )
و أمّا حقّي عليكم فالوفاء
بالبيعة ، و النّصيحة في المشهد و المغيب . ( الخطبة 34
، 92 ) و قال ( ع ) يصف حاله حين قام بالخلافة : كالجبل لا تحرّكه القواصف ، و لا تزيله العواصف . لم يكن
لأحد فيّ مهمز ، و لا لقائل فيّ مغمز . ( الخطبة 37 ،
96 ) قالوا : أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل ،
فاستشفع الحسن و الحسين عليهما السلام الى أمير
المؤمنين عليه السلام ، فكلماه فيه . فخلى سبيله
. فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلام : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته .
إنّها كفّ يهوديّة . ( الخطبة 71 ، 128 ) من كلام له ( ع ) لما أراده الناس على البيعة
بعد مقتل عثمان ، يبين أنه لا يطلب الخلافة كغيره ، و انما الخلافة تطلبه ، لأنه
لا يوجد غيره أهلا لها : دعوني و التمسوا
غيري ، فإنّا مستقبلون أمرا له وجوه و ألوان ، لا تقوم له القلوب ، و لا تثبت
عليه العقول . و إنّ الآفاق قد أغامت ، و المحجّة قد تنكّرت . و اعلموا أنّي إن
أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ، و لم أصغ إلى قول القائل و عتب العاتب . و إن
تركتموني فأنا كأحدكم و لعلّي أسمعكم و أطوعكم لمن ولّيتموه أمركم ، و أنا لكم
وزيرا ، خير لكم منّي أميرا . ( الخطبة 90 ، 178 ) لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة ، و ليس أمري و
أمركم واحدا . إنّي أريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم . الخطبة 134 ، 247 ) فأقبلتم إليّ إقبال العوذ المطافيل ( أي الابل ذات الطفل ) على أولادها . تقولون : البيعة
البيعة . قبضت كفّي فبسطتموها ، و نازعتكم يدي فجاذبتموها . ( الخطبة 135 ، 249 ) و من كلام له ( ع )
كلم به كليب الجرمي حين بعثه قوم من أهل البصرة يستعلمون حاله ( ع ) مع أصحاب الجمل . فلما بيّن له الحق ، قال له :
بايع . فامتنع و قال : اني رسول قوم و لا أحدث حدثا حتى أرجع اليهم ، فقال ( ع ) : و قال ( ع ) يخاطب
طلحة و الزبير بعد بيعته ، و قد عتبا عليه في ترك مشورتهما : و اللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة ، و لا في الولاية
إربة . و لكنّكم دعوتموني إليها ، و حملتموني عليها . فلمّا أفضت إليّ نظرت إلى
كتاب اللّه و ما وضع لنا و أمرنا بالحكم به فاتّبعته ، و ما استسنّ النّبيّ صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم فاقتديته . و بسطتم يدي ( للبيعة ) فكففتها ، و مددتموها فقبضتها . ثمّ
تداككتم عليّ ( أي تزاحمتم ) تداكّ الإبل الهيم
على حياضها يوم وردها . حتّى انقطعت النّعل ، و سقط الرّداء ، و وطي ء الضّعيف .
