- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الدرس
السابع (الجهاد في نهج البلاغة)
|
|
ألاهداف المعرفية:
|
|
١-
أنْ يتعرَّف الطالب إلى سيرة الإمام عليّ عليه السلام في الجهاد. |
|
تمهيد
|
|
الجهاد ركن أساس في بناء الدولة الإسلاميّة، ومن الأسباب والعوامل
المهمّة الّتي قويَ بها الإسلام، وانتشر بها أمره في العالم بأسره من خلال
الغزوات والحروب الّتي قام بها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، حيث كان الجهاد
في سبيل الله لأجل الدعوة إلى التوحيد وتأسيس الدولة الإسلاميّة في ظلِّ راية
النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. |
|
الإمام
عليّ عليه السلام وقضايا الجهاد
|
|
يُشكِّل الفكر الجهاديّ
للإمام عليّ عليه السلام أحد أهمّ وأبرز سمات شخصيّته القياديّة الّتي استوعبت
جميع جوانب القيادة على المستوى الفكريّ والسياسيّ والعسكريّ والاجتماعيّ..
واكتسب الجهاد لوناً مُميّزاً وبُعداً خاصّاً عند الإمام عليه السلام حيث نجده
ينظر إليه من منظار أوسع وأشمل ممّا نعرفه ونعلمه من خلال مصطلحات اللغويّين
وكلماتهم. يقول عليه السلام: "الجهاد بابٌ من أبواب الجنّة
فتحه الله لخاصّة أوليائه، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة، وجُنَّتُه [الجُنّة: الوقاية.] الوثيقة..." [نهج البلاغة، الخطبة ٢٧..] |
|
وعلى
ضوء ما ورد من نصوص في نهج البلاغة نرى قضايا الجهاد تمحورت حول ما يلي:
|
|
١- أهداف الجهاد:
|
|
في طليعة أهداف
الجهاد نشر التوحيد، وإعلاء كلمة الإسلام [شرح نهج البلاغة، ج١٩، ص ٨٨.،]والقضاء على الشرك، وإعزاز الدين، ونصرة الحقّ، وصلاح الأمّة، وعن
هذا يقول عليه السلام "وفرض (الله) الجهادَ عِزّاً للإسلام" ،
"إنّ الله فرض الجهاد وعظّمه وجعله نصره وناصره، والله ما صلحت دنيا ولا
دين إلّا به" [وسائل الشيعة، الحر العاملي،ج ١١, ص٩، كتاب الجهاد..] |
|
٢- فضل الجهاد ومنزلته:
|
|
بيَّن الإمام عليّ
عليه السلام فضل الجهاد وعظمته ومنزلته، وكونه السبيل المؤدّي للفوز برضوان الله
تبارك وتعالى وجنّته ونعيمه، ومن ذلك ما ورد في خطبة الجهاد وفيها يقول عليه
السلام: "أمّا بعد: فإنّ الجهاد بابٌ من أبواب الجنّة، فتَحهُ الله لخاصّة
أوليائه، وهو لباسُ التقوى، ودرعُ الله الحصينة، وجُنَّتِه الوثيقة، فمن تركه
رغبة عنه [أي زهداً فيه.] ألبسه الله ثوب الذلّ، وشمِلهُ
البلاء، ودُيِّثَ [دُيِّث، من دَيَّثه، أي ذ لّه الله .] بالصَّغار والقماءة [القماءة، الصغار والذل..] |
|
٣- أقسام الجهاد ومراتبه:
|
|
ينقسم الجهاد في
المنظور الفقهيّ إلى قسمين: |
|
الأوّل: الجهاد الابتدائيّ وهذا القسم لا بُدَّ فيه من إذن الإمام المعصوم أو نائبه كما هو رأي الكثير
من الفقهاء، يقول عليه السلام:"لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يُؤمَن
على الحكم، ولا يُنفِذُ في الفيء أمر الله عزّ وجلّ، فإنّه إنْ مات في ذلك
المكان كان مُعيناً لعدوِّنا في حبس حقِّنا والإشاطة بدمائنا، وميتته ميتةٌ
جاهليّة" [وسائل الشيعة، ج١١, ص٣٤, باب ٢, ح ٨..] الثاني: الجهاد
للدفاع عن الإسلام |
|
٤- شروط الجهاد: |
|
الجهاد كغيره من
العبادات في الإسلام الّتي تخضع لجملةٍ من الظروف والشروط الموضوعيّة الّتي يجب
مُراعاتها لتحقيق النتيجة المطلوبة من أدائها، وقد أوضحها الإمام عليّ عليه السلام وبيّنها من خلال كلماته في نهج
البلاغة، وبَيَّن متى يلجأ المسلمون إلى الجهاد والدفاع ومن هذه الشروط: |
|
خصائص
وصفات القائد
|
|
القائد هو أحد أهمّ الأركان الأساس في الحرب، والمدير والمدبِّر لخطط الحرب
وقيادة الجند، وعلى هذا لا بُدَّ أنْ يتمتّع بصفات عالية، ذكر الإمام عليه
السلام بعضها في نهجه ومنها: فعندما ولّى الإمام عليه السلام مالك الأشتر على مصر، عهد إليه
وإلى أهل مصر بقوله: "من عَبدِ الله عليّ أمير المؤمنين عليه السلام إلى القوم...
