محتوى
سورة الشعراء:
المعروف بين المفسّرين أنّ جميع آيات هذه السورة المائتين
وسبع وعشرين نزلت في مكّة عدا الآيات الأربع الأخيرة. تفسير «مجمع البيان» وتفسير «الفخر الرازي» وتفسير
«القرطبي» وتفسير «التبيان»، واستثنى في تفسير «روح المعاني» خمس
آيات. لكن بعض المفسّرين مثل العلاّمة الطباطبائي في «الميزان» لم يقبل استثناء هذه
الآيات. وسوف يكون لنا بحث أكثر إن شاء الله
في ذيل هذه الآيات. إيقاع آيات هذه السورة يتناغم أيضاً مع إيقاعات السور المكية الأُخرى،
ونعلم أنّ السور المكية التي أنزلت في بداية
دعوة الإسلام، تستند على بيان الأُصول الإعتقادية:
التوحيد والمعاد، ودعوة أنبياء الله، وأهمية القرآن. وتدور جميع موضوعات سورة الشعراء حول هذه
المسائل تقريباً. و يمكن تلخيص محتوى هذه السورة في عدة أقسام: القسم الأوّل: مطلع هذه السورة الذي يتكون من الحروف المقطعة، ثمّ يتحدث في عظمة القرآن، وتسلية النّبي(ص) في مواجهة إصرار وحماقة المشركين، والإشارة
إلى بعض دلائل التوحيد، وصفات الله تبارك وتعالى. القسم الثّاني: يحكي جوانب من قصص سبعة أنبياء عظام ومواجهاتهم مع أقوامهم، وفي
مكابرات وحماقات أُولئك حيال هؤلاء الأنبياء، حيث فصّل
الحديث أكثر في بعض منها، كما في قصة موسى وفرعون، واختصره في بعض آخر
منها، كما في قصّة إبراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب.
في
هذا القسم بخاصّة، أشير إلى
منطق المشركين. الضعيف الممزوج بالتعصب في كل عصر وزمان في مواجهة أنبياء الله،
والذي يشبه كثيراً منطق مشركي عصر النّبي (صلى الله
عليه وآله وسلم)، فكان هذا سبباً في تسلية
النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)والمؤمنين
الأوائل:، ليعلموا تاريخ هذا الصنف من الناس ومنطقهم، حتى لا يتأثروا
ويتراخوا، وحتى لا يفسحوا للضعف والفتور ليجد طريقاً إلى أنفسهم. وفيه بشكل خاص أيضاً، تركيز على العذاب العظيم
والإبتلاءات المروعة التي حلّت بهذه الأمم، والذي هو بذاته تهديد مؤثر لأعداء
النّبي في تلك الشرائط. القسم الثّالث: وتغلب عليه جنبه الإستنتاج من
القسمين الأوليين، يتناول الحديث حول النّبي (صلى الله
عليه وآله وسلم)، وعظمة القرآن، وتكذيب المشركين، والأوامر الصادرة إلى
النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فيما يتعلق
بطريقة الدعوة، وكيفية التعامل مع المؤمنين، ويختم
السورة بالبشرى للمؤمنين الصالحين، وبالتهديد الشديد للظالمين. وبالمناسبة، فإنّ اسم هذه
السورة أخذ من مجموعة الآيات الأخيرة التي تتحدّث حول الشعراء غير
المؤمنين. وهناك نكتة جديرة بالإِهتمام أيضاً، وهي أن هذه
السورة تعتبر من أكبر السور بعد سورة البقرة من
حيث عدد الآيات، وإن كانت ليست كذلك من حيث عدد
الكلمات، بل هي أقصر من كثير من السور.
محتوى
سورة الشعراء:
المعروف بين المفسّرين أنّ جميع آيات هذه السورة المائتين
وسبع وعشرين نزلت في مكّة عدا الآيات الأربع الأخيرة. تفسير «مجمع البيان» وتفسير «الفخر الرازي» وتفسير
«القرطبي» وتفسير «التبيان»، واستثنى في تفسير «روح المعاني» خمس
آيات. لكن بعض المفسّرين مثل العلاّمة الطباطبائي في «الميزان» لم يقبل استثناء هذه
الآيات. وسوف يكون لنا بحث أكثر إن شاء الله
في ذيل هذه الآيات. إيقاع آيات هذه السورة يتناغم أيضاً مع إيقاعات السور المكية الأُخرى،
ونعلم أنّ السور المكية التي أنزلت في بداية
دعوة الإسلام، تستند على بيان الأُصول الإعتقادية:
التوحيد والمعاد، ودعوة أنبياء الله، وأهمية القرآن. وتدور جميع موضوعات سورة الشعراء حول هذه
المسائل تقريباً. و يمكن تلخيص محتوى هذه السورة في عدة أقسام: القسم الأوّل: مطلع هذه السورة الذي يتكون من الحروف المقطعة، ثمّ يتحدث في عظمة القرآن، وتسلية النّبي(ص) في مواجهة إصرار وحماقة المشركين، والإشارة
إلى بعض دلائل التوحيد، وصفات الله تبارك وتعالى. القسم الثّاني: يحكي جوانب من قصص سبعة أنبياء عظام ومواجهاتهم مع أقوامهم، وفي
مكابرات وحماقات أُولئك حيال هؤلاء الأنبياء، حيث فصّل
الحديث أكثر في بعض منها، كما في قصة موسى وفرعون، واختصره في بعض آخر
منها، كما في قصّة إبراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب.
في
هذا القسم بخاصّة، أشير إلى
منطق المشركين. الضعيف الممزوج بالتعصب في كل عصر وزمان في مواجهة أنبياء الله،
والذي يشبه كثيراً منطق مشركي عصر النّبي (صلى الله
عليه وآله وسلم)، فكان هذا سبباً في تسلية
النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)والمؤمنين
الأوائل:، ليعلموا تاريخ هذا الصنف من الناس ومنطقهم، حتى لا يتأثروا
ويتراخوا، وحتى لا يفسحوا للضعف والفتور ليجد طريقاً إلى أنفسهم. وفيه بشكل خاص أيضاً، تركيز على العذاب العظيم
والإبتلاءات المروعة التي حلّت بهذه الأمم، والذي هو بذاته تهديد مؤثر لأعداء
النّبي في تلك الشرائط. القسم الثّالث: وتغلب عليه جنبه الإستنتاج من
القسمين الأوليين، يتناول الحديث حول النّبي (صلى الله
عليه وآله وسلم)، وعظمة القرآن، وتكذيب المشركين، والأوامر الصادرة إلى
النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فيما يتعلق
بطريقة الدعوة، وكيفية التعامل مع المؤمنين، ويختم
السورة بالبشرى للمؤمنين الصالحين، وبالتهديد الشديد للظالمين. وبالمناسبة، فإنّ اسم هذه
السورة أخذ من مجموعة الآيات الأخيرة التي تتحدّث حول الشعراء غير
المؤمنين. وهناك نكتة جديرة بالإِهتمام أيضاً، وهي أن هذه
السورة تعتبر من أكبر السور بعد سورة البقرة من
حيث عدد الآيات، وإن كانت ليست كذلك من حيث عدد
الكلمات، بل هي أقصر من كثير من السور.