قيل: أنّها مكّية،
وبعض المفسّرين قال إنّها مدنية.
تتضمّن السّورة تعاليم للنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
خاصّة، وللناس عامّة تقضي أن يستعيذوا باللّه من شرّ كلّ الأشرار، وأن يوكلوا
أمرهم إليه، ويأمنوا من كل شرّ في اللجوء إليه. وبشأن نزول السّورة ذكرت الرّواية المنقولة في
أغلب كتب التّفسير أنّ النّبي اُصيب بسحر بعض اليهود، ومرض على أثر ذلك فنزل جبرائيل وأخبره أنّ آلة السحر موجودة في بئر.
فأرسل من يخرجها، ثمّ تلا هذه السّورة، وتحسنت صحته. المرحوم الطبرسي ومحققون آخرون شككوا في هذه
الرّواية التي ينتهي سندها إلى عائشة وابن عباس لما يلي: أوّلاً: السّورة كما هو مشهور مكّية ولحنها مثل لحن السور المكّية، والنّبي جابه
اليهود في المدينة وهذا يدل على عدم أصالة الرّواية. ثانياً: لو كان اليهود بمقدورهم أن يفصلوا
بسحرهم ما فعلوه بالنّبي حسب الرّواية لاستطاعوا
أن يصدوه عن أهدافه بسهولة عن طريق السحر، واللّه سبحانه قد حفظ نبيّه كي يؤدي
مهام النّبوة والرسالة. ثالثاً: لو كان السحر يفعل بجسم النّبي ما فعله لأمكن أن يؤثر في روحه أيضاً، وتكون أفكاره بذلك لعبة بيد السحرة، وهذا يزلزل مبدأ الثقة بالنّبي(ص)، والقرآن الكريم يردّ على اُولئك الذين اتهموا
النّبي(ص) بأنّه مسحور إذ قال: (وقال الظالمون إن تتبعون إلاّ رجلاً مسحوراً انظر كيف ضربوا
لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً). «مسحور» في الآية تشمل من اُصيب بسحر في
عقله أو في جسمه، وهي دليل على ما نذهب إليه.
على أي حال لا يجوز أن نمسّ من قداسة مقام النبوّة بهذه الرّوايات
المشكوكة، أو أن نعتمد عليها في فهم الآيات.
قيل: أنّها مكّية،
وبعض المفسّرين قال إنّها مدنية.
تتضمّن السّورة تعاليم للنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
خاصّة، وللناس عامّة تقضي أن يستعيذوا باللّه من شرّ كلّ الأشرار، وأن يوكلوا
أمرهم إليه، ويأمنوا من كل شرّ في اللجوء إليه. وبشأن نزول السّورة ذكرت الرّواية المنقولة في
أغلب كتب التّفسير أنّ النّبي اُصيب بسحر بعض اليهود، ومرض على أثر ذلك فنزل جبرائيل وأخبره أنّ آلة السحر موجودة في بئر.
فأرسل من يخرجها، ثمّ تلا هذه السّورة، وتحسنت صحته. المرحوم الطبرسي ومحققون آخرون شككوا في هذه
الرّواية التي ينتهي سندها إلى عائشة وابن عباس لما يلي: أوّلاً: السّورة كما هو مشهور مكّية ولحنها مثل لحن السور المكّية، والنّبي جابه
اليهود في المدينة وهذا يدل على عدم أصالة الرّواية. ثانياً: لو كان اليهود بمقدورهم أن يفصلوا
بسحرهم ما فعلوه بالنّبي حسب الرّواية لاستطاعوا
أن يصدوه عن أهدافه بسهولة عن طريق السحر، واللّه سبحانه قد حفظ نبيّه كي يؤدي
مهام النّبوة والرسالة. ثالثاً: لو كان السحر يفعل بجسم النّبي ما فعله لأمكن أن يؤثر في روحه أيضاً، وتكون أفكاره بذلك لعبة بيد السحرة، وهذا يزلزل مبدأ الثقة بالنّبي(ص)، والقرآن الكريم يردّ على اُولئك الذين اتهموا
النّبي(ص) بأنّه مسحور إذ قال: (وقال الظالمون إن تتبعون إلاّ رجلاً مسحوراً انظر كيف ضربوا
لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً). «مسحور» في الآية تشمل من اُصيب بسحر في
عقله أو في جسمه، وهي دليل على ما نذهب إليه.
على أي حال لا يجوز أن نمسّ من قداسة مقام النبوّة بهذه الرّوايات
المشكوكة، أو أن نعتمد عليها في فهم الآيات.