أمّا بعد فقد بعثت إليكم عبداً من عباد الله لا ينام أيّام الخوف، ولا ينكل عن
الأعداء ساعات الرّوع" [نهج البلاغة، الرسالة ٣٨..] والقائد هو الّذي لا يُسرع عندما يلزم الإبطاء فيتهوّر، ولا يُبطئ عندما يلزم
الإسراع فيتخلّف. وفي كتاب له عليه السلام إلى أميرين من أمراء جيشه: "أمّرت عليكما وعلى من في
حيّزكما مالك بن الحارث الأشتر.. فإنّه ممّن لا يُخاف وهنه ولا سقطته ولا بطؤه
عمّا الإسراع إليه أحزم، ولا إسراعه إلى ما البطيء عنه أمثل" [نهج البلاغة، ج ٣، ص ١٤..] في كتابه للأشتر يقول عليه السلام: "ليكن آثر رؤوس جندك من واساهم في معونته، وأفضل عليهم من
جِدَته بما يسعهم ويسع مَنْ وراءهم من خلوف أهليهم.. فإنّ عطفك عليهم يعطف
قلوبهم عليك.." [م. ن، ج٣، ص ١٤.] في كتابه للأشتر يوصيه: "... ثُمّ ألصِق بذوي الأحساب وأهل البيوتات الصالحة والسوابق
الحسنة، ثُمَّ أهل النجدة والشجاعة والسخاء والسماحة، فإنّهم جُماع من الكرم
وشُعَب من العُرف..." [م. ن.]. وهذا ما ورد أيضاً في رسالته للأشتر: "ثُمّ تفقُّد من أمورهم ما يتفقّد الوالدان من ولدهما ولا
يتفاقمنَّ في نفسك شيء قوّيتهم به، ولا تُحقّرنّ لطفاً تعاهدتهم به وإنْ قلّ...
ولا تدع تفقُّد لطيف أمورهم اتكالاً على جسيمها" [م. ن. .] "فولِّ من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك، وأنقاهم
جيباً، وأفضلهم حلماً، ممّن يُبطئ عن الغضب، ويستريح إلى العذر، ويرأف بالضعفاء،
وينبو على الأقوياء" [م. ن].. |
|
صفات المقاتل
|
|
تتلخّص أهمّ الصفات الّتي يجب أنْ يتميّز بها المقاتل المسلم في كلام
الإمام عليه السلام بما يلي: فالمجاهد في سبيل الله يخوض المعركة بمعنويّات مرتفعة، ويبيع نفسه
لله، ويتوكّل عليه وحده، ففي كلام له عليه السلام يوم أعطى الراية لابنه محمّدٍ بن الحنفيّة في معركة الجمل يقول:
"تزول الجبال ولا تَزُلْ! عضّ على ناجذك [أقصى الأضراس].، أعِرِ الله جمجمتك، تِد في الأرض
قدمك... واعلم أنّ النصر من عند الله" [نهج البلاغة، الرسالة ٣٨..] فهي من عوامل النصر والنجاح، ولذا يوصي عليه السلام الجند بقوله: "أمّا بعد فقد بعثت إليكم
عبداً من عباد الله.. فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ.." [م. ن، الرسالة ٥.]. ففي كتاب له عليه السلام إلى أحد قادة جيشه يقول فيه: "فانهد بمن أطاعك إلى من عصاك،
واستغنِ بمن انقاد معك عمّن تقاعس عنك" [م. ن، الرسالة ٥٣..] فالمُقاتِل المسلم يجب أنْ تتبلور في ذهنه أهداف الجهاد، وأن
يحدِّد انتماءه وفقاً لخطّ القيادة، يقول عليه السلام: "اليمين والشمال
مضلّة، والطريق الوسطى هي الجادّة، عليها باقي الكتب، وآثار النبوّة، ومنها منفذ
السنّة وإليها مصير العاقبة" [بحار الأنوار، ج، ٩٧، ص ٥٧، ح١..] |
|
الدرس
السابع (الجهاد في نهج البلاغة)
|
|
ألاهداف المعرفية:
|
|
١-
أنْ يتعرَّف الطالب إلى سيرة الإمام عليّ عليه السلام في الجهاد. |
|
تمهيد
|
|
الجهاد ركن أساس في بناء الدولة الإسلاميّة، ومن الأسباب والعوامل
المهمّة الّتي قويَ بها الإسلام، وانتشر بها أمره في العالم بأسره من خلال
الغزوات والحروب الّتي قام بها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، حيث كان الجهاد
في سبيل الله لأجل الدعوة إلى التوحيد وتأسيس الدولة الإسلاميّة في ظلِّ راية
النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. |
|
الإمام
عليّ عليه السلام وقضايا الجهاد
|
|
يُشكِّل الفكر الجهاديّ
للإمام عليّ عليه السلام أحد أهمّ وأبرز سمات شخصيّته القياديّة الّتي استوعبت
جميع جوانب القيادة على المستوى الفكريّ والسياسيّ والعسكريّ والاجتماعيّ..