و بلغ من سرور النّاس ببيعتهم إيّاي أن ابتهج بها الصّغير ، و هدج ( أي مشى مشية الضعيف ) إليها الكبير . و تحامل نحوها
العليل ، و حسرت إليها الكعاب ( يرد الامام بذلك على
المخالفين الذين زعموا ان الامة بايعته مكرهة ) . ( الخطبة 227 ، 430 ) . . . و بايعني النّاس غير مستكرهين و لا مجبرين ، بل طائعين مخيّرين . ( الخطبة 240 ، 442 ) من كتاب له ( ع ) الى معاوية : إنّه بايعني القوم الّذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان
على ما بايعوهم عليه . فلم يكن للشّاهد أن يختار ، و لا للغائب أن يردّ . و
إنّما الشّورى للمهاجرين و الأنصار . فإن اجتمعوا على رجل و سمّوه إماما كان ذلك
للّه رضا . فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ، ردّوه إلى ما خرج منه ، فإن
أبى قاتلوه على أتّباعه غير سبيل المؤمنين ، و ولاّه اللّه ما تولّى . ( الخطبة 245 ، 446 ) و من كتاب له ( ع )
الى معاوية : لأنّها بيعة واحدة لا يثنّى فيها النّظر ، و لا يستأنف فيها
الخيار . الخارج منها طاعن ، و المروّي فيها مداهن . (
الخطبة 246 ، 447 ) من كتاب له ( ع ) الى طلحة و الزبير : أمّا بعد فقد علمتما و إن كتمتما ، أنّي لم أرد النّاس
حتّى أرادوني ، و لم أبايعهم حتّى بايعوني ، و إنّكما ممّن أرادني و بايعني . |
|
( 156 ) وصف
زمانه و طغيان أهل زمانه
|
|
يراجع
المبحث ( 130 ) إخبار الامام ( ع ) بالمغيبات ، ففيه وصف للزمان المقبل على
اصحابه . و قال ( ع ) : في
سحرة اليوم الذي ضرب فيه : ملكتني عيني و أنا جالس ، فسنح لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقلت : يا رسول اللّه ،
ماذا لقيت من أمّتك من الأود و اللّدد ( أي الاعوجاج و
الخصام ) ؟ . فقال ( ص ) : ادع عليهم . فقلت : أبدلني اللّه بهم خيرا منهم
، و أبدلهم بي شرّا لهم منّي . ( الخطبة 68 ، 124 ) و قد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلاّ
إدبارا ، و لا الشّرّ فيه إلاّ إقبالا ، و لا الشّيطان في هلاك النّاس إلاّ طمعا
. فهذا أوان قويت عدّته ( الضمير راجع للشيطان )
، و عمّت مكيدته ، و أمكنت فريسته . إضرب بطرفك حيث شئت من النّاس ، فهل تبصر
إلاّ فقيرا يكابد فقرا ، أو غنيّا بدّل نعمة اللّه كفرا ، أو بخيلا اتّخذ البخل
بحقّ اللّه وفرا ، أو متمرّدا كأنّ بأذنه عن سمع المواعظ وقرا . . ظهر الفساد
فلا منكر مغيّر ، و لا زاجر مزدجر . ( الخطبة 127 ، 240
) |
|
( مدح الامام
( ع ) بعض أحبائه و تعداد مناقبهم )
|
|
يراجع المبحث ( 140 ) وصف اصحاب النبي ( ص ) و جهادهم . |
|
( 157 ) مدح
بعض أصحابه
|
|
أين القوم الّذين
دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، و قرؤوا القرآن فأحكموه . و هيجوا إلى الجهاد فولهوا
و له اللّقاح إلى أولادها ، و سلبوا السّيوف أغمادها . و أخذوا بأطراف الأرض
زحفا زحفا ، و صفا صفا . بعض هلك ، و بعض نجا . لا يبشّرون بالأحياء ، و لا
يعزّون عن الموتى . مره العيون من البكاء . خمص البطون من الصّيام . ذبل الشّفاه
من الدّعاء . صفر الألوان من السّهر . على وجوههم غبرة الخاشعين . أولئك إخواني
الذّاهبون . فحقّ لنا أن نظمأ إليهم ، و نعضّ الأيدي على فراقهم . ( الخطبة 119 ، 229 ) |
|
( 158 ) أبو
ذر الغفاري
