محتوى
سورة الرّحمن:
توضّح هذه السورة بصورة عامّة النعم الإلهية المختلفة، سواء
كانت ماديّة أو معنوية، والتي تفضّل بها الباريء
عزّوجلّ على عباده وغمرهم بها، ويمكن تسميتها لهذا
السبب بـ (سورة الرحمة) أو (سورة النعمة) ولهذا فإنّها
بدأت بالإسم المبارك (الرحمن) الذي يشير
إلى صنوف الرحمة الإلهية الواسعة، وتنهي هذه السورة
آياتها بإجلال وإكرام الباريء سبحانه، وبإقرار عباده بالنعم التي تفضّل بها عليهم
(إحدى وثلاثين مرّة) وذلك من خلال تكرار آية: (فبأي آلاء ربّكما تكذّبان). وبناءً على هذا فإنّ السياق العام للسورة يتعلّق
بالحديث عن المنن والنعم الإلهيّة المختلفة والعظيمة. ومن
جهة اُخرىفإنّنا نستطيع أن نقسّم محتويات
السورة إلى عدّة أقسام:
القسم الأوّل: الذي يشمل أوّل آيات السورة حيث الحديث عن النعم الإلهية
الكبيرة، سواء تلك التي تتعلّق بخلق الإنسان أو تربيته وتعليمه، أو الحساب
والميزان، وكذلك سائر الاُمور الاُخرى التي يتجسّد فيها الخير للإنسان، إضافةً
إلى الغذاء الروحي والجسمي له. القسم الثّاني: يتناول توضيح مسألة خلق الإنس والجنّ. القسم الثّالث: يتضمّن توضيح الآيات والدلائل الإلهيّة في الأرض والسماء.
القسم
الرّابع: وفيه بعد تجاوز النعم الإلهية على الإنسان في الدنيا تتحدّث الآيات عن نعم الله في عالم الآخرة بدقّة
وظرافة، خاصّة عن الجنّة، وبصورة أعمّ وأشمل عن البساتين والعيون والفاكهة وحور
العين وأنواع الملابس من السندس والإستبرق ... وأخيراً في القسم الخامس نلاحظ الحديث بإختصار عن مصير المجرمين وجزائهم المؤلم المحسوب ... ولأنّ
الأصل في هذه السورة أنّها مختّصة ببيان الرحمة الإلهيّة، لذا لم نلاحظ تفاصيل
كثيرة حول مصيرهم، خلافاً لما نلاحظه في موضوع
الحديث عن النعم الاُخروية حيث التفصيل والشمول الذي يشرح قلوب المؤمنين ويغمرها
بالسعادة والأمل، ويزيل عنها غبار الحزن والهمّ، ويغرس الشوق في نفوسهم ...
إنّ تكرار آية: (فبأي آلاء ربّكما تكذّبان) وفي
مقاطع قصيرة أعطت وزناً متميّزاً للسورة، وخاصّة إذا قريء بالمعنى المعبّر الذي
يستوحى منها ... فإنّ حالة من الشوق والإنبهار تحصل لدى الإنسان المؤمن.
ولذلك فلا نعجب عندما نقرأ في حديث للرسول (صلى الله
عليه وآله وسلم) حيث يقول: «لكلّ شيء عروس،
وعروس القرآن سورة الرحمن جلّ ذكره». والجدير بالذكر أنّ مصطلح «العروس» يطلق في اللسان العربي على المرأة
والرجل ما داموا في مراسيم الزواج .
وبما أنّ المرأة والرجل في تلك المراسم في أفضل وأتمّ الحالات وأكمل الإحترامات،
ومن هنا فإنّ هذا المصطلح يطلق على الموجودات اللطيفة جدّاً وموضع الإحترام.
إنّ سبب إختيار اسم (الرحمن) لهذه السورة
لتتناسب التسمية مع المضمون، وهذا واضح.
محتوى
سورة الرّحمن:
توضّح هذه السورة بصورة عامّة النعم الإلهية المختلفة، سواء
كانت ماديّة أو معنوية، والتي تفضّل بها الباريء
عزّوجلّ على عباده وغمرهم بها، ويمكن تسميتها لهذا
السبب بـ (سورة الرحمة) أو (سورة النعمة) ولهذا فإنّها
بدأت بالإسم المبارك (الرحمن) الذي يشير
إلى صنوف الرحمة الإلهية الواسعة، وتنهي هذه السورة
آياتها بإجلال وإكرام الباريء سبحانه، وبإقرار عباده بالنعم التي تفضّل بها عليهم
(إحدى وثلاثين مرّة) وذلك من خلال تكرار آية: (فبأي آلاء ربّكما تكذّبان). وبناءً على هذا فإنّ السياق العام للسورة يتعلّق
بالحديث عن المنن والنعم الإلهيّة المختلفة والعظيمة. ومن
جهة اُخرىفإنّنا نستطيع أن نقسّم محتويات
السورة إلى عدّة أقسام:
القسم الأوّل: الذي يشمل أوّل آيات السورة حيث الحديث عن النعم الإلهية
الكبيرة، سواء تلك التي تتعلّق بخلق الإنسان أو تربيته وتعليمه، أو الحساب
والميزان، وكذلك سائر الاُمور الاُخرى التي يتجسّد فيها الخير للإنسان، إضافةً
إلى الغذاء الروحي والجسمي له. القسم الثّاني: يتناول توضيح مسألة خلق الإنس والجنّ. القسم الثّالث: يتضمّن توضيح الآيات والدلائل الإلهيّة في الأرض والسماء.
القسم
الرّابع: وفيه بعد تجاوز النعم الإلهية على الإنسان في الدنيا تتحدّث الآيات عن نعم الله في عالم الآخرة بدقّة
وظرافة، خاصّة عن الجنّة، وبصورة أعمّ وأشمل عن البساتين والعيون والفاكهة وحور
العين وأنواع الملابس من السندس والإستبرق ... وأخيراً في القسم الخامس نلاحظ الحديث بإختصار عن مصير المجرمين وجزائهم المؤلم المحسوب ... ولأنّ
الأصل في هذه السورة أنّها مختّصة ببيان الرحمة الإلهيّة، لذا لم نلاحظ تفاصيل
كثيرة حول مصيرهم، خلافاً لما نلاحظه في موضوع
الحديث عن النعم الاُخروية حيث التفصيل والشمول الذي يشرح قلوب المؤمنين ويغمرها
بالسعادة والأمل، ويزيل عنها غبار الحزن والهمّ، ويغرس الشوق في نفوسهم ...
إنّ تكرار آية: (فبأي آلاء ربّكما تكذّبان) وفي
مقاطع قصيرة أعطت وزناً متميّزاً للسورة، وخاصّة إذا قريء بالمعنى المعبّر الذي
يستوحى منها ... فإنّ حالة من الشوق والإنبهار تحصل لدى الإنسان المؤمن.
ولذلك فلا نعجب عندما نقرأ في حديث للرسول (صلى الله
عليه وآله وسلم) حيث يقول: «لكلّ شيء عروس،
وعروس القرآن سورة الرحمن جلّ ذكره». والجدير بالذكر أنّ مصطلح «العروس» يطلق في اللسان العربي على المرأة
والرجل ما داموا في مراسيم الزواج .
وبما أنّ المرأة والرجل في تلك المراسم في أفضل وأتمّ الحالات وأكمل الإحترامات،
ومن هنا فإنّ هذا المصطلح يطلق على الموجودات اللطيفة جدّاً وموضع الإحترام.
إنّ سبب إختيار اسم (الرحمن) لهذه السورة
لتتناسب التسمية مع المضمون، وهذا واضح.