- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
نظرة
موضوعية تحليلية لكتاب نهج البلاغة
|
|
يعتبر كتاب نهج
البلاغة أحد أشهر كتب الأدب العربي المتخصص في جمع النصوص البليغة المروية عن
قائل واحد ، ويتألف هذا الكتاب من قرابة ٨٠٠ نص أدبي تتراوح في طولها وقصرها من نصوص تتكون من جملة واحدة إلى نصوص
تتكون من عدة صفحات وجميعها منسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي ، وقد افترق الناس في الحكم على هذا
الكتاب افتراقا كبيرا فمنهم من يؤكد صحة صدور جميع نصوص الكتاب عن الإمام علي ويستهجن أية محاولة
للتشكيك ولو في نص واحد منها ، وفي المقابل تجد طائفة أخرى من النقاد يرفضون نسبة هذه النصوص إلى الإمام علي
ويطعنون في جامعها ويتهمونه باختلاقها وتلفيقها ، وهذا التباين الكبير بين هذين
الرأيين جعل القارئ غير
المتخصص مرددا بين خيارين لا ثالث لهما إما قبول جميع نصوص الكتاب بلا تفكير أو ردها كلها بلا تفكير ، وهذا منهج يتعارض مع أبسط قواعد المنهج العلمي في نقد النصوص
المنسوبة إلى المتقدمين ، فمن الواجب أن تتم دراسة كل نص من نصوص الكتاب على حدة بدلا من التعامل مع الكتاب كقطعة واحدة إما أن تصمد كلها أو أن تتهاوى كلها . |
|
نبذة عن جامع النصوص (مؤلف الكتاب)
|
|
مؤلف الكتاب هو
السيد الملقب بالشريف الرضي وهو أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن
موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن
الحسين بن علي بن أبي طالب . وأمه السيدة فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي بن
الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . إمام محدث لغوي أديب
. ولد في بغداد عام ٣٥٩هـ وبها توفي عام ٤٠٦هـ ولم يبلغ الخمسين من عمره . تتلمذ
– هو وأخوه علي - الملقب بالشريف المرتضى - على الشيخ المفيد أحد
أعلام الطائفة . له عدة مؤلفات معظمها في الأدب واللغة وأشهرها على الإطلاق كتاب
( نهج البلاغة ) الذي جمع فيه الكلمات المنسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب . |
|
نبذة عن الكتاب
|
|
عدد كلمات نهج
البلاغة يقترب من ٧٧ ألف كلمة وهو عدد مقارب لعدد كلمات النص القرآني الكريم ، ويتكون النهج من ثلاثة أبواب : باب الخطب ، وباب الكتب والرسائل ، وباب قصار الحكم . |
|
الباب الأول :
|
|
الباب الأول : باب الخطب : يحتوي على قرابة ٢٤٠
خطبة يتمحور موضوع أكثر من نصفها حول
الأحداث التي مر بها
الإمام سواء في حياة الرسول
أو الخلفاء الثلاثة من بعده أو أثناء توليه على العراق ، وفيها افتخار متكرر بالنفس
والشجاعة والفروسية وقرب النسب من الرسول الأعظم وفيها مدح كثير لنفسه ولأهل
بيته ووصفهم بالأعلمية والخيرية والأفضلية بالإضافة لانتقادات كثيرة لخصومه السياسيين (طلحة والزبير وعائشة
ومعاوية وغيرهم) وانتقادات كبيرة للخليفة الثالث وفيها أيضا انتقادات طفيفة للخليفة الأول والثاني ، ويوجد أيضا انتقادات متعددة ولاذعة
جدا لأصحابه وشيعته . |
|
الباب الثاني :
|
|
الباب الثاني : باب الكتب والرسائل ، ويتضمن ٧٩ رسالة أرسلها خلال ولايته على العراق وبعضها موجه لأنصاره كالأشتر وسهل بن حنيف وأبي موسى
الأشعري وعبدالله بن عباس وبعضها موجه لخصومه كمعاوية وعمرو بن العاص وزياد بن أبيه وطلحة والزبير . |
|
الباب الثالث :
|
|
الباب الثالث : باب قصار الحكم ، ويحتوي على ٤٧٠ حكمة تجري مجرى الأمثال وتتميز بقصر
نصوصها وجمال معانيها . |
|
جميع هذه النصوص المختارة منقولة بلا
إسناد
|
|
وجميع هذه النصوص
المختارة منقولة بلا إسناد وهي مبثوثة ومتفرقة في عدد كبير من كتب التراث الإسلامي ، وقد بذل الباحث السيد عبد الزهراء الحسيني جهدا كبيرا في البحث عن المصادر
الأصلية التي نقلت كل خطبة أو رسالة أو حكمة من نصوص نهج البلاغة وذلك في كتابه (مصادر نهج البلاغة
وأسانيده) ، وقد أجاد كثيرا
في بحثه وتتبعه وقدم أدلة كافية جدا لإثبات براءة الشريف الرضي من تهمة وضع
النصوص وقام بقطع جميع الشكوك المتعلقة بذلك حيث نسب كثيرا من نصوص الكتاب إلى مصادر متقدمة زمنيا على زمن الشريف
الرضي ، ولكنه عجز عن
العثور على مصادر أصلية لكثير من نصوص الكتاب مما جعله يتنكب عن جادة البحث العلمي وعن الحيادية فقام بعرض بعض الحقائق بشكل مبتور كي تبدو كثير من المصادر غير الأصلية
على أنها أصلية ! وقد دفعه حماسه الشديد للدفاع عن الشريف الرضي في الوقوع في هذا
المسلك رغم أنه كان في غنى عنه ، إذ يتضح جليا من قراءة كتاب نهج البلاغة أن الشريف الرضي انتخب
نصوصه من كثير من المصادر التي كانت متوفرة في زمنه ولكنها مفقودة في زمننا هذا مما يعطي مساحة واسعة لاحتمال عدم
العثور على مصادر أصلية لكثير من نصوص النهج دون أن يقدح ذلك في قيمة النصوص الأخرى التي ثبتت أصالتها ، ويجدر التنبيه أن المصادر الأصلية وغير الأصلية التي نقلت هذه النصوص قبل الشريف
الرضي أو بعده تخلو من ذكر الأسانيد أيضا . |
|
الكتب المؤلفة في جمع
خطب الإمام علي
|
|
ذكرت كتب التراجم
والفهارس عددا من الكتب التي تخصصت في جمع خطب الإمام علي بن أبي طالب ، وقد ذكر السيد الحسيني في كتابه ١٥
مؤلفا جمعوا بعضا من خطب الإمام علي قبل الشريف الرضي ، وكتب هؤلاء المؤلفين هي
: |
والنتيجة التي نخرج
بها
|
|
والنتيجة التي نخرج
بها أنه لم يثبت نسبة أي من الكتب من ١ إلى ١٢ إلى مؤلفيها ، وثبتت نسبة الكتابين الثالث عشر والرابع عشر إلى
مؤلفيها ولكنهما مجهولان ، وثبتت نسبة الكتاب الخامس عشر إلى مؤلفه الثقة عبد العزيز الجلودي
البصري ولكنه قريب من عصر
الشريف الرضي فقد توفي قرابة عام ٣٣٢هـ . |
|
تحقيق الشهادات
الواردة في إثبات بلاغة الإمام علي بن أبي طالب
|
|
|
طفحت الكتب التي تطرقت لشخصية الإمام علي بن أبي طالب بأوصاف مسهبة
لإثبات تميزه البلاغي وتفوقه اللغوي وبلوغه الغاية الرفيعة من الفصاحة والبراعة
في خطبه ورسائله ونصائحه ومواعظه ، حتى بلغ الأمر ببعضهم إلى أن وصف كلامه (ع) بأنه فوق كلام المخلوقين
ودون كلام الخالق ! ولكن المثير للانتباه أن هذا الثناء الكبير المتكرر منحصر في
الكتب التي تم تأليفها بعد ظهور نهج البلاغة ولكن يكاد هذا الثناء أن ينعدم وجوده
في المصادر المتعددة التي ترجمت للإمام علي قبل تأليف النهج ، وهذه ملاحظة يجب أخذها بعين الاعتبار ويجب أن تنال نصيبها المستحق من
الدراسة والبحث . |
|
موقف المجاميع
الفقهية الشيعية من كتاب نهج البلاغة
|
|
يلتزم فقهاء الطائفة
الشيعية ومحققوها بطريقة متقاربة في مؤلفاتهم الفقهية عند عرض المرويات الحديثية
لاستخراج الأحكام منها ، فتجدهم يقسمون المرويات إلى أربعة أقسام أو خمسة وهي الصحيح والحسن والمعتبر والموثق والضعيف وكل هذه الأقسام معتبرة للاحتجاج باستثناء القسم الأخير ، ويلتزم المحققون عند عرض المرويات الحديثية بذكر
الحكم على الخبر (إذا كان مقبولا) مع نسبته إلى الراوي الذي يروي الحديث عن الإمام مباشرة ، فمثلا يقولون : جاء في صحيحة زرارة ، أو ورد في حسنة
محمد بن مسلم أو موثقة سماعة أو معتبرة السكوني وهكذا ، أما إن كانت الرواية ضعيفة الإسناد
فإنهم لا يصفونها بشئ وإنما يقولون : جاء في رواية جابر أو خبر جابر وهذا مسلك متفق عليه عند جميع
علماء الطائفة . |
|
أهم
الاعتراضات على كتاب نهج البلاغة
|
|
الاعتراض الأول : طول النصوص وتعذر
حفظها
|
|
ويتضح هذا الاعتراض جليا عند دراسة الباب الأول من الكتاب والذي ضم
كثيرا من الخطب الطويلة التي يعجز الرواة عن حفظها ونقلها شفهيا ، فذاكرة
الإنسان لا تسعفه لحفظ نص من ثلاث جمل فكيف حفظ الرواة نصوصا يبلغ طولها عدة
صفحات ؟ وقد أجاب المدافعون
عن صحة نصوص الكتاب على هذا الاعتراض بجوابين : وقال لما سئل عن نقل الحديث بالمعنى : (إن أصبت فيه فلا بأس ، إنما هو
بمنزلة تعال وهلم واقعد واجلس) ، وعن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبدالله (ع) :
أسمع الحديث منك فأزيد وأنقص ؟ قال : (إن كنت تريد معانيه فلا بأس) . وقال رسول
الله (ص) : (لا بأس في الحديث قدمت فيه أو أخرت إذا أصبت معناه) ، وعنه (ص) :
(لا بأس إن زدت أو نقصت إذا لم تحل حراما أو تحرم حلالا وأصبت المعنى) . وعن داود
بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : إني أسمع منك الكلام فأريد أن أرويه كما
سمعته منك فلا يجئ ؟ قال : (فتعمد ذلك) ؟ قلت : لا . فقال : (تريد المعاني) ؟
قلت : نعم . قال : (فلا بأس) . فهذا كله يثبت عجز الرواة عن حفظ أحاديث الأئمة القصيرة فضلا عن
الخطب الطويلة ، ومما يزيد جوابهم هذا ضعفا أن إحدى خطب النهج محتوية على آية
قرآنية منقولة بشكل خاطئ فيرد فيها على لسان الإمام أن القرآن الكريم يقول : (فيه تبيان كل شئ) مع أن الآية الصحيحة هي (تبيانا لكل شئ) ولو كانت ذاكرة الرواة كافية لحفظ
الخطبة كما جاءت لكان حفظ الآية القرآنية أسهل عليهم . ومن أخطأ في حفظ
آية تتكرر مرارا وتكرارا فسيخطئ حتما في حفظ ما هو أطول منها مما لم يسمعه إلا مرة واحدة . |
|
الاعتراض الثاني : وجود تصحيفات متعددة في نسخ الكتب التي
نقل منها الشريف الرضي النصوص
|
|
وهذا اعتراض يواجه
معظم نصوص البابين الأول والثاني لأن مؤلفي الكتب كانوا يتصرفون في
نقل النصوص من الكتب المتقدمة عليهم ولا ينقلونها بشكل حرفي بسبب سوء النسخ وتشوهها عبر الزمن ، وعلى سبيل المثال فقد جمع أحد رواة
الشيعة وهو صفوان بن يحيى
البجلي (توفي عام ٢١٠هـ) عددا من الأحاديث عن الإمام جعفر الصادق (ع) ومن بين هذه الأحاديث وصية الإمام علي بن أبي طالب في أملاكه بعد
موته ، فنقل الشريف الرضي هذه الوصية في النهج (النص رقم ٢٤ من الباب الثاني) ونقلها الكليني في كتابه الكافي والشيخ الطوسي في كتابه التهذيب كلهم عن صفوان بنصوص مختلفة بزيادات
ونقص وتصحيفات متعددة مع أنهم ينقلون من نفس الكتاب ، وأيضا فقد رويت الوصية في مصنف عبد الرزاق
الصنعاني بصيغة أخرى تختلف عن صيغها في النهج والكافي والتهذيب مما يتعذر معه تحديد النص الأصلي
الذي قاله الإمام . |
|
الاعتراض الثالث : ثبوت بعض هذه النصوص
عن قائلين آخرين
|
|
وهذا الاعتراض
يبدو واضحا في نصوص القسم
الثالث من الكتب (قصار الحكم) ، فكثير منها منسوب في مصادر أصلية متقدمة على النهج إلى أشخاص
آخرين غير الإمام علي دون أن يوجد مصدر آخر ينسب هذه النصوص إلى الإمام علي قبل
ظهور النهج ، ومن هذه النصوص : |
|
الاعتراض الرابع : وجود أخطاء لغوية في كثير من
نصوص نهج البلاغة
|
والسبب في وجود معظم
هذه الأخطاء أن تركيز واهتمام
مؤلف النص كان منصبا على المحسنات اللفظية مما تسبب في كثير من الأخطاء اللغوية
المتعلقة بالمعنى أو تركيب الجمل ، والأمثلة كثيرة جدا على ذلك ومنها : |
|
الاعتراض الخامس : احتواء الكتاب على أخطاء
علمية
|
|
وهذا الاعتراض
يتوجه إلى أبناء الطائفة الشيعية لاعتقادهم بعصمة الإمام (ع) وإحاطته بجميع
العلوم وأنه لا ينطق إلا بما يتوافق مع العلم الحديث حتى أنهم جعلوا مخالفة
الرواية للعلم الحديث ضابطا في رد الحديث ووصفه بالضعف حتى لو صح إسناده ، وهذه بعض الموارد التي تخالف العلم
الحديث مما ورد في نهج البلاغة : |
|
الاعتراض السادس : تواضع المستوى اللغوي لكثير
من نصوص الكتاب
|
|
|
فمعظم نصوص النهج متوسطة الجزالة والبلاغة لا يعجز الأدباء عن ابتكار مثلها أو
أجمل منها والمتصفح لكتب التراث العربي يجد عشرات الألوف من النصوص المماثلة ، فمن النصوص المتواضعة أدبيا وبلاغيا في
نهج البلاغة : |
|
الاعتراض السابع : تواضع
المستوى اللغوي للنصوص الشعرية المنسوبة إلى الإمام علي
|
|
ومن هذه النصوص الشعرية : النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ***** أن السلامة منها ترك ما فيها وروي
عنه أنه خاطب السيدة فاطمة عندما وقف ببابه مسكين يسأل فقال : فاطم ذات المجد واليقين ***** يابنت خير الناس اجمعين وفي
نفس القصة قال شعرا آخر عندما طرق بابه يتيم يسأل : يا فاطمة بنت السيد الكريم ***** بنت نبى ليس بالزنيم وفي
نفس القصة أيضا قال شعرا آخر عندما طرق بابه أسير يسأل : فاطمة بنت النبى احمد ***** بنت نبى سيد مسود وقال
عند مسيره بالفواطم إلى رسول الله (ص) : وليس إلا الله فارفع ظنكا ***** يكفيك رب الناس ما أهمكا فهذه نصوص شعرية
ضعيفة المستوى هزيلة التركيب تعاني من إقواء ولحن وكسر مما يجعل من المستحيل عقلا أن يوصف قائلها بالتقدم والبراعة في مستواه اللغوي ، وقد ذكر الشيخ النمازي في الجزء الخامس
من مستدرك سفينة البحار عدة نصوص أخرى . |
|
الاعتراض الثامن والأخير :
ورود نصوص مخالفة للقرآن أو الآداب العامة أو مشهور المذهب .
|
|
ومن هذه النصوص : |
|
نظرة
موضوعية تحليلية لكتاب نهج البلاغة
|
|
يعتبر كتاب نهج
البلاغة أحد أشهر كتب الأدب العربي المتخصص في جمع النصوص البليغة المروية عن
قائل واحد ، ويتألف هذا الكتاب من قرابة ٨٠٠ نص أدبي تتراوح في طولها وقصرها من نصوص تتكون من جملة واحدة إلى نصوص
تتكون من عدة صفحات وجميعها منسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي ، وقد افترق الناس في الحكم على هذا
الكتاب افتراقا كبيرا فمنهم من يؤكد صحة صدور جميع نصوص الكتاب عن الإمام علي ويستهجن أية محاولة
للتشكيك ولو في نص واحد منها ، وفي المقابل تجد طائفة أخرى من النقاد يرفضون نسبة هذه النصوص إلى الإمام علي
ويطعنون في جامعها ويتهمونه باختلاقها وتلفيقها ، وهذا التباين الكبير بين هذين
الرأيين جعل القارئ غير
المتخصص مرددا بين خيارين لا ثالث لهما إما قبول جميع نصوص الكتاب بلا تفكير أو ردها كلها بلا تفكير ، وهذا منهج يتعارض مع أبسط قواعد المنهج العلمي في نقد النصوص
المنسوبة إلى المتقدمين ، فمن الواجب أن تتم دراسة كل نص من نصوص الكتاب على حدة بدلا من التعامل مع الكتاب كقطعة واحدة إما أن تصمد كلها أو أن تتهاوى كلها . |
|
نبذة عن جامع النصوص (مؤلف الكتاب)
|
|
مؤلف الكتاب هو
السيد الملقب بالشريف الرضي وهو أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن
موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن
الحسين بن علي بن أبي طالب . وأمه السيدة فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي بن
الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . إمام محدث لغوي أديب
. ولد في بغداد عام ٣٥٩هـ وبها توفي عام ٤٠٦هـ ولم يبلغ الخمسين من عمره . تتلمذ
– هو وأخوه علي - الملقب بالشريف المرتضى - على الشيخ المفيد أحد
أعلام الطائفة . له عدة مؤلفات معظمها في الأدب واللغة وأشهرها على الإطلاق كتاب
( نهج البلاغة ) الذي جمع فيه الكلمات المنسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب . |
|
نبذة عن الكتاب
|
|
عدد كلمات نهج
البلاغة يقترب من ٧٧ ألف كلمة وهو عدد مقارب لعدد كلمات النص القرآني الكريم ، ويتكون النهج من ثلاثة أبواب : باب الخطب ، وباب الكتب والرسائل ، وباب قصار الحكم . |
|
الباب الأول :
|
|
الباب الأول : باب الخطب : يحتوي على قرابة ٢٤٠
خطبة يتمحور موضوع أكثر من نصفها حول
الأحداث التي مر بها
الإمام سواء في حياة الرسول
أو الخلفاء الثلاثة من بعده أو أثناء توليه على العراق ، وفيها افتخار متكرر بالنفس
والشجاعة والفروسية وقرب النسب من الرسول الأعظم وفيها مدح كثير لنفسه ولأهل
بيته ووصفهم بالأعلمية والخيرية والأفضلية بالإضافة لانتقادات كثيرة لخصومه السياسيين (طلحة والزبير وعائشة
ومعاوية وغيرهم) وانتقادات كبيرة للخليفة الثالث وفيها أيضا انتقادات طفيفة للخليفة الأول والثاني ، ويوجد أيضا انتقادات متعددة ولاذعة
جدا لأصحابه وشيعته . |
|
الباب الثاني :
|
|
الباب الثاني : باب الكتب والرسائل ، ويتضمن ٧٩ رسالة أرسلها خلال ولايته على العراق وبعضها موجه لأنصاره كالأشتر وسهل بن حنيف وأبي موسى
الأشعري وعبدالله بن عباس وبعضها موجه لخصومه كمعاوية وعمرو بن العاص وزياد بن أبيه وطلحة والزبير . |
|
الباب الثالث :
|
|
الباب الثالث : باب قصار الحكم ، ويحتوي على ٤٧٠ حكمة تجري مجرى الأمثال وتتميز بقصر
نصوصها وجمال معانيها . |
|
جميع هذه النصوص المختارة منقولة بلا
إسناد
|
|
وجميع هذه النصوص
المختارة منقولة بلا إسناد وهي مبثوثة ومتفرقة في عدد كبير من كتب التراث الإسلامي ، وقد بذل الباحث السيد عبد الزهراء الحسيني جهدا كبيرا في البحث عن المصادر
الأصلية التي نقلت كل خطبة أو رسالة أو حكمة من نصوص نهج البلاغة وذلك في كتابه (مصادر نهج البلاغة
وأسانيده) ، وقد أجاد كثيرا
في بحثه وتتبعه وقدم أدلة كافية جدا لإثبات براءة الشريف الرضي من تهمة وضع
النصوص وقام بقطع جميع الشكوك المتعلقة بذلك حيث نسب كثيرا من نصوص الكتاب إلى مصادر متقدمة زمنيا على زمن الشريف
الرضي ، ولكنه عجز عن
العثور على مصادر أصلية لكثير من نصوص الكتاب مما جعله يتنكب عن جادة البحث العلمي وعن الحيادية فقام بعرض بعض الحقائق بشكل مبتور كي تبدو كثير من المصادر غير الأصلية
على أنها أصلية ! وقد دفعه حماسه الشديد للدفاع عن الشريف الرضي في الوقوع في هذا
المسلك رغم أنه كان في غنى عنه ، إذ يتضح جليا من قراءة كتاب نهج البلاغة أن الشريف الرضي انتخب
نصوصه من كثير من المصادر التي كانت متوفرة في زمنه ولكنها مفقودة في زمننا هذا مما يعطي مساحة واسعة لاحتمال عدم
العثور على مصادر أصلية لكثير من نصوص النهج دون أن يقدح ذلك في قيمة النصوص الأخرى التي ثبتت أصالتها ، ويجدر التنبيه أن المصادر الأصلية وغير الأصلية التي نقلت هذه النصوص قبل الشريف
الرضي أو بعده تخلو من ذكر الأسانيد أيضا . |
|
الكتب المؤلفة في جمع
خطب الإمام علي
|
|
ذكرت كتب التراجم
والفهارس عددا من الكتب التي تخصصت في جمع خطب الإمام علي بن أبي طالب ، وقد ذكر السيد الحسيني في كتابه ١٥
مؤلفا جمعوا بعضا من خطب الإمام علي قبل الشريف الرضي ، وكتب هؤلاء المؤلفين هي
: |
والنتيجة التي نخرج
بها
|
|
والنتيجة التي نخرج
بها أنه لم يثبت نسبة أي من الكتب من ١ إلى ١٢ إلى مؤلفيها ، وثبتت نسبة الكتابين الثالث عشر والرابع عشر إلى
مؤلفيها ولكنهما مجهولان ، وثبتت نسبة الكتاب الخامس عشر إلى مؤلفه الثقة عبد العزيز الجلودي
البصري ولكنه قريب من عصر
الشريف الرضي فقد توفي قرابة عام ٣٣٢هـ . |
|
تحقيق الشهادات
الواردة في إثبات بلاغة الإمام علي بن أبي طالب
|
|
|
طفحت الكتب التي تطرقت لشخصية الإمام علي بن أبي طالب بأوصاف مسهبة
لإثبات تميزه البلاغي وتفوقه اللغوي وبلوغه الغاية الرفيعة من الفصاحة والبراعة
في خطبه ورسائله ونصائحه ومواعظه ، حتى بلغ الأمر ببعضهم إلى أن وصف كلامه (ع) بأنه فوق كلام المخلوقين
ودون كلام الخالق ! ولكن المثير للانتباه أن هذا الثناء الكبير المتكرر منحصر في
الكتب التي تم تأليفها بعد ظهور نهج البلاغة ولكن يكاد هذا الثناء أن ينعدم وجوده
في المصادر المتعددة التي ترجمت للإمام علي قبل تأليف النهج ، وهذه ملاحظة يجب أخذها بعين الاعتبار ويجب أن تنال نصيبها المستحق من
الدراسة والبحث . |
|
موقف المجاميع
الفقهية الشيعية من كتاب نهج البلاغة
|
|
يلتزم فقهاء الطائفة
الشيعية ومحققوها بطريقة متقاربة في مؤلفاتهم الفقهية عند عرض المرويات الحديثية
لاستخراج الأحكام منها ، فتجدهم يقسمون المرويات إلى أربعة أقسام أو خمسة وهي الصحيح والحسن والمعتبر والموثق والضعيف وكل هذه الأقسام معتبرة للاحتجاج باستثناء القسم الأخير ، ويلتزم المحققون عند عرض المرويات الحديثية بذكر
الحكم على الخبر (إذا كان مقبولا) مع نسبته إلى الراوي الذي يروي الحديث عن الإمام مباشرة ، فمثلا يقولون : جاء في صحيحة زرارة ، أو ورد في حسنة
محمد بن مسلم أو موثقة سماعة أو معتبرة السكوني وهكذا ، أما إن كانت الرواية ضعيفة الإسناد
فإنهم لا يصفونها بشئ وإنما يقولون : جاء في رواية جابر أو خبر جابر وهذا مسلك متفق عليه عند جميع
علماء الطائفة . |
|
أهم
الاعتراضات على كتاب نهج البلاغة
|
|
الاعتراض الأول : طول النصوص وتعذر
حفظها
|
|
ويتضح هذا الاعتراض جليا عند دراسة الباب الأول من الكتاب والذي ضم
كثيرا من الخطب الطويلة التي يعجز الرواة عن حفظها ونقلها شفهيا ، فذاكرة
الإنسان لا تسعفه لحفظ نص من ثلاث جمل فكيف حفظ الرواة نصوصا يبلغ طولها عدة
صفحات ؟ وقد أجاب المدافعون
عن صحة نصوص الكتاب على هذا الاعتراض بجوابين : وقال لما سئل عن نقل الحديث بالمعنى : (إن أصبت فيه فلا بأس ، إنما هو
بمنزلة تعال وهلم واقعد واجلس) ، وعن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبدالله (ع) :
أسمع الحديث منك فأزيد وأنقص ؟ قال : (إن كنت تريد معانيه فلا بأس) . وقال رسول
الله (ص) : (لا بأس في الحديث قدمت فيه أو أخرت إذا أصبت معناه) ، وعنه (ص) :
(لا بأس إن زدت أو نقصت إذا لم تحل حراما أو تحرم حلالا وأصبت المعنى) . وعن داود
بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : إني أسمع منك الكلام فأريد أن أرويه كما
سمعته منك فلا يجئ ؟ قال : (فتعمد ذلك) ؟ قلت : لا . فقال : (تريد المعاني) ؟
قلت : نعم . قال : (فلا بأس) . فهذا كله يثبت عجز الرواة عن حفظ أحاديث الأئمة القصيرة فضلا عن
الخطب الطويلة ، ومما يزيد جوابهم هذا ضعفا أن إحدى خطب النهج محتوية على آية
قرآنية منقولة بشكل خاطئ فيرد فيها على لسان الإمام أن القرآن الكريم يقول : (فيه تبيان كل شئ) مع أن الآية الصحيحة هي (تبيانا لكل شئ) ولو كانت ذاكرة الرواة كافية لحفظ
الخطبة كما جاءت لكان حفظ الآية القرآنية أسهل عليهم . ومن أخطأ في حفظ
آية تتكرر مرارا وتكرارا فسيخطئ حتما في حفظ ما هو أطول منها مما لم يسمعه إلا مرة واحدة . |
|
الاعتراض الثاني : وجود تصحيفات متعددة في نسخ الكتب التي
نقل منها الشريف الرضي النصوص
|
|
وهذا اعتراض يواجه
معظم نصوص البابين الأول والثاني لأن مؤلفي الكتب كانوا يتصرفون في
نقل النصوص من الكتب المتقدمة عليهم ولا ينقلونها بشكل حرفي بسبب سوء النسخ وتشوهها عبر الزمن ، وعلى سبيل المثال فقد جمع أحد رواة
الشيعة وهو صفوان بن يحيى
البجلي (توفي عام ٢١٠هـ) عددا من الأحاديث عن الإمام جعفر الصادق (ع) ومن بين هذه الأحاديث وصية الإمام علي بن أبي طالب في أملاكه بعد
موته ، فنقل الشريف الرضي هذه الوصية في النهج (النص رقم ٢٤ من الباب الثاني) ونقلها الكليني في كتابه الكافي والشيخ الطوسي في كتابه التهذيب كلهم عن صفوان بنصوص مختلفة بزيادات
ونقص وتصحيفات متعددة مع أنهم ينقلون من نفس الكتاب ، وأيضا فقد رويت الوصية في مصنف عبد الرزاق
الصنعاني بصيغة أخرى تختلف عن صيغها في النهج والكافي والتهذيب مما يتعذر معه تحديد النص الأصلي
الذي قاله الإمام . |
|
الاعتراض الثالث : ثبوت بعض هذه النصوص
عن قائلين آخرين
|
|
وهذا الاعتراض
يبدو واضحا في نصوص القسم
الثالث من الكتب (قصار الحكم) ، فكثير منها منسوب في مصادر أصلية متقدمة على النهج إلى أشخاص
آخرين غير الإمام علي دون أن يوجد مصدر آخر ينسب هذه النصوص إلى الإمام علي قبل
ظهور النهج ، ومن هذه النصوص : |
|
الاعتراض الرابع : وجود أخطاء لغوية في كثير من
نصوص نهج البلاغة
|
والسبب في وجود معظم
هذه الأخطاء أن تركيز واهتمام
مؤلف النص كان منصبا على المحسنات اللفظية مما تسبب في كثير من الأخطاء اللغوية
المتعلقة بالمعنى أو تركيب الجمل ، والأمثلة كثيرة جدا على ذلك ومنها : |
|
الاعتراض الخامس : احتواء الكتاب على أخطاء
علمية
|
|
وهذا الاعتراض
يتوجه إلى أبناء الطائفة الشيعية لاعتقادهم بعصمة الإمام (ع) وإحاطته بجميع
العلوم وأنه لا ينطق إلا بما يتوافق مع العلم الحديث حتى أنهم جعلوا مخالفة
الرواية للعلم الحديث ضابطا في رد الحديث ووصفه بالضعف حتى لو صح إسناده ، وهذه بعض الموارد التي تخالف العلم
الحديث مما ورد في نهج البلاغة : |
|
الاعتراض السادس : تواضع المستوى اللغوي لكثير
من نصوص الكتاب
|
|
|
فمعظم نصوص النهج متوسطة الجزالة والبلاغة لا يعجز الأدباء عن ابتكار مثلها أو
أجمل منها والمتصفح لكتب التراث العربي يجد عشرات الألوف من النصوص المماثلة ، فمن النصوص المتواضعة أدبيا وبلاغيا في
نهج البلاغة : |
|
الاعتراض السابع : تواضع
المستوى اللغوي للنصوص الشعرية المنسوبة إلى الإمام علي
|
|
ومن هذه النصوص الشعرية : النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ***** أن السلامة منها ترك ما فيها وروي
عنه أنه خاطب السيدة فاطمة عندما وقف ببابه مسكين يسأل فقال : فاطم ذات المجد واليقين ***** يابنت خير الناس اجمعين وفي
نفس القصة قال شعرا آخر عندما طرق بابه يتيم يسأل : يا فاطمة بنت السيد الكريم ***** بنت نبى ليس بالزنيم وفي
نفس القصة أيضا قال شعرا آخر عندما طرق بابه أسير يسأل : فاطمة بنت النبى احمد ***** بنت نبى سيد مسود وقال
عند مسيره بالفواطم إلى رسول الله (ص) : وليس إلا الله فارفع ظنكا ***** يكفيك رب الناس ما أهمكا فهذه نصوص شعرية
ضعيفة المستوى هزيلة التركيب تعاني من إقواء ولحن وكسر مما يجعل من المستحيل عقلا أن يوصف قائلها بالتقدم والبراعة في مستواه اللغوي ، وقد ذكر الشيخ النمازي في الجزء الخامس
من مستدرك سفينة البحار عدة نصوص أخرى . |
|
الاعتراض الثامن والأخير :
ورود نصوص مخالفة للقرآن أو الآداب العامة أو مشهور المذهب .
|
|
ومن هذه النصوص : |