واكتسب الجهاد لوناً مُميّزاً وبُعداً خاصّاً عند الإمام عليه السلام حيث نجده
ينظر إليه من منظار أوسع وأشمل ممّا نعرفه ونعلمه من خلال مصطلحات اللغويّين
وكلماتهم. يقول عليه السلام: "الجهاد بابٌ من أبواب الجنّة
فتحه الله لخاصّة أوليائه، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة، وجُنَّتُه [الجُنّة: الوقاية.] الوثيقة..." [نهج البلاغة، الخطبة ٢٧..] |
|
وعلى
ضوء ما ورد من نصوص في نهج البلاغة نرى قضايا الجهاد تمحورت حول ما يلي:
|
|
١- أهداف الجهاد:
|
|
في طليعة أهداف
الجهاد نشر التوحيد، وإعلاء كلمة الإسلام [شرح نهج البلاغة، ج١٩، ص ٨٨.،]والقضاء على الشرك، وإعزاز الدين، ونصرة الحقّ، وصلاح الأمّة، وعن
هذا يقول عليه السلام "وفرض (الله) الجهادَ عِزّاً للإسلام" ،
"إنّ الله فرض الجهاد وعظّمه وجعله نصره وناصره، والله ما صلحت دنيا ولا
دين إلّا به" [وسائل الشيعة، الحر العاملي،ج ١١, ص٩، كتاب الجهاد..] |
|
٢- فضل الجهاد ومنزلته:
|
|
بيَّن الإمام عليّ
عليه السلام فضل الجهاد وعظمته ومنزلته، وكونه السبيل المؤدّي للفوز برضوان الله
تبارك وتعالى وجنّته ونعيمه، ومن ذلك ما ورد في خطبة الجهاد وفيها يقول عليه
السلام: "أمّا بعد: فإنّ الجهاد بابٌ من أبواب الجنّة، فتَحهُ الله لخاصّة
أوليائه، وهو لباسُ التقوى، ودرعُ الله الحصينة، وجُنَّتِه الوثيقة، فمن تركه
رغبة عنه [أي زهداً فيه.] ألبسه الله ثوب الذلّ، وشمِلهُ
البلاء، ودُيِّثَ [دُيِّث، من دَيَّثه، أي ذ لّه الله .] بالصَّغار والقماءة [القماءة، الصغار والذل..] |
|
٣- أقسام الجهاد ومراتبه:
|
|
ينقسم الجهاد في
المنظور الفقهيّ إلى قسمين: |
|
الأوّل: الجهاد الابتدائيّ وهذا القسم لا بُدَّ فيه من إذن الإمام المعصوم أو نائبه كما هو رأي الكثير
من الفقهاء، يقول عليه السلام:"لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يُؤمَن
على الحكم، ولا يُنفِذُ في الفيء أمر الله عزّ وجلّ، فإنّه إنْ مات في ذلك
المكان كان مُعيناً لعدوِّنا في حبس حقِّنا والإشاطة بدمائنا، وميتته ميتةٌ
جاهليّة" [وسائل الشيعة، ج١١, ص٣٤, باب ٢, ح ٨..] الثاني: الجهاد
للدفاع عن الإسلام |
|
٤- شروط الجهاد: |
|
الجهاد كغيره من
العبادات في الإسلام الّتي تخضع لجملةٍ من الظروف والشروط الموضوعيّة الّتي يجب
مُراعاتها لتحقيق النتيجة المطلوبة من أدائها، وقد أوضحها الإمام عليّ عليه السلام وبيّنها من خلال كلماته في نهج
البلاغة، وبَيَّن متى يلجأ المسلمون إلى الجهاد والدفاع ومن هذه الشروط: |
|
خصائص
وصفات القائد
|
|
القائد هو أحد أهمّ الأركان الأساس في الحرب، والمدير والمدبِّر لخطط الحرب
وقيادة الجند، وعلى هذا لا بُدَّ أنْ يتمتّع بصفات عالية، ذكر الإمام عليه
السلام بعضها في نهجه ومنها: فعندما ولّى الإمام عليه السلام مالك الأشتر على مصر، عهد إليه
وإلى أهل مصر بقوله: "من عَبدِ الله عليّ أمير المؤمنين عليه السلام إلى القوم...