|
|
من
كلام له ( ع ) قاله لأبي ذر لما نفاه عثمان الى الربذة : يا أبا ذرّ ، إنّك غضبت للّه ، فارج من غضبت له . إنّ
القوم خافوك على دنياهم ، و خفتهم على دينك ، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه ، و
اهرب منهم بما خفتهم عليه . فما أحوجهم إلى ما منعتهم ، و ما أغناك عمّا منعوك و
ستعلم من الرّابح غدا ، و الأكثر حسّدا . و لو أنّ السّموات و الأرضين كانتا على
عبد رتقا ، ثمّ اتّقى اللّه ، لجعل اللّه له منهما مخرجا . لا يؤنسنّك إلاّ
الحقّ ، و لا يوحشنّك إلاّ الباطل . فلو قبلت دنياهم لأحبّوك ، و لو قرضت منها لأمّنوك
. ( الخطبة 128 ، 241 ) |
|
( 159 ) عمار
بن ياسر مالك بن التيهان خزيمة ذو الشهادتين
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : |
|
( 160 ) عبيدة
بن الحارث حمزة بن عبد المطلب جعفر الطيار
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و من كتاب له ( ع )
الى معاوية جوابا : و إنّك لذهّاب في التّيه ، روّاع عن القصد . |
|
( 161 ) كميل
بن زياد النخعي
|
|
و من
كتاب له ( ع ) الى كميل بن زياد ، و هو
عامله على ( هيت ) ينكر عليه تركه دفع من يجتاز
به من جيش العدو طالبا الغارة : أمّا بعد ، فإنّ تضييع المرء ما ولّي ، و تكلّفه
ما كفي ، لعجز حاضر ، و رأي متبّر . و إنّ تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا ، و
تعطيلك مسالحك الّتي ولّيناك ، ليس بها من يمنعها و لا يردّ الجيش عنها ، لرأي
شعاع . و قال ( ع ) لكميل : يا كميل ، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم ، و يدلجوا
في حاجة من هو نائم . فو الّذي وسع سمعه الأصوات ، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلاّ
و خلق اللّه له من ذلك السّرور لطفا . فإذا نزلت به نائبة جرى إليها ، كالماء في
انحداره حتّى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل . ( 257
ح ، 612 ) |
|
( 162 ) خباب
بن الأرتّ
|
|
و قال
( ع ) في ذكر خبّاب بن الأرتّ ، و هو
من السابقين الى الاسلام ، بعثه الرسول ( ص )
يعلم القرآن ، و هو الذي علم القرآن لسعيد بن زيد و زوجته فاطمة بنت الخطاب أخت
عمر : و من كلام له ( ع ) في الترحم على خباب بن الأرت ، و هو ( في رواية ) أول
من دفن بظهر الكوفة من الصحابة ، فاقتدى به الناس ، و كانوا يدفنون موتاهم في
أفنيتهم و على ابواب بيوتهم ، قال عليه السلام :
رحم اللّه خبّابا ، أسلم راغبا ، و هاجر طايعا ، و عاش مجاهدا ، و ابتلي في جسمه
، و لن يضيّع اللّه أجر من أحسن عملا . |
|
( 163 ) تعزية
الامام ( ع ) لبعض أصحابه
|
|
يراجع رثاء الإمام
( ع ) للنبي الاعظم ( ص ) و لزوجته فاطمة الزهراء ( ع ) في المبحثين( 120 ) و (
141 ) قال الامام علي ( ع ) : و في خبر آخر أنّه ( ع ) قال للاشعث بن قيس
معزيا : إن صبرت صبر الأكارم ، و إلاّ سلوت سلوّ البهائم . ( 414 ح ، 649 ) و كان ( ع ) اذا عزّي
قوما قال : إن تجزعوا فأهل ذلك الرّحم ، و إن تصبروا ففي ثواب اللّه عوض
عن كلّ فائت . ( مستدرك 164 ) |
|
( ذم الامام (
ع ) بعض خصومه و تعداد مثالبهم )
|
|
يراجع
في الفصول التالية ما يخص : طلحة و
الزبير و عائشة معاوية و عمرو بن العاص ابو موسى الأشعري . |
|
( 164 )
