سبب
تسمية «سورة الأحزاب» وفضلها:
هذه السورة نزلت في المدينة باتّفاق علماء
الإسلام، ومجموع آياتها (73) آية، ولمّا كان جزء مهمّ من هذه السورة يتحدّث عن أحداث غزوة الأحزاب (الخندق) فإنّ هذا الإسم قد
اختير لها.
ويكفي في فضل هذه السورة أن نقرأ في حديث عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): «من قرأ سورة الأحزاب وعلّمها
أهله ... اُعطي الأمان من عذاب القبر» . مجمع البيان، المجلّد 8، صفحة 334. بداية سورة
الأحزاب. وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): «من كان كثير القراءة لسورة
الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمّد (صلى الله عليه
وآله) وأزواجه». المصدر السابق. وقد قلنا مراراً: إنّ هذه الفضائل لا
تُنال بالتلاوة الخالية من الروح، والعارية من كلّ أنواع الفكر والعمل، بل
التلاوة التي تكون مبدأً للتفكّر الذي يضيء آفاق الإنسان يظهر آثاره في أعماله
وسلوكه.
محتوى
سورة الأحزاب:
إنّ هذه السورة من أغنى سور القرآن المجيد وأجناها
ثماراً، وتتابع وتبحث مسائل متنوّعة وكثيرة جدّاً في باب اُصول الإسلام
وفروعه. ويمكن تقسيم الأبحاث التي وردت في هذه السورة
إلى سبعة أقسام: بداية السورة
التي تدعو الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى
طاعة الله وترك اتّباع الكافرين ومقترحات المنافقين،
وتبشّره بأنّ الله سبحانه سيدعمه وينصره في مقابل إستنكار هؤلاء. الثّاني: أشار إلى بعض
خرافات زمان الجاهلية، كالظهار، حيث كانوا يعتبرونه سبباً للطلاق وإفتراق
الرجل عن امرأته، وكذلك مسألة التبنّي، وأكّدت على بطلانها، وحصرت العلاقات
والروابط العائلية والسببية بالروابط الواقعية والطبيعية. الثّالث: وهو أهمّ أقسام هذه السورة، ويرتبط بمعركة «الأحزاب» وحوادثها المرعبة، وإنتصار المسلمين
المعجز على الكفّار، وإعاقات وتخرّصات وتعذّر المنافقين، ونقضهم لعهودهم، وقد
بيّنت في هذا المجال قوانين رائعة وجامعة. الرّابع:يرتبط بزوجات
النّبي، حيث يجب أن يكنّ اُسوة واُنموذجاً
أسمى لكلّ نساء المسلمين، ويصدر لهنّ في هذا الباب أوامر مهمّة. الخامس: يتطرّق إلى قصّة
«زينب بنت جحش» التي كانت يوماً زوجة لزيد، وهو ابن النّبي بالتبنّي،
وإفترقت عنه، فتزوّجها النّبي (صلى الله عليه وآله)
بأمر الله سبحانه، فأصبح هذا الزواج حربة بيد المنافقين، فأجابهم القرآن الجواب
الكافي الشافي. السّادس: يتحدّث عن مسألة
الحجاب، والتي ترتبط بالبحوث السابقة، ويوصي كلّ النساء المؤمنات بمراعاة
هذا القانون الإسلامي. السّابع: الذي يشكّل الجزء الأخير، ويشير إلى مسألة المعاد المهمّة، وطريق النجاة في ذلك الموقف
العظيم، وكذلك يشرح ويبيّن مسألة أمانة الإنسان العظمى،
أي مسألة التعهّد والتكليف والمسؤولية.
سبب
تسمية «سورة الأحزاب» وفضلها:
هذه السورة نزلت في المدينة باتّفاق علماء
الإسلام، ومجموع آياتها (73) آية، ولمّا كان جزء مهمّ من هذه السورة يتحدّث عن أحداث غزوة الأحزاب (الخندق) فإنّ هذا الإسم قد
اختير لها.
ويكفي في فضل هذه السورة أن نقرأ في حديث عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): «من قرأ سورة الأحزاب وعلّمها
أهله ... اُعطي الأمان من عذاب القبر» . مجمع البيان، المجلّد 8، صفحة 334. بداية سورة
الأحزاب. وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): «من كان كثير القراءة لسورة
الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمّد (صلى الله عليه
وآله) وأزواجه». المصدر السابق. وقد قلنا مراراً: إنّ هذه الفضائل لا
تُنال بالتلاوة الخالية من الروح، والعارية من كلّ أنواع الفكر والعمل، بل
التلاوة التي تكون مبدأً للتفكّر الذي يضيء آفاق الإنسان يظهر آثاره في أعماله
وسلوكه.
محتوى
سورة الأحزاب:
إنّ هذه السورة من أغنى سور القرآن المجيد وأجناها
ثماراً، وتتابع وتبحث مسائل متنوّعة وكثيرة جدّاً في باب اُصول الإسلام
وفروعه. ويمكن تقسيم الأبحاث التي وردت في هذه السورة
إلى سبعة أقسام: بداية السورة
التي تدعو الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى
طاعة الله وترك اتّباع الكافرين ومقترحات المنافقين،
وتبشّره بأنّ الله سبحانه سيدعمه وينصره في مقابل إستنكار هؤلاء. الثّاني: أشار إلى بعض
خرافات زمان الجاهلية، كالظهار، حيث كانوا يعتبرونه سبباً للطلاق وإفتراق
الرجل عن امرأته، وكذلك مسألة التبنّي، وأكّدت على بطلانها، وحصرت العلاقات
والروابط العائلية والسببية بالروابط الواقعية والطبيعية. الثّالث: وهو أهمّ أقسام هذه السورة، ويرتبط بمعركة «الأحزاب» وحوادثها المرعبة، وإنتصار المسلمين
المعجز على الكفّار، وإعاقات وتخرّصات وتعذّر المنافقين، ونقضهم لعهودهم، وقد
بيّنت في هذا المجال قوانين رائعة وجامعة. الرّابع:يرتبط بزوجات
النّبي، حيث يجب أن يكنّ اُسوة واُنموذجاً
أسمى لكلّ نساء المسلمين، ويصدر لهنّ في هذا الباب أوامر مهمّة. الخامس: يتطرّق إلى قصّة
«زينب بنت جحش» التي كانت يوماً زوجة لزيد، وهو ابن النّبي بالتبنّي،
وإفترقت عنه، فتزوّجها النّبي (صلى الله عليه وآله)
بأمر الله سبحانه، فأصبح هذا الزواج حربة بيد المنافقين، فأجابهم القرآن الجواب
الكافي الشافي. السّادس: يتحدّث عن مسألة
الحجاب، والتي ترتبط بالبحوث السابقة، ويوصي كلّ النساء المؤمنات بمراعاة
هذا القانون الإسلامي. السّابع: الذي يشكّل الجزء الأخير، ويشير إلى مسألة المعاد المهمّة، وطريق النجاة في ذلك الموقف
العظيم، وكذلك يشرح ويبيّن مسألة أمانة الإنسان العظمى،
أي مسألة التعهّد والتكليف والمسؤولية.