- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الدرس
الحادي عشر (إطلالة على عهد الأشتر)
|
|
ألاهداف المعرفية:
|
|
١-
أنْ يتعرَّف الطالب إلى شخصيّة مالك الأشتر. |
|
من
هو مالك الأشتر؟
|
|
هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث الكوفيّ، المعروف بالأشتر, الوجه
المشرق، والبطل الّذي لا يُقَهر، واللّيث الباسل في الحروب، وأصلب صحابة الإمام
أمير المؤمنين عليه السلام وأثبتهم. |
|
دوره
في حرب صفّين
|
|
وُلّيَ مالك الجزيرة - وهي تشمل مناطق بين دجلة والفرات - بعد حرب
الجمل. وكانت هذه المنطقة قريبة من الشام الّتي كان يحكمها معاوية. واستدعاه
الإمام عليه السلام قبل حرب صفّين. وجعله على مقدّمة الجيش في البداية، فهَزم
مقدّمة جيش معاوية. وصار هلاك العدوّ أمراً محتوماً. وبينما كان الظلم يلفظ أنفاسه
الأخيرة، والنصر يلتمع في عيون مالك، تآمر عمرو بن العاص ونشر فخّ مكيدته،
فأسرعت جموع من جيش الإمام عليه السلام - وهم الّذين شكّلوا تيّار الخوارج -
ومعهم الأشعث إلى قبول فكرته، فازداد الطين بلّة بحماقتهم، وهكذا جعلوا الإمام
عليه السلام في وضعٍ حَرِج ليقبل الصلح، ويُرجعَ مالكاً عن موقعه المتقدِّم في
ميدان الحرب. وكان طبيعيّاً في تلك اللحظة المصيريّة الحاسمة العجيبة أنْ يرفض
مالك، ويرفض معه الإمام عليه السلام أيضاً، لكنْ لمّا بلغه أنّ حياة الإمام في
خطر، عاد بروحٍ ملؤها الحزن والألم، فأغمد سيفه، ونجا معاوية الّذي أوشك أنْ
يطلب الأمان من موتٍ محقَّق، وخرج من مأزق ضاق به [م. ن، ج ٥، ص ٤٨..] |
|
ولاية
مصر
|
|
عاد مالك بعد
صفّين إلى مهمّته. ولمّا اضطربت مصر على محمّد بن أبي بكر وصعُب عليه أمرها
وتمرّد أهلها، انتدب الإمام عليه السلام مالكاً وولّاه عليها [الأمالي، الشيخ المفيد، ٤٩/٤..]وكان قد خَبَر كفاءته، ووعيه، وخبرته
في العمل، فكتب إلى أهل مصر كتاباً يُعرّفهم به، وكان ذلك في سنة ٣٨ هـ. |
|
منزلته
عند الإمام عليّ عليه السلام
|
|
شهادته
|
|
كان معاوية قد عقد
الأمل على مصر، وحين شعر بأنّ جميع خططه ستخيب بذهاب مالك إليها، قضى عليه قبل
وصوله إليه حيث بعث إلى الجايستار (رجل من أهل الخراج) أنّ الأشتر ولّيَ مصر، فإنْ أنت كفيتنيه لم آخذ منك خراجاً ما
بقيت، فاحتَلْ له بما قدرت عليه، فخرج الجايستار حتّى أتى القلزم (مدينة السويس حاليّاً) وأقام بها، وخرج الأشتر من العراق
إلى مصر، فلمّا انتهى إلى القلزم استقبله الجايستار، فقال له: هذا منزل وهذا
طعام وعلف وأنا رجل من أهل الخراج، فنزل به الأشتر، فأتاه الدهقان بعلف وطعام
حتّى إذا طعم أتاه بشربة من عسل قد جعل فيها سمّاً فسقاه إيّاه، فلمّا شربها مات
وهكذا استُشهد ليث الوغى، والناصر الفريد لمولاه، بطريقةٍ غادرة، وعرجت روحه
المشرقة الطاهرة إلى الملكوت الأعلى [تاريخ الطبري، ج ٥، ص ٩٥ - ٩٦..] |
|
أهداف العهد
|
|
قال الإمام عليّ
عليه السلام: "هذا ما أمر به عبد الله عليّ أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولّاه مصر: |
|
الفئات
الاجتماعيّة ووظائفها في العهد
|
|
إنّنا ومن خلال النظرة الإجماليّة - لا التفصيليّة - لهذا العهد
يُمكن لنا أنْ نطلّ من خلاله على أبرز قضيّة تعرّض لها الإمام عليّ عليه السلام
وهي مسألة المجتمع ومكوّناته والّتي نقصد بها الطبقات الاجتماعيّة. فالتقسيم الطبقيّ الّذي ذكره الإمام عليه السلام يقوم بالدرجة الأولى على الوظيفة
الاجتماعيّة الّتي تؤدّيها كلّ طبقة، ولا يستتبع حكماً تقويميّاً على الشخص
المنتسب إلى طبقة ما يجعله في القمّة أو ينحدر به إلى الحضيض، ولا يُحدِّد قيمة
الشخص الاجتماعيّة. |
|
الطبقة
الأولى: الجنود.
|
|
وإليها أشار بقوله
عليه السلام: ".. فالجنود بإذن الله حصون الرعيّة، وزين الولاة، وعزّ
الدين، وسُبُل الأمن، وليست تقوم الرعيّة إلّا بهم...". |
|
الطبقة
الثانية: القضاة.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمَّ اختر لِلحُكم بين الناس
أفضل رعيّتك في نفسك، ممّن لا تضيقُ به الأمور، ولا تُمحكُهُ [أي تجعله ماحقاً لجوجاً.] الخصومة، ولا يتمادى في
الزَّلّة..". فالسلطة القضائيّة من أعظم سلطات الدولة، بها يُفرق بين الحقّ
والباطل، وبها يُنتصف للمظلوم من الظالم. ولأجل ذلك كانت الحيطة من الإمام عليه
السلام شديدة في اختيار القضاة، وأرشد واليه إلى ضرورة أنْ يختار للقضاء من
الرعيّة أفضلها علماً، وأقومها نفساً، وأجودها فهماً، وأشدّها التزاماً وأمضاها
احتضاناً للحقّ، وتثبيتاً له، إلى آخر ما تضمّنه العهد من الصّفات، والمعبَّر
عنها في لسان فقهاء الإسلام، بالاجتهاد المطلق في الشريعة المقدّسة والعدالة، أي
لا بُدَّ للقاضي أن يكون عارفاً بالشريعة ككلّ عن بحث واجتهاد، لا عالماً ببعضها
دون بعضها الآخر. |
|
الطبقة
الثالثة: الولاة.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمَّ انظر في أمور عُمّالك،
فاستعمِلْهُم اختِباراً [أي لهم دراسة وامتحاناً] .ولا تُوَلِّهِم مُحاباةً [حاباه، سامحه، أي لا توله لميولك إليه، وحبّك له، تساهلاً في الأمر
لاختصاصه بك. ]وَأَثَرةً [آثره، قدّمه وفضّله.] .. وَتَوَخَّ منهم أهل التجربة
والحياء، من أهل البيوتات الصالحة، والقِدَمِ في الإسلام.. ثُمَّ تفقَّد
أعمالهم، وابعث العُيُون [العيون، الرقباء].من أهل الصِّدق والوفاء عليهم.. وتحفّظ
من الأعوان..". |
|
الطبقة
الرابعة: أهل الخراج.
|
|
قال عليه السلام: "وتفقَّد أمر الخَرَاجِ بما
يُصْلِح أهله، فإنَّ في صَلاحِهِ وصلاحِهم صلاحاً لمن سواهم.. وليكُن نَظَرُك في
عِمَارَةِ الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لأنّ ذلك لا يُدركُ إلّا
بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عَمَارةٍ أخْرَبَ البلاد وأهلك العباد...". |
|
الطبقة
الخامسة: الأعوان.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمّ انُظر في حال كُتَّابِك، فَوَلِّ على
أمورك خيرهم، واخصُص رسائلك الّتي تُدخلُ فيها مكائدك وأسرارك بأجمعِهِم لوجوه
صالح الأخلاق مِمَّن لا تُبطرُهُ الكرامة.. ثُمَّ لا يكن اختيارك إيّاهم على
فراستك [الفراسة، قوة الظن وحُسن النظر في الأمور].واسْتِنَامَتِكَ [الاستنامة، السكون والثقة.] وحُسْن الظنِّ منك.. ولكنْ اختبرهم
بما ولُّوا للصالحين قبلك..". وقدراتهم، وممّن يعرفهم الشعب بالحبّ له، ورعاية مصالحه، والسهر
على رفاهيته وسعادته... ويُعرف ذلك كلّه بالنظر إلى سابق ما ولّوه من أعمال
الصالحين من الحكّام، هل أحسنوا إدارته؟ وهل كانت للشعب ثقة فيهم؟.. |
|
الطبقة
السادسة: التجّار والصنّاع.
|
|
قال عليه السلام:
"ثُمّ استوصِ بالتجّار وذوي الصناعات، وأوصِ بهم خيراً... فإنّهم موادُّ
المنافع، وأسباب المرافق.. واعلم - مع ذلك - أنّ في كثيرٍ منهم ضيقاً فاحشاً،
وشحَّاً قبيحاً، واحتكاراً للمنافع، وتحكُّماً في المبيعات. وذلك باب مَضّرَّةٍ
للعامَّة، وعيب على الولاة فامنع من الإحتكار...". |
|
الطبقة
السابعة: أهل المسكنة والحاجة.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمّ الله الله في الطبقة السفلى من الّذين لا حيلة لهم، من
المساكين والمحتاجين، وأهل البؤس [البؤس، شدّة الفقر] .والزَّمْنى[الزمنى، جمع زمين، والزمانة، العاهة.،]فإنّ في هذه الطبقة قانعاً
ومُعترَّاً، واحفظ لله ما استحفظك من حقِّه فيهم، واجعل لهم قسماً من بيت
مالك... ولا يُشغلنّك عنهم بطر.. فلا تشخص همّك عنهم [لا تشخص همّك، لا تصرف عنايتك واهتمامك
عن هؤلاء الفقراء.،]ولا تُصعِّر خدّك لهم، وتفقّد أمور من لا يصِلُ إليك منهم مِمَّن
تقتحِمُهُ العيون [أي تحتقره، فلا تنظر إليه] .وتحتقره الرجال.. وتعهّد أهل اليُتْم، وذوي الرِّقَّةِ في السِّنِّ
[الّذين بلغوا مرحلة الشيخوخة.،]مِمَّن لا حيلة له، ولا يَنْصِبُ
للمسألة نفسه...". |
|
من
تعاليم الإمام عليه السلام في عهده إلى مالك الأشتر:
|
|
١
ـ جباية الخراج وعمارة البلاد (التنمية الاقتصاديّة). |
|
انتهى. منقول من مركز نون للتأليف والترجمة |
|
الدرس
الحادي عشر (إطلالة على عهد الأشتر)
|
|
ألاهداف المعرفية:
|
|
١-
أنْ يتعرَّف الطالب إلى شخصيّة مالك الأشتر. |
|
من
هو مالك الأشتر؟
|
|
هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث الكوفيّ، المعروف بالأشتر, الوجه
المشرق، والبطل الّذي لا يُقَهر، واللّيث الباسل في الحروب، وأصلب صحابة الإمام
أمير المؤمنين عليه السلام وأثبتهم. |
|
دوره
في حرب صفّين
|
|
وُلّيَ مالك الجزيرة - وهي تشمل مناطق بين دجلة والفرات - بعد حرب
الجمل. وكانت هذه المنطقة قريبة من الشام الّتي كان يحكمها معاوية. واستدعاه
الإمام عليه السلام قبل حرب صفّين. وجعله على مقدّمة الجيش في البداية، فهَزم
مقدّمة جيش معاوية. وصار هلاك العدوّ أمراً محتوماً. وبينما كان الظلم يلفظ أنفاسه
الأخيرة، والنصر يلتمع في عيون مالك، تآمر عمرو بن العاص ونشر فخّ مكيدته،
فأسرعت جموع من جيش الإمام عليه السلام - وهم الّذين شكّلوا تيّار الخوارج -
ومعهم الأشعث إلى قبول فكرته، فازداد الطين بلّة بحماقتهم، وهكذا جعلوا الإمام
عليه السلام في وضعٍ حَرِج ليقبل الصلح، ويُرجعَ مالكاً عن موقعه المتقدِّم في
ميدان الحرب. وكان طبيعيّاً في تلك اللحظة المصيريّة الحاسمة العجيبة أنْ يرفض
مالك، ويرفض معه الإمام عليه السلام أيضاً، لكنْ لمّا بلغه أنّ حياة الإمام في
خطر، عاد بروحٍ ملؤها الحزن والألم، فأغمد سيفه، ونجا معاوية الّذي أوشك أنْ
يطلب الأمان من موتٍ محقَّق، وخرج من مأزق ضاق به [م. ن، ج ٥، ص ٤٨..] |
|
ولاية
مصر
|
|
عاد مالك بعد
صفّين إلى مهمّته. ولمّا اضطربت مصر على محمّد بن أبي بكر وصعُب عليه أمرها
وتمرّد أهلها، انتدب الإمام عليه السلام مالكاً وولّاه عليها [الأمالي، الشيخ المفيد، ٤٩/٤..]وكان قد خَبَر كفاءته، ووعيه، وخبرته
في العمل، فكتب إلى أهل مصر كتاباً يُعرّفهم به، وكان ذلك في سنة ٣٨ هـ. |
|
منزلته
عند الإمام عليّ عليه السلام
|
|
شهادته
|
|
كان معاوية قد عقد
الأمل على مصر، وحين شعر بأنّ جميع خططه ستخيب بذهاب مالك إليها، قضى عليه قبل
وصوله إليه حيث بعث إلى الجايستار (رجل من أهل الخراج) أنّ الأشتر ولّيَ مصر، فإنْ أنت كفيتنيه لم آخذ منك خراجاً ما
بقيت، فاحتَلْ له بما قدرت عليه، فخرج الجايستار حتّى أتى القلزم (مدينة السويس حاليّاً) وأقام بها، وخرج الأشتر من العراق
إلى مصر، فلمّا انتهى إلى القلزم استقبله الجايستار، فقال له: هذا منزل وهذا
طعام وعلف وأنا رجل من أهل الخراج، فنزل به الأشتر، فأتاه الدهقان بعلف وطعام
حتّى إذا طعم أتاه بشربة من عسل قد جعل فيها سمّاً فسقاه إيّاه، فلمّا شربها مات
وهكذا استُشهد ليث الوغى، والناصر الفريد لمولاه، بطريقةٍ غادرة، وعرجت روحه
المشرقة الطاهرة إلى الملكوت الأعلى [تاريخ الطبري، ج ٥، ص ٩٥ - ٩٦..] |
|
أهداف العهد
|
|
قال الإمام عليّ
عليه السلام: "هذا ما أمر به عبد الله عليّ أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولّاه مصر: |
|
الفئات
الاجتماعيّة ووظائفها في العهد
|
|
إنّنا ومن خلال النظرة الإجماليّة - لا التفصيليّة - لهذا العهد
يُمكن لنا أنْ نطلّ من خلاله على أبرز قضيّة تعرّض لها الإمام عليّ عليه السلام
وهي مسألة المجتمع ومكوّناته والّتي نقصد بها الطبقات الاجتماعيّة. فالتقسيم الطبقيّ الّذي ذكره الإمام عليه السلام يقوم بالدرجة الأولى على الوظيفة
الاجتماعيّة الّتي تؤدّيها كلّ طبقة، ولا يستتبع حكماً تقويميّاً على الشخص
المنتسب إلى طبقة ما يجعله في القمّة أو ينحدر به إلى الحضيض، ولا يُحدِّد قيمة
الشخص الاجتماعيّة. |
|
الطبقة
الأولى: الجنود.
|
|
وإليها أشار بقوله
عليه السلام: ".. فالجنود بإذن الله حصون الرعيّة، وزين الولاة، وعزّ
الدين، وسُبُل الأمن، وليست تقوم الرعيّة إلّا بهم...". |
|
الطبقة
الثانية: القضاة.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمَّ اختر لِلحُكم بين الناس
أفضل رعيّتك في نفسك، ممّن لا تضيقُ به الأمور، ولا تُمحكُهُ [أي تجعله ماحقاً لجوجاً.] الخصومة، ولا يتمادى في
الزَّلّة..". فالسلطة القضائيّة من أعظم سلطات الدولة، بها يُفرق بين الحقّ
والباطل، وبها يُنتصف للمظلوم من الظالم. ولأجل ذلك كانت الحيطة من الإمام عليه
السلام شديدة في اختيار القضاة، وأرشد واليه إلى ضرورة أنْ يختار للقضاء من
الرعيّة أفضلها علماً، وأقومها نفساً، وأجودها فهماً، وأشدّها التزاماً وأمضاها
احتضاناً للحقّ، وتثبيتاً له، إلى آخر ما تضمّنه العهد من الصّفات، والمعبَّر
عنها في لسان فقهاء الإسلام، بالاجتهاد المطلق في الشريعة المقدّسة والعدالة، أي
لا بُدَّ للقاضي أن يكون عارفاً بالشريعة ككلّ عن بحث واجتهاد، لا عالماً ببعضها
دون بعضها الآخر. |
|
الطبقة
الثالثة: الولاة.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمَّ انظر في أمور عُمّالك،
فاستعمِلْهُم اختِباراً [أي لهم دراسة وامتحاناً] .ولا تُوَلِّهِم مُحاباةً [حاباه، سامحه، أي لا توله لميولك إليه، وحبّك له، تساهلاً في الأمر
لاختصاصه بك. ]وَأَثَرةً [آثره، قدّمه وفضّله.] .. وَتَوَخَّ منهم أهل التجربة
والحياء، من أهل البيوتات الصالحة، والقِدَمِ في الإسلام.. ثُمَّ تفقَّد
أعمالهم، وابعث العُيُون [العيون، الرقباء].من أهل الصِّدق والوفاء عليهم.. وتحفّظ
من الأعوان..". |
|
الطبقة
الرابعة: أهل الخراج.
|
|
قال عليه السلام: "وتفقَّد أمر الخَرَاجِ بما
يُصْلِح أهله، فإنَّ في صَلاحِهِ وصلاحِهم صلاحاً لمن سواهم.. وليكُن نَظَرُك في
عِمَارَةِ الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لأنّ ذلك لا يُدركُ إلّا
بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عَمَارةٍ أخْرَبَ البلاد وأهلك العباد...". |
|
الطبقة
الخامسة: الأعوان.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمّ انُظر في حال كُتَّابِك، فَوَلِّ على
أمورك خيرهم، واخصُص رسائلك الّتي تُدخلُ فيها مكائدك وأسرارك بأجمعِهِم لوجوه
صالح الأخلاق مِمَّن لا تُبطرُهُ الكرامة.. ثُمَّ لا يكن اختيارك إيّاهم على
فراستك [الفراسة، قوة الظن وحُسن النظر في الأمور].واسْتِنَامَتِكَ [الاستنامة، السكون والثقة.] وحُسْن الظنِّ منك.. ولكنْ اختبرهم
بما ولُّوا للصالحين قبلك..". وقدراتهم، وممّن يعرفهم الشعب بالحبّ له، ورعاية مصالحه، والسهر
على رفاهيته وسعادته... ويُعرف ذلك كلّه بالنظر إلى سابق ما ولّوه من أعمال
الصالحين من الحكّام، هل أحسنوا إدارته؟ وهل كانت للشعب ثقة فيهم؟.. |
|
الطبقة
السادسة: التجّار والصنّاع.
|
|
قال عليه السلام:
"ثُمّ استوصِ بالتجّار وذوي الصناعات، وأوصِ بهم خيراً... فإنّهم موادُّ
المنافع، وأسباب المرافق.. واعلم - مع ذلك - أنّ في كثيرٍ منهم ضيقاً فاحشاً،
وشحَّاً قبيحاً، واحتكاراً للمنافع، وتحكُّماً في المبيعات. وذلك باب مَضّرَّةٍ
للعامَّة، وعيب على الولاة فامنع من الإحتكار...". |
|
الطبقة
السابعة: أهل المسكنة والحاجة.
|
|
قال عليه السلام: "ثُمّ الله الله في الطبقة السفلى من الّذين لا حيلة لهم، من
المساكين والمحتاجين، وأهل البؤس [البؤس، شدّة الفقر] .والزَّمْنى[الزمنى، جمع زمين، والزمانة، العاهة.،]فإنّ في هذه الطبقة قانعاً
ومُعترَّاً، واحفظ لله ما استحفظك من حقِّه فيهم، واجعل لهم قسماً من بيت
مالك... ولا يُشغلنّك عنهم بطر.. فلا تشخص همّك عنهم [لا تشخص همّك، لا تصرف عنايتك واهتمامك
عن هؤلاء الفقراء.،]ولا تُصعِّر خدّك لهم، وتفقّد أمور من لا يصِلُ إليك منهم مِمَّن
تقتحِمُهُ العيون [أي تحتقره، فلا تنظر إليه] .وتحتقره الرجال.. وتعهّد أهل اليُتْم، وذوي الرِّقَّةِ في السِّنِّ
[الّذين بلغوا مرحلة الشيخوخة.،]مِمَّن لا حيلة له، ولا يَنْصِبُ
للمسألة نفسه...". |
|
من
تعاليم الإمام عليه السلام في عهده إلى مالك الأشتر:
|
|
١
ـ جباية الخراج وعمارة البلاد (التنمية الاقتصاديّة). |
|
انتهى. منقول من مركز نون للتأليف والترجمة |