الاشعث بن قيس
|
|
من
كلام قاله ( ع ) للاشعث بن قيس و قد
اعترض عليه أثناء خطابته عن التحكيم ( و كان الاشعث من اصحاب الامام) ( ع ) ثم خرج عليه ) : ما يدريك
ما عليّ ممّا لي ، عليك لعنة اللّه و لعنة اللاّعنين . حائك ابن حائك . منافق
ابن كافر . و اللّه لقد أسرك الكفر مرّة و الإسلام أخرى . فما فداك من واحدة
منهما مالك و لا حسبك و إنّ امرءا دلّ على قومه السّيف ، و ساق إليهم الحتف ،
لحريّ أن يمقته الأقرب ، و لا يأمنه الأبعد . ( الخطبة
19 ، 63 ) |
|
( 165 ) مصقلة
بن هبيرة الشيباني
|
|
و قال ( ع ) يندد بمصقلة بن هبيرة الشيباني و قد خرج عليه بعد
التحكيم و هرب الى معاوية : قبّح اللّه مصقلة فعل فعل السّادة ، و فرّ فرار
العبيد فما أنطق مادحه حتّى أسكته ، و لا صدّق واصفه حتّى بكّته . و لو أقام
لأخذنا ميسوره ، و انتظرنا بماله و فوره . ( الخطبة 44
، 102 ) |
|
( 166 ) مروان
بن الحكم
|
|
قالوا
: أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل ، فاستشفع الحسن و الحسين عليهما السلام الى
أمير المؤمنين عليه السلام ، فكلماه فيه . فخلى
سبيله . فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين ؟ فقال
عليه السلام : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان ، لا حاجة لى في بيعته .
إنّها كفّ يهوديّة ( أي غادرة ) . لو بايعني
بكفّه لغدر بسبته ( أي استه ) . أما إنّ له إمرة
كلعقة الكلب أنفه ، و هو أبو الأكبش الأربعة ، و ستلقى الأمّة منه و من ولده
يوما أحمر ( لعله يقصد بالاكبش الاربعة أبناء عبد الملك
بن مروان و هم : الوليد و سليمان و يزيد و هشام ) . ( الخطبة 71 ، 128 ) و قال ( ع ) ينصح عثمان : فلا تكوننّ لمروان سيّقة ، يسوقك حيث شاء ، بعد جلال
السّنّ و تقضّي العمر . ( الخطبة 162 ، 292 ) |
|
( 167 )
الحجاج بن يوسف الثقفي
|
|
و قال الامام علي (
ع ) : |
|
( 168 )
المغيرة بن الاخنس
|
|
من
كلام له ( ع ) و قد وقعت
مشاجرة بينه و بين عثمان . فقال المغيرة ابن الاخنس لعثمان : أنا أكفيكه . فقال عليه السلام للمغيرة : يا ابن اللّعين الأبتر ، و
الشّجرة الّتي لا أصل لها و لا فرع ، أنت تكفيني ؟ فو اللّه ما أعزّ اللّه من
أنت ناصره ، و لا قام من أنت منهضه . اخرج عنّا أبعد اللّه نواك ، ثمّ ابلغ جهدك
، فلا أبقى اللّه عليك إن أبقيت . ( الخطبة 133 ، 247 ) |
|
( 169 ) البرج
بن مسهر الطائي
|
|
قال الامام
علي ( ع ) : |
|
( 170 ) زياد
بن أبيه
|
|
من كتاب له ( ع )
الى زياد بن أبيه ، و قد بلغه أن
معاوية كتب اليه يريد خديعته باستلحاقه : و قد عرفت أنّ معاوية كتب إليك يستزلّ
لبّك ، و يستفلّ غربك ( أي يثلم حدتك و نشاطك )
فاحذره ، فإنّما هو الشّيطان : يأتي المرء من بين يديه و من خلفه ، و عن يمينه و
عن شماله ، ليقتحم غفلته ، و يستلب غرّته ( العقل الغر
هو الساذج ) . |
|
( 171 )
المنذر بن الجارود العبدي
|
|
و من
كتاب له ( ع ) الى المنذر بن الجارود العبدي ، و قد خان في بعض
ما ولاه من أعماله : |
|
( 172 )
الحارث بن حوط سعيد بن مالك عبد اللّه بن عمر
|
|
و قيل ان الحارث بن حوط أتاه
فقال : أتراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة ؟ |
|
( 173 ) مالك
بن أنس
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : لأنس بن مالك ، و قد كان بعثه الى طلحة و الزبير يذكرهما شيئا مما سمعه من رسول اللّه ( ص ) في معناهما ، فلوى عن ذلك ، فرجع اليه ، فقال :
إنّي أنسيت ذلك الأمر . |
|
( 174 )
المغيرة بن شعبة
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : لعمار بن ياسر ، و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما : دعه يا عمّار ، فإنّه لم يأخذ من
الدّين إلاّ ما قاربه من الدّنيا ، و على عمد لبّس على نفسه ، ليجعل الشّبهات
عاذرا لسقطاته . ( 405 ح ، 648 ) |
|
( 175 ) رد
الامام ( ع ) على منتقديه
|
|
تراجع
المباحث ( 182 ) المطالبة بدم عثمان ( 191 ) طلحة و الزبير ( 195 ) بنو أمية ( 196 ) معاوية و عمرو بن العاص ( 199 ) الخوارج و التحكيم . من كلام له ( ع ) و
قد استبطأ اصحابه اذنه لهم في القتال بصفين : أمّا قولكم : أكلّ ذلك
كراهية الموت ؟ فو اللّه ما أبالي ، دخلت إلى الموت أو خرج الموت إليّ . و أمّا
قولكم شكّا في أهل الشّام فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق
بي طائفة فتهتدي بي ، و تعشو إلى ضوئي ، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على
ضلالها ، و إن كانت تبوء بآثامها . ( الخطبة 55 ، 111 ) من كلام له ( ع ) كلم
به الخوارج حين اتهموه بالكفر : أصابكم حاصب ، و لا بقي منكم آثر ( أي راو للحديث ) . أبعد إيماني باللّه ، و جهادي مع
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، أشهد على
نفسي بالكفر ، لَقَدْ ظَلَلْتُ إذاً وَ مَا أَنَا مِنَ المُهْتَدِينَ . ( الخطبة 58 ، 113 ) من كلام له ( ع ) لما
بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان : أو لم ينه بني أميّة
علمها بي عن قرفي ( أي عيبي ) ؟ أو ما وزع
الجهّال سابقتي عن تهمتي و لما وعظهم اللّه به أبلغ من لساني ( أي ان المغتاب في منزلة آكل لحم أخيه ) . أنا حجيج
المارقين ، و خصيم النّاكثين المرتابين . ( الخطبة 73 ،
130 ) من كلام له ( ع ) في ذكر عمرو بن العاص : عجبا لابن النّابغة ، يزعم لأهل الشّام أنّ فيّ دعابة ،
و أنّي امرؤ تلعابة . أعافس و أمارس لقد قال باطلا ، و نطق آثما . . . أما و اللّه إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت ،
و إنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة . ( الخطبة 82
، 149 ) و قال ( ع ) لرجل
أفرط في الثّناء عليه ، و كان له متّهما : أنا دون ما تقول و فوق ما في
نفسك . ( 83 ح ، 579 ) و قال ( ع ) لعبد
اللّه بن العباس ، و قد اشار عليه في شي ء لم يوافق رأيه : لك أن تشير
عليّ و أرى ، فإن عصيتك فأطعني . ( 321 ح ، 630 ) أرسل اليه عمرو بن العاص يعيبه بأشياء ، منها
انه يسمي حسنا و حسينا : ولدي رسول اللّه صلى اللّه
عليه و آله . فقال لرسوله : قل للشاني ء ابن الشاني ء ( أي المبغض ) : لو لم يكونا ولديه لكان أبتر ، كما
زعمه أبوك . ( حديد 834 ) و قيل للامام ( ع )
في أحدى المعارك : انك تعرّض محمد ( بن الحنفية
) للقتل ، و تقذف به في نحور الاعداء دون أخويه الحسن و الحسين ( ع ) . فقال ( ع ) :
هذا يدي ( يعني ابنه محمد ) و هذان عيناي ( يعني حسنا و حسينا ) ، و ما زال الإنسان يذبّ بيده
عن عينيه . ( 836 حديد ) |