أمّا بعد فقد بعثت إليكم عبداً من عباد الله لا ينام أيّام الخوف، ولا ينكل عن
الأعداء ساعات الرّوع" [نهج البلاغة، الرسالة ٣٨..] والقائد هو الّذي لا يُسرع عندما يلزم الإبطاء فيتهوّر، ولا يُبطئ عندما يلزم
الإسراع فيتخلّف. وفي كتاب له عليه السلام إلى أميرين من أمراء جيشه: "أمّرت عليكما وعلى من في
حيّزكما مالك بن الحارث الأشتر.. فإنّه ممّن لا يُخاف وهنه ولا سقطته ولا بطؤه
عمّا الإسراع إليه أحزم، ولا إسراعه إلى ما البطيء عنه أمثل" [نهج البلاغة، ج ٣، ص ١٤..] في كتابه للأشتر يقول عليه السلام: "ليكن آثر رؤوس جندك من واساهم في معونته، وأفضل عليهم من
جِدَته بما يسعهم ويسع مَنْ وراءهم من خلوف أهليهم.. فإنّ عطفك عليهم يعطف
قلوبهم عليك.." [م. ن، ج٣، ص ١٤.] في كتابه للأشتر يوصيه: "... ثُمّ ألصِق بذوي الأحساب وأهل البيوتات الصالحة والسوابق
الحسنة، ثُمَّ أهل النجدة والشجاعة والسخاء والسماحة، فإنّهم جُماع من الكرم
وشُعَب من العُرف..." [م. ن.]. وهذا ما ورد أيضاً في رسالته للأشتر: "ثُمّ تفقُّد من أمورهم ما يتفقّد الوالدان من ولدهما ولا
يتفاقمنَّ في نفسك شيء قوّيتهم به، ولا تُحقّرنّ لطفاً تعاهدتهم به وإنْ قلّ...
ولا تدع تفقُّد لطيف أمورهم اتكالاً على جسيمها" [م. ن. .] "فولِّ من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك، وأنقاهم
جيباً، وأفضلهم حلماً، ممّن يُبطئ عن الغضب، ويستريح إلى العذر، ويرأف بالضعفاء،
وينبو على الأقوياء" [م. ن].. |
|
صفات المقاتل
|
|
تتلخّص أهمّ الصفات الّتي يجب أنْ يتميّز بها المقاتل المسلم في كلام
الإمام عليه السلام بما يلي: فالمجاهد في سبيل الله يخوض المعركة بمعنويّات مرتفعة، ويبيع نفسه
لله، ويتوكّل عليه وحده، ففي كلام له عليه السلام يوم أعطى الراية لابنه محمّدٍ بن الحنفيّة في معركة الجمل يقول:
"تزول الجبال ولا تَزُلْ! عضّ على ناجذك [أقصى الأضراس].، أعِرِ الله جمجمتك، تِد في الأرض
قدمك... واعلم أنّ النصر من عند الله" [نهج البلاغة، الرسالة ٣٨..] فهي من عوامل النصر والنجاح، ولذا يوصي عليه السلام الجند بقوله: "أمّا بعد فقد بعثت إليكم
عبداً من عباد الله.. فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ.." [م. ن، الرسالة ٥.]. ففي كتاب له عليه السلام إلى أحد قادة جيشه يقول فيه: "فانهد بمن أطاعك إلى من عصاك،
واستغنِ بمن انقاد معك عمّن تقاعس عنك" [م. ن، الرسالة ٥٣..] فالمُقاتِل المسلم يجب أنْ تتبلور في ذهنه أهداف الجهاد، وأن
يحدِّد انتماءه وفقاً لخطّ القيادة، يقول عليه السلام: "اليمين والشمال
مضلّة، والطريق الوسطى هي الجادّة، عليها باقي الكتب، وآثار النبوّة، ومنها منفذ
السنّة وإليها مصير العاقبة" [بحار الأنوار، ج، ٩٧، ص ٥٧، ح١..] |