أسماء سورة السجدة:
المعروف أنّ هذه السورة نزلت في مكّة، إلاّ أنّ البعض
الآخر يرى أنّ الآيات 18 ـ 20 مدنيّة، في
حين لا تلاحظ أيّة قرينة أو علامة في هذه الآيات على كونها مدنية. اسم هذه السورة في بعض الرّوايات، وكذلك المشهور
على لسان المفسّرين: (سورة السجدة)، أو (الم السجدة)، ويسمّونها أحياناً (سجدة لقمان) لتمييزها عن سورة (حم السجدة)، لأنّها جاءت بعد سورة لقمان.
وذكرت في بعض الرّوايات باسم (الم تنزيل).
وذكر «الفخر الرازي» و «الآلوسي»
أنّ من جملة أسمائها (سورة المضاجع)، وهو إشارة
إلى الآية (16) من هذه السورة: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع ...). فضل تلاوة سورة السجدة:
ورد في حديث عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):
«من قرأ الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك، فكأنّما أحيى ليلة القدر». مجمع البيان، الجزء 8، صفحة 324.
وروي عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) في
حديث آخر: «من قرأ سورة السجدة في كلّ ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه، ولم
يحاسبه بما كان منه، وكان من رفقاء محمّد (ص)
وأهل بيته».مجمع البيان، الجزء 8، صفحة 325. ولمّا كانت قد وردت في هذه السورة بحوث واسعة عن المبدأ والمعاد، وعقاب
المجرمين في يوم القيامة، ودروس محذّرة ترتبط بالمؤمنين والكافرين، فلا شكّ أنّ تلاوتها ـ التلاوة التي تكون مصدراً
ومنبعاً للتفكير، وبالتالي مبدءاً للتصميم والحركة ـ قادرة على أن تصنع من
الإنسان مثالا متكاملا تشمله كلّ هذه الفضيلة والفخر، وأن يكون أثرها كإحياء
ليلة القدر، ونتيجتها أن يكون في مصافّ أصحاب
اليمين، ونيل إفتخار محبّة النّبي وآله صلوات الله عليهم. محتوى سورة السجدة:
هذه السورة بحكم كونها من السور المكّية تتابع
بقوّة الخطوط الأصلية للسورالمكّية، أي البحث في المبدأ والمعاد، والبشارة
والإنذار، وعلى العموم تنقسم مباحثها إلى عدّة أقسام:
1 ـ الكلام عن عظمة القرآن، ونزوله من قبل ربّ
العالمين، ونفي إتّهامات الأعداء عنه.
2 ـ ثمّ البحث حول آيات الله سبحانه في السماء
والأرض، وتدبير هذا العالم.
3 ـ بحث آخر حول خلق الإنسان من «التراب» و
«النطفة» و «الروح الإلهيّة»، ومنحه وسائل تحصيل العلم، أي العين والاُذن والعقل
من قبل الله تعالى.
4 ـ ثمّ تتحدّث بعد ذلك عن القيامة والحوادث التي تسبقها، أي الموت، وما بعدها،
أي السؤال والحساب.
5 ـ 6 ـ بحوث مؤثّرة تهزّ الوجدان عن البشارة
والإنذار، تبشّر المؤمنين بجنّة المأوى، وتهدّد الفاسقين بعذاب جهنّم الشديد.
7 ـ وفي السورة إشارة قصيرة إلى تأريخ بني إسرائيل، وقصّة
موسى(عليه السلام)وإنتصارات هذه
الاُمّة.
8 ـ وكذلك تشير ـ مناسبة لبحث البشارة والإنذار ـ إلى أحوال قوم آخرين من الاُمم
السابقة، ومصيرهم المؤلم.
9 ـ 10 ـ ثمّ تعود مرّة اُخرى إلى مسألة التوحيد
وآيات عظمة الله، وتنهي السورة بتهديد الأعداء
المعاندين.
وبهذا فإنّ الهدف الأصلي للسورة تقوية اُسس الإيمان
بالمبدأ والمعاد، وإيجاد دفعة قويّة في المحتوى
الداخلي للإنسان نحو التقوى، والإبتعاد عن العصيان والتمرّد والطغيان،
والتوجّه إلى مقام الإنسان الرفيع، وهذا المعنى كان
يحظى بالأهميّة القصوى خاصّة في بداية حركة الإسلام، وفي محيط مكّة.
أسماء سورة السجدة:
المعروف أنّ هذه السورة نزلت في مكّة، إلاّ أنّ البعض
الآخر يرى أنّ الآيات 18 ـ 20 مدنيّة، في
حين لا تلاحظ أيّة قرينة أو علامة في هذه الآيات على كونها مدنية. اسم هذه السورة في بعض الرّوايات، وكذلك المشهور
على لسان المفسّرين: (سورة السجدة)، أو (الم السجدة)، ويسمّونها أحياناً (سجدة لقمان) لتمييزها عن سورة (حم السجدة)، لأنّها جاءت بعد سورة لقمان.
وذكرت في بعض الرّوايات باسم (الم تنزيل).
وذكر «الفخر الرازي» و «الآلوسي»
أنّ من جملة أسمائها (سورة المضاجع)، وهو إشارة
إلى الآية (16) من هذه السورة: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع ...). فضل تلاوة سورة السجدة:
ورد في حديث عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):
«من قرأ الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك، فكأنّما أحيى ليلة القدر». مجمع البيان، الجزء 8، صفحة 324.
وروي عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) في
حديث آخر: «من قرأ سورة السجدة في كلّ ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه، ولم
يحاسبه بما كان منه، وكان من رفقاء محمّد (ص)
وأهل بيته».مجمع البيان، الجزء 8، صفحة 325. ولمّا كانت قد وردت في هذه السورة بحوث واسعة عن المبدأ والمعاد، وعقاب
المجرمين في يوم القيامة، ودروس محذّرة ترتبط بالمؤمنين والكافرين، فلا شكّ أنّ تلاوتها ـ التلاوة التي تكون مصدراً
ومنبعاً للتفكير، وبالتالي مبدءاً للتصميم والحركة ـ قادرة على أن تصنع من
الإنسان مثالا متكاملا تشمله كلّ هذه الفضيلة والفخر، وأن يكون أثرها كإحياء
ليلة القدر، ونتيجتها أن يكون في مصافّ أصحاب
اليمين، ونيل إفتخار محبّة النّبي وآله صلوات الله عليهم. محتوى سورة السجدة:
هذه السورة بحكم كونها من السور المكّية تتابع
بقوّة الخطوط الأصلية للسورالمكّية، أي البحث في المبدأ والمعاد، والبشارة
والإنذار، وعلى العموم تنقسم مباحثها إلى عدّة أقسام:
1 ـ الكلام عن عظمة القرآن، ونزوله من قبل ربّ
العالمين، ونفي إتّهامات الأعداء عنه.
2 ـ ثمّ البحث حول آيات الله سبحانه في السماء
والأرض، وتدبير هذا العالم.
3 ـ بحث آخر حول خلق الإنسان من «التراب» و
«النطفة» و «الروح الإلهيّة»، ومنحه وسائل تحصيل العلم، أي العين والاُذن والعقل
من قبل الله تعالى.
4 ـ ثمّ تتحدّث بعد ذلك عن القيامة والحوادث التي تسبقها، أي الموت، وما بعدها،
أي السؤال والحساب.
5 ـ 6 ـ بحوث مؤثّرة تهزّ الوجدان عن البشارة
والإنذار، تبشّر المؤمنين بجنّة المأوى، وتهدّد الفاسقين بعذاب جهنّم الشديد.
7 ـ وفي السورة إشارة قصيرة إلى تأريخ بني إسرائيل، وقصّة
موسى(عليه السلام)وإنتصارات هذه
الاُمّة.
8 ـ وكذلك تشير ـ مناسبة لبحث البشارة والإنذار ـ إلى أحوال قوم آخرين من الاُمم
السابقة، ومصيرهم المؤلم.
9 ـ 10 ـ ثمّ تعود مرّة اُخرى إلى مسألة التوحيد
وآيات عظمة الله، وتنهي السورة بتهديد الأعداء
المعاندين.
وبهذا فإنّ الهدف الأصلي للسورة تقوية اُسس الإيمان
بالمبدأ والمعاد، وإيجاد دفعة قويّة في المحتوى
الداخلي للإنسان نحو التقوى، والإبتعاد عن العصيان والتمرّد والطغيان،
والتوجّه إلى مقام الإنسان الرفيع، وهذا المعنى كان
يحظى بالأهميّة القصوى خاصّة في بداية حركة الإسلام، وفي محيط مكّة.