- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
المحاسن والمساويء في نهج البلاغة
|
|
الفهرس المحاسن والمساويء
في نهج البلاغة. (١٢) – الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر
(٤٨) – الحمد والثناء لله تعالی.
(٩٧) – القتل في سبيل الله تعالی.
|
|
تمهيد
|
|
انّ محاسن الإخلاق ومکارمها کانت
الهدف الأعلی للبعثة النبویة، کما أثر عنه (صلی الله علیه و آله) انّه قال: «إنّما بعثت لإتمم مکارم الأخلاق»سنن البیهقي ١٩٢:١٠.]،
وعلیه مسّت الحاجة إلی
معرفة هذه المحاسن وما یقابلها من مساویء للتمسّك بالأولی وترك الثانیة. وهذا ما اهتّم به العلماء منذ عصر
التدوین، حیث أفردوا في مؤلّفاتهم أبواباً تخصّ هذا الشأن، ثم ألّفت حوله بعض
الکتب أمثال کتاب المحاسن
للبرقي أو کتاب مکارم الأخلاق لابن أبي الدنیا وکذلك للطبرسي، إلی أن اختصّت کتب الأخلاق بذکر
المفردات الأخلاقیة وشرحها والترغیب فیها، کما تذکر مقابلاتها من مساویء الأخلاق
وتدعو إلی ترکها والتحرّز عنها. انّ الإنسان في عالمنا الیوم، بعد ما
سدّ الفراغات والحوائج المادیة مستعیناً بمختلف التقنیات والأسالیب الحدیثة،
ووصل إلی ذروة الرفاه والإشباع المادي في الأعم الأغلب، لکنّه أصبح یحسّ بالفراغ
والخلأ المعنوي، وهذا ما سبّب له إرباکاً في داخله حیث لا یحسّ بالطمأنینة
والرضا النفسي، ویعیش قلقلاً داخلیاً لا یفارقه مع کثرة الشهوات والأهواء
المتوفّرة حوله، ممّا أدّی إلی اتجاهه في بعض الأحیان نحو المدارس الباطنیة
المنحرفة وما شاکل. ونحن إذ نمتلك تراثاً معنویاً زاخراً
ورثناه من ینابیع صافیة اختارها الله تعالی لهدایة البشریة، کان لزاماً علینا التعرّف علیها
والالتزام بها أولاً، وتعریفها للناس ثانیاً. ومن هذا المنطلق جاءت
فکرة إعداد هذا الکتاب «المحاسن والمساویء في نهج البلاغة» لینیر الدرب
نحو السلوك الصحیح والوصول إلی السعادة في الدارین. فمعکم في حلقة أخری من «سلسلة في رحاب نهج البلاغة» لنتعرّف علی ما ورد علی لسان أمیرالمؤمنین (علیه السلام)
حول هذين الموضوعین، ومن دون شرح وتعلیق،وبحسب حروف الهجاء. |
|
(١) - الإثم
|
|
١
- قال (عليه السلام): «مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الاْثْمُ بِهِ، وَالْغَالِبُ
بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ»قصار الحکم: ٣١٨. ٢ - قال (عليه السلام): «مَن بَالَغَ
فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ»قصار الحکم: ٢٨٩. ٣ - قال (عليه السلام) في وصف
المتقي:«لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ»الخطبة: ١٩٣. ٤ - قال (علیه السلام) في وصف
المنافق: «لاَيَتَأَثَّمُ وَلاَ يَتَحَرَّجُ»الخطبة:٢١٠. ٥ - قال (عليه السلام): «الرَّاضِي
بِفِعْلِ قَوْم كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِل فِي بَاطِل
إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ، وَإِثْمُ الرِّضَا بِهِ»قصار الحکم: ١٤٤. ٦- قال (عليه السلام): «إنّ شَرُّ
وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلأشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً، وَمَنْ شَرِكَهُمْ فِي
الأثَامِ»کتاب: ٥٣. |
|
(٢) - الإخلاص
|
|
٧-
قال (عليه السلام): «أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ
التَّصْدِيقُ بِهِ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَ كَمَالُ
تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ
عَنْهُ...»الخطبة: ٤١. ٨ - قال (عليه السلام): «رَحِمَ
اللهُ عَبْداً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى... قَدَّمَ خَالِصاً، وَعَمِلَ صَالِحاً»الخطبة: ٧٥. ٩ - قال (عليه السلام): «قَدْ
أَخْلَصَ للهِ فَاسْتَخْلَصَهُ، فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ، وَأَوْتَادِ
أَرْضِهِ»الخطبة: ٨٦. ١٠ - قال (عليه السلام): «وَنُؤْمِنُ
بِه إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً... وَأَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً»الخطبة: ١٨٢. ١١ - قال (عليه السلام): «وَلكِنَّ
اللهَ سْبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاْتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ، وَالْتَّصْدِيقُ
بِكُتُبِهِ، وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ، وَالإسْتِكَانَةُ لاَِمْرِهِ،
وَالإسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ، أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً، لاَ تَشُوبُهَا مِنْ
غَيْرِهَا شَائِبَةٌ»الخطبة: ١٩٢. ١٢ – کتب (علیه السلام) إلی بعض عماله: «وَآمَرَهُ أَلاَّ يَعْمَلَ بَشَيْء
مِنْ طَاعَةِ اللهِ فِيما ظَهَرَ فَيُخَالِفَ إِلَى غَيْرِهِ فِيَما أَسَرَّ،
وَمَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّهُ عَلاَنِيَتُهُ، وَفِعْلُهُ وَمَقَالَتُهُ،
فَقَدْ أَدّى الاْمَانَةَ، وَأَخْلَصَ الْعِبَادَةَ»الکتاب: ٢٦. ١٣ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام):« وَأَخْلِصْ فِي
الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ، فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ»الکتاب: ٣١. ١٤ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر:« وَلْيَكُنْ فِي
خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ لله بِهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتي هِيَ لَهُ
خَاصَّةً، فَأَعْطِ اللهَ مِن بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَنَهَارِكَ، وَوَفِّ مَا
تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللهِ مِنْ ذلِكَ كَاملاً غَيْرَ مَثْلُوم وَلاَ مَنْقُوص، بَالِغاً مِنْ
بَدَنِكَ مَا بَلَغَ»الکتاب: ٥٣. ١٥ - وقال (عليه السلام): «فَرَضَ
اللهُ الإيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلاَةَ تَنْزِيهاً عَنِ
الْكِبْرِ، وَالزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ، وَالصِّيَامَ ابْتِلاَءً
لإخْلاَصِ الْخَلْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ١٦ – ومن دعائه (عليه السلام): «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ
تَحْسُنَ فِي لاَمِعَةِ الْعُيُونِ عَلاَنِيَتِي، وَتَقْبُحَ فِيَما أُبْطِنُ
لَكَ سَرِيرَتيِ، مُحَافِظاً عَلَى رِيَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا
أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي، فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي،
وَأُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي، تَقَرُّباً إلَى عِبَادِكَ، وَتَبَاعُداً
مِنْ مَرْضَاتِكَ»قصار الحکم: ٢٦٧. ١٧ – قال (علیه السلام): في وصف المؤمن: «وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ»قصار الحکم: ٣٢٤. |
|
(٣) - الأدب
|
|
١٨
– قال (علیه السلام): «لاَ مِيرَاثَ كَالأدَبِ»قصار الحکم: ١٠٧. ١٩ – قال (علیه السلام): «کفاك أدباً لنفسكَ اجتناب ما تکرهه من غیركَ»قصار الحکم: ٤٠١. ٢٠ – قال (علیه السلام): «كَفى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا
كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ»قصار الحکم: ٣٥٥. ٢١ – قال (علیه السلام): «وَحَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ
يُحَسِّنَ اسْمَهُ وَيُحَسِّنَ أَدَبَهُ وَيُعَلِّمَهُ الْقُرْآنَ»قصار الحکم: ٣٨٨. ٢٢ – وفي وصیته (علیه السلام): للإمام الحسن: «وَلاَ تَكُونَنَّ
مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلاَّ إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلاَمِهِ،
فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالأدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلاَّ
بِالضَّرْبِ»الکتاب: ٣١. ٢٣ – قال (علیه السلام): «الْعِلْمُ وِرَاثَهٌ كَرِيمَةٌ، وَالأدَبُ
حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٢٤ – قال (علیه السلام): یا أَيُّهَا النَّاسُ، تَوَلَّوا مِنْ
أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا، وَاعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ»قصار الحکم: ٣٤٩. |
|
(٤) – الاستعانة بالله
|
|
٢٥
– قال (علیه السلام): «وَأَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلى كِفَايَتِهِ،
إِنَّهُ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ، وَلا يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ، وَلا يَفْتَقِرُ
مَنْ كَفَاهُ، فَإِنَّهُ أَرْجَحُ ما وُزِنَ، وَأَفْضَلُ مَا خُزِنَ»الخطبة: ٢. ٢٦ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَعِينُوا اللهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ
حَقِّهِ، وَمَا لاَ يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَإِحْسَانِهِ»الخطبة: ٩٨. ٢٧ – قال (علیه السلام): «وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى رِعَايَةِ حُقُوقِهِ»الخطبة: ٩٩. ٢٨ – قال (علیه السلام): «وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى هذِهِ النُّفُوسِ الْبِطَاءِ
عَمَّا أُمِرَتْ بِهِ، السِّرَاعِ إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْهُ»الخطبة: ١١٣. ٢٩ – قال (علیه السلام): «وَنَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاج
لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّل لِنَفْعِهِ، وَاثِق بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِف لَهُ
بِالطَّوْلِ ، مُذْعِن لَهُ بِالْعَمَلِ وَالْقَوْلِ»الخطبة: ١٨٢. ٣٠ – قال (علیه السلام): «وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى وَظَائِفِ حُقُوقِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٣١ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّهُ لَمْ
يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً... فَاسْتَفْتِحُوهُ وَاسْتَنْجِحُوهُ، وَاطْلُبُوا
إِلَيْهِ وَاسْتَمْنِحُوهُ، فَمَا قَطَعَكُمْ عَنْهُ حِجَابٌ، وَلاَ أُغْلِقَ
عَنْكُمْ دُونَهُ بَابٌ، وَإِنْهُ لَبِكُلِّ مَكَان، وَفِي كُلِّ حِين وَأَوَان،
وَمَعَ كُلِّ إِنْس وَجَانّ»الخطبة: ١٩٥. ٣٢ – قال (علیه السلام): «نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ،
وَقُبْحِ الزَّلَلِ ، وَبِهِ نَسْتَعِينُ»الخطبة: ٢٢٣. ٣٣ – وفي وصیته للإمام الحسن(علیهما السلام): «وَأَلْجِىءْ نَفْسَكَ فِي
الاُمُورِ كُلِّهَا إِلَى إِلهِكَ، فَإِنَّكَ تُلجِئُهَا إِلَى كَهْف حَرِيز،
وَمَانِع عَزِيز»الکتاب: ٣١. ٣٤ – وفي کتاب (علیه السلام) لمحمد بن أبي بکر: «وَأَكْثِرِ
الاسْتِعَانَةَ بِاللهِ يَكْفِكَ مَا أَهَمَّكَ، وَيُعِنْكَ عَلَى مَا يُنْزِلُ
بِكَ، إِنْ شَاءَ اللهُ»الکتاب: ٣٤. ٣٥ – وفي کتابه إلی بعض عماله: «فَاسْتَعِنْ بِاللهِ عَلَى مَا
أَهَمَّكَ»الکتاب: ٤٦. ٣٦ – وفي عهده (علیه السلام): لمالك الأشتر: «وَلَيْسَ يَخْرُجُ
الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللهُ مِنْ ذلِكَ إِلاَّ بِالإهْتَمامِ
وَالاسْتِعَانَةِ بِاللهِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٥) – الاستغفار
|
|
٣٧
– قال (علیه السلام): «قَدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ
الاسْتِغْفَارَ سَبَباً لِدُرُورِ الرِّزْقِ وَرَحْمَةِ الْخَلْقِ، فَقَالَ:
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّماءَ
عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً)، فَرَحِمَ اللهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ تَوْبَتَهُ،
وَاسْتَقَالَ خَطِيئَتَهُ، وَبَادَرَ مَنِيَّتَهُ»الخطبة: ١٤٣. ٣٨ – قال (علیه السلام): في وصف أولیاء الله: «وَتَقَشَّعَتْ بِطُولِ
اسْتِغْفَارِهِم ذُنُوبُهُمْ»الکتاب: ٤٥. ٣٩ – قال (علیه السلام):«عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ وَمَعَهُ
الاسْتِغْفَارُ»قصار الحکم: ٨٢. ٤٠ – قال (علیه السلام): «كَانَ فِي الأرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ
اللهِ سُبْحَانَهُ، وَقَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا، فَدُونَكُمُ الآخَرَ
فَتَمَسَّكُوا بِهِ: أَمَّا الأمَانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللهُ (صلى
الله عليه وآله) وَأَمَّا الأمَانُ الْبَاقِي فَالإسْتِغْفَارْ، قَالَ الله
تعالی: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ
مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)»قصارالحکم: ٨٣. ٤١ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً: ... مَنْ أُعْطِيَ الإسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ ...
وتصديقُ ذَلكَ في كتَابِ اللهِ، قال في الإستغفار: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ
يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً)»قصار الحکم: ١٢٨. ٤٢ – قال (علیه السلام): لقائل قال بحضرته: أَسْتَغْفِرُ اللهَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَتَدْرِي مَا
الإسْتِغْفَارُ؟ إنَّ الإسْتِغْفَارَ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وَهُوَ اسْمٌ
وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَان: أَوَّلُهَا: النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى،
وَالثَّانِي: الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً، وَالثَّالِثُ:
أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْـمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللهَ
أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ، وَالرَّابِعُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ
فَرِيضَة عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا، وَالْخَامِسُ: أَنْ
تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ
بالأحْزَانِ، حَتَّى يَلْصِقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا
لَحْمٌ جَدِيدٌ، وَالسَّادِسُ: أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا
أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ الْمَعْصِيَةِ، فَعِنْدَ ذلِكَ تَقُولُ:
أَسْتَغْفِرُاللهَ»قصار الحکم: ٤٠٥. |
|
(٦) – الإسراف
|
|
٤٣ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ
حَقِّهَ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ، وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا
وَيَضَعُهُ فِي الآخِرَةِ، وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ
اللهِ...»الخطبة: ١٢٦. ٤٤ – قال (علیه السلام): «كُنْ سَمَحاً وَلاَ تَكُنْ مُبَذِّراً»قصار الحکم: ٢٩. ٤٥ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی زیاد بن أبیه: «فَدَعِ الإسْرَافَ
مُقْتَصِداً»الکتاب: ٢١. |
|
(٧) – الأسف
|
٤٦
– قال (علیه السلام) في وصیته للحسنین (علیهما السلام):
«أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ، وَأنْ لاَ تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَإِنْ
بَغَتْكُمَا، وَلاَ تَأْسَفَا عَلَى شَيْء مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا»الکتاب: ٤٧. ٤٧ – قال (علیه السلام): «إِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الأسَفُ»قصار الحکم: ١٠٣. ٤٨ – قال (ع) لابن عباس: «فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ، وَلْيَكُنْ
أسَفُكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا»الکتاب: ٢٢. |
|
(٨) – الإسلام
|
|
٤٩
– قال (علیه السلام): «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَعَ الإسْلاَمَ
فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ، وَأَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ
غَالَبَهُ، فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ، وَسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ، وَبُرْهَاناً
لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ، وَنُوراً لِمَنِ
اسْتَضَاءَ بِهِ، وَفَهْماً لِمَنْ عَقَلَ، وَلُبّاً لَمِنْ تَدَبَّرَ، وَآيَةً
لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَتَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ، وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ،
وَنَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ، وَثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ، وَرَاحَةً لِمَنْ
فَوَّضَ، وَجُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ، فَهُوَ أبْلَجُ الْمَنَاهجِ وَاضِحُ الْوَلاَئِجِ، مُشْرَفُ
الْمَنَارِ، مُشْرِقُ الْجَوَادِّ، مُضِيءُ الْمَصَابِيحِ، كَرَيمُ الْمِضْمارِ،
رَفِيعُ الْغَايَةِ، جَامِعُ الْحَلْبَةِ، مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ، شَرِيفُ
الْفُرْسَانِ، التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ، وَالصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ،
وَالْمَوْتُ غَايَتُهُ، وَالدُّنْيَا مِضْمارُهُ، وَالْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ،
وَالْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ»الخطبة: ١٠٥. ٥٠ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ خَصَّكُمْ بَالإسْلاَمِ،
وَاسْتَخْلَصَكُمْ لَهُ، وَذلِكَ لاِنَّهُ اسْمُ سَلاَمَة، وَجِمَاعُ كَرَامَة، اصْطَفَى اللهُ تَعَالَى
مَنْهَجَهُ، وَبَيَّنَ حُجَجَهُ، مِنْ ظَاهِرِ عِلْم، وَبَاطِنِ حِكَم، لاَ
تَفْنَى غَرَائِبُهُ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، فِيهِ مَرَابِيعُ النِّعَمِ، وَمَصَابِيحُ الظُّلَمِ،
لاَ تُفْتَحُ الْخَيْرَاتُ إِلاَّ بِمَفَاتِحِهِ، وَلاَ تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ
إِلاَّ بِمَصَابِحِهِ، قَدْ أَحْمَى حِمَاهُ ، وَأَرْعَى مَرْعَاهُ، فِيهِ
شِفَاءُ الْمُسْتَشْفِي، وَكِفَايَةُ الْمُكْتَفِي»الخطبة: ١٥٢. ٥١ – قال (علیه السلام): «فَـمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً
تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ، وَتَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ، وَتَعْظُمْ كَبْوَتُهُ،
وَيَكُنْ مَآبُهُ إلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَالْعَذَابِ الْوَبيلِ»الخطبة: ١٦١. ٥٢ – قال (علیه السلام): «إنَّ لِلإسْلاَمِ غَايَةً فانْتَهُوا إلى
غَايَتِهِ»الخطبة: ١٧٦. ٥٣ – قال (علیه السلام): «ثُمَّ إِنَّ هذَا الإسْلاَمَ دِينُ اللهِ
الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسهِ، وَاصْطَنَعَهُ عَلى عَيْنِهِ، وَأَصْفَاهُ
خِيْرَةَ خَلْقِهِ، وَأَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ، أَذَلَّ الأدْيَانَ
بِعِزّه، وَوَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ، وَأَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ،
وَخَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ، وَهَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلاَلَةِ بِرُكْنِهِ،
وَسَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ، وَأَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ،
ثُمَّ جَعَلَهُ لاَ انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ، وَلاَ فَكَّ لِحَلْقَتِهِ، وَلاَ
انْهِدَامَ لاَِسَاسِهِ، وَلاَ زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ، وَلاَ انْقِلاَعَ
لِشَجَرَتِهِ، وَلاَ انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ، وَلاَ عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ،
وَلاَ جَذَّ لِفُرُوعِهِ، وَلاَ ضَنْكَ لِطُرُقِهِ، و َلاَ وُعُوثَةَ
لِسُهُولَتِهِ، و َلاَ سَوَادَ لِوَضَحِهِ، وَلاَ عِوَجَ لاِنْتِصَابِهِ، وَلاَ
عَصَلَ فِي عُودِهِ، وَلاَ وَعَثَ لِفَجَّهِ، وَلاَ انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ،
وَلاَ مَرَارَةَ لِحَلاَوَتِهِ، فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ
أَسْنَاخَهَا، وَثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا، وَيَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا،
وَمَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا، وَمَنَارٌ اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا،
وَأَعلاَمٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا، وَمَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا.
جَعَلَ اللهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ، وَذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ، وَسَنَامَ
طَاعَتِهِ، فَهُوَعِنْدَ اللهِ وَثِيقُ الأرْكَانِ، رَفِيعُ الْبُنْيَانِ،
مُنِيرُ الْبُرْهَانِ، مُضِيءُ النِّيرَانِ، عَزِيرُ السُّلْطَانِ، مُشْرِفُ
الْمَنَارِ، مُعْوِذُ الْمَثَارِ، فَشَرِّفُوهُ وَاتَّبِعُوهُ، وَأَدُّوا
إِلَيْهِ حَقَّهُ، وَضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ»الخطبة: ١٩٨. ٥٤ – قال (علیه السلام): «لاََنْسُبَنَّ الإسْلاَمَ نِسْبَةً لَمْ
يَنسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي: الإسْلاَمُ هُوَ التَّسْلِيمُ، وَالتَّسْلِيمُ هُوَ
الْيَقِينُ، وَالْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ، وَالتَّصْدِيقُ هُوَ الإقْرَارُ،
وَالإقْرَارُ هُوَ الأدَاءُ، وَالأدَاءُ هَوَ الْعَمَلُ»قصار الحکم: ١١٨. ٥٥ – قال (علیه السلام): «لاَ شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الإسْلاَمِ»قصار الحکم: ٣٦٠. |
|
(٩) – الإصلاح
|
|
٥٦
– قال (علیه السلام): «وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ»الخطبة: ١٦، ص ٦٦. ٥٧ – قال (علیه السلام): «فَإِذَا طَمِعْنَا فِي خَصْلَة يَلُمُّ اللهُ بِهَا شَعَثَنَا،
وَنَتَدَانَى بِهَا إِلَى الْبَقِيَّةِ فِيَما بَيْنَنَا، رَغِبْنَا فِيهَا،
وَأَمْسَكْنَا عَمَّا سِوَاهَا»الخطبة: ١٢١. ٥٨ – قال (علیه السلام): «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ
يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَان، وَلاَ الِْتمَاسَ شِيء
مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ،
وَنُظْهِرَ الإصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ
عِبَادِكَ، وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ»الخطبة: ١٣١. ٥٩ – کتب (علیه السلام) لمعاویة: «وَمَا أَرَدْتُ إِلاَّ الإصْلاَحَ
مَا اسْتَطَعْتُ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ»الکتاب: ٢٨. ٦٠ – وفي وصیته للإمام الحسن والحسین (علیهما السلام): «أُوصِيكُمَا،
وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي، بِتَقْوَى اللهِ،
وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَصَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يَقُولُ: صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ
مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ الصِّيَامِ»الکتاب: ٤٧. |
|
|
(١٠) – الأکل الحرام
|
|
٦١ – قال (علیه السلام): «وَلاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ
الْحَرَامِ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُم الْمَعْصِيَةَ،
وَسَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ»الخطبة: ١٥١. ٦٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ»الکتاب: ٣١. ٦٣ – وکتب (علیه السلام) لعثمان بن حنیف: «فَانْظُرْ إِلَى مَا
تَقْضَمُهُ مِنْ هذَ الْمَقْضَمِ، فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ
فَالْفِظْهُ، وَمَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ»الکتاب: ٤٥. |
|
(١١) – الأمانة
|
|
٦٤
– قال (علیه السلام): «ثُمَّ أَدَاءَ الأمَانَةِ، فَقَدْ خَابَ مَنْ
لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا»الخطبة: ١٩٩. ٦٥ – قال (علیه السلام): «وَمَنِ اسْتَهَانَ بِالأمَانَةِ، وَرَتَعَ
فِي الْخِيَانَةِ، وَلَمْ يُنَزِّهَ نَفْسَهُ وَدِينَهُ عَنْهَا، فَقَدْ أَحَلَّ
بِنَفْسِهِ فِي الدُّنْيَا الْخِزْيَ، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَذَلُّ وَأَخْزَى»الکتاب: ٢٦. |
|
(١٢) – الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر
|
|
٦٦
– قال (علیه السلام): «وَانْهَوْا عَنْ المُنْكَرِ وَتَنَاهَوْا
عَنْهُ، فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بالنَّهْي بَعْدَ التَّنَاهِي»الخطبة: ١٠٤. ٦٧ – قال (علیه السلام): «ظَهَرَ الْفَسَادُ فَلاَ مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ،
وَلاَ زَاجرٌ مُزْدَجِرٌ... لَعَنَ اللهُ الآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ
التَّارِكِينَ لَهُ، وَالنَّاهِينَ عَنِ المُنكَرِ الْعَامِلِينَ بِهِ»الخطبة: ١٢٩. ٦٨ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّ الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ
عَنِ المُنكَرِ، لَخُلُقَانَ مِنْ خُلُقِ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَإِنَّهُمَا لاَ
يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَل، وَلاَ يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْق»الخطبة: ١٥٦. ٦٩ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي، وَاللهِ، مَا
أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَة إِلاَّ وَأَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا، وَلاَ أَنْهَا كُمْ
عَنْ مَعْصِيَة إِلاَّ وَأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا»الخطبة: ١٧٥. ٧٠ – قال (علیه السلام): «فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَلْعَنِ
الْقَرْنَ الْمَاضِيَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ إِلاَّ لِتَرْكِهِمُ الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ المُنكَرِ، فَلَعَنَ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ الْمَعَاصِي،
وَالْحُلَمَاءَ لِتَرْكِ الْتَّنَاهِيْ»الخطبة: ١٩٢. ٧١ – قال (ع) في وصف الذاکرين: «يَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ وَيَأْتَمِرُونَ بِهِ، وَيَنْهَوْنَ
عَنِ المُنكَرِ وَيَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ»الخطبة: ٢٢١. ٧٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَأْمُرْ بالْمَعْرُوفِ
تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ، وَأَنْكِرِ المُنكَرَ بِيَدِكَ وَلِسَانِكَ، وَبَايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ»الکتاب: ٣١. ٧٣ – وفي وصیته (علیه السلام): «لاَ تَتْرُكُوا الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ أَشْرَارُكُمْ، ثُمَّ
تَدْعُونَ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ»الکتاب: ٤٧. ٧٤ – قال (ع): «فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤمِنِينَ،
وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْکافِرین»قصار الحکم: ٢٧. ٧٥ – قال (علیه السلام) في وصف المغتّر بالدنیا: «يَنْهَى وَلاَ
يَنْتَهِي، وَيَأْمُرُ بِمَا لاَ يَأْتِي»قصار الحکم: ١٤٠. ٧٦ – قال (ع): «فَرَضَ اللهُ ... الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً
لِلْعَوَامِّ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٧٧ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّهُ مَنْ رَأَى
عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ وَمُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ، فَأَنْكَرَهُ
بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَبَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ
أُجِرَ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، وَمَنْ أَنْكرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ
كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ السُّفْلَى، فَذلِكَ
الَّذِي أَصَابَ سَبيلَ الْهُدَى، وَقَامَ عَلَى الطَّريق، وَنَوَّرَ فِي
قَلْبِهِ الْيَقِينُ»قصار الحکم: ٣٦٣. ٧٨ – قال (علیه السلام): «فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ للْمُنْكَرِ بيَدِهِ
وَلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ،
وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبهِ وَالتَّارِكُ بِيَدِهِ فَذلِكَ
مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتيَنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَمُضَيِّعٌ خَصْلَةً،
وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَالتَّارِكُ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ فَذلِكَ
الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلاَثِ وَتَمَسَّكَ
بوَاحِدَة، وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لاِِنْكَارِ الْمُنكَرِ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ
وَيَدِهِ فَذلِكَ مَيِّتُ الأحْيَاءِ، وَمَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا
وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عِنْدَ الأمْرِ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ
الْمُنكَرِ، إِلاَّ كَنَفْثَة فِي بَحْر لُجِّيّ، وَإِنَّ الأمْرَ بالْمَعْروُفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنكَرِ لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَل، وَلاَ يَنْقصَانِ
مِنْ رِزْق، وَأَفضَلُ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْل عِنْدَ إِمَام جَائِر»قصار الحکم: ٣٦٤. |
|
(١٣) – الأمل
|
|
٧٩
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخافُ عَلَيْكُمُ:
اتِّبَاعُ الهَوَى، وَطُولُ الأمَلِ»الخطبة: ٢٨. ٨٠ – قال (علیه السلام): «یّها الناسُ وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخافُ
عَلَیْکُمُ اثْنانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الأمَلِ، فَأمّا اتِّباعُ
الْهَوى فَیَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَ أمَّا طُولُ الأَمَلِ فَیُنْسِى
الآخِرَةَ».الخطبة: ٤٢. ٨١ – قال (علیه السلام): « فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اللهِ الرَّحِيلَ عَنْ
هذِهِ الدَّارِ المَقْدُورِعَلَى أَهْلِهَا الزَّوالُ، وَلاَ يَغْلِبَنَّكُمْ
فِيهَا الأمَلُ، وَلاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الأمَدُ»الخطبة: ٥٢. ٨٢ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقَىْ عَبْدٌ رَبِّهُ ... فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ،
وَأَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ»الخطبة: ٦٣. ٨٢ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أَنَّ الأمَلَ يُسْهِي
الْعَقْلَ، وَيُنْسِي الذِّكْرَ، فَأَكْذِبُوا الأمَلَ فَإِنَّهُ غُرُورٌ،
وَصَاحِبُهُ مَغْرُورٌ»الخطبة: ٨٥. ٨٤ – قال (علیه السلام): «قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ
الآجَالِ، وَحَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْيَا أَمْلَكَ
بِكُمْ مِنَ الآخِرَةِ، وَالْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ»الخطبة: ١١٢. ٨٥ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «اسْتَقْرَبُوا الأجَلَ
فَبَادَرُوا الْعَمَلَ، وَكَذَّبُوا الأمَلَ فَلاَحَظُوا الأجَلَ»الخطبة: ١١٣. ٨٦ – قال (علیه السلام) في وصف الدنیا: «وَمِنْ عِبَرِهَا أَنَّ
المَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى أَمَلِهِ فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ أَجَلِهِ، فَلاَ
أَمَلٌ يُدْرَكُ، وَلاَ مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ»الخطبة: ١١٣. ٨٧ – قال (ع): «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا
حُلْوَةٌ خَضِرِةٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، ... وَتَحَلَّتْ بِالآمَالِ»الخطبة: ١١٠. ٨٨ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
بِطُولِ آمَالِهِمْ وَتَغَيُّبِ آجَالِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِي تُرَدُّ عَنْهُ
الْمَعْذِرَةُ، وَتُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَةُ، وَتَحُلُّ مَعَهُ الْقَارِعَةُ وَالنِّقْمَةُ»الخطبة: ١٤٧. ٨٩ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَاعْلَمْ يَقِيناً،
أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ»الکتاب: ٣١. ٩٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ جَرَى فِي عِنَانِ أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ»قصار الحکم: ١٥. ٩١ – قال (علیه السلام): «مَنْ أَطَالَ الأمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ»قصار الحکم ٣٢. ٩٢ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ ... يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأمَلِ»قصار الحکم: ١٤٠. ٩٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا
الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَث...أَمَل
لاَ يُدْرِكُهُ»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(١٤) – الانصاف
|
|
٩٤
– قال (علیه السلام) في عهده للأشتر: «أَنْصِفِ اللهَ وَأَنْصِفِ
النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ، وَمِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ، وَمَنْ لَكَ فِيهِ هَوىً
مِنْ رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ، وَمَنْ ظَلَمَ عِبَادَ
اللهِ كَانَ اللهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ، وَمَنْ خَاصَمَهُ اللهُ أَدْحَضَ
حُجَّتَهُ، وَكَانَ لله حَرْباً حَتَّى يَنْزعَ وَيَتُوبَ»الکتاب: ٥٣. ٩٥ – کتب (علیه السلام) إلی عماله علی الخراج: «فَأَنْصِفُوا النَّاسَ
مِنْ أَنْفُسِكُمْ، وَاصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ»الکتاب: ٥١. ٩٦ – قال (علیه السلام) في قوله تعالی: «(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالإحْسَانِ) الْعَدْلُ: الإنْصَافُ...»قصار الحکم: ٢٢٢. ٩٧ – قال (علیه السلام): «بِالنَّصَفَةِ يَكْثُرُ الْمُوَاصلُونَ»قصار الحکم ٢١٤. ٩٨ – قال (علیه السلام): «فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ مِنَ
الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ... وَالإنْصَافِ لِلْخَلْقِ»الخطبة: ١٩٢. ٩٩ – في عهده (علیه السلام) لمالك الأشتر أیضاً: «وَشُحَّ بِنَفْسِكَ
عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَكَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الإنْصَافُ مِنْهَا
فَيَما أَحْبَبْتَ وَكَرِهْتَ»الکتاب: ٥٣. ١٠٠ – قال (علیه السلام) أیضاً في الحقوق المتبادلة بین الحاکم والرعیة:
«فَعَلَيْكُمْ بِالتَّنَاصُحِ فِي ذلِكَ، وَحُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ ...
وَلكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللهِ عَلى العِبَادِ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ
جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ»الخطبة: ٢١٦. ١٠١ – في وصیته للإمام الحسن (علیه السلام): «وَامْحَضْ أَخَاكَ
النَّصِيحَةَ، حَسَنةً كَانَتْ أو قَبِيحَةً»الکتاب: ٣١. ١٠٢ – قال (علیه السلام) بعد واقعة التحکیم: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ
مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الُْمجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ،
وَتُعْقِبُ النَّدَامَةَ»الخطبة: ٣٥. ١٠٣ – قال (علیه السلام): «الْفِكْرُ مرْآةٌ صَافِيَةٌ، وَالإعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ»قصار الحکم: ٣٥٥. ١٠٤ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، إِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ
لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ، وَإِنَّ أَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاهُمْ
لِرَبِّهِ»الخطبة: ٨٥. |
|
(١٥) – الإنفاق
|
١٠٥
– قال (ع) في ذم البخلاء: «فَلاَ أَمْوَالَ بَذَلْتموهَا لِلَّذِي
رَزَقَهَا، وَلاَ أَنْفُسَ خَاطَرْتُمْ بِهَا لِلَّذِي خَلَقَهَا»الخطبة: ١١٦. ١٠٦ – قال (علیه السلام): «فَمَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَلْيَصِلْ بِهِ
الْقَرَابَةَ، وَلْيُحْسِنْ مِنْهُ الضِّيَافَةَ، وَلْيَفُكَّ بِهِ الأسِيرَ
وَالْعَانِيَ، وَلْيُعْطِ مَنْهُ الْفَقِيرَ وَالْغَارِمَ، وَلْيَصْبِرْ
نَفْسَهُ عَلَى الْحُقُوقِ وَالنَّوَائِبِ، ابْتِغَاءَ الثَّوَابِ؛ فَإِنَّ
فَوْزاً بِهذِهِ الْخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ الدُّنْيَا، وَدَرْكُ فَضَائِلِ
الآخِرَةِ، إِنْ شَاءَ اللهُ»الخطبة: ١٤٢. ١٠٧ – قال (ع): « وَأَنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ، وَخُذُوا مِنْ أَجْسَادِكُمْ
تَجُودُوا بِهَا عَلَى أَنْفُسَكُمْ، وَلاَ تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا، فَقَدْ
قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)،
وَقَالَ تَعَالَى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)، فَلَمْ يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلٍّ، وَلَمْ
يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ، اسْتَنْصَرَكُمْ وَلَهُ جُنُودُ السَّماوَاتِ
وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحُكِيمُ، وَاسْتَقْرَضَكُمْ وَلَهُ خَزَائِنُ
السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ
يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»الخطبة: ١٨٣. ١٠٨ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِذَا وَجَدْتَ مِنْ
أَهْلِ الْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ، فَاغْتَنِمْهُ وَحَمِّلْهُ
إِيَّاهُ، وَأَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَأَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ، فَلَعَلَّكَ
تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ في حَالِ غِنَاكَ،
لِيَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَكَ في يَوْمِ عُسْرَتِكَ»الکتاب: ٣١. ١٠٩ – قال (علیه السلام): «لاَ تَسْتَحِ مِنْ إِعْطَاءِ الْقَلِيلِ،
فَإِنَّ الْحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ»قصار الحکم: ٦٢. ١١٠ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ...أَنْفَقَ
الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ»قصار الحکم: ١١٨. ١١١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي
أَمْوَالِ الأغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ، فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلاَّ
بِمَا مَنَعَ بِهِ غَنِي، وَاللهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذلِكَ»قصار الحکم: ٣١٩. |
|
(١٦) – الإیمان
|
|
١١٢
– قال (علیه السلام): «خُذِلَ الإيمَانُ، فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ،
وَتَنكَّرَتْ مَعَالِمُهُ، وَدَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَعَفَتْ شُرُكُهُ»الخطبة: ٢. ١١٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ: الإيمَانُ بِهِ وَبِرَسُولِهِ»الخطبة: ١١٣. ١١٤ – قال (علیه السلام): «وَنُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ،
وَوَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ، إِيمَاناً نَفَى إِخْلاَصُهُ الشِّرْكَ،
وَيَقِينُهُ الشَّكَ»الخطبة: ١١٣. ١١٥ – قال (علیه السلام) في وصف الإیمان: «سَبِيلٌ أَبْلَجُ
الْمِنْهَاجِ، أَنْوَرُ السِّرَاجِ، فَبِالإيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى
الصَّالِحَاتِ، وَبَالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الإيمَانِ، وَبِالإيمَانِ
يُعْمَرُ الْعِلْمُ، وَبِالْعِلْمِ يُرْهَبُ الْمَوْتُ...»الخطبة: ١٥٦. ١١٦ – قال (علیه السلام): « وَنُؤْمِنُ بِه إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ
مُوقِناً، وَأَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً، وَخَنَعَ لَهُ مُذْعِناً، وَأَخْلَصَ لَهُ
مُوَحِّداً، وَعَظَّمَهُ مُمَجِّداً، وَلاَذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً»الخطبة: ١٨٢. ١١٧ – قال (علیه السلام): «فَمِنَ الإيمَانِ مَا يَكُونُ ثَابِتاً
مُسْتَقِرّاً فِي الْقُلُوبِ، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ عَوَارِىَ بَيْنَ الْقُلُوبِ
وَالصُّدورِ، إِلَى أَجَل مَعْلُوم، فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ
أَحَد فَقِفُوهُ حَتّى يَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حدُّ
الْبَرَاءَةِ»الخطبة: ١٨٩. ١١٨ – وسئل (علیه السلام) عن الإیمان فقال: «الإيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ
دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ، والْيَقِينِ، وَالْعَدْلِ، وَالْجَهَادِ: فَالصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَربَعِ
شُعَب: عَلَى الشَّوْقِ، وَالشَّفَقِ، وَالزُّهْدِ، وَالتَّرَقُّبِ: فَمَنِ
اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلاَ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ أشْفَقَ مِنَ
النَّارِ اجْتَنَبَ الْـمُحَرَّمَاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ
بِالْمُصِيبَاتِ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ. وَالْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ
شُعَب: عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ، وَتَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ، وَمَوْعِظَةِ
الْعِبْرَةِ، وَسُنَّةِ الأوَّلِينَ: فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ
تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ، وَمَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ
الْعِبْرَةَ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الأوَّلِينَ. وَالْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ
شُعَب: عَلَى غائِصِ الْفَهْمِ، وَغَوْرِ الْعِلْمِ، وَزُهْرَةِ الْحُكْمِ،
وَرَسَاخَةِ الْحِلْمِ: فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ، وَمَنْ عَلِمَ
غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُكْمِ، وَمَنْ حَلُمَ لَمْ
يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً. وَالْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ
شُعَب: عَلَى الأمْرِ بالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْي عَنِ الْمُنكَرِ، وَالصِّدْقِ
فِي الْمَوَاطِنِ، وَشَنَآنِ الْفَاسِقيِنَ: فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ
الْمُؤمِنِينَ، وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ
الْمُنَافِقِينَ، مَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَيْهِ، وَمَنْ
شَنِىءَ الْفَاسِقِينَ وَغَضِبَ لله غَضِبَ اللهُ لَهُ وَأَرْضَاهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ»قصار الحکم: ٢٧. ١١٩ – قال (علیه السلام): «لاَ إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْر»قصار الحکم: ١٠٨. ١٢٠ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ الإيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ
الشِّرْكِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ١٢١ – قال (ع): «إِنَّ الْإِيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ كُلَّمَا
ازْدَادَ الْإِيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَة»غریب کلامه الذي یحتاج إلی تفسیر:٥. ١٢٢ – قال (ع): «لاَ يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْد، حَتّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ
اللهِ سُبْحَانَهُ أَوْثَقَ مِنهُ بِمَا فِي يَدِهِ»قصار الحکم: ٣٠١. ١٢٣ – قال (علیه السلام): «عَلامةُ الإيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ
حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ، أَنْ يَكُونَ فِي
حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ»قصار الحکم: ٤٤٨. |
|
(١٧) - البخل
|
|
|
١٢٤
– قال (علیه السلام): «قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ
يَكُونَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالأحْكَامِ وَإِمَامَةِ
الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ، فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ...»الخطبة: ١٣١. ١٢٥ – وفي عهده (علیه السلام) لمالك الأشتر: «وَلاَ تُدْخِلَنَّ فِي
مَشُورَتِكَ بَخِيلاً يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ، وَيَعِدُكَ الْفَقْرَ...
فَإِنَّ الْبُخْلَ وَالْجُبْنَ وَالْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ
بِاللهِ»الکتاب: ٥٣. ١٢٦ – قال (علیه السلام): «الْبُخْلُ عَارٌ»قصار الحکم: ٢. ١٢٧ – قال (علیه السلام): «عَجِبْتُ لِلْبَخِيلِ يَسْتَعْجِلُ الْفَقْرَ
الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ، وَيَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذِى إِيَّاهُ طَلَبَ، فَيَعِيشُ
فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ، وَيُحَاسَبُ فِي الآخِرَةِ حِسَابَ
الأغْنِيَاءِ»قصار الحکم: ١٢١. ١٢٨ – قال (علیه السلام): «الْبُخْلُ جَامعٌ لِمَسَاوِىءِ الْعُيُوبِ،
وَهُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بهِ إِلَى كُلِّ سُوء»قصار الحکم: ٣٦٨. |
|
(١٨) - البدعة
|
|
١٢٩
– قال (علیه السلام): «إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ
تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ،
وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً، عَلَى غَيْرِ دِينِ اللهِ»الخطبة: ٥٠. ١٣٠ – قال (ع): «مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلاَّ تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ، فَاتَّقُوا
الْبِدَعَ، والْزَمُوا الْمَهْيَعَ[المهیع: الطریق الواضح.]»الخطبة: ١٤٥. ١٣١ – قال (علیه السلام): «فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ الْفِتَنِ،
وَأَعْلاَمَ الْبِدَعِ»الخطبة: ١٥١. ١٣٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللهِ فِي الذِّكْرِ
الْحَكِيمِ، الَّتِي عَلَيْهَا يُثِيبُ وَيُعَاقِبُ، وَلَهَا يَرْضَى
وَيَسْخَطُ، أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ عَبْداً وَإِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ، وَأَخْلَصَ
فِعْلَهُ، أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا، لاَقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَة مِنْ
هذِهِ الْخِصَال لَمْ يَتُبْ مِنْهَا... أَوْ يَسْتَنْجِحَ حَاجَةً إِلَى
النَّاسِ بِإِظْهَارِ بِدْعَة فِي دِينِهِ»الخطبة: ١٥٣. ١٣٣ – قال (علیه السلام) لعثمان: «فَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ
عِبَادِاللهِ عِنْدَ اللهِ إِمَامٌ عَادِلٌ، هُدِيَ وَهَدَي، فَأَقَامَ سُنَّةً
مَعْلُومَةً، وَأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً، وَإِنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ،
لَهَا أَعْلاَمٌ، وَإِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ، لَهَا أَعْلاَمٌ، وَإِنَّ
شَرَّ النَّاسِ عِنْدَاللهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَضُلَّ بِهِ، فَأَمَاتَ
سُنَّةً مَأْخُوذَةً، وَأَحْيَا بِدْعَةً مَتْرُوكَةً»الخطبة: ١٦٤. ١٣٤ – قال (علیه السلام): «إنَّ الْمُبْتَدَعَاتِ الْمُشَبَّهَاتِ هُنَّ
الْمُهْلِكَاتُ إلاَّ مَا حَفِظَ اللهُ مِنْهَا»الخطبة: ١٦٩. ١٣٥ – قال (علیه السلام): «فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَعَلَى
مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَعَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادتِهِ، ثُمَّ
لاَ تَمْرُقُوا مِنْهَا وَلاَ تَبْتَدِعُوا فِيهَا...»الخطبة: ١٧٦. ١٣٦ – قال (علیه السلام): «إنَّمَا النَّاسُ رَجُلاَنِ: مُتَّبِعٌ
شِرْعَةً، وَمُبْتَدِعٌ بِدْعَةً، لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ
بُرْهَانُ سُنَّة، وَلاَ ضِياءُ حُجَّة»الخطبة: ١٧٦. |
|
(١٩) – البشاشة:
|
|
١٣٧
– قال (علیه السلام): «الْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ»قصار الحکم: ٢. |
|
(٢٠) - البصیرة
|
|
١٣٨
– قال (علیه السلام): «بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ،
وَأُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ، وَهُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ»الخطبة: ٢٠. ١٣٩ – قال (علیه السلام) في وصف الدنیا: «أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ،
وَمَنْ أَبْصَرَ إلَيْهَا أَعْمَتْهُ»الخطبة: ٨١. ١٤٠ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ
واعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ...»الخطبة: ١٠٢. ١٤١ – قال (ع): «أَلاَ إِنَّ أبْصَرَ الأبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ
طَرْفُهُ، أَلاَ إِنَّ أَسْمَعَ الأسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْكِيرَ وَقَبِلَهُ»الخطبة: ١٠٤. ١٤٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا الدُّنْيَا مَنْتَهَى بَصَرِ
الأعْمَى، لاَ يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيئاً، وَالْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا
بَصَرُهُ، وَيَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا، فَالبَصِيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ،
وَالأعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ، وَالْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ، وَالأعْمَى
لَهَا مُتَزَوِّدٌ»الخطبة: ١٣٣. ١٤٣ – قال (علیه السلام): «فَلْيَنْتَفِعِ امْرُؤٌ بِنَفْسِهِ،
فَإِنَّمَا الْبَصِيرُ مَنْ سَمِعَ فَتَفَكَّرَ، وَنَظَرَ فَأَبْصَرَ،
وَانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ، ثُمَّ سَلَكَ جَدَداً وَاضِحاً يَتَجَنَّبُ فِيهِ
الصَّرْعَةَ فِي الْمَهَاوِي، وَالضَّلاَلَ في الْمَغَاوِي، وَلاَ يُعِينُ عَلَى
نَفْسِهِ الْغُوَاةَ بِتَعَسُّف فِي حَقٍّ، أَوْ تَحَرِيف في نُطْق، أَوْ
تَخَوُّف مِنْ صِدْق»الخطبة: ١٥٣. ١٤٤ – قال (علیه السلام): «وَقَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَلاَ يَحْمِلُ هذَا الْعَلَمَ إِلاَّ أَهْلُ
الْبَصَرِ والصَّبْرِ وَالْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ»الخطبة: ١٧٣. ١٤٥ – قال (علیه السلام): «مَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ، وَمَنْ أَبْصَرَ
فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ»قصار الحکم: ١٩٨. ١٤٦ – قال (علیه السلام): «الأمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ»قصار الحکم: ٢٦٦. ١٤٧ – قال (علیه السلام): «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصّرْكَ اللهُ
عَوْرَاتِهَا»قصار الحکم: ٣٨١. |
|
(٢١) - البغض
|
|
١٤٨
– قال (علیه السلام): «لاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ»الخطبة: ٨٥. ١٤٩ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ
يُبْغِضُ»الخطبة: ١٩٣. ١٥٠ – قال (علیه السلام): «وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا»قصار الحکم: ٢٥٩. ١٥١ – قال (علیه السلام) في وصف المفتتن بالدنیا: «فَيَتَزَايَلُونَ[یتزایلون: یتفرّقون.] بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ
عِنْدَ اللِّقَاءِ»الخطبة: ١٥١. ١٥٢ – قال (ع): «سَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ ... وَمُبْغِضٌ
مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْبُغْضُ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ»الخطبة: ١٢٧. ١٥٣ – قال (علیه السلام) في وصف أهل البیت (علیهم السلام): «عَدُوُّنا
وَمُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ»الخطبة: ١٠٨. |
|
(٢٢) - البطر
|
|
١٥٤
– قال (علیه السلام): «نَسْأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا
وَإِيَّاكُمْ مِمِّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نَعْمَةٌ»الخطبة: ٦٣. ١٥٥ – کتب (علیه السلام) إلی قثم بن العباس: «وَلاَ تَكُنْ عِنْدَ
النَّعْمَاءِ بَطِراً»الکتاب:٣٣. ١٥٦ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ
بِغَيْرِ الْعَمَلِ... إِنْ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَفُتِنَ»قصار الحکم: ١٤٠. ١٥٧ – قال (ع): «الدَّهْرُ يَوْمَانِ: يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ؛ فَإذَا
كَانَ لَكَ فَلاَ تَبْطَرْ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ»قصار الحکم: ٣٨٦. |
|
(٢٣) – البطنة
|
|
١٥٨
– قال (علیه السلام) في وصف العثمان: «إِلَى أَنِ انْتَكَثَ
عَلَيْهِ فَتْلُهُ، وَأَجْهَزَعَلَيْهِ عَمَلُهُ، وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ»الخطبة: ٣. ١٥٩ – قال (ع) في وصف الإنسان: «إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ،
وإِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ»قصار الحكم: ١٠٣. ١٦٠ – قال (علیه السلام): «كَانَ لِي فيَِما مَضَى أَخٌ فِي اللهِ،
وَكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ، وَكَانَ
خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ»قصار الحكم: ٢٨٠. |
|
(٢٤) - البغي
|
|
١٦١
– قال (علیه السلام): «أَلاَ وَقدْ أَمْعَنْتُمْ فِي الْبَغْيِ،
وَأَفْسَدْتُمْ فِي الأرْضِ... فَاللهَ اللهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ، وَآجِلِ
وَخَامَةِ الظُّلْمِ... فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ
لِلْجِوَارِ... وَالْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ»الخطبة: ١٩٢. ١٦٢ – قال (علیه السلام) وهو يدعو قبل الحرب: «إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى
عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ»الخطبة: ١٧١. ١٦٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ»قصار الحكم: ٣٣٩. ١٦٤ – قال (ع): «وَإِنَّ الْبَغْيَ وَالزُّورَ يُوتِغَانِ[يوتغان: يهلكان.] الْمَرْء فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ،
وَيُبْدِيَانِ خَلَلَهُ عِنْدَ مَنْ يَعِيبُهُ»الكتاب: ٤٨. ١٦٥ – قال (علیه السلام): «لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيَما نَهَى اللهُ عَنْهُ
مِنَ الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ لَكَانَ فِي ثَوَابِ
اجْتِنَابِهِ مَا لاَ عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ»الكتاب: ٥١. |
|
(٢٥) – البكاء
|
|
١٦٦
– قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي
قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا...»الخطبة: ١١٢. ١٦٧ – قال (علیه السلام): «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ
عَنْكُمْ غَيْبُهُ، إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ، تَبْكُونَ عَلَى
أَعْمَالِكُمْ، وَتَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١١٥. ١٦٨ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمنين: «مُرْهُ الْعُيُونِ[مرهت العين: فسدت.] مِنَ الْبُكَاءِ»الخطبة: ١٢٠. ١٦٩ – قال (علیه السلام) في وصف أهل الذكر: «فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ
لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ الْـمَحْمُودَةِ، وَمَجَالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ،
وَقَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ أَعْمَالِهِمْ، وَفَرَغُوا لِـمُحَاسَبَةِ
أَنْفُسِهِمْ... فَنَشَجُوا نَشِيجاً، وَتَجَاوَبُوا نَحِيباً، يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَم
وَاعْتِرَاف... جَرَحَ طُولُ الأسَى قُلُوبَهُمْ، وَطُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ»الخطبة: ٢٢١. ١٧٠ – قال (علیه السلام) في المتقين: «الَّذِينَ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ
فِي الدُّنْيَا زَاكِيةً، وَأَعْيُنُهُمْ بَاكِيَةً...»الخطبة: ١٩٠. |
|
(٢٦) -
التفكر
|
|
١٧١
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ
تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَه»الخطبة: ٨٣. ١٧٢ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ،
واعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ، فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدٌّنْيَا عَنْ قَلِيل
لَمْ يَكُنْ، وَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الآخِرَةِ عَمَّا قَلَيل لَمْ
يَزَلْ، وَكُلُّ مَعْدُود مُنْقَض، وَكُلُّ مُتَوَقَّع آت، وَكُلُّ آت قَرِيبٌ
دَان»الخطبة: ١٠٢. ١٧٣ – قال (علیه السلام): «فَأَفِقْ أَيُّهَا السَّامِعُ مِنْ
سَكْرَتِكَ، وَاسْتَيْقِظْ مَنْ غَفْلَتِكَ، وَاخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِكَ،
وَأَنْعِمِ الْفِكْرَ فِيَما جَاءَكَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ (صلى
الله عليه وآله) مِمَّا لاَ بُدَّ مِنْهُ وَلاَ مَحِيصَ عَنْهُ، وَخَالِفْ مَنْ
خَالَفَ ذلِكَ إِلَى غَيْرِهِ، وَدَعْهُ وَمَا رَضِيَ لِنَفْسِهِ»الخطبة: ١٥٣. ١٧٤ – قال (علیه السلام): «وَلَوْ فَكَّروا فِي عَظِيمِ الْقُدْرَةِ،
وَجَسِيمِ النِّعْمَةِ، لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِيقِ، وَخَافُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ، وَلكِنَّ الْقُلُوبَ عَلِيلَةٌ، وَالأبْصَارَ مَدْخُولَةٌ»الخطبة: ١٨٥. ١٧٥ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَمَنْ تَفَكَّرَ
أَبْصَرَ»الکتاب: ٣١. ١٧٦ – قال (علیه السلام): «الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ»قصار الحکم: ٢. ١٧٧ – قال (علیه السلام): «لاَ عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ»قصار الحکم: ١٠٨. ١٧٨ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: « مغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ»قصار الحکم: ٣٢٤. ١٧٩ – قال (علیه السلام): «الْفِكْرُ مرْآةٌ صَافِيَةٌ»قصار الحکم: ٣٥٥. |
|
(٢٧) - التقوی
|
|
١٨٠
– قال (ع): «إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ العِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
المَثُلاتِ، حَجَزَهُ التَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهَاتِ»الخطبة: ١٦. ١٨١ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ،
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا، وَأُعْطُوا أَزِمَّتَها، فَأَوْرَدَتْهُمُ
الجَنَّةَ»الخطبة: ١٦. ١٨٢ – قال (علیه السلام): «لاَيَهْلِكُ عَلَى التَّقْوَى سِنْخُ أَصْل»الخطبة: ١٦. ١٨٣ – قال (علیه السلام) في الجهاد: «وَهُوَ لِباسُ التَّقْوَى»الخطبة: ٢٧. ١٨٤ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ عَبْداً سَمِعَ حُكْماً
فَوَعَى... جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ، والتَّقْوَى عُدَّةَ
وَفَاتِهِ»الخطبة: ٧٥. ١٨٥ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ
الَّذِي ضَرَبَ لَكُمُ الأمْثَالَ، وَوَقَّتَ لَكُمُ الآجَالَ، وَأَلْبَسَكُمُ
الرِّيَاشَ، وَأَرْفَغَ لَكُمُ المَعَاشَ، وَأَحَاطَ بِكُمُ الإحْصَاءَ،
وَأَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزَاءَ، وَآثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابغِ،
وَالرِّفَدِ الرَّوافِغِ، وَأَنْذَرَكُمْ
بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ، فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً، ووَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً، فِي
قَرَارِ خِبْرَة، وَدَارِ عِبْرَة، أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا،
وَمُحَاسِبُونَ عَلَيْهَا»الخطبة: ٨٢. ١٨٦ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ، وَاقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ، وَوَجِلَ فَعَمِلَ، وَحَاذَرَ فَبَادَرَ، وَأَيْقَنَ فَأَحْسَنَ، وَعُبِّرَ
فَاعْتَبَرَ، وَحُذِّرَ فَحَذِرَ، وَزُجِرَ فَازْدَجَرَ، وَأَجَابَ فأَنَابَ،
وَرَاجَعَ فَتَابَ، وَاقْتَدَى فَاحْتَذَى، وَأُرِيَ فَرَأَى، فَأَسْرَعَ
طَالِباً، وَنَجَا هَارِباً، فَأَفَادَ ذَخِيرَةً، وَأَطَابَ سَرِيرَةً،
وَعَمَّرَ مَعَاداً، وَاسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَوَجْهِ سَبِيلِهِ، وَحَالِ حَاجَتِهِ، وَمَوْطِنِ
فَاقَتِهِ، وَقَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ
اللهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ، وَاحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ
مِنْ نَفْسِهِ، وَاسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ
لِصِدْقِ مِيعَادِهِ، وَالْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ»الخطبة: ٨٢. ١٨٧ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ، وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ
غِرَارَ نَوْمِهِ، وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ، وَظَلَفَ
الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ، وَأَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ، وَقَدَّمَ الْخَوْفَ
لاَِمَانِهِ، وَتَنَكَّبَ الَْمخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ، وَسَلَكَ أَقْصَدَ
المَسَالِكَ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ؛
وَلَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ الْغُرُورِ، وَلَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الاُْمُورِ، ظَافِراً
بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى، وَرَاحَةِ النُّعْمَى، في أَنْعَمِ نَوْمِهِ، وَآمَنِ
يَوْمِهِ، قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً، وَقَدَّمَ زَادَ
الآجِلَةِ سَعِيداً، وَبَادَرَ مِنْ وَجَل، وَأَكْمَشَ فِي مَهَل، وَرَغِبَ فِي
طَلَب، وَذَهَبَ عَنْ هَرَب، وَرَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ، وَنَظَرَ قُدُماً
أَمَامَهُ»الخطبة: ٨٢. ١٨٨ – قال (علیه السلام) فی رسول الله (صلی الله علیه و آله): «فَهُوَ
إِمَامُ مَنِ اتَّقَى»الخطبة: ٩٣. ١٨٩ – قال (علیه السلام) في ذم الدنیا: «لاَ خَيْرَ في شَيْء مِنْ
أَزْوَادِهَا إِلاَّ التَّقْوَى»الخطبة: ١١٠. ١٩٠ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ، عِبَادَ اللهِ، بَتَقْوَى اللهِ
الَّتي هِيَ الزَّادُ وَبِهَا الْمَعَاذُ، زَادٌ مُبْلِغٌ وَمَعَاذٌ مُنْجِحٌ،
دَعَا إِلَيْهَا أَسْمَعُ دَاع، وَوَعَاهَا خَيْرُ وَاع، فَأَسْمَعَ دَاعِيهَا،
وَفَازَ وَاعِيهَا، عِبَادَ اللهِ، إِنَّ تَقْوَى اللهِ حَمَتْ أوْلِيَاءَ اللهِ مَحَارِمَهُ،
وَأَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخَافَتَهُ، حَتَّى أَسهَرَتْ لَيَالِيَهُمْ،
وَأَظْمَأَتْ هَوَاجِرَهُمْ؛ فَأَخَذُوا الرَّاحَةَ بِالنَّصَبِ، وَالرِّيَّ
بِالظَّمَإِ، وَاسْتَقْرَبُوا الاَْجَلَ فَبَادَرُوا الْعَمَلَ، وَكَذَّبُوا
الاَْمَلَ فَلاَحَظُوا الاَْجَلَ»الخطبة: ١١٣. ١٩١ – قال (ع): «وَلَوْ أَنَّ السَّماَوَاتِ وَالأرَضِينَ كَانَتَا عَلَى عَبْد
رَتْقاً، ثُمَّ اتَّقَى اللهَ، لَجَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً»الخطبة: ١٣٠. ١٩٢ – قال (علیه السلام): «فَمَنْ أَشْعَرَ التَّقْوَى قَلْبَهُ بَرَّزَ
مَهَلُهُ[برّز مهله: أي تقدّمه إلی الخیر تقدّم غیره.]،
وَفَازَ عَمَلُهُ»الخطبة: ١٣٢. ١٩٣ – قال (علیه السلام): «أَيْنَ الْعُقُولُ الْمُسْتَصْبِحَةُ بِمَصَابِيحِ
الْهُدَى، وَالاَْبْصَارُ اللاَّمِحَةُ إِلَى مَنَارِ التَّقْوَى»الخطبة: ١٤٤. ١٩٤ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ
الْعُدْوَانِ»الخطبة: ١٥١. ١٩٥ – قال (علیه السلام): «اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّ التَّقْوَى
دَارُ حِصْن عَزِيز، وَالْفُجُورَ دَارُ حِصْن ذَلِيل، لاَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ،
وَلاَ يُحْرِزُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ، أَلاَ وَبِالتَّقْوَى تُقْطَعُ حُمَةُ الْخَطَايَا»الخطبة: ١٥٧. ١٩٦ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَاللهِ، بِتَقْوَى اللهِ
وَطَاعَتِهِ، فَإنَّهَا النَّجَاةُ غَداً، وَالْمَنْجَاةُ أَبَداً»الخطبة: ١٦١. ١٩٧ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا اللهَ فِي عِبَادِهِ وَبِلاَدِهِ،
فَإنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَالْبَهَائِمِ»الخطبة: ١٦٧. ١٩٨ – قال (ع): «أُوصِيكُمْ عِبَادَاللهِ بَتَقْوَى اللهِ، فَإنَّهـا خَيْرُ مَا
تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ، وَخَيْرُ عَوَاقِبِ الاُْمُورِ عِنْدَ اللهِ»الخطبة: ١٧٣. ١٩٩ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ
الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ، وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ»الخطبة: ١٨٢. ٢٠٠ – قال (علیه السلام): «وَأَوْصَاكُمْ بِالتَّقْوَى، وَجَعَلَهَا
مُنْتَهَى رِضَاهُ، وَحَاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ، فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي
أَنْتُمْ بِعَيْنِهِ، وَنَوَاصِيكُمْ بِيَدِهِ، وَتَقَلُّبُكُمْ فِي قَبْضَتِهِ،
إِن أَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ، وَإِن أَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ، قَدْ وَكَّلَ بِذلِكَ
حَفَظَةً كِرَاماً، لاَ يُسْقِطُونَ حَقّاً، وَلاَ يُثْبِتُونَ بَاطِلاً
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً مِنَ
الْفِتَنِ، وَنُوراً مِنَ الظُّلَمِ، وَيُخَلِّدْهُ فِيَما اشْتَهَتْ نَفْسُهُ،
وَيُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْكَرَامَةِ عِنْدَهُ، فِي دَار اصْطَنَعَهَا
لِنَفْسِهِ، ظِلُّهَا عَرْشُهُ، وَنُورُهَا بَهْجَتَهُ، وَزُوَّارُهَا
مَلاَئِكَتُهُ، وَرُفَقَاؤُهَا رُسُلُهُ»الخطبة: ١٨٣. ٢٠١ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَصِمُوا بِتَقْوَى اللهِ، فَإِنَّ
لَهَا حَبْلاً وَثِيقاً عُرْوَتُهُ، وَمَعْقِلاً مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ»الخطبة: ١٩٠. ٢٠٢ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ،
فَإِنَّهَا حَقُّ اللهِ عَلَيْكُمْ، وَالْمُوجِبَةُ عَلَى اللهِ حَقَّكُمْ،
وَأَنْ تَسْتَعِينُوا عَلَيْهَا بِاللهِ، وَتَسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى اللهِ،
فَإِنَّ الْتَّقْوَى فِي الْيَوْمِ الْحِرْزُ وَالْجُنَّةُ، وَفِي غَد
الطَّرِيقُ إِلَى الْجَنَّةِ، مَسْلَكُهَا وَاضِحٌ، وَسَالِكُهَا رَابحٌ،
وَمُسْتَوْدَعُهَا حَافِظٌ، لَمْ تَبْرَحْ عَارِضَةً نَفْسَهَا عَلَى الاُْمَمِ
الْمَاضِينَ وَالْغَابِرينَ لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهَا غَداً، إِذَا أَعَادَ اللهُ
مَا أَبْدَى، وَأَخَذَ مَا أَعْطَى، وَسَأَلَ عَمَّا أَسْدَى، فَمَا أَقَلَّ
مَنْ قَبِلَهَا، وَحَمَلَهَا حَقَّ حَمْلِهَا أُولئِكَ الاَْقَلُّونَ عَدَداً،
وَهُمْ أَهْلُ صِفَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ إِذْ يَقُولُ: (وَقَلِيلٌ مِنْ
عِبَادِيَ الشَّكُورُ) فَأَهْطِعُوا بِأَسْمَاعِكُمْ إِلَيْهَا، وأكظّوا بِجِدِّكُمْ عَلَيْهَا،
وَاعْتَاضُوهَا مِنْ كُلِّ سَلَف خَلَفاً، وَمِنْ كُلِّ مُخَالِف مُوَافِقاً،
أَيْقِظُوا بِهَا نَوْمَكُمْ، واقْطَعُوا بِهَا يَوْمَكُمْ، وَأَشْعِرُوهَا
قُلُوبَكُمْ، وَارْحَضُوا بِهَا ذُنُوبَكُمْ، وَدَاوُوا بِهَا الاَْسْقَامَ،
وَبَادِرُوا بِهَا الْحِمَامَ، وَاعْتَبِرُوا بِمَنْ أَضَاعَهَا، وَلاَ
يَعْتَبِرَنَّ بِكُمْ مَنْ أَطَاعَهَا، أَلاَ فَصُونُوهَا وَتَصَوَّنُوا بِهَا، وَكُونُو عَنِ الدُّنْيَا
نُزَّاهاً، وَإِلَى الآخِرَةِ وُلاَّهاً، وَلاَ تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ
التَّقْوَى، وَلاَ تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا»الخطبة: ١٩١. ٢٠٣ – قال (علیه السلام): « أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللهَ ـ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى ـ خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ
آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ، لاَِنَّةُ لاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ،
وَلاَ تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ، فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ،
وَوَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ
أَهْلُ الْفَضَائِلِ: مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ، وَمَلْبَسُهُمُ الاْقْتِصَادُ،
وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ، غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ،
وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نَزَلَتْ
أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاَءِ كَالَّتِي نَزَلَتْ فِي الرَّخَاءِ، لَوْ
لاَ الاَْجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ
فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْن، شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ، وَخَوْفاً مِنَ
الْعِقَابِ، عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي
أَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا
مُنَعَّمُونَ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا
مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ،
وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ، وَأَنْفُسُهُمْ
عَفِيفَةٌ، صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً،
تِجَارَةٌ مَرْبِحَةٌ، يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُم، أَرَادَتْهُمُ الْدُّنْيَا
وَلَمْ يُرِيدُوهَا، وَأَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أُنْفُسَهُمْ مِنْهَا. أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لاَِجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلاً،
يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ
نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ،
وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ، فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ،
مُفْتَرِشُونَ لِجَبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ، وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ،
يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ، وَأَمَّا النَّهَارَ
فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ، أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ، قَدْ بَرَاهُمْ الْخَوْفُ بَرْيَ
الْقِدَاحِ، يَنْظُرُ إِلَيْهمُ الْنَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى، وَمَا
بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَض، وَيَقُولُ: قَدْ خُولِطُوا وَلَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ
عَظِيمٌ، لاَ يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَلاَ يَسْتَكْثِرُونَ
الْكَثِيرَ، فَهُمْ لاَِنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ
مُشْفِقُونَ، إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهْمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ، فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي
مِنْ غَيْرِي، وَرَبِّي أَعْلَمُ مِنِّي بِنَفْسي اللَّهُمَّ لاَ تُؤَاخِذْنِي
بِمَا يَقُولُونَ وَاجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ، وَاغْفِرْ لِي مَا
لاَ يَعْلَمُونَ. فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ
تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين، وَحَزْماً فِي لِين، وَإِيمَاناً فِي يَقِين،
وَحِرْصاً فِي عِلْم، وَعِلْماً فِي حِلْم، وَقَصْداً فِي غِنىً، وَخُشُوعاً فِي
عِبَادَة، وَتَجَمُّلاً فِي فَاقَة، وَصَبْراً فِي شِدَّة، وَطَلَباً فِي حَلاَل،
وَنَشاطاً فِي هُدىً، وَتَحَرُّجاً عَنْ طَمَع، يَعْمَلُ الاَْعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَهُوَ عَلَى
وَجَل، يُمْسِي وَهَمُّهُ الشُّكْرُ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكْرُ، يَبِيتُ
حَذِراً، وَيُصْبِحُ فَرِحاً، حَذِراً لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ،
وَفَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ. إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيَما تَكْرَهُ
لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيَما تُحِبُّ، قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيَما لاَ يَزُولُ،
وَزَهَادَتُهُ فِيَما لاَ يَبْقَى، يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمَ، وَالْقَوْلَ
بِالْعَمَلِ، تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ، قَلِيلاً زَلَلُهُ، خَاشِعاً قَلْبُهُ،
قَانِعَةً نَفْسُهُ، مَنْزُوراً أَكْلُهُ، سَهْلاً أَمْرُهُ، حَرِيزاً دِينُهُ، مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ،
مَكْظُوماً غُيْظُهُ، الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ،
إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ، وَإِنْ كَانَ فِي
الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ،
وَيُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ، وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، بَعِيداً فُحشُهُ، لَيِّناً
قَوْلُهُ، غَائِباً مُنْكَرُهُ، حَاضِراً مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَيْرُهُ،
مُدْبِراً شَرُّهُ، فِي الزَّلاَزِلِ وَقُورٌ، وَفِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ،
لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ، يَعْتَرِفُ
بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ، لاَ يُضَيِّعُ مَا اسْتُحْفِظَ،
وَلاَ يَنْسَى مَا ذُكِّرَ، وَلاَ يُنَابِزُ بِالاَْلْقَابِ، وَلاَ يُضَارُّ
بالْجارِ، وَلاَ يَشْمَتُ بالْمَصَائِبِ، وَلاَ يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ، ولاَ
يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ، إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَإِنْ ضَحِكَ
لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ، وَإِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتّى يَكُونَ اللهُ هُوَ
الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاء، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي
رَاحَة، أَتْعَبَ نفسه لآخِرَتِهِ، وَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ
عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَنَزاهَةٌ، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنَهُ
لِينٌ وَرَحْمَةٌ، لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْر وَعَظَمَة، وَلاَ دُنُوُّهُ
بِمَكْر وَخَدِيعَة»الخطبة: ١٩٣. ٢٠٤ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ، بِتَقْوَى اللهِ،
فَإِنَّهَا الزِّمَامُ وَالْقِوَامُ، فَتَمَسَّكُوا بِوَثَائِقِهَا،
وَاعْتَصِمُوا بِحَقَائِقِهَا، تَؤُلْ بِكُمْ إِلَى أَكْنَانِ الدَعَةِ،
وَأَوْطَانِ السَّعَةِ، وَمَعَاقِلِ الْحِرْزِ، وَمَنَازِلِ الْعِزِّ في يَوْم
تَشْخَصُ فِيهِ الاَْبْصَارُ، وَتُظْلِمُ لَهُ الاَْقْطَارُ، وَتُعَطَّلُ فِيهِ
صُرُومُ الْعِشَارِ، وَيُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَتَزْهَقُ كُلُّ مُهْجَة،
وَتَبْكَمُ كُلُّ لَهْجَة، وَتَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوَامِخُ، وَالصُّمُّ الرَّوَاسِخُ ، فَيَصِيرُ صَلْدُهَا
سَرَاباً رَقْرَقاً، وَمَعْهَدُهَا قَاعاً سَمْلَقاً، فَلاَ شَفِيعٌ يَشَفَعُ، وَلاَ حَمِيمٌ يَنْفَعُ،
وَلاَ مَعْذِرَةٌ تَدْفَعُ»الخطبة: ١٩٥. ٢٠٥ – قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّي أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى اللهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ، وَإِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ،
وَبِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ، وَإِلَيْهِ مُنْتَهْى رَغْبَتِكُمْ، وَنَحْوَهُ
قَصْدُ سَبِيلِكُمْ، وَإِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ، فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ
دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ، وَبَصَرُ عَمَى أَفِئِدَتِكُمْ، وَشِفَاءُ مَرَضِ
أَجْسَادِكُمْ، وَصَلاَحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ، وَطُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ،
وَجِلاَءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ، وَأَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ، وَضِيَاءُ سَوَادِ
ظُلْمَتِكُمْ، فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ، وَدَخِيلاً
دُونَ شِعَارِكُمْ، وَلَطِيفاً بَيْنَ أَضْلاَعِكُمْ، وَأَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ،
وَمَنْهَلاً لِحِينِ ورْدِكُم، وَشَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ، وَجُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ، وَمَصَابِيحَ
لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ، وَسَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ، وَنَفَساً لِكَرْبِ
مَوَاطِنِكُمْ، فَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَة،
وَمَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَة، وَأُوَارِ نِيرَان مُوقَدَة؟ فَمَنْ أَخَذَ
بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا، وَاحْلَوْلَتْ
لَهُ الاُْمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا، وَانْفَرَجَتْ عَنْهُ الاَْمْوَاجُ بَعْدَ
تَرَاكُمِهَا، وَأَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا، وَهَطَلَتْ
عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا، وَتَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ
بَعْدَ نُفُورِهَا، وَتَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا،
وَوَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا، فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي
نَفَعَكُمْ بَمَوْعِظَتِهِ، وَوَعَظَكُمْ بِرِ سَالَتِهِ، وَامْتَنَّ عَلَيْكُمْ
بِنِعْمَتِهِ، فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَيْهِ
مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ»الخطبة: ١٩٨. ٢٠٦ – قال (ع): «وَاعْلَمُوا أَنَّ مَلاَحِظَ الْمَنِيَّةِ نَحْوَكُمْ دَانِيَةٌ...
فَقَطِّعُوا عَلاَئِقَ الدُّنْيَا، وَاسْتَظْهِرُوا بِزَادِ التَّقْوَى»الخطبة: ٢٠٤. ٢٠٧ – قال (علیه السلام): «فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ مِفْتَاحُ سَدَاد،
وَذَخِيرَةُ مَعَاد، وَعِتْقٌ منْ كلِّ مَلَكَة، وَنَجَاةٌ مِنْ كلِّ هَلَكَة،
بِهَا يَنْجَحُ الطَّالِبُ، وَيَنْجُوا الْهَارِبُ، وَتُنَالُ الرَّغَائِبُ»الخطبة: ٢٢٩. ٢٠٨ – قال (علیه السلام) لمعقل بن قیس: «اتَّقِ اللهَ الَّذِي لاَبُدّ
لَكَ مِنْ لِقَائِهِ، وَلاَ مُنْتَهَى لَكَ دُونَهُ»الکتاب: ١٢. ٢٠٩ – وکتب (علیه السلام) لبعض عماله: «آمَرَهُ بِتَقْوَى اللهِ فِي
سَرَائِرِ أُمُورِهِ وَخَفِيَّاتِ أَعْمَالِهِ، حَيْثُ لاَ شَهِيدَ غَيْرُهُ،
وَلاَ وَكِيلَ دُونَهُ»الکتاب: ٢٦. ٢١٠ – وکان یکتب لمن یستعمله علی الصدقات: «انْطَلِقْ عَلَى تَقْوَى
اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ»الکتاب: ٢٥. ٢١١ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّ
الْمُتَّقِينَ ذَهَبُوا بِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الآخِرَةِ، فَشَارَكُوا
أَهْلَ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَلَمْ يُشَارِكُهم أَهْلُ الدُّنْيَا فِي
آخِرَتِهِمْ، سَكَنُوا الدُّنْيَا بَأَفْضَلِ مَا سُكِنَتْ، وَأَكَلُوهَا
بِأَفْضَلِ مَا أُكِلَتْ، فَحَظُوا مِنَ الدُّنْيَا بِمَا حَظِيَ بِهِ
الْمُتْرَفُونَ، وَأَخَذُوا مِنْهَا مَا أَخَذَهُ الْجَبَابِرَةُ
الْمُتَكَبِّرُونَ، ثُمَّ انْقَلَبُوا عَنْهَا بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ،
وَالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ، أَصَابُوا لَذَّةَ زُهْدِ الدُّنْيَا فِي
دُنْيَاهُمْ، وَتَيَقَّنُوا أَنَّهُمْ جِيرَانُ اللهِ غَداً فِي آخِرَتِهِمْ،
لاَ تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ، وَلاَ يَنْقُصُ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ لَذَّة»الکتاب: ٢٧. ٢١٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (ع): «وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ، أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ
إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اللهِ...»الکتاب: ٣١. ٢١٣ – قال (ع): «إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ
آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الاَْكْبَرِ، وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ»الکتاب: ٤٥. ٢١٤ – وفي کلامه مع شریح بن هانیء: «اتَّقِ اللهَ فِي كُلِّ صَبَاح
وَمَسَاء، وَخَفْ عَلَى نَفْسِكَ الدُّنْيَا الْغَرُورَ، وَلاَ تَأْمَنْهَا
عَلَى حَال»الکتاب: ٥٦. ٢١٥ – قال (علیه السلام): «لاَ يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ التَّقْوَى،
وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ»قصار الحکم: ٨٩. ٢١٦ – قال (علیه السلام): «لاَ كَرَمَ كَالتَّقْوَى»قصار الحکم: ١٠٧. ٢١٧ – قال (علیه السلام) لما مرّ بمقبرة عند منصرفه من صفین وناداهم
وسألهم عن أشیاء ثم قال: «أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلاَمِ
لاََخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى»قصار الحکم: ١٢٣. ٢١٨ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، اتّقُوا اللهَ الَّذِي
إِنْ قُلْتُمْ سمِعَ، وَإِنْ أَضْمَرْتُمْ عَلِمَ»قصار الحکم: ١٩٣. ٢١٩ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ
تَجْرِيداً، وَجَدَّ تَشْمِيراً، وَكَمَّشَ فِي مَهَل، وَبَادَرَ عَنْ وَجَل،
نَظَرَ فِي كَرَّةِ الْمَوْئِلِ، وَعَاقِبَةِ الْمَصْدَرِ، وَمَغَبَّةِ
الْمَرْجِعِ»قصار الحکم: ٢٠٠. ٢٢٠ – قال (علیه السلام): «اتَّقِ اللهَ بَعْضَ التُّقَى وَإِنْ قَلَّ،
وَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ سِتْراً وَإِنْ رَقَّ»قصار الحکم: ٢٣٣. ٢٢١ – قال (ع): «مَن بَالَغَ فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ، وَمَنْ قَصَّرَ فِيهَا
ظُلِمَ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ مَنْ خَاصَمَ»قصار الحکم: ٢٨٩. ٢٢٢ – قال (علیه السلام): «التُّقَى رَئِيسُ الاَْخْلاَقِ»قصار الحکم: ٤٠٠. ٢٢٣ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ، فَمَا
خُلِقَ امْرءٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ، وَلاَ تُرِكَ سُدىً فَيَلْغُوَ، وَمَا
دُنْيَاهُ الَّتي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَف مِنَ الآخِرَةِ الَّتي قَبَّحَها
سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ، وَمَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بأَعْلَى
هِمَّتِهِ كَالآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الآخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ»قصار الحکم: ٣٥٩. ٢٢٤ – قال (علیه السلام): «لاَعِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى»قصار الحکم: ٣٦٠. ٢٢٥ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ مِنَ النِّعَم سَعَةَ الْمَالِ،
وَأَفْضَلُ مِن سَعَةِ الْمَالِ صِحّةُ الْبَدَنِ، وَأَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ
الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ»قصار الحکم: ٣٧٨. |
|
(٢٨) - التکبر
|
|
٢٢٦
– قال (علیه السلام): «عَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الـمُنَافَرَةِ،
وَضَعُوا تِيجَانَ الـمُفَاخَرَةِ»الخطبة: ٥. ٢٢٧ – قال (علیه السلام): «وَضَعْ فَخْرَكَ، وَاحْطُطْ كِبْرَكَ»الخطبة: ١٥٣. ٢٢٨ – قال (علیه السلام): «وَلكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي
خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ، تَمْيِيزاً بِالاخْتِبَارِ لَهُمْ،
وَنَفْياً لِلاْسْتِكَبَارِ عَنْهُمْ، وَإِبْعَاداً لِلْخُيَلاَءِ مِنْهُم.
فَاعْتَبِروا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللهِ بِإِبْلِيسَ، إِذْ أَحْبَطَ
عَمَلَهُ الطَّوِيلَ، وَجَهْدَهُ الْجَهِيدَ،
وَكَانَ قَدْ عَبَدَ اللهَ سِتَّةَ آلاَفِ سَنَة، لاَ يُدْرَى أمِنْ سِنِي
الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الآخِرَةِ، عَنْ كِبْرِ سَاعَة وَاحِدَة، فَمَنْ
بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ، كَلاَّ مَا كَانَ
اللهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْر أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا
مَلَكاً، إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّماءِ وأَهْلِ الأرْضِ لَوَاحِدٌ، وَمَا
بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ أَحَد مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمىً حَرَّمَهُ
عَلَى الْعَالَمينَ. فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ عَدُوَّ
اللهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ ، وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ،
وَأَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ، فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ
لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَأَغْرَقَ لَكُم بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ،
وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَان قَرِيب، فَقَالَ (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي
لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَلاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قَذْفاً
بِغَيْب بَعِيد، وَرَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيب، صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ
الْحَمِيَّةِ، وَإِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ، وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ
وَالْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ،
وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ
الْخَفِىِّ إِلَى الاَْمْرِ الْجَلِيِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ،
وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ، فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ، وَأَحَلُّوكم وَرَطَاتِ
الْقَتْلِ، وَأَوْطَأُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ، طَعْناً فِي عُيُونِكُم،
وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ، وَدَقّاً لِمَناخِرِكُمْ، وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ،
وَسوقاً بِخَزَائمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ المُعَدَّةِ لَكُمْ، فَأَصْبَحَ
أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ جَرْحاً، وَأَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً، مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ
مُنَاصِبِينَ، وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ . فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ،
وَلَهُ جَدَّكُمْ، فَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ، وَوَقَعَ
في حَسَبِكُمْ، وَدَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ، وَأَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ،
وَقَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ، يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَان،
وَيَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَان، لاَ تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَة، وَلاَ
تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَة، فِي حَوْمَةِ ذُلّ، وَحَلْقَةِ ضِيق، وَعَرْصَةِ مَوْت،
وَجَوْلَةِ بَلاَء، فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ،
وَأَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ، وإنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي
الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَنَخَواتِهِ، وَنَزَغَاتِهِ وَنَفَثَاتِهِ، وَاعْتَمِدُوا
وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحَتْ أَقْدَامِكُمْ،
وَخَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ، وَاتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ
مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، فَإِنَّ
لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّة جُنُوداً وأَعْوَاناً وَرَجِلاً وَفُرْسَاناً، وَلاَ
تَكُونُوا كالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْل جَعَلَهُ
اللهُ فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ
الْحَسَدِ، وَقَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ،
وَنَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ
اللهُ بِهِ النَّدَامَةَ، وَأَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ. أَلاَ وَقدْ أَمْعَنْتُمْ فِي
الْبَغْيِ، وَأَفْسَدْتُمْ فِي الأرْضِ، مُصَارَحَةً لله بِالمُنَاصَبَةِ، وَمُبَارَزَةً
لِلْمُؤْمِنِينَ بِالُمحَارَبَةِ، فَاللهَ اللهَ في كِبْرِ الْحَمِيَّةِ،
وَفَخْرِ الْجَاهلِيَّةِ فَإِنَّهُ مَلاَقِحُ الشَّنَآنِ، وَمَنَافِخُ الشَّيْطانِ، اللاِتي خَدَعَ بِهَا
الاُْمَمَ الْمَاضِيَةَ، والْقُرُونَ الْخَالِيَةَ، حَتّى أَعْنَقُوا فِي
حَنَادِسِ جَهَالَتِهِ، وَمهَاوِي ضَلاَلَتِهِ، ذُلُلاً عَنْ سِيَاقِهِ، سُلُساً
فِي قِيَادِهِ، أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ، وَتَتَابَعَتِ الْقُرونُ
عَلَيْهِ، وَكِبْراً تَضَايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٢٢٩ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَعِيذوا بِاللهِ مِنْ لَوَاقِحِ
الْكبْرِ، كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْرِ، فَلَوْ رَخَّصَ
اللهُ فِي الْكِبْرِ لاَِحَد مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ
أَنبِيَائِهِ وَأَولِيائِهِ، وَلكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ
التَّكَابُرَ، وَرَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالأرْضِ خُدُودَهُمْ،
وَعَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ، وَخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ
لِلْمُؤمِنِينَ، وَكَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ»الخطبة: ١٩٢. ٢٣٠ – قال (علیه السلام): «وَلكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ
عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ ]بِأَلْوَانِالْـمَجَاهِدِ،
وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ، إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ
قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهمْ... فَاللهَ اللهَ فِي
... سُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ، فَإنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى، وَمَكِيدَتهُ
الْكُبْرَى، الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ، فَمَا تُكْدِي
أَبَداً، وَلاَ تُشْوِي أَحَداً، لاَ عَالِماً لِعِلْمِهِ، وَلاَ مُقِلاًّ في
طِمْرِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٢٣١ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْر
وَعَظَمَة، وَلاَ دُنُوُّهُ بِمَكْر وَخَدِيعَة»الخطبة: ١٩٣. ٢٣٢ – قال (علیه السلام): «وَإِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ
سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً، فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللهِ فَوْقَكَ،
وَقُدْرَتِهِ مَنْكَ عَلَى مَا لاَ تَقْدرُِ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ، فَإِنَّ
ذلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ، وَيَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ،
يَفِيءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ»الکتاب: ٥٣. ٢٣٣ – قال (علیه السلام): «وَعَجِبْتُ لِلْمُتَكَبِّرِ الَّذِي كَانَ
بِالامْسِ نُطْفَةً، وَيَكُونُ غَداً جِيفَةً»قصار الحکم: ١٢١. ٢٣٤ – قال (علیه السلام): «الْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاع
إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٢٣٥ – قال (علیه السلام): «ضَعْ فَخْرَكَ، وَاحْطُطْ كِبْرَكَ،
وَاذْكُرْ قَبْرَكَ»قصار الحکم: ٣٨٨. ٢٣٦ – قال (ع): «مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ
جِيفَةٌ، وَلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ»قصار الحکم: ٤٤٣. |
|
(٢٩) – تلاوة القرآن
|
|
٢٣٧
– قال (علیه السلام): «وَتَعَلَّمُوا الْقرْآن فَإِنَّهُ أَحْسَنُ
الْحَدِيثِ، وَتَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَاسْتَشْفُوا
بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَأَحْسِنُوا تِلاَوَتَهُ فَإِنَّهُ
أَنْفَعُ الْقَصَصِ»الخطبة: ١٠٩. ٢٣٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لاَِجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلاً،
يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ
نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ،
وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ»الخطبة: ١٩٣. ٢٣٩ – قال (علیه السلام): «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ
النَّارَ، فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللهِ هُزُواً»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(٣٠) التواضع
|
|
٢٤٠
– قال (علیه السلام): «إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ
عَظَمَةَ اللهِ أَنْ يَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا
عَظَمَتُهُ أَنْ يَتَوَاضَعُوا لَهُ، وَسَلاَمَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا
قُدْرَتُهُ أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لَهُ»الخطبة: ١٤٧. ٢٤١ – قال (علیه السلام): «وَاعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى
رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحَتْ أَقْدَامِكُمْ، وَخَلْعَ
التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ، وَاتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ
إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٢٤٢ – قال (علیه السلام) في وصف الأنبیاء: «فَلَوْ رَخَّصَ اللهُ فِي
الْكِبْرِ لاَِحَد مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنبِيَائِهِ
وَأَولِيائِهِ، وَلكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ،
وَرَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالأرْضِ خُدُودَهُمْ، وَعَفَّرُوا
فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ، وَخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤمِنِينَ، وَكَانُوا
قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ»الخطبة: ١٩٢. ٢٤٣ – قال (علیه السلام): «وَلكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ
عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ ]بِأَلْوَانِالْـمَجَاهِدِ،
وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ، إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ
قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهمْ»الخطبة: ١٩٢. ٢٤٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ»الخطبة: ١٩٣. ٢٤٥ – قال (علیه السلام): «لاَ حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٢٤٦ – قال (علیه السلام): «وَبِالتَّوَاضُعِ تَتِمُّ النِّعْمَةُ»قصار الحکم: ٢١٤. ٢٤٧ – قال (علیه السلام): «مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الاَْغْنِيَاءِ
لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللهِ! وأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ
عَلَى الاَْغْنِيَاءِ اتِّكَالاً عَلَى الله»قصار الحکم: ٣٩٦. |
|
(٣١) التوبة
|
|
٢٤٨
– قال (علیه السلام): «فَاسْتَتِرُوا بِبُيُوتِكُمْ، وَأَصْلِحُوا
ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ»الخطبة: ١٦. ٢٤٩ – قال (علیه السلام): «أَفَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ
مَنِيَّتِهِ»الخطبة: ٢٨. ٢٥٠ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقَىْ عَبْدٌ رَبِّهُ، نَصَحَ نَفْسَهُ،
قَدَّمَ تَوْبَتَهُ، غَلَبَ شَهْوَتَهُ، فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ،
وَأَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ، والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِه، يُزَيِّنُ لَهُ
الْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا، وَيُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا...»الخطبة: ٦٣. ٢٥١ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ... وَرَاجَعَ فَتَابَ»الخطبة: ٨٢. ٢٥٢ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ
تَوْبَتَهُ، وَاسْتَقَالَ خَطِيئَتَهُ، وَبَادَرَ مَنِيَّتَهُ»الخطبة: ١٤٣. ٢٥٣ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِذِي قَلْب سَلِيم، أَطَاعَ مَنْ
يَهْدِيهِ... وَاسْتَفْتَحَ التَّوْبَةَ»الخطبة: ٢١٤. ٢٥٤ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً.... مَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ ... وتصديقُ
ذَلكَ في كتَابِ اللهِ، ... وقال في التوبة: (إنّما التّوْبَةُ عَلَى اللهِ
لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السّوءَ بِجَهَالَة ثُم يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيب
فأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً)»قصار الحکم: ١٣٠. ٢٥٥ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ ... يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الاَْمَلِ»قصار الحکم: ١٤٢. ٢٥٦ – قال (علیه السلام): «تَرْكُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ
التَّوْبَةِ»قصار الحکم: ١٦٠. ٢٥٧ – قال (علیه السلام): «لاَ شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التّوْبَةِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٢٥٨ – قال (علیه السلام): «مَا كَانَ اللهُ ... لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْد
بَابَ التَّوْبَةِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ»قصار الحکم: ٤٢٥. |
|
(٣٢) - التوکل
|
|
٢٥٩
– قال (علیه السلام): «مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ»الخطبة: ٨٩. |
|
(٣٣) - التهجد
|
|
٢٦٠
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ»الخطبة: ٨٢. ٢٦١ – قال (علیه السلام) في وصف خلّص أصحابه: «صُفْرُ الاَْلْوَانِ مِنَ
السَّهَرِ، عَلَى وَجُوهِهمْ غَبَرَةُ الْخَاشِعيِنَ»الخطبة: ١٢٠. ٢٦٢ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «الَّذِينَ كَانَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا زَاكِيةً، وَأَعْيُنُهُمْ بَاكِيَةً، وَكَانَ
لَيْلُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ نَهَاراً، تَخَشُّعاً وَاسْتِغفَاراً، وَكَانَ
نَهَارُهُمْ لَيْلاً، تَوَحُشّاً وَانَقِطَاعاً، فَجَعَلَ اللهُ لَهُمُ الْجَنَّةَ مَآباً»الخطبة: ١٩٠. ٢٦٣ – قال (ع) في وصف المتقین أیضاً: «أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لاَِجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلاً،
يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ،
فَإِذَا مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً،
وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ
أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا
مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي
أُصُولِ آذَانِهِمْ، فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ
لِجَبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ، وَ رُكَبِهِمْ وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ،
يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ»الخطبة: ١٩٣. ٢٦٤ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِنَفْس... وَهَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ
غُمْضَهَا، حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى[الکری: النعاس.] عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا،
وَتَوَسَّدَتْ كَفَّهَا، فِي مَعْشَر أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ،
تَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ، وَهَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِم
شِفَاهُهُمْ، وَتَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِم ذُنُوبُهُمْ، أُولئِكَ
حِزْبُ الله أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»الکتاب: ٤٥. ٢٦٥ – قال (ع): «كَمْ مِنْ قَائِم لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ
وَالْعَنَاءُ، حَبَّذَا نَوْمُ الاَْكْيَاسِ وَإِفْطَارُهُمْ»قصار الحکم: ١٣٧. |
|
(٣٤) - الجزع
|
|
٢٦٦
– قال (علیه السلام) وهو یعزّی الأشعث بن قیس عن ابنه: «يَا
أَشْعَثُ، إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْجُورٌ، وَإِنْ
جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْزُورٌ»قصار الحکم: ٢٨٢. ٢٦٧ – قال (علیه السلام) في الدنیا: «فَلاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا
وَبُؤْسِهَا، فَإِنَّ عِزَّهَا وَفَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاع، وَزِينَتَهَا
وَنَعِيمَهَا إِلَى زَوَال، وَضَرَّاءَهَا وَبُؤْسَهَا إِلَى نَفَاد، وَكُلُّ
مُدَّة فِيهَا إِلَى انْتِهَاء، وَكُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاء»الخطبة: ٩٨. ٢٦٨ – قال (علیه السلام) في الإنسان: «وَإِن أَصَابَتهُ مُصِيبَةٌ
فَضَحَهُ الْجَزَعُ»قصار الحکم: ١٠٣. ٢٦٩ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ
الْجَزَعُ»قصار الحکم: ١٧٩. ٢٧٠ – قال (علیه السلام) لعبدالله بن العباس: «وَمَا نِلْتَ مِنْ
دُنْيَاكَ فَلاَ تُكْثِرْ بِهِ فَرَحاً، وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلاَ تَأْسَ
عَلَيْهِ جَزَعاً»الکتاب: ٢٢. |
|
(٣٥) - الجفاء
|
|
٢٧١
– قال (علیه السلام): «مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ،
وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى»الکتاب: ٣١. ٢٧٢ – کتب (علیه السلام) للحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ مَنَازِلَ
الْغَفْلَةِ وَالْجَفَاءِ»الکتاب: ٦٩. ٢٧٣ – قال (علیه السلام): «وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ
يَكُونَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالاَحْكَامِ وَإِمَامَةِ
الْمُسْلِمِينَ ... الْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ»الخطبة: ١٣١. |
|
(٣٦) - الجهاد
|
|
٢٧٤
– قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الجِهَادَ بَابٌ مِنْ
أَبْوَابِ الجَنَّةِ، فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ، وَهُوَ لِباسُ
التَّقْوَى، وَدِرْعُ اللهِ الحَصِينَةُ، وَجُنَّتُهُ الوَثِيقَةُ، فَمَنْ تَرَكَهُ
رَغْبَةً عَنْهُ أَلبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ الذُّلِّ، وَشَمِلَهُ البَلاَءُ،
وَدُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَالقَمَاءَ، وَضُرِبَ
عَلَى قَلْبِهِ بِالإسْهَابِ، وَأُدِيلَ الحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الجِهَادِ،
وَسِيمَ الخَسْفَ، وَمُنِعَ النَّصَفَ»الخطبة: ٢٧. ٢٧٥ – قال (علیه السلام): «وَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ(صلى الله
عليه وآله)، نَقْتُلُ آبَاءَنا وَأَبْنَاءَنَا وَإخْوَانَنا وَأَعْمَامَنَا، مَا
يَزِيدُنَا ذلِكَ إلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً، وَمُضِيّاً عَلَى اللَّقَمِ
وَصَبْراً عَلى مَضَضِ الاْلَمِ وَجِدّاً عَلى جِهَادِ الْعَدُوِّ، وَلَقَدْ
كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَالآخَرُ مِنْ عَدُوِّنا يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ
الْفَحْلَيْنِ، يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ
كَأْسَ المَنُونِ، فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا ومَرَّةً لِعَدُوِّنا
مِنَّا، فَلَمَّا رَأَى اللهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ
وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصرَ، حَتَّى اسْتَقَرَّ الاِْسْلاَمُ مُلْقِياً جِرَانَهُ
وَمُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ، وَلَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ
مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ، وَلاَ اخْضَرَّ لِلاِيمَانِ عُودٌ، وَأَيْمُ اللهِ
لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً، وَلَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً»الخطبة: ٥٥. ٢٧٦ – قال (ع): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى
اللهِ سُبْحَانَهُ... الْجِهادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الاِْسْلاَمِ»الخطبة: ١٠٩. ٢٧٧ – وفي وصیته (علیه السلام): «وَاللهَ اللهَ فِي الْجِهَادِ
بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ»الکتاب: ٤٧. ٢٧٨ – وفي وصیته (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ ... الْجِهَادَ عِزّاً
لِلاْسْلاَمِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٢٧٩ – قال (علیه السلام): «أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ
الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ
بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً، وَلَمْ يُنْكِرْ
مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَهُ وَأَسَفَلُهُ أَعْلاَهُ»قصار الحکم: ٣٦٥. |
|
(٣٧) - الجهل
|
|
٢٨٠
– قال (علیه السلام): «لَمْ يُوجِسْ مُوسَى خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ،
أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الجُهَّالِ وَدُوَلِ الضَّلالِ»الخطبة: ٤. ٢٨١ – قال (علیه السلام): «كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ
قَدْرَهُ»الخطبة: ١٦. ٢٨٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ تعالى
رَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ... وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً،
مُوضِعٌ في جُهَّالِ الاُْمَّةِ، غادر في أَغْبَاشِ الفِتْنَةِ، عِم بِمَا في
عَقْدِ الهُدْنَةِ، قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ النَّاسِ عَالمِاً وَلَيْسَ بِهِ
... إِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ اكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ
نَفْسِهِ... إِلَى اللهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَر يَعِيشُونَ جُهَّالاً،
وَيَمُوتُونَ ضُلاَّلا»الخطبة: ١٧. ٢٨٣ – قال (علیه السلام): «تَرِدُ عَلَى أحَدِهِمُ القَضِيَّةُ في حُكْم
مِنَ الاَْحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَأْيِهِ، ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ
القَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيها بِخِلافِ قَوْلِهِ،
ثُمَّ يَجْتَمِعُ القُضَاةُ بِذلِكَ عِنْدَ إمامِهِم الَّذِي اسْتَقْضَاهُم،
فَيُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِيعاً، وَإِلهُهُمْ وَاحِدٌ، وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ!
وَكِتَابُهُمْ وَاحِدٌ»الخطبة: ١٨. ٢٨٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا
في دَهْر عَنُود وَزَمَن كَنُود... لاَ نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا»الخطبة: ٣٢. ٢٨٥ – قال (علیه السلام): «الْعَالِمُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ، وَكَفَى
بِالْمَرءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ قَدْرَهُ»الخطبة: ١٠٢. ٢٨٦ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، لاَ تَرْكَنُوا إِلَى
جَهَالَتِكُمْ...»الخطبة: ١٠٤. ٢٨٧ – قال (علیه السلام): «وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ
يَكُونَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالاَحْكَامِ وَإِمَامَةِ
الْمُسْلِمِينَ ... لاَ الْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ»الخطبة: ١٣١. ٢٨٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ
عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ»قصار الحکم: ٢٧. ٢٨٩ – قال (علیه السلام): «لاَتَرَى الْجَاهِلَ إِلاَّ مُفْرِطاً أَوْ
مُفَرِّطا»قصار الحکم: ٦٥. ٢٩٠ – قال (علیه السلام): «الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا
تُعَايِنُ مِنْهَا جَهْلٌ»قصار الحکم: ٣٧٤. ٢٩١ – قال (علیه السلام): «النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا»قصار الحکم: ٤٢٨. ٢٩٢ – قال (علیه السلام): «لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ،
كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ»قصار الحکم: ٤٦١. ٢٩٣ – قال (ع): «مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا
حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا»قصار الحکم: ٤٦٨. |
|
(٣٨) – حب الدنیا
|
|
٢٩٤
– قال (علیه السلام) في البغاة: «فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالاَْمْرِ
نَكَثَتْ طَائِفَةٌ، وَمَرَقَتْ أُخْرَى، وقسط [وَفَسَقَ] آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ
لَمْ يَسْمَعُوا اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدَّارُ الاخِرَةُ
نَجْعَلُهَاِللَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً
وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) بَلَى وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا،
وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا»الخطبة: ٣. ٢٩٥ – قال (ع) في وصف أهل زمانه: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَطلُبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ، وَلاَ
يَطْلُبُ الآخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنْيَا»الخطبة: ٣٢. ٢٩٦ – قال (علیه السلام): «سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَمَعْبُوداً بِحُسْنِ
بَلاَئِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ، خَلَقْتَ دَاراً وَجَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبـَةً:
مَشْرَباً وَمَطْعَماً، وَأَزْوَاجاً وَخَدَماً، وَقُصُوراً وَأَنْهَاراً،
وَزُرُوعاً، وَثِمَاراً، ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا، فَلاَ
الدَّاعِيَ أَجَابُوا، وَلاَ فِيَما رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَلاَ إِلَى مَا
شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا، أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَة قَدْ افْتَضَحُوا
بِأَكْلِهَا، وَاصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا، وَمَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى
بَصَرَهُ، وَأَمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْن غَيْرِ صَحِيحَة،
وَيَسْمَعُ بَأُذُن غَيْرِ سَمِيعَة، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ،
وَأَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ، وَوَلِهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ، فَهُوَ عَبْدٌ
لَهَا وَلِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا حَيْثُـمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا
وَحَيْثُما أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا، لاَ يَنْزَجِرُ مِنَ اللهِ بِزَاجِر،
وَلاَيَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظ»الخطبة: ١٠٨. ٢٩٧ – قال (علیه السلام): «قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الآجَالِ،
وَحَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْيَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ
الآخِرَةِ، وَالْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ ... مَا بَالُكُمْ
تَفْرَحُونَ بِالْيَسِيرَ مِنَ الدُّنْيَا تُدْرِكُونَهُ وَلاَ يَحْزُنُكُمُ
الْكَثِيرُ مِنَ الآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ، وَيُقْلِقُكُمُ الْيَسِيرُ مِنَ
الدُّنْيَا يَفُوتُكُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ ذلِكَ فِي وُجُوهِكُمْ، وَقَلَّةِ
صَبْرِكُمْ عَمَّا زُوِيَ مِنْهَا عَنْكُمْ، كَأَنَّهَا دَارُ مُقَامِكُمْ،
وَكَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاق عَلَيْكُمْ، وَمَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ
يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ إِلاَّ مَخَافَةُ أَنْ
يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ، قَدْ تَصَافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ الآجِلِ وَحُبِّ
الْعَاجِلِ، وَصَارَ دِينُ أَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلَى لِسَانِهِ، صَنِيعَ مَنْ
قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ وَأَحْرَزَ رِضَى سَيِّدِهِ»الخطبة: ١١٢. ٢٩٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا في عَيْنِهِ،
وَكَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ، آثَرَهَا عَلَى اللهِ تَعَالی، فَانْقَطَعَ
إِلَيْهَا، وَصَارَ عَبْداً لَهَا»الخطبة: ١٦٠. ٢٩٩ – قال (علیه السلام) في الدنیا: «وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلاَّ
حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ اللهُ وَرَسُولُه، وَتَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللهُ
وَرَسُولُه، لَكَفَى بِهِ شِقَاقاً للهِِ وَمُحَادَّةً عَنْ أَمْرِ اللهِ»الخطبة: ١٦٠. ٣٠٠ – قال (ع): «إِنَّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ
وَسَبِيلاَنِ مُخْتَلِفَانِ، فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَتَوَلاَّهَا أَبْغَضَ
الآخِرَةَ وَعَادَاهَا، وَهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَاش
بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِد بَعُدَ مِنَ الآخَرِ، وَهُمَا بَعْدُ
ضَرَّتَانِ»قصار الحکم: ٩٨. ٣٠١ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا
الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَث: هَمٍّ
لاَ يُغِبُّهُ[لا يغبّه: أي يلازمه.]،
وَحِرْص لاَ يَتْرُكُه، وَأَمَل لاَ يُدْرِكُهُ»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(٣٩) - الحج
|
|
٣٠٢
– قال (علیه السلام): «وَفَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ
الحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلأنَامِ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ
الأنْعَامِ، وَيأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الحَمَامِ، جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ
عَلاَمَةً لِتَوَاضُعِهمْ لِعَظَمَتِهِ، وَإِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ،
وَاخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَصَدَّقُوا
كَلِمَتِهُ، وَوَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ، وَتَشَبَّهُوا بمَلاَئِكَتِهِ
المُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ، يُحْرِزُونَ الأرْبَاحَ فِي مَتْجَرِعِبَادَتِهِ،
وَيَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالی لِلإسْلامِ عَلَماً، وَلِلْعَائِذِينَ حَرَماً، فَرَضَ حَقَّهُ،
وَأَوْجَبَ حَجَّهُ، وَكَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ:
(وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمينَ)»الخطبة: ١. ٣٠٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... حَجُّ الْبَيْتِ وَاعْتَِمارُهُ
فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَيَرْحَضَانِ الذَّنْبَ»الخطبة: ١٠٩. ٣٠٤ – قال (علیه السلام) في وصف صعوبة الحج واختبار الله تعالی الناس
بذلك: «ألاَ تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الاَْوَّلِينَ مِنْ
لَدُنْ آدَمَ (علیه السلام) إِلَى الآخِرِينَ مِنْ هذا الْعَالَمِ، بَأَحْجَار
لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ وَلاَ تُبْصِرُ وَلاَ تَسْمَعُ فَعَجَلَهَا بَيْتَهُ
الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً، ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ
بِقَاعِ الأرْضِ حَجَراً، وَأَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً، وَأَضْيَقِ
بُطُونِ الاَْوْدِيَةِ قُطْراً، بَيْنَ جِبَال خَشِنَة، وَرِمَال دَمِثَة،
وَعُيُون وَشِلَة، وَقُرىً مُنْقَطِعَة، لا يَزْكُو بِهَا خُفٌّ وَلاَ حَافِرٌ
وَلاَ ظِلْفٌ، ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ (علیه السلام) وَوَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا
أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ، فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهمْ، وَغَايَةً
لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ، تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الاَْفْئِدَةِ مِنْ مَفَاوِزِ
قِفَار سَحِيقَة، وَمَهَاوِي فِجَاج عَمِيقَة، وَجَزَائِرِ بِحَار مُنْقَطِعَة،
حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلاً يُهَلِّلُونَ لله حَوْلَهُ،
وَيَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ، قَدْ نَبَذُوا
السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَشَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ
مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ، ابْتِلاَءً عَظِيماً وَامْتِحاناً شَدِيداً وَاخْتِبَاراً
مُبِيناً وَتَمْحِيصاً بَلِيغاً، جَعَلَهُ اللهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ، وَوُصْلَةً
إِلَى جَنَّتِهِ، وَلَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ،
وَمَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ، بَيْنَ جَنَّات وَأَنْهَار وَسَهْل وَقَرَار، جَمَّ
الاَْشْجَارِ، دَانِيَ الِّثمارِ، مُلْتَفَّ الْبُنَى، مُتَّصِلَ الْقُرَى
بَيْنَ بُرَّة سَمْرَاءَ، وَرَوْضَة خَضْرَاءَ، وَأَرْيَاف مُحْدِقَة، وَعِرَاص
مُغْدِقَة،]وَزُرُوعوَ ریاض نَاضِرَة، وَطُرُق عَامِرَة، لَكَانَ قَدْ صَغُرَ
قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلاَءِ، وَلَوْ كَانَ الإسَاسُ
الْـمَحْمُولُ عَلَيْهَا، وَالأحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَيْنَ زُمُرُّدَة
خَضْرَاءَ، وَيَاقُوتَة حَمْرَاءَ، وَنُور وَضِيَاء، لَخَفَّفَ ذلِكَ
مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ، وَلَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إبْلِيسَ عَنِ
الْقُلُوبِ، وَلَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ الْنَّاسِ، وَلكِنَّ اللهَ
سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُعِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ ]بِأَلْوَانِبِأَنْوَاعِ
الْـمَجَاهِدِ، وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ، إِخْرَاجاً
لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهمْ،
وَلِيَجْعَلْ ذلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ، وَأَسْبَاباً ذُلُلاً
لِعَفْوِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٣٠٥ – وفي وصیته (علیه السلام): «اللهَ اللهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ، لاَ
تُخْلُوهُ مَا بَقِيتُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا»الکتاب: ٤٧. ٣٠٦ – قال (علیه السلام): «الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيف»قصار الحکم: ١٢٩. ٣٠٧ – قال (علیه السلام): « فَرَضَ اللهُ ... الْحَجَّ تَقْرِبَةً
لِلدِّينِ»قصار الحکم: ٢٤٣. |
|
(٤٠) - الحرص
|
|
٣٠٨
– قال (علیه السلام) لمالك الأشتر: «وَلاَ تُدْخِلَنَّ فِي
مَشُورَتِكَ بَخِيلاً ... وَلاَ حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ، فَإِنَّ الْبُخْلَ
وَالْجُبْنَ وَالْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللهِ»الکتاب: ٥٣. ٣٠٩ – قال (علیه السلام) في الإنسان: «إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ
أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ»قصارالحکم: ١٠٣. ٣١٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا
الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَث: ...
وَحِرْص لاَ يَتْرُكُه»قصار الحکم: ٢١٨. ٣١١ – قال (علیه السلام): «الْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاع
إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٣١٢ – قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا
مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا، وَلَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ
فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا، وَلَهَجاً بِهَا»الکتاب: ٤٩. |
|
(٤١) - الحزن
|
|
٣١٣
– قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ
إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ،
وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ»الخطبة: ٨٦. ٣١٤ – قال (علیه السلام) في صفة المؤمن: «الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ، وَحُزْنُهُ فِي
قَلْبِهِ»قصار الحکم: ٣٢٤. ٣١٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي
قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا»الخطبة: ١١٢. ٣١٦ – قال (علیه السلام) في شرائط الإستغفار الصحیح: «وَالْخَامِسُ:
أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بالاَْحْزَانِ، حَتَّى
يَلْصِقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ»قصار الحکم: ٤٠٥. ٣١٧ – قال (علیه السلام) في صفات المتقين: «قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ»الخطبة: ١٩٣. ٣١٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً
فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللهِ سَاخِطاً»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(٤٢) - الحسد
|
|
٣١٩
– قال (علیه السلام): «لاَ تَحَاسَدُوا، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ
الاِْيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»الخطبة: ٨٥. ٣٢٠ – قال (علیه السلام): «حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ»قصار الحکم: ٢٠٨. ٣٢١ – قال (علیه السلام): «الْعَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ
سَلاَمَةِ الاَْجْسَادِ»قصار الحکم: ٢١٥. ٣٢٢ – قال (علیه السلام): «صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ»قصار الحکم: ٢٤٧. ٣٢٣ – قال (علیه السلام): «الْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاع
إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٣٢٤ – قال (علیه السلام) في صفة المنافقين: «حَسَدَةُ الرَّخَاءِ»الخطبة: ١٩٤. |
|
(٤٣) – حسن الخلق
|
|
٣٢٥
– قال (علیه السلام): «لاَ قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلْقِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٣٢٦ – قال (علیه السلام): «كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً، وَبِحُسْنِ
الْخُلُقِ نَعِيماً»قصار الحکم: ٢١٩. ٣٢٧ – قال (علیه السلام): «أَكْرَمَ الْحَسَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ»قصار الحکم: ٣٤. |
|
(٤٤) – حفظ اللسان
|
|
٣٢٨
– قال (علیه السلام): «فَلاَ تَقُولُوا بِمَا لاَتَعْرِفُونَ،
فَإنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فِيَما تُنْكِرُونَ»الخطبة: ٨٦. ٣٢٩ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لاَِهْلِ الْعِصْمَةِ
وَالْمَصْنُوعِ إِلَيْهمْ فِي السَّلاَمَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَالْمَعْصِيَةِ، وَيَكُوَنَ
الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ وَالْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ، فَكَيْفَ
بِالْعَائِبِ الَّذِي عَابَ أَخَاهُ وَعَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ، أَمَا ذَكَرَ
مَوْضِعَ سَتْرِ اللهِ عَلَيْهِ مَنْ ذُنُوبِهِ مِـمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ
الذَّنْبِ الَّذِي عَابَهُ بِهِ، وَكَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْب قَدْ رَكِبَ
مِثْلَهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذلِكَ الذَّنْبَ بَعَيْنِهِ، فَقَدْ عَصَى
اللهَ فِيَما سِوَاهُ مِمَّا هُو أَعْظَمُ مِنْهُ، وَايْمُ اللهِ لَئِنْ لَمْ
يَكُنْ عَصَاهُ فِي الْكَبِيرِ وَعَصَاهُ فِي الصَّغِيرِ لجُرْأتُهُ عَلَى عَيْبِ
النَّاسِ أَكْبَرُ، يَا عَبْدَ اللهِ لاَ تَعْجَلْ فِي عَيْبِ أَحَد بِذَنْبِهِ
فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ، وَلاَ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ صَغِيرَ مَعْصِيَة
فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ، فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ
غَيْرِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ، وَلْيَكُنِ الشُّكْرُ شَاغِلاً
لَهُ عَلَى مُعَافَاتِهِ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ»الخطبة: ١٤٠. ٣٣٠ – قال (علیه السلام): «وَاجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً، وَلْيَخْزنَ
الرَّجُلُ لِسَانَهُ، فَإنَّ هذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ، وَاللهِ مَا
أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخَْزِنَ لِسَانَهُ، وَإنَّ
لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، وَإنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ
وَرَاءِ لِسَانِهِ، لاِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بَكَلاَم
تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ، فَإنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ، وَإنْ كَانَ شَرّاً
وَارَاهُ، وَإنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لاَ
يَدْرِي مَاذَا لَهُ وَمَاذَا عَلَيْهِ، وَلَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله
عليه وآله): «لاَ يَسْتَقِيمُ إيمَانُ عَبْد حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ
يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ» فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ
أَنْ يَلْقَى اللهَ ]سُبْحانَهُتَعَالی وَهُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ
الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ»الخطبة: ١٧٦. |
|
(٤٥) – الحق والباطل
|
|
٣٣١
– قال (علیه السلام): «مَا شَكَكْتُ في الحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ»الخطبة: ٤. ٣٣٢ – قال (علیه السلام): «حَقٌّ وَبَاطِلٌ وَلِكُلٍّ أَهْلٌ، فَلَئِنْ
أَمِرَ البَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ، وَلَئِنْ قَلَّ الحقُّ فَلَرُبَّما
وَلَعَلَّ، وَلَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيءٌ فَأَقْبَلَ»الخطبة: ١٦. ٣٣٣ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإنَّهُ مَنْ لاَيَنْفَعُهُ الحقُّ
يَضْرُرهُ البَاطِلُ، وَمَنْ لا يستقیم بِهِ الهُدَى يَجُرُّ بِهِ الضَّلاَلُ
إِلَى الرَّدَىْ»الخطبة: ٢٨. ٣٣٤ – قال (علیه السلام): «لاَ يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلاَ بِالْجِدِّ»الخطبة: ٢٩. ٣٣٥ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا
أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الاَْمَلِ، فَأَمَّا
اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ...»الخطبة: ٤٢. ٣٣٦ – قال (علیه السلام) في ذم المتخادلين من جنده: «لاَ تَعْرِفُونَ
الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ، وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ
كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ»الخطبة: ٦٨. ٣٣٧ – قال (علیه السلام): «يَصِفُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ، لاَ يَدَعُ
لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلاَّ أَمَّهَا، وَلاَ مَظِنَّةً إِلاَّ قَصَدَهَا...»الخطبة: ٨٦. ٣٣٨ – قال (علیه السلام) في رسول الله (صلی الله علیه و آله):
«وَخَلَّفَ فِينَا رايَةَ الْحَقِّ، مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ، وَمَنْ تَخَلَّفَ
عَنْهَا زَهَقَ، وَمَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ»الخطبة: ٩٩. ٣٣٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْ
كَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ، وَإِنْ نَقَصَهُ وَكَرَثَهُ مِنَ
الْبَاطِلِ وَإِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَزَادَهُ»الخطبة: ١٢٥. ٣٤٠ – قال (علیه السلام): «لاَ يُؤْنِسَنَّكَ إِلاَّ الْحَقُّ، وَلاَ
يُوحِشَنَّكَ إِلاَّ الْبَاطِلُ»الخطبة: ١٣٠. ٣٤١ – قال (علیه السلام): «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْحَقِّ
وَالْبَاطِلِ إِلاَّ أَرْبَعُ أَصَابِعَ. فسئل(عليه السلام) عن معنى قوله هذا،
فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ثمّ قال: الْبَاطِلُ أَنْ تَقُولَ سَمِعْتُ
وَالْحَقُّ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ»الخطبة: ١٤١. ٣٤٢ – قال (علیه السلام): «لاَ تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفَارَ
الصَّحِيحِ مِنَ الأجْرَبِ، وَالْبَارِيء مِنْ ذِي السَّقَمِ»الخطبة: ١٤٧. ٣٤٣ – قال (علیه السلام): «فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَوْضَحَ سَبِيلَ
الْحَقِّ وَأَنَارَ طُرُقَهُ، فَشِقْوَةٌ لاَزِمَةٌ أَوْ سَعَادَةٌ دَائِمَةٌ»الخطبة: ١٥٧. ٣٤٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ لَمْ تَتَخَاذَلُوا
عَنْ نَصْرِ الْحَقِّ، وَلَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِينِ الْبَاطِلِ، لَمْ
يَطْمَعْ فِيكُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكُمْ، وَلَمْ يَقْوَ مَنْ قَوِيَ
عَلَيْكُمْ، لكِنَّكُمْ تِهْتُمْ مَتَاهَ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَعَمْرِي
لَيُضَعَّفَنَّ لَكُمُ التِّيهُ مِنْ بَعْدِي أَضْعَافاً بِمَا خَلَّفْتُمُ
الْحَقَّ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ...»الخطبة: ١٦٦. ٣٤٥ – قال (علیه السلام): «فَإِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ
اللهِ، فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيَما تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَة فِيَما تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ،
وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَة خَيْراً مِمَّنْ مَضَى
وَلاَ مِمَّنْ بَقِيَ»الخطبة: ١٧٦. ٣٤٦ – قال (علیه السلام): «يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ
عَلَيْهِ... وَلاَ يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ، ولاَ يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ»الخطبة: ١٩٣. ٣٤٧ – قال (علیه السلام): «أَخَذَ اللهُ بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ
إِلَى الْحَقِّ... رَحِمَ اللهُ رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ، أَوْ
رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ، وَكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ»الخطبة: ٢٠٥. ٣٤٨ – قال (علیه السلام): «وَلكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللهِ عَلى
العِبَادِ، النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إقَامَةِ
الْحَقِّ بَيْنَهُمْ... فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ،
أَوْ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ
عَلَيْهِ»الخطبة: ٢١٦. ٣٤٩ – قال (علیه السلام): «وَخُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَيْثُ
كَانَ... مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى
قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ»الکتاب: ٣١. ٣٥٠ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی أمرائه علی الجيوش: «وَأَنْ تَخُوضوا
الْغَمَرَاتِ إِلَى الْحَقِّ»الکتاب: ٥٠. ٣٥١ – وفي عهده (علیه السلام) لمالك الأشتر: «وَأَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ
لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَكُنْ فِي ذلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً،
وَاقِعاً ذلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَخَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ
عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذلِكَ مَحْمُودَةٌ»الکتاب: ٥٣. ٣٥٢ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی بعض عماله: «وَأَنَّهُ لَنْ
يُغْنِيَكَ عَنِ الْحَقِّ شَيْءٌ أَبَداً، وَمِنَ الْحَقِّ عَلَيْكَ حِفْظُ
نَفْسِكَ، وَالاحْتسَابُ عَلَى الرَّعِيَّةِ بِجُهْدِكَ، فَإِنَّ الَّذِي يَصِلُ
إِلَيْكَ مِنْ ذلِكَ أَفْضَلُ مِنَ الَّذِي يَصِلُ بِكَ»الکتاب: ٥٩. ٣٥٣ – وفي کتاب له (علیه السلام) لمعاویة: «فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ
إِلاَّ الضَّلاَلُ»الکتاب: ٦٥. ٣٥٤ – ومن کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَصَدِّقْ بِمَا
سَلَفَ مِنَ الْحَقِّ»الکتاب ٦٩. ٣٥٥ – قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ
كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ،
وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ»الکتاب: ٧٩. ٣٥٦ – قال (علیه السلام): «الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْم كَالدَّاخِلِ فِيهِ
مَعَهُمْ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِل فِي بَاطِل إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ
وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ»قصار الحکم: ١٤٦. ٣٥٧ – قال (علیه السلام) لمن سأله عن ضلال أصحاب الجمل: «إِنَّكَ
نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَلَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ، إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ
الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ، وَلَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ
أَتَاهُ»قصار الحکم: ٢٥٣. ٣٥٨ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ
اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ»قصار الحکم: ٣٠٠. ٣٥٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيءٌ، وَإِنَّ
الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيءٌ»قصار الحکم: ٣٦٦. ٣٦٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ»قصار الحکم: ٣٩٧. |
|
(٤٦) – الحلم
|
|
٣٦١
– قال (علیه السلام): «أَوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِهِ
أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ عَلَى الْجَاهِلِ»قصار الحکم: ١٩٦. ٣٦٢ – قال (ع): «إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ
تَشَبَّهَ بَقَوْم إِلاَّ أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ»قصار الحکم: ١٩٧. ٣٦٣ – قال (ع): «الْحِلْمُ فِدَامُ[الفدام: خرقة تجعل علی فم الإبر|يق،
فيشبه الحلم بها.] السَّفِيهِ»قصار الحکم: ٢٠١. ٣٦٤ – قال (علیه السلام): «وَبِالْحِلْمِ عَنِ السَّفِيهِ تَكْثُرُ
الاَْنْصَارُ عَليْهِ»قصار الحکم: ٢١٤. ٣٦٥ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ عَشِيرَةٌ»قصار الحکم: ٤٠٨. ٣٦٦ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ... فَاسْتُرْ
خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ»قصار الحکم: ٤١٢. ٣٦٧ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ
الْهِمَّةِ»قصار الحکم: ٤٥٠. ٣٦٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «وَأَمَّا النَّهَارَ
فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ... فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ... عِلْماً فِي حِلْم... يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمَ»الخطبة: ١٩٣. ٣٦٩ – قال (علیه السلام): «الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ وَأَنْ
يَعْظُمَ حِلْمُكَ»قصار الحکم: ٨٩. |
|
(٤٧) - الحماقة
|
|
٣٧٠
– قال (علیه السلام): «أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ... إِيَّاكَ
وَمُصَادَقَةَ الاَْحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ»قصار الحکم: ٣٤. ٣٧١ – قال (علیه السلام): «لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ،
وَقَلْبُ الاَْحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ»قصار الحکم: ٣٦. ٣٧٢ – قال (علیه السلام): «قَلبُ الاَْحْمَقِ فِي فِيهِ، وَلِسَانُ
الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ»قصار الحکم: ٣٧. ٣٧٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ نَظَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ
فَأَنْكَرَهَا ثُمَّ رَضِيَهَا لِنَفْسِهِ فذَاك الاَْحْمَقُ بِعَيْنِهِ»قصار الحکم: ٣٣٩. |
|
(٤٨) – الحمد والثناء لله تعالی
|
|
٣٧٤
– قال (علیه السلام): «أحْمَدُهُ اسْتِتْماماً لِنِعْمَتِهِ،
وَاسْتِسْلاَماً لِعِزَّتِهِ، واسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ»الخطبة: ٢. ٣٧٥ – قال (علیه السلام): «لاَ يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ»الخطبة: ١٦. ٣٧٦ – قال (علیه السلام): «الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ
مِفْتَاحاً لِذِكْرِهِ، وَسَبَباً لِلْمَزِيدِ مِنْ فَضْلِهِ، وَدَلِيلاً عَلَى
آلاَئِهِ وَعَظَمَتِهِ»الخطبة: ١٥٧. ٣٧٧ – قال (علیه السلام): « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا
تَأْخُذُ وَتُعْطِي، وَعَلَى مَا تُعَافي وَتَبْتَلي، حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى
الْحَمْدِ لَكَ، وَأَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ، وَأَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ،
حَمْداً يَمْلاَُ مَا خَلَقْتَ، وَيَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ، حَمْداً لاَ يُحْجَبُ
عَنْكَ وَلاَ يُقْصَرُ دُونَكَ، حَمْداً لاَ يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَلاَ يَفْنَى
مَدَدُهُ»الخطبة: ١٦٠. ٣٧٨ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ بِتَقْوَى
اللهِ وَكَثْرَةِ حَمْدِهِ عَلَى آلاَئِهِ إِلَيْكُمْ، وَنَعْمَائِهِ
عَلَيْكُمْ، وَبَلاَئِهِ لَدَيْكُمْ، فَكَمْ خَصَّكُمْ بِنِعْمَة، وَتَدَارَكَكُمْ
بِرَحْمَة، أَعْوَرْتُمْ لَهُ فَسَتَرَكُمْ، وَتَعَرَّضْتُمْ لأخْذِهِ فَأَمْهَلَكُمْ[ورد الحمد والثناء لله تعالی في مفتح کثیر من الخطب والکتب.]»الخطبة: ١٨٨. |
|
(٤٩) - الحیاء
|
|
٣٧٩
– قال (علیه السلام): «لاَ إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْرِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٣٨٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ
النَّاسُ عَيْبَهُ»قصار الحکم: ٢١٣. ٣٨١ – في عهده (علیه السلام) للأشتر: «ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ
عُمَّالِكَ... وَتوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَالْحَيَاءِ»الکتاب: ٥٣. ٣٨٢ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ،
وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ،
وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ»قصار الحکم: ٣٣٩. |
|
(٥٠) – الخشية والخوف
|
|
٣٨٣
– قال (علیه السلام): «فَاحْذَرُوا مِنَ اللهِ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ
نَفْسِهِ، وَاخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتُ بَتَعْذِير»الخطبة: ٢٣. ٣٨٤ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ»الخطبة: ٨٢. ٣٨٥ – قال (ع): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ
قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ... وَقَدَّمَ الْخَوْفَ لأمَانِهِ»الخطبة: ٨٢. ٣٨٦ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ
اللهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَاسْتَشْعَرَ
الْحُزْنَ، وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ، فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ،
وَأَعَدَّ الْقِرَى لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ، فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ
الْبَعِيدَ، وَهَوَّنَ الشَّدِيدَ...»الخطبة: ٨٦. ٣٨٧ – قال (علیه السلام) في وصف خيرة الصحابة: «إِذَا ذُكِرَ اللهُ
هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ، وَمَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ
الرِّيحِ الْعَاصِفِ، خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ وَرَجَاءً لِلثَّوَابِ»الخطبة: ٩٦. ٣٨٨ – قال (علیه السلام) في وصف خلّص أصحابه: « مُرْهُ[مرهت العين: إذا فسدت بترك الکحل.] الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ»الخطبة: ١٢٠. ٣٨٩ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «لَوْ لاَ الاَْجَلُ الَّذِي
كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ
طَرْفَةَ عَيْن شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَخَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ... قَدْ
بَرَاهُمْ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ... تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلاً
زَلَلُهُ، خَاشِعاً قَلْبُهُ»الخطبة: ١٩٣. ٣٩٠ – قال (علیه السلام): «إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ
خَوْفُكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِهِ فَاجْمَعُوا بيْنَهُمَا،
فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ عَلَى قَدْرِ
خَوْفِهِ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّاً بِاللهِ أَشَدُّهُمْ
خَوْفاً»الکتاب: ٢٧. ٣٩١ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِذَا أَنْتَ هُدِيتَ
لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ»الکتاب: ٣١. |
|
(٥١) – الخصومة
|
|
٣٩٢
– قال (علیه السلام): «مَن بَالَغَ فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ، وَمَنْ
قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ مَنْ خَاصَمَ»قصار الحکم: ٢٨٩. ٣٩٣ – قال (علیه السلام): «إنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً[القحم: المهالك.]»غریب کلامه:٣. |
|
(٥٢) - الخيانة
|
|
٣٩٤
– قال (علیه السلام): «مَنِ اسْتَهَانَ بِالاَْمَانَةِ، وَرَتَعَ
فِي الْخِيَانَةِ، وَلَمْ يُنَزِّهَ نَفْسَهُ وَدِينَهُ عَنْهَا، فَقَدْ أَحَلَّ
بِنَفْسِهِ الذّلّ وَ الْخِزْيَ فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَذَلُّ
وَأَخْزَى، وَإِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الأمَّةِ، وَأَفْظَعَ
الْغِشِّ غِشُّ الاَْئِمَّةِ»الکتاب: ٢٦. |
|
(٥٣) – الخیر والشر
|
|
٣٩٥
– قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «لاَ يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً
إِلاَّ أَمَّهَا، وَلاَ مَظِنَّةً إِلاَّ قَصَدَهَا»الخطبة: ٨٦. ٣٩٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ إِنَّ أبْصَرَ الاَْبْصَارِ مَا نَفَذَ
فِي الْخَيْرِ طَرْفُهُ...»الخطبة: ١٠٤. ٣٩٧ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ
فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارعَ الْهَوَانِ»الخطبة: ١٠٩. ٣٩٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ
إِلاَّ عِقَابُهُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ بِخَيْر مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ ثَوَابُهُ»الخطبة: ١١٣. ٣٩٩ – قال (علیه السلام): «قَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَن لاَ يَزْدَادُ
الْخَيْرُ فِيهِ إِلاَّ إِدْبَاراً، وَلا الشَّرُّ إِلاَّ إِقْبَالاً»الخطبة: ١٢٩. ٤٠٠ – قال (ع): «عِبَادَ اللهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِمَا وَعَدَ اللهُ مِنَ الْخَيْرِ
مَتْرَكٌ، وَلاَ فِيَما نَهَى عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مَرْغَبٌ»الخطبة: ١٥٧. ٤٠١ – قال (علیه السلام): «إنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْزَلَ كِتَاباً
هَادِياً بَيَّنَ فِيهِ الْخَيْرَ وَالْشَّرَّ، فَخُذُوا نَهْجَ الْخَيْرِ
تَهْتَدُوا، وَاصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا... أَطِيعُوا اللهَ
وَلاَ تَعْصُوهُ، وَإِذَا رَأَيْتُمُ الْخَيْرَ فَخُذُوا بِهِ، وَإذَا
رَأَيْتُمُ الشَّرَّ فَأَعْرِضُوا عَنْهُ»الخطبة: ١٦٧. ٤٠٢ – قال (علیه السلام): «فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا
عَلَيْهِ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ
(صلى الله عليه وآله) كَانَ يَقُولُ: يَابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَدَعِ
الشَّرَّ، فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ»الخطبة: ١٧٦. ٤٠٣ – قال (علیه السلام): «واحْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالاُْمَمِ
قَبْلَكُمْ مِنَ الْمَثُلاَتِ بِسُوءِ الاَْفْعَالِ، وَذَمِيمِ الاَْعْمَالِ،
فَتَذَكَّرُوا فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَحْوَالَهُمْ، وَاحْذَرُوا أَنْ
تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ»الخطبة: ١٩٢. ٤٠٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ،
وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ... مُقْبِلاً خَيْرُهُ، مُدْبِراً شَرُّهُ»الخطبة: ١٩٣. ٤٠٥ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ اللهَ سْبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ
لِلْخَيْرِ أَهْلاً...»الخطبة: ٢١٤. ٤٠٦ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَمَا خَيْرُ خَيْر لاَ
يُنَالُ إِلاَّ بِشَرٍّ»الکتاب: ٣١. ٤٠٧ – قال (علیه السلام): «قَارِنْ أهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ،
وَبَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ»الکتاب: ٣١. ٤٠٨ – قال (علیه السلام): «أَخِّرِ الشَّرَّ، فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ
تَعَجَّلْتَهُ»الکتاب: ٣١. ٤٠٩ – قال (علیه السلام): «لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلاَّ عَامِلُهُ،
وَلاَ يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلاَّ فَاعِلُهُ»الکتاب: ٣٣. ٤١٠ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَلَنْ يَعْصِمَ مِنَ
السُّوءِ وَلاَ يُوَفِّقَ لِلْخَيْرِ إلاَّ اللهُ تَعَالى»الکتاب: ٥٣. ٤١١ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاعْلَمْ أَنَّ
أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُهُمْ تَقْدِمَةً مِنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ
وَمَالِهِ، فَإِنَّكَ مَا تُقَدِّمْ مِنْ خَيْر يَبْقَ لَكَ ذُخْرُهُ، وَمَا
تُؤخِّرْهُ يَكُنْ لِغَيْرِكَ خَيْرُهُ»الکتاب: ٦٩. ٤١٢ – قال (علیه السلام): «الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ،
فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ»قصار الحکم: ١٧. ٤١٣ – قال (علیه السلام): «فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ، وَفَاعِلُ
الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ»قصار الحکم: ٢٨. ٤١٤ – وسئل (علیه السلام) عن الخیر ماهو؟ فقال: «لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ
يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ،
وَأَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ، وَأَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ،
فَإِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدْتَ اللهَ، وَإِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللهَ، وَلاَ
خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ لِرَجُلَيْنِ: رَجُل أَذْنَبَ ذُنُوباً فَهُوَ
يَتَدَارَكُهَا بِالتَّوْبَةِ، وَرَجُل يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ»قصار الحکم: ٨٩. ٤١٥ – قال (علیه السلام): «احْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ
بِقَلْعِهِ مِنْ صَدْرِكَ»قصار الحکم: ١٦٨. ٤١٦ – قال (علیه السلام): «الشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِىءِ الْعُيُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٤١٧ – قال (علیه السلام): «مَا خَيْرٌ بِخَيْر بَعْدَهُ النَّارُ، وَمَا
شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ، وَكُلُّ نَعِيم دوُنَ الْجَنَّةِ فَهُوَ
مَحْقُورٌ، وَكُلُّ بَلاَء دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ»قصار الحکم: ٣٧٧. ٤١٨ – قال (علیه السلام): «افْعَلُوا الْخَيْرَ وَلاَ تَحْقِرُوا مِنْهُ
شَيْئاً، فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ وَقَلِيلَهُ كَثِيرٌ، وَلا يَقُولَنَّ
أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنِّي، فَيَكُونَ وَاللهِ
كَذلِكَ، إِنَّ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَهْلاً، فَمَهْمَا تَرَكْتُمُوهُ مِنْهُمَا
كَفَاكُمُوهُ أَهْلُهُ»قصار الحکم: ٤١٠. |
|
(٥٤) - الرجاء
|
|
٤١٩
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ تَقِيَّةَ
ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ
يَوْمِهِ»الخطبة: ٨٢. ٤٢٠ – قال (علیه السلام): «يَدَّعِي بِزُعْمِهِ أَنَّهُ يَرْجُو اللهَ،
كَذَبَ وَالْعَظِيمِ مَا بَالُهُ لاَ يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلَهِ،
فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ، وَكُلُّ رَجَاء إلاَّ
رَجَاءَ اللهِ تعالی فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ، وَكُلُّ خَوْف مُحَقَّقٌ إِلاَّ خَوْفَ
اللهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ، يَرْجُو اللهَ فِي الْكَبِيرِ، وَيَرْجُو الْعِبَادَ
فِي الصَّغِيرِ، فَيُعْطِي العَبْدَ مَا لاَ يُعْطِي الرَّبَّ، فَمَا بَالُ
اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا يُصْنَعُ بِهِ بِعِبَادِهِ
أَتَخَافُ أَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِباً؟ أَوْ تَكُونَ لاَ تَرَاهُ
لِلرَّجَاءِ مَوْضِعاً...»الخطبة: ١٦٠. ٤٢١ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ
إِلَيْهَا آبَاطَ الاِْبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً: لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ
مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ...»قصار الحکم: ٧٧. |
|
(٥٥) - الریاء
|
|
٤٢٢
– قال (علیه السلام): «وَاعْمَلُوا فی غَیْرِ ریاء وَ لاسُمْعَة،
فإنَّهُ مَنْ یَعْمَلْ لِغَیْرِ اللهِ یَکِلْهُ اللهُ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ»الخطبة: ٢٣. ٤٢٣ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أَنَّ يَسِيرَ الرِّيَإِ شِرْكٌ»الخطبة: ٨٥. |
|
(٥٦) – الزکاة
|
|
٤٢٤
– قال (ع): «وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ اللهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ
بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ... مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ
ثَمَرَاتِ الأرْضِ وَغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ،
انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هذِهِ الأفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَقَدْعِ طَوَالِعِ
الْكِبْرِ»الخطبة: ١٩٢. ٤٢٥ – قال (علیه السلام): «ثُمَّ إِنَّ الزَّكَاةَ جُعِلَتْ مَعَ
الصَّلاَةِ قُرْبَاناً لاَِهْلِ الاِْسْلاَمِ، فَمَنْ أَعْطَاهَا طَيِّبَ
النَّفْسِ بِهَا، فإِنَّهَا تُجْعَلُ لَهُ كَفَّارَةً وَمِنَ النَّارِ حِجَازاً
وَوِقَايَةً، فَلاَ يُتْبِعَنَّهَا أَحَدٌ نَفْسَهُ، وَلاَ يُكْثِرَنَّ
عَلَيْهَا لَهَفـَهُ، فإِنَّ مَنْ أَعْطَاهَا غَيْرَ طَيِّبِ النَّفْسِ بِهَا
يَرْجُو بِهَا مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا، فَهُوَ جَاهِلٌ، بِالسُّنَّةِ
مَغْبُونُ الأجْرِ، ضَالُّ الْعَمَلِ، طَوِيلُ النَّدَمِ»الخطبة: ١٩٩. ٤٢٦ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَقَدْ كَانَ فِيَما
عَهدَ إليَّ رَسُولُهُ(صلی الله علیه و آله) فِي وَصَايَاهُ: تَحضيضاً عَلَى
الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»الکتاب: ٥٣. ٤٢٧ – قال (علیه السلام): «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ»قصار الحکم: ١٣٨. |
|
(٥٧) - الزهد
|
|
٤٢٨
– قال (علیه السلام): «أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ
النَّسَمَةَ، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ
النَّاصِرِ، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى
كِظَّةِ ظَالِم، وَلا سَغَبِ مَظْلُوم، لاََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا،
وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلألفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ
أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز»الخطبة: ٣. ٤٢٩ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ
الأمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والورعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ
عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا
عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ، فَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَج
مُسْفِرَة ظَاهِرَة، وَكُتُب بَارِزَةِ
الْعُذْرِ وَاضِحَة»الخطبة: ٨٠. ٤٣٠ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَظَلَفَ[ظلف: منع.] الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ»الخطبة: ٨٢. ٤٣١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي
قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا،
وَيَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَإِنِ اغْتُبِطُوا بِمَا رُزِقُوا»الخطبة: ١١٢. ٤٣٢ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «وَزَهَادَتُهُ فِيَما لاَ
يَبْقَى»الخطبة: ١٩٣. ٤٣٣ – قال (علیه السلام) في وصف الزهاد: «كَانُوا قَوْماً مِنْ أَهْلِ
الدُّنْيَا وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا، فَكَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ مِنْهَا،
عَمِلُوا فِيهَا بَمَا يُبْصِرُونَ، وَبَادَرُوا فِيهَا مَا يَحْذَرُونَ،
تَقَلَّبُ أَبْدَانُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الآخِرَةِ، وَيَرَوْنَ
أَهْلَ الدُّنْيَا يُعَظِّمُونَ مَوْتَ أَجْسَادِهِمْ وَهُمْ أَشدُّ إِعْظَاماً
لِمَوْتِ قُلُوبِ أَحْيَائِهِمْ»الخطبة: ٢٢٩. ٤٣٤ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «أَحْيِ قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ، وَأَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ»الکتاب: ٣١. ٤٣٥ – وفي کتابه لعثمان بن حنیف: « فَاتَّقِ اللهَ يَابْنَ حُنَيْف،
وَلْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ، لِيَكُونَ مِنْ النَّارِ خَلاَصُكَ»الکتاب: ٤٥. ٤٣٦ – قال (علیه السلام): «الزُّهْدُ ثَرْوَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٤٣٧ – قال (علیه السلام): «أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ»قصار الحکم: ٢٤. ٤٣٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ
بِالْمُصِيبَاتِ»قصار الحکم: ٢٧. ٤٣٩ – قال (ع) لنوف البکالي: «يَا نَوْفُ، طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا،
الرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ، أُولئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الأرْضَ بِسَاطاً،
وَتُرَابَهَا فِرَاشاً، وَمَاءَهَا طِيباً، وَالْقُرْآنَ شِعَاراً، وَالدُّعَاءَ
دِثَاراً، ثُمَّ قَرَضوا الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ»قصار الحکم: ٩٩. ٤٤٠ – قال (علیه السلام): «لاَ زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٤٤١ – قال (علیه السلام): «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصّرْكَ اللهُ
عَوْرَاتِهَا»قصار الحکم: ٣٨١. ٤٤٢ – قال (علیه السلام): «الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَينِ مِنَ
الْقُرْآنِ: قَالَ اللهُ عزّوجلّ: (لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ)، فَمَنْ لَمْ يَأْسَ عَلَى الْمَاضِي، وَلَمْ يَفْرَحْ
بِالاْتِي، فَقَدْ أَخَذَ الزُّهْدَ بِطَرَفَيْهِ»قصار الحکم: ٤٢٩. |
|
(٥٨) - الزيغ
|
|
٤٤٣
– قال (علیه السلام): «مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ
وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ»قصار الحکم: ٢٧. |
|
(٥٩) - الدعاء
|
|
٤٤٤
– قال (علیه السلام): «وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ»الخطبة: ٨٩. ٤٤٥ – قال (علیه السلام) في وصف خلص أصحابه: «ذُبُلُ الشِّفَاه مِنَ
الدُّعَاءِ»الخطبة: ١٢٠. ٤٤٦ – قال (علیه السلام): «وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ
النِّقَمُ، وَتَزُولُ عَنْهُمُ النِّعَمُ، فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْق
مِنْ نِيَّاتِهمْ، وَوَلَه مِنْ قُلُوبِهمْ، لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَارِد،
وَأَصْلَحَ لَهُمْ كُلَّ فَاسِد»الخطبة: ١٧٨. ٤٤٧ – قال (علیه السلام) في وصف الذاكرين: «يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ
رَوْحَ التَّجَاوُزِ»الخطبة: ٢٢١. ٤٤٨ – وفي وصيته للإمام الحسن (ع): «وَاعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ
وَالأرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكفَّلَ لَكَ بِالاِْجَابَةِ،
أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ
يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى
مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ
التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بَالنِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ
بِالإنَابَة، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى، وَلَمْ
يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الإنَابَةِ، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ،
وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ
حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَفَتحَ
لَكَ بَابَ الْمَتَابِ، وَ بابَ الإستعتاب، فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا
نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ، فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ،
وَأَبْثَثْتَهُ ذاتَ نَفْسِكَ وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَك، وَاسْتَكْشَفْتَهُ
كُرُوبَكَ وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ
رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غيْرُهُ مِنْ زِيَادَةِ
الأعْمَارِوَصِحَّةِ الأبْدَانِ وَسَعَةِ الأرْزَاقِ، ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ
مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ فَمَتَى شِئْتَ
اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِنهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شآبِيبَ
رَحْمَتِهِ، فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ
عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الاِْجَابَةُ لِيَكُونَ
ذلِكَ أَعْظمَ لأَجْرِ السَّائِلِ، وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ، وَرُبَّمَا
سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتاهُ، وَأُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجلاً أَوْ
آجِلاً، أ َوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَرُبَّ أَمْر قَدْ
طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ، فَلْتَكُنْ مَسَأَلَتُكَ
فِيَما يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ وَيُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ
يَبْقَى لَكَ وَلاَ تَبْقَى لَهُ»الكتاب: ٣١. ٤٤٩ – قال (علیه السلام) في وصف الزاهدين: «أُولئِكَ قَوْمٌ
اتَّخَذُوا... َالدُّعَاءَ دِثَارا»قصار الحكم: ٩٩. ٤٥٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً: مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الاِْجَابَةَ... وتصديقُ
ذَلكَ في كتَابِ اللهِ، قَالَ اللهُ في الدّعَاء: (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ)»قصار الحكم: ١٣٠. ٤٥١ – قال (علیه السلام): «ادْفَعُوا أَمْواجَ الْبَلاَءِ بِالدُّعَاءِ»قصار الحكم: ١٣٨. ٤٥٢ – قال (علیه السلام): «الدَّاعِي بِلاَ عَمَل كَالرَّامِي بِلاَ
وَتَر»قصار الحكم: ٣٢٨. ٤٥٣ – قال (علیه السلام): «مَا كَانَ اللهُ ... لِيَفْتَحَ لِعَبْد
بَابَ الدُّعَاءِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الاِْجَابَةِ»قصار الحكم: ٤٢٥. |
|
(٦٠) - الذكر
|
|
٤٥٤
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ»الخطبة: ٨٢. ٤٥٥ – قال (علیه السلام): «أَفِيضُوا في ذِكْرِ اللهِ فَأنَّهُ أَحْسَنُ
الذِّكْرِ»الخطبة: ١٠٩. ٤٥٦ – قال (ع): «قَدْ كَفَاكُمْ مَؤُونَةَ دُنْيَاكُمْ، وَحَثَّكُمْ عَلَى
الشُّكْرِ، وَافْتَرَضَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الذِّكْرَ»الخطبة: ١٨٣. ٤٥٧ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «يُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكْرُ»الخطبة: ١٩٣. ٤٥٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الذِّكْرَ
جِلاَءً لِلْقُلُوبِ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ، وَتُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ
الْعَشْوَةِ، وَتَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ، وَمَا بَرِحَ لله عَزَّتْ
آلاَؤهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَفِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ،
عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِى فِكْرِهِمْ وَكَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ،
فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَة فِي الأبْصَارِ وَالأسْمَاعِ وَالأَفْئِدَةِ،
يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللهِ وَيُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ، بِمَنْزِلَةِ
الاَْدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ، مَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ
طَرِيقَهُ وَبَشَّرُوهُ بِالنَّجَاةِ، وَمَنْ أَخَذَ يَمِيناً وَشِمَالاً
ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ وَحَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ، وََكَانَوا كَذلِكَ
مَصَابِيحَ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ وَأَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهَاتِ. وَإِنَّ لِلذِّكْرِ لاََهْلاً
أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلاً، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ
عَنْهُ، يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ، وَيَهْتِفُونَ بِالزَّوَاجِرِعَنْ مَحَارِمِ
اللهِ، في أَسْمَاعِ الْغَافِلِينَ، وَيَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ وَيَأْتَمِرُونَ بِهِ، وَيَنْهَوْنَ
عَنِ المُنكَرِ وَيَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ، فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَى
الآخِرَةِ وَهُمْ فِيهَا فَشَاهَدُوا مَاوَرَاءَ ذَلِكَ، فَكَأَنَّمَا
اطَّلَعُوا غُيُوبَ أَهْلِ الْبَرْزَخِ فِي طولِ الإِقَامَةِ فِيهِ، وَحَقَّقَتِ
الْقِيَامَةُ عَلَيْهِمْ عِدَاتِهَا، فَكَشَفُوا غِطَاءَ ذلِكَ لاَِهْلِ
الدُّنْيَا، حَتَّى كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لاَ يَرَى النَّاسُ، وَيَسمَعُونَ
مَا لاَ يَسْمَعُونَ، فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ
الْـمَحْمُودَةِ وَمَجَالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ، وَقَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ
أَعْمَالِهِمْ وَفَرَغُوا لِـمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى كُلِّ صَغِيرَة
وَكَبِيرَة أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا، أَوْ نُهوُا عَنْهَا،
فَفَرَّطُوا فِيهَا، وَحَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَارِهِمْ ظُهُورَهُمْ، فَضَعُفُوا عَنِ
الاْسْتِقلاَلِ بِهَا، فَنَشَجُوا نَشِيجاً، وَتَجَاوَبُوا نَحِيباً، يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَم
وَاعْتِرَاف، لَرَأَيْتَ أَعْلاَمَ هُدىً وَمَصَابِيحَ دُجىً، قَدْ حَفَّتْ
بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَفُتِحَتْ
لَهُمْ أَبْوَابُ السَّماءِ، وَأَعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الْكَرَامَاتِ، فِي
مَقْعَد اطَّلَعَ اللهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ، فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ، وَحَمِدَ
مَقَامَهُمْ، يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ، رَهَائِنُ فَاقَة
إِلَى فَضْلِهِ، وَأُسَارَى ذِلَّة لِعَظَمَتِهِ، جَرَحَ طُولُ الاَْسَى قُلُوبَهُمْ وَطُولُ الْبُكَاءِ
عُيُونَهُمْ، لِكُلِّ بَابِ رَغْبَة إِلَى اللهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعةٌ،
يَسْأَلُونَ مَنْ لاَ تَضِيقُ لَدَيْهِ الْمَنَادِحُ، وَلاَ يَخِيبُ عَلَيْهِ
الرَّاغِبُونَ، فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ
الأنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ»الخطبة: ٢٢١. ٤٥٩ – قال (علیه السلام): «وَكُنْ لله مُطِيعاً، وَبِذِكْرِهِ آنِساً»الخطبة: ٢٢٢. ٤٦٠ – قال (علیه السلام) في وصف اولیاء الله: «إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ
الْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ، وَإِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ
لَجأُوا إِلَى الاِْسْتِجَارَةِ بِكَ»الخطبة: ٢٢٦. |
|
(٦١) – ذکر الموت
|
|
٤٦١
– قال (علیه السلام): «وَبَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ
الْمَرْجِعِ، وَأَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْـمَحْشَرِ»الخطبة: ٣٢. ٤٦٢ – قال (علیه السلام): «تَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ، وَاسْتَعِدُّوا
لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ، وَكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهمْ فَانْتَبَهُوا،
وَعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَار فَاسْتَبْدَلُوا»الخطبة: ٦٣. ٤٦٣ – قال (ع) في ردّ عمرو بن العاص لما اتهمه بالدعابة: « أَمَا واللهِ إِنِّي
لَـيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ ذِكْرُ الْموْتِ»الخطبة: ٨٣. ٤٦٤ – قال (علیه السلام): «أَلاَ فَاذْكُرُوا هَادِمَ اللَّذَّاتِ،
وَمُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ، وَقَاطِعَ الاُْمْنِيَاتِ، عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلاَْعْمَالِ الْقَبِيحَةِ»الخطبة: ٩٨. ٤٦٥ – قال (علیه السلام): «وَأَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمَوْتِ آذَانَكُمْ
قَبْلَ أَنْ يُدْعَى بِكُمْ... قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الآجَالِ،
وَحَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْيَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ
الآخِرَةِ، وَالْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ»الخطبة: ١١٢. ٤٦٦ – قال (علیه السلام): «بَادِرُوا أَمْرَ الْعَامَّةِ وَخَاصَّةَ
أَحَدِكُمْ وَهُوَ الْمَوْتُ، فَإنَّ النَّاسَ أَمَامَكُمْ، وَإِنَّ السَّاعَةَ
تَحْدُوكُمْ مِنْ خَلْفِكُمْ...»الخطبة: ١٦٧. ٤٦٧ – قال (ع): «فَبَادِرُوا الْمَعَادَ، وَسَابِقُوا الآجَالَ، فَإِنَّ النَّاسَ
يُوشِكُ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الأمَلُ وَيَرْهَقَهُمُ الأجَلُ»الخطبة: ١٨٣. ٤٦٨ – قال (علیه السلام): «وَأُوصِيكُمْ بِذِكْرِ الْمَوْتِ،
وَإِقْلاَلِ الْغَفْلَةِ عَنْهُ، وَكَيْفَ غَفْلَتُكُمْ عَمَّا لَيْسَ
يُغْفِلُكُمْ، وَطَمَعُكُمْ فِيمَنْ لَيْسَ يُمْهِلُكُمْ، فَكَفَى وَاعِظاً
بِمَوْتَى عَايَنْتُمُوهُمْ، حُمِلُوا إلَى قُبُورِهِمْ غَيْرَ رَاكِبِينَ،
وَأُنْزِلُوا فِيهَا غَيْرَ نَازِلِينَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا لِلدُّنْيَا
عُمَّاراً، وَكَأَنَّ الاخِرَةَ لَمْ تَزَلْ لَهُمْ دَاراً، أَوْحَشوُا مَا كَانُوا
يُوطِنُونَ، وَأَوْطَنُوا مَا كَانُوا يُوحِشُونَ، وَاشْتَغَلُوا بِمَا
فَارَقُوا، وَأَضَاعُوا مَا إِلَيْهِ انْتَقَلُوا، لاَ عَنْ قَبِيح
يَسْتَطِيعُونَ انْتِقَالاً، وَلاَ فِي حَسَن يَسْتَطِيعُونَ ازْدِيَاداً،
أَنِسُوا بِالدُّنْيَا فَغرَّتْهُمْ، وَوَثِقُوا بِهَا فَصَرَعَتْهُمْ»الخطبة: ١٨٨. ٤٦٩ – قال (علیه السلام): «وَبَادِرُوا الْمَوْتَ وَغَمَرَاتِهِ،
وَامْهَدُوا لَهُ قَبْلَ حُلُولِهِ، وأَعِدُّوا لَهُ قَبْلَ نُزُولِهِ، فَإِنَّ
الْغَايَةَ الْقِيَامَةُ، وَكَفَى بِذلِكَ وَاعِظاً لِمَنْ عَقَلَ،
وَمُعْتَبَراً لِمَنْ جَهِلَ»الخطبة: ١٩٠. ٤٧٠ – قال (علیه السلام) في ذکر الموت: «فَحَقّقُوا عَلَيْكُمْ
نُزُولَهُ، وَلاَ تَنْتَظِرُوا قُدُومَهُ»الخطبة: ١٩٦. ٤٧١ – قال (علیه السلام): «فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ الْمَوْتَ
وَقُرْبَهُ، وَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، فَإِنَّهُ يَأْتِي بِأَمْر عَظِيم،
وَخَطْب جَلِيل، بِخَيْر لاَ يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّ أَبَداً، أَوْ شَرٍّ لاَ
يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ أَبَداً، فَمَنْ أَقْرَبُ إِلَى الْجَنَّةِ مِنْ
عَامِلِهَا وَمَنْ أَقْرَبُ إِلى النَّارِ مِنْ عَامِلِهَا، وَأَنْتُمْ
طُرَدَاءُ الْمَوْتِ إِنْ أَقَمْتُمْ لَهُ أَخْذَكُمْ وَإِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ
أَدْرَككُمْ، وَهُوَ أَلْزَمُ لَكُمْ مِنْ ظِلِّكُمْ، الْمَوْتُ مَعْقُودٌ
بِنَوَاصِيكُمْ، وَالدُّنْيَا تُطْوَى مِنْ خَلْفِكُمْ»الکتاب: ٢٧. ٤٧٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (ع): «أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ... وَذَلِّلْهُ بِذِكْرِ
الْمَوْتِ، وَقَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ ... أَنَّكَ طَريدُ الْمَوْتِ الَّذِي لاَ
يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَلاَ یفوته طالبه وَلاَ بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ،
فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَأَنْتَ عَلَى حَال سَيِّئَة، قَدْ
كُنْتَ تُحَدِّثُ نفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ، فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ
ذلِكَ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكتَ نَفْسَكَ، يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ
ذِكْرِ الْمَوْتِ، وَذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ وَتُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ
إِلَيْهِ، حَتَّى يَأْتِيَكَ وَقَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ وَشَدَدْتَ لَهُ
أَزْرَكَ، وَلاَ يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ»الکتاب: ٣١. ٤٧٣ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر بعد ما يوصیه بعدّه أمور
تتکفّل کيفية سلوکه الإداري والسیاسي في المجتمع: «وَلَنْ تَحْكُمْ ذلِكَ مِنْ
نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ»الکتاب: ٥٣. ٤٧٤ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَأَكْثِرْ
ذِكْرَ الْمَوْتِ وَمَا بَعْدَ الْمَوتِ، وَلاَ تَتَمَنَّ الْمَوْتَ إِلاَّ
بِشَرْط وَثِيق»الکتاب: ٦٩. ٤٧٥ – قال (علیه السلام): «مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي
الْخَيْرَاتِ»قصار الحکم: ٢٧. ٤٧٦ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ
لِلْحِسَابِ»قصار الحکم: ٣٩. ٤٧٧ – قال (علیه السلام): «عَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ، وهُوَ
يَرَى الْمَوْتَى»قصار الحکم: ١٢١. ٤٧٨ – قال (ع): «وَبَادِرُوا الْمَوْتَ الَّذِي إِنْ هَرَبْتُمْ أَدْرَكَكُمْ،
وَإِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ، وَإِنْ نَسِيتُمُوهُ ذَكَرَكُمْ»قصار الحکم: ١٩٣. ٤٧٩ – قال (علیه السلام): «مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ
الدُّنْيَا بِالْيَسيرِ»قصار الحکم: ٣٣٩. ٤٨٠ – قال (علیه السلام): «...اذْكُرْ قَبْرَكَ»قصار الحکم: ٣٨٨. ٤٨١ – قال (علیه السلام): «اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ
التَّبِعَاتِ»قصار الحکم: ٤٢٣. |
|
(٦٢) - الذنوب
|
|
٤٨٢
– قال (ع): «أَلاَ وَإِنَّ الخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا
أَهْلُها، وَخُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ في النَّارِ»الخطبة: ١٦. ٤٨٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ
رَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ
السَّبِيلِ... حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ، رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ»الخطبظ: ١٧. ٤٨٤ – قال (علیه السلام): «احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ،
وَالْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ»الخطبة: ٨٢. ٤٨٥ – قال (علیه السلام): «وَلاَ تُدَاهِنُوا فَيَهْجُمَ بِكُمُ
الاِْدْهَانُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ... عِبَادَ اللهِ، إِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ
لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ، وَإِنَّ أَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاهُمْ
لِرَبِّهِ»الخطبة: ٨٥. ٤٨٦ – قال (علیه السلام) في ذکر يوم القيامة: «وَأَمَّا أَهْلُ
الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَار، وَغَلَّ الأيْدِيَ إِلَى الأعْنَاقِ،
وَقَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالأقْدَامِ، وَأَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ،
وَمُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ، فِي عَذَاب قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَبَاب قَدْ
أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ فِي نَار لَهَا كَلَبٌ وَلَجَبٌ وَلَهَبٌ سَاطِعٌ، وَقَصِيفٌ هَائِلٌ، لاَ يَظْعَنُ
مُقِيمُهَا، وَلاَ يُفَادَى أَسِيرُهَا، وَلاَ تُفْصَمُ كُبُولُهَا، لاَ مُدَّةَ
لِلدَّارِ فَتَفْنَى، وَلاَ أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى»الخطبة: ١٠٨. ٤٨٧ – قال (علیه السلام): «اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّ التَّقْوَى
دَارُ حِصْن عَزِيز، وَالْفُجُورَ دَارُ حِصْن ذَلِيل، لاَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ
وَلاَ يُحْرِزُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ»الخطبة: ١٥٧. ٤٨٨ – قال (علیه السلام): «وَايْمُ اللهِ، مَا كَانَ قَوْمٌ قَطُّ فِي
غَضِّ نِعْمَة مِنْ عَيْش فَزَالَ عَنْهُمْ إِلاَّ بِذُنُوب اجْتَرَحُوهَا،
لأِنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّم لِلْعَبِيدِ»الخطبة: ١٧٨. ٤٨٩ – قال (علیه السلام): «مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ:
إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ، وَالتَّنْفِيسُ عَنِ الْمكْرُوبِ»قصار الحکم: ٢٠. ٤٩٠ – قال (علیه السلام): «يَابْنَ آدَمَ إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ
سُبْحَانَهُ يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ»قصار الحکم: ٢١. ٤٩١ – قال (علیه السلام): «تَرْكُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ
التَّوْبَةِ»قصار الحکم: ١٦٠. ٤٩٢ – قال (علیه السلام): «لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللهُ عَلَى
مَعْصِيَة، لَكَانَ يَجِبُ أَلاَ يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ»قصار الحکم: ٢٨١. ٤٩٣ – قال (علیه السلام): «مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ
حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأسْأَلَ اللهَ الْعَافِيَة»قصار الحکم: ٢٩٠. ٤٩٤ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا مَعَاصِيَ اللهِ فِي الْخَلَوَاتِ،
فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحَاكِمُ»قصار الحکم: ٣١٥. ٤٩٥ – قال (علیه السلام): «مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الاِْثْمُ بِهِ،
وَالْغَالِبُ بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ»قصار الحکم: ٣١٨. ٤٩٦ – قال (علیه السلام): «مِنَ الْعِصْمَةِ تَعَذُّرُ الْمَعَاصِي»قصار الحکم: ٣٣٥. ٤٩٧ – قال (علیه السلام): «أَشدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَهَانَ بِهِ
صَاحِبُهُ»قصار الحکم: ٣٣٨. ٤٩٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ
عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ،
وَحِيَاشَةً لَهُمْ إلَى جَنِّتِهِ»قصار الحکم: ٣٥٨. ٤٩٩ – قال (علیه السلام): «احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللهُ عِنْدَ
مَعْصِيَتِهِ وَيَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ، فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ،
وَإِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَإِذَا ضَعُفْتَ فاضْعُفْ عَنْ
مَعْصِيَةِ اللهِ»قصار الحکم: ٣٧٣. ٥٠٠ – قال (علیه السلام): «كُلُّ يَوْم لاَ يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ
يَوْمَ عِيد»قصار الحکم: ٤١٦. ٥٠١ – قال (علیه السلام): «أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ
صَاحِبُهُ»قصار الحکم: ٤٦٥. |
|
(٦٣) – السمعة الحسنة
|
|
٥٠٢
– قال (علیه السلام): «وَلِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللهُ
لِلْمَرْءِ في النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ المَالِ يُورِثُهُ غيرَهُ»الخطبة: ٢٣. ٥٠٣ – وکتب (ع) في عهده لمَالِكَ الأشتر: «وَإِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى
الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٦٤) - الشرك
|
|
٥٠٤
– قال (علیه السلام): «أَمَّا وَصِيَّتِي: فَاللهَ لاَ تُشْرِكُوا
بِهِ شَيْئاً...»الخطبة: ١٤٩، الکتاب: ٢٣. ٥٠٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللهِ فِي الذِّكْرِ
الْحَكِيمِ الَّتِي عَلَيْهَا يُثِيبُ وَيُعَاقِبُ، وَلَهَا يَرْضَى وَيَسْخَطُ،
أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ عَبْداً وَإِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَأَخْلَصَ فِعْلَهُ
أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا لاَقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَة مِنْ هذِهِ الْخِصَال
لَمْ يَتُبْ مِنْهَا: أَنْ يُشْرِكَ بِالله فِيَما افْتَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ
عِبَادَتِهِ...»الخطبة: ١٥٣. ٥٠٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإنَّ الظُّلْمَ ثَلاَثَةٌ: فَظُلْمٌ
لاَ يُغْفَرُ... فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللهِ،
قَالَ اللهُ تَعَالَى: (إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)»الخطبة: ١٧٦. |
|
(٦٥) - الشکر
|
|
٥٠٧
– قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ
الأمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والورعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ
عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا عِنْدَ
النِّعَمِ شُكْرَكُمْ»الخطبة: ٨٠. ٥٠٨ – قال (علیه السلام): «وَمَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ»الخطبة: ٨٩. ٥٠٩ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لاَِهْلِ الْعِصْمَةِ
وَالْمَصْنُوعِ إِلَيْهمْ فِي السَّلاَمَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَالْمَعْصِيَةِ، وَيَكُوَنَ
الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ وَالْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ...»الخطبة: ١٤٠. ٥١٠ – قال (علیه السلام): «قَدْ كَفَاكُمْ مَؤُونَةَ دُنْيَاكُمْ،
وَحَثَّكُمْ عَلَى الشُّكْر»الخطبة: ١٨٣. ٥١١ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «يُمْسِي وَهَمُّهُ
الشُّكْرُ... فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ»الخطبة: ١٩٣. ٥١٢ – قال (علیه السلام): «وَاللهُ مُسْتأْدِيكُمْ شُكْرَهُ[مستأديکم شکره: أي طالب منکم شکره.]»الخطبة: ٢٣٩. ٥١٣ – قال (علیه السلام): « فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَدِ اصْطَنَعَ[اصطنع: أي طلب.] عِنْدَنَا وَعِنْدَكُمْ أَنْ
نَشْكُرَهُ بِجُهْدِنَا، وَأَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا»الکتاب: ٥١. ٥١٤ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَأَكْثِرْ أَنْ
تَنْظُرَ إِلَى مَنْ فُضِّلْتَ عَلَيْهِ، فإِنَّ ذلِكَ مِنْ أَبْوَابِ
الشُّكْرِ»الکتاب: ٦٩. ٥١٥ – قال (علیه السلام): «إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ
النِّعَمِ، فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ»قصار الحکم: ٩. ٥١٦ – قال (علیه السلام): «الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ، والشُّكْرُ
زِينَةُ الغِنَى»قصار الحکم: ٦٣. ٥١٧ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً... وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ... وتصديقُ
ذَلكَ في كتَابِ اللهِ... قال في الشكر: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لاَزِيدَنّكُمْ)»قصار الحکم: ١٣٠. ٥١٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَغْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَهْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ شُكْراً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الأحْرَارِ»قصار الحکم: ٢٢٨. ٥١٩ – قال (علیه السلام) بعد ما ذکر سعة الأرزاق وضيقها بالتقدير
الإلهي: «فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ فِي شُكْرِكَ، وَقَصِّرْ مِنْ
عَجَلَتِكَ، وَقِفْ عِنْدَ مُنتَهَى رِزْقِكَ»قصار الحکم: ٢٦٤. ٥٢٠ – قال (علیه السلام): «لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللهُ عَلَى
مَعْصِيَة، لَكَانَ يَجِبُ أَلاَ يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ»قصار الحکم: ٢٨١. ٥٢١ – قال (علیه السلام): «مَا كَانَ اللهُ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْد
بَابَ الشُّكْرِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ»قصار الحکم: ٤٢٥. ٥٢٢ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: «شَكُورٌ صَبُورٌ»قصار الحکم: ٣٢٤. |
|
(٦٦) - الشهوات
|
|
٥٢٣
– قال (ع): «عِبَادَ اللهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إِلَيْهِ
عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ... قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ
الشَّهَوَاتِ»الخطبة: ٨٦. ٥٢٤ – قال (علیه السلام) في ذم المتخاذلين: «فَيَا عَجَباً وَمَا لِيَ
لاَ أَعْجَبُ مِنْ خَطَأ هذِهِ الْفِرَقِ... يَعْمَلُونَ فِي الشُّبُهَاتِ،
وَيَسِيرُونَ فِي الشَّهَوَاتِ»الخطبة: ٨٧. ٥٢٥ – قال (علیه السلام) في صفة أهل الدنيا: «قَدْ خَرَقَتِ
الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ، وَأَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ»الخطبة: ١٠٨. ٥٢٦ – قال (ع): «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا حُلْوَةٌ
خَضِرِةٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَتَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ...»الخطبة: ١١٠. ٥٢٧ – قال (علیه السلام): «فَإنَّ اللهَ قَدْ أَعْذَرَ إلَيْكُمْ
بِالْجَلِيَّةِ، وَاتَّخَذَ عَلَيْكُمْ الْحُجَّةَ، وَبَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ
مِنَ الأعْمَالِ وَمَكَارِهَهُ مِنْهَا، لِتَتَّبِعُوا هذِهِ وَتَجْتَنِبُوا
هذِهِ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ يَقُولُ: إنَّ
الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، وَإنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ،
وَاعْلَمُوا أنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللهِ شَيْءٌ إلاَّ يَأْتي فِي كُرْه،
وَمَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ شَيءٌ إلاَّ يَأتِي فِي شَهْوَة، فَرَحِمَ اللهُ
أمْرَاً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَقَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ، فَإنَّ هذِهِ النَّفْسَ
أَبْعَدُ شَيْء مَنْزِعاً، وَإنَّهَا لاَ تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَة فِي
هَوىً»الخطبة: ١٧٦. ٥٢٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ»الخطبة: ١٩٣. ٥٢٩ – قال (علیه السلام): «إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ
الْمَعْصِيَةَ وَسَوَّفَ التَّوْبَةَ»قصار الحکم: ١٤٠. ٥٣٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ
عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ»قصار الحکم: ٤٣٧. |
|
(٦٧) - الصبر
|
|
٥٣١
– قال (علیه السلام): «اسْتَشْعِرُوا الصَّبْرَ فَإِنَّهُ أدعی إلی
النَّصْر»الخطبة: ٢٦. ٥٣٢ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ عَبْداً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى... جَعَلَ الصَّبْرَ
مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ»الخطبة: ٧٥. ٥٣٣ – قال (علیه السلام): «فَاسْتَدْرِكُوا بَقِيَّةَ أَيَّامِكُمْ،
وَاصْبِرُوا لَهَا أَنْفُسَكُمْ، فَإِنَّهَا قَلِيلٌ فِي كَثِيرِ الاَْيَّامِ
الَّتِى تَكُونُ مِنْكُم فِيهَا الْغَفْلَةُ وَالتَّشَاغُلُ عَنِ الْمَوْعِظَةِ»الخطبة: ٨٥. ٥٣٤ – قال (علیه السلام): «... إِنِ ابْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ
الْعَاقِبَة لَلْمُتَّقِينَ»الخطبة: ٩٧. ٥٣٥ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَالْـمُحَافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ
مِنْ كِتَابِهِ... أَخَذَ اللهُ بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ
وَأَلْهَمَنَا وَإِيَّاكُمُ الصَّبْرَ»الخطبة: ١٧٣. ٥٣٦ – قال (علیه السلام): «الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهَايَةَ
النِّهَايَةَ... ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ»الخطبة: ١٧٦. ٥٣٧ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَتِهِ وَالْـمُجَانَبَةِ لِمَعْصِيَتِهِ»الخطبة: ١٨٨. ٥٣٨ – قال (علیه السلام): «الْزَمُوا الأرْضَ، وَاصْبِروُا عَلَى
الْبَلاءِ»الخطبة: ١٩٠. ٥٣٩ – قال (علیه السلام) يصف الشدائد التي مرت علی المؤمنین في الأمم
السالفة: «حَتَّى إِذَا رَأَى اللهُ جِدَّ الصَّبْرِ مِنْهُمْ عَلَى الاَْذَى
فِي مَحَبَّتِهِ، وَالاحْتَِمالَ لِلْمَكْرُوهِ مِنْ خَوْفِهِ، جَعَلَ لَهُمْ
مِنْ مَضَايِقِ الْبَلاَءِ فَرَجاً، فَأَبْدَلَهُمُ الْعِزَّ مَكَانَ الذُّلِّ،
وَالأمْنَ مَكَانَ الْخَوْفِ، فَصَارُوا مُلُوكاً حُكَّاماً وأَئِمَّةً
أَعْلاَماً، وَبَلَغَتِ الْكَرَامَةُ مِنَ اللهِ لَهُمْ مَا لَمْ تَذْهَبِ
الآمَالُ إِلَيْهِ بِهِمْ»الخطبة: ١٩٢. ٥٤٠ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً
أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً، تِجَارَةٌ مَرْبِحَةٌ، يَسَّرَهَا لَهُمْ
رَبُّهُم... فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ... صَبْراً فِي
شِدَّة... فِي الزَّلاَزِلِ وَقُورٌ وَفِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ... إِنْ بُغِيَ
عَلَيْهِ صَبَرَ حَتّى يَكُونَ اللهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ»الخطبة: ١٩٣. ٥٤١ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَعَوِّدْ نَفْسَكَ
التّصَّبْرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ، وَنِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُ... اطْرَحْ
عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْر»الکتاب: ٣١. ٥٤٢ – قال (علیه السلام): «الصَّبْرُ شَجَاعَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٥٤٣ – قال (علیه السلام): «الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عَلَى مَا
تَكْرَهُ، وَصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ»قصار الحکم: ٥٠. ٥٤٤ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ
إِلَيْهَا آبَاطَ الإبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً:...وَعَلَیْکُمُ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ
الصَّبْرَ مِنَ الإيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ خَيْرَ فِي جَسَد
لاَ رأْسَ مَعَهُ، وَلاَ في إِيمَان لاَ صَبْرَ مَعَهُ»قصار الحکم: ٧٧. ٥٤٥ – قال (علیه السلام): «لاَ إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْرِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٥٤٦ – قال (ع): «يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ، وَمَنْ ضَرَبَ
يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ عَمَلَهُ»قصار الحکم: ١٣٤. ٥٤٧ – قال (علیه السلام): «لاَ يَعْدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ وَإِنْ
طَالَ بِهِ الزَّمَانُ»قصار الحکم: ١٤٥. ٥٤٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ
الْجَزَعُ»قصار الحکم: ١٧٩. ٥٤٩ – قال (علیه السلام): «الصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانَ[يِناضل: يدافع، والحدثان: نوائب الدهر.]»قصار الحکم: ٢٠١. ٥٥٠ – قال (علیه السلام) وهو يعزّي الأشعث بن قيس عن ابن له: «يَا
أَشْعَثُ إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ مِنْكَ ذلِكَ
الرَّحِمُ، وَإِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَة خَلَفٌ، يَا
أَشْعَثُ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْجُورٌ، وَإِنْ
جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْزُورٌ»قصار الحکم: ٢٨٢. ٥٥١ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: «صَبُورٌ شَكُورٌ»قصار الحکم: ٣٢٤. ٥٥٢ – قال (ع): « الدَّهْرُ يَوْمَانِ: يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ؛ فَإذَا
كَانَ لَكَ فَلاَ تَبْطَرْ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ»قصار الحکم: ٣٨٥. |
|
(٦٨) - الصداقة
|
|
٥٥٣
– وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «لاَ خَيْرَ فِي مُعِين
مَهِين، وَلاَ فِي صَدِيق ظَنِين... احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ
صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ، وَعِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَةِ،
وَعِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَعِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ،
وَعِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ، وَعِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى
كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ، وَكَأَنَّهُ ذُونِعْمَة عَلَيْكَ، وَإِيَّاكَ أَنْ
تَضَعَ ذلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ،
لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ، وَامْحَضْ
أَخَاكَ النَّصِيحَةَ حَسَنةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً... وَإِنْ أَرَدْتَ
قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا
إِنْ بَدَا لَهُ ذلِكَ يَوْماً مَا، وَمَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ
ظَّنهُ، وَلاَ تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالاً عَلَى مَا بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّه... وَلاَ
يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ، وَلاَ
تكُونَنَّ عَلَى الاِْسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الاِْحْسَانِ... الصَّاحِبُ
مُنَاسِبٌ، وَالصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ»الکتاب: ٣١. ٥٥٤ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ
صَحَابَةَ مَنْ يَفِيلُ رَأْيهُ، وَيُنْكَرُ عَمَلُهُ، فَإِنَّ الصَّاحِبَ
مَعْتَبَرٌ بِصَاحِبِهِ»الکتاب: ٦٩. ٥٥٥ – وفيه أیضاً: «وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْفُسَّاقِ، فَإِنَّ
الشَّرَّ بِالشَّرِّ مُلْحَقٌ»الکتاب: ٦٩. ٥٥٦ – قال (ع): «أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الإخْوَانِ،
وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ»قصار الحکم: ٨. ٥٥٧ – قال (علیه السلام) لابنه الإمام الحسن (علیه السلام): «يَا
بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الأحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ
فَيَضُرَّكَ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ
أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ
يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ
كَالسَّرَابِ يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ»قصار الحکم: ٣٤. ٥٥٨ – قال (ع): «لاَ يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي
ثَلاَث: فِي نَكْبَتِهِ، وَغَيْبَتِهِ، وَوَفَاتِهِ»قصار الحکم: ١٢٧. ٥٥٩ – قال (علیه السلام): «عَاتِبْ أَخَاكَ بِالإحْسَانِ إِلَيْهِ،
وَارْدُدْ شَرَّهُ بِالإنْعَامِ عَلَيْهِ»قصار الحکم: ١٥٠. ٥٦٠ – قال (علیه السلام): «حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ»قصار الحکم: ٢٠٨. ٥٦١ – قال (علیه السلام): «... وَمَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ
الصَّدِيقَ»قصار الحکم: ٢٣٠. ٥٦٢ – قال (علیه السلام): «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا»قصار الحکم: ٢٥٩. ٥٦٣ – قال (علیه السلام): «لاَ تَصْحَبِ الْمَائِقَ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ،
وَيَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ»قصار الحکم: ٢٨٤. ٥٦٤ – قال (علیه السلام): «أَصْدِقَاؤُكَ ثَلاَثَةٌ، وَأَعْدَاؤُكَ
ثَلاَثَةٌ: فَأَصْدِقَاؤُكَ: صَدِيقُكَ وَصَدِيقُ صَدِيقِكَ، وَعَدُوُّ
عَدُوِّكَ، وَأَعْدَاؤكَ: عَدُوُّكَ، وَعَدُوُّ صَدِيقِكَ، وَصَدِيقُ عَدُوِّكَ»قصار الحکم: ٢٨٦. ٥٦٥ – قال (علیه السلام): «شَرُّ الاْخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ»قصار الحکم: ٤٦٧. ٥٦٦ – قال (علیه السلام): «إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ فَقَدْ
فَارَقَهُ»قصار الحکم: ٤٧٠. |
|
(٦٩) - الصدق
|
|
٥٦٧
– قال (علیه السلام): «جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ
لِلاِْيمَانِ، الصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاة وَكَرَامَة»الخطبة: ٨٥. ٥٦٨ – في عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَالْصَقْ بِأَهْلِ
الْوَرَعِ وَالصِّدْقِ»الکتاب: ٥٣. ٥٦٩ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... تَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً
لِلصِّدْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٥٧٠ – قال (علیه السلام): «عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ
حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ»قصار الحکم: ٤٤٨. |
|
(٧٠) - الصدقة
|
|
٥٧١
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... صَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا
تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَصَدَقَةُ الْعَلاَنِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ
السُّوءِ»الخطبة: ١٠٩. ٥٧٢ – قال (علیه السلام): «الصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ»قصار الحکم: ٣. ٥٧٣ – قال (علیه السلام): «اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ،
ومَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ»قصار الحکم: ١٣٢. ٥٧٤ – قال (علیه السلام): «سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ»قصار الحکم: ١٣٨. ٥٧٥ – قال (علیه السلام): «إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجرُِوا اللهَ بِالصَّدَقَةِ»قصار الحکم: ٢٤٩. |
|
(٧١) - الصلاة
|
|
٥٧٦
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... وَإِقَامُ الْصَّلاَةِ فَإِنَّهَا
الْمِلَّةُ»الخطبة: ١٠٩. ٥٧٧ – قال (علیه السلام): «وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ اللهُ عِبَادَهُ
الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ، وَمُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي
الاَْيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ، تسْكِيناً لأطْرَافِهِمْ، وَتَخْشِيعاً
لأبْصَارِهمْ، وَتَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ، وَتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ،
وَإِذْهَاباً لِلْخُيَلاَءِ عَنْهُمْ، وَلِما فِي ذلِكَ مِنْ تَعْفِيرِعِتَاقِ
الْوُجُوهِ بالتُّرَابِ تَوَاضُعاً، وَالْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ
بِالأرْضِ تَصَاغُراً، وَلُحُوقِ الْبُطُونِ بِالمُتونِ مِنَ الصِّيَامِ
تَذَلُّلاً، مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الأرْضِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ، انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هذِهِ
الأفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَقَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ»الخطبة: ١٩٢. ٥٧٨ – قال (علیه السلام): « تَعَاهَدُوا أَمْرَ الصَّلاَةِ، وَحَافِظُوا
عَلَيْهَا، وَاسْتَكْثِرُوا مِنْهَا، وَتَقَرَّبُوا بِهَا، فَإِنَّهَا كَانَتْ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً، أَلاَ تَسْمَعُونَ إِلَى جَوَابِ
أَهْلِ النَّارِ حِينَ سُئِلُوا: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ
نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) وَإِنَّهَا لَتَحُتُّ الذُّنُوبَ حَتَّ الْوَرَقِ،
وَتُطْلِقُهَا إِطْلاَقَ الرِّبَق، وَشَبَّهَهَا رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه
وآله) بِالْحَمَّة تَكُونُ عَلَى بَابِ الرَّجُلِ فَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنْهَا فِي
الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ مَرّات، فَمَا عَسَى أَنْ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنَ
الدَّرَنِ، وَقَدْ عَرَفَ حَقَّهَا رِجَالٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لاَ
تَشْغَلُهُمْ عنْهَا زِينَةُ مَتَاع وَلاَ قُرَّةُ عَيْن مِنْ وَلَد وَلاَ مَال،
يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: (رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ
عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) وَكَانَ رَسُولُ
اللهِ (صلى الله عليه وآله) نَصِباً بِالصَّلاَةِ بَعْدَ التَّبْشِيرِ لَهُ
بِالْجَنَّةِ، لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ
وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) فَكَانَ يَأُمُرُ بِهَا أَهْلَهُ وَيَصْبِرُ عَلَيْهَا
نَفْسَهُ»الخطبة: ١٩٩. ٥٧٩ – كتب (علیه السلام) لمحمد بن أبي بكر: «صَلِّ الصَّلاَةَ
لِوَقْتِهَا الْمُوَقَّتِ لَهَا، وَلاَ تُعَجِّلْ وَقْتَهَا لِفَرَاغ، وَلاَ
تُؤْخِّرْهَا عَنْ وَقْتِهَا لاشْتِغَال، وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْء مِنْ
عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلاَتِكَ»الكتاب: ٢٧. ٥٨٠ – قال (علیه السلام): «اللهَ اللهَ فِي الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا
عَمُودُ دِينِكُمْ»الكتاب: ٤٧. ٥٨١ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإِذَا قُمْتَ فِي
صلاَتِكَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَكُونَنَّ مُنَفّرِاً وَلاَ مُضَيِّعاً، فَإِنَّ فِي
النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَلَهُ الْحَاجَةُ، وَقَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ
اللهِ(صلى الله عليه وآله) حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الَيمنِ: كَيْفَ أُصَلِّي
بِهِمْ؟ فَقَالَ: صَلِّ بِهِمْ كَصَلاَةِ أَضْعَفِهِمْ، وَكُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَحِيماً»الكتاب: ٥٣. ٥٨٢ – قال (علیه السلام): «وَقَدْ كَانَ فِيَما عَهدَ إليَّ
رَسُولُهُ(عليه السلام) فِي وَصَايَاهُ: تَحضيضاً عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»الكتاب: ٥٣. ٥٨٣ – قال (علیه السلام): «الصَّلاَةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيّ»قصار الحكم: ١٣١. ٥٨٤ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... الصَّلاَةَ تَنْزِيهاً عَنِ
الْكِبْرِ»قصار الحكم: ٢٤٣. ٥٨٥ – قال (علیه السلام): «مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ
حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأسْأَلَ اللهَ الْعَافِيَة»قصار الحكم: ٢٩٠. |
|
(٧٢) – صلة الرحم
|
|
٥٨٦
– قال (علیه السلام): «أَلاَ لاَيَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ
القَرَابِةِ يَرَى بِهَا الخَصَاصَةَ أنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لايَزِيدُهُ إِنْ
أَمْسَكَهُ وَلاَ يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ، وَمَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ
عَشِيرَتِهِ، فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ، وَتُقْبَضُ
مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْد كَثِيرَةٌ، وَمَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ
قَوْمِهِ المَوَدَّةَ»الخطبة: ٢٣. ٥٨٧ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... صِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا
مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ وَمَنْسَأَةٌ في الأَجَلِ»الخطبة: ١٠٩. ٥٨٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ»الخطبة: ١٩٣. ٥٨٩ – قال (علیه السلام) للعلاء بن زياد الحارثي لما اشتری داراً واسعة:
«مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ هذِهِ الدارِ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْتَ إِلَيْهَا
فِي الآخِرَةِ كُنْتَ أَحْوَجَ، وَبَلَى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الآخِرَةَ:
تَقْرِي فِيهَا الضَّيْفَ، وَتَصِلُ فِيهَا الرَّحِمَ، وَتُطْلِعُ مِنْهَا
الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا، فَإذَا أَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الآخِرَةَ»الخطبة: ٢٠٩. ٥٩٠ – وفي وصيته للإمام الحسن (لیهما السلام): «وَأَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ،
فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِهِ تَطِيرُ، وَأَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْهِ
تَصِيرُ، وَيَدُكَ الَّتي بِهَا تَصُولُ»الكتاب: ٣١. ٥٩١ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ ... صِلَةَ الأرْحَامِ مَنْماةً لِلْعَدَدِ»قصار الحكم: ٢٤٣. |
|
(٧٣) - الصمت
|
|
٥٩٢
– قال (علیه السلام): «إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ...»الخطبة: ١٩٣. ٥٩٣ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَدَعِ الْقَوْلَ
فِيَما لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِيَما لَمْ تُكَلَّفْ... وَلاَ تَقُلْ مَا
لاَ تَعْلَمُ وَإِنْ قَلَّ مَا تعْلَمُ، وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ أَنْ
يُقَالَ لَكَ... وَتَلاَفِيكَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ، أَيْسَرُ مِنْ
إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ مِنْ مَنْطِقِكَ»الکتاب: ٣١. ٥٩٤ – قال (علیه السلام): «إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلاَمُ»قصار الحکم: ٦٦. ٥٩٥ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ...
أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ»قصار الحکم: ١١٨. ٥٩٦ – قال (علیه السلام): «لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ،
كَمَا أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقوْلِ بِالْجَهْلِ»قصار الحکم: ١٧٢. ٥٩٧ – قال (علیه السلام): «بِكَثْرَةِ الصَّمْتِ تَكُونُ الْهَيْبَةُ»قصار الحکم: ٢١٤. ٥٩٨ – قال (علیه السلام): «كَانَ لِي فيَِما مَضَى أَخٌ فِي اللهِ...
وَكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً، فإِنْ قَالَ بَذَّ[بذّهم: سبقهم وغلبهم.] الْقَائِلِينَ، وَنَقَعَ غَلِيلَ
السَّائِلِينَ... وَكَانَ إذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلاَمِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى
السُّكُوتِ، وَكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ
يَتَكَلَّمَ... فَعَلَيْكُمْ بِهذِهِ الْخَلاَئِقِ فَالْزَمُوهَا وَتَنَافَسُوا
فِيهَا»قصار الحکم:٢٨٠. ٥٩٩ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: «كَثِيرٌ صَمْتُهُ»قصار الحکم: ٣٢٤. ٦٠٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَثُرَ كَلاَمُهُ كَثُرَ خَطَؤُهُ،
وَمَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ
وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ، وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ
النَّارَ... وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ كَلاَمَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلاَمُهُ
إِلاَّ فِيَما يَعْنيِهِ»قصار الحکم: ٣٣٩. ٦٠١ – قال (علیه السلام): «الْكَلاَمُ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ
تَتَكَلَّمْ بِهِ، فَإذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ، فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ
وَوَرِقَكَ، فَرُبَّ كَلِمَة سَلَبَتْ نِعْمَةً»قصار الحکم: ٣٧١. |
|
(٧٤) - الصوم
|
|
٦٠٢
– قال (علیه السلام) في وصف خلّص أصحابه: «خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ
الصِّيَامِ»الخطبة: ١٢٠. ٦٠٣ – قال (ع): «وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ اللهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ
بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ وَمُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الاَْيَّامِ
الْمَفْرُوضَاتِ، تسْكِيناً لأطْرَافِهِمْ ، وَتَخْشِيعاً لأِبْصَارِهمْ، وَتَذْلِيلاً
لِنُفُوسِهِمْ، وَتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ، وَإِذْهَاباً لِلْخُيَلاَءِ
عَنْهُمْ...»الخطبة: ١٩٢. ٦٠٤ – قال (علیه السلام): «لِكُلِّ شَيْء زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْبَدَنِ
الصِّيَامُ»قصار الحکم: ١٣١. ٦٠٥ – قال (علیه السلام): «كَمْ مِنْ صَائِم لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ
إِلاَّ الظَّمَأُ»قصار الحکم: ١٣٧. ٦٠٦ – قال (علیه السلام): « فَرَضَ اللهُ ... الصِّيَامَ ابْتِلاَءً
لاِِخْلاَصِ الْخَلْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. |
|
(٧٥) - الضلال
|
|
٦٠٧
– قال (ع): «لَمْ يُوجِسْ مُوسَى(علیه السلام) خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ،
أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الجُهَّالِ، وَدُوَلِ الضَّلالِ»الخطبة: ٤. ٦٠٨ – قال (علیه السلام): «إِلَى اللهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَر يَعِيشُونَ
جُهَّالاً، وَيَمُوتُونَ ضُلاَّلاً، لَيْسَ فِيهمْ سِلْعَةٌ أَبْوَرُ مِنَ الكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ
تِلاَوَتِهِ، وَلاَ سِلْعَةٌ أَنْفَقُ بَيْعاً وَلاَ أَغْلَى ثَمَناً مِنَ
الكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَلاَ عِنْدَهُمْ أَنْكَرُ مِنَ
المَعْرُوفِ، وَلاَ أَعْرَفُ مِنَ المُنكَرِ»الخطبة: ١٧. ٦٠٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً
لِأنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ، فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اللهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا
الْيَقِينُ، وَدَلِيلُهُمْ سَمْتُ الْهُدَى، وَأَمَّا أَعْدَاءُ اللهِ
فَدُعَاؤُهُمْ الضَّلالُ، وَدَلِيلُهُمُ الْعَمْى»الخطبة: ٣٨. ٦١٠ – قال (علیه السلام): «مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلاَّ كَانَتْ
إِحْدَاهُمَا ضَلاَلَةً»قصار الحکم: ١٧٣. |
|
(٧٦) – الطاعة لله تعالی
|
|
٦١١ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَفِرُّوا
إِلَى اللهِ مِنَ اللهِ، وَامْضُوا في الَّذِي نَهَجَهُ لَكُمْ، وَقُومُوا بِمَا
عَصَبَهُ بِكُمْ»الخطبة: ٢٤. ٦١٢ – قال (علیه السلام): «نَسْأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا
وَإِيَّاكُمْ مِمِّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نَعْمَةٌ، وَلاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ
طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ»الخطبة: ٦٣. ٦١٣ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، إِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ
لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ»الخطبة: ٨٥. ٦١٤ – قال (علیه السلام) في ذکر يوم القيامة: «فَأَمَّا أَهْلُ
الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ، وَخَلَّدَهُمْ في دَارِهِ، حَيْثُ لاَ
يَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَلاَ تَتَغَيَّرُ بِهِمُ الْحَالُ، وَلاَ تَنُوبُهُمُ
الاَْفْزَاعُ، وَلاَ تَنَالُهُمُ الاَْسْقَامُ، وَلاَ تَعْرِضُ لَهُمُ
الاَْخْطَارُ، وَلاَ تُشْخِصُهُمُ الاَْسْفَارُ»الخطبة: ١٠٨. ٦١٥ – قال (علیه السلام): «لاَ يُخْدَعُ اللهُ عَنْ جَنَّتِهِ، وَلاَ
تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ»الخطبة: ١٢٩. ٦١٦ – قال (علیه السلام): «أَيْنَ الْقُلُوبُ الَّتِي وُهِبَتْ للهِِ،
وَعُوقِدَتْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ١٤٤. ٦١٧ – قال (علیه السلام): « فَبَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و
آله) بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأوْثَانِ إِلَى
عِبَادَتِهِ، وَمِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ»الخطبة: ١٤٧. ٦١٨ – قال (علیه السلام): «سَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ»الخطبة: ١٥١. ٦١٩ – قال (علیه السلام): «أَطِيعُوا اللهَ وَلاَ تَعْصُوهُ»الخطبة: ١٦٧. ٦٢٠ – قال (علیه السلام): «اسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ١٧٣. ٦٢١ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللهِ
شَيْءٌ إلاَّ يَأْتي فِي كُرْه، وَمَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ شَيءٌ إلاَّ
يَأْتِي فِي شَهْوَة»الخطبة: ١٧٦. ٦٢٢ – قال (علیه السلام): «يَا أيُّهَا النَّاسُ طُوبى لِمَنْ شَغَلَهُ
عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ... وَاشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ، وَبَكَى
عَلَى خَطِيئَتِهِ»الخطبة: ١٧٦. ٦٢٣ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْـمُجَانَبَةِ لِمَعْصِيَتِهِ»الخطبة: ١٨٨. ٦٢٤ – قال (علیه السلام): «اسْتَعْمَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ
بِطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٦٢٥ – قال (ع): «فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ،
وَدَخِيلاً دُونَ شِعَارِكُمْ، وَلَطِيفاً بَيْنَ أَضْلاَعِكُمْ، وَأَمِيراً
فَوْقَ أُمُورِكُمْ، وَمَنْهَلاً لِحِينِ ورْدِكُم، وَشَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ، وَجُنَّةً لِيَوْمِ
فَزَعِكُمْ، وَمَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ، وَسَكَناً لِطُولِ
وَحْشَتِكُمْ، وَنَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ، فَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ حِرْزٌ
مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَة، وَمَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَة، وَأُوَارِ نِيرَان مُوقَدَة»الخطبة: ١٩٨. ٦٢٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ اللهَ سْبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ
لِلْخَيْرِ أَهْلاً، وَلِلْحَقِّ دَعَائِمَ، وَلِلطَّاعَةِ عِصَماً، وَإِنَّ
لَكُمْ عِنْدَ كُلِّ طَاعَة عَوْناً مِنَ اللهِ سْبْحَانَهُ يَقُولُ عَلَى
الألْسِنَةِ، وَيُثَبِّتُ الأفْئِدَةَ، فِيهِ كِفَاءٌ لِمُكْتَف، وَشِفَاءٌ
لِمُشْتَف»الخطبة: ٢١٤. ٦٢٧ – قال (علیه السلام): «فَلَيْسَ أَحَدٌ وَإنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَى
اللهِ حِرْصُهُ، وَطَالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ، بِبَالِغ حَقِيقَةَ مَا
اللهُ سُبْحَانَهُ أَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ»الخطبة: ٢١٦. ٦٢٨ – قال (علیه السلام): «وَكُنْ لله مُطِيعاً، وَبِذِكْرِهِ آنِساً»الخطبة: ٢٢٢. ٦٢٩ – قال (علیه السلام): «امْرُءٌ أَلْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجَامِهَا،
وَزَمَّهَا بِزِمَامِهَا، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَنْ مَعَاصِي اللهِ،
وَقَادَها بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ٢٣٨. ٦٣٠ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي
خَلَقَكَ وَرَزَقَكَ وَسَوَّاكَ، وَلْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ، وَإِلَيْهِ
رَغْبَتُكَ، وَمِنْهُ شَفَقَتُكَ»الکتاب: ٣١. ٦٣١ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «أَمَرَهُ بِتَقْوَى
اللهِ، وَإِيثَارِ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ
فَرَائِضِهِ وَسُنَنِهِ الَّتِي لاَ يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلاَّ بِاتِّبَاعِهَا،
وَلاَ يَشْقَى إِلاَّ مَعَ جُحُودِهَا وَإِضَاعَتِهَا، وَأَنْ يَنْصُرَ اللهَ
سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَيَدِهِ وَلِسَانِهِ، فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ، قَدْ
تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَإِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ»الکتاب: ٥٣. ٦٣٢ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَأَطِعِ اللهَ
فِي جُمَلِ أُمُورِكَ، فَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ فَاضِلَةٌ عَلَى مَا سِوَاهَا»الکتاب: ٦٩. ٦٣٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّد مَنْ أَطَاعَ اللهَ
وإِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ، وَإِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّد مَنْ عَصَى اللهَ وَإِنْ
قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ»قصار الحکم: ٩٠. ٦٣٤ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الطَّاعَةَ
غَنِيمَةَ الأكْيَاسِ عِنْدَ تَفْرِيطِ الْعَجَزَةِ»قصار الحکم: ٣٢٢. ٦٣٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ
عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ،
وَحِيَاشَةً لَهُمْ إلَى جَنِّتِهِ»قصار الحکم: ٣٥٨. ٦٣٦ – قال (علیه السلام): «احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللهُ عِنْدَ
مَعْصِيَتِهِ، وَيَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ، فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ،
وَإِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَإِذَا ضَعُفْتَ فاضْعُفْ عَنْ
مَعْصِيَةِ اللهِ»قصار الحکم: ٣٧٣. |
|
(٧٧) - الطمع
|
|
٦٣٧ – قال (علیه السلام) وهو يذم المتخاذلين من جيشه: «أَقَوْلاً
بَغَيْرِ عِلْم... وَطَمَعاً في غَيْرِ حَقٍّ»الخطبة: ٢٩. ٦٣٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: « فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ... تَحَرُّجاً عَنْ طَمَع»الخطبة: ١٩٣. ٦٣٩ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِيَّاكَ أَنْ
تُوجِفَ بِكَ مَطَايَا الطَّمَعِ فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ الْهَلَكَةِ»الکتاب: ٣١. ٦٤٠ – قال (علیه السلام): «قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً، إِذَا
كَانَ الطَّمَعُ هَلاَكاً»الکتاب: ٣١. ٦٤١ – قال (علیه السلام): «أَزْرَى بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ»قصار الحکم: ٢. ٦٤٢ – قال (علیه السلام) في وصف عجائب قلب الإنسان وما فيه من الأضداد:
«...فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ، وَإِنْ هَاجَ بِهِ
الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ...»قصار الحکم: ١٠٣. ٦٤٣ – قال (علیه السلام): «الطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ»قصار الحکم: ١٧٠. ٦٤٤ – قال (علیه السلام): «أَكْثَرُ مَصَارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ
الْمَطَامِعِ»قصار الحکم: ٢٠٩. ٦٤٥ – قال (علیه السلام): «الطَّامِعُ فِي وِثَاقِ الذُّلِّ»قصار الحکم: ٢١٦. ٦٤٦ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيْرُ مُصْدِر[أي من ورده هلك فيه ولم يصدر عنه.]، وَ
ضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ وَ رُبَّمَا شَرِقَ شَارِبُ الْمَاءِ قَبْلَ رِيِّهِ وَ
كُلَّمَا عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُتَنَافَسِ فِيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ
لِفَقْدِهِ وَ الْأَمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ وَ الْحَظُّ يَأْتِي
مَنْ لَا يَأْتِيهِ .
قصار الحکم: 275. |
|
(٧٨) - الظلم
|
|
٦٤٧ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإنَّ الظُّلْمَ ثَلاَثَةٌ: فَظُلْمٌ
لاَ يُغْفَرُ، وَظُلْمٌ لاَ يُتْرَكُ، وظُلْمٌ مَغْفُورٌ لاَ يُطْلَبُ. فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ
يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ
نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ يُتْرَكُ
فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً»الخطبة: ١٧٦. ٦٤٨ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَلاَ تَظْلِمْ كَمَا
لاَ تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ... وَظُلْمُ الضَّعِيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ»الکتاب: ٣١. ٦٤٩ – وفيه أیضاً: «وَلاَ يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ،
فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَنَفْعِكَ»الکتاب: ٣١. ٦٥٠ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «أَنْصِفِ اللهَ
وَأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ، وَمِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ، وَمَنْ لَكَ
فِيهِ هَوىً مِنْ رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ، وَمَنْ
ظَلَمَ عِبَادَ اللهِ كَانَ اللهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ، وَمَنْ خَاصَمَهُ
اللهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ، وَكَانَ لله حَرْباً حَتَّى يَنْزعَ وَيَتُوبَ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَدْعَى
إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللهِ وَتَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَة عَلَى
ظُلْم، فَإِنَّ اللهَ سَميِعٌ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِينَ وَهُوَ لِلظَّالِمِينَ
بِالْمِرْصَادِ»الکتاب: ٥٣. ٦٥١ – قال (علیه السلام): «لِلظَّالِمِ الْبَادِي غَداً بِكَفِّهِ
عَضَّةٌ»قصار الحکم: ١٧٦. ٦٥٢ – قال (علیه السلام): «لِلظَّالِمِ مِنَ الرِّجَالِ ثَلاَثُ
عَلاَمَات: يَظْلِمُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَمَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ،
وَيُظَاهِرُ الْقَوْمَ الظَّلَمَة»قصار الحكم: ٣٤٠. |
|
(٧٩) - العبادة
|
|
٦٥٣ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ... خُشُوعاً فِي عِبَادَة»الخطبة: ١٩٣. ٦٥٤ – قال (ع): «وَمَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّهُ عَلاَنِيَتُهُ، وَفِعْلُهُ
وَمَقَالَتُهُ، فَقَدْ أَدّى الأَمَانَةَ وَأَخْلَصَ الْعِبَادَةَ»الكتاب: ٢٦. ٦٥٥ – قال (علیه السلام): «وَخَادِعْ نَفْسَكَ فِي الْعِبَادَةِ،
وَارْفُقْ بِهَا وَلاَ تَقْهَرْهَا»الكتاب: ٦٩. ٦٥٦ – قال (ع): «لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلكِنَّ
الْخَيْرَ.... أَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ»قصار الحكم: ٨٩ ٦٥٧ – قال (علیه السلام): «لاَ عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرائِضِ»قصار الحكم: ١٠٨. ٦٥٨ – قال (علیه السلام): «فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ، وَعَلَى
مِنْهَاجِ أَمْرِهِ، وَعَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادتِهِ»الخطبة: ١٧٦. ٦٥٩ – وفي وصيته للإمام الحسن (علیهما السلام): «فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي
خَلَقَكَ ... وَلْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ»الكتاب: ٣١. |
|
(٨٠) - العبرة
|
|
٦٦٠ – قال (علیه السلام): «ذِمَّتي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ، إِنَّ مَنْ
صَرَّحَتْ[صرّحت: كشفت.] لَهُ العِبَرُ عَمَّا بَيْنَ
يَدَيْهِ مِنَ المَثُلاتِ، حَجَزَهُ التَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهَاتِ»الخطبة: ١٦. ٦٦١ – قال (علیه السلام): «وَبِحَقٍّ أَقَولُ لَكُمْ: لَقَدْ
جَاهَرَتْكُمُ العِبَرُ، وَزُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ»الخطبة: ٢٠. ٦٦٢ – قال (علیه السلام): «وَاتّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ
أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ»الخطبة: ٣٢. ٦٦٣ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ... وَعُبِّرَ فَاعْتَبَرَ... وَخَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ
الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ، مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ، وَمُسْتَفْسَحِ
خَنَاقِهِمْ... عِبَادَ اللهِ، أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا،
وَعُلِّمُوا فَفَهِمُوا، وَأُنْظِرُوا فَلَهَوْا، وَسُلِّمُوا فَنَسُوا،
أُمْهِلُوا طَوِيلاً، وَمُنِحُوا جَميِلاً، وَحُذِّرُوا ألِيماً، وَوُعِدُوا
جَسِيماً»الخطبة: ٨٢. ٦٦٤ – قال (علیه السلام): «فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللهِ
بِالعِبَرِالنَّوَافِعِ، وَاعْتَبِرُوا بِالآي السَّوَاطِعِ»الخطبة: ٨٤. ٦٦٥ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللهِ، وَاذْكُرُوا
تِيكَ الَّتي آبَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ، وَعَلَيْهَا
مُحَاسَبُونَ، وَلَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَلاَ بِهِمُ الْعُهُودُ،
وَلاَ خَلَتْ فِيَما بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمُ الاَحْقَابُ وَالْقُرُونُ، وَمَا
أَنْتُمُ الْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيد»الخطبة: ٨٨. ٦٦٦ – قال (علیه السلام): «أَوَلَيْسَ لَكُمْ في آثَارِ الاَْوَّلِينَ
مُزْدَجَرٌ، وَفِي آبَائِكُمُ الْمَاضِينَ تَبْصِرَةٌ وَمُعْتَبَرٌ، إِنْ
كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ، أَوَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَاضِينَ مِنْكُمْ لاَ
يَرْجِعُونَ، وَإِلَى الْخَلَفِ الباقِي لاَ يَبْقَوْنَ، أوَلَسْتُمْ تَرَوْنَ
أَهْلَ الدُّنْيَا يُصْبِحُونَ وَيُمْسُونَ عَلَى أَحْوَال شَتَّى: فَمَيِّتٌ
يُبْكَى، وَآخَرُ يُعَزَّى، وَصَرِيعٌ مُبْتَلىً، وَعَائِدٌ يَعُودُ، وَآخَرُ
بِنَفْسِهِ يَجُودُ، وَطَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَغَافِلٌ
وَليْسَ بِمَغْفُول عَنْهُ، وَعَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي»الخطبة: ٩٨. ٦٦٧ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ،
واعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ، فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدٌّنْيَا عَنْ قَلِيل
لَمْ يَكُنْ، وَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الآخِرَةِ عَمَّا قَلَيل لَمْ
يَزَلْ، وَكُلُّ مَعْدُود مُنْقَض، وَكُلُّ مُتَوَقَّع آت، وَكُلُّ آت قَرِيبٌ
دَان»الخطبة: ١٠٢. ٦٦٨ – قال (علیه السلام): «ثُمَّ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ فَنَاء
وَعَنَاء، وَغِيَر وَعِبَر... وَمِنْ عِبَرِهَا أَنَّ المَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى
أَمَلِهِ فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ أَجَلِهِ، فَلاَ أَمَلٌ يُدْرَكُ وَلاَ
مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ، فَسُبْحَانَ اللهِ مَا أَغَرَّ] أَعَزَّ [سُرُورَهَا! وَأَظْمَأَ رِيَّهَا،
وَأَضْحَى فَيْئَهَا، لاَ جَاء يُرَدُّ، وَلاَ مَاض يَرْتَدُّ»الخطبة: ١١٣. ٦٦٩ – قال (علیه السلام): «اضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ
النَّاسِ، فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاَّ فَقِيراً يُكَابِدُ فَقْراً، أَوْ غَنِيّاً
بَدَّلَ نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً، أَوْ بَخِيلاً اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ
اللهِ وَفْراً، أَوْ مُتَمَرِّداً كَأَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ الْموَاعِظِ
وَقْراً»الخطبة: ١٢٩. ٦٧٠ – قال (علیه السلام): «فَاتَّعِظُوا بِالْعِبَرِ، وَاعْتَبِرُوا
بَالْغِيَرِ، وَانْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ»الخطبة: ١٥٧. ٦٧١ – قال (علیه السلام) في الدنيا: «فَاحْذَروُهَا حَذَرَ الشَّفِيقِ
النَّاصِحِ، وَالْـمُجِدِّ الْكَادِحِ، وَاعْتَبِرُوا بِمَا قَدْ رَأَيْتُمْ
مِنْ مَصَارعِ الْقُرُونِ قَبْلَكُمْ، قَدْ تَزَايَلَتْ أَوْصَالُهُمْ،
وَزَالَتْ أَبْصَارُهُمْ وَأسْمَاعُهُمْ، وَذَهَبَ شَرَفُهُمْ وَعِزُّهُمْ، وَانْقَطَعَ
سُرُورُهُمْ وَنَعِيمُهُمْ، فَبُدِّلُوا بِقُرْبِ الأوْلاَدِ فَقْدَهَا،
وَبِصُحْبَةِ الأزْوَاجِ مُفَارَقتَهَا، لاَ يَتَفَاخَرُونَ وَلاَ
يَتَنَاصَرُونَ وَلاَ يَتَنَاسَلُونَ، وَلاَ يَتَزَاوَرُونَ وَلاَ يتحاورن]يَتَجَاوَرُونَ[»[الخطبة: ١٦١. ٦٧٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ
لَعِبْرَةً، أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَأَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ، أَيْنَ
الْفَرَاعِنَةُ وَأَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ، أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ
الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ، وَأَطْفَأُوا سُنَنَ
الْمُرْسَلِينَ، وَأَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ، أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا
بِالْجُيُوشِ، وَهَزَمُوا بالأُلُوفَ، وَعَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ، وَمَدَّنُوا
الْمَدَائِنَ»الخطبة: ١٨٢. ٦٧٣ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَبِرُوا بَمَا أَصَابَ الاَْمَمَ
المُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللهِ وَصَوْلاَتِهِ،
وَوَقَائِعِهِ وَمَثُلاَتِهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ، وَمَصَارعِ
جُنُوبِهِمْ»الخطبة: ١٩٢. ٦٧٤ – وفي وصیته للإمام الحسن(علیه السلام): «أَحْيِ قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ... وَاعْرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِينَ، وَذَكِّرْهُ
بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الاَْوَّلِينَ، وَسِرْ فِي دِيَارِهِمْ
وَآثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِيَما عَمَّا انْتَقَلُوا، وَأَيْنَ حَلُّوا
وَنَزَلُوا، فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ انْتَقَلُوا عَنِ الأحِبَّةِ، وَحَلُّوا دَارَالْغُرْبَةِ،
وَكَأَنَّكَ عَنْ قَلِيل قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ»الکتاب: ٣١. ٦٧٥ – ومن کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاعْتَبِرْ
بِمَا مَضَى مِنَ الدُّنْيَا مَا بَقِي مِنْهَا، فَإِنَّ بَعْضَهَا يُشْبِهُ
بَعْضاً، وَآخِرَهَا لاَحِقٌ بِأَوَّلِهَا، وَكُلُّهَا حَائِلٌ مُفَارِقٌ»الکتاب: ٦٩. ٦٧٦ – قال (علیه السلام) في وصف المغتّر بالدنيا: «يَصِفُ الْعِبْرَةَ
وَلاَ يَعْتَبرُ»قصار الحکم: ١٤٢. ٦٧٧ – قال (علیه السلام): «مَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ،مَنْ أَبْصَرَ
فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ»قصار الحکم: ١٩٨. ٦٧٨ – قال (علیه السلام): «مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ
الاِْعْتِبَارَ»قصار الحکم: ٢٨٨. ٦٧٩ – قال (علیه السلام): «الاْعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ»قصار الحکم: ٣٥٥. ٦٨٠ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى
الدُّنْيَا بَعَيْنِ الاْعْتِبَارِ»قصار الحکم: ٣٥٧. |
|
(٨١) العجب
|
|
٦٨١ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَاعْلَمْ، أَنَّ
الإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ، وَآفَةُ
الاَْلْبَابِ»الکتاب: ٣١. ٦٨٢ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإِيَّاكَ
وَالإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ، وَالثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا، وَحُبَّ
الإِطْرَاءِ، فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ،
لِـيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْـمُحْسِنِينَ»الکتاب: ٥٣. ٦٨٣ – قال (علیه السلام): «أَوحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ»قصار الحکم: ٣٤. ٦٨٤ – قال (علیه السلام): «سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَاللهِ مِنْ
حَسَنَة تُعْجِبُكَ»قصار الحکم: ٤١. ٦٨٥ – قال (علیه السلام): «وَلاَ وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٦٨٦ – قال (علیه السلام): «الإِعْجَابُ يَمْنَعُ مِنَ الاْزْدِيَادَ»قصار الحکم: ١٥٧. ٦٨٧ – قال (علیه السلام): «عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ
عَقْلِهِ»قصار الحکم: ٢٠٢. |
|
(٨٢) - العدل
|
|
٦٨٨ – قال (علیه السلام) في قطائع عثمان: «وَاللهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ
تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ، وَمُلِكَ بِهِ الإِمَاءُ، لَرَدَدْتُهُ، فَإِنَّ في
العَدْلِ سَعَةً، وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ العَدْلُ، فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضيَقُ»الخطبة: ١٥. ٦٨٩ – قال (ع): «الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَهُ،
وَالْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مَنْهُ»الخطبة: ٣٧. ٦٩٠ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ
الْعَدْلَ، فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ»الخطبة: ٨٦. ٦٩١ – قال (علیه السلام) في رسول الله (صلی الله علیه و آله): «
وَحُكْمُهُ الْعَدْلُ»الخطبة: ٩٣. ٦٩٢ – قال (علیه السلام): «وَايْمُ اللهِ لأنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مَنْ
ظالمه، وَلاََقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهَ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ
الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ كَارِهاً»الخطبة: ١٣٦. ٦٩٣ – قال (ع): «فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوْ
الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ، كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ»الخطبة: ٢١٦. ٦٩٤ – ومن کتاب له (علیه السلام) إلی بعض عماله: «فَلْيَكُنْ أَمْرُ
النَّاسِ عِنْدَكَ فِي الْحَقِّ سَوَاءً، فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْجَوْرِعِوَضٌ
مِنَ الْعَدْلِ»الکتاب: ٥٩. ٦٩٥ – قال (علیه السلام): «لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ الْقَضَاءُ عَلَى
الثِّقَةِ بِالظَّنِّ»قصار الحکم: ٢١٠. ٦٩٦ – قال (علیه السلام): «وَبِالسِّيرَةِ الْعَادِلَةِ يُقْهَرُ
الْمُنَاوِىءُ»قصار الحکم: ٢١٤. ٦٩٧ – قال (علیه السلام): «في قول الله تعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالاِْحْسَانِ): الْعَدْلُ الاِْنْصَافُ، وَالاِْحْسَانُ
التَّفَضُّلُ»قصار الحکم: ٢٢٢. ٦٩٨ – قال (علیه السلام): «يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ
مِنْ يَومِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ»قصار الحکم: ٣٣٢. ٦٩٩ – قال (ع): «أيّهما ]أَيّماأَفضل: العدل، أَو الجود؟ فقال(علیه السلام): الْعَدْلُ
يَضَعُ الاُْمُورَ مَوَاضِعَهَا، والْجُودُ يُخْرِجُهَا ]عَنْمَنْ جِهَتِهَا، وَالْعَدْلُ
سَائِسٌ عَامٌّ، وَالْجُودُ عَارضٌ خَاصٌّ، فَالْعَدْلُ أَشْرَفُهُمَا
وَأَفْضَلُهُمَا»قصار الحکم: ٤٢٥. ٧٠٠ – قال (علیه السلام) لزياد بن أبیه: «اسْتَعْمِلِ الْعَدْلَ،
وَاحْذَرِ الْعَسْفَ والْحَيْفَ، فَإِنَّ الْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ،
وَالْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى السَّيْفِ»قصار الحکم: ٤٦٤. |
|
(٨٣) - العدوان
|
|
٧٠١ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ
الْعُدْوَانِ»الخطبة: ١٥١. ٧٠٢ – کتب (علیه السلام) إلی عماله علی الخراج: «وَلَوْ لَمْ يَكُنْ
فِيَما نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنَ الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ،
لَكَانَ فِي ثَوَابِ اجْتِنَابِهِ مَا لاَ عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ»الکتاب: ٥١. ٧٠٣ – قال (علیه السلام): «بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ
الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَاد»قصار الحکم: ٢١١. ٧٠٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّهُ مَنْ رَأَى
عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ، وَمُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ
بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَبَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ
أُجِرَ، وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، وَمَنْ أَنْكرَهُ بِالسَّيْفِ
لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ السُّفْلَى،
فَذلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبيلَ الْهُدَى، وَقَامَ عَلَى الطَّريق وَنَوَّرَ فِي
قَلْبِهِ الْيَقِينُ». وَفي كلام آخر له يجري هذا المجرى: «فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ
للْمُنْكَرِ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ
الْخَيْرِ، وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبهِ، وَالتَّارِكُ
بِيَدِهِ فَذلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتيَنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَمُضَيِّعٌ
خَصْلَةً، وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَالتَّارِكُ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ
فَذلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلاَثِ وَتَمَسَّكَ
بوَاحِدَة، وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لإِنْكَارِ الْمُنكَرِ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ
وَيَدِهِ، فَذلِكَ مَيِّتُ الاَْحْيَاءِ، وَمَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا،
وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ عِنْدَ الأمْرِ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ
الْمُنكَرِ، إِلاَّ كَنَفْثَة فِي بَحْر لُجِّيّ، وَإِنَّ الأمْرَ بالْمَعْروُفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنكَرِ لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَل وَلاَ يَنْقصَانِ مِنْ
رِزْق، وَأَفضَلُ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْل عِنْدَ إِمَام جَائِر. وعن أبي جُحَيْفَةَ قال: سمعت
أميرالمؤمنين(عليه السلام) يقول: أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ
الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ
بِقُلُوبِكُمْ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَلَمْ يُنْكِرْ
مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَهُ وَأَسَفَلُهُ أَعْلاَهُ»قصار الحکم: ٣٦٣. |
|
(٨٤) - العصبية
|
|
٧٠٥ – قال (علیه السلام): «فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ
مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ، وَأَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ، فإنّما ]وإنَّمَاتِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ
فِي الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ، وَنَخَواتِهِ، وَنَزَغَاتِهِ
وَنَفَثَاتِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٧٠٦ – قال (علیه السلام): «فَإنْ كَانَ لاَ بُدَّ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ،
فَلْيَكُنْ تَعَصُّبُهُمْ لِمَكَارِمِ الْخِصَالِ، وَمَحَامِدِ الأَفْعَالِ،
وَمَحَاسِنِ الاُْمُورِ الَّتِي تَفَاضَلَتْ فِيهَا الْـمُجَدَاءُ
وَالنُّجَدَاءُ مِنْ بُيُوتَاتِ الْعَرَبِ، وَيَعَاسِيبِ الْقَبَائِلِ،
بِالأخْلاَقِ الرَّغِيبَةِ، وَالأحْلاَمِ الْعَظِيمَةِ، وَالأخْطَارِ الْجَلِيلَةِ، وَالآثَارِ
الَمحْمُودَةِ، فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ: مِنَ الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ،
وَالْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ، وَالطَّاعَةِ لِلْبِرِّ، وَالْمَعْصِيَةِ لِلْكِبْرِ،
وَالأخْذِ بِالْفَضْلِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ، وَالإِعْظَامِ لِلْقَتْلِ،
وَالإِنْصَافِ لِلْخَلْقِ، وَالْكَظْمِ لِلْغَيْظِ، وَاجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي
الأرْضِ»الخطبة: ١٩٢. |
|
(٨٥) - العفة
|
|
٧٠٧ – قال (علیه السلام): «مَا الْـمُجَاهِدُ الشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ
اللهِ بِأَعْظَمَ أَجْراً مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ، لَكَادَ الْعَفِيفُ أَنْ
يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ»قصار الحکم: ٤٦٤. ٧٠٨ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «الْحِرْفَةُ مَعَ
الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ»الکتاب: ٣١. ٧٠٩ – قال (علیه السلام): «أَعِينُوني بِوَرَع وَاجْتِهَاد، وَعِفَّة
وَسَدَاد»الکتاب: ٤٥. ٧١٠ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... مُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ
إِيجاباً لِلْعِفَّةِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٧١١ – قال (علیه السلام): « قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ...
وَعِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ»قصار الحکم: ٤٢. ٧١٢ – قال (علیه السلام): « الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ، والشُّكْرُ
زِينَةُ الغِنَى»قصار الحکم: ٦٣. ٧١٣ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ
وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ»الخطبة: ١٩٣. |
|
(٨٦) - العفو
|
|
٧١٤ – قال (ع): «وَإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ، وَهُوَ لَكُمْ
حَسَنَةٌ، فَاعْفُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ»الکتاب: ٢٣. ٧١٥ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ
الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ... فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلَ
الَّذِي تُحِبُّ وَ تَرضی أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ...
وَلاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْو، وَلاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَة»الکتاب: ٥٣. ٧١٦ – قال (علیه السلام): «إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ
الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ»قصار الحکم: ٧. ٧١٧ – قال (علیه السلام): «أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ
عَلَى الْعُقُوبَةِ»قصار الحکم: ٤٧. ٧١٨ – قال (علیه السلام): «الْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ»قصار الحکم: ٢٠١. |
|
(٨٧) - العلم
|
|
٧١٩ – قال (علیه السلام) وهو يذم المتخاذلين من جيشه: «أَقَوْلاً
بَغَيْرِ عِلْم...»الخطبة: ٢٩. ٧٢٠ – قال (علیه السلام): «فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ: فَمَا
دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَاسْتَضِىءْ
بِنُورِ هِدَايَتِهِ، وَمَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي
الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ، وَلاَ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه
وآله) وَأَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ، فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ، فَإِنَّ
ذلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللهِ عَلَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي
الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ
دُونَ الْغُيُوبِ الإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ
الْغيْبِ الْـمَحْجُوبِ، فَمَدَحَ اللهُ تَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِعَنْ
تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً، وَسَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ
فِيَما لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً، فاقْتَصِرْ عَلَى
ذَلِكَ، وَلاَتُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ
فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ»الخطبة: ٩٠. ٧٢١ – قال (علیه السلام): «فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ
نَبْتِهِ[تصويح النبت: يبسمه.]،
وَمِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بَأَنْفُسِكُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ»الخطبة: ١٠٤. ٧٢٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَيْرِ
عِلْمِهِ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لاَ يَسْتَفِيقُ مِنْ جَهْلِهِ بَلِ
الْحُجَّةُ عَلَيْهِ أَعْظَمُ، وَالْحَسْرَةُ لَهُ أَلْزَمُ، وَهُوَ عَنْدَ
اللهِ أَلْوَمُ»الخطبة: ١٠٩. ٧٢٣ – قال (علیه السلام): «بِالإِيمَانِ يُعْمَرُ الْعِلْمُ،
وَبِالْعِلْمِ يُرْهَبُ الْمَوْتُ»الخطبة: ١٥٦. ٧٢٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ
عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ... فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ
تَرَى لَهُ... حِرْصاً فِي عِلْم، وَعِلْماً فِي حِلْم»الخطبة: ١٩٣. ٧٢٥ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي عِلْم لاَ
يَنْفَعُ، وَلاَ يُنْتَفَعُ بِعِلْم لاَ يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ»الکتاب: ٣١. ٧٢٦ – قال (علیه السلام): «الْعِلْمُ وِرَاثَهٌ كَرِيمَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٧٢٧ – قال (علیه السلام): «قِيمَةُ كُلِّ امْرِىء مَا يُحْسِنُهُ»قصار الحکم: ٧٦. ٧٢٨ – قال (علیه السلام): «أَوْضَعُ الْعِلْمِ[أوضع العلم: أدناه.] مَا وُقِفَ عَلَى اللِّسَانِ،
وَأَرْفَعُهُ مَا ظَهَرَ فِي الْجَوَارِحِ وَالاَْرْكَانِ»قصار الحکم: ٨٦. ٧٢٩ – قال (علیه السلام): «رُبَّ عَالِم قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ،
وَعِلْمُهُ مَعَهُ لاَ يَنْفَعُهُ»قصار الحکم: ١٠٢. ٧٣٠ – قال (علیه السلام): «لاَ عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ... وَلاَ شَرَفَ
كَالْعِلْمِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٧٣١ – قال (علیه السلام) لکميل: «يَا كُمَيْل بْن زِيَاد، إِنَّ هذهِ
الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ
لَكَ، النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ
نَجَاة، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ، أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِق، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيح،
لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَؤُوا إِلَى رُكْن وَثِيق،
يَا كُمَيْلُ، الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأَنْتَ
تَحْرُسُ المَالَ، وَالْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَالْعِلْمُ يَزْكُوا
عَلَى الإِنْفَاقِ، وَصَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ، يَا كُمَيْل بْن
زِيَاد مَعْرِفَةُ الَعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ، بِهِ يَكْسِبُ الإِنْسَانُ
الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ، وَجَمِيلَ الأحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ،
وَالْعِلْمُ حَاكِمٌ وَالْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ، يَا كُمَيْل ]بْن زِياد[، هَلَكَ خُزَّانُ
الأمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالْعَُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ،
أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ»قصار الحکم: ١٣٩. ٧٣٢ – قال (علیه السلام): «كُلُّ وِعَاء يَضِيقُ بِمَا جُعِلَ فِيهِ
إِلاَّ وِعَاءَ الْعِلْمِ، فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ»قصار الحکم: ١٩٥. ٧٣٣ – قال (علیه السلام): «قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلِينَ»قصار الحکم: ٢٧٥. ٧٣٤ – قال (علیه السلام): «إِذَا أَرْذَلَ اللهُ عَبْداً حَظَرَ عَلَيْهِ
الْعِلْمَ»قصار الحکم: ٢٧٩. ٧٣٥ – قال (ع): «الْعِلْمُ عِلْمَانِ: مَطْبُوعٌ وَمَسْمُوعٌ، وَلاَ يَنْفَعُ
الْمَسْمُوعُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَطْبُوعُ»قصار الحکم: ٣٢٩. ٧٣٦ – قال (ع): «الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ،
وَالْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلاَّ ارْتَحَلَ عَنْهُ»قصار الحکم: ٣٥٦. ٧٣٧ – قال (علیه السلام): «يَا جَابِرُ، قِوَامُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا
بِأَرْبَعَة: عَالِم مُسْتَعْمِل عِلْمَهُ، وَجَاهِل لاَ يَسْتَنْكِفُ أَنْ
يَتَعَلَّمَ، وَجَوَاد لاَ يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ، وَفَقِير لاَ يَبِيعُ
آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ»قصار الحکم: ٣٦٢. ٧٣٨ – قال (علیه السلام): «مَنْهُومَانِ لاَ يَشْعَبَانِ: طَالِبُ
عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا»قصار الحکم: ٤٤٧. ٧٣٩ – قال (ع): «مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا،
حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا»قصار الحکم: ٤٦٨. |
|
(٨٨) – العمل الصالح
|
|
٧٤٠ – قال (ع): «إِنَّ المَالَ وَالبَنِينَ حَرْثُ الدُّنْيَا، والعَمَلَ
الصَّالِحَ حَرْثُ الآخِرَةِ، وَقَدْ يَجْمَعُهُمَا اللهُ لِأقْوَام»الخطبة: ٢٣. ٧٤١ – قال (علیه السلام): «أَلاعَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ
بُؤْسِهِ، أَلاَ وَإِنَّكُمْ في أَيَّامِ أَمَل مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ، فَمَنْ
عَمِلَ في أَيَّامِ أَمَلهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ
وَلَمْ يَضرُرْهُ أَجَلُهُ، وَمَنْ قَصَّرَ في أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ
أَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلَهُ وَضَرَّهُ أَجَلُهُ، أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي الرَّغْبَةِ
كَمَا تَعْمَلُونَ فِي الرَّهْبَةِ، أَلاَ وَإِنِّي لَمْ أَرَ كَالجَنَّةِ نَامَ
طَالِبُهَا، وَلاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا، أَلاَ وَإِنَّكُمْ قَد
أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ، وَدُلِلْتُمْ عَلى الزَّادَ... فَتَزَوَّدُوا فِي
الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا مَا تَحُوزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً»الخطبة: ٢٨. ٧٤٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلاَ حِسَابَ
وَغَداً حِسَابٌ وَلاَ عَمَلَ»الخطبة: ٤٢. ٧٤٣ – قال (علیه السلام): «فَارْتَحِلُوا مِنْهَا ]أي من الدنيابِأَحْسَنِ مَا
بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، وَلاَ تَسْأَلُوا فِيها فَوْقَ الْكَفَافِ، وَلاَ
تَطْلُبُوا مِنْهَا أكْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ»الخطبة: ٤٥. ٧٤٤ – قال (علیه السلام): «فَوَاللهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ
الْوُلَّهِ الْعِجَالِ، وَدَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ الْحَمَامِ، وَجَأَرْتُمْ
جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ، وَخَرَجْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الأمْوَالِ
وَالأوْلاَدِ الِْتمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَة عِنْدَهُ،
أوغُفْرَانِ سِيِّئَة أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ، وَحَفِظَتْهَا رُسُلُهُ، لَكَانَ
قَلِيلاً فَيَما أَرْجُو لَكُم مِنْ ثَوَابِهِ، وَأَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ
عِقَابِهِ، وَتَاللهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلوبُكُمُ انْمِيَاثاً، وَسَالَتْ
عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَة إِلَيْهِ وَرَهْبَة مِنْهُ دَماً، ثُمَّ عُمِّرْتُمْ
فِي الدُّنْيَا مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ، مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ [عَنْكُمْ]
وَلَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ
الْعِظَامَ، وَهُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلإيمَانِ»الخطبة: ٥٢. ٧٤٥ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَبَادِرُوا
آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ، وَابْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ
عَنْكُمْ...»الخطبة: ٦٣. ٧٤٦ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَاً ]عَبْداسَمِعَ حُكْماً فَوَعَى، وَدُعِيَ إِلَى رَشَاد
فَدَنَا… قَدَّمَ خَالِصاً، وَعَمِلَ صَالِحاً، اكْتَسَبَ مَذْخُوراً،
وَاجْتَنَبَ مَحْذُوراً، وَرَمَى غَرَضاً، وَأَحْرَزَ عِوَضاً، كابَرَ هَوَاهُ،
وَكَذَّبَ مُناهُ، جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ، والتَّقْوَى عُدَّةَ
وَفَاتِهِ، رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ، وَلَزِمَ الَْمحَجَّةَ
الْبَيْضَاءَ، اغْتَنَمَ الْمَهَلَ، وَبَادَرَ الأجَلَ، وَتَزَوَّدَ مِنَ
الْعَمَلِ»الخطبة: ٧٥. ٧٤٧ – قال (علیه السلام): «فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُ مِنْكُمْ فِي
أَيَّامِ مَهَلِهِ قَبْلَ إِرْهَاقِ أَجَلِهِ، وَفِي فَرَاغِهِ قَبْلَ أَوَانِ
شُغُلِهِ، وَفِي مُتَنَفَّسِهِ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ، وَلْـيُمَهِّدْ
لِنَفْسِهِ وَقَدَمِهِ، وَلْيَتَزَوَّدْ مِنْ دَارِ ظَعْنِهِ لِدَارِ
إِقَامَتِهِ»الخطبة: ٨٥. ٧٤٨ – قال (علیه السلام): «اعْمَلُوا، رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى أَعْلاَم
بَيِّنَة، فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ يَدْعُو إلَى دَارِ السَّلاَمِ، وَأَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَب
عَلَى مَهَل وَفَرَاغ، والصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ، وَالاَْقْلاَمُ جَارِيَةٌ،
وَالأبْدَانُ صَحِيحَةٌ، والألْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَالتَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ،
وَالاَْعْمَالُ مَقْبُولَةٌ»الخطبة: ٩٣. ٧٤٩ – قال (علیه السلام) في صفة المتقين: «اسْتَقْرَبُوا الأَجَلَ
فَبَادَرُوا الْعَمَلَ»الخطبة: ١١٣. ٧٥٠ – قال (علیه السلام): «قَدْ تُكُفِّلَ لِكُمْ بِالرِّزْقِ
وَأُمِرْتُمْ بَالْعَمَلِ، فَلاَ يَكُونَنَّ الْمَضْمُونُ لَكُمْ طَلَبُهُ
أَوْلَى بِكُمْ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكُمْ عَمَلُهُ، مَعَ أَنَّهُ واللهِ
لَقَدِ اعْتَرَضَ الشَّكُّ، وَدَخِلَ الْيَقِينُ، حَتَّى كَأَنَّ الَّذِي ضُمِنَ لَكُمْ قَدْ فُرِضَ
عَلَيْكُمْ، وَكَأَنَّ الَّذِي قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ قَدْ وُضِعِ عَنْكُمْ،
فَبَادِرُوا الْعَمَلَ، وَخَافُوا بَغْتَةَ الأجَلِ، فَإِنَّهُ لاَ يُرْجَى مِنْ
رَجْعَةِ الْعُمُرِ مَا يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الرِّزْقِ، مَا فَاتَ الْيَوْمَ
مِنَ الرِّزْقِ رُجِيَ غَداً زِيَادَتُهُ، وَمَا فَاتَ أَمْسِ مِنَ الْعُمُرِ
لَمْ يُرْجَ الْيَوُمَ رَجْعَتُهُ، الرَّجَاءُ مَعَ الْجَائِي، وَالْيَأْسُ مَعَ
الْمَاضِي»الخطبة: ١١٣. ٧٥١ – قال (علیه السلام): «اعْمَلُوا لِيَوْم تُذْخَرُ لَهُ
الذَّخَائِرُ، وَتُبْلَى فِيهِ السَّرَائِرُ»الخطبة ١١٩. ٧٥٢ – قال (علیه السلام): «اعْمَلُوا لِلْجَنَّةِ عَمَلَهَا، فَإِنَّ
الدُّنْيَا لَمْ تُخْلَقْ لَكُمْ دَارَ مُقَام، بَلْ خُلِقَتْ لَكُمْ مَجَازاً
لِتَزَوَّدُوا مِنْهَا الأعْمَالَ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ، فَكُونُوا مِنْهَا
عَلى أَوْفَاز، وَقَرِّبُوا الظُّهُورَ لِلزِّيَالِ»الخطبة: ١٣٢. ٧٥٣ – قال (علیه السلام): «فَالنّاظِرُ بِالْقَلْبِ، الْعَامِلُ
بِالْبَصَرِ يَكُونُ مُبْتَدَأُ عَمَلِهِ أَنْ يَعْلَمَ أَعَمَلُهُ عَلَيْهِ
أَمْ لَهُ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مَضَى فِيهِ وَإِنْ كَانَ عَليْهِ وَقَفَ
عِنْدَهُ، فَإِنَّ الْعَامِلَ بَغَيْرِ عِلْم كَالسَّائِرِعَلَى غيْرِ طَرِيق،
فَلاَ يَزِيدُهُ بُعْدُهُ عَنِ الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ إِلاَّ بُعْداً مِنْ
حَاجَتِهِ، وَالْعَامِلُ بالْعِلْمِ كَالسَّائِرِعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ،
فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ أَسَائِرٌ هُوَ أَمْ رَاجِعٌ، وَاعْلَمْ أَنِّ لِكُلِّ
ظَاهِر بَاطِناً عَلى مِثَالِهِ، فَمَا طَابَ ظَاهِرُهُ طَابَ بَاطِنُهُ، وَمَا
خَبُثَ ظَاهِرُهُ خَبُثَ بَاطِنُهُ، وَقَدْ قَالَ الرَّسُولُ الصَّادِقُ (صلى
الله عليه وآله): «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ وَيُبْغِضُ عَمَلَهُ،
وَيُحِبُّ الْعَمَلَ وَيُبْغِضُ بَدَنَهُ» وَاَعْلَمْ أَنَّ لِكُلَّ عَمَل
نَبَاتاً، وَكُلَّ نَبَات لاَ غِنَى بِهِ عَنِ الْمَاءِ، وَالْمِيَاهُ
مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا طَابَ سَقْيُهُ طَابَ غَرْسُهُ، وَحَلَتْ ثَمَرَتُهُ، وَمَا
خَبُثَ سَقْيُهُ خَبُثَ غَرْسُهُ، وَأَمَرَّتْ ثَمَرَتُهُ»الخطبة: ١٥٤. ٧٥٤ – قال (علیه السلام): «فَاللهَ اللهَ مَعْشَرَ الْعِبَادِ
وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَفِي الْفُسْحَةِ
قَبْلَ الضِّيقِ، فَاسْعَوْا فِي فَكَاكِ رِقَابِكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُغْلَقَ
رَهَائِنُهَا، أَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ، وَأَضْمِرُوا بُطُونَكُمْ،
وَاسْتَعْمِلُوا أَقْدَامَكُمْ، وَأَنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ، وَخُذُوا مِنْ
أَجْسَادِكُمْ تَجُودُوا بِهَا عَلَى أَنْفُسَكُمْ، وَلاَ تَبْخَلُوا بِهَا
عَنْهَا، فَقَدْ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وَقَالَ تَعَالَى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ
قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)، فَلَمْ
يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلٍّ، وَلَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ، اسْتَنْصَرَكُمْ
وَلَهُ جُنُودُ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحُكِيمُ،
وَاسْتَقْرَضَكُمْ وَلَهُ خَزَائِنُ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْغَنِيُّ
الْحَمِيدُ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً،
فَبَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرَانِ اللهِ فِي دَارِهِ،
رَافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ، وَأَزَارَهُمْ مَلاَئِكَتَهُ، وَأَكرَمَ أَسْمَاعَهُمْ
أَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نَار أَبَداً، وَصَانَ أَجْسَادَهَمْ أَنْ تَلْقَى لُغُوباً
وَنَصَباً، ذلِكَ فُضْلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُوالْفَضْلِ
الْعَظِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى نَفْسِي
وَأَنْفُسِكُمْ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»الخطبة: ١٨٣. ٧٥٥ – قال (ع): «وَبَادِرُوا آجَالَكُمْ بأَعْمَالِكُمْ، فَإِنَّكُمْ
مُرْتَهَنُونَ بِمَا أَسْلَفْتُمْ وَمَدِينُونَ بِمَا قدَّمْتُمْ»الخطبة: ١٩٠. ٧٥٦ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «لاَ يَرْضَوْنَ مِنْ
أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَلاَ يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ، فَهُمْ
لاَِنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ... فَمِنْ
عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين... يَعْمَلُ
الاَْعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَهُوَ عَلَى وَجَل»الخطبة: ١٩٣. ٧٥٧ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ الآنَ فَاعْمََلُوا،
وَالألْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَالأبدَانُ صَحِيحَةٌ، وَالأعْضَاءُ لَدْنَةٌ،
وَالْمُنقَلَبُ فَسِيحٌ، وَالْـمَجَالُ عَرِيضٌ، قَبْلَ إِرْهَاقِ الْفَوْتِ،
وَحُلُولِ الْمَوْتِ»الخطبة: ١٩٦. ٧٥٨ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا دارُ
مَجَاز، وَالآخِرَةُ دَارُ قَرَار، فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ،
وَلاَ تَهْتِكُوا أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَسْرَارَكُم،
وَأَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا
أَبْدَانُكُمْ، فَفِيهَا اخْتُبِرْتُمْ، ولِغِيْرِهَا خُلِقْتُمْ، إِنَّ
الْمَرْءَ إِذَا هَلَكَ قَالَ النَّاسُ مَا تَرَكَ، وَقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ
مَا قَدَّمَ، لله آبَاؤُكُمْ فَقَدِّمُوا بَعْضَاً يَكُنْ لَكُمْ قَرْضاً، وَلاَ
تُخَلِّفُوا كُلاًّ فَيَكُونَ عَلَيْكُمْ كُلاًّ»الخطبة: ٢٠٣. ٧٥٩ – قال (علیه السلام): «تَجَهَّزُوا رَحِمَكُمُ اللهُ فَقَدْ نُودِيَ
فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ، وَأَقِلُّوا الْعُرْجَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَانْقَلِبُوا
بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، فإنَّ أَمَامَكُمْ عَقَبَةً
كَؤُوداً وَمَنَازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً لاَبُدَّ مِنَ الْوُرُودِ عَلَيْهَا
وَالْوُقُوفِ عِنْدَهَا. وَاعْلَمُوا أَنَّ مَلاَحِظَ الْمَنِيَّةِ نَحْوَكُمْ
دَانِيَةٌ، وَكَأَنَّكُمْ بِمَخَالِبِهَا وَقَدْ نَشِبَتْ فِيكُمْ، وَقَدْ
دَهَمَتْكُمْ فِيهَا مُفْظِعَاتُ الأمُورِ وَمُعْضِلاَتُ الْـمَحْذُورِ.
فَقَطِّعُوا عَلاَئِقَ الدُّنْيَا، وَاسْتَظْهِرُوا بِزَادِ التَّقْوَى»الخطبة: ٢٠٤. ٧٦٠ – قال (علیه السلام): «وَلْيَنْظُرِ امْرُؤٌ فِي قَصِيرِ أَيَّامِهِ
وَقَلِيلِ مُقَامِهِ فِي مَنْزِل حَتَّى يَسْتَبْدِلَ بِهِ مَنْزِلاً
فَلْيَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ وَمَعَارِفِ مُنْتَقَلِهِ، فَطُوبَى لِذِي قَلْب
سَلِيم، أَطَاعَ مَنْ يَهْدِيهِ، وَتَجَنَّبَ مَنْ يُرْدِيهِ، وَأَصَابَ سَبِيلَ
السَّلاَمَةِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ، وَطَاعَةِ هَاد أَمَرَهُ، وَبَادَرَ
الْهُدى قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوَابُهُ، وَتُقْطَعَ أَسْبَابُهُ،
وَاسْتَفْتَحَ التَّوْبَةَ، وَأَمَاطَ الْحَوْبَةَ، فَقَدْ أُقِيمَ عَلَى
الطَّرِيقِ، وَهُدِيَ نَهْجَ السَّبِيلِ»الخطبة: ٢١٤. ٧٦١ – قال (علیه السلام): «فَاعْمَلُوا وَالْعَمَلُ يُرْفَعُ،
وَالتَّوْبَةُ تَنْفَعُ، وَالدُّعَاءُ يُسْمَعُ، وَالْحَالُ هَادِئَةٌ،
وَالأقْلامُ جَارِيَةٌ، وَبَادِرُوا بِالأعْمَالِ عُمُراً نَاكسِاً، أَوْ مَرَضاً حَابِساً، أَوْ
مَوْتاً خَالِساً... فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالاجْتِهَادِ، وَالتَّأَهُّبِ
وَالاسْتِعْدَادِ، وَالتَّزَوُّدِ فِي مَنْزِلِ الزَّادِ»الخطبة: ٢٢٩. ٧٦٢ – قال (ع): «فَاعْمَلُوا وَأَنْتُمْ فِي نَفَسِ الْبَقَاءِ، وَالصُّحُفُ
مَنْشُورَةٌ، وَالتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ، وَالْمُدْبِرُ يُدْعَى، وَالْمُسِيءُ يُرْجَى،
قَبْلَ أَنْ يَخْمُدَ العَمَلُ، وَيَنَقَطِعَ الْمَهَلُ، وَيَنْقَضِيَ الأجَلَ،
وَيَسَدَّ أبْوابُ التَّوْبَةِ، وَتَصْعَدَ الْمَلاَئِكَةُ، فَأخَذَ امْرُؤٌ
مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، وَأَخَذَ مِنْ حَيّ لِمَيِّت، وَمِنْ فَان لِبَاق،
وَمِنْ ذَاهِب لِدَائِم، امْرُوٌ خَافَ اللهَ وَهُوَ مُعَمَّرٌ إلَى أَجَلِهِ،
وَمَنْظُورٌ إلَى عَمَلِهِ، امْرُوٌ أَلْجَمَ
نَفْسَهُ بِلِجَامِهَا، وَزَمَّهَا بِزِمَامِهَا، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا
عَنْ مَعَاصِي اللهِ، وَقَادَها بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ٢٣٨. ٧٦٣ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَلْيَكُنْ أَحَبَّ
الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ»الكتاب: ٥٣. ٧٦٤ – قال (علیه السلام): «أَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ،
نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجِلِهِمْ»قصارالحكم: ٣. ٧٦٥ – قال (علیه السلام): «مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ
بِهِ نَسَبُهُ»قصار الحكم: ١٩. ٧٦٦ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ
لِلْحِسَابِ»قصار الحكم: ٣٩. ٧٦٧ – قال (علیه السلام): «لاَ تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ»قصار الحكم: ١٠٨. ٧٦٨ – قال (علیه السلام): «شَتَّانَ بَيْنَ عَمَلَيْنِ: عَمَل تَذْهَبُ
لَذَّتُهُ وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَعَمَل تَذْهَبُ مَؤُونَتُهُ وَيَبْقَى
أَجْرُهُ»قصار الحكم: ١١٦. ٧٦٩ – قال (ع): «مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ، وَلاَ حَاجَةَ
لله فِيمَنْ لَيْسَ لله فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ نَصِيبٌ»قصار الحکم: ١٢٢. ٧٧٠ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ
بِغَيْرِ الْعَمَلِ، وَيُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأمَلِ»قصار الحکم: ١٤٢. ٧٧١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَغْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَهْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ شُكْراً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الأحْرَارِ»قصار الحکم: ٢٢٨. ٧٧٢ – قال (علیه السلام): «أَفْضَلُ الأعْمَالِ مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ
عَلَيْهِ»قصار الحکم: ٢٤٠. ٧٧٣ – قال (ع): «النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلاَنِ: عَامِلٌ عَمِلَ فِي
الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا، قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ، يَخْشَى
عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ، وَيأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَيُفْنِي
عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ. وَعَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا
بَعْدَهَا، فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَل فَأَحْرَزَ
الْحَظَّيْنِ مَعاً، وَمَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً، فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَاللهِ، لاَ يَسْأَلُ اللهَ
حَاجَةً فَيَمْنَعَهُ»قصار الحکم: ٢٦٠. ٧٧٤ – قال (ع): «لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً، وَيَقِينَكُمْ شَكّاً، إِذَا
عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا، وَإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا»قصار الحکم: ٢٦٥. ٧٧٥ – قال (علیه السلام): «الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ، فَمَنْ
عَلِمَ عَمِلَ، وَالْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلاَّ
ارْتَحَلَ»قصار الحکم: ٢٥٦. ٧٧٦ – قال (علیه السلام): «التَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إذَا
وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ»قصار الحکم: ٣٧٤. |
|
(٨٩) – العمل السيء
|
|
٧٧٧ – قال (علیه السلام) في عثمان: «إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ
فَتْلُهُ، وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ، وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ»الخطبة: ٣. ٧٧٨ – قال (علیه السلام): «عُصِيَ الرَّحْمنُ، وَنُصِرَ الشَّيْطَانُ،
وَخُذِلَ الاِْيمَانُ...»الخطبة: ٢. ٧٧٩ – قال (علیه السلام): «وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ
أَنْبيَاءَ... لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ،
فَجَهِلُوا حَقَّهُ، واتَّخَذُوا الاَْنْدَادَ مَعَهُ، وَاجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ، وَاقتَطَعَتْهُمْ عَنْ
عِبَادَتِهِ...»الخطبة: ١. ٧٨٠ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ يَبْتَلِي عِبَادَهُ عِنْدَ
الأعْمَالِ السَّيِّئَةِ بِنَقْصِ الَّثمَرَاتِ، وَحَبْسِ الْبَرَكَاتِ،
وَإِغْلاَقِ خَزَائِنِ الْخَيْرَاتِ، لِيَتُوبَ تَائِبٌ، وَيُقْلِعَ مُقْلِعٌ،
وَيَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ، وَيَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ»الخطبة: ١٤٣. ٧٨١ – قال (علیه السلام) في صفة أهل الضلال: «ازْدَحَمُوا عَلَى
الْحُطَامِ، وَتَشَاحُّوا عَلَى الْحَرَامِ، وَرُفِعَ لَهُمْ عَلَمُ الْجَنَّةِ
وَالنَّارِ، فَصَرَفُوا عَنِ الْجَنَّةِ وُجُوهَهُمْ، وَأَقْبَلُوا إِلَى
النَّارِ بِأَعْمَالِهِمْ، وَدَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَوَلَّوْا،
وَدَعَاهُمُ الشَّيْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَأَقْبَلُوا»الخطبة: ١٤٤. ٧٨٢ – قال (علیه السلام): «فَمَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ نَفْسِهِ
تَحَيَّرَ فِي الظُّلُمَاتِ، وَارْتَبَكَ فِي الْهَلَكَاتِ، وَمَدَّتْ بِهِ
شَيَاطِينُهُ فِي طُغْيَانِهِ، وَزَيَّنَتْ لَهُ سَيِّىءَ أَعْمَالِهِ»الخطبة: ١٥٧. ٧٨٣ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ كُلَّ
عَمَل يَرْضَاهُ صَاحِبُهُ لِنَفْسِهِ وَيُكْرَهُ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَاحْذَرْ
كُلَّ عَمَلِ يُعْمَلُ بِهِ فِي السِّرِّ وَيُسْتَحَى مِنْهُ فِي
الْعَلاَنِيَةِ، واحْذَرْ كُلَّ عَمَل إِذَا سُئِلَ عَنْهُ صَاحِبُهُ أَنْكَرَهُ
أَوِ اعتَذَرَ مِنْهُ»الکتاب: ٦٩. |
|
(٩٠) - الغدر
|
|
٧٨٤ – قال (علیه السلام): «مَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ
الْمَرْجِعُ، وَلَقَدْ أَصْبَحْنا في زَمَان اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ
الْغَدْرَ كَيْساً، وَنَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إِلى حُسْنِ
الْحِيلَةِ، مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ، قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ[الحوّل القلب: الذي قد تحوّل و تقلّب في الأمور، وحنّکته الخطوب
والحوادث.] وَجْهَ الْحِيلَةِ وَدُونَهَا
مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ، فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْن بَعْدَ
الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لاَ حَرِيجَةَ لَهُ فِي
الدِّينِ»الخطبة: ٤١. ٧٨٥ – قال (علیه السلام): «كُلُّ غَدْرَة فَجْرَةٌ، وَكُلُّ فَجْرَة
كَفْرَةٌ، وَلِكُلِّ غَادِر لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»الخطبة: ٢٠٠. ٧٨٦ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإِنْ عَقَدْتَ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَدُوّكَ ]عَدُوّ لَكَعُقْدَةً، أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً، فَحُطْ
عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ، وَارْعَ ذِمَّتَكَ بِالأمَانَةِ، وَاجْعَلْ نَفْسَكَ
جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللهِ]عزوجلّشَيْءٌ النَّاسُ أَشدُّ عَلَيْهِ اجْتَِماعاً مَعَ تَفْرِيقِ
أَهْوَائِهِمْ وَتَشتّت]وَتَشْتِيتِآرَائِهِمْ مِنَ تَعْظيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ،
وَقَدْ لَزِمَ ذلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيَما بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ
لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ، فَلاَ تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ،
وَلاَ تَخِيسَنَّ بَعَهْدِكَ، وَلاَ
تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ، فَإِنَّهُ لاَ يَجْتَرِىءُ عَلَى اللهِ إِلاَّ جَاهِلٌ
شَقِيٌّ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ عَهْدَهُ وَذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ
الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ، وَحَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ،
يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ، فَلاَ إِدْغَالَ وَلاَ مُدَالَسَةَ، وَلاَ
خِدَاعَ فِيهِ، وَلاَ تَعْقِدْ عَقْداً تَجُوزُ فِيهِ الْعِلَلُ، وَلاَ
تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ القَوْل بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَالتَّوْثِقَةِ، وَلاَ
يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْر لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللهِ، إِلَى طَلَبِ
انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ، فَإنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيق تَرْجُو
انْفِرَاجَهُ وَفَضْلَ عَاقِبَتِهِ، خَيْرٌ مِنْ غَدْر تَخَافُ تَبِعَتَهُ
وَأَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللهِ فِيهِ طَلِبَةٌ، لا تستقبل]لاَتَسْتَقِيلُفِيهَا دُنْيَاكَ وَلاَ آخِرَتَكَ»الکتاب: ٥٣.٠ ٧٨٧ – قال (علیه السلام): «الْوَفَاءُ لِأهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ
اللهِ، وَالْغَدْرُ بَأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللهِ»قصار الحکم: ٢٥٠. |
|
(٩١) - الغضب
|
|
٧٨٨
– في وصیته للإمام الحسن (ع): « وَتَجَرَّعِ الْغَيْظَ ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى
مِنْهَا عَاقِبَةً، وَلاَ أَلَذَّ مَغَبَّةً»الکتاب: ٣١. ٧٨٩ – وفي کتاب له (ع) إلی الحارث الهمداني: «وَاكْظِمِ الْغَيْظَ، وَتَجاوَزْ عِنْدَ
المَقْدِرَةِ، وَاحْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ»الکتاب: ٦٩. ٧٩٠ – وفيه أیضاً: « وَاكْظِمِ الْغَيْظَ وَاحْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ...
وَاحْذَرِ الْغَضَبَ، فَإِنَّهُ جُنْدٌ عَظِيمٌ مِنْ جُنُودِ إِبْلِيسَ»الکتاب: ٦٩. ٧٩١ – ومن وصیته (علیه السلام) لابن عباس: «وإِيَّاكَ وَالْغَضَبَ
فَإِنَّهُ طَيْرَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ»الکتاب: ٧٦. ٧٩٢ – قال (ع): «الْحِدَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لاَِنَّ صَاحِبَهَا يَنْدَمُ،
فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكِمٌ»قصار الحکم: ٢٤٦. ٧٩٣ – قال (علیه السلام): «مَتَى أَشْفِي غَيْظِي إِذَا غَضِبْتُ،
أَحِينَ أَعْجِزُ عَنِ الاْنْتِقَامِ فَيُقَالُ لِي: لَوْ صَبَرْتَ؟ أَمْ حِينَ
أَقْدِرُ ]عَلَيْه ِفَيُقَالُ لي: لَوْ عَفَوْتَ؟»قصار الحکم: ١٨٤. ٧٩٤ – فی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَوَلِّ مِنْ
جُنُودِكَ... أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ يُبْطِىءُ عَنِ الْغَضَبِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٩٢) – غضّ النظر
|
|
٧٩٥
– قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا
حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ
لَهُمْ»الخطبة: ١٩٣. ٧٩٦ – وروي أنّه (علیه السلام) کان جالساً في أصحابه، فمرّت بهم امرأة
جميلةٌ، فرمقها القوم بأبصارهم، فقال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْصَار هذِهِ
الْفُحُولِ طَوَامِحُ، وَإِنَّ ذلِكَ سَبَبُ هَبَابِهَا[هبّ الفحل: إذا هاج للضراب أو للفساد.]، فإِذَا نَظَرَ
أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَة تُعْجِبُهُ، فَلْيُلاَمِسْ أَهْلَهُ فَإِنَّمَا هِيَ
امْرَأَهٌ كَامْرَأَة»قصار الحکم: ٤٠٨. |
|
(٩٣) - الغفلة
|
|
٧٩٧
– قال (علیه السلام): «فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ
عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ لَجَزِعْتُمْ وَوَهِلْتُمْ، وَسَمِعْتُمْ
وَأَطَعْتُمْ، وَلكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا، وَقَرِيبٌ مَا
يُطْرَحُ الحِجَابُ، وَلَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ، وَأُسْمِعْتُمْ
إِنْ سَمِعْتُمْ، وَهُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ، وَبِحَقٍّ أَقَولُ لَكُمْ:
لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ العِبَرُ، وَزُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ»الخطبة: ٢٠. ٧٩٨ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإِنِّي لَمْ أَرَ كَالجَنَّةِ نَامَ
طَالِبُهَا، وَلاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا»الخطبة: ٢٨. ٧٩٩ – قال (علیه السلام) وهو يذم المتخاذلين من جيشه: «أَقَوْلاً
بَغَيْرِ عِلْم وَغَفْلَةً مِنْ غَيْرِ وَرَع»الخطبة: ٢٩. ٨٠٠ – قال (ع): «والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِه يُزَيِّنُ لَهُ الْمَعْصِيَةَ
لِيَرْكَبَهَا، وَيُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا، حتّى تَهْجُم
مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا، فَيَالَهَا حَسْرَةً عَلَى
كُلِّ ذِي غَفْلَة أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً، وَأَنْ تُؤَدِّيَهُ
أَيَّامُهُ إِلَى الشِّقْوَةِ»الخطبة: ٦٣. ٨٠١ – قال (ع): «وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ
غَيْبُهُ، إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ، تَبْكُونَ عَلَى
أَعْمَالِكُمْ، وَتَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَتَرَكْتُمْ
أَمْوَالَكُمْ لاَ حَارِسَ لها وَلاَ خَالِفَ عَلَيْهَا، وَلَهَمَّتْ كُلَّ
امْرِىء مِنْكُمْ نفسأه]نَفْسُهُ[لاَ يَلْتَفِتُ إِلَى غَيْرِهَا، وَلَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ مَا
ذُكِّرْتُمْ، وَأَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ، فَتَاهَ عَنْكُمْ رَأْيُكُمْ،
وَتَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ»الخطبة: ١١٥. ٨٠٢ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاس]الغَافِلُونَغَيْرُ الْمَغْفُولِ عَنْهُمْ،
وَالتَّارِكُونَ الْمَأْخُوذُ مِنْهُمْ، مَالي أَرَاكُمْ عَنِ اللهِ ذَاهِبِينَ،
وَإِلَى غَيْرِهِ رَاغِبِينَ، كَأَنَّكُمْ نَعَمٌ أَرَاحَ بِهَا سَائِمٌ إلَى
مَرْعىً وبيّ وَمَشْرَب دَوِيّ، وَإنَّمَا هِيَ كَالْمَعْلُوفَةِ لِلْمُدَى لاَ
تَعْرِفُ مَاذَا يُرَادُ بِهَا، إذَا أُحْسِنَ إلَيْهَا تَحْسَبُ يَوْمَهَا
دَهْرَهَا، وَشِبَعَهَا أَمْرَهَا»الخطبة: ١٧٥. ٨٠٣ – قال (علیه السلام): «فَتَدَاوَ مِنْ دَاءِ الْفَتْرَةِ فِي
قَلْبِكَ بِعَزِيمَة، وَمِنْ كَرَى[الکری: النعاس.] الْغَفْلَةِ فِي نَاظِرِكَ
بِيَقَظَة»الخطبة: ٢٢٢. ٨٠٤ – ومن کتاب له (ع) إلی الحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ مَنَازِلَ الْغَفْلَةِ
وَالْجَفَاءِ، وَقِلَّةَ الأعْوَانِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ»الکتاب: ٦٩. ٨٠٥ – قال (علیه السلام): «كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا
كُتِبَ، وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَكَأَنَّ الَّذِي
نَرَى مِنَ الاَْمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيل إِلَيْنَا رَاجِعُونَ،
نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ، وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ، كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ
بَعْدَهُم، قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظ وَوَاعِظَة، وَرُمِينَا بِكُلِّ فادح وَجَائِحَة»قصار الحکم: ١١٧. ٨٠٦ – قال (علیه السلام): «وَنَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللهَ عَثْرَةَ
الْغَفْلَةِ»قصار الحکم: ٣٦١. |
|
(٩٤) - الغيبة
|
|
٨٠٧
– قال (علیه السلام) في وصف عباد الله: «لاَ تُسْرِعُ فِيهِمْ
الْغِيبَةُ»الخطبة: ٢١٤. ٨٠٨ – قال (علیه السلام): «الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ»قصار الحکم: ٤٥١. |
|
(٩٥) - الفتنة
|
|
٨٠٩
– قال (علیه السلام): «أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ
الفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الـمُنَافَرَةِ،
وَضَعُوا تِيجَانَ الـمُفَاخَرَةِ»الخطبة: ٥. ٨١٠ – قال (علیه السلام): «وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ
لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً، وَلَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً، وَلَتُسَاطُنَّ
سَوْطَ القِدْرِ، حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ وَأَعْلاَكُمْ
أَسْفَلَكُمْ، وَلَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَلَيُقَصِّرَنَّ
سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا»الخطبة: ١٦. ٨١١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ ]تعالىرَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ
اللهُ إِلَى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ، مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَة، وَدُعَاءِ
ضَلاَلَة، فَهُوَ فِتْنَةٌ لَمِنِ افْتَتَنَ بِهِ...»الخطبة: ١٧. ٨١٢ – قال (علیه السلام): «أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا
مَسَالِكَهُ، وَوَرَدُوا مَنَاهِلَهُ، بِهِمْ سَارَتْ أَعْلامُهُ، وَقَامَ
لِوَاؤُهُ، في فِتَن دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا، وَوَطِئَتْهُمْ بأَظْلاَفِهَا،
وَقَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا، فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرونَ جَاهِلُونَ
مَفْتُونُونَ»الخطبة: ٢. ٨١٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ
تُتَّبَعُ وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ، وَيَتَوَلَّى
عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً عَلَى غَيْرِ دِينِ اللهِ، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ
خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ
الْحقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ البَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ
الْمُعَانِدِينَ، وَلكِن يُؤْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ،
فَيُمْزَجَانِ، فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ،
وَيَنْجُو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْحُسْنَى»الخطبة: ٥٠. ٨١٤ – قال (علیه السلام): «أَلاَ ]وإنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لاَ يُسْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ فِيهَا، وَلاَ
يُنْجَى بِشَيْء كَانَ لَهَا، ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً، فَمَا
أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَحُوسِبُوا عَلَيْهِ، وَمَا
أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ...»الخطبة: ٦٢. ٨١٥ – قال (علیه السلام) في وصف الدنيا: «... مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا
فُتِنَ...»الخطبة: ٨١. ٨١٦ – قال (علیه السلام): «إِنّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهِتْ،
وَإِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، يُنْكَرْنَ مُقْبِلاَت وَيُعْرَفْنَ مُدْبِرَات،
يَحُمْنَ حَوْمَ الرِّيَاحِ، يُصِبْنَ بَلَداً وَيُخْطِئْنَ بَلَداً»الخطبة: ٩٢. ٨١٧ – قال (علیه السلام): «وَتَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ الْعِشْوَةِ،
وَاعْوِجَاجِ الْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا، وَظُهُورِ كَمِينِهَا،
وَانْتِصَابِ قُطْبِهَا، وَمَدَارِ رَحَاهَا، تَبْدَأُ فِي مَدَارِجَ خَفِيَّة،
وَتَؤُولُ إِلَى فَظَاعَة جَلِيَّة، شِبَابُهَا كَشِبَابِ الْغُلاَمِ،
وَآثَارُهَا كَآثَارِ السِّلاَمِ[السلام: الحجارة.]،
يَتَوَارَثُهَا الظَّلَمَةُ بالْعُهُودِ، أَوَّلُهُمْ قَائِدٌ لآخِرِهِمْ،
وَآخِرُهُمْ مُقْتَد بأَوَّلِهِمْ، يَتَنَافَسُونَ في دُنْيا دَنِيَّة،
وَيَتَكَالَبُونَ عَلى جِيفَة مُرِيحَة، وَعَنْ قَلِيل يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ
مِنَ الْمَتْبُوعِ وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ، فَيَتَزَايَلُونَ بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ
عِنْدَ اللِّقَاءِ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذلِكَ طَالِعُ الْفِتْنَةِ الرَّجُوفِ،
وَالْقَاصِمَةِ الزَّحُوفِ، فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اسْتِقَامَة، وَتَضِلُّ
رِجَالٌ بَعْدَ سَلاَمَة، وَتَخْتَلِفُ الأهْوَاءُ عِنْدَ هُجُومِهَا،
وَتَلْتَبِسُ الآرَاءُ عِنْدَ نُجُومِهَا، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا قَصَمَتْهُ،
وَمَنْ سَعَى فِيهَا حَطَمَتْهُ، يَتَكَادَمُونَ فِيهَا تَكَادُمَ الْحُمُرِ فِي
الْعَانَةِ، قَدِ اضْطَرَبَ مَعْقُودُ الْحَبْلِ، وَعَمِيَ وَجْهُ الأمْرِ،
تَغِيضُ فِيهَا الْحِكْمَةُ، وَتَنْطِقُ
فِيهَا الظَّلَمَةُ، وَتَدُقُّ أَهْلَ الْبَدْوِ بِمِسْحَلِهَا[المسحل: المبرد.]،
وَتَرُضُّهُمْ بِكَلْكَلِهَا، يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا الْوُحْدَانُ، وَيَهْلِكُ
فِي طَرِيقِهَا الرُّكْبَانُ، تَرِدُ بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَحْلُبُ عَبِيطَ
الدِّمَاءِ، وَتَثْلِمُ مَنَارَ الدِّينَ، وَتَنْقُضُ عَقْدَ الْيَقِينِ،
يَهْرُبُ مِنْهَا الأَكْياسُ وَيُدَبِّرُهَا الأرْجَاسُ، مِرْعَادٌ مِبْرَاقٌ،
كَاشِفَةٌ عَنْ سَاق، تُقْطَعُ فِيهَا الأَرْحَامُ، وَيُفَارَقُ عَلَيْهَا
الإِسْلاَمُ، بَرِيُّهَا سَقِيمٌ وَظَاعِنُهَا مُقِيمٌ...»الخطبة: ١٥١. ٨١٨ – قال (علیه السلام) وقد سئل عن الفتنة: «لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ
سُبْحَانَهُ قَوْلَهُ: (]الم* أحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْركُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا
وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ) عَلِمْتُ أَنَّ الْفِتْنَةَ لاَ تَنْزِلُ بِنَا
وَرَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللهِ مَا هذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتي أَخْبَرَكَ اللهُ تعالی بِهَا؟
فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّ أُمَّتِي سَيُفْتَنُونَ مِنْ بَعْدِي، فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَلَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي يَوْمَ أُحُد حَيْثُ اسْتُشْهِدَ
مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَحِيزَتْ عَنِّي الشَّهَادَةُ فَشَقَّ
ذلِكَ عَلَيَّ، فَقُلْتَ لِي: أَبْشِرْ فَإِنَّ الشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ،
فَقَالَ لي: إِنَّ ذلِكَ لَكَذلِكَ فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذَنْ؟ فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللهِ لَيسَ هذَا مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ وَلكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ
البشرى وَالشُّكُرِ، وَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ الْقَوْمَ سَيُفْتَنُونَ بِأَمْوَالِهمْ،
وَيَمُنُّونَ بِدِينِهِم عَلَى رَبِّهِمْ، وَيَتَمَنَّوْنَ رَحْمَتَهُ،
وَيَأْمَنُونَ سَطْوَتَهُ، وَيَسْتَحِلُّونَ حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ
الْكَاذِبَةِ، وَالأهْوَاءِ السَّاهِيَةِ، فَيَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ
بِالنَّبِيذِ، وَالسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ، وَالرِّبَا بِالْبَيْعِ، قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللهِ فَبِأَيِّ الْمَنَازِلِ أُنْزِلُهُمْ عِنْدَ ذلِكَ أَبِمَنْزِلَةِ
رِدَّة، أَمْ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَة فَقَالَ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَة...»الخطبة: ١٥٦. ٨١٩ – قال (علیه السلام): «اللَّهُمْ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذْهَبَ
عَنْ قَوْلِكَ، أَوْ أنّ نُفْتَتَنَ عَنْ دِينِكَ»الخطبة: ٢١٥. ٨٢٠ – قال (علیه السلام): «كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ،
لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ»قصار الحكم: ١. ٨٢١ – قال (علیه السلام): «لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الْفِتْنَةِ لاَِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ
مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَة، وَلكِنْ مَنِ اسْتَعَاذَ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ
مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ) وَمَعْنَى ذلِكَ أَنَّهُ ]سُبْحَانَهُيَخْتَبِرُهُمْ
بِالأمْوَالِ وَالأوْلاَدِ لِيَتَبَيَّنَ السَّاخِط لِرِزْقِهِ وَالرَّاضِي
بِقِسْمِهِ، وإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أَعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَلكِن
لِتَظْهَرَ الأَفْعَالُ الَّتي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ،
لاَِنَّ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ الذُّكُورَ وَيَكْرَهُ الأِنَاثَ، وَبَعْضَهُمْ
يُحِبُّ تَثْمِيرَالْمَالِ وَيَكْرَهُ انْثِلاَمَ الحَالِ»قصار الحكم: ٨٨. |
|
(٩٦) - الفساد
|
|
٨٢٢
– قال (علیه السلام) في أصناف الناس: «مِنْهُمْ مَنْ لاَ يَمْنَعُهُ
الفَسَادَ في الأرْضِ إِلاَّ مَهَانَةُ نَفْسِهِ، وَكَلاَلَةُ حَدِّهِ،
وَنَضِيضُ وَفْرِهِ»الخطبة: ٣٢. ٨٢٣ – قال (علیه السلام): «ظَهَرَ الْفَسَادُ فَلاَ مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ،
وَلاَ زَاجرٌ مُزْدَجِرٌ»الخطبة: ١٢٩. ٨٢٤ – قال (علیه السلام): «وَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ مِنَ
الْحِفْظِ لِلْجِوَار... وَاجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ»الخطبة: ١٩٢. ٨٢٥ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «مِنَ الْفَسَادِ
إِضَاعَةُ الزَّادِ، وَمَفْسَدَةُ الْمَعَادِ»الکتاب: ٣١. ٨٢٦ – قال (ع): «إِذَا اسْتَوْلَى ]الصَّلاَحُعَلَى الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ
بِرَجُل فَقَدْ غَرَّرَ»قصار الحکم: ١٠٩. ٨٢٧ – قال (علیه السلام) ذاماً تفرّق جيشه: «وَإِنِّي وَاللهِ لاََظُنُّ
هؤُلاءِ القَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ بِاجْتِماعِهمْ عَلَى بَاطِلِهمْ
وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ... وَبِصَلاَحِهمْ في بِلاَدِهِمْ
وَفَسَادِكُمْ»الخطبة: ٢٥. |
|
(٩٧) – القتل في سبيل الله تعالی
|
|
٨٢٨
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَكْرَمَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ،
وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ أَبِي طَالِب بِيَدِهِ، لألْفُ ضَرْبَة بِالسَّيْفِ
أَهْوَنُ عليّ مِنْ مِيتَة عَلَى الْفِرَاشِ»الخطبة: ١٢٢. ٨٢٩ – قال (علیه السلام) وهو يدعو: «... إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى
عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وَسَدِّدْنَا لِلْحَقِّ، وَإِنْ
أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشهَادَةَ وَاعْصِمْنَا مِنَ
الْفِتْنَةِ»الخطبة: ١٧١. ٨٣٠ – قال (علیه السلام): «إِنّهُ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ عَلَى فِرَاشِهِ
وَهُوَ عَلَى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ ]عَزَّوَجَلّوَحَقِّ رَسُولِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ]صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ
وَعَلَيْهِمْمَاتَ شَهِيداً وَوَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، واسْتَوْجَبَ
ثَوَابَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ، وَقَامَتِ النِّيَّةُ مَقَامَ
إِصْلاَتِهِ لِسَيْفِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٨٣١ – قال (علیه السلام): «فَوَاللهِ لَوْ لاَ طَمَعِي عِنْدَ لِقَائِي
عَدُوِّي فِي الشَّهَادَةِ، وَتَوْطِينِي نَفْسِي عَلَى الْمَنِيَّةِ، لأحْبَبْتُ
أَلاَّ أَبْقَى مَعَ هؤُلاَءِ يَوْماً وَاحِداً، وَلاَ أَلْتَقِيَ بِهِمْ
أَبَداً»الکتاب: ٣٥. ٨٣٢ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَأَنْ يَخْتِمَ لِي
وَلَكَ بالسَّعَادَةِ وَالشَّهَادَةِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٩٨) – قسوة القلب
|
|
٨٣٣
– قال (علیه السلام): «فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا،
لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا، سَالِكَةٌ في غَيْرِ مِضْمارِهَا، كَأَنَّ
الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا، وَكَأَنَّ الرُّشْدَ في إحْرَازِ دُنْيَاهَا»الخطبة: ٨٢. ٨٣٤ – قال (علیه السلام): «وَمَا كُلُّ ذِي قَلْب بَلَبِيب، وَلاَ كُلُّ
ذِي سَمْع بِسَمِيع، وَلاَ كُلُّ ذِي نَاظِر بِبَصِير»الخطبة:
٨٧.]. ٨٣٥ – قال (علیه السلام): «وَلَوْ فَكَّروا فِي عَظِيمِ الْقُدْرَةِ
وَجَسِيمِ النِّعْمَةِ، لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِيقِ وَخَافُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ، وَلكِنَّ الْقُلُوبَ عَلِيلَةٌ، ]وَالاَبْصَارَوَالبَصَائِرِ مَدْخُولَةٌ»الخطبة: ١٨٥. ٨٣٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ مِنَ الْبَلاَءِ الْفَاقَةَ،
وَأَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ، وَأشدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ
مَرَضُ الْقَلْبِ»قصار الحکم: ٣٧٨. |
|
(٩٩) - القناعة
|
|
٨٣٧
– قال (علیه السلام): «تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ... قَانِعَةً
نَفْسُهُ، مَنْزُوراً أَكْلُهُ»الخطبة: ١٩٣. ٨٣٨ – قال (علیه السلام): «الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَ يَنْفَدُ»قصار الحکم: ٥٢ و ٤٦٥. ٨٣٩ – قال (علیه السلام): «مَا عَالَ امرؤٌ اقْتَصَدَ»قصار الحکم: ١٣٢. ٨٤٠ – قال (علیه السلام): «كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً»قصار الحکم: ٢١٩. ٨٤١ – قال (علیه السلام) وقد سئل عن قوله تعالی: «(فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً)، فَقَالَ: هِيَ الْقَنَاعَةُ»قصار الحکم: ٢٢٠. ٨٤٢ – قال (علیه السلام): «لاَ كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ»قصار الحکم: ٣٦٠. |
|
(١٠٠) - الکذب
|
|
٨٤٣
– قال (علیه السلام): «جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ
لِلاِْيمَانِ، الصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاة وَكَرَامَة، وَالْكَاذِبُ عَلَى
شَرَفِ مَهْوَاة وَمَهَانَة»الخطبة: ٨٥. ٨٤٤ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... تَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً
لِلصِّدْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٨٤٥ – قال (علیه السلام) عند ذکره لعمرو بن العاص: «أَمَا وَشَرُّ
الْقَوْلِ الْكَذِبُ...»الخطبة: ٨٣. ٨٤٦ – قال (علیه السلام): «عَلامةُ الإيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ
حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ»قصار الحکم: ٤٤٦. ٨٤٧ – قال (علیه السلام): «لاَ تُحَدِّثِ النَّاسَ بِكُلِّ مَا سَمِعْتَ
بِهِ فَكَفَى بِذلِكَ كَذِباً»الکتاب: ٦٩. ٨٤٨ – قال (ع): «إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ
يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ»قصار الحکم: ٣٤. |
|
(١٠١) - اللجاجة
|
|
٨٤٩
– وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «إِيَّاك أَنْ تَجْمَحَ
بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ»الکتاب: ٣١. ٨٥٠ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإيَّاكَ وَالْعَجَلَةَ
بِالأمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا، أَوِ ]التَّسَاقُطَالتّسقّط فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا، أَوِ
الَّلجَاجَةَ فِيهَا إِذا تَنَكَّرَتْ...»الکتاب: ٥٣. ٨٥١ – قال (علیه السلام): «اللَّجَاجَةُ تَسُلُّ الرَّأْيَ»قصار الحکم: ١٦٩. |
|
(١٠٢) – متابعة الشیطان
|
|
٨٥٢
– قال (علیه السلام): «وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ
أَنْبيَاءَ... لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ،
فَجَهِلُوا حَقَّهُ، واتَّخَذُوا الأنْدَادَ مَعَهُ، وَاجْتَالَتْهُمُ
الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ، وَاقتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ، فَبَعَثَ
فِيهمْ رُسُلَهُ...»الخطبة: ١. ٨٥٣ – قال (علیه السلام): «عُصِيَ الرَّحْمنُ، وَنُصِرَ الشَّيْطَانُ...
أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ، وَوَرَدُوا مَنَاهِلَهُ، بِهِمْ
سَارَتْ أَعْلامُهُ، وَقَامَ لِوَاؤُهُ»الخطبة: ٢. ٨٥٤ – قال (علیه السلام): «اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لاَِمْرِهِمْ
مِلاَكاً وَاتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً، فَبَاضَ وَفَرَّخَ في صُدُورِهِمْ،
وَدَبَّ وَدَرَجَ في حُجُورِهِمْ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ وَنَطَقَ
بِأَلسِنَتِهِمْ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ وَزَيَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ، فِعْلَ
مَنْ قَدْ شَرِكَهُ الشَّيْطَانُ في سُلْطَانِهِ، وَنَطَقَ بِالبَاطِلِ عَلى
لِسَانِهِ»الخطبة: ٧. ٨٥٥ – قال (علیه السلام): «وَحَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي
الصُّدُورِ خَفِيّاً، وَنَفَثَ فِي الآذَانِ نَجِيّاً، فَأَضَلَّ وَأَرْدَى،
وَوَعَدَ فَمَنَّى، وَزَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ، وَهَوَّنَ مُوبِقَاتِ
الْعَظَائمِ، حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ، وَاستَغْلَقَ رَهِينَتَهُ،
أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ، وَاسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ، وَحَذَّرَ مَا أَمَّنَ»الخطبة: ٨٢. ٨٥٦ – قال (ع): «إِنَّ الشَّيْطَانَ يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ، وَيُرِيدُ أَنْ
يَحُلَّ دِينَكُمْ عُقْدَةً عُقْدَةً، وَيُعْطِيَكُمْ بَالْجَمَاعَةِ
الْفُرْقَةَ، وَبِالْفُرْقَةِ الْفَتْنَةَ، فَاصْدِفُوا عَنْ نَزَغَاتِهِ وَنَفَثَاتِهِ، وَاقْبَلُوا
النَّصِيحَةَ مِمَّنْ أَهْدَاهَا إِلَيْكُمْ، وَاعْقِلوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١٢٠. ٨٥٧ – قال (ع) في صفة أهل الضلال: «دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَوَلَّوْا،
وَدَعَاهُمُ الشَّيْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَأَقْبَلُوا»الخطبة: ١٤٤. ٨٥٨ – قال (علیه السلام): «فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ عَدُوَّ اللهِ
أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ، وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ وَأَنْ
يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ، فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ
سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَأَغْرَقَ ]لَكُمإليکم بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ، وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَان
قَرِيب، فَقَالَ: (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ
وَلاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قَذْفاً بِغَيْب بَعِيد، وَرَجْماً بِظَنٍّ
غَيْرِ مُصِيب، صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ، وَإِخْوَانُ
الْعَصَبِيَّةِ، وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ وَالْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى إِذَا
انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ، وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ
فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِىِّ إِلَى الأمْرِ
الْجَلِيِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ، وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ
نَحْوَكُمْ، فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ، وَأَحَلُّوكم وَرَطَاتِ
الْقَتْلِ، وَأَوْطَؤوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ، طَعْناً فِي عُيُونِكُم،
وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ، وَدَقّاً لِمَناخِرِكُمْ، وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ،
وَسوقاً بِخَزَائمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ المُعَدَّةِ لَكُمْ، فَأَصْبَحَ
أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ جَرْحاً وَأَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً، مِنَ
الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ،
فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ وَلَهُ جَدَّكُمْ، فَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ
فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ، وَوَقَعَ في حَسَبِكُمْ، وَدَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ،
وَأَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ، وَقَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ،
يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَان، وَيَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَان، لاَ
تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَة، وَلاَ تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَة، فِي حَوْمَةِ ذُلّ،
وَحَلْقَةِ ضِيق، وَعَرْصَةِ مَوْت، وَجَوْلَةِ بَلاَء»الخطبة: ١٩٢. ٨٥٩ – وفي کتابه (علیه السلام) لمعاوية: «فَاحْذَرْ يَوْماً يُغْتَبطُ
فِيهِ مَنْ أَحْمَدَ عَاقِبَةَ عَمَلِهِ، وَيَنْدَمُ مَنْ أَمْكَنَ الشَّيْطَانَ
مِنْ قِيَادِهِ فَلَمْ يُجَاذِبْهُ»الکتاب: ٤٨. ٨٦٠ – قال (علیه السلام) لما مرّ بقتلی الخوارج: «(بُؤْساً لَكُمْ،
لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ) فقيل له: مَن غرّهم يا أميرالمؤمنين؟ فقال:
الشَّيْطَانُ الْمُضِلُّ وَالأنْفُسُ الأمَّارَةُ بِالسُّوءِ، غَرَّتْهُمْ
بالأمَانِيِّ، وَفَسَحَتْ لَهُمْ ]فِي المَعَاصِيِبِالمَعَاصِيِ، وَوَعَدَتْهُمُ الإظْهَارَ
فَاقْتَحَمَتْ بِهِمُ النَّارَ»قصار الحکم: ٣١٤. |
|
(١٠٣) – المحاسبة
|
|
٨٦١
– قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ
قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا، وَحَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَتَنَفَّسُوا
قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ، وَانْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ»الخطبة: ٨٩. ٨٦٢ – قال (علیه السلام) في وصف الذاكرين: «فَرَغُوا لِـمُحَاسَبَةِ
أَنْفُسِهِمْ... فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ
الأَنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ»الخطبة: ٢٢١. ٨٦٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ، وَمَنْ غَفَلَ
عَنْهَا خَسِرَ، وَمَنْ خَافَ أَمِنَ»قصار الحكم: ١٩٨. ٨٦٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، تَوَلَّوا مِنْ
أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا، وَاعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ عَادَاتِهَا»قصار الحكم: ٣٤٩. |
|
(١٠٤) - المعرفة
|
|
٨٦٥
– قال (علیه السلام): «أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ
مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ،
وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإِِخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الإِِخْلاصِ لَهُ نَفْيُ
الصِّفَاتِ عَنْهُ...»الخطبة: ١. ٨٦٦ – قال (علیه السلام): «وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ
أَنْبيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ، وَعَلَى تَبْليغِ الرِّسَالَةِ
أَمَانَتَهُمْ، لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ...
وَاجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ»الخطبة: ١. ٨٦٧ – قال (علیه السلام): «لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ
صِفَتِهِ، ولَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفِتِهِ»الخطبة: ٤٩. ٨٦٨ – قال (علیه السلام): «الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي انْحَسَرَتِ الأوْصَافُ
عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَرَدَعَتْ عَظَمَتُهُ الْعُقُولَ فَلَمْ تَجِدْ
مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ غَايَةِ مَلَكُوتِهِ»الخطبة: ١٥٥. |
|
(١٠٥) - الموعظة
|
|
٨٦٩
– قال (علیه السلام): «السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ»الخطبة: ٨٥. ٨٧٠ – في وصيته للإمام الحسن (ع): «أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ... الْعَقْلُ حِفْظُ
التَّجَارِبِ، وَخَيْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَكَ... وَلاَ تَكُونَنَّ مِمَّنْ
لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلاَّ إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلاَمِهِ، فَإِنَّ
الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالأَدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلاَّ
بِالضَّرْبِ»الكتاب: ٣١. ٨٧١ – قال (علیه السلام) في الدنيا: «دَارُ مَوْعِظَة لِمَنْ اتَّعَظَ
بِهَا... وَوَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا»قصار الحكم: ١٢٦. ٨٧٢ – قال (علیه السلام): «انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللهِ، وَاتَّعِظُوا
بِمَوَاعِظِ اللهِ... وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللهُ بِالْبَلاَءِ وَالتَّجَارِبِ
لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْء مِنَ الْعِظَةِ... وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ
يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ»الخطبة: ١٧٦. ٨٧٣ – قال (علیه السلام) في الإسلام: «وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ»الخطبة: ١٠٥. ٨٧٤ – قال (علیه السلام) قبل موته: «لِيَعِظْكُمْ هُدُوِّي، وَخُفُوتُ
إِطْرَاقِي، وَسُكُونُ أَطْرَافِي، فَإِنَّهُ أَوْعَظُ لَلْمُعْتَبِرِينَ مِنَ
الْمَنْطِقِ الْبَلِيغِ وَالْقَوْلِ الْمَسْمُوعِ»الخطبة: ١٤٩. ٨٧٥ – قال (علیه السلام): «وَاتّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ
أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ»الخطبة: ٣٢. ٨٧٦ – قال (علیه السلام) في أهل الدنيا: «لاَ يَنْزَجِرُ مِنَ اللهِ
بِزَاجِر، وَلاَيَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظ»الخطبة: ١٠٨. ٨٧٧ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ... يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَلاَ يَعْتَبرُ، وَيُبَالِغُ فِي
الْمَوْعِظَةِ وَلاَ يَتَّعِظُ»قصار الحكم: ١٤٢. ٨٧٨ – قال (ع): «فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللهِ بِالعِبَرِ النَّوَافِعِ،
وَاعْتَبِرُوا بِالآي السَّوَاطِعِ... وَانْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ
وَالْمَوَاعِظِ»الخطبة: ٨٤. ٨٧٩ – قال (علیه السلام): «وَاتَّعِظُوا فِيهَا بِالَّذِينَ قَالُوا
مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً، حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ فَلاَ يُدْعَوْنَ
رُكْبَاناً...»الخطبة: ١١٠. ٨٨٠ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَبِرُوا بَمَا أَصَابَ الأَمَمَ
المُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللهِ وَصَوْلاَتِهِ
وَوَقَائِعِهِ وَمَثُلاَتِهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ، وَمَصَارعِ
جُنُوبِهِمْ»الخطبة: ١٩٢. ٨٨١ – قال (علیه السلام): «بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْمَوْعِظَةِ حِجَابٌ
مِنَ الْغِرَّة»قصار الحكم: ٢٧٣. ٨٨٢ – قال (علیه السلام) بعد ذكر الموت وأهوال المحشر: «فَيَا لَهَا
أَمْثَالاً صَائِبَةً وَمَوَاعِظَ شَافِيَةً، لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زاكِيَةً
وَأَسْمَاعاً وَاعِيَةً وَآرَاءً عَازِمَةً، وَأَلْبَاباً حَازِمَةً»الخطبة: ٨٢. ٨٨٣ – قال (علیه السلام) عقيب موت همام لما سمع صفات المتقين: «هكَذَا
تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ البَالِغَةُ بِأَهْلِهَا»الخطبة: ١٩٣. ٨٨٤ – قال (ع) في ذم جيشه: «وَأَعِظُكُمْ بِالمَوْعِظَةِ الْبَالِغَةِ
فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا... وَتَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِكُمْ»الخطبة: ٩٦ ٨٨٥ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى
نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَزَاجِرٌ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ
غَيْرِهَا زَاجِرٌ وَلاَ وَاعِظٌ»الخطبة: ٨٩. ٨٨٦ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ كَانَ
عَلَيْهِ مِنَ اللهِ حَافِظٌ»قصار الحكم: ٨٤. ٨٨٧ – قال (ع): «فَكَفَى وَاعِظاً بِمَوْتَى عَايَنْتُمُوهُمْ، حُمِلُوا إلَى
قُبُورِهِمْ غَيْرَ رَاكِبِينَ، وَأُنْزِلُوا فِيهَا غَيْرَ نَازِلِينَ»الخطبة: ١٨٨. |
|
(١٠٦) - النصيحة
|
|
٨٨٨
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقَىْ عَبْدٌ رَبِّهُ، نَصَحَ نَفْسَهُ،
قَدَّمَ تَوْبَتَهُ»الخطبة: ٦٣. ٨٨٩ – قال (علیه السلام) في رسول الله (صلی الله علیه و آله): «فَصَدَعَ
بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ»الخطبة: ١٩٥. ٨٩٠ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «رُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ
النَّاصِحِ، وَغَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ»الکتاب: ٣١. ٨٩١ – قال (علیه السلام) في ذم الإختلاف: «وَأَنْتُم إِخْوَانٌ عَلَى
دِينِ اللهِ... فَلاَ تَوَازَرُونَ، وَلاَ ]تَنَاصَحُونَ[ تَنَاصَرُونَ»الخطبة: ١١٢. ٨٩٢ – في کتاب له (علیه السلام) للحارث الهمداني: «وَتَمَسَّكْ بِحَبْلِ
الْقُرآنِ، وَ اسْتَنْصَحَهُ ]وَانْتَصِحْهُ[»[الکتاب: ٦٩. ٨٩٣ – قال (علیه السلام): «لاَ يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ»قصار الحکم: ٢٧٢. ٨٩٤ – قال (ع) في القرآن: «وَاعْلَمُوا أَنَّ هذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ
الَّذِي لاَ يَغُشُّ... وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١٧٦. ٨٩٥ – قال (ع) في تبيين الحقوق المتبادلة بین الحاکم والرعیة: «فَأَمَّا
حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ...»الخطبة: ٣٤. ٨٩٦ – قال (علیه السلام): «إِنَّهُ لَيسَ عَلَى الإِمَامِ إِلاَّ مَا
حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ... وَالاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ»الخطبة: ١٠٤. ٨٩٧ – قال (علیه السلام): «وَاقْبَلُوا النَّصِيحَةَ مِمَّنْ أَهْدَاهَا
إِلَيْكُمْ وَاعْقِلوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١٢٠. ٨٩٨ – قال (علیه السلام): «اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللهِ، وَاقْبَلُوا
نَصِيحَةَ اللهِ، فَإنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَعْذَرَ إلَيْكُمْ
بِالْجَلِيَّةِ، وَاتَّخَذَ عَلَيْكُمْ الْحُجَّةَ، وَبَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ
مِنَ الأعْمَالِ وَمَكَارِهَهُ مِنْهَا، لِتَتَّبِعُوا هذِهِ وَتَجْتَنِبُوا
هذِهِ»الخطبة: ١٧٦. |
|
(١٠٧) - النفاق
|
|
٨٩٩
– قال (علیه السلام) في ذم أهل البصرة الذين التحقوا بأصحاب الجمل:
«أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ، وَعَهْدُكُمْ شِقَاقٌ، وَدِيْنُكُمْ نِفَاقٌ»الخطبة: ١٣. ٩٠٠ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ، بِتَقْوَى اللهِ،
وَأُحَذِّرُكُمْ أَهْلَ النِّفَاقِ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ،
وَالزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ، يَتَلَوَّنُونَ أَلْوَاناً، وَيَفْتَنُّونَ
افْتِنَاناً، وَيَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمَاد، وَيَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ
مِرْصَاد، قُلوبُهُمْ دَوِيَّةٌ، وَصِفَاحُهُمْ نَقِيَّةٌ، يَمْشُونَ
الْخَفَاءَ، وَيَدِبُّونَ الضَّرَاءَ، وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ، وَقَوْلُهُمْ شِفَاءٌ،
وَفِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ، حَسَدَةُ الرَّخَاءِ، وَمُؤَكِّدُوا
الْبَلاَءِ، وَمُقْنِطُوا الرَّجَاءِ، لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيق صَرِيعٌ، وَإلى
كُلِّ قَلْب شَفِيعٌ، وَلِكُلِّ شَجْو دُمُوعٌ، يَتَقَارَضُونَ الثَّنَاءَ، وَيَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاء،
إِنْ سَأَلُوا ألْحَفُوا، وَإِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا، وَإِنْ حَكَمُوا
أَسْرَفُوا، قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً، وَلِكُلِّ قَائِم مَائِلاً،
وَلِكُلِّ حَيّ قَاتِلاً، وَلِكُلِّ بَاب مِفْتَاحاً، وَلِكُلِّ لَيْل
مِصْبَاحاً، يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ لِيُقيمُوا بِهِ
أَسْوَاقَهُمْ، ]وَيُنَفِّعُواوَينفقوا بِهِ أَعْلاَقَهُمْ، يَقُولُونَ
فَيُشَبِّهُونَ، وَيَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ، قَدْ ]هيّأُواهوّنوا الطَّرِيقَ،
وَأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ، فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ وَحُمَةُ النِّيرَانِ،
أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ، أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ
الْخَاسِرُونَ»الخطبة: ١٩٤. ٩٠١ – قال (علیه السلام): «وَلَقَدْ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله
عليه وآله): إِنِّي لاَ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً وَلاَ مُشْرِكاً،
أَمَّا الْمُؤمِنُ فَيَمْنَعُهُ اللهُ بِإِيمَانِهِ، وَأَمَّا الْمُشْرِكُ
فَيَقْمَعُهُ اللهُ بِشِرْكِهِ، وَلكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مَنَافِقِ
الْجَنَانِ، عَالِمِ اللِّسَانِ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ وَيَفْعَلُ مَا
تُنْكِرُونَ»الکتاب: ٢٧. |
|
(١٠٨) – النیة الحسنة
|
|
٩٠٢
– قال (علیه السلام) بعد ما ظفر بأصحاب الجمل، وتمنّي بعض أصحابه أن
يکون أخوه معهم: «أَهَوَى أَخِيكَ مَعَنَا؟ فَقال: نَعَم، قالَ: فَقَدْ
شَهِدنَا، وَلَقَدْ شَهِدَنَا في عَسْكَرِنَا هذَا أَقْوَامٌ في أَصْلاَبِ
الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ، سَيَرْعُفُ بِهِمُ الزَّمَانُ، ويَقْوَى
بِهِمُ الاِْيمَانُ»الخطبة: ١٢. ٩٠٣ – قال (علیه السلام): «وَبِمَا فِي الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ»الخطبة: ٧٤. ٩٠٤ – قال (علیه السلام): «فَإِنّهُ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ عَلَى
فِرَاشِهِ وَهُوَ عَلَى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ ]عَزَّوَجَلّوَحَقِّ رَسُولِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ]صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْمَاتَ شَهِيداً، وَوَقَعَ
أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، واسْتَوْجَبَ ثَوَابَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ،
وَقَامَتِ النِّيَّةُ مَقَامَ إِصْلاَتِهِ لِسَيْفِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٩٠٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضِا
وَالسُّخْطُ، وَإِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ، فَعَمَّهُمُ
اللهُ بالْعَذَابِ لَمَّا عَمُّوهُ بالرِّضَا، فَقَالَ سُبْحَانَهُ:
(فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ)»الخطبة: ٢٠١. ٩٠٦ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ
فِيَما بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ، وَأَجْزَلَ تِلْكَ الأقْسَامِ، وَإِنْ كَانَتْ
كُلُّهَا لله إِذَا صَلَحَتْ فيهَا النِّيَّةُ، وَسَلِمَتْ مِنْهَا
الرَّعِيَّةُ»الکتاب: ٥٣. ٩٠٧ – قال (ع): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ
وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عَبَادِهِ الْجَنَّةَ»قصار الحکم: ٣٨. |
|
(١٠٩) - الهوی
|
|
٩٠٨
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَخْوَفَ
مَا أَخافُ عَلَيْكُمُ إثنَتان: اتِّبَاعُ الهَوَى، وَطُولُ الأمَلِ»الخطبة: ٢٨. ٩٠٩ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا
أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الأمَلِ، فَأَمَّا
اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَأَمَّا طُولُ الأمَلِ فَيُنْسِي
الآخِرَةَ»الخطبة: ٤٢. ٩١٠ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ
تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ،
وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً، عَلَى غَيْرِ دِينِ»الخطبة: ٥٠. ٩١١ – قال (ع): «الشَّقِيُّ مَنِ انْخَدَعَ لِهَوَاهُ وَغُرُورِهِ...
وَمُجَالَسَةَ أَهْلِ الْهَوَى مَنْسَاةٌ لِلاِْيمَانِ، وَمَحْضَرَةٌ
لِلشَّيْطَانِ...»الخطبة: ٨٥. ٩١٢ – قال (علیه السلام) في صفات المتقين: «قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ
الشَّهَوَاتِ... فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى، وَمُشَارَكَةِ أَهْلِ
الْهَوَى... قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ
الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ»الخطبة: ٨٦. ٩١٣ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، لاَ تَرْكَنُوا إِلَى
جَهَالَتِكُمْ، وَلاَ تَنْقَادُوا لاَِهْوَائِكُمْ»الخطبة: ١٠٤. ٩١٤ – قال (علیه السلام) في وصف أصحاب الفتنة: «يَسْتَحِلُّونَ
حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ الْكَاذِبَةِ، وَالأهْوَاءِ السَّاهِيَةِ»الخطبة: ١٥٦. ٩١٥ – قال (علیه السلام): «فَرَحِمَ اللهُ ]رَجُلاًأمراً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَقَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ، فَإنَّ هذِهِ النَّفْسَ
أَبْعَدُ شَيْء مَنْزِعاً، وَإنَّهَا لاَ تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَة فِي
هَوىً»الخطبة: ١٧٦. ٩١٦ – قال (علیه السلام): «اللَّهُمْ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ ...
تَتَابَعَ بِنَا أَهْوَاؤُنَا دُونَ الْهُدَى الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ»الخطبة: ٢١٥. ٩١٧ – وفي وصيته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِيَّاكَ
وَالاتِّكَالَ عَلَى الْمُنَى، فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى... الْهَوَى
شَرِيكُ الْعَمَى»الکتاب: ٣١. ٩١٨ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَامْلِكْ هَوَاكَ»الکتاب: ٥٣. ٩١٩ – ومن كلام له (علیه السلام) مع هانیء بن شريح: «وَاعْلَمْ أَنَّكَ
إِنْ لَمْ تَرْدَعْ نَفْسَكَ عَنْ كَثِير مِمَّا تُحِبُّ مَخَافَةَ مَكْرُوهِهِ،
سَمَتْ بِكَ الأهْوَاءُ إِلَى كَثِير مِنَ الضَّرَرِ، فَكُنْ لِنَفْسِكَ
مَانِعاً رَادِعاً، وَلِنَزْوَتِكَ عِنْدَ الْحَفِيظَةِ وَاقِماً قَامِعاً»الکتاب: ٥٦. ٩٢٠ – قال (علیه السلام): «كَمْ مِنْ عَقْل أَسيِر تَحْتَ هَوَى أَمِير»قصار الحکم: ٢٠١. ٩٢١ – قال (علیه السلام): «كَانَ لِي فيَِما مَضَى أَخٌ فِي اللهِ...
كَان إذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ نَظَرَ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى ]فَخَالَفَهُفيَخَالَفَهُ، فَعَلَيْكُمْ بِهذِهِ الْخَلاَئِقِ
فَالْزَمُوهَا وَتَنَافَسُوا فِيهَا»قصار الحکم: ٢٨٠. ٩٢٢ – قال (علیه السلام): «قَاتِلْ هَوَاكَ بِعَقْلِكَ»قصار الحکم: ٢١٤. |
|
(١١٠) - الورع
|
|
٩٢٣
– قال (ع): «أَيُّهَا النَّاسُ الزَّهَادَةُ قِصَرُ الأمَلِ، وَالشُّكْرُ
عِنْدَ النِّعَمِ، ]والورعُوالتّوّرعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ»الخطبة: ٨٠. ٩٢٤ – قال (علیه السلام): «الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهَايَةَ
النِّهَايَةَ... وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ»الخطبة: ١٧٦. ٩٢٥ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَالْصَقْ بِأَهْلِ
الْوَرَعِ وَالصِّدْق...»الکتاب: ٥٣. ٩٢٦ – قال (علیه السلام): «وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ»قصار الحکم: ٢. ٩٢٧ – قال (علیه السلام): «لاَ وَرَعَ كالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٩٢٨ – قال (ع): «مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ
مَاتَ قَلْبُهُ، وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ»قصار الحکم: ٣٣٩. ٩٢٩ – قال (علیه السلام): «لاَ مَعْقِلَ أَحْصَنَ مِنَ الْوَرَعِ»قصار الحکم: ٣٦٠. |
|
(١١١) –
الوسطية
|
|
٩٣٠
– قال (علیه السلام): « الَيمِينُ
وَالشِّمالُ مَضَلَّةٌ، وَالطَّرِيقُ الوُسْطَى هِيَ الجَادَّةُ، عَلَيْهَا
بَاقي الكِتَابِ، وَآثَارُ النُّبُوَّةِ، وَمِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ،
وَإلَيْهَا مَصِيرُ العَاقِبَةِ»الخطبة: ١٦. ٩٣١ – قال (علیه السلام): «سَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ: مُحِبٌّ
مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْحُبُّ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ، وَمُبْغِضٌ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ
بِهِ الْبُغْضُ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ، وَخَيْرُ النَّاسِ فيَّ حَالاً الَّنمَطُ
الأوْسَطُ فَالْزَمُوهُ»الخطبة: ١٢٧. ٩٣٢ – وفی عهده (ع) لمَالِكَ الأشتر: «وَلْيَكُنْ أَحَبَّ الأمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ،
وَأَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ...»الکتاب: ٥٣. ٩٣٣ – قال (علیه السلام): «نَحْنُ الُّنمْرُقَةُ الْوُسْطَى، بِهَا
يَلْحَقُ التَّالِي، وَإِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي»قصار الحکم: ١٠٤. |
|
(١١٢) - الوفاء
|
|
٩٣٤
– قال (علیه السلام): «إِنَّ
الْوَفَاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ، وَلاَ أَعْلَمُ جُنَّةً أوْقَى مِنْهُ، وَمَا
يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ...»الخطبة: ٤١. ٩٣٥ – قال (علیه السلام): «الْوَفَاءُ لأهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ
اللهِ، وَالْغَدْرُ بَأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللهِ»قصار الحکم: ٢٥٠. |
|
(١١٣) - اليقين
|
|
٩٣٦
– قال (علیه السلام): «إِنَّمَا
سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لاَِنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ، فَأَمَّا
أَوْلِيَاءُ اللهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا الْيَقِينُ، وَدَلِيلُهُمْ سَمْتُ
الْهُدَى...»الخطبة: ٣٨. ٩٣٧ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ... وَأَيْقَنَ فَأَحْسَنَ»الخطبة: ٨٢. ٩٣٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «فَهُوَ مِنَ الْيَقِينِ عَلَى
مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ...»الخطبة: ٨٦. ٩٣٩ – قال (علیه السلام): «وَبِالْيَقِينِ تُدْرَكُ الْغَايَةُ
الْقُصُوَى»الخطبة: ١٥٧. ٩٤٠ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «أَحْيِ قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ... وَقَوِّهِ بِالْيَقِينِ ... اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ
الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ»الکتاب: ٣١. ٩٤١ – قال (علیه السلام): «نَوْمٌ عَلَى يَقِين خَيْرٌ مِنْ صَلاَة فِي
شَكّ»قصار الحکم: ٩١. ٩٤٢ – قال (ع): «لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً، وَيَقِينَكُمْ شَكّاً، إِذَا
عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا، وَإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا»قصار الحکم: ٢٦٥. ٩٤٣ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ
عَلَى مَا يَظُنُّ، وَلاَ يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ»قصار الحکم: ١٤٠. ٩٤٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: « فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين، وَحَزْماً فِي لِين، وَإِيمَاناً فِي
يَقِين»الخطبة: ١٩٣. ٩٤٥ – قال (علیه السلام): «الإسْلاَمُ هُوَ التَّسْلِيمُ،
وَالتَّسْلِيمُ هُوَ الْيَقِينُ، وَالْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ...»قصار الحکم: ١٢٠. ٩٤٦ – قال (ع): «لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً، وَيَقِينَكُمْ شَكّاً، إِذَا
عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا، وَإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا»قصار الحکم: ٢٦٥. انتهى. |
|
|
|
|
المحاسن والمساويء في نهج البلاغة
|
|
الفهرس المحاسن والمساويء
في نهج البلاغة. (١٢) – الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر
(٤٨) – الحمد والثناء لله تعالی.
(٩٧) – القتل في سبيل الله تعالی.
|
|
تمهيد
|
|
انّ محاسن الإخلاق ومکارمها کانت
الهدف الأعلی للبعثة النبویة، کما أثر عنه (صلی الله علیه و آله) انّه قال: «إنّما بعثت لإتمم مکارم الأخلاق»سنن البیهقي ١٩٢:١٠.]،
وعلیه مسّت الحاجة إلی
معرفة هذه المحاسن وما یقابلها من مساویء للتمسّك بالأولی وترك الثانیة. وهذا ما اهتّم به العلماء منذ عصر
التدوین، حیث أفردوا في مؤلّفاتهم أبواباً تخصّ هذا الشأن، ثم ألّفت حوله بعض
الکتب أمثال کتاب المحاسن
للبرقي أو کتاب مکارم الأخلاق لابن أبي الدنیا وکذلك للطبرسي، إلی أن اختصّت کتب الأخلاق بذکر
المفردات الأخلاقیة وشرحها والترغیب فیها، کما تذکر مقابلاتها من مساویء الأخلاق
وتدعو إلی ترکها والتحرّز عنها. انّ الإنسان في عالمنا الیوم، بعد ما
سدّ الفراغات والحوائج المادیة مستعیناً بمختلف التقنیات والأسالیب الحدیثة،
ووصل إلی ذروة الرفاه والإشباع المادي في الأعم الأغلب، لکنّه أصبح یحسّ بالفراغ
والخلأ المعنوي، وهذا ما سبّب له إرباکاً في داخله حیث لا یحسّ بالطمأنینة
والرضا النفسي، ویعیش قلقلاً داخلیاً لا یفارقه مع کثرة الشهوات والأهواء
المتوفّرة حوله، ممّا أدّی إلی اتجاهه في بعض الأحیان نحو المدارس الباطنیة
المنحرفة وما شاکل. ونحن إذ نمتلك تراثاً معنویاً زاخراً
ورثناه من ینابیع صافیة اختارها الله تعالی لهدایة البشریة، کان لزاماً علینا التعرّف علیها
والالتزام بها أولاً، وتعریفها للناس ثانیاً. ومن هذا المنطلق جاءت
فکرة إعداد هذا الکتاب «المحاسن والمساویء في نهج البلاغة» لینیر الدرب
نحو السلوك الصحیح والوصول إلی السعادة في الدارین. فمعکم في حلقة أخری من «سلسلة في رحاب نهج البلاغة» لنتعرّف علی ما ورد علی لسان أمیرالمؤمنین (علیه السلام)
حول هذين الموضوعین، ومن دون شرح وتعلیق،وبحسب حروف الهجاء. |
|
(١) - الإثم
|
|
١
- قال (عليه السلام): «مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الاْثْمُ بِهِ، وَالْغَالِبُ
بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ»قصار الحکم: ٣١٨. ٢ - قال (عليه السلام): «مَن بَالَغَ
فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ»قصار الحکم: ٢٨٩. ٣ - قال (عليه السلام) في وصف
المتقي:«لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ»الخطبة: ١٩٣. ٤ - قال (علیه السلام) في وصف
المنافق: «لاَيَتَأَثَّمُ وَلاَ يَتَحَرَّجُ»الخطبة:٢١٠. ٥ - قال (عليه السلام): «الرَّاضِي
بِفِعْلِ قَوْم كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِل فِي بَاطِل
إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ، وَإِثْمُ الرِّضَا بِهِ»قصار الحکم: ١٤٤. ٦- قال (عليه السلام): «إنّ شَرُّ
وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلأشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً، وَمَنْ شَرِكَهُمْ فِي
الأثَامِ»کتاب: ٥٣. |
|
(٢) - الإخلاص
|
|
٧-
قال (عليه السلام): «أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ
التَّصْدِيقُ بِهِ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَ كَمَالُ
تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ
عَنْهُ...»الخطبة: ٤١. ٨ - قال (عليه السلام): «رَحِمَ
اللهُ عَبْداً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى... قَدَّمَ خَالِصاً، وَعَمِلَ صَالِحاً»الخطبة: ٧٥. ٩ - قال (عليه السلام): «قَدْ
أَخْلَصَ للهِ فَاسْتَخْلَصَهُ، فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ، وَأَوْتَادِ
أَرْضِهِ»الخطبة: ٨٦. ١٠ - قال (عليه السلام): «وَنُؤْمِنُ
بِه إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً... وَأَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً»الخطبة: ١٨٢. ١١ - قال (عليه السلام): «وَلكِنَّ
اللهَ سْبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاْتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ، وَالْتَّصْدِيقُ
بِكُتُبِهِ، وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ، وَالإسْتِكَانَةُ لاَِمْرِهِ،
وَالإسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ، أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً، لاَ تَشُوبُهَا مِنْ
غَيْرِهَا شَائِبَةٌ»الخطبة: ١٩٢. ١٢ – کتب (علیه السلام) إلی بعض عماله: «وَآمَرَهُ أَلاَّ يَعْمَلَ بَشَيْء
مِنْ طَاعَةِ اللهِ فِيما ظَهَرَ فَيُخَالِفَ إِلَى غَيْرِهِ فِيَما أَسَرَّ،
وَمَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّهُ عَلاَنِيَتُهُ، وَفِعْلُهُ وَمَقَالَتُهُ،
فَقَدْ أَدّى الاْمَانَةَ، وَأَخْلَصَ الْعِبَادَةَ»الکتاب: ٢٦. ١٣ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام):« وَأَخْلِصْ فِي
الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ، فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ»الکتاب: ٣١. ١٤ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر:« وَلْيَكُنْ فِي
خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ لله بِهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتي هِيَ لَهُ
خَاصَّةً، فَأَعْطِ اللهَ مِن بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَنَهَارِكَ، وَوَفِّ مَا
تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللهِ مِنْ ذلِكَ كَاملاً غَيْرَ مَثْلُوم وَلاَ مَنْقُوص، بَالِغاً مِنْ
بَدَنِكَ مَا بَلَغَ»الکتاب: ٥٣. ١٥ - وقال (عليه السلام): «فَرَضَ
اللهُ الإيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلاَةَ تَنْزِيهاً عَنِ
الْكِبْرِ، وَالزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ، وَالصِّيَامَ ابْتِلاَءً
لإخْلاَصِ الْخَلْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ١٦ – ومن دعائه (عليه السلام): «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ
تَحْسُنَ فِي لاَمِعَةِ الْعُيُونِ عَلاَنِيَتِي، وَتَقْبُحَ فِيَما أُبْطِنُ
لَكَ سَرِيرَتيِ، مُحَافِظاً عَلَى رِيَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا
أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي، فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي،
وَأُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي، تَقَرُّباً إلَى عِبَادِكَ، وَتَبَاعُداً
مِنْ مَرْضَاتِكَ»قصار الحکم: ٢٦٧. ١٧ – قال (علیه السلام): في وصف المؤمن: «وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ»قصار الحکم: ٣٢٤. |
|
(٣) - الأدب
|
|
١٨
– قال (علیه السلام): «لاَ مِيرَاثَ كَالأدَبِ»قصار الحکم: ١٠٧. ١٩ – قال (علیه السلام): «کفاك أدباً لنفسكَ اجتناب ما تکرهه من غیركَ»قصار الحکم: ٤٠١. ٢٠ – قال (علیه السلام): «كَفى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا
كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ»قصار الحکم: ٣٥٥. ٢١ – قال (علیه السلام): «وَحَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ
يُحَسِّنَ اسْمَهُ وَيُحَسِّنَ أَدَبَهُ وَيُعَلِّمَهُ الْقُرْآنَ»قصار الحکم: ٣٨٨. ٢٢ – وفي وصیته (علیه السلام): للإمام الحسن: «وَلاَ تَكُونَنَّ
مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلاَّ إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلاَمِهِ،
فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالأدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلاَّ
بِالضَّرْبِ»الکتاب: ٣١. ٢٣ – قال (علیه السلام): «الْعِلْمُ وِرَاثَهٌ كَرِيمَةٌ، وَالأدَبُ
حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٢٤ – قال (علیه السلام): یا أَيُّهَا النَّاسُ، تَوَلَّوا مِنْ
أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا، وَاعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ»قصار الحکم: ٣٤٩. |
|
(٤) – الاستعانة بالله
|
|
٢٥
– قال (علیه السلام): «وَأَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلى كِفَايَتِهِ،
إِنَّهُ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ، وَلا يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ، وَلا يَفْتَقِرُ
مَنْ كَفَاهُ، فَإِنَّهُ أَرْجَحُ ما وُزِنَ، وَأَفْضَلُ مَا خُزِنَ»الخطبة: ٢. ٢٦ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَعِينُوا اللهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ
حَقِّهِ، وَمَا لاَ يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَإِحْسَانِهِ»الخطبة: ٩٨. ٢٧ – قال (علیه السلام): «وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى رِعَايَةِ حُقُوقِهِ»الخطبة: ٩٩. ٢٨ – قال (علیه السلام): «وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى هذِهِ النُّفُوسِ الْبِطَاءِ
عَمَّا أُمِرَتْ بِهِ، السِّرَاعِ إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْهُ»الخطبة: ١١٣. ٢٩ – قال (علیه السلام): «وَنَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاج
لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّل لِنَفْعِهِ، وَاثِق بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِف لَهُ
بِالطَّوْلِ ، مُذْعِن لَهُ بِالْعَمَلِ وَالْقَوْلِ»الخطبة: ١٨٢. ٣٠ – قال (علیه السلام): «وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى وَظَائِفِ حُقُوقِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٣١ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّهُ لَمْ
يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً... فَاسْتَفْتِحُوهُ وَاسْتَنْجِحُوهُ، وَاطْلُبُوا
إِلَيْهِ وَاسْتَمْنِحُوهُ، فَمَا قَطَعَكُمْ عَنْهُ حِجَابٌ، وَلاَ أُغْلِقَ
عَنْكُمْ دُونَهُ بَابٌ، وَإِنْهُ لَبِكُلِّ مَكَان، وَفِي كُلِّ حِين وَأَوَان،
وَمَعَ كُلِّ إِنْس وَجَانّ»الخطبة: ١٩٥. ٣٢ – قال (علیه السلام): «نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ،
وَقُبْحِ الزَّلَلِ ، وَبِهِ نَسْتَعِينُ»الخطبة: ٢٢٣. ٣٣ – وفي وصیته للإمام الحسن(علیهما السلام): «وَأَلْجِىءْ نَفْسَكَ فِي
الاُمُورِ كُلِّهَا إِلَى إِلهِكَ، فَإِنَّكَ تُلجِئُهَا إِلَى كَهْف حَرِيز،
وَمَانِع عَزِيز»الکتاب: ٣١. ٣٤ – وفي کتاب (علیه السلام) لمحمد بن أبي بکر: «وَأَكْثِرِ
الاسْتِعَانَةَ بِاللهِ يَكْفِكَ مَا أَهَمَّكَ، وَيُعِنْكَ عَلَى مَا يُنْزِلُ
بِكَ، إِنْ شَاءَ اللهُ»الکتاب: ٣٤. ٣٥ – وفي کتابه إلی بعض عماله: «فَاسْتَعِنْ بِاللهِ عَلَى مَا
أَهَمَّكَ»الکتاب: ٤٦. ٣٦ – وفي عهده (علیه السلام): لمالك الأشتر: «وَلَيْسَ يَخْرُجُ
الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللهُ مِنْ ذلِكَ إِلاَّ بِالإهْتَمامِ
وَالاسْتِعَانَةِ بِاللهِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٥) – الاستغفار
|
|
٣٧
– قال (علیه السلام): «قَدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ
الاسْتِغْفَارَ سَبَباً لِدُرُورِ الرِّزْقِ وَرَحْمَةِ الْخَلْقِ، فَقَالَ:
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّماءَ
عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً)، فَرَحِمَ اللهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ تَوْبَتَهُ،
وَاسْتَقَالَ خَطِيئَتَهُ، وَبَادَرَ مَنِيَّتَهُ»الخطبة: ١٤٣. ٣٨ – قال (علیه السلام): في وصف أولیاء الله: «وَتَقَشَّعَتْ بِطُولِ
اسْتِغْفَارِهِم ذُنُوبُهُمْ»الکتاب: ٤٥. ٣٩ – قال (علیه السلام):«عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ وَمَعَهُ
الاسْتِغْفَارُ»قصار الحکم: ٨٢. ٤٠ – قال (علیه السلام): «كَانَ فِي الأرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ
اللهِ سُبْحَانَهُ، وَقَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا، فَدُونَكُمُ الآخَرَ
فَتَمَسَّكُوا بِهِ: أَمَّا الأمَانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللهُ (صلى
الله عليه وآله) وَأَمَّا الأمَانُ الْبَاقِي فَالإسْتِغْفَارْ، قَالَ الله
تعالی: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ
مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)»قصارالحکم: ٨٣. ٤١ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً: ... مَنْ أُعْطِيَ الإسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ ...
وتصديقُ ذَلكَ في كتَابِ اللهِ، قال في الإستغفار: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ
يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً)»قصار الحکم: ١٢٨. ٤٢ – قال (علیه السلام): لقائل قال بحضرته: أَسْتَغْفِرُ اللهَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَتَدْرِي مَا
الإسْتِغْفَارُ؟ إنَّ الإسْتِغْفَارَ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وَهُوَ اسْمٌ
وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَان: أَوَّلُهَا: النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى،
وَالثَّانِي: الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً، وَالثَّالِثُ:
أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْـمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللهَ
أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ، وَالرَّابِعُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ
فَرِيضَة عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا، وَالْخَامِسُ: أَنْ
تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ
بالأحْزَانِ، حَتَّى يَلْصِقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا
لَحْمٌ جَدِيدٌ، وَالسَّادِسُ: أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا
أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ الْمَعْصِيَةِ، فَعِنْدَ ذلِكَ تَقُولُ:
أَسْتَغْفِرُاللهَ»قصار الحکم: ٤٠٥. |
|
(٦) – الإسراف
|
|
٤٣ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ
حَقِّهَ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ، وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا
وَيَضَعُهُ فِي الآخِرَةِ، وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ
اللهِ...»الخطبة: ١٢٦. ٤٤ – قال (علیه السلام): «كُنْ سَمَحاً وَلاَ تَكُنْ مُبَذِّراً»قصار الحکم: ٢٩. ٤٥ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی زیاد بن أبیه: «فَدَعِ الإسْرَافَ
مُقْتَصِداً»الکتاب: ٢١. |
|
(٧) – الأسف
|
٤٦
– قال (علیه السلام) في وصیته للحسنین (علیهما السلام):
«أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ، وَأنْ لاَ تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَإِنْ
بَغَتْكُمَا، وَلاَ تَأْسَفَا عَلَى شَيْء مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا»الکتاب: ٤٧. ٤٧ – قال (علیه السلام): «إِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الأسَفُ»قصار الحکم: ١٠٣. ٤٨ – قال (ع) لابن عباس: «فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ، وَلْيَكُنْ
أسَفُكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا»الکتاب: ٢٢. |
|
(٨) – الإسلام
|
|
٤٩
– قال (علیه السلام): «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَعَ الإسْلاَمَ
فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ، وَأَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ
غَالَبَهُ، فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ، وَسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ، وَبُرْهَاناً
لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ، وَنُوراً لِمَنِ
اسْتَضَاءَ بِهِ، وَفَهْماً لِمَنْ عَقَلَ، وَلُبّاً لَمِنْ تَدَبَّرَ، وَآيَةً
لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَتَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ، وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ،
وَنَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ، وَثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ، وَرَاحَةً لِمَنْ
فَوَّضَ، وَجُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ، فَهُوَ أبْلَجُ الْمَنَاهجِ وَاضِحُ الْوَلاَئِجِ، مُشْرَفُ
الْمَنَارِ، مُشْرِقُ الْجَوَادِّ، مُضِيءُ الْمَصَابِيحِ، كَرَيمُ الْمِضْمارِ،
رَفِيعُ الْغَايَةِ، جَامِعُ الْحَلْبَةِ، مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ، شَرِيفُ
الْفُرْسَانِ، التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ، وَالصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ،
وَالْمَوْتُ غَايَتُهُ، وَالدُّنْيَا مِضْمارُهُ، وَالْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ،
وَالْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ»الخطبة: ١٠٥. ٥٠ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ خَصَّكُمْ بَالإسْلاَمِ،
وَاسْتَخْلَصَكُمْ لَهُ، وَذلِكَ لاِنَّهُ اسْمُ سَلاَمَة، وَجِمَاعُ كَرَامَة، اصْطَفَى اللهُ تَعَالَى
مَنْهَجَهُ، وَبَيَّنَ حُجَجَهُ، مِنْ ظَاهِرِ عِلْم، وَبَاطِنِ حِكَم، لاَ
تَفْنَى غَرَائِبُهُ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، فِيهِ مَرَابِيعُ النِّعَمِ، وَمَصَابِيحُ الظُّلَمِ،
لاَ تُفْتَحُ الْخَيْرَاتُ إِلاَّ بِمَفَاتِحِهِ، وَلاَ تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ
إِلاَّ بِمَصَابِحِهِ، قَدْ أَحْمَى حِمَاهُ ، وَأَرْعَى مَرْعَاهُ، فِيهِ
شِفَاءُ الْمُسْتَشْفِي، وَكِفَايَةُ الْمُكْتَفِي»الخطبة: ١٥٢. ٥١ – قال (علیه السلام): «فَـمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً
تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ، وَتَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ، وَتَعْظُمْ كَبْوَتُهُ،
وَيَكُنْ مَآبُهُ إلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَالْعَذَابِ الْوَبيلِ»الخطبة: ١٦١. ٥٢ – قال (علیه السلام): «إنَّ لِلإسْلاَمِ غَايَةً فانْتَهُوا إلى
غَايَتِهِ»الخطبة: ١٧٦. ٥٣ – قال (علیه السلام): «ثُمَّ إِنَّ هذَا الإسْلاَمَ دِينُ اللهِ
الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسهِ، وَاصْطَنَعَهُ عَلى عَيْنِهِ، وَأَصْفَاهُ
خِيْرَةَ خَلْقِهِ، وَأَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ، أَذَلَّ الأدْيَانَ
بِعِزّه، وَوَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ، وَأَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ،
وَخَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ، وَهَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلاَلَةِ بِرُكْنِهِ،
وَسَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ، وَأَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ،
ثُمَّ جَعَلَهُ لاَ انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ، وَلاَ فَكَّ لِحَلْقَتِهِ، وَلاَ
انْهِدَامَ لاَِسَاسِهِ، وَلاَ زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ، وَلاَ انْقِلاَعَ
لِشَجَرَتِهِ، وَلاَ انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ، وَلاَ عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ،
وَلاَ جَذَّ لِفُرُوعِهِ، وَلاَ ضَنْكَ لِطُرُقِهِ، و َلاَ وُعُوثَةَ
لِسُهُولَتِهِ، و َلاَ سَوَادَ لِوَضَحِهِ، وَلاَ عِوَجَ لاِنْتِصَابِهِ، وَلاَ
عَصَلَ فِي عُودِهِ، وَلاَ وَعَثَ لِفَجَّهِ، وَلاَ انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ،
وَلاَ مَرَارَةَ لِحَلاَوَتِهِ، فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ
أَسْنَاخَهَا، وَثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا، وَيَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا،
وَمَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا، وَمَنَارٌ اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا،
وَأَعلاَمٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا، وَمَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا.
جَعَلَ اللهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ، وَذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ، وَسَنَامَ
طَاعَتِهِ، فَهُوَعِنْدَ اللهِ وَثِيقُ الأرْكَانِ، رَفِيعُ الْبُنْيَانِ،
مُنِيرُ الْبُرْهَانِ، مُضِيءُ النِّيرَانِ، عَزِيرُ السُّلْطَانِ، مُشْرِفُ
الْمَنَارِ، مُعْوِذُ الْمَثَارِ، فَشَرِّفُوهُ وَاتَّبِعُوهُ، وَأَدُّوا
إِلَيْهِ حَقَّهُ، وَضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ»الخطبة: ١٩٨. ٥٤ – قال (علیه السلام): «لاََنْسُبَنَّ الإسْلاَمَ نِسْبَةً لَمْ
يَنسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي: الإسْلاَمُ هُوَ التَّسْلِيمُ، وَالتَّسْلِيمُ هُوَ
الْيَقِينُ، وَالْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ، وَالتَّصْدِيقُ هُوَ الإقْرَارُ،
وَالإقْرَارُ هُوَ الأدَاءُ، وَالأدَاءُ هَوَ الْعَمَلُ»قصار الحکم: ١١٨. ٥٥ – قال (علیه السلام): «لاَ شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الإسْلاَمِ»قصار الحکم: ٣٦٠. |
|
(٩) – الإصلاح
|
|
٥٦
– قال (علیه السلام): «وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ»الخطبة: ١٦، ص ٦٦. ٥٧ – قال (علیه السلام): «فَإِذَا طَمِعْنَا فِي خَصْلَة يَلُمُّ اللهُ بِهَا شَعَثَنَا،
وَنَتَدَانَى بِهَا إِلَى الْبَقِيَّةِ فِيَما بَيْنَنَا، رَغِبْنَا فِيهَا،
وَأَمْسَكْنَا عَمَّا سِوَاهَا»الخطبة: ١٢١. ٥٨ – قال (علیه السلام): «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ
يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَان، وَلاَ الِْتمَاسَ شِيء
مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ،
وَنُظْهِرَ الإصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ
عِبَادِكَ، وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ»الخطبة: ١٣١. ٥٩ – کتب (علیه السلام) لمعاویة: «وَمَا أَرَدْتُ إِلاَّ الإصْلاَحَ
مَا اسْتَطَعْتُ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ»الکتاب: ٢٨. ٦٠ – وفي وصیته للإمام الحسن والحسین (علیهما السلام): «أُوصِيكُمَا،
وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي، بِتَقْوَى اللهِ،
وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَصَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يَقُولُ: صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ
مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ الصِّيَامِ»الکتاب: ٤٧. |
|
|
(١٠) – الأکل الحرام
|
|
٦١ – قال (علیه السلام): «وَلاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ
الْحَرَامِ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُم الْمَعْصِيَةَ،
وَسَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ»الخطبة: ١٥١. ٦٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ»الکتاب: ٣١. ٦٣ – وکتب (علیه السلام) لعثمان بن حنیف: «فَانْظُرْ إِلَى مَا
تَقْضَمُهُ مِنْ هذَ الْمَقْضَمِ، فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ
فَالْفِظْهُ، وَمَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ»الکتاب: ٤٥. |
|
(١١) – الأمانة
|
|
٦٤
– قال (علیه السلام): «ثُمَّ أَدَاءَ الأمَانَةِ، فَقَدْ خَابَ مَنْ
لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا»الخطبة: ١٩٩. ٦٥ – قال (علیه السلام): «وَمَنِ اسْتَهَانَ بِالأمَانَةِ، وَرَتَعَ
فِي الْخِيَانَةِ، وَلَمْ يُنَزِّهَ نَفْسَهُ وَدِينَهُ عَنْهَا، فَقَدْ أَحَلَّ
بِنَفْسِهِ فِي الدُّنْيَا الْخِزْيَ، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَذَلُّ وَأَخْزَى»الکتاب: ٢٦. |
|
(١٢) – الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر
|
|
٦٦
– قال (علیه السلام): «وَانْهَوْا عَنْ المُنْكَرِ وَتَنَاهَوْا
عَنْهُ، فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بالنَّهْي بَعْدَ التَّنَاهِي»الخطبة: ١٠٤. ٦٧ – قال (علیه السلام): «ظَهَرَ الْفَسَادُ فَلاَ مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ،
وَلاَ زَاجرٌ مُزْدَجِرٌ... لَعَنَ اللهُ الآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ
التَّارِكِينَ لَهُ، وَالنَّاهِينَ عَنِ المُنكَرِ الْعَامِلِينَ بِهِ»الخطبة: ١٢٩. ٦٨ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّ الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ
عَنِ المُنكَرِ، لَخُلُقَانَ مِنْ خُلُقِ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَإِنَّهُمَا لاَ
يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَل، وَلاَ يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْق»الخطبة: ١٥٦. ٦٩ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي، وَاللهِ، مَا
أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَة إِلاَّ وَأَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا، وَلاَ أَنْهَا كُمْ
عَنْ مَعْصِيَة إِلاَّ وَأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا»الخطبة: ١٧٥. ٧٠ – قال (علیه السلام): «فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَلْعَنِ
الْقَرْنَ الْمَاضِيَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ إِلاَّ لِتَرْكِهِمُ الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ المُنكَرِ، فَلَعَنَ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ الْمَعَاصِي،
وَالْحُلَمَاءَ لِتَرْكِ الْتَّنَاهِيْ»الخطبة: ١٩٢. ٧١ – قال (ع) في وصف الذاکرين: «يَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ وَيَأْتَمِرُونَ بِهِ، وَيَنْهَوْنَ
عَنِ المُنكَرِ وَيَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ»الخطبة: ٢٢١. ٧٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَأْمُرْ بالْمَعْرُوفِ
تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ، وَأَنْكِرِ المُنكَرَ بِيَدِكَ وَلِسَانِكَ، وَبَايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ»الکتاب: ٣١. ٧٣ – وفي وصیته (علیه السلام): «لاَ تَتْرُكُوا الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ أَشْرَارُكُمْ، ثُمَّ
تَدْعُونَ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ»الکتاب: ٤٧. ٧٤ – قال (ع): «فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤمِنِينَ،
وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْکافِرین»قصار الحکم: ٢٧. ٧٥ – قال (علیه السلام) في وصف المغتّر بالدنیا: «يَنْهَى وَلاَ
يَنْتَهِي، وَيَأْمُرُ بِمَا لاَ يَأْتِي»قصار الحکم: ١٤٠. ٧٦ – قال (ع): «فَرَضَ اللهُ ... الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً
لِلْعَوَامِّ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٧٧ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّهُ مَنْ رَأَى
عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ وَمُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ، فَأَنْكَرَهُ
بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَبَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ
أُجِرَ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، وَمَنْ أَنْكرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ
كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ السُّفْلَى، فَذلِكَ
الَّذِي أَصَابَ سَبيلَ الْهُدَى، وَقَامَ عَلَى الطَّريق، وَنَوَّرَ فِي
قَلْبِهِ الْيَقِينُ»قصار الحکم: ٣٦٣. ٧٨ – قال (علیه السلام): «فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ للْمُنْكَرِ بيَدِهِ
وَلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ،
وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبهِ وَالتَّارِكُ بِيَدِهِ فَذلِكَ
مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتيَنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَمُضَيِّعٌ خَصْلَةً،
وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَالتَّارِكُ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ فَذلِكَ
الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلاَثِ وَتَمَسَّكَ
بوَاحِدَة، وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لاِِنْكَارِ الْمُنكَرِ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ
وَيَدِهِ فَذلِكَ مَيِّتُ الأحْيَاءِ، وَمَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا
وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عِنْدَ الأمْرِ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ
الْمُنكَرِ، إِلاَّ كَنَفْثَة فِي بَحْر لُجِّيّ، وَإِنَّ الأمْرَ بالْمَعْروُفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنكَرِ لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَل، وَلاَ يَنْقصَانِ
مِنْ رِزْق، وَأَفضَلُ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْل عِنْدَ إِمَام جَائِر»قصار الحکم: ٣٦٤. |
|
(١٣) – الأمل
|
|
٧٩
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخافُ عَلَيْكُمُ:
اتِّبَاعُ الهَوَى، وَطُولُ الأمَلِ»الخطبة: ٢٨. ٨٠ – قال (علیه السلام): «یّها الناسُ وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخافُ
عَلَیْکُمُ اثْنانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الأمَلِ، فَأمّا اتِّباعُ
الْهَوى فَیَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَ أمَّا طُولُ الأَمَلِ فَیُنْسِى
الآخِرَةَ».الخطبة: ٤٢. ٨١ – قال (علیه السلام): « فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اللهِ الرَّحِيلَ عَنْ
هذِهِ الدَّارِ المَقْدُورِعَلَى أَهْلِهَا الزَّوالُ، وَلاَ يَغْلِبَنَّكُمْ
فِيهَا الأمَلُ، وَلاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الأمَدُ»الخطبة: ٥٢. ٨٢ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقَىْ عَبْدٌ رَبِّهُ ... فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ،
وَأَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ»الخطبة: ٦٣. ٨٢ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أَنَّ الأمَلَ يُسْهِي
الْعَقْلَ، وَيُنْسِي الذِّكْرَ، فَأَكْذِبُوا الأمَلَ فَإِنَّهُ غُرُورٌ،
وَصَاحِبُهُ مَغْرُورٌ»الخطبة: ٨٥. ٨٤ – قال (علیه السلام): «قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ
الآجَالِ، وَحَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْيَا أَمْلَكَ
بِكُمْ مِنَ الآخِرَةِ، وَالْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ»الخطبة: ١١٢. ٨٥ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «اسْتَقْرَبُوا الأجَلَ
فَبَادَرُوا الْعَمَلَ، وَكَذَّبُوا الأمَلَ فَلاَحَظُوا الأجَلَ»الخطبة: ١١٣. ٨٦ – قال (علیه السلام) في وصف الدنیا: «وَمِنْ عِبَرِهَا أَنَّ
المَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى أَمَلِهِ فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ أَجَلِهِ، فَلاَ
أَمَلٌ يُدْرَكُ، وَلاَ مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ»الخطبة: ١١٣. ٨٧ – قال (ع): «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا
حُلْوَةٌ خَضِرِةٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، ... وَتَحَلَّتْ بِالآمَالِ»الخطبة: ١١٠. ٨٨ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
بِطُولِ آمَالِهِمْ وَتَغَيُّبِ آجَالِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِي تُرَدُّ عَنْهُ
الْمَعْذِرَةُ، وَتُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَةُ، وَتَحُلُّ مَعَهُ الْقَارِعَةُ وَالنِّقْمَةُ»الخطبة: ١٤٧. ٨٩ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَاعْلَمْ يَقِيناً،
أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ»الکتاب: ٣١. ٩٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ جَرَى فِي عِنَانِ أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ»قصار الحکم: ١٥. ٩١ – قال (علیه السلام): «مَنْ أَطَالَ الأمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ»قصار الحکم ٣٢. ٩٢ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ ... يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأمَلِ»قصار الحکم: ١٤٠. ٩٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا
الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَث...أَمَل
لاَ يُدْرِكُهُ»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(١٤) – الانصاف
|
|
٩٤
– قال (علیه السلام) في عهده للأشتر: «أَنْصِفِ اللهَ وَأَنْصِفِ
النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ، وَمِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ، وَمَنْ لَكَ فِيهِ هَوىً
مِنْ رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ، وَمَنْ ظَلَمَ عِبَادَ
اللهِ كَانَ اللهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ، وَمَنْ خَاصَمَهُ اللهُ أَدْحَضَ
حُجَّتَهُ، وَكَانَ لله حَرْباً حَتَّى يَنْزعَ وَيَتُوبَ»الکتاب: ٥٣. ٩٥ – کتب (علیه السلام) إلی عماله علی الخراج: «فَأَنْصِفُوا النَّاسَ
مِنْ أَنْفُسِكُمْ، وَاصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ»الکتاب: ٥١. ٩٦ – قال (علیه السلام) في قوله تعالی: «(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالإحْسَانِ) الْعَدْلُ: الإنْصَافُ...»قصار الحکم: ٢٢٢. ٩٧ – قال (علیه السلام): «بِالنَّصَفَةِ يَكْثُرُ الْمُوَاصلُونَ»قصار الحکم ٢١٤. ٩٨ – قال (علیه السلام): «فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ مِنَ
الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ... وَالإنْصَافِ لِلْخَلْقِ»الخطبة: ١٩٢. ٩٩ – في عهده (علیه السلام) لمالك الأشتر أیضاً: «وَشُحَّ بِنَفْسِكَ
عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَكَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الإنْصَافُ مِنْهَا
فَيَما أَحْبَبْتَ وَكَرِهْتَ»الکتاب: ٥٣. ١٠٠ – قال (علیه السلام) أیضاً في الحقوق المتبادلة بین الحاکم والرعیة:
«فَعَلَيْكُمْ بِالتَّنَاصُحِ فِي ذلِكَ، وَحُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ ...
وَلكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللهِ عَلى العِبَادِ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ
جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ»الخطبة: ٢١٦. ١٠١ – في وصیته للإمام الحسن (علیه السلام): «وَامْحَضْ أَخَاكَ
النَّصِيحَةَ، حَسَنةً كَانَتْ أو قَبِيحَةً»الکتاب: ٣١. ١٠٢ – قال (علیه السلام) بعد واقعة التحکیم: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ
مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الُْمجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ،
وَتُعْقِبُ النَّدَامَةَ»الخطبة: ٣٥. ١٠٣ – قال (علیه السلام): «الْفِكْرُ مرْآةٌ صَافِيَةٌ، وَالإعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ»قصار الحکم: ٣٥٥. ١٠٤ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، إِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ
لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ، وَإِنَّ أَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاهُمْ
لِرَبِّهِ»الخطبة: ٨٥. |
|
(١٥) – الإنفاق
|
١٠٥
– قال (ع) في ذم البخلاء: «فَلاَ أَمْوَالَ بَذَلْتموهَا لِلَّذِي
رَزَقَهَا، وَلاَ أَنْفُسَ خَاطَرْتُمْ بِهَا لِلَّذِي خَلَقَهَا»الخطبة: ١١٦. ١٠٦ – قال (علیه السلام): «فَمَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَلْيَصِلْ بِهِ
الْقَرَابَةَ، وَلْيُحْسِنْ مِنْهُ الضِّيَافَةَ، وَلْيَفُكَّ بِهِ الأسِيرَ
وَالْعَانِيَ، وَلْيُعْطِ مَنْهُ الْفَقِيرَ وَالْغَارِمَ، وَلْيَصْبِرْ
نَفْسَهُ عَلَى الْحُقُوقِ وَالنَّوَائِبِ، ابْتِغَاءَ الثَّوَابِ؛ فَإِنَّ
فَوْزاً بِهذِهِ الْخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ الدُّنْيَا، وَدَرْكُ فَضَائِلِ
الآخِرَةِ، إِنْ شَاءَ اللهُ»الخطبة: ١٤٢. ١٠٧ – قال (ع): « وَأَنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ، وَخُذُوا مِنْ أَجْسَادِكُمْ
تَجُودُوا بِهَا عَلَى أَنْفُسَكُمْ، وَلاَ تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا، فَقَدْ
قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)،
وَقَالَ تَعَالَى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)، فَلَمْ يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلٍّ، وَلَمْ
يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ، اسْتَنْصَرَكُمْ وَلَهُ جُنُودُ السَّماوَاتِ
وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحُكِيمُ، وَاسْتَقْرَضَكُمْ وَلَهُ خَزَائِنُ
السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ
يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»الخطبة: ١٨٣. ١٠٨ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِذَا وَجَدْتَ مِنْ
أَهْلِ الْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ، فَاغْتَنِمْهُ وَحَمِّلْهُ
إِيَّاهُ، وَأَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَأَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ، فَلَعَلَّكَ
تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ في حَالِ غِنَاكَ،
لِيَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَكَ في يَوْمِ عُسْرَتِكَ»الکتاب: ٣١. ١٠٩ – قال (علیه السلام): «لاَ تَسْتَحِ مِنْ إِعْطَاءِ الْقَلِيلِ،
فَإِنَّ الْحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ»قصار الحکم: ٦٢. ١١٠ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ...أَنْفَقَ
الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ»قصار الحکم: ١١٨. ١١١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي
أَمْوَالِ الأغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ، فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلاَّ
بِمَا مَنَعَ بِهِ غَنِي، وَاللهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذلِكَ»قصار الحکم: ٣١٩. |
|
(١٦) – الإیمان
|
|
١١٢
– قال (علیه السلام): «خُذِلَ الإيمَانُ، فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ،
وَتَنكَّرَتْ مَعَالِمُهُ، وَدَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَعَفَتْ شُرُكُهُ»الخطبة: ٢. ١١٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ: الإيمَانُ بِهِ وَبِرَسُولِهِ»الخطبة: ١١٣. ١١٤ – قال (علیه السلام): «وَنُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ،
وَوَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ، إِيمَاناً نَفَى إِخْلاَصُهُ الشِّرْكَ،
وَيَقِينُهُ الشَّكَ»الخطبة: ١١٣. ١١٥ – قال (علیه السلام) في وصف الإیمان: «سَبِيلٌ أَبْلَجُ
الْمِنْهَاجِ، أَنْوَرُ السِّرَاجِ، فَبِالإيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى
الصَّالِحَاتِ، وَبَالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الإيمَانِ، وَبِالإيمَانِ
يُعْمَرُ الْعِلْمُ، وَبِالْعِلْمِ يُرْهَبُ الْمَوْتُ...»الخطبة: ١٥٦. ١١٦ – قال (علیه السلام): « وَنُؤْمِنُ بِه إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ
مُوقِناً، وَأَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً، وَخَنَعَ لَهُ مُذْعِناً، وَأَخْلَصَ لَهُ
مُوَحِّداً، وَعَظَّمَهُ مُمَجِّداً، وَلاَذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً»الخطبة: ١٨٢. ١١٧ – قال (علیه السلام): «فَمِنَ الإيمَانِ مَا يَكُونُ ثَابِتاً
مُسْتَقِرّاً فِي الْقُلُوبِ، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ عَوَارِىَ بَيْنَ الْقُلُوبِ
وَالصُّدورِ، إِلَى أَجَل مَعْلُوم، فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ
أَحَد فَقِفُوهُ حَتّى يَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حدُّ
الْبَرَاءَةِ»الخطبة: ١٨٩. ١١٨ – وسئل (علیه السلام) عن الإیمان فقال: «الإيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ
دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ، والْيَقِينِ، وَالْعَدْلِ، وَالْجَهَادِ: فَالصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَربَعِ
شُعَب: عَلَى الشَّوْقِ، وَالشَّفَقِ، وَالزُّهْدِ، وَالتَّرَقُّبِ: فَمَنِ
اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلاَ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ أشْفَقَ مِنَ
النَّارِ اجْتَنَبَ الْـمُحَرَّمَاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ
بِالْمُصِيبَاتِ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ. وَالْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ
شُعَب: عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ، وَتَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ، وَمَوْعِظَةِ
الْعِبْرَةِ، وَسُنَّةِ الأوَّلِينَ: فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ
تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ، وَمَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ
الْعِبْرَةَ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الأوَّلِينَ. وَالْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ
شُعَب: عَلَى غائِصِ الْفَهْمِ، وَغَوْرِ الْعِلْمِ، وَزُهْرَةِ الْحُكْمِ،
وَرَسَاخَةِ الْحِلْمِ: فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ، وَمَنْ عَلِمَ
غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُكْمِ، وَمَنْ حَلُمَ لَمْ
يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً. وَالْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ
شُعَب: عَلَى الأمْرِ بالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْي عَنِ الْمُنكَرِ، وَالصِّدْقِ
فِي الْمَوَاطِنِ، وَشَنَآنِ الْفَاسِقيِنَ: فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ
الْمُؤمِنِينَ، وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ
الْمُنَافِقِينَ، مَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَيْهِ، وَمَنْ
شَنِىءَ الْفَاسِقِينَ وَغَضِبَ لله غَضِبَ اللهُ لَهُ وَأَرْضَاهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ»قصار الحکم: ٢٧. ١١٩ – قال (علیه السلام): «لاَ إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْر»قصار الحکم: ١٠٨. ١٢٠ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ الإيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ
الشِّرْكِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ١٢١ – قال (ع): «إِنَّ الْإِيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ كُلَّمَا
ازْدَادَ الْإِيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَة»غریب کلامه الذي یحتاج إلی تفسیر:٥. ١٢٢ – قال (ع): «لاَ يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْد، حَتّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ
اللهِ سُبْحَانَهُ أَوْثَقَ مِنهُ بِمَا فِي يَدِهِ»قصار الحکم: ٣٠١. ١٢٣ – قال (علیه السلام): «عَلامةُ الإيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ
حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ، أَنْ يَكُونَ فِي
حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ»قصار الحکم: ٤٤٨. |
|
(١٧) - البخل
|
|
|
١٢٤
– قال (علیه السلام): «قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ
يَكُونَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالأحْكَامِ وَإِمَامَةِ
الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ، فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ...»الخطبة: ١٣١. ١٢٥ – وفي عهده (علیه السلام) لمالك الأشتر: «وَلاَ تُدْخِلَنَّ فِي
مَشُورَتِكَ بَخِيلاً يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ، وَيَعِدُكَ الْفَقْرَ...
فَإِنَّ الْبُخْلَ وَالْجُبْنَ وَالْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ
بِاللهِ»الکتاب: ٥٣. ١٢٦ – قال (علیه السلام): «الْبُخْلُ عَارٌ»قصار الحکم: ٢. ١٢٧ – قال (علیه السلام): «عَجِبْتُ لِلْبَخِيلِ يَسْتَعْجِلُ الْفَقْرَ
الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ، وَيَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذِى إِيَّاهُ طَلَبَ، فَيَعِيشُ
فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ، وَيُحَاسَبُ فِي الآخِرَةِ حِسَابَ
الأغْنِيَاءِ»قصار الحکم: ١٢١. ١٢٨ – قال (علیه السلام): «الْبُخْلُ جَامعٌ لِمَسَاوِىءِ الْعُيُوبِ،
وَهُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بهِ إِلَى كُلِّ سُوء»قصار الحکم: ٣٦٨. |
|
(١٨) - البدعة
|
|
١٢٩
– قال (علیه السلام): «إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ
تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ،
وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً، عَلَى غَيْرِ دِينِ اللهِ»الخطبة: ٥٠. ١٣٠ – قال (ع): «مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلاَّ تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ، فَاتَّقُوا
الْبِدَعَ، والْزَمُوا الْمَهْيَعَ[المهیع: الطریق الواضح.]»الخطبة: ١٤٥. ١٣١ – قال (علیه السلام): «فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ الْفِتَنِ،
وَأَعْلاَمَ الْبِدَعِ»الخطبة: ١٥١. ١٣٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللهِ فِي الذِّكْرِ
الْحَكِيمِ، الَّتِي عَلَيْهَا يُثِيبُ وَيُعَاقِبُ، وَلَهَا يَرْضَى
وَيَسْخَطُ، أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ عَبْداً وَإِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ، وَأَخْلَصَ
فِعْلَهُ، أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا، لاَقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَة مِنْ
هذِهِ الْخِصَال لَمْ يَتُبْ مِنْهَا... أَوْ يَسْتَنْجِحَ حَاجَةً إِلَى
النَّاسِ بِإِظْهَارِ بِدْعَة فِي دِينِهِ»الخطبة: ١٥٣. ١٣٣ – قال (علیه السلام) لعثمان: «فَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ
عِبَادِاللهِ عِنْدَ اللهِ إِمَامٌ عَادِلٌ، هُدِيَ وَهَدَي، فَأَقَامَ سُنَّةً
مَعْلُومَةً، وَأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً، وَإِنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ،
لَهَا أَعْلاَمٌ، وَإِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ، لَهَا أَعْلاَمٌ، وَإِنَّ
شَرَّ النَّاسِ عِنْدَاللهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَضُلَّ بِهِ، فَأَمَاتَ
سُنَّةً مَأْخُوذَةً، وَأَحْيَا بِدْعَةً مَتْرُوكَةً»الخطبة: ١٦٤. ١٣٤ – قال (علیه السلام): «إنَّ الْمُبْتَدَعَاتِ الْمُشَبَّهَاتِ هُنَّ
الْمُهْلِكَاتُ إلاَّ مَا حَفِظَ اللهُ مِنْهَا»الخطبة: ١٦٩. ١٣٥ – قال (علیه السلام): «فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَعَلَى
مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَعَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادتِهِ، ثُمَّ
لاَ تَمْرُقُوا مِنْهَا وَلاَ تَبْتَدِعُوا فِيهَا...»الخطبة: ١٧٦. ١٣٦ – قال (علیه السلام): «إنَّمَا النَّاسُ رَجُلاَنِ: مُتَّبِعٌ
شِرْعَةً، وَمُبْتَدِعٌ بِدْعَةً، لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ
بُرْهَانُ سُنَّة، وَلاَ ضِياءُ حُجَّة»الخطبة: ١٧٦. |
|
(١٩) – البشاشة:
|
|
١٣٧
– قال (علیه السلام): «الْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ»قصار الحکم: ٢. |
|
(٢٠) - البصیرة
|
|
١٣٨
– قال (علیه السلام): «بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ،
وَأُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ، وَهُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ»الخطبة: ٢٠. ١٣٩ – قال (علیه السلام) في وصف الدنیا: «أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ،
وَمَنْ أَبْصَرَ إلَيْهَا أَعْمَتْهُ»الخطبة: ٨١. ١٤٠ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ
واعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ...»الخطبة: ١٠٢. ١٤١ – قال (ع): «أَلاَ إِنَّ أبْصَرَ الأبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ
طَرْفُهُ، أَلاَ إِنَّ أَسْمَعَ الأسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْكِيرَ وَقَبِلَهُ»الخطبة: ١٠٤. ١٤٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا الدُّنْيَا مَنْتَهَى بَصَرِ
الأعْمَى، لاَ يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيئاً، وَالْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا
بَصَرُهُ، وَيَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا، فَالبَصِيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ،
وَالأعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ، وَالْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ، وَالأعْمَى
لَهَا مُتَزَوِّدٌ»الخطبة: ١٣٣. ١٤٣ – قال (علیه السلام): «فَلْيَنْتَفِعِ امْرُؤٌ بِنَفْسِهِ،
فَإِنَّمَا الْبَصِيرُ مَنْ سَمِعَ فَتَفَكَّرَ، وَنَظَرَ فَأَبْصَرَ،
وَانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ، ثُمَّ سَلَكَ جَدَداً وَاضِحاً يَتَجَنَّبُ فِيهِ
الصَّرْعَةَ فِي الْمَهَاوِي، وَالضَّلاَلَ في الْمَغَاوِي، وَلاَ يُعِينُ عَلَى
نَفْسِهِ الْغُوَاةَ بِتَعَسُّف فِي حَقٍّ، أَوْ تَحَرِيف في نُطْق، أَوْ
تَخَوُّف مِنْ صِدْق»الخطبة: ١٥٣. ١٤٤ – قال (علیه السلام): «وَقَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَلاَ يَحْمِلُ هذَا الْعَلَمَ إِلاَّ أَهْلُ
الْبَصَرِ والصَّبْرِ وَالْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ»الخطبة: ١٧٣. ١٤٥ – قال (علیه السلام): «مَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ، وَمَنْ أَبْصَرَ
فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ»قصار الحکم: ١٩٨. ١٤٦ – قال (علیه السلام): «الأمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ»قصار الحکم: ٢٦٦. ١٤٧ – قال (علیه السلام): «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصّرْكَ اللهُ
عَوْرَاتِهَا»قصار الحکم: ٣٨١. |
|
(٢١) - البغض
|
|
١٤٨
– قال (علیه السلام): «لاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ»الخطبة: ٨٥. ١٤٩ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ
يُبْغِضُ»الخطبة: ١٩٣. ١٥٠ – قال (علیه السلام): «وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا»قصار الحکم: ٢٥٩. ١٥١ – قال (علیه السلام) في وصف المفتتن بالدنیا: «فَيَتَزَايَلُونَ[یتزایلون: یتفرّقون.] بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ
عِنْدَ اللِّقَاءِ»الخطبة: ١٥١. ١٥٢ – قال (ع): «سَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ ... وَمُبْغِضٌ
مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْبُغْضُ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ»الخطبة: ١٢٧. ١٥٣ – قال (علیه السلام) في وصف أهل البیت (علیهم السلام): «عَدُوُّنا
وَمُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ»الخطبة: ١٠٨. |
|
(٢٢) - البطر
|
|
١٥٤
– قال (علیه السلام): «نَسْأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا
وَإِيَّاكُمْ مِمِّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نَعْمَةٌ»الخطبة: ٦٣. ١٥٥ – کتب (علیه السلام) إلی قثم بن العباس: «وَلاَ تَكُنْ عِنْدَ
النَّعْمَاءِ بَطِراً»الکتاب:٣٣. ١٥٦ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ
بِغَيْرِ الْعَمَلِ... إِنْ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَفُتِنَ»قصار الحکم: ١٤٠. ١٥٧ – قال (ع): «الدَّهْرُ يَوْمَانِ: يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ؛ فَإذَا
كَانَ لَكَ فَلاَ تَبْطَرْ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ»قصار الحکم: ٣٨٦. |
|
(٢٣) – البطنة
|
|
١٥٨
– قال (علیه السلام) في وصف العثمان: «إِلَى أَنِ انْتَكَثَ
عَلَيْهِ فَتْلُهُ، وَأَجْهَزَعَلَيْهِ عَمَلُهُ، وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ»الخطبة: ٣. ١٥٩ – قال (ع) في وصف الإنسان: «إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ،
وإِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ»قصار الحكم: ١٠٣. ١٦٠ – قال (علیه السلام): «كَانَ لِي فيَِما مَضَى أَخٌ فِي اللهِ،
وَكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ، وَكَانَ
خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ»قصار الحكم: ٢٨٠. |
|
(٢٤) - البغي
|
|
١٦١
– قال (علیه السلام): «أَلاَ وَقدْ أَمْعَنْتُمْ فِي الْبَغْيِ،
وَأَفْسَدْتُمْ فِي الأرْضِ... فَاللهَ اللهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ، وَآجِلِ
وَخَامَةِ الظُّلْمِ... فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ
لِلْجِوَارِ... وَالْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ»الخطبة: ١٩٢. ١٦٢ – قال (علیه السلام) وهو يدعو قبل الحرب: «إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى
عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ»الخطبة: ١٧١. ١٦٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ»قصار الحكم: ٣٣٩. ١٦٤ – قال (ع): «وَإِنَّ الْبَغْيَ وَالزُّورَ يُوتِغَانِ[يوتغان: يهلكان.] الْمَرْء فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ،
وَيُبْدِيَانِ خَلَلَهُ عِنْدَ مَنْ يَعِيبُهُ»الكتاب: ٤٨. ١٦٥ – قال (علیه السلام): «لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيَما نَهَى اللهُ عَنْهُ
مِنَ الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ لَكَانَ فِي ثَوَابِ
اجْتِنَابِهِ مَا لاَ عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ»الكتاب: ٥١. |
|
(٢٥) – البكاء
|
|
١٦٦
– قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي
قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا...»الخطبة: ١١٢. ١٦٧ – قال (علیه السلام): «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ
عَنْكُمْ غَيْبُهُ، إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ، تَبْكُونَ عَلَى
أَعْمَالِكُمْ، وَتَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١١٥. ١٦٨ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمنين: «مُرْهُ الْعُيُونِ[مرهت العين: فسدت.] مِنَ الْبُكَاءِ»الخطبة: ١٢٠. ١٦٩ – قال (علیه السلام) في وصف أهل الذكر: «فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ
لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ الْـمَحْمُودَةِ، وَمَجَالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ،
وَقَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ أَعْمَالِهِمْ، وَفَرَغُوا لِـمُحَاسَبَةِ
أَنْفُسِهِمْ... فَنَشَجُوا نَشِيجاً، وَتَجَاوَبُوا نَحِيباً، يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَم
وَاعْتِرَاف... جَرَحَ طُولُ الأسَى قُلُوبَهُمْ، وَطُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ»الخطبة: ٢٢١. ١٧٠ – قال (علیه السلام) في المتقين: «الَّذِينَ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ
فِي الدُّنْيَا زَاكِيةً، وَأَعْيُنُهُمْ بَاكِيَةً...»الخطبة: ١٩٠. |
|
(٢٦) -
التفكر
|
|
١٧١
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ
تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَه»الخطبة: ٨٣. ١٧٢ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ،
واعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ، فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدٌّنْيَا عَنْ قَلِيل
لَمْ يَكُنْ، وَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الآخِرَةِ عَمَّا قَلَيل لَمْ
يَزَلْ، وَكُلُّ مَعْدُود مُنْقَض، وَكُلُّ مُتَوَقَّع آت، وَكُلُّ آت قَرِيبٌ
دَان»الخطبة: ١٠٢. ١٧٣ – قال (علیه السلام): «فَأَفِقْ أَيُّهَا السَّامِعُ مِنْ
سَكْرَتِكَ، وَاسْتَيْقِظْ مَنْ غَفْلَتِكَ، وَاخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِكَ،
وَأَنْعِمِ الْفِكْرَ فِيَما جَاءَكَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ (صلى
الله عليه وآله) مِمَّا لاَ بُدَّ مِنْهُ وَلاَ مَحِيصَ عَنْهُ، وَخَالِفْ مَنْ
خَالَفَ ذلِكَ إِلَى غَيْرِهِ، وَدَعْهُ وَمَا رَضِيَ لِنَفْسِهِ»الخطبة: ١٥٣. ١٧٤ – قال (علیه السلام): «وَلَوْ فَكَّروا فِي عَظِيمِ الْقُدْرَةِ،
وَجَسِيمِ النِّعْمَةِ، لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِيقِ، وَخَافُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ، وَلكِنَّ الْقُلُوبَ عَلِيلَةٌ، وَالأبْصَارَ مَدْخُولَةٌ»الخطبة: ١٨٥. ١٧٥ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَمَنْ تَفَكَّرَ
أَبْصَرَ»الکتاب: ٣١. ١٧٦ – قال (علیه السلام): «الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ»قصار الحکم: ٢. ١٧٧ – قال (علیه السلام): «لاَ عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ»قصار الحکم: ١٠٨. ١٧٨ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: « مغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ»قصار الحکم: ٣٢٤. ١٧٩ – قال (علیه السلام): «الْفِكْرُ مرْآةٌ صَافِيَةٌ»قصار الحکم: ٣٥٥. |
|
(٢٧) - التقوی
|
|
١٨٠
– قال (ع): «إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ العِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
المَثُلاتِ، حَجَزَهُ التَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهَاتِ»الخطبة: ١٦. ١٨١ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ،
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا، وَأُعْطُوا أَزِمَّتَها، فَأَوْرَدَتْهُمُ
الجَنَّةَ»الخطبة: ١٦. ١٨٢ – قال (علیه السلام): «لاَيَهْلِكُ عَلَى التَّقْوَى سِنْخُ أَصْل»الخطبة: ١٦. ١٨٣ – قال (علیه السلام) في الجهاد: «وَهُوَ لِباسُ التَّقْوَى»الخطبة: ٢٧. ١٨٤ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ عَبْداً سَمِعَ حُكْماً
فَوَعَى... جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ، والتَّقْوَى عُدَّةَ
وَفَاتِهِ»الخطبة: ٧٥. ١٨٥ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ
الَّذِي ضَرَبَ لَكُمُ الأمْثَالَ، وَوَقَّتَ لَكُمُ الآجَالَ، وَأَلْبَسَكُمُ
الرِّيَاشَ، وَأَرْفَغَ لَكُمُ المَعَاشَ، وَأَحَاطَ بِكُمُ الإحْصَاءَ،
وَأَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزَاءَ، وَآثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابغِ،
وَالرِّفَدِ الرَّوافِغِ، وَأَنْذَرَكُمْ
بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ، فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً، ووَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً، فِي
قَرَارِ خِبْرَة، وَدَارِ عِبْرَة، أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا،
وَمُحَاسِبُونَ عَلَيْهَا»الخطبة: ٨٢. ١٨٦ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ، وَاقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ، وَوَجِلَ فَعَمِلَ، وَحَاذَرَ فَبَادَرَ، وَأَيْقَنَ فَأَحْسَنَ، وَعُبِّرَ
فَاعْتَبَرَ، وَحُذِّرَ فَحَذِرَ، وَزُجِرَ فَازْدَجَرَ، وَأَجَابَ فأَنَابَ،
وَرَاجَعَ فَتَابَ، وَاقْتَدَى فَاحْتَذَى، وَأُرِيَ فَرَأَى، فَأَسْرَعَ
طَالِباً، وَنَجَا هَارِباً، فَأَفَادَ ذَخِيرَةً، وَأَطَابَ سَرِيرَةً،
وَعَمَّرَ مَعَاداً، وَاسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَوَجْهِ سَبِيلِهِ، وَحَالِ حَاجَتِهِ، وَمَوْطِنِ
فَاقَتِهِ، وَقَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ
اللهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ، وَاحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ
مِنْ نَفْسِهِ، وَاسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ
لِصِدْقِ مِيعَادِهِ، وَالْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ»الخطبة: ٨٢. ١٨٧ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ، وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ
غِرَارَ نَوْمِهِ، وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ، وَظَلَفَ
الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ، وَأَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ، وَقَدَّمَ الْخَوْفَ
لاَِمَانِهِ، وَتَنَكَّبَ الَْمخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ، وَسَلَكَ أَقْصَدَ
المَسَالِكَ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ؛
وَلَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ الْغُرُورِ، وَلَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الاُْمُورِ، ظَافِراً
بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى، وَرَاحَةِ النُّعْمَى، في أَنْعَمِ نَوْمِهِ، وَآمَنِ
يَوْمِهِ، قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً، وَقَدَّمَ زَادَ
الآجِلَةِ سَعِيداً، وَبَادَرَ مِنْ وَجَل، وَأَكْمَشَ فِي مَهَل، وَرَغِبَ فِي
طَلَب، وَذَهَبَ عَنْ هَرَب، وَرَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ، وَنَظَرَ قُدُماً
أَمَامَهُ»الخطبة: ٨٢. ١٨٨ – قال (علیه السلام) فی رسول الله (صلی الله علیه و آله): «فَهُوَ
إِمَامُ مَنِ اتَّقَى»الخطبة: ٩٣. ١٨٩ – قال (علیه السلام) في ذم الدنیا: «لاَ خَيْرَ في شَيْء مِنْ
أَزْوَادِهَا إِلاَّ التَّقْوَى»الخطبة: ١١٠. ١٩٠ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ، عِبَادَ اللهِ، بَتَقْوَى اللهِ
الَّتي هِيَ الزَّادُ وَبِهَا الْمَعَاذُ، زَادٌ مُبْلِغٌ وَمَعَاذٌ مُنْجِحٌ،
دَعَا إِلَيْهَا أَسْمَعُ دَاع، وَوَعَاهَا خَيْرُ وَاع، فَأَسْمَعَ دَاعِيهَا،
وَفَازَ وَاعِيهَا، عِبَادَ اللهِ، إِنَّ تَقْوَى اللهِ حَمَتْ أوْلِيَاءَ اللهِ مَحَارِمَهُ،
وَأَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخَافَتَهُ، حَتَّى أَسهَرَتْ لَيَالِيَهُمْ،
وَأَظْمَأَتْ هَوَاجِرَهُمْ؛ فَأَخَذُوا الرَّاحَةَ بِالنَّصَبِ، وَالرِّيَّ
بِالظَّمَإِ، وَاسْتَقْرَبُوا الاَْجَلَ فَبَادَرُوا الْعَمَلَ، وَكَذَّبُوا
الاَْمَلَ فَلاَحَظُوا الاَْجَلَ»الخطبة: ١١٣. ١٩١ – قال (ع): «وَلَوْ أَنَّ السَّماَوَاتِ وَالأرَضِينَ كَانَتَا عَلَى عَبْد
رَتْقاً، ثُمَّ اتَّقَى اللهَ، لَجَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً»الخطبة: ١٣٠. ١٩٢ – قال (علیه السلام): «فَمَنْ أَشْعَرَ التَّقْوَى قَلْبَهُ بَرَّزَ
مَهَلُهُ[برّز مهله: أي تقدّمه إلی الخیر تقدّم غیره.]،
وَفَازَ عَمَلُهُ»الخطبة: ١٣٢. ١٩٣ – قال (علیه السلام): «أَيْنَ الْعُقُولُ الْمُسْتَصْبِحَةُ بِمَصَابِيحِ
الْهُدَى، وَالاَْبْصَارُ اللاَّمِحَةُ إِلَى مَنَارِ التَّقْوَى»الخطبة: ١٤٤. ١٩٤ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ
الْعُدْوَانِ»الخطبة: ١٥١. ١٩٥ – قال (علیه السلام): «اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّ التَّقْوَى
دَارُ حِصْن عَزِيز، وَالْفُجُورَ دَارُ حِصْن ذَلِيل، لاَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ،
وَلاَ يُحْرِزُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ، أَلاَ وَبِالتَّقْوَى تُقْطَعُ حُمَةُ الْخَطَايَا»الخطبة: ١٥٧. ١٩٦ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَاللهِ، بِتَقْوَى اللهِ
وَطَاعَتِهِ، فَإنَّهَا النَّجَاةُ غَداً، وَالْمَنْجَاةُ أَبَداً»الخطبة: ١٦١. ١٩٧ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا اللهَ فِي عِبَادِهِ وَبِلاَدِهِ،
فَإنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَالْبَهَائِمِ»الخطبة: ١٦٧. ١٩٨ – قال (ع): «أُوصِيكُمْ عِبَادَاللهِ بَتَقْوَى اللهِ، فَإنَّهـا خَيْرُ مَا
تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ، وَخَيْرُ عَوَاقِبِ الاُْمُورِ عِنْدَ اللهِ»الخطبة: ١٧٣. ١٩٩ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ
الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ، وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ»الخطبة: ١٨٢. ٢٠٠ – قال (علیه السلام): «وَأَوْصَاكُمْ بِالتَّقْوَى، وَجَعَلَهَا
مُنْتَهَى رِضَاهُ، وَحَاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ، فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي
أَنْتُمْ بِعَيْنِهِ، وَنَوَاصِيكُمْ بِيَدِهِ، وَتَقَلُّبُكُمْ فِي قَبْضَتِهِ،
إِن أَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ، وَإِن أَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ، قَدْ وَكَّلَ بِذلِكَ
حَفَظَةً كِرَاماً، لاَ يُسْقِطُونَ حَقّاً، وَلاَ يُثْبِتُونَ بَاطِلاً
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً مِنَ
الْفِتَنِ، وَنُوراً مِنَ الظُّلَمِ، وَيُخَلِّدْهُ فِيَما اشْتَهَتْ نَفْسُهُ،
وَيُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْكَرَامَةِ عِنْدَهُ، فِي دَار اصْطَنَعَهَا
لِنَفْسِهِ، ظِلُّهَا عَرْشُهُ، وَنُورُهَا بَهْجَتَهُ، وَزُوَّارُهَا
مَلاَئِكَتُهُ، وَرُفَقَاؤُهَا رُسُلُهُ»الخطبة: ١٨٣. ٢٠١ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَصِمُوا بِتَقْوَى اللهِ، فَإِنَّ
لَهَا حَبْلاً وَثِيقاً عُرْوَتُهُ، وَمَعْقِلاً مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ»الخطبة: ١٩٠. ٢٠٢ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ،
فَإِنَّهَا حَقُّ اللهِ عَلَيْكُمْ، وَالْمُوجِبَةُ عَلَى اللهِ حَقَّكُمْ،
وَأَنْ تَسْتَعِينُوا عَلَيْهَا بِاللهِ، وَتَسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى اللهِ،
فَإِنَّ الْتَّقْوَى فِي الْيَوْمِ الْحِرْزُ وَالْجُنَّةُ، وَفِي غَد
الطَّرِيقُ إِلَى الْجَنَّةِ، مَسْلَكُهَا وَاضِحٌ، وَسَالِكُهَا رَابحٌ،
وَمُسْتَوْدَعُهَا حَافِظٌ، لَمْ تَبْرَحْ عَارِضَةً نَفْسَهَا عَلَى الاُْمَمِ
الْمَاضِينَ وَالْغَابِرينَ لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهَا غَداً، إِذَا أَعَادَ اللهُ
مَا أَبْدَى، وَأَخَذَ مَا أَعْطَى، وَسَأَلَ عَمَّا أَسْدَى، فَمَا أَقَلَّ
مَنْ قَبِلَهَا، وَحَمَلَهَا حَقَّ حَمْلِهَا أُولئِكَ الاَْقَلُّونَ عَدَداً،
وَهُمْ أَهْلُ صِفَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ إِذْ يَقُولُ: (وَقَلِيلٌ مِنْ
عِبَادِيَ الشَّكُورُ) فَأَهْطِعُوا بِأَسْمَاعِكُمْ إِلَيْهَا، وأكظّوا بِجِدِّكُمْ عَلَيْهَا،
وَاعْتَاضُوهَا مِنْ كُلِّ سَلَف خَلَفاً، وَمِنْ كُلِّ مُخَالِف مُوَافِقاً،
أَيْقِظُوا بِهَا نَوْمَكُمْ، واقْطَعُوا بِهَا يَوْمَكُمْ، وَأَشْعِرُوهَا
قُلُوبَكُمْ، وَارْحَضُوا بِهَا ذُنُوبَكُمْ، وَدَاوُوا بِهَا الاَْسْقَامَ،
وَبَادِرُوا بِهَا الْحِمَامَ، وَاعْتَبِرُوا بِمَنْ أَضَاعَهَا، وَلاَ
يَعْتَبِرَنَّ بِكُمْ مَنْ أَطَاعَهَا، أَلاَ فَصُونُوهَا وَتَصَوَّنُوا بِهَا، وَكُونُو عَنِ الدُّنْيَا
نُزَّاهاً، وَإِلَى الآخِرَةِ وُلاَّهاً، وَلاَ تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ
التَّقْوَى، وَلاَ تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا»الخطبة: ١٩١. ٢٠٣ – قال (علیه السلام): « أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللهَ ـ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى ـ خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ
آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ، لاَِنَّةُ لاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ،
وَلاَ تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ، فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ،
وَوَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ
أَهْلُ الْفَضَائِلِ: مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ، وَمَلْبَسُهُمُ الاْقْتِصَادُ،
وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ، غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ،
وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نَزَلَتْ
أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاَءِ كَالَّتِي نَزَلَتْ فِي الرَّخَاءِ، لَوْ
لاَ الاَْجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ
فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْن، شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ، وَخَوْفاً مِنَ
الْعِقَابِ، عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي
أَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا
مُنَعَّمُونَ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا
مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ،
وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ، وَأَنْفُسُهُمْ
عَفِيفَةٌ، صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً،
تِجَارَةٌ مَرْبِحَةٌ، يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُم، أَرَادَتْهُمُ الْدُّنْيَا
وَلَمْ يُرِيدُوهَا، وَأَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أُنْفُسَهُمْ مِنْهَا. أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لاَِجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلاً،
يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ
نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ،
وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ، فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ،
مُفْتَرِشُونَ لِجَبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ، وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ،
يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ، وَأَمَّا النَّهَارَ
فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ، أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ، قَدْ بَرَاهُمْ الْخَوْفُ بَرْيَ
الْقِدَاحِ، يَنْظُرُ إِلَيْهمُ الْنَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى، وَمَا
بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَض، وَيَقُولُ: قَدْ خُولِطُوا وَلَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ
عَظِيمٌ، لاَ يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَلاَ يَسْتَكْثِرُونَ
الْكَثِيرَ، فَهُمْ لاَِنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ
مُشْفِقُونَ، إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهْمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ، فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي
مِنْ غَيْرِي، وَرَبِّي أَعْلَمُ مِنِّي بِنَفْسي اللَّهُمَّ لاَ تُؤَاخِذْنِي
بِمَا يَقُولُونَ وَاجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ، وَاغْفِرْ لِي مَا
لاَ يَعْلَمُونَ. فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ
تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين، وَحَزْماً فِي لِين، وَإِيمَاناً فِي يَقِين،
وَحِرْصاً فِي عِلْم، وَعِلْماً فِي حِلْم، وَقَصْداً فِي غِنىً، وَخُشُوعاً فِي
عِبَادَة، وَتَجَمُّلاً فِي فَاقَة، وَصَبْراً فِي شِدَّة، وَطَلَباً فِي حَلاَل،
وَنَشاطاً فِي هُدىً، وَتَحَرُّجاً عَنْ طَمَع، يَعْمَلُ الاَْعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَهُوَ عَلَى
وَجَل، يُمْسِي وَهَمُّهُ الشُّكْرُ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكْرُ، يَبِيتُ
حَذِراً، وَيُصْبِحُ فَرِحاً، حَذِراً لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ،
وَفَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ. إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيَما تَكْرَهُ
لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيَما تُحِبُّ، قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيَما لاَ يَزُولُ،
وَزَهَادَتُهُ فِيَما لاَ يَبْقَى، يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمَ، وَالْقَوْلَ
بِالْعَمَلِ، تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ، قَلِيلاً زَلَلُهُ، خَاشِعاً قَلْبُهُ،
قَانِعَةً نَفْسُهُ، مَنْزُوراً أَكْلُهُ، سَهْلاً أَمْرُهُ، حَرِيزاً دِينُهُ، مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ،
مَكْظُوماً غُيْظُهُ، الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ،
إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ، وَإِنْ كَانَ فِي
الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ،
وَيُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ، وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، بَعِيداً فُحشُهُ، لَيِّناً
قَوْلُهُ، غَائِباً مُنْكَرُهُ، حَاضِراً مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَيْرُهُ،
مُدْبِراً شَرُّهُ، فِي الزَّلاَزِلِ وَقُورٌ، وَفِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ،
لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ، يَعْتَرِفُ
بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ، لاَ يُضَيِّعُ مَا اسْتُحْفِظَ،
وَلاَ يَنْسَى مَا ذُكِّرَ، وَلاَ يُنَابِزُ بِالاَْلْقَابِ، وَلاَ يُضَارُّ
بالْجارِ، وَلاَ يَشْمَتُ بالْمَصَائِبِ، وَلاَ يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ، ولاَ
يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ، إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَإِنْ ضَحِكَ
لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ، وَإِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتّى يَكُونَ اللهُ هُوَ
الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاء، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي
رَاحَة، أَتْعَبَ نفسه لآخِرَتِهِ، وَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ
عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَنَزاهَةٌ، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنَهُ
لِينٌ وَرَحْمَةٌ، لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْر وَعَظَمَة، وَلاَ دُنُوُّهُ
بِمَكْر وَخَدِيعَة»الخطبة: ١٩٣. ٢٠٤ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ، بِتَقْوَى اللهِ،
فَإِنَّهَا الزِّمَامُ وَالْقِوَامُ، فَتَمَسَّكُوا بِوَثَائِقِهَا،
وَاعْتَصِمُوا بِحَقَائِقِهَا، تَؤُلْ بِكُمْ إِلَى أَكْنَانِ الدَعَةِ،
وَأَوْطَانِ السَّعَةِ، وَمَعَاقِلِ الْحِرْزِ، وَمَنَازِلِ الْعِزِّ في يَوْم
تَشْخَصُ فِيهِ الاَْبْصَارُ، وَتُظْلِمُ لَهُ الاَْقْطَارُ، وَتُعَطَّلُ فِيهِ
صُرُومُ الْعِشَارِ، وَيُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَتَزْهَقُ كُلُّ مُهْجَة،
وَتَبْكَمُ كُلُّ لَهْجَة، وَتَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوَامِخُ، وَالصُّمُّ الرَّوَاسِخُ ، فَيَصِيرُ صَلْدُهَا
سَرَاباً رَقْرَقاً، وَمَعْهَدُهَا قَاعاً سَمْلَقاً، فَلاَ شَفِيعٌ يَشَفَعُ، وَلاَ حَمِيمٌ يَنْفَعُ،
وَلاَ مَعْذِرَةٌ تَدْفَعُ»الخطبة: ١٩٥. ٢٠٥ – قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّي أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى اللهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ، وَإِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ،
وَبِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ، وَإِلَيْهِ مُنْتَهْى رَغْبَتِكُمْ، وَنَحْوَهُ
قَصْدُ سَبِيلِكُمْ، وَإِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ، فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ
دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ، وَبَصَرُ عَمَى أَفِئِدَتِكُمْ، وَشِفَاءُ مَرَضِ
أَجْسَادِكُمْ، وَصَلاَحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ، وَطُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ،
وَجِلاَءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ، وَأَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ، وَضِيَاءُ سَوَادِ
ظُلْمَتِكُمْ، فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ، وَدَخِيلاً
دُونَ شِعَارِكُمْ، وَلَطِيفاً بَيْنَ أَضْلاَعِكُمْ، وَأَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ،
وَمَنْهَلاً لِحِينِ ورْدِكُم، وَشَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ، وَجُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ، وَمَصَابِيحَ
لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ، وَسَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ، وَنَفَساً لِكَرْبِ
مَوَاطِنِكُمْ، فَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَة،
وَمَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَة، وَأُوَارِ نِيرَان مُوقَدَة؟ فَمَنْ أَخَذَ
بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا، وَاحْلَوْلَتْ
لَهُ الاُْمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا، وَانْفَرَجَتْ عَنْهُ الاَْمْوَاجُ بَعْدَ
تَرَاكُمِهَا، وَأَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا، وَهَطَلَتْ
عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا، وَتَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ
بَعْدَ نُفُورِهَا، وَتَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا،
وَوَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا، فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي
نَفَعَكُمْ بَمَوْعِظَتِهِ، وَوَعَظَكُمْ بِرِ سَالَتِهِ، وَامْتَنَّ عَلَيْكُمْ
بِنِعْمَتِهِ، فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَيْهِ
مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ»الخطبة: ١٩٨. ٢٠٦ – قال (ع): «وَاعْلَمُوا أَنَّ مَلاَحِظَ الْمَنِيَّةِ نَحْوَكُمْ دَانِيَةٌ...
فَقَطِّعُوا عَلاَئِقَ الدُّنْيَا، وَاسْتَظْهِرُوا بِزَادِ التَّقْوَى»الخطبة: ٢٠٤. ٢٠٧ – قال (علیه السلام): «فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ مِفْتَاحُ سَدَاد،
وَذَخِيرَةُ مَعَاد، وَعِتْقٌ منْ كلِّ مَلَكَة، وَنَجَاةٌ مِنْ كلِّ هَلَكَة،
بِهَا يَنْجَحُ الطَّالِبُ، وَيَنْجُوا الْهَارِبُ، وَتُنَالُ الرَّغَائِبُ»الخطبة: ٢٢٩. ٢٠٨ – قال (علیه السلام) لمعقل بن قیس: «اتَّقِ اللهَ الَّذِي لاَبُدّ
لَكَ مِنْ لِقَائِهِ، وَلاَ مُنْتَهَى لَكَ دُونَهُ»الکتاب: ١٢. ٢٠٩ – وکتب (علیه السلام) لبعض عماله: «آمَرَهُ بِتَقْوَى اللهِ فِي
سَرَائِرِ أُمُورِهِ وَخَفِيَّاتِ أَعْمَالِهِ، حَيْثُ لاَ شَهِيدَ غَيْرُهُ،
وَلاَ وَكِيلَ دُونَهُ»الکتاب: ٢٦. ٢١٠ – وکان یکتب لمن یستعمله علی الصدقات: «انْطَلِقْ عَلَى تَقْوَى
اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ»الکتاب: ٢٥. ٢١١ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّ
الْمُتَّقِينَ ذَهَبُوا بِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الآخِرَةِ، فَشَارَكُوا
أَهْلَ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَلَمْ يُشَارِكُهم أَهْلُ الدُّنْيَا فِي
آخِرَتِهِمْ، سَكَنُوا الدُّنْيَا بَأَفْضَلِ مَا سُكِنَتْ، وَأَكَلُوهَا
بِأَفْضَلِ مَا أُكِلَتْ، فَحَظُوا مِنَ الدُّنْيَا بِمَا حَظِيَ بِهِ
الْمُتْرَفُونَ، وَأَخَذُوا مِنْهَا مَا أَخَذَهُ الْجَبَابِرَةُ
الْمُتَكَبِّرُونَ، ثُمَّ انْقَلَبُوا عَنْهَا بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ،
وَالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ، أَصَابُوا لَذَّةَ زُهْدِ الدُّنْيَا فِي
دُنْيَاهُمْ، وَتَيَقَّنُوا أَنَّهُمْ جِيرَانُ اللهِ غَداً فِي آخِرَتِهِمْ،
لاَ تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ، وَلاَ يَنْقُصُ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ لَذَّة»الکتاب: ٢٧. ٢١٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (ع): «وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ، أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ
إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اللهِ...»الکتاب: ٣١. ٢١٣ – قال (ع): «إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ
آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الاَْكْبَرِ، وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ»الکتاب: ٤٥. ٢١٤ – وفي کلامه مع شریح بن هانیء: «اتَّقِ اللهَ فِي كُلِّ صَبَاح
وَمَسَاء، وَخَفْ عَلَى نَفْسِكَ الدُّنْيَا الْغَرُورَ، وَلاَ تَأْمَنْهَا
عَلَى حَال»الکتاب: ٥٦. ٢١٥ – قال (علیه السلام): «لاَ يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ التَّقْوَى،
وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ»قصار الحکم: ٨٩. ٢١٦ – قال (علیه السلام): «لاَ كَرَمَ كَالتَّقْوَى»قصار الحکم: ١٠٧. ٢١٧ – قال (علیه السلام) لما مرّ بمقبرة عند منصرفه من صفین وناداهم
وسألهم عن أشیاء ثم قال: «أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلاَمِ
لاََخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى»قصار الحکم: ١٢٣. ٢١٨ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، اتّقُوا اللهَ الَّذِي
إِنْ قُلْتُمْ سمِعَ، وَإِنْ أَضْمَرْتُمْ عَلِمَ»قصار الحکم: ١٩٣. ٢١٩ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ
تَجْرِيداً، وَجَدَّ تَشْمِيراً، وَكَمَّشَ فِي مَهَل، وَبَادَرَ عَنْ وَجَل،
نَظَرَ فِي كَرَّةِ الْمَوْئِلِ، وَعَاقِبَةِ الْمَصْدَرِ، وَمَغَبَّةِ
الْمَرْجِعِ»قصار الحکم: ٢٠٠. ٢٢٠ – قال (علیه السلام): «اتَّقِ اللهَ بَعْضَ التُّقَى وَإِنْ قَلَّ،
وَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ سِتْراً وَإِنْ رَقَّ»قصار الحکم: ٢٣٣. ٢٢١ – قال (ع): «مَن بَالَغَ فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ، وَمَنْ قَصَّرَ فِيهَا
ظُلِمَ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ مَنْ خَاصَمَ»قصار الحکم: ٢٨٩. ٢٢٢ – قال (علیه السلام): «التُّقَى رَئِيسُ الاَْخْلاَقِ»قصار الحکم: ٤٠٠. ٢٢٣ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ، فَمَا
خُلِقَ امْرءٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ، وَلاَ تُرِكَ سُدىً فَيَلْغُوَ، وَمَا
دُنْيَاهُ الَّتي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَف مِنَ الآخِرَةِ الَّتي قَبَّحَها
سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ، وَمَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بأَعْلَى
هِمَّتِهِ كَالآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الآخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ»قصار الحکم: ٣٥٩. ٢٢٤ – قال (علیه السلام): «لاَعِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى»قصار الحکم: ٣٦٠. ٢٢٥ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ مِنَ النِّعَم سَعَةَ الْمَالِ،
وَأَفْضَلُ مِن سَعَةِ الْمَالِ صِحّةُ الْبَدَنِ، وَأَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ
الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ»قصار الحکم: ٣٧٨. |
|
(٢٨) - التکبر
|
|
٢٢٦
– قال (علیه السلام): «عَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الـمُنَافَرَةِ،
وَضَعُوا تِيجَانَ الـمُفَاخَرَةِ»الخطبة: ٥. ٢٢٧ – قال (علیه السلام): «وَضَعْ فَخْرَكَ، وَاحْطُطْ كِبْرَكَ»الخطبة: ١٥٣. ٢٢٨ – قال (علیه السلام): «وَلكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي
خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ، تَمْيِيزاً بِالاخْتِبَارِ لَهُمْ،
وَنَفْياً لِلاْسْتِكَبَارِ عَنْهُمْ، وَإِبْعَاداً لِلْخُيَلاَءِ مِنْهُم.
فَاعْتَبِروا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللهِ بِإِبْلِيسَ، إِذْ أَحْبَطَ
عَمَلَهُ الطَّوِيلَ، وَجَهْدَهُ الْجَهِيدَ،
وَكَانَ قَدْ عَبَدَ اللهَ سِتَّةَ آلاَفِ سَنَة، لاَ يُدْرَى أمِنْ سِنِي
الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الآخِرَةِ، عَنْ كِبْرِ سَاعَة وَاحِدَة، فَمَنْ
بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ، كَلاَّ مَا كَانَ
اللهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْر أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا
مَلَكاً، إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّماءِ وأَهْلِ الأرْضِ لَوَاحِدٌ، وَمَا
بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ أَحَد مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمىً حَرَّمَهُ
عَلَى الْعَالَمينَ. فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ عَدُوَّ
اللهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ ، وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ،
وَأَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ، فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ
لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَأَغْرَقَ لَكُم بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ،
وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَان قَرِيب، فَقَالَ (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي
لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَلاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قَذْفاً
بِغَيْب بَعِيد، وَرَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيب، صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ
الْحَمِيَّةِ، وَإِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ، وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ
وَالْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ،
وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ
الْخَفِىِّ إِلَى الاَْمْرِ الْجَلِيِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ،
وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ، فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ، وَأَحَلُّوكم وَرَطَاتِ
الْقَتْلِ، وَأَوْطَأُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ، طَعْناً فِي عُيُونِكُم،
وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ، وَدَقّاً لِمَناخِرِكُمْ، وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ،
وَسوقاً بِخَزَائمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ المُعَدَّةِ لَكُمْ، فَأَصْبَحَ
أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ جَرْحاً، وَأَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً، مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ
مُنَاصِبِينَ، وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ . فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ،
وَلَهُ جَدَّكُمْ، فَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ، وَوَقَعَ
في حَسَبِكُمْ، وَدَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ، وَأَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ،
وَقَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ، يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَان،
وَيَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَان، لاَ تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَة، وَلاَ
تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَة، فِي حَوْمَةِ ذُلّ، وَحَلْقَةِ ضِيق، وَعَرْصَةِ مَوْت،
وَجَوْلَةِ بَلاَء، فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ،
وَأَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ، وإنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي
الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَنَخَواتِهِ، وَنَزَغَاتِهِ وَنَفَثَاتِهِ، وَاعْتَمِدُوا
وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحَتْ أَقْدَامِكُمْ،
وَخَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ، وَاتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ
مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، فَإِنَّ
لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّة جُنُوداً وأَعْوَاناً وَرَجِلاً وَفُرْسَاناً، وَلاَ
تَكُونُوا كالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْل جَعَلَهُ
اللهُ فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ
الْحَسَدِ، وَقَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ،
وَنَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ
اللهُ بِهِ النَّدَامَةَ، وَأَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ. أَلاَ وَقدْ أَمْعَنْتُمْ فِي
الْبَغْيِ، وَأَفْسَدْتُمْ فِي الأرْضِ، مُصَارَحَةً لله بِالمُنَاصَبَةِ، وَمُبَارَزَةً
لِلْمُؤْمِنِينَ بِالُمحَارَبَةِ، فَاللهَ اللهَ في كِبْرِ الْحَمِيَّةِ،
وَفَخْرِ الْجَاهلِيَّةِ فَإِنَّهُ مَلاَقِحُ الشَّنَآنِ، وَمَنَافِخُ الشَّيْطانِ، اللاِتي خَدَعَ بِهَا
الاُْمَمَ الْمَاضِيَةَ، والْقُرُونَ الْخَالِيَةَ، حَتّى أَعْنَقُوا فِي
حَنَادِسِ جَهَالَتِهِ، وَمهَاوِي ضَلاَلَتِهِ، ذُلُلاً عَنْ سِيَاقِهِ، سُلُساً
فِي قِيَادِهِ، أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ، وَتَتَابَعَتِ الْقُرونُ
عَلَيْهِ، وَكِبْراً تَضَايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٢٢٩ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَعِيذوا بِاللهِ مِنْ لَوَاقِحِ
الْكبْرِ، كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْرِ، فَلَوْ رَخَّصَ
اللهُ فِي الْكِبْرِ لاَِحَد مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ
أَنبِيَائِهِ وَأَولِيائِهِ، وَلكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ
التَّكَابُرَ، وَرَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالأرْضِ خُدُودَهُمْ،
وَعَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ، وَخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ
لِلْمُؤمِنِينَ، وَكَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ»الخطبة: ١٩٢. ٢٣٠ – قال (علیه السلام): «وَلكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ
عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ ]بِأَلْوَانِالْـمَجَاهِدِ،
وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ، إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ
قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهمْ... فَاللهَ اللهَ فِي
... سُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ، فَإنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى، وَمَكِيدَتهُ
الْكُبْرَى، الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ، فَمَا تُكْدِي
أَبَداً، وَلاَ تُشْوِي أَحَداً، لاَ عَالِماً لِعِلْمِهِ، وَلاَ مُقِلاًّ في
طِمْرِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٢٣١ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْر
وَعَظَمَة، وَلاَ دُنُوُّهُ بِمَكْر وَخَدِيعَة»الخطبة: ١٩٣. ٢٣٢ – قال (علیه السلام): «وَإِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ
سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً، فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللهِ فَوْقَكَ،
وَقُدْرَتِهِ مَنْكَ عَلَى مَا لاَ تَقْدرُِ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ، فَإِنَّ
ذلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ، وَيَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ،
يَفِيءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ»الکتاب: ٥٣. ٢٣٣ – قال (علیه السلام): «وَعَجِبْتُ لِلْمُتَكَبِّرِ الَّذِي كَانَ
بِالامْسِ نُطْفَةً، وَيَكُونُ غَداً جِيفَةً»قصار الحکم: ١٢١. ٢٣٤ – قال (علیه السلام): «الْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاع
إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٢٣٥ – قال (علیه السلام): «ضَعْ فَخْرَكَ، وَاحْطُطْ كِبْرَكَ،
وَاذْكُرْ قَبْرَكَ»قصار الحکم: ٣٨٨. ٢٣٦ – قال (ع): «مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ
جِيفَةٌ، وَلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ»قصار الحکم: ٤٤٣. |
|
(٢٩) – تلاوة القرآن
|
|
٢٣٧
– قال (علیه السلام): «وَتَعَلَّمُوا الْقرْآن فَإِنَّهُ أَحْسَنُ
الْحَدِيثِ، وَتَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَاسْتَشْفُوا
بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَأَحْسِنُوا تِلاَوَتَهُ فَإِنَّهُ
أَنْفَعُ الْقَصَصِ»الخطبة: ١٠٩. ٢٣٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لاَِجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلاً،
يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ
نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا
مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ،
وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ»الخطبة: ١٩٣. ٢٣٩ – قال (علیه السلام): «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ
النَّارَ، فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللهِ هُزُواً»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(٣٠) التواضع
|
|
٢٤٠
– قال (علیه السلام): «إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ
عَظَمَةَ اللهِ أَنْ يَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا
عَظَمَتُهُ أَنْ يَتَوَاضَعُوا لَهُ، وَسَلاَمَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا
قُدْرَتُهُ أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لَهُ»الخطبة: ١٤٧. ٢٤١ – قال (علیه السلام): «وَاعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى
رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحَتْ أَقْدَامِكُمْ، وَخَلْعَ
التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ، وَاتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ
إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٢٤٢ – قال (علیه السلام) في وصف الأنبیاء: «فَلَوْ رَخَّصَ اللهُ فِي
الْكِبْرِ لاَِحَد مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنبِيَائِهِ
وَأَولِيائِهِ، وَلكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ،
وَرَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالأرْضِ خُدُودَهُمْ، وَعَفَّرُوا
فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ، وَخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤمِنِينَ، وَكَانُوا
قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ»الخطبة: ١٩٢. ٢٤٣ – قال (علیه السلام): «وَلكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ
عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ ]بِأَلْوَانِالْـمَجَاهِدِ،
وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ، إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ
قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهمْ»الخطبة: ١٩٢. ٢٤٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ»الخطبة: ١٩٣. ٢٤٥ – قال (علیه السلام): «لاَ حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٢٤٦ – قال (علیه السلام): «وَبِالتَّوَاضُعِ تَتِمُّ النِّعْمَةُ»قصار الحکم: ٢١٤. ٢٤٧ – قال (علیه السلام): «مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الاَْغْنِيَاءِ
لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللهِ! وأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ
عَلَى الاَْغْنِيَاءِ اتِّكَالاً عَلَى الله»قصار الحکم: ٣٩٦. |
|
(٣١) التوبة
|
|
٢٤٨
– قال (علیه السلام): «فَاسْتَتِرُوا بِبُيُوتِكُمْ، وَأَصْلِحُوا
ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ»الخطبة: ١٦. ٢٤٩ – قال (علیه السلام): «أَفَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ
مَنِيَّتِهِ»الخطبة: ٢٨. ٢٥٠ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقَىْ عَبْدٌ رَبِّهُ، نَصَحَ نَفْسَهُ،
قَدَّمَ تَوْبَتَهُ، غَلَبَ شَهْوَتَهُ، فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ،
وَأَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ، والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِه، يُزَيِّنُ لَهُ
الْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا، وَيُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا...»الخطبة: ٦٣. ٢٥١ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ... وَرَاجَعَ فَتَابَ»الخطبة: ٨٢. ٢٥٢ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ
تَوْبَتَهُ، وَاسْتَقَالَ خَطِيئَتَهُ، وَبَادَرَ مَنِيَّتَهُ»الخطبة: ١٤٣. ٢٥٣ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِذِي قَلْب سَلِيم، أَطَاعَ مَنْ
يَهْدِيهِ... وَاسْتَفْتَحَ التَّوْبَةَ»الخطبة: ٢١٤. ٢٥٤ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً.... مَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ ... وتصديقُ
ذَلكَ في كتَابِ اللهِ، ... وقال في التوبة: (إنّما التّوْبَةُ عَلَى اللهِ
لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السّوءَ بِجَهَالَة ثُم يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيب
فأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً)»قصار الحکم: ١٣٠. ٢٥٥ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ ... يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الاَْمَلِ»قصار الحکم: ١٤٢. ٢٥٦ – قال (علیه السلام): «تَرْكُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ
التَّوْبَةِ»قصار الحکم: ١٦٠. ٢٥٧ – قال (علیه السلام): «لاَ شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التّوْبَةِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٢٥٨ – قال (علیه السلام): «مَا كَانَ اللهُ ... لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْد
بَابَ التَّوْبَةِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ»قصار الحکم: ٤٢٥. |
|
(٣٢) - التوکل
|
|
٢٥٩
– قال (علیه السلام): «مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ»الخطبة: ٨٩. |
|
(٣٣) - التهجد
|
|
٢٦٠
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ»الخطبة: ٨٢. ٢٦١ – قال (علیه السلام) في وصف خلّص أصحابه: «صُفْرُ الاَْلْوَانِ مِنَ
السَّهَرِ، عَلَى وَجُوهِهمْ غَبَرَةُ الْخَاشِعيِنَ»الخطبة: ١٢٠. ٢٦٢ – قال (علیه السلام) في وصف المتقین: «الَّذِينَ كَانَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا زَاكِيةً، وَأَعْيُنُهُمْ بَاكِيَةً، وَكَانَ
لَيْلُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ نَهَاراً، تَخَشُّعاً وَاسْتِغفَاراً، وَكَانَ
نَهَارُهُمْ لَيْلاً، تَوَحُشّاً وَانَقِطَاعاً، فَجَعَلَ اللهُ لَهُمُ الْجَنَّةَ مَآباً»الخطبة: ١٩٠. ٢٦٣ – قال (ع) في وصف المتقین أیضاً: «أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لاَِجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلاً،
يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ،
فَإِذَا مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً،
وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ
أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا
مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي
أُصُولِ آذَانِهِمْ، فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ
لِجَبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ، وَ رُكَبِهِمْ وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ،
يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ»الخطبة: ١٩٣. ٢٦٤ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِنَفْس... وَهَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ
غُمْضَهَا، حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى[الکری: النعاس.] عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا،
وَتَوَسَّدَتْ كَفَّهَا، فِي مَعْشَر أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ،
تَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ، وَهَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِم
شِفَاهُهُمْ، وَتَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِم ذُنُوبُهُمْ، أُولئِكَ
حِزْبُ الله أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»الکتاب: ٤٥. ٢٦٥ – قال (ع): «كَمْ مِنْ قَائِم لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ
وَالْعَنَاءُ، حَبَّذَا نَوْمُ الاَْكْيَاسِ وَإِفْطَارُهُمْ»قصار الحکم: ١٣٧. |
|
(٣٤) - الجزع
|
|
٢٦٦
– قال (علیه السلام) وهو یعزّی الأشعث بن قیس عن ابنه: «يَا
أَشْعَثُ، إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْجُورٌ، وَإِنْ
جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْزُورٌ»قصار الحکم: ٢٨٢. ٢٦٧ – قال (علیه السلام) في الدنیا: «فَلاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا
وَبُؤْسِهَا، فَإِنَّ عِزَّهَا وَفَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاع، وَزِينَتَهَا
وَنَعِيمَهَا إِلَى زَوَال، وَضَرَّاءَهَا وَبُؤْسَهَا إِلَى نَفَاد، وَكُلُّ
مُدَّة فِيهَا إِلَى انْتِهَاء، وَكُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاء»الخطبة: ٩٨. ٢٦٨ – قال (علیه السلام) في الإنسان: «وَإِن أَصَابَتهُ مُصِيبَةٌ
فَضَحَهُ الْجَزَعُ»قصار الحکم: ١٠٣. ٢٦٩ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ
الْجَزَعُ»قصار الحکم: ١٧٩. ٢٧٠ – قال (علیه السلام) لعبدالله بن العباس: «وَمَا نِلْتَ مِنْ
دُنْيَاكَ فَلاَ تُكْثِرْ بِهِ فَرَحاً، وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلاَ تَأْسَ
عَلَيْهِ جَزَعاً»الکتاب: ٢٢. |
|
(٣٥) - الجفاء
|
|
٢٧١
– قال (علیه السلام): «مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ،
وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى»الکتاب: ٣١. ٢٧٢ – کتب (علیه السلام) للحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ مَنَازِلَ
الْغَفْلَةِ وَالْجَفَاءِ»الکتاب: ٦٩. ٢٧٣ – قال (علیه السلام): «وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ
يَكُونَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالاَحْكَامِ وَإِمَامَةِ
الْمُسْلِمِينَ ... الْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ»الخطبة: ١٣١. |
|
(٣٦) - الجهاد
|
|
٢٧٤
– قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الجِهَادَ بَابٌ مِنْ
أَبْوَابِ الجَنَّةِ، فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ، وَهُوَ لِباسُ
التَّقْوَى، وَدِرْعُ اللهِ الحَصِينَةُ، وَجُنَّتُهُ الوَثِيقَةُ، فَمَنْ تَرَكَهُ
رَغْبَةً عَنْهُ أَلبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ الذُّلِّ، وَشَمِلَهُ البَلاَءُ،
وَدُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَالقَمَاءَ، وَضُرِبَ
عَلَى قَلْبِهِ بِالإسْهَابِ، وَأُدِيلَ الحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الجِهَادِ،
وَسِيمَ الخَسْفَ، وَمُنِعَ النَّصَفَ»الخطبة: ٢٧. ٢٧٥ – قال (علیه السلام): «وَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ(صلى الله
عليه وآله)، نَقْتُلُ آبَاءَنا وَأَبْنَاءَنَا وَإخْوَانَنا وَأَعْمَامَنَا، مَا
يَزِيدُنَا ذلِكَ إلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً، وَمُضِيّاً عَلَى اللَّقَمِ
وَصَبْراً عَلى مَضَضِ الاْلَمِ وَجِدّاً عَلى جِهَادِ الْعَدُوِّ، وَلَقَدْ
كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَالآخَرُ مِنْ عَدُوِّنا يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ
الْفَحْلَيْنِ، يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ
كَأْسَ المَنُونِ، فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا ومَرَّةً لِعَدُوِّنا
مِنَّا، فَلَمَّا رَأَى اللهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ
وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصرَ، حَتَّى اسْتَقَرَّ الاِْسْلاَمُ مُلْقِياً جِرَانَهُ
وَمُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ، وَلَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ
مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ، وَلاَ اخْضَرَّ لِلاِيمَانِ عُودٌ، وَأَيْمُ اللهِ
لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً، وَلَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً»الخطبة: ٥٥. ٢٧٦ – قال (ع): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى
اللهِ سُبْحَانَهُ... الْجِهادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الاِْسْلاَمِ»الخطبة: ١٠٩. ٢٧٧ – وفي وصیته (علیه السلام): «وَاللهَ اللهَ فِي الْجِهَادِ
بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ»الکتاب: ٤٧. ٢٧٨ – وفي وصیته (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ ... الْجِهَادَ عِزّاً
لِلاْسْلاَمِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٢٧٩ – قال (علیه السلام): «أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ
الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ
بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً، وَلَمْ يُنْكِرْ
مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَهُ وَأَسَفَلُهُ أَعْلاَهُ»قصار الحکم: ٣٦٥. |
|
(٣٧) - الجهل
|
|
٢٨٠
– قال (علیه السلام): «لَمْ يُوجِسْ مُوسَى خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ،
أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الجُهَّالِ وَدُوَلِ الضَّلالِ»الخطبة: ٤. ٢٨١ – قال (علیه السلام): «كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ
قَدْرَهُ»الخطبة: ١٦. ٢٨٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ تعالى
رَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ... وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً،
مُوضِعٌ في جُهَّالِ الاُْمَّةِ، غادر في أَغْبَاشِ الفِتْنَةِ، عِم بِمَا في
عَقْدِ الهُدْنَةِ، قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ النَّاسِ عَالمِاً وَلَيْسَ بِهِ
... إِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ اكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ
نَفْسِهِ... إِلَى اللهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَر يَعِيشُونَ جُهَّالاً،
وَيَمُوتُونَ ضُلاَّلا»الخطبة: ١٧. ٢٨٣ – قال (علیه السلام): «تَرِدُ عَلَى أحَدِهِمُ القَضِيَّةُ في حُكْم
مِنَ الاَْحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَأْيِهِ، ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ
القَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيها بِخِلافِ قَوْلِهِ،
ثُمَّ يَجْتَمِعُ القُضَاةُ بِذلِكَ عِنْدَ إمامِهِم الَّذِي اسْتَقْضَاهُم،
فَيُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِيعاً، وَإِلهُهُمْ وَاحِدٌ، وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ!
وَكِتَابُهُمْ وَاحِدٌ»الخطبة: ١٨. ٢٨٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا
في دَهْر عَنُود وَزَمَن كَنُود... لاَ نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا»الخطبة: ٣٢. ٢٨٥ – قال (علیه السلام): «الْعَالِمُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ، وَكَفَى
بِالْمَرءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ قَدْرَهُ»الخطبة: ١٠٢. ٢٨٦ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، لاَ تَرْكَنُوا إِلَى
جَهَالَتِكُمْ...»الخطبة: ١٠٤. ٢٨٧ – قال (علیه السلام): «وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ
يَكُونَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالاَحْكَامِ وَإِمَامَةِ
الْمُسْلِمِينَ ... لاَ الْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ»الخطبة: ١٣١. ٢٨٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ
عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ»قصار الحکم: ٢٧. ٢٨٩ – قال (علیه السلام): «لاَتَرَى الْجَاهِلَ إِلاَّ مُفْرِطاً أَوْ
مُفَرِّطا»قصار الحکم: ٦٥. ٢٩٠ – قال (علیه السلام): «الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا
تُعَايِنُ مِنْهَا جَهْلٌ»قصار الحکم: ٣٧٤. ٢٩١ – قال (علیه السلام): «النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا»قصار الحکم: ٤٢٨. ٢٩٢ – قال (علیه السلام): «لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ،
كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ»قصار الحکم: ٤٦١. ٢٩٣ – قال (ع): «مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا
حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا»قصار الحکم: ٤٦٨. |
|
(٣٨) – حب الدنیا
|
|
٢٩٤
– قال (علیه السلام) في البغاة: «فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالاَْمْرِ
نَكَثَتْ طَائِفَةٌ، وَمَرَقَتْ أُخْرَى، وقسط [وَفَسَقَ] آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ
لَمْ يَسْمَعُوا اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدَّارُ الاخِرَةُ
نَجْعَلُهَاِللَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً
وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) بَلَى وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا،
وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا»الخطبة: ٣. ٢٩٥ – قال (ع) في وصف أهل زمانه: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَطلُبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ، وَلاَ
يَطْلُبُ الآخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنْيَا»الخطبة: ٣٢. ٢٩٦ – قال (علیه السلام): «سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَمَعْبُوداً بِحُسْنِ
بَلاَئِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ، خَلَقْتَ دَاراً وَجَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبـَةً:
مَشْرَباً وَمَطْعَماً، وَأَزْوَاجاً وَخَدَماً، وَقُصُوراً وَأَنْهَاراً،
وَزُرُوعاً، وَثِمَاراً، ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا، فَلاَ
الدَّاعِيَ أَجَابُوا، وَلاَ فِيَما رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَلاَ إِلَى مَا
شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا، أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَة قَدْ افْتَضَحُوا
بِأَكْلِهَا، وَاصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا، وَمَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى
بَصَرَهُ، وَأَمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْن غَيْرِ صَحِيحَة،
وَيَسْمَعُ بَأُذُن غَيْرِ سَمِيعَة، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ،
وَأَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ، وَوَلِهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ، فَهُوَ عَبْدٌ
لَهَا وَلِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا حَيْثُـمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا
وَحَيْثُما أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا، لاَ يَنْزَجِرُ مِنَ اللهِ بِزَاجِر،
وَلاَيَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظ»الخطبة: ١٠٨. ٢٩٧ – قال (علیه السلام): «قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الآجَالِ،
وَحَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْيَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ
الآخِرَةِ، وَالْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ ... مَا بَالُكُمْ
تَفْرَحُونَ بِالْيَسِيرَ مِنَ الدُّنْيَا تُدْرِكُونَهُ وَلاَ يَحْزُنُكُمُ
الْكَثِيرُ مِنَ الآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ، وَيُقْلِقُكُمُ الْيَسِيرُ مِنَ
الدُّنْيَا يَفُوتُكُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ ذلِكَ فِي وُجُوهِكُمْ، وَقَلَّةِ
صَبْرِكُمْ عَمَّا زُوِيَ مِنْهَا عَنْكُمْ، كَأَنَّهَا دَارُ مُقَامِكُمْ،
وَكَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاق عَلَيْكُمْ، وَمَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ
يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ إِلاَّ مَخَافَةُ أَنْ
يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ، قَدْ تَصَافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ الآجِلِ وَحُبِّ
الْعَاجِلِ، وَصَارَ دِينُ أَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلَى لِسَانِهِ، صَنِيعَ مَنْ
قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ وَأَحْرَزَ رِضَى سَيِّدِهِ»الخطبة: ١١٢. ٢٩٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا في عَيْنِهِ،
وَكَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ، آثَرَهَا عَلَى اللهِ تَعَالی، فَانْقَطَعَ
إِلَيْهَا، وَصَارَ عَبْداً لَهَا»الخطبة: ١٦٠. ٢٩٩ – قال (علیه السلام) في الدنیا: «وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلاَّ
حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ اللهُ وَرَسُولُه، وَتَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللهُ
وَرَسُولُه، لَكَفَى بِهِ شِقَاقاً للهِِ وَمُحَادَّةً عَنْ أَمْرِ اللهِ»الخطبة: ١٦٠. ٣٠٠ – قال (ع): «إِنَّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ
وَسَبِيلاَنِ مُخْتَلِفَانِ، فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَتَوَلاَّهَا أَبْغَضَ
الآخِرَةَ وَعَادَاهَا، وَهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَاش
بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِد بَعُدَ مِنَ الآخَرِ، وَهُمَا بَعْدُ
ضَرَّتَانِ»قصار الحکم: ٩٨. ٣٠١ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا
الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَث: هَمٍّ
لاَ يُغِبُّهُ[لا يغبّه: أي يلازمه.]،
وَحِرْص لاَ يَتْرُكُه، وَأَمَل لاَ يُدْرِكُهُ»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(٣٩) - الحج
|
|
٣٠٢
– قال (علیه السلام): «وَفَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ
الحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلأنَامِ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ
الأنْعَامِ، وَيأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الحَمَامِ، جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ
عَلاَمَةً لِتَوَاضُعِهمْ لِعَظَمَتِهِ، وَإِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ،
وَاخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَصَدَّقُوا
كَلِمَتِهُ، وَوَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ، وَتَشَبَّهُوا بمَلاَئِكَتِهِ
المُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ، يُحْرِزُونَ الأرْبَاحَ فِي مَتْجَرِعِبَادَتِهِ،
وَيَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالی لِلإسْلامِ عَلَماً، وَلِلْعَائِذِينَ حَرَماً، فَرَضَ حَقَّهُ،
وَأَوْجَبَ حَجَّهُ، وَكَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ:
(وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمينَ)»الخطبة: ١. ٣٠٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... حَجُّ الْبَيْتِ وَاعْتَِمارُهُ
فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَيَرْحَضَانِ الذَّنْبَ»الخطبة: ١٠٩. ٣٠٤ – قال (علیه السلام) في وصف صعوبة الحج واختبار الله تعالی الناس
بذلك: «ألاَ تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الاَْوَّلِينَ مِنْ
لَدُنْ آدَمَ (علیه السلام) إِلَى الآخِرِينَ مِنْ هذا الْعَالَمِ، بَأَحْجَار
لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ وَلاَ تُبْصِرُ وَلاَ تَسْمَعُ فَعَجَلَهَا بَيْتَهُ
الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً، ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ
بِقَاعِ الأرْضِ حَجَراً، وَأَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً، وَأَضْيَقِ
بُطُونِ الاَْوْدِيَةِ قُطْراً، بَيْنَ جِبَال خَشِنَة، وَرِمَال دَمِثَة،
وَعُيُون وَشِلَة، وَقُرىً مُنْقَطِعَة، لا يَزْكُو بِهَا خُفٌّ وَلاَ حَافِرٌ
وَلاَ ظِلْفٌ، ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ (علیه السلام) وَوَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا
أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ، فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهمْ، وَغَايَةً
لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ، تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الاَْفْئِدَةِ مِنْ مَفَاوِزِ
قِفَار سَحِيقَة، وَمَهَاوِي فِجَاج عَمِيقَة، وَجَزَائِرِ بِحَار مُنْقَطِعَة،
حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلاً يُهَلِّلُونَ لله حَوْلَهُ،
وَيَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ، قَدْ نَبَذُوا
السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَشَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ
مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ، ابْتِلاَءً عَظِيماً وَامْتِحاناً شَدِيداً وَاخْتِبَاراً
مُبِيناً وَتَمْحِيصاً بَلِيغاً، جَعَلَهُ اللهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ، وَوُصْلَةً
إِلَى جَنَّتِهِ، وَلَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ،
وَمَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ، بَيْنَ جَنَّات وَأَنْهَار وَسَهْل وَقَرَار، جَمَّ
الاَْشْجَارِ، دَانِيَ الِّثمارِ، مُلْتَفَّ الْبُنَى، مُتَّصِلَ الْقُرَى
بَيْنَ بُرَّة سَمْرَاءَ، وَرَوْضَة خَضْرَاءَ، وَأَرْيَاف مُحْدِقَة، وَعِرَاص
مُغْدِقَة،]وَزُرُوعوَ ریاض نَاضِرَة، وَطُرُق عَامِرَة، لَكَانَ قَدْ صَغُرَ
قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلاَءِ، وَلَوْ كَانَ الإسَاسُ
الْـمَحْمُولُ عَلَيْهَا، وَالأحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَيْنَ زُمُرُّدَة
خَضْرَاءَ، وَيَاقُوتَة حَمْرَاءَ، وَنُور وَضِيَاء، لَخَفَّفَ ذلِكَ
مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ، وَلَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إبْلِيسَ عَنِ
الْقُلُوبِ، وَلَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ الْنَّاسِ، وَلكِنَّ اللهَ
سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُعِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ ]بِأَلْوَانِبِأَنْوَاعِ
الْـمَجَاهِدِ، وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ، إِخْرَاجاً
لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهمْ،
وَلِيَجْعَلْ ذلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ، وَأَسْبَاباً ذُلُلاً
لِعَفْوِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٣٠٥ – وفي وصیته (علیه السلام): «اللهَ اللهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ، لاَ
تُخْلُوهُ مَا بَقِيتُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا»الکتاب: ٤٧. ٣٠٦ – قال (علیه السلام): «الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيف»قصار الحکم: ١٢٩. ٣٠٧ – قال (علیه السلام): « فَرَضَ اللهُ ... الْحَجَّ تَقْرِبَةً
لِلدِّينِ»قصار الحکم: ٢٤٣. |
|
(٤٠) - الحرص
|
|
٣٠٨
– قال (علیه السلام) لمالك الأشتر: «وَلاَ تُدْخِلَنَّ فِي
مَشُورَتِكَ بَخِيلاً ... وَلاَ حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ، فَإِنَّ الْبُخْلَ
وَالْجُبْنَ وَالْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللهِ»الکتاب: ٥٣. ٣٠٩ – قال (علیه السلام) في الإنسان: «إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ
أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ»قصارالحکم: ١٠٣. ٣١٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا
الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَث: ...
وَحِرْص لاَ يَتْرُكُه»قصار الحکم: ٢١٨. ٣١١ – قال (علیه السلام): «الْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاع
إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٣١٢ – قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا
مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا، وَلَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ
فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا، وَلَهَجاً بِهَا»الکتاب: ٤٩. |
|
(٤١) - الحزن
|
|
٣١٣
– قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ
إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ،
وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ»الخطبة: ٨٦. ٣١٤ – قال (علیه السلام) في صفة المؤمن: «الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ، وَحُزْنُهُ فِي
قَلْبِهِ»قصار الحکم: ٣٢٤. ٣١٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي
قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا»الخطبة: ١١٢. ٣١٦ – قال (علیه السلام) في شرائط الإستغفار الصحیح: «وَالْخَامِسُ:
أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بالاَْحْزَانِ، حَتَّى
يَلْصِقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ»قصار الحکم: ٤٠٥. ٣١٧ – قال (علیه السلام) في صفات المتقين: «قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ»الخطبة: ١٩٣. ٣١٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً
فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللهِ سَاخِطاً»قصار الحکم: ٢١٨. |
|
(٤٢) - الحسد
|
|
٣١٩
– قال (علیه السلام): «لاَ تَحَاسَدُوا، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ
الاِْيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»الخطبة: ٨٥. ٣٢٠ – قال (علیه السلام): «حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ»قصار الحکم: ٢٠٨. ٣٢١ – قال (علیه السلام): «الْعَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ
سَلاَمَةِ الاَْجْسَادِ»قصار الحکم: ٢١٥. ٣٢٢ – قال (علیه السلام): «صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ»قصار الحکم: ٢٤٧. ٣٢٣ – قال (علیه السلام): «الْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاع
إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٣٢٤ – قال (علیه السلام) في صفة المنافقين: «حَسَدَةُ الرَّخَاءِ»الخطبة: ١٩٤. |
|
(٤٣) – حسن الخلق
|
|
٣٢٥
– قال (علیه السلام): «لاَ قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلْقِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٣٢٦ – قال (علیه السلام): «كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً، وَبِحُسْنِ
الْخُلُقِ نَعِيماً»قصار الحکم: ٢١٩. ٣٢٧ – قال (علیه السلام): «أَكْرَمَ الْحَسَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ»قصار الحکم: ٣٤. |
|
(٤٤) – حفظ اللسان
|
|
٣٢٨
– قال (علیه السلام): «فَلاَ تَقُولُوا بِمَا لاَتَعْرِفُونَ،
فَإنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فِيَما تُنْكِرُونَ»الخطبة: ٨٦. ٣٢٩ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لاَِهْلِ الْعِصْمَةِ
وَالْمَصْنُوعِ إِلَيْهمْ فِي السَّلاَمَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَالْمَعْصِيَةِ، وَيَكُوَنَ
الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ وَالْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ، فَكَيْفَ
بِالْعَائِبِ الَّذِي عَابَ أَخَاهُ وَعَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ، أَمَا ذَكَرَ
مَوْضِعَ سَتْرِ اللهِ عَلَيْهِ مَنْ ذُنُوبِهِ مِـمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ
الذَّنْبِ الَّذِي عَابَهُ بِهِ، وَكَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْب قَدْ رَكِبَ
مِثْلَهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذلِكَ الذَّنْبَ بَعَيْنِهِ، فَقَدْ عَصَى
اللهَ فِيَما سِوَاهُ مِمَّا هُو أَعْظَمُ مِنْهُ، وَايْمُ اللهِ لَئِنْ لَمْ
يَكُنْ عَصَاهُ فِي الْكَبِيرِ وَعَصَاهُ فِي الصَّغِيرِ لجُرْأتُهُ عَلَى عَيْبِ
النَّاسِ أَكْبَرُ، يَا عَبْدَ اللهِ لاَ تَعْجَلْ فِي عَيْبِ أَحَد بِذَنْبِهِ
فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ، وَلاَ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ صَغِيرَ مَعْصِيَة
فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ، فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ
غَيْرِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ، وَلْيَكُنِ الشُّكْرُ شَاغِلاً
لَهُ عَلَى مُعَافَاتِهِ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ»الخطبة: ١٤٠. ٣٣٠ – قال (علیه السلام): «وَاجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً، وَلْيَخْزنَ
الرَّجُلُ لِسَانَهُ، فَإنَّ هذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ، وَاللهِ مَا
أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخَْزِنَ لِسَانَهُ، وَإنَّ
لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، وَإنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ
وَرَاءِ لِسَانِهِ، لاِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بَكَلاَم
تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ، فَإنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ، وَإنْ كَانَ شَرّاً
وَارَاهُ، وَإنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لاَ
يَدْرِي مَاذَا لَهُ وَمَاذَا عَلَيْهِ، وَلَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله
عليه وآله): «لاَ يَسْتَقِيمُ إيمَانُ عَبْد حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ
يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ» فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ
أَنْ يَلْقَى اللهَ ]سُبْحانَهُتَعَالی وَهُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ
الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ»الخطبة: ١٧٦. |
|
(٤٥) – الحق والباطل
|
|
٣٣١
– قال (علیه السلام): «مَا شَكَكْتُ في الحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ»الخطبة: ٤. ٣٣٢ – قال (علیه السلام): «حَقٌّ وَبَاطِلٌ وَلِكُلٍّ أَهْلٌ، فَلَئِنْ
أَمِرَ البَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ، وَلَئِنْ قَلَّ الحقُّ فَلَرُبَّما
وَلَعَلَّ، وَلَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيءٌ فَأَقْبَلَ»الخطبة: ١٦. ٣٣٣ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإنَّهُ مَنْ لاَيَنْفَعُهُ الحقُّ
يَضْرُرهُ البَاطِلُ، وَمَنْ لا يستقیم بِهِ الهُدَى يَجُرُّ بِهِ الضَّلاَلُ
إِلَى الرَّدَىْ»الخطبة: ٢٨. ٣٣٤ – قال (علیه السلام): «لاَ يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلاَ بِالْجِدِّ»الخطبة: ٢٩. ٣٣٥ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا
أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الاَْمَلِ، فَأَمَّا
اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ...»الخطبة: ٤٢. ٣٣٦ – قال (علیه السلام) في ذم المتخادلين من جنده: «لاَ تَعْرِفُونَ
الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ، وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ
كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ»الخطبة: ٦٨. ٣٣٧ – قال (علیه السلام): «يَصِفُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ، لاَ يَدَعُ
لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلاَّ أَمَّهَا، وَلاَ مَظِنَّةً إِلاَّ قَصَدَهَا...»الخطبة: ٨٦. ٣٣٨ – قال (علیه السلام) في رسول الله (صلی الله علیه و آله):
«وَخَلَّفَ فِينَا رايَةَ الْحَقِّ، مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ، وَمَنْ تَخَلَّفَ
عَنْهَا زَهَقَ، وَمَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ»الخطبة: ٩٩. ٣٣٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْ
كَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ، وَإِنْ نَقَصَهُ وَكَرَثَهُ مِنَ
الْبَاطِلِ وَإِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَزَادَهُ»الخطبة: ١٢٥. ٣٤٠ – قال (علیه السلام): «لاَ يُؤْنِسَنَّكَ إِلاَّ الْحَقُّ، وَلاَ
يُوحِشَنَّكَ إِلاَّ الْبَاطِلُ»الخطبة: ١٣٠. ٣٤١ – قال (علیه السلام): «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْحَقِّ
وَالْبَاطِلِ إِلاَّ أَرْبَعُ أَصَابِعَ. فسئل(عليه السلام) عن معنى قوله هذا،
فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ثمّ قال: الْبَاطِلُ أَنْ تَقُولَ سَمِعْتُ
وَالْحَقُّ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ»الخطبة: ١٤١. ٣٤٢ – قال (علیه السلام): «لاَ تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفَارَ
الصَّحِيحِ مِنَ الأجْرَبِ، وَالْبَارِيء مِنْ ذِي السَّقَمِ»الخطبة: ١٤٧. ٣٤٣ – قال (علیه السلام): «فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَوْضَحَ سَبِيلَ
الْحَقِّ وَأَنَارَ طُرُقَهُ، فَشِقْوَةٌ لاَزِمَةٌ أَوْ سَعَادَةٌ دَائِمَةٌ»الخطبة: ١٥٧. ٣٤٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ لَمْ تَتَخَاذَلُوا
عَنْ نَصْرِ الْحَقِّ، وَلَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِينِ الْبَاطِلِ، لَمْ
يَطْمَعْ فِيكُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكُمْ، وَلَمْ يَقْوَ مَنْ قَوِيَ
عَلَيْكُمْ، لكِنَّكُمْ تِهْتُمْ مَتَاهَ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَعَمْرِي
لَيُضَعَّفَنَّ لَكُمُ التِّيهُ مِنْ بَعْدِي أَضْعَافاً بِمَا خَلَّفْتُمُ
الْحَقَّ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ...»الخطبة: ١٦٦. ٣٤٥ – قال (علیه السلام): «فَإِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ
اللهِ، فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيَما تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَة فِيَما تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ،
وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَة خَيْراً مِمَّنْ مَضَى
وَلاَ مِمَّنْ بَقِيَ»الخطبة: ١٧٦. ٣٤٦ – قال (علیه السلام): «يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ
عَلَيْهِ... وَلاَ يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ، ولاَ يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ»الخطبة: ١٩٣. ٣٤٧ – قال (علیه السلام): «أَخَذَ اللهُ بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ
إِلَى الْحَقِّ... رَحِمَ اللهُ رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ، أَوْ
رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ، وَكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ»الخطبة: ٢٠٥. ٣٤٨ – قال (علیه السلام): «وَلكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللهِ عَلى
العِبَادِ، النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إقَامَةِ
الْحَقِّ بَيْنَهُمْ... فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ،
أَوْ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ
عَلَيْهِ»الخطبة: ٢١٦. ٣٤٩ – قال (علیه السلام): «وَخُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَيْثُ
كَانَ... مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى
قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ»الکتاب: ٣١. ٣٥٠ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی أمرائه علی الجيوش: «وَأَنْ تَخُوضوا
الْغَمَرَاتِ إِلَى الْحَقِّ»الکتاب: ٥٠. ٣٥١ – وفي عهده (علیه السلام) لمالك الأشتر: «وَأَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ
لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَكُنْ فِي ذلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً،
وَاقِعاً ذلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَخَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ
عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذلِكَ مَحْمُودَةٌ»الکتاب: ٥٣. ٣٥٢ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی بعض عماله: «وَأَنَّهُ لَنْ
يُغْنِيَكَ عَنِ الْحَقِّ شَيْءٌ أَبَداً، وَمِنَ الْحَقِّ عَلَيْكَ حِفْظُ
نَفْسِكَ، وَالاحْتسَابُ عَلَى الرَّعِيَّةِ بِجُهْدِكَ، فَإِنَّ الَّذِي يَصِلُ
إِلَيْكَ مِنْ ذلِكَ أَفْضَلُ مِنَ الَّذِي يَصِلُ بِكَ»الکتاب: ٥٩. ٣٥٣ – وفي کتاب له (علیه السلام) لمعاویة: «فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ
إِلاَّ الضَّلاَلُ»الکتاب: ٦٥. ٣٥٤ – ومن کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَصَدِّقْ بِمَا
سَلَفَ مِنَ الْحَقِّ»الکتاب ٦٩. ٣٥٥ – قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ
كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ،
وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ»الکتاب: ٧٩. ٣٥٦ – قال (علیه السلام): «الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْم كَالدَّاخِلِ فِيهِ
مَعَهُمْ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِل فِي بَاطِل إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ
وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ»قصار الحکم: ١٤٦. ٣٥٧ – قال (علیه السلام) لمن سأله عن ضلال أصحاب الجمل: «إِنَّكَ
نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَلَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ، إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ
الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ، وَلَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ
أَتَاهُ»قصار الحکم: ٢٥٣. ٣٥٨ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ
اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ»قصار الحکم: ٣٠٠. ٣٥٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيءٌ، وَإِنَّ
الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيءٌ»قصار الحکم: ٣٦٦. ٣٦٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ»قصار الحکم: ٣٩٧. |
|
(٤٦) – الحلم
|
|
٣٦١
– قال (علیه السلام): «أَوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِهِ
أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ عَلَى الْجَاهِلِ»قصار الحکم: ١٩٦. ٣٦٢ – قال (ع): «إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ
تَشَبَّهَ بَقَوْم إِلاَّ أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ»قصار الحکم: ١٩٧. ٣٦٣ – قال (ع): «الْحِلْمُ فِدَامُ[الفدام: خرقة تجعل علی فم الإبر|يق،
فيشبه الحلم بها.] السَّفِيهِ»قصار الحکم: ٢٠١. ٣٦٤ – قال (علیه السلام): «وَبِالْحِلْمِ عَنِ السَّفِيهِ تَكْثُرُ
الاَْنْصَارُ عَليْهِ»قصار الحکم: ٢١٤. ٣٦٥ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ عَشِيرَةٌ»قصار الحکم: ٤٠٨. ٣٦٦ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ... فَاسْتُرْ
خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ»قصار الحکم: ٤١٢. ٣٦٧ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ
الْهِمَّةِ»قصار الحکم: ٤٥٠. ٣٦٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «وَأَمَّا النَّهَارَ
فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ... فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ... عِلْماً فِي حِلْم... يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمَ»الخطبة: ١٩٣. ٣٦٩ – قال (علیه السلام): «الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ وَأَنْ
يَعْظُمَ حِلْمُكَ»قصار الحکم: ٨٩. |
|
(٤٧) - الحماقة
|
|
٣٧٠
– قال (علیه السلام): «أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ... إِيَّاكَ
وَمُصَادَقَةَ الاَْحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ»قصار الحکم: ٣٤. ٣٧١ – قال (علیه السلام): «لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ،
وَقَلْبُ الاَْحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ»قصار الحکم: ٣٦. ٣٧٢ – قال (علیه السلام): «قَلبُ الاَْحْمَقِ فِي فِيهِ، وَلِسَانُ
الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ»قصار الحکم: ٣٧. ٣٧٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ نَظَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ
فَأَنْكَرَهَا ثُمَّ رَضِيَهَا لِنَفْسِهِ فذَاك الاَْحْمَقُ بِعَيْنِهِ»قصار الحکم: ٣٣٩. |
|
(٤٨) – الحمد والثناء لله تعالی
|
|
٣٧٤
– قال (علیه السلام): «أحْمَدُهُ اسْتِتْماماً لِنِعْمَتِهِ،
وَاسْتِسْلاَماً لِعِزَّتِهِ، واسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ»الخطبة: ٢. ٣٧٥ – قال (علیه السلام): «لاَ يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ»الخطبة: ١٦. ٣٧٦ – قال (علیه السلام): «الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ
مِفْتَاحاً لِذِكْرِهِ، وَسَبَباً لِلْمَزِيدِ مِنْ فَضْلِهِ، وَدَلِيلاً عَلَى
آلاَئِهِ وَعَظَمَتِهِ»الخطبة: ١٥٧. ٣٧٧ – قال (علیه السلام): « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا
تَأْخُذُ وَتُعْطِي، وَعَلَى مَا تُعَافي وَتَبْتَلي، حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى
الْحَمْدِ لَكَ، وَأَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ، وَأَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ،
حَمْداً يَمْلاَُ مَا خَلَقْتَ، وَيَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ، حَمْداً لاَ يُحْجَبُ
عَنْكَ وَلاَ يُقْصَرُ دُونَكَ، حَمْداً لاَ يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَلاَ يَفْنَى
مَدَدُهُ»الخطبة: ١٦٠. ٣٧٨ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ بِتَقْوَى
اللهِ وَكَثْرَةِ حَمْدِهِ عَلَى آلاَئِهِ إِلَيْكُمْ، وَنَعْمَائِهِ
عَلَيْكُمْ، وَبَلاَئِهِ لَدَيْكُمْ، فَكَمْ خَصَّكُمْ بِنِعْمَة، وَتَدَارَكَكُمْ
بِرَحْمَة، أَعْوَرْتُمْ لَهُ فَسَتَرَكُمْ، وَتَعَرَّضْتُمْ لأخْذِهِ فَأَمْهَلَكُمْ[ورد الحمد والثناء لله تعالی في مفتح کثیر من الخطب والکتب.]»الخطبة: ١٨٨. |
|
(٤٩) - الحیاء
|
|
٣٧٩
– قال (علیه السلام): «لاَ إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْرِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٣٨٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ
النَّاسُ عَيْبَهُ»قصار الحکم: ٢١٣. ٣٨١ – في عهده (علیه السلام) للأشتر: «ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ
عُمَّالِكَ... وَتوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَالْحَيَاءِ»الکتاب: ٥٣. ٣٨٢ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ،
وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ،
وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ»قصار الحکم: ٣٣٩. |
|
(٥٠) – الخشية والخوف
|
|
٣٨٣
– قال (علیه السلام): «فَاحْذَرُوا مِنَ اللهِ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ
نَفْسِهِ، وَاخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتُ بَتَعْذِير»الخطبة: ٢٣. ٣٨٤ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ»الخطبة: ٨٢. ٣٨٥ – قال (ع): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ
قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ... وَقَدَّمَ الْخَوْفَ لأمَانِهِ»الخطبة: ٨٢. ٣٨٦ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ
اللهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَاسْتَشْعَرَ
الْحُزْنَ، وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ، فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ،
وَأَعَدَّ الْقِرَى لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ، فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ
الْبَعِيدَ، وَهَوَّنَ الشَّدِيدَ...»الخطبة: ٨٦. ٣٨٧ – قال (علیه السلام) في وصف خيرة الصحابة: «إِذَا ذُكِرَ اللهُ
هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ، وَمَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ
الرِّيحِ الْعَاصِفِ، خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ وَرَجَاءً لِلثَّوَابِ»الخطبة: ٩٦. ٣٨٨ – قال (علیه السلام) في وصف خلّص أصحابه: « مُرْهُ[مرهت العين: إذا فسدت بترك الکحل.] الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ»الخطبة: ١٢٠. ٣٨٩ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «لَوْ لاَ الاَْجَلُ الَّذِي
كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ
طَرْفَةَ عَيْن شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَخَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ... قَدْ
بَرَاهُمْ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ... تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلاً
زَلَلُهُ، خَاشِعاً قَلْبُهُ»الخطبة: ١٩٣. ٣٩٠ – قال (علیه السلام): «إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ
خَوْفُكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِهِ فَاجْمَعُوا بيْنَهُمَا،
فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ عَلَى قَدْرِ
خَوْفِهِ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّاً بِاللهِ أَشَدُّهُمْ
خَوْفاً»الکتاب: ٢٧. ٣٩١ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِذَا أَنْتَ هُدِيتَ
لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ»الکتاب: ٣١. |
|
(٥١) – الخصومة
|
|
٣٩٢
– قال (علیه السلام): «مَن بَالَغَ فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ، وَمَنْ
قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ مَنْ خَاصَمَ»قصار الحکم: ٢٨٩. ٣٩٣ – قال (علیه السلام): «إنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً[القحم: المهالك.]»غریب کلامه:٣. |
|
(٥٢) - الخيانة
|
|
٣٩٤
– قال (علیه السلام): «مَنِ اسْتَهَانَ بِالاَْمَانَةِ، وَرَتَعَ
فِي الْخِيَانَةِ، وَلَمْ يُنَزِّهَ نَفْسَهُ وَدِينَهُ عَنْهَا، فَقَدْ أَحَلَّ
بِنَفْسِهِ الذّلّ وَ الْخِزْيَ فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَذَلُّ
وَأَخْزَى، وَإِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الأمَّةِ، وَأَفْظَعَ
الْغِشِّ غِشُّ الاَْئِمَّةِ»الکتاب: ٢٦. |
|
(٥٣) – الخیر والشر
|
|
٣٩٥
– قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «لاَ يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً
إِلاَّ أَمَّهَا، وَلاَ مَظِنَّةً إِلاَّ قَصَدَهَا»الخطبة: ٨٦. ٣٩٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ إِنَّ أبْصَرَ الاَْبْصَارِ مَا نَفَذَ
فِي الْخَيْرِ طَرْفُهُ...»الخطبة: ١٠٤. ٣٩٧ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ
فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارعَ الْهَوَانِ»الخطبة: ١٠٩. ٣٩٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ
إِلاَّ عِقَابُهُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ بِخَيْر مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ ثَوَابُهُ»الخطبة: ١١٣. ٣٩٩ – قال (علیه السلام): «قَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَن لاَ يَزْدَادُ
الْخَيْرُ فِيهِ إِلاَّ إِدْبَاراً، وَلا الشَّرُّ إِلاَّ إِقْبَالاً»الخطبة: ١٢٩. ٤٠٠ – قال (ع): «عِبَادَ اللهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِمَا وَعَدَ اللهُ مِنَ الْخَيْرِ
مَتْرَكٌ، وَلاَ فِيَما نَهَى عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مَرْغَبٌ»الخطبة: ١٥٧. ٤٠١ – قال (علیه السلام): «إنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْزَلَ كِتَاباً
هَادِياً بَيَّنَ فِيهِ الْخَيْرَ وَالْشَّرَّ، فَخُذُوا نَهْجَ الْخَيْرِ
تَهْتَدُوا، وَاصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا... أَطِيعُوا اللهَ
وَلاَ تَعْصُوهُ، وَإِذَا رَأَيْتُمُ الْخَيْرَ فَخُذُوا بِهِ، وَإذَا
رَأَيْتُمُ الشَّرَّ فَأَعْرِضُوا عَنْهُ»الخطبة: ١٦٧. ٤٠٢ – قال (علیه السلام): «فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا
عَلَيْهِ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ
(صلى الله عليه وآله) كَانَ يَقُولُ: يَابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَدَعِ
الشَّرَّ، فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ»الخطبة: ١٧٦. ٤٠٣ – قال (علیه السلام): «واحْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالاُْمَمِ
قَبْلَكُمْ مِنَ الْمَثُلاَتِ بِسُوءِ الاَْفْعَالِ، وَذَمِيمِ الاَْعْمَالِ،
فَتَذَكَّرُوا فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَحْوَالَهُمْ، وَاحْذَرُوا أَنْ
تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ»الخطبة: ١٩٢. ٤٠٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ،
وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ... مُقْبِلاً خَيْرُهُ، مُدْبِراً شَرُّهُ»الخطبة: ١٩٣. ٤٠٥ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ اللهَ سْبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ
لِلْخَيْرِ أَهْلاً...»الخطبة: ٢١٤. ٤٠٦ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَمَا خَيْرُ خَيْر لاَ
يُنَالُ إِلاَّ بِشَرٍّ»الکتاب: ٣١. ٤٠٧ – قال (علیه السلام): «قَارِنْ أهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ،
وَبَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ»الکتاب: ٣١. ٤٠٨ – قال (علیه السلام): «أَخِّرِ الشَّرَّ، فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ
تَعَجَّلْتَهُ»الکتاب: ٣١. ٤٠٩ – قال (علیه السلام): «لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلاَّ عَامِلُهُ،
وَلاَ يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلاَّ فَاعِلُهُ»الکتاب: ٣٣. ٤١٠ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَلَنْ يَعْصِمَ مِنَ
السُّوءِ وَلاَ يُوَفِّقَ لِلْخَيْرِ إلاَّ اللهُ تَعَالى»الکتاب: ٥٣. ٤١١ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاعْلَمْ أَنَّ
أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُهُمْ تَقْدِمَةً مِنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ
وَمَالِهِ، فَإِنَّكَ مَا تُقَدِّمْ مِنْ خَيْر يَبْقَ لَكَ ذُخْرُهُ، وَمَا
تُؤخِّرْهُ يَكُنْ لِغَيْرِكَ خَيْرُهُ»الکتاب: ٦٩. ٤١٢ – قال (علیه السلام): «الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ،
فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ»قصار الحکم: ١٧. ٤١٣ – قال (علیه السلام): «فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ، وَفَاعِلُ
الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ»قصار الحکم: ٢٨. ٤١٤ – وسئل (علیه السلام) عن الخیر ماهو؟ فقال: «لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ
يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ،
وَأَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ، وَأَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ،
فَإِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدْتَ اللهَ، وَإِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللهَ، وَلاَ
خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ لِرَجُلَيْنِ: رَجُل أَذْنَبَ ذُنُوباً فَهُوَ
يَتَدَارَكُهَا بِالتَّوْبَةِ، وَرَجُل يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ»قصار الحکم: ٨٩. ٤١٥ – قال (علیه السلام): «احْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ
بِقَلْعِهِ مِنْ صَدْرِكَ»قصار الحکم: ١٦٨. ٤١٦ – قال (علیه السلام): «الشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِىءِ الْعُيُوبِ»قصار الحکم: ٣٦٠. ٤١٧ – قال (علیه السلام): «مَا خَيْرٌ بِخَيْر بَعْدَهُ النَّارُ، وَمَا
شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ، وَكُلُّ نَعِيم دوُنَ الْجَنَّةِ فَهُوَ
مَحْقُورٌ، وَكُلُّ بَلاَء دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ»قصار الحکم: ٣٧٧. ٤١٨ – قال (علیه السلام): «افْعَلُوا الْخَيْرَ وَلاَ تَحْقِرُوا مِنْهُ
شَيْئاً، فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ وَقَلِيلَهُ كَثِيرٌ، وَلا يَقُولَنَّ
أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنِّي، فَيَكُونَ وَاللهِ
كَذلِكَ، إِنَّ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَهْلاً، فَمَهْمَا تَرَكْتُمُوهُ مِنْهُمَا
كَفَاكُمُوهُ أَهْلُهُ»قصار الحکم: ٤١٠. |
|
(٥٤) - الرجاء
|
|
٤١٩
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ تَقِيَّةَ
ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ
يَوْمِهِ»الخطبة: ٨٢. ٤٢٠ – قال (علیه السلام): «يَدَّعِي بِزُعْمِهِ أَنَّهُ يَرْجُو اللهَ،
كَذَبَ وَالْعَظِيمِ مَا بَالُهُ لاَ يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلَهِ،
فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ، وَكُلُّ رَجَاء إلاَّ
رَجَاءَ اللهِ تعالی فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ، وَكُلُّ خَوْف مُحَقَّقٌ إِلاَّ خَوْفَ
اللهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ، يَرْجُو اللهَ فِي الْكَبِيرِ، وَيَرْجُو الْعِبَادَ
فِي الصَّغِيرِ، فَيُعْطِي العَبْدَ مَا لاَ يُعْطِي الرَّبَّ، فَمَا بَالُ
اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا يُصْنَعُ بِهِ بِعِبَادِهِ
أَتَخَافُ أَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِباً؟ أَوْ تَكُونَ لاَ تَرَاهُ
لِلرَّجَاءِ مَوْضِعاً...»الخطبة: ١٦٠. ٤٢١ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ
إِلَيْهَا آبَاطَ الاِْبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً: لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ
مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ...»قصار الحکم: ٧٧. |
|
(٥٥) - الریاء
|
|
٤٢٢
– قال (علیه السلام): «وَاعْمَلُوا فی غَیْرِ ریاء وَ لاسُمْعَة،
فإنَّهُ مَنْ یَعْمَلْ لِغَیْرِ اللهِ یَکِلْهُ اللهُ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ»الخطبة: ٢٣. ٤٢٣ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أَنَّ يَسِيرَ الرِّيَإِ شِرْكٌ»الخطبة: ٨٥. |
|
(٥٦) – الزکاة
|
|
٤٢٤
– قال (ع): «وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ اللهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ
بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ... مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ
ثَمَرَاتِ الأرْضِ وَغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ،
انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هذِهِ الأفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَقَدْعِ طَوَالِعِ
الْكِبْرِ»الخطبة: ١٩٢. ٤٢٥ – قال (علیه السلام): «ثُمَّ إِنَّ الزَّكَاةَ جُعِلَتْ مَعَ
الصَّلاَةِ قُرْبَاناً لاَِهْلِ الاِْسْلاَمِ، فَمَنْ أَعْطَاهَا طَيِّبَ
النَّفْسِ بِهَا، فإِنَّهَا تُجْعَلُ لَهُ كَفَّارَةً وَمِنَ النَّارِ حِجَازاً
وَوِقَايَةً، فَلاَ يُتْبِعَنَّهَا أَحَدٌ نَفْسَهُ، وَلاَ يُكْثِرَنَّ
عَلَيْهَا لَهَفـَهُ، فإِنَّ مَنْ أَعْطَاهَا غَيْرَ طَيِّبِ النَّفْسِ بِهَا
يَرْجُو بِهَا مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا، فَهُوَ جَاهِلٌ، بِالسُّنَّةِ
مَغْبُونُ الأجْرِ، ضَالُّ الْعَمَلِ، طَوِيلُ النَّدَمِ»الخطبة: ١٩٩. ٤٢٦ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَقَدْ كَانَ فِيَما
عَهدَ إليَّ رَسُولُهُ(صلی الله علیه و آله) فِي وَصَايَاهُ: تَحضيضاً عَلَى
الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»الکتاب: ٥٣. ٤٢٧ – قال (علیه السلام): «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ»قصار الحکم: ١٣٨. |
|
(٥٧) - الزهد
|
|
٤٢٨
– قال (علیه السلام): «أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ
النَّسَمَةَ، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ
النَّاصِرِ، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى
كِظَّةِ ظَالِم، وَلا سَغَبِ مَظْلُوم، لاََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا،
وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلألفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ
أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز»الخطبة: ٣. ٤٢٩ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ
الأمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والورعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ
عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا
عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ، فَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَج
مُسْفِرَة ظَاهِرَة، وَكُتُب بَارِزَةِ
الْعُذْرِ وَاضِحَة»الخطبة: ٨٠. ٤٣٠ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَظَلَفَ[ظلف: منع.] الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ»الخطبة: ٨٢. ٤٣١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي
قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا،
وَيَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَإِنِ اغْتُبِطُوا بِمَا رُزِقُوا»الخطبة: ١١٢. ٤٣٢ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «وَزَهَادَتُهُ فِيَما لاَ
يَبْقَى»الخطبة: ١٩٣. ٤٣٣ – قال (علیه السلام) في وصف الزهاد: «كَانُوا قَوْماً مِنْ أَهْلِ
الدُّنْيَا وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا، فَكَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ مِنْهَا،
عَمِلُوا فِيهَا بَمَا يُبْصِرُونَ، وَبَادَرُوا فِيهَا مَا يَحْذَرُونَ،
تَقَلَّبُ أَبْدَانُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الآخِرَةِ، وَيَرَوْنَ
أَهْلَ الدُّنْيَا يُعَظِّمُونَ مَوْتَ أَجْسَادِهِمْ وَهُمْ أَشدُّ إِعْظَاماً
لِمَوْتِ قُلُوبِ أَحْيَائِهِمْ»الخطبة: ٢٢٩. ٤٣٤ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «أَحْيِ قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ، وَأَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ»الکتاب: ٣١. ٤٣٥ – وفي کتابه لعثمان بن حنیف: « فَاتَّقِ اللهَ يَابْنَ حُنَيْف،
وَلْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ، لِيَكُونَ مِنْ النَّارِ خَلاَصُكَ»الکتاب: ٤٥. ٤٣٦ – قال (علیه السلام): «الزُّهْدُ ثَرْوَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٤٣٧ – قال (علیه السلام): «أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ»قصار الحکم: ٢٤. ٤٣٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ
بِالْمُصِيبَاتِ»قصار الحکم: ٢٧. ٤٣٩ – قال (ع) لنوف البکالي: «يَا نَوْفُ، طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا،
الرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ، أُولئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الأرْضَ بِسَاطاً،
وَتُرَابَهَا فِرَاشاً، وَمَاءَهَا طِيباً، وَالْقُرْآنَ شِعَاراً، وَالدُّعَاءَ
دِثَاراً، ثُمَّ قَرَضوا الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ»قصار الحکم: ٩٩. ٤٤٠ – قال (علیه السلام): «لاَ زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٤٤١ – قال (علیه السلام): «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصّرْكَ اللهُ
عَوْرَاتِهَا»قصار الحکم: ٣٨١. ٤٤٢ – قال (علیه السلام): «الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَينِ مِنَ
الْقُرْآنِ: قَالَ اللهُ عزّوجلّ: (لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ)، فَمَنْ لَمْ يَأْسَ عَلَى الْمَاضِي، وَلَمْ يَفْرَحْ
بِالاْتِي، فَقَدْ أَخَذَ الزُّهْدَ بِطَرَفَيْهِ»قصار الحکم: ٤٢٩. |
|
(٥٨) - الزيغ
|
|
٤٤٣
– قال (علیه السلام): «مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ
وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ»قصار الحکم: ٢٧. |
|
(٥٩) - الدعاء
|
|
٤٤٤
– قال (علیه السلام): «وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ»الخطبة: ٨٩. ٤٤٥ – قال (علیه السلام) في وصف خلص أصحابه: «ذُبُلُ الشِّفَاه مِنَ
الدُّعَاءِ»الخطبة: ١٢٠. ٤٤٦ – قال (علیه السلام): «وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ
النِّقَمُ، وَتَزُولُ عَنْهُمُ النِّعَمُ، فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْق
مِنْ نِيَّاتِهمْ، وَوَلَه مِنْ قُلُوبِهمْ، لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَارِد،
وَأَصْلَحَ لَهُمْ كُلَّ فَاسِد»الخطبة: ١٧٨. ٤٤٧ – قال (علیه السلام) في وصف الذاكرين: «يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ
رَوْحَ التَّجَاوُزِ»الخطبة: ٢٢١. ٤٤٨ – وفي وصيته للإمام الحسن (ع): «وَاعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ
وَالأرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكفَّلَ لَكَ بِالاِْجَابَةِ،
أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ
يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى
مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ
التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بَالنِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ
بِالإنَابَة، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى، وَلَمْ
يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الإنَابَةِ، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ،
وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ
حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَفَتحَ
لَكَ بَابَ الْمَتَابِ، وَ بابَ الإستعتاب، فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا
نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ، فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ،
وَأَبْثَثْتَهُ ذاتَ نَفْسِكَ وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَك، وَاسْتَكْشَفْتَهُ
كُرُوبَكَ وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ
رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غيْرُهُ مِنْ زِيَادَةِ
الأعْمَارِوَصِحَّةِ الأبْدَانِ وَسَعَةِ الأرْزَاقِ، ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ
مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ فَمَتَى شِئْتَ
اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِنهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شآبِيبَ
رَحْمَتِهِ، فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ
عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الاِْجَابَةُ لِيَكُونَ
ذلِكَ أَعْظمَ لأَجْرِ السَّائِلِ، وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ، وَرُبَّمَا
سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتاهُ، وَأُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجلاً أَوْ
آجِلاً، أ َوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَرُبَّ أَمْر قَدْ
طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ، فَلْتَكُنْ مَسَأَلَتُكَ
فِيَما يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ وَيُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ
يَبْقَى لَكَ وَلاَ تَبْقَى لَهُ»الكتاب: ٣١. ٤٤٩ – قال (علیه السلام) في وصف الزاهدين: «أُولئِكَ قَوْمٌ
اتَّخَذُوا... َالدُّعَاءَ دِثَارا»قصار الحكم: ٩٩. ٤٥٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً: مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الاِْجَابَةَ... وتصديقُ
ذَلكَ في كتَابِ اللهِ، قَالَ اللهُ في الدّعَاء: (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ)»قصار الحكم: ١٣٠. ٤٥١ – قال (علیه السلام): «ادْفَعُوا أَمْواجَ الْبَلاَءِ بِالدُّعَاءِ»قصار الحكم: ١٣٨. ٤٥٢ – قال (علیه السلام): «الدَّاعِي بِلاَ عَمَل كَالرَّامِي بِلاَ
وَتَر»قصار الحكم: ٣٢٨. ٤٥٣ – قال (علیه السلام): «مَا كَانَ اللهُ ... لِيَفْتَحَ لِعَبْد
بَابَ الدُّعَاءِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الاِْجَابَةِ»قصار الحكم: ٤٢٥. |
|
(٦٠) - الذكر
|
|
٤٥٤
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ
التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ»الخطبة: ٨٢. ٤٥٥ – قال (علیه السلام): «أَفِيضُوا في ذِكْرِ اللهِ فَأنَّهُ أَحْسَنُ
الذِّكْرِ»الخطبة: ١٠٩. ٤٥٦ – قال (ع): «قَدْ كَفَاكُمْ مَؤُونَةَ دُنْيَاكُمْ، وَحَثَّكُمْ عَلَى
الشُّكْرِ، وَافْتَرَضَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الذِّكْرَ»الخطبة: ١٨٣. ٤٥٧ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «يُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكْرُ»الخطبة: ١٩٣. ٤٥٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الذِّكْرَ
جِلاَءً لِلْقُلُوبِ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ، وَتُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ
الْعَشْوَةِ، وَتَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ، وَمَا بَرِحَ لله عَزَّتْ
آلاَؤهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَفِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ،
عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِى فِكْرِهِمْ وَكَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ،
فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَة فِي الأبْصَارِ وَالأسْمَاعِ وَالأَفْئِدَةِ،
يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللهِ وَيُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ، بِمَنْزِلَةِ
الاَْدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ، مَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ
طَرِيقَهُ وَبَشَّرُوهُ بِالنَّجَاةِ، وَمَنْ أَخَذَ يَمِيناً وَشِمَالاً
ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ وَحَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ، وََكَانَوا كَذلِكَ
مَصَابِيحَ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ وَأَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهَاتِ. وَإِنَّ لِلذِّكْرِ لاََهْلاً
أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلاً، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ
عَنْهُ، يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ، وَيَهْتِفُونَ بِالزَّوَاجِرِعَنْ مَحَارِمِ
اللهِ، في أَسْمَاعِ الْغَافِلِينَ، وَيَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ وَيَأْتَمِرُونَ بِهِ، وَيَنْهَوْنَ
عَنِ المُنكَرِ وَيَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ، فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَى
الآخِرَةِ وَهُمْ فِيهَا فَشَاهَدُوا مَاوَرَاءَ ذَلِكَ، فَكَأَنَّمَا
اطَّلَعُوا غُيُوبَ أَهْلِ الْبَرْزَخِ فِي طولِ الإِقَامَةِ فِيهِ، وَحَقَّقَتِ
الْقِيَامَةُ عَلَيْهِمْ عِدَاتِهَا، فَكَشَفُوا غِطَاءَ ذلِكَ لاَِهْلِ
الدُّنْيَا، حَتَّى كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لاَ يَرَى النَّاسُ، وَيَسمَعُونَ
مَا لاَ يَسْمَعُونَ، فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ
الْـمَحْمُودَةِ وَمَجَالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ، وَقَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ
أَعْمَالِهِمْ وَفَرَغُوا لِـمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى كُلِّ صَغِيرَة
وَكَبِيرَة أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا، أَوْ نُهوُا عَنْهَا،
فَفَرَّطُوا فِيهَا، وَحَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَارِهِمْ ظُهُورَهُمْ، فَضَعُفُوا عَنِ
الاْسْتِقلاَلِ بِهَا، فَنَشَجُوا نَشِيجاً، وَتَجَاوَبُوا نَحِيباً، يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَم
وَاعْتِرَاف، لَرَأَيْتَ أَعْلاَمَ هُدىً وَمَصَابِيحَ دُجىً، قَدْ حَفَّتْ
بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَفُتِحَتْ
لَهُمْ أَبْوَابُ السَّماءِ، وَأَعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الْكَرَامَاتِ، فِي
مَقْعَد اطَّلَعَ اللهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ، فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ، وَحَمِدَ
مَقَامَهُمْ، يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ، رَهَائِنُ فَاقَة
إِلَى فَضْلِهِ، وَأُسَارَى ذِلَّة لِعَظَمَتِهِ، جَرَحَ طُولُ الاَْسَى قُلُوبَهُمْ وَطُولُ الْبُكَاءِ
عُيُونَهُمْ، لِكُلِّ بَابِ رَغْبَة إِلَى اللهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعةٌ،
يَسْأَلُونَ مَنْ لاَ تَضِيقُ لَدَيْهِ الْمَنَادِحُ، وَلاَ يَخِيبُ عَلَيْهِ
الرَّاغِبُونَ، فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ
الأنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ»الخطبة: ٢٢١. ٤٥٩ – قال (علیه السلام): «وَكُنْ لله مُطِيعاً، وَبِذِكْرِهِ آنِساً»الخطبة: ٢٢٢. ٤٦٠ – قال (علیه السلام) في وصف اولیاء الله: «إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ
الْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ، وَإِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ
لَجأُوا إِلَى الاِْسْتِجَارَةِ بِكَ»الخطبة: ٢٢٦. |
|
(٦١) – ذکر الموت
|
|
٤٦١
– قال (علیه السلام): «وَبَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ
الْمَرْجِعِ، وَأَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْـمَحْشَرِ»الخطبة: ٣٢. ٤٦٢ – قال (علیه السلام): «تَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ، وَاسْتَعِدُّوا
لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ، وَكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهمْ فَانْتَبَهُوا،
وَعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَار فَاسْتَبْدَلُوا»الخطبة: ٦٣. ٤٦٣ – قال (ع) في ردّ عمرو بن العاص لما اتهمه بالدعابة: « أَمَا واللهِ إِنِّي
لَـيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ ذِكْرُ الْموْتِ»الخطبة: ٨٣. ٤٦٤ – قال (علیه السلام): «أَلاَ فَاذْكُرُوا هَادِمَ اللَّذَّاتِ،
وَمُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ، وَقَاطِعَ الاُْمْنِيَاتِ، عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلاَْعْمَالِ الْقَبِيحَةِ»الخطبة: ٩٨. ٤٦٥ – قال (علیه السلام): «وَأَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمَوْتِ آذَانَكُمْ
قَبْلَ أَنْ يُدْعَى بِكُمْ... قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الآجَالِ،
وَحَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْيَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ
الآخِرَةِ، وَالْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ»الخطبة: ١١٢. ٤٦٦ – قال (علیه السلام): «بَادِرُوا أَمْرَ الْعَامَّةِ وَخَاصَّةَ
أَحَدِكُمْ وَهُوَ الْمَوْتُ، فَإنَّ النَّاسَ أَمَامَكُمْ، وَإِنَّ السَّاعَةَ
تَحْدُوكُمْ مِنْ خَلْفِكُمْ...»الخطبة: ١٦٧. ٤٦٧ – قال (ع): «فَبَادِرُوا الْمَعَادَ، وَسَابِقُوا الآجَالَ، فَإِنَّ النَّاسَ
يُوشِكُ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الأمَلُ وَيَرْهَقَهُمُ الأجَلُ»الخطبة: ١٨٣. ٤٦٨ – قال (علیه السلام): «وَأُوصِيكُمْ بِذِكْرِ الْمَوْتِ،
وَإِقْلاَلِ الْغَفْلَةِ عَنْهُ، وَكَيْفَ غَفْلَتُكُمْ عَمَّا لَيْسَ
يُغْفِلُكُمْ، وَطَمَعُكُمْ فِيمَنْ لَيْسَ يُمْهِلُكُمْ، فَكَفَى وَاعِظاً
بِمَوْتَى عَايَنْتُمُوهُمْ، حُمِلُوا إلَى قُبُورِهِمْ غَيْرَ رَاكِبِينَ،
وَأُنْزِلُوا فِيهَا غَيْرَ نَازِلِينَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا لِلدُّنْيَا
عُمَّاراً، وَكَأَنَّ الاخِرَةَ لَمْ تَزَلْ لَهُمْ دَاراً، أَوْحَشوُا مَا كَانُوا
يُوطِنُونَ، وَأَوْطَنُوا مَا كَانُوا يُوحِشُونَ، وَاشْتَغَلُوا بِمَا
فَارَقُوا، وَأَضَاعُوا مَا إِلَيْهِ انْتَقَلُوا، لاَ عَنْ قَبِيح
يَسْتَطِيعُونَ انْتِقَالاً، وَلاَ فِي حَسَن يَسْتَطِيعُونَ ازْدِيَاداً،
أَنِسُوا بِالدُّنْيَا فَغرَّتْهُمْ، وَوَثِقُوا بِهَا فَصَرَعَتْهُمْ»الخطبة: ١٨٨. ٤٦٩ – قال (علیه السلام): «وَبَادِرُوا الْمَوْتَ وَغَمَرَاتِهِ،
وَامْهَدُوا لَهُ قَبْلَ حُلُولِهِ، وأَعِدُّوا لَهُ قَبْلَ نُزُولِهِ، فَإِنَّ
الْغَايَةَ الْقِيَامَةُ، وَكَفَى بِذلِكَ وَاعِظاً لِمَنْ عَقَلَ،
وَمُعْتَبَراً لِمَنْ جَهِلَ»الخطبة: ١٩٠. ٤٧٠ – قال (علیه السلام) في ذکر الموت: «فَحَقّقُوا عَلَيْكُمْ
نُزُولَهُ، وَلاَ تَنْتَظِرُوا قُدُومَهُ»الخطبة: ١٩٦. ٤٧١ – قال (علیه السلام): «فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ الْمَوْتَ
وَقُرْبَهُ، وَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، فَإِنَّهُ يَأْتِي بِأَمْر عَظِيم،
وَخَطْب جَلِيل، بِخَيْر لاَ يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّ أَبَداً، أَوْ شَرٍّ لاَ
يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ أَبَداً، فَمَنْ أَقْرَبُ إِلَى الْجَنَّةِ مِنْ
عَامِلِهَا وَمَنْ أَقْرَبُ إِلى النَّارِ مِنْ عَامِلِهَا، وَأَنْتُمْ
طُرَدَاءُ الْمَوْتِ إِنْ أَقَمْتُمْ لَهُ أَخْذَكُمْ وَإِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ
أَدْرَككُمْ، وَهُوَ أَلْزَمُ لَكُمْ مِنْ ظِلِّكُمْ، الْمَوْتُ مَعْقُودٌ
بِنَوَاصِيكُمْ، وَالدُّنْيَا تُطْوَى مِنْ خَلْفِكُمْ»الکتاب: ٢٧. ٤٧٢ – وفي وصیته للإمام الحسن (ع): «أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ... وَذَلِّلْهُ بِذِكْرِ
الْمَوْتِ، وَقَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ ... أَنَّكَ طَريدُ الْمَوْتِ الَّذِي لاَ
يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَلاَ یفوته طالبه وَلاَ بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ،
فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَأَنْتَ عَلَى حَال سَيِّئَة، قَدْ
كُنْتَ تُحَدِّثُ نفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ، فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ
ذلِكَ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكتَ نَفْسَكَ، يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ
ذِكْرِ الْمَوْتِ، وَذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ وَتُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ
إِلَيْهِ، حَتَّى يَأْتِيَكَ وَقَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ وَشَدَدْتَ لَهُ
أَزْرَكَ، وَلاَ يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ»الکتاب: ٣١. ٤٧٣ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر بعد ما يوصیه بعدّه أمور
تتکفّل کيفية سلوکه الإداري والسیاسي في المجتمع: «وَلَنْ تَحْكُمْ ذلِكَ مِنْ
نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ»الکتاب: ٥٣. ٤٧٤ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَأَكْثِرْ
ذِكْرَ الْمَوْتِ وَمَا بَعْدَ الْمَوتِ، وَلاَ تَتَمَنَّ الْمَوْتَ إِلاَّ
بِشَرْط وَثِيق»الکتاب: ٦٩. ٤٧٥ – قال (علیه السلام): «مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي
الْخَيْرَاتِ»قصار الحکم: ٢٧. ٤٧٦ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ
لِلْحِسَابِ»قصار الحکم: ٣٩. ٤٧٧ – قال (علیه السلام): «عَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ، وهُوَ
يَرَى الْمَوْتَى»قصار الحکم: ١٢١. ٤٧٨ – قال (ع): «وَبَادِرُوا الْمَوْتَ الَّذِي إِنْ هَرَبْتُمْ أَدْرَكَكُمْ،
وَإِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ، وَإِنْ نَسِيتُمُوهُ ذَكَرَكُمْ»قصار الحکم: ١٩٣. ٤٧٩ – قال (علیه السلام): «مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ
الدُّنْيَا بِالْيَسيرِ»قصار الحکم: ٣٣٩. ٤٨٠ – قال (علیه السلام): «...اذْكُرْ قَبْرَكَ»قصار الحکم: ٣٨٨. ٤٨١ – قال (علیه السلام): «اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ
التَّبِعَاتِ»قصار الحکم: ٤٢٣. |
|
(٦٢) - الذنوب
|
|
٤٨٢
– قال (ع): «أَلاَ وَإِنَّ الخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا
أَهْلُها، وَخُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ في النَّارِ»الخطبة: ١٦. ٤٨٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ
رَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ
السَّبِيلِ... حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ، رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ»الخطبظ: ١٧. ٤٨٤ – قال (علیه السلام): «احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ،
وَالْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ»الخطبة: ٨٢. ٤٨٥ – قال (علیه السلام): «وَلاَ تُدَاهِنُوا فَيَهْجُمَ بِكُمُ
الاِْدْهَانُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ... عِبَادَ اللهِ، إِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ
لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ، وَإِنَّ أَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاهُمْ
لِرَبِّهِ»الخطبة: ٨٥. ٤٨٦ – قال (علیه السلام) في ذکر يوم القيامة: «وَأَمَّا أَهْلُ
الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَار، وَغَلَّ الأيْدِيَ إِلَى الأعْنَاقِ،
وَقَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالأقْدَامِ، وَأَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ،
وَمُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ، فِي عَذَاب قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَبَاب قَدْ
أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ فِي نَار لَهَا كَلَبٌ وَلَجَبٌ وَلَهَبٌ سَاطِعٌ، وَقَصِيفٌ هَائِلٌ، لاَ يَظْعَنُ
مُقِيمُهَا، وَلاَ يُفَادَى أَسِيرُهَا، وَلاَ تُفْصَمُ كُبُولُهَا، لاَ مُدَّةَ
لِلدَّارِ فَتَفْنَى، وَلاَ أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى»الخطبة: ١٠٨. ٤٨٧ – قال (علیه السلام): «اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّ التَّقْوَى
دَارُ حِصْن عَزِيز، وَالْفُجُورَ دَارُ حِصْن ذَلِيل، لاَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ
وَلاَ يُحْرِزُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ»الخطبة: ١٥٧. ٤٨٨ – قال (علیه السلام): «وَايْمُ اللهِ، مَا كَانَ قَوْمٌ قَطُّ فِي
غَضِّ نِعْمَة مِنْ عَيْش فَزَالَ عَنْهُمْ إِلاَّ بِذُنُوب اجْتَرَحُوهَا،
لأِنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّم لِلْعَبِيدِ»الخطبة: ١٧٨. ٤٨٩ – قال (علیه السلام): «مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ:
إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ، وَالتَّنْفِيسُ عَنِ الْمكْرُوبِ»قصار الحکم: ٢٠. ٤٩٠ – قال (علیه السلام): «يَابْنَ آدَمَ إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ
سُبْحَانَهُ يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ»قصار الحکم: ٢١. ٤٩١ – قال (علیه السلام): «تَرْكُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ
التَّوْبَةِ»قصار الحکم: ١٦٠. ٤٩٢ – قال (علیه السلام): «لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللهُ عَلَى
مَعْصِيَة، لَكَانَ يَجِبُ أَلاَ يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ»قصار الحکم: ٢٨١. ٤٩٣ – قال (علیه السلام): «مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ
حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأسْأَلَ اللهَ الْعَافِيَة»قصار الحکم: ٢٩٠. ٤٩٤ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا مَعَاصِيَ اللهِ فِي الْخَلَوَاتِ،
فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحَاكِمُ»قصار الحکم: ٣١٥. ٤٩٥ – قال (علیه السلام): «مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الاِْثْمُ بِهِ،
وَالْغَالِبُ بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ»قصار الحکم: ٣١٨. ٤٩٦ – قال (علیه السلام): «مِنَ الْعِصْمَةِ تَعَذُّرُ الْمَعَاصِي»قصار الحکم: ٣٣٥. ٤٩٧ – قال (علیه السلام): «أَشدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَهَانَ بِهِ
صَاحِبُهُ»قصار الحکم: ٣٣٨. ٤٩٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ
عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ،
وَحِيَاشَةً لَهُمْ إلَى جَنِّتِهِ»قصار الحکم: ٣٥٨. ٤٩٩ – قال (علیه السلام): «احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللهُ عِنْدَ
مَعْصِيَتِهِ وَيَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ، فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ،
وَإِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَإِذَا ضَعُفْتَ فاضْعُفْ عَنْ
مَعْصِيَةِ اللهِ»قصار الحکم: ٣٧٣. ٥٠٠ – قال (علیه السلام): «كُلُّ يَوْم لاَ يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ
يَوْمَ عِيد»قصار الحکم: ٤١٦. ٥٠١ – قال (علیه السلام): «أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ
صَاحِبُهُ»قصار الحکم: ٤٦٥. |
|
(٦٣) – السمعة الحسنة
|
|
٥٠٢
– قال (علیه السلام): «وَلِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللهُ
لِلْمَرْءِ في النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ المَالِ يُورِثُهُ غيرَهُ»الخطبة: ٢٣. ٥٠٣ – وکتب (ع) في عهده لمَالِكَ الأشتر: «وَإِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى
الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٦٤) - الشرك
|
|
٥٠٤
– قال (علیه السلام): «أَمَّا وَصِيَّتِي: فَاللهَ لاَ تُشْرِكُوا
بِهِ شَيْئاً...»الخطبة: ١٤٩، الکتاب: ٢٣. ٥٠٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللهِ فِي الذِّكْرِ
الْحَكِيمِ الَّتِي عَلَيْهَا يُثِيبُ وَيُعَاقِبُ، وَلَهَا يَرْضَى وَيَسْخَطُ،
أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ عَبْداً وَإِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَأَخْلَصَ فِعْلَهُ
أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا لاَقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَة مِنْ هذِهِ الْخِصَال
لَمْ يَتُبْ مِنْهَا: أَنْ يُشْرِكَ بِالله فِيَما افْتَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ
عِبَادَتِهِ...»الخطبة: ١٥٣. ٥٠٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإنَّ الظُّلْمَ ثَلاَثَةٌ: فَظُلْمٌ
لاَ يُغْفَرُ... فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللهِ،
قَالَ اللهُ تَعَالَى: (إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)»الخطبة: ١٧٦. |
|
(٦٥) - الشکر
|
|
٥٠٧
– قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ
الأمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والورعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ
عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا عِنْدَ
النِّعَمِ شُكْرَكُمْ»الخطبة: ٨٠. ٥٠٨ – قال (علیه السلام): «وَمَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ»الخطبة: ٨٩. ٥٠٩ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لاَِهْلِ الْعِصْمَةِ
وَالْمَصْنُوعِ إِلَيْهمْ فِي السَّلاَمَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَالْمَعْصِيَةِ، وَيَكُوَنَ
الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ وَالْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ...»الخطبة: ١٤٠. ٥١٠ – قال (علیه السلام): «قَدْ كَفَاكُمْ مَؤُونَةَ دُنْيَاكُمْ،
وَحَثَّكُمْ عَلَى الشُّكْر»الخطبة: ١٨٣. ٥١١ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «يُمْسِي وَهَمُّهُ
الشُّكْرُ... فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ»الخطبة: ١٩٣. ٥١٢ – قال (علیه السلام): «وَاللهُ مُسْتأْدِيكُمْ شُكْرَهُ[مستأديکم شکره: أي طالب منکم شکره.]»الخطبة: ٢٣٩. ٥١٣ – قال (علیه السلام): « فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَدِ اصْطَنَعَ[اصطنع: أي طلب.] عِنْدَنَا وَعِنْدَكُمْ أَنْ
نَشْكُرَهُ بِجُهْدِنَا، وَأَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا»الکتاب: ٥١. ٥١٤ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَأَكْثِرْ أَنْ
تَنْظُرَ إِلَى مَنْ فُضِّلْتَ عَلَيْهِ، فإِنَّ ذلِكَ مِنْ أَبْوَابِ
الشُّكْرِ»الکتاب: ٦٩. ٥١٥ – قال (علیه السلام): «إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ
النِّعَمِ، فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ»قصار الحکم: ٩. ٥١٦ – قال (علیه السلام): «الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ، والشُّكْرُ
زِينَةُ الغِنَى»قصار الحکم: ٦٣. ٥١٧ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً... وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ... وتصديقُ
ذَلكَ في كتَابِ اللهِ... قال في الشكر: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لاَزِيدَنّكُمْ)»قصار الحکم: ١٣٠. ٥١٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَغْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَهْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ شُكْراً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الأحْرَارِ»قصار الحکم: ٢٢٨. ٥١٩ – قال (علیه السلام) بعد ما ذکر سعة الأرزاق وضيقها بالتقدير
الإلهي: «فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ فِي شُكْرِكَ، وَقَصِّرْ مِنْ
عَجَلَتِكَ، وَقِفْ عِنْدَ مُنتَهَى رِزْقِكَ»قصار الحکم: ٢٦٤. ٥٢٠ – قال (علیه السلام): «لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللهُ عَلَى
مَعْصِيَة، لَكَانَ يَجِبُ أَلاَ يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ»قصار الحکم: ٢٨١. ٥٢١ – قال (علیه السلام): «مَا كَانَ اللهُ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْد
بَابَ الشُّكْرِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ»قصار الحکم: ٤٢٥. ٥٢٢ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: «شَكُورٌ صَبُورٌ»قصار الحکم: ٣٢٤. |
|
(٦٦) - الشهوات
|
|
٥٢٣
– قال (ع): «عِبَادَ اللهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إِلَيْهِ
عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ... قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ
الشَّهَوَاتِ»الخطبة: ٨٦. ٥٢٤ – قال (علیه السلام) في ذم المتخاذلين: «فَيَا عَجَباً وَمَا لِيَ
لاَ أَعْجَبُ مِنْ خَطَأ هذِهِ الْفِرَقِ... يَعْمَلُونَ فِي الشُّبُهَاتِ،
وَيَسِيرُونَ فِي الشَّهَوَاتِ»الخطبة: ٨٧. ٥٢٥ – قال (علیه السلام) في صفة أهل الدنيا: «قَدْ خَرَقَتِ
الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ، وَأَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ»الخطبة: ١٠٨. ٥٢٦ – قال (ع): «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا حُلْوَةٌ
خَضِرِةٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَتَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ...»الخطبة: ١١٠. ٥٢٧ – قال (علیه السلام): «فَإنَّ اللهَ قَدْ أَعْذَرَ إلَيْكُمْ
بِالْجَلِيَّةِ، وَاتَّخَذَ عَلَيْكُمْ الْحُجَّةَ، وَبَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ
مِنَ الأعْمَالِ وَمَكَارِهَهُ مِنْهَا، لِتَتَّبِعُوا هذِهِ وَتَجْتَنِبُوا
هذِهِ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ يَقُولُ: إنَّ
الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، وَإنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ،
وَاعْلَمُوا أنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللهِ شَيْءٌ إلاَّ يَأْتي فِي كُرْه،
وَمَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ شَيءٌ إلاَّ يَأتِي فِي شَهْوَة، فَرَحِمَ اللهُ
أمْرَاً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَقَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ، فَإنَّ هذِهِ النَّفْسَ
أَبْعَدُ شَيْء مَنْزِعاً، وَإنَّهَا لاَ تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَة فِي
هَوىً»الخطبة: ١٧٦. ٥٢٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ»الخطبة: ١٩٣. ٥٢٩ – قال (علیه السلام): «إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ
الْمَعْصِيَةَ وَسَوَّفَ التَّوْبَةَ»قصار الحکم: ١٤٠. ٥٣٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ
عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ»قصار الحکم: ٤٣٧. |
|
(٦٧) - الصبر
|
|
٥٣١
– قال (علیه السلام): «اسْتَشْعِرُوا الصَّبْرَ فَإِنَّهُ أدعی إلی
النَّصْر»الخطبة: ٢٦. ٥٣٢ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ عَبْداً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى... جَعَلَ الصَّبْرَ
مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ»الخطبة: ٧٥. ٥٣٣ – قال (علیه السلام): «فَاسْتَدْرِكُوا بَقِيَّةَ أَيَّامِكُمْ،
وَاصْبِرُوا لَهَا أَنْفُسَكُمْ، فَإِنَّهَا قَلِيلٌ فِي كَثِيرِ الاَْيَّامِ
الَّتِى تَكُونُ مِنْكُم فِيهَا الْغَفْلَةُ وَالتَّشَاغُلُ عَنِ الْمَوْعِظَةِ»الخطبة: ٨٥. ٥٣٤ – قال (علیه السلام): «... إِنِ ابْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ
الْعَاقِبَة لَلْمُتَّقِينَ»الخطبة: ٩٧. ٥٣٥ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَالْـمُحَافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ
مِنْ كِتَابِهِ... أَخَذَ اللهُ بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ
وَأَلْهَمَنَا وَإِيَّاكُمُ الصَّبْرَ»الخطبة: ١٧٣. ٥٣٦ – قال (علیه السلام): «الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهَايَةَ
النِّهَايَةَ... ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ»الخطبة: ١٧٦. ٥٣٧ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَتِهِ وَالْـمُجَانَبَةِ لِمَعْصِيَتِهِ»الخطبة: ١٨٨. ٥٣٨ – قال (علیه السلام): «الْزَمُوا الأرْضَ، وَاصْبِروُا عَلَى
الْبَلاءِ»الخطبة: ١٩٠. ٥٣٩ – قال (علیه السلام) يصف الشدائد التي مرت علی المؤمنین في الأمم
السالفة: «حَتَّى إِذَا رَأَى اللهُ جِدَّ الصَّبْرِ مِنْهُمْ عَلَى الاَْذَى
فِي مَحَبَّتِهِ، وَالاحْتَِمالَ لِلْمَكْرُوهِ مِنْ خَوْفِهِ، جَعَلَ لَهُمْ
مِنْ مَضَايِقِ الْبَلاَءِ فَرَجاً، فَأَبْدَلَهُمُ الْعِزَّ مَكَانَ الذُّلِّ،
وَالأمْنَ مَكَانَ الْخَوْفِ، فَصَارُوا مُلُوكاً حُكَّاماً وأَئِمَّةً
أَعْلاَماً، وَبَلَغَتِ الْكَرَامَةُ مِنَ اللهِ لَهُمْ مَا لَمْ تَذْهَبِ
الآمَالُ إِلَيْهِ بِهِمْ»الخطبة: ١٩٢. ٥٤٠ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً
أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً، تِجَارَةٌ مَرْبِحَةٌ، يَسَّرَهَا لَهُمْ
رَبُّهُم... فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ... صَبْراً فِي
شِدَّة... فِي الزَّلاَزِلِ وَقُورٌ وَفِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ... إِنْ بُغِيَ
عَلَيْهِ صَبَرَ حَتّى يَكُونَ اللهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ»الخطبة: ١٩٣. ٥٤١ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَعَوِّدْ نَفْسَكَ
التّصَّبْرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ، وَنِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُ... اطْرَحْ
عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْر»الکتاب: ٣١. ٥٤٢ – قال (علیه السلام): «الصَّبْرُ شَجَاعَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٥٤٣ – قال (علیه السلام): «الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عَلَى مَا
تَكْرَهُ، وَصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ»قصار الحکم: ٥٠. ٥٤٤ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ
إِلَيْهَا آبَاطَ الإبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً:...وَعَلَیْکُمُ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ
الصَّبْرَ مِنَ الإيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ خَيْرَ فِي جَسَد
لاَ رأْسَ مَعَهُ، وَلاَ في إِيمَان لاَ صَبْرَ مَعَهُ»قصار الحکم: ٧٧. ٥٤٥ – قال (علیه السلام): «لاَ إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْرِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٥٤٦ – قال (ع): «يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ، وَمَنْ ضَرَبَ
يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ عَمَلَهُ»قصار الحکم: ١٣٤. ٥٤٧ – قال (علیه السلام): «لاَ يَعْدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ وَإِنْ
طَالَ بِهِ الزَّمَانُ»قصار الحکم: ١٤٥. ٥٤٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ
الْجَزَعُ»قصار الحکم: ١٧٩. ٥٤٩ – قال (علیه السلام): «الصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانَ[يِناضل: يدافع، والحدثان: نوائب الدهر.]»قصار الحکم: ٢٠١. ٥٥٠ – قال (علیه السلام) وهو يعزّي الأشعث بن قيس عن ابن له: «يَا
أَشْعَثُ إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ مِنْكَ ذلِكَ
الرَّحِمُ، وَإِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَة خَلَفٌ، يَا
أَشْعَثُ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْجُورٌ، وَإِنْ
جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَأَنْتَ مَأْزُورٌ»قصار الحکم: ٢٨٢. ٥٥١ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: «صَبُورٌ شَكُورٌ»قصار الحکم: ٣٢٤. ٥٥٢ – قال (ع): « الدَّهْرُ يَوْمَانِ: يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ؛ فَإذَا
كَانَ لَكَ فَلاَ تَبْطَرْ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ»قصار الحکم: ٣٨٥. |
|
(٦٨) - الصداقة
|
|
٥٥٣
– وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «لاَ خَيْرَ فِي مُعِين
مَهِين، وَلاَ فِي صَدِيق ظَنِين... احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ
صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ، وَعِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَةِ،
وَعِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَعِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ،
وَعِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ، وَعِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى
كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ، وَكَأَنَّهُ ذُونِعْمَة عَلَيْكَ، وَإِيَّاكَ أَنْ
تَضَعَ ذلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ،
لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ، وَامْحَضْ
أَخَاكَ النَّصِيحَةَ حَسَنةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً... وَإِنْ أَرَدْتَ
قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا
إِنْ بَدَا لَهُ ذلِكَ يَوْماً مَا، وَمَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ
ظَّنهُ، وَلاَ تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالاً عَلَى مَا بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّه... وَلاَ
يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ، وَلاَ
تكُونَنَّ عَلَى الاِْسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الاِْحْسَانِ... الصَّاحِبُ
مُنَاسِبٌ، وَالصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ»الکتاب: ٣١. ٥٥٤ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ
صَحَابَةَ مَنْ يَفِيلُ رَأْيهُ، وَيُنْكَرُ عَمَلُهُ، فَإِنَّ الصَّاحِبَ
مَعْتَبَرٌ بِصَاحِبِهِ»الکتاب: ٦٩. ٥٥٥ – وفيه أیضاً: «وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْفُسَّاقِ، فَإِنَّ
الشَّرَّ بِالشَّرِّ مُلْحَقٌ»الکتاب: ٦٩. ٥٥٦ – قال (ع): «أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الإخْوَانِ،
وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ»قصار الحکم: ٨. ٥٥٧ – قال (علیه السلام) لابنه الإمام الحسن (علیه السلام): «يَا
بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الأحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ
فَيَضُرَّكَ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ
أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ
يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ
كَالسَّرَابِ يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ»قصار الحکم: ٣٤. ٥٥٨ – قال (ع): «لاَ يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي
ثَلاَث: فِي نَكْبَتِهِ، وَغَيْبَتِهِ، وَوَفَاتِهِ»قصار الحکم: ١٢٧. ٥٥٩ – قال (علیه السلام): «عَاتِبْ أَخَاكَ بِالإحْسَانِ إِلَيْهِ،
وَارْدُدْ شَرَّهُ بِالإنْعَامِ عَلَيْهِ»قصار الحکم: ١٥٠. ٥٦٠ – قال (علیه السلام): «حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ»قصار الحکم: ٢٠٨. ٥٦١ – قال (علیه السلام): «... وَمَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ
الصَّدِيقَ»قصار الحکم: ٢٣٠. ٥٦٢ – قال (علیه السلام): «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا»قصار الحکم: ٢٥٩. ٥٦٣ – قال (علیه السلام): «لاَ تَصْحَبِ الْمَائِقَ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ،
وَيَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ»قصار الحکم: ٢٨٤. ٥٦٤ – قال (علیه السلام): «أَصْدِقَاؤُكَ ثَلاَثَةٌ، وَأَعْدَاؤُكَ
ثَلاَثَةٌ: فَأَصْدِقَاؤُكَ: صَدِيقُكَ وَصَدِيقُ صَدِيقِكَ، وَعَدُوُّ
عَدُوِّكَ، وَأَعْدَاؤكَ: عَدُوُّكَ، وَعَدُوُّ صَدِيقِكَ، وَصَدِيقُ عَدُوِّكَ»قصار الحکم: ٢٨٦. ٥٦٥ – قال (علیه السلام): «شَرُّ الاْخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ»قصار الحکم: ٤٦٧. ٥٦٦ – قال (علیه السلام): «إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ فَقَدْ
فَارَقَهُ»قصار الحکم: ٤٧٠. |
|
(٦٩) - الصدق
|
|
٥٦٧
– قال (علیه السلام): «جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ
لِلاِْيمَانِ، الصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاة وَكَرَامَة»الخطبة: ٨٥. ٥٦٨ – في عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَالْصَقْ بِأَهْلِ
الْوَرَعِ وَالصِّدْقِ»الکتاب: ٥٣. ٥٦٩ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... تَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً
لِلصِّدْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٥٧٠ – قال (علیه السلام): «عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ
حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ»قصار الحکم: ٤٤٨. |
|
(٧٠) - الصدقة
|
|
٥٧١
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... صَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا
تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَصَدَقَةُ الْعَلاَنِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ
السُّوءِ»الخطبة: ١٠٩. ٥٧٢ – قال (علیه السلام): «الصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ»قصار الحکم: ٣. ٥٧٣ – قال (علیه السلام): «اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ،
ومَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ»قصار الحکم: ١٣٢. ٥٧٤ – قال (علیه السلام): «سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ»قصار الحکم: ١٣٨. ٥٧٥ – قال (علیه السلام): «إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجرُِوا اللهَ بِالصَّدَقَةِ»قصار الحکم: ٢٤٩. |
|
(٧١) - الصلاة
|
|
٥٧٦
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... وَإِقَامُ الْصَّلاَةِ فَإِنَّهَا
الْمِلَّةُ»الخطبة: ١٠٩. ٥٧٧ – قال (علیه السلام): «وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ اللهُ عِبَادَهُ
الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ، وَمُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي
الاَْيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ، تسْكِيناً لأطْرَافِهِمْ، وَتَخْشِيعاً
لأبْصَارِهمْ، وَتَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ، وَتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ،
وَإِذْهَاباً لِلْخُيَلاَءِ عَنْهُمْ، وَلِما فِي ذلِكَ مِنْ تَعْفِيرِعِتَاقِ
الْوُجُوهِ بالتُّرَابِ تَوَاضُعاً، وَالْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ
بِالأرْضِ تَصَاغُراً، وَلُحُوقِ الْبُطُونِ بِالمُتونِ مِنَ الصِّيَامِ
تَذَلُّلاً، مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الأرْضِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ، انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هذِهِ
الأفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَقَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ»الخطبة: ١٩٢. ٥٧٨ – قال (علیه السلام): « تَعَاهَدُوا أَمْرَ الصَّلاَةِ، وَحَافِظُوا
عَلَيْهَا، وَاسْتَكْثِرُوا مِنْهَا، وَتَقَرَّبُوا بِهَا، فَإِنَّهَا كَانَتْ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً، أَلاَ تَسْمَعُونَ إِلَى جَوَابِ
أَهْلِ النَّارِ حِينَ سُئِلُوا: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ
نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) وَإِنَّهَا لَتَحُتُّ الذُّنُوبَ حَتَّ الْوَرَقِ،
وَتُطْلِقُهَا إِطْلاَقَ الرِّبَق، وَشَبَّهَهَا رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه
وآله) بِالْحَمَّة تَكُونُ عَلَى بَابِ الرَّجُلِ فَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنْهَا فِي
الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ مَرّات، فَمَا عَسَى أَنْ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنَ
الدَّرَنِ، وَقَدْ عَرَفَ حَقَّهَا رِجَالٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لاَ
تَشْغَلُهُمْ عنْهَا زِينَةُ مَتَاع وَلاَ قُرَّةُ عَيْن مِنْ وَلَد وَلاَ مَال،
يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: (رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ
عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) وَكَانَ رَسُولُ
اللهِ (صلى الله عليه وآله) نَصِباً بِالصَّلاَةِ بَعْدَ التَّبْشِيرِ لَهُ
بِالْجَنَّةِ، لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ
وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) فَكَانَ يَأُمُرُ بِهَا أَهْلَهُ وَيَصْبِرُ عَلَيْهَا
نَفْسَهُ»الخطبة: ١٩٩. ٥٧٩ – كتب (علیه السلام) لمحمد بن أبي بكر: «صَلِّ الصَّلاَةَ
لِوَقْتِهَا الْمُوَقَّتِ لَهَا، وَلاَ تُعَجِّلْ وَقْتَهَا لِفَرَاغ، وَلاَ
تُؤْخِّرْهَا عَنْ وَقْتِهَا لاشْتِغَال، وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْء مِنْ
عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلاَتِكَ»الكتاب: ٢٧. ٥٨٠ – قال (علیه السلام): «اللهَ اللهَ فِي الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا
عَمُودُ دِينِكُمْ»الكتاب: ٤٧. ٥٨١ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإِذَا قُمْتَ فِي
صلاَتِكَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَكُونَنَّ مُنَفّرِاً وَلاَ مُضَيِّعاً، فَإِنَّ فِي
النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَلَهُ الْحَاجَةُ، وَقَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ
اللهِ(صلى الله عليه وآله) حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الَيمنِ: كَيْفَ أُصَلِّي
بِهِمْ؟ فَقَالَ: صَلِّ بِهِمْ كَصَلاَةِ أَضْعَفِهِمْ، وَكُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَحِيماً»الكتاب: ٥٣. ٥٨٢ – قال (علیه السلام): «وَقَدْ كَانَ فِيَما عَهدَ إليَّ
رَسُولُهُ(عليه السلام) فِي وَصَايَاهُ: تَحضيضاً عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»الكتاب: ٥٣. ٥٨٣ – قال (علیه السلام): «الصَّلاَةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيّ»قصار الحكم: ١٣١. ٥٨٤ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... الصَّلاَةَ تَنْزِيهاً عَنِ
الْكِبْرِ»قصار الحكم: ٢٤٣. ٥٨٥ – قال (علیه السلام): «مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ
حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأسْأَلَ اللهَ الْعَافِيَة»قصار الحكم: ٢٩٠. |
|
(٧٢) – صلة الرحم
|
|
٥٨٦
– قال (علیه السلام): «أَلاَ لاَيَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ
القَرَابِةِ يَرَى بِهَا الخَصَاصَةَ أنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لايَزِيدُهُ إِنْ
أَمْسَكَهُ وَلاَ يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ، وَمَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ
عَشِيرَتِهِ، فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ، وَتُقْبَضُ
مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْد كَثِيرَةٌ، وَمَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ
قَوْمِهِ المَوَدَّةَ»الخطبة: ٢٣. ٥٨٧ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... صِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا
مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ وَمَنْسَأَةٌ في الأَجَلِ»الخطبة: ١٠٩. ٥٨٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ»الخطبة: ١٩٣. ٥٨٩ – قال (علیه السلام) للعلاء بن زياد الحارثي لما اشتری داراً واسعة:
«مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ هذِهِ الدارِ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْتَ إِلَيْهَا
فِي الآخِرَةِ كُنْتَ أَحْوَجَ، وَبَلَى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الآخِرَةَ:
تَقْرِي فِيهَا الضَّيْفَ، وَتَصِلُ فِيهَا الرَّحِمَ، وَتُطْلِعُ مِنْهَا
الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا، فَإذَا أَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الآخِرَةَ»الخطبة: ٢٠٩. ٥٩٠ – وفي وصيته للإمام الحسن (لیهما السلام): «وَأَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ،
فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِهِ تَطِيرُ، وَأَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْهِ
تَصِيرُ، وَيَدُكَ الَّتي بِهَا تَصُولُ»الكتاب: ٣١. ٥٩١ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ ... صِلَةَ الأرْحَامِ مَنْماةً لِلْعَدَدِ»قصار الحكم: ٢٤٣. |
|
(٧٣) - الصمت
|
|
٥٩٢
– قال (علیه السلام): «إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ...»الخطبة: ١٩٣. ٥٩٣ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَدَعِ الْقَوْلَ
فِيَما لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِيَما لَمْ تُكَلَّفْ... وَلاَ تَقُلْ مَا
لاَ تَعْلَمُ وَإِنْ قَلَّ مَا تعْلَمُ، وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ أَنْ
يُقَالَ لَكَ... وَتَلاَفِيكَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ، أَيْسَرُ مِنْ
إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ مِنْ مَنْطِقِكَ»الکتاب: ٣١. ٥٩٤ – قال (علیه السلام): «إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلاَمُ»قصار الحکم: ٦٦. ٥٩٥ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ...
أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ»قصار الحکم: ١١٨. ٥٩٦ – قال (علیه السلام): «لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ،
كَمَا أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقوْلِ بِالْجَهْلِ»قصار الحکم: ١٧٢. ٥٩٧ – قال (علیه السلام): «بِكَثْرَةِ الصَّمْتِ تَكُونُ الْهَيْبَةُ»قصار الحکم: ٢١٤. ٥٩٨ – قال (علیه السلام): «كَانَ لِي فيَِما مَضَى أَخٌ فِي اللهِ...
وَكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً، فإِنْ قَالَ بَذَّ[بذّهم: سبقهم وغلبهم.] الْقَائِلِينَ، وَنَقَعَ غَلِيلَ
السَّائِلِينَ... وَكَانَ إذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلاَمِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى
السُّكُوتِ، وَكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ
يَتَكَلَّمَ... فَعَلَيْكُمْ بِهذِهِ الْخَلاَئِقِ فَالْزَمُوهَا وَتَنَافَسُوا
فِيهَا»قصار الحکم:٢٨٠. ٥٩٩ – قال (علیه السلام) في وصف المؤمن: «كَثِيرٌ صَمْتُهُ»قصار الحکم: ٣٢٤. ٦٠٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَثُرَ كَلاَمُهُ كَثُرَ خَطَؤُهُ،
وَمَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ
وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ، وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ
النَّارَ... وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ كَلاَمَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلاَمُهُ
إِلاَّ فِيَما يَعْنيِهِ»قصار الحکم: ٣٣٩. ٦٠١ – قال (علیه السلام): «الْكَلاَمُ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ
تَتَكَلَّمْ بِهِ، فَإذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ، فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ
وَوَرِقَكَ، فَرُبَّ كَلِمَة سَلَبَتْ نِعْمَةً»قصار الحکم: ٣٧١. |
|
(٧٤) - الصوم
|
|
٦٠٢
– قال (علیه السلام) في وصف خلّص أصحابه: «خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ
الصِّيَامِ»الخطبة: ١٢٠. ٦٠٣ – قال (ع): «وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ اللهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ
بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ وَمُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الاَْيَّامِ
الْمَفْرُوضَاتِ، تسْكِيناً لأطْرَافِهِمْ ، وَتَخْشِيعاً لأِبْصَارِهمْ، وَتَذْلِيلاً
لِنُفُوسِهِمْ، وَتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ، وَإِذْهَاباً لِلْخُيَلاَءِ
عَنْهُمْ...»الخطبة: ١٩٢. ٦٠٤ – قال (علیه السلام): «لِكُلِّ شَيْء زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْبَدَنِ
الصِّيَامُ»قصار الحکم: ١٣١. ٦٠٥ – قال (علیه السلام): «كَمْ مِنْ صَائِم لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ
إِلاَّ الظَّمَأُ»قصار الحکم: ١٣٧. ٦٠٦ – قال (علیه السلام): « فَرَضَ اللهُ ... الصِّيَامَ ابْتِلاَءً
لاِِخْلاَصِ الْخَلْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. |
|
(٧٥) - الضلال
|
|
٦٠٧
– قال (ع): «لَمْ يُوجِسْ مُوسَى(علیه السلام) خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ،
أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الجُهَّالِ، وَدُوَلِ الضَّلالِ»الخطبة: ٤. ٦٠٨ – قال (علیه السلام): «إِلَى اللهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَر يَعِيشُونَ
جُهَّالاً، وَيَمُوتُونَ ضُلاَّلاً، لَيْسَ فِيهمْ سِلْعَةٌ أَبْوَرُ مِنَ الكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ
تِلاَوَتِهِ، وَلاَ سِلْعَةٌ أَنْفَقُ بَيْعاً وَلاَ أَغْلَى ثَمَناً مِنَ
الكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَلاَ عِنْدَهُمْ أَنْكَرُ مِنَ
المَعْرُوفِ، وَلاَ أَعْرَفُ مِنَ المُنكَرِ»الخطبة: ١٧. ٦٠٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً
لِأنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ، فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اللهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا
الْيَقِينُ، وَدَلِيلُهُمْ سَمْتُ الْهُدَى، وَأَمَّا أَعْدَاءُ اللهِ
فَدُعَاؤُهُمْ الضَّلالُ، وَدَلِيلُهُمُ الْعَمْى»الخطبة: ٣٨. ٦١٠ – قال (علیه السلام): «مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلاَّ كَانَتْ
إِحْدَاهُمَا ضَلاَلَةً»قصار الحکم: ١٧٣. |
|
(٧٦) – الطاعة لله تعالی
|
|
٦١١ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَفِرُّوا
إِلَى اللهِ مِنَ اللهِ، وَامْضُوا في الَّذِي نَهَجَهُ لَكُمْ، وَقُومُوا بِمَا
عَصَبَهُ بِكُمْ»الخطبة: ٢٤. ٦١٢ – قال (علیه السلام): «نَسْأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا
وَإِيَّاكُمْ مِمِّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نَعْمَةٌ، وَلاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ
طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ»الخطبة: ٦٣. ٦١٣ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، إِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ
لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ»الخطبة: ٨٥. ٦١٤ – