- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
موقعة صفين ونهج البلاغة
|
|
لبيب بيضون |
|
مدخل
|
|
بعد أن اندحر رؤوس الفتنة في موقعة الجمل، وانهزم أتباعهم انهزاما
بالغا، بعث الامام علي (ع) من الكوفة كتابا الى معاوية يدعوه الى البيعة. فكان
ردّ معاوية أن بعث إليه جيشا جرارا من الشام، فأرسل الامام (ع) اليه بجيش آخر من
العراق، يزيد تعداده على مائة ألف مقاتل، والتقى الجيشان في أرض صفين قرب الرقة
على نهر الفرات. |
|
بنوأمية
وفتنة بني أمية
|
|
من كلام له (ع) لما بلغه أتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان: أولم ينه بني أميّة علمها بي، عن
قرفي (أي عيبي)؟ (الخطبة ٧٣، ١٣٠) |
|
وقال
(ع) في تهديد بني أمية:
|
|
فما احلولت لكم الدّنيا في لذّتها، ولا تمكّنتم من رضاع أخلافها،
إلاّ من بعد ما صادفتموها، جائلا خطامها، قلقا وضينها (يشبه الدنيا بالناقة،
والكلام كناية عن صعوبة القياد)، قد صار حرامها عند أقوام بمنزلة السّدر
المخضود، وحلالها بعيدا غير موجود، وصادفتموها واللّه، ظلا ممدوا إلى أجل معدود.
فالأرض لكم شاغرة وأيديكم فيها مبسوطة، وأيدي القادة عنكم مكفوفة، وسيوفكم عليهم
مسلّطة، وسيوفهم عنكم مقبوضة... فأقسم باللّه يا بني أميّة عمّا قليل لتعرفنّها
في أيدي غيركم وفي دار عدوّكم (الخطبة ١٠٣، ١٩٩) |
|
وقال
(ع) عن مصير بني أمية:
|
|
افترقوا بعد ألفتهم وتشتّتوا عن أصلهم فمنهم آخذ بغصن أينما مال
مال معه. على أنّ اللّه تعالى سيجمعهم لشرّ يوم لبني أميّة، كما تجتمع قزع
الخريف، يؤلّف اللّه بينهم، ثمّ يجمعهم ركاما كركام السّحاب. ثمّ يفتح لهم
أبوابا يسيلون من مستثارهم كسيل الجنّتين. حيث لم تسلم عليه قارة، ولم تثبت عليه
أكمة، ولم يردّ سننه رصّ طود، ولا حداب أرض. يزعزعهم اللّه في بطون أوديته، ثمّ
يسلكهم ينابيع في الأرض. يأخذ بهم من قوم حقوق قوم، ويمكّن لقوم في ديار قوم.
وأيم اللّه ليذوبنّ ما في أيديهم بعد العلووالتّمكين، كما تذوب الألية على
النّار. (الخطبة ١٦٤، ٣٠٠) إنّ لبني أميّة مرودا يجرون فيه، ولوقد اختلفوا فيما بينهم ثمّ
كادتهم الضّباع لغلبتهم. (٤٦٤ ح، ٦٥٩) |
|
معاوية
بن أبي سفيان وعمروبن العاص
|
|
من خطبة للامام (ع): ولم يبايع (أي عمروبن العاص) حتّى شرط أن يؤتيه (أي معاوية) على
البيعة ثمنا، فلا ظفرت يد البائع، وخزيت أمانة المبتاع. (الخطبة ٢٦، ٧٤) |
|
ومن
كلام له (ع) الى معاوية:
|
|
وأرديت جيلا (أي أهلكت) من النّاس كثيرا. خدعتهم بغيّك، وألقيتهم
في موج بحرك. تغشاهم الظّلمات، وتتلاطم بهم الشّبهات. فجازوا عن وجهتهم، ونكصوا
على أعقابهم، وتولّوا على أدبارهم، وعوّلوا على أحسابهم، إلاّ من فاء من أهل
البصائر، فإنّهم فارقوك بعد معرفتك، وهربوا إلى اللّه من موازرتك. إذ حملتهم على
الصّعب، وعدلت بهم عن القصد. فاتّق اللّه يا معاوية في نفسك، وجاذب الشّيطان
قيادك. فإنّ الدّنيا منقطعة عنك، والآخرة قريبة منك. والسّلام. (الخطبة ٢٧١،
٤٩٠) مستقبلين رياح الصّيف تضربهم ***** بحاصب بين أغوار وجلمود وعندي السّيف الّذي أعضضته بجدّك (وهوعتبة بن ربيعة) وخالك
(وهوالوليد بن عتبة) وأخيك (وهوحنظلة) في مقام واحد (أي يوم بدر) وإنّك واللّه
ما علمت الأغلف القلب، المقارب العقل، والأولى أن يقال لك: إنّك رقيت سلّما
أطلعك مطلع سوء عليك لا لك، لأنّك نشدت غير ضالّتك، ورعيت غير سائمتك، وطلبت
أمرا لست من أهله ولا في معدنه. فما أبعد قولك من فعلك وقريب ما أشبهت من أعمام
وأخوال، حملتهم الشّقاوة وتمنّي الباطل على الجحود بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم فصرعوا مصارعهم حيث علمت، لم يدفعوا عظيما، ولم يمنعوا حريما، بوقع سيوف
ما خلا منها الوغى، ولم تماشها الهوينا. |
|
جند
معاوية وأهل الشام
|
|
من كلام له (ع) وقد اشار عليه اصحابه بالاستعداد للحرب بعد ارساله
جريرا بن عبد اللّه البجلي الى معاوية، ولم ينزل معاوية على بيعته: إنّ استعدادي لحرب أهل الشّام وجرير
عندهم، إغلاق للشّام، وصرف لأهله عن خير إن أرادوه. (الخطبة ٤٣، ١٠١) |
|
موقعة
صفين وليلة الهرير
|
|
من خطبة خطبها (ع) وهوبالنخيلة خارجا من الكوفة الى صفين: أمّا
بعد، فقد بعثت مقدّمتي، وأمرتهم بلزوم هذا الملطاط، حتّى يأتيهم أمري، وقد رأيت
أن أقطع هذه النّطفة (ماء الفرات) إلى شرذمة منكم، موطّنين أكناف دجلة،فأنهضهم
معكم إلى عدوّكم، وأجعلهم من أمداد القوّة لكم. (الخطبة ٤٨، ١٠٥) |
|
ومن كتاب
له (ع) كتبه الى أهل الامصار، يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين:
|
|
وكان بدء أمرنا أنّا التقينا والقوم من أهل الشّام. والظّاهر أنّ
ربّنا واحد، ونبيّنا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة. ولا نستزيدهم في الإيمان
باللّه والتّصديق برسوله ولا يستزيدوننا: الأمر واحد، إلاّ ما اختلفنا فيه من دم
عثمان، ونحن منه براء فقلنا: تعالوا نداوما لا يدرك اليوم، باطفاء الثّائرة
وتسكين العامّة. حتّى يشتدّ الأمر ويستجمع، فنقوى على وضع الحقّ مواضعه. فقالوا:
بل نداويه بالمكابرة فأبوا حتّى جنحت الحرب وركدت، ووقدت نيرانها وحمست (أي
اشتدت). فلمّا ضرّستنا وإيّاهم ووضعت مخالبها فينا وفيهم، أجابوا عند ذلك إلى
الّذي دعوناهم إليه، فأجبناهم إلى ما دعوا، وسارعناهم إلى ما طلبوا، حتّى
استبانت عليهم الحجّة، وانقطعت منهم المعذرة. فمن تمّ على ذلك منهم فهوالّذي
أنقذه اللّه من الهلكة، ومن لجّ وتمادى فهوالرّاكس (أي الناكث) الّذي ران اللّه
على قلبه، وصارت دائرة السّوء على رأسه. (الخطبة ٢٩٧، ٥٤٣) |
|
موقعة صفين ونهج البلاغة
|
|
لبيب بيضون |
|
مدخل
|
|
بعد أن اندحر رؤوس الفتنة في موقعة الجمل، وانهزم أتباعهم انهزاما
بالغا، بعث الامام علي (ع) من الكوفة كتابا الى معاوية يدعوه الى البيعة. فكان
ردّ معاوية أن بعث إليه جيشا جرارا من الشام، فأرسل الامام (ع) اليه بجيش آخر من
العراق، يزيد تعداده على مائة ألف مقاتل، والتقى الجيشان في أرض صفين قرب الرقة
على نهر الفرات. |
|
بنوأمية
وفتنة بني أمية
|
|
من كلام له (ع) لما بلغه أتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان: أولم ينه بني أميّة علمها بي، عن
قرفي (أي عيبي)؟ (الخطبة ٧٣، ١٣٠) |
|
وقال
(ع) في تهديد بني أمية:
|
|
فما احلولت لكم الدّنيا في لذّتها، ولا تمكّنتم من رضاع أخلافها،
إلاّ من بعد ما صادفتموها، جائلا خطامها، قلقا وضينها (يشبه الدنيا بالناقة،
والكلام كناية عن صعوبة القياد)، قد صار حرامها عند أقوام بمنزلة السّدر
المخضود، وحلالها بعيدا غير موجود، وصادفتموها واللّه، ظلا ممدوا إلى أجل معدود.
فالأرض لكم شاغرة وأيديكم فيها مبسوطة، وأيدي القادة عنكم مكفوفة، وسيوفكم عليهم
مسلّطة، وسيوفهم عنكم مقبوضة... فأقسم باللّه يا بني أميّة عمّا قليل لتعرفنّها
في أيدي غيركم وفي دار عدوّكم (الخطبة ١٠٣، ١٩٩) |
|
وقال
(ع) عن مصير بني أمية:
|
|
افترقوا بعد ألفتهم وتشتّتوا عن أصلهم فمنهم آخذ بغصن أينما مال
مال معه. على أنّ اللّه تعالى سيجمعهم لشرّ يوم لبني أميّة، كما تجتمع قزع
الخريف، يؤلّف اللّه بينهم، ثمّ يجمعهم ركاما كركام السّحاب. ثمّ يفتح لهم
أبوابا يسيلون من مستثارهم كسيل الجنّتين. حيث لم تسلم عليه قارة، ولم تثبت عليه
أكمة، ولم يردّ سننه رصّ طود، ولا حداب أرض. يزعزعهم اللّه في بطون أوديته، ثمّ
يسلكهم ينابيع في الأرض. يأخذ بهم من قوم حقوق قوم، ويمكّن لقوم في ديار قوم.
وأيم اللّه ليذوبنّ ما في أيديهم بعد العلووالتّمكين، كما تذوب الألية على
النّار. (الخطبة ١٦٤، ٣٠٠) إنّ لبني أميّة مرودا يجرون فيه، ولوقد اختلفوا فيما بينهم ثمّ
كادتهم الضّباع لغلبتهم. (٤٦٤ ح، ٦٥٩) |
|
معاوية
بن أبي سفيان وعمروبن العاص
|
|
من خطبة للامام (ع): ولم يبايع (أي عمروبن العاص) حتّى شرط أن يؤتيه (أي معاوية) على
البيعة ثمنا، فلا ظفرت يد البائع، وخزيت أمانة المبتاع. (الخطبة ٢٦، ٧٤) |
|
ومن
كلام له (ع) الى معاوية:
|
|
وأرديت جيلا (أي أهلكت) من النّاس كثيرا. خدعتهم بغيّك، وألقيتهم
في موج بحرك. تغشاهم الظّلمات، وتتلاطم بهم الشّبهات. فجازوا عن وجهتهم، ونكصوا
على أعقابهم، وتولّوا على أدبارهم، وعوّلوا على أحسابهم، إلاّ من فاء من أهل
البصائر، فإنّهم فارقوك بعد معرفتك، وهربوا إلى اللّه من موازرتك. إذ حملتهم على
الصّعب، وعدلت بهم عن القصد. فاتّق اللّه يا معاوية في نفسك، وجاذب الشّيطان
قيادك. فإنّ الدّنيا منقطعة عنك، والآخرة قريبة منك. والسّلام. (الخطبة ٢٧١،
٤٩٠) مستقبلين رياح الصّيف تضربهم ***** بحاصب بين أغوار وجلمود وعندي السّيف الّذي أعضضته بجدّك (وهوعتبة بن ربيعة) وخالك
(وهوالوليد بن عتبة) وأخيك (وهوحنظلة) في مقام واحد (أي يوم بدر) وإنّك واللّه
ما علمت الأغلف القلب، المقارب العقل، والأولى أن يقال لك: إنّك رقيت سلّما
أطلعك مطلع سوء عليك لا لك، لأنّك نشدت غير ضالّتك، ورعيت غير سائمتك، وطلبت
أمرا لست من أهله ولا في معدنه. فما أبعد قولك من فعلك وقريب ما أشبهت من أعمام
وأخوال، حملتهم الشّقاوة وتمنّي الباطل على الجحود بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم فصرعوا مصارعهم حيث علمت، لم يدفعوا عظيما، ولم يمنعوا حريما، بوقع سيوف
ما خلا منها الوغى، ولم تماشها الهوينا. |
|
جند
معاوية وأهل الشام
|
|
من كلام له (ع) وقد اشار عليه اصحابه بالاستعداد للحرب بعد ارساله
جريرا بن عبد اللّه البجلي الى معاوية، ولم ينزل معاوية على بيعته: إنّ استعدادي لحرب أهل الشّام وجرير
عندهم، إغلاق للشّام، وصرف لأهله عن خير إن أرادوه. (الخطبة ٤٣، ١٠١) |
|
موقعة
صفين وليلة الهرير
|
|
من خطبة خطبها (ع) وهوبالنخيلة خارجا من الكوفة الى صفين: أمّا
بعد، فقد بعثت مقدّمتي، وأمرتهم بلزوم هذا الملطاط، حتّى يأتيهم أمري، وقد رأيت
أن أقطع هذه النّطفة (ماء الفرات) إلى شرذمة منكم، موطّنين أكناف دجلة،فأنهضهم
معكم إلى عدوّكم، وأجعلهم من أمداد القوّة لكم. (الخطبة ٤٨، ١٠٥) |
|
ومن كتاب
له (ع) كتبه الى أهل الامصار، يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين:
|
|
وكان بدء أمرنا أنّا التقينا والقوم من أهل الشّام. والظّاهر أنّ
ربّنا واحد، ونبيّنا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة. ولا نستزيدهم في الإيمان
باللّه والتّصديق برسوله ولا يستزيدوننا: الأمر واحد، إلاّ ما اختلفنا فيه من دم
عثمان، ونحن منه براء فقلنا: تعالوا نداوما لا يدرك اليوم، باطفاء الثّائرة
وتسكين العامّة. حتّى يشتدّ الأمر ويستجمع، فنقوى على وضع الحقّ مواضعه. فقالوا:
بل نداويه بالمكابرة فأبوا حتّى جنحت الحرب وركدت، ووقدت نيرانها وحمست (أي
اشتدت). فلمّا ضرّستنا وإيّاهم ووضعت مخالبها فينا وفيهم، أجابوا عند ذلك إلى
الّذي دعوناهم إليه، فأجبناهم إلى ما دعوا، وسارعناهم إلى ما طلبوا، حتّى
استبانت عليهم الحجّة، وانقطعت منهم المعذرة. فمن تمّ على ذلك منهم فهوالّذي
أنقذه اللّه من الهلكة، ومن لجّ وتمادى فهوالرّاكس (أي الناكث) الّذي ران اللّه
على قلبه، وصارت دائرة السّوء على رأسه. (الخطبة ٢٩٧، ٥٤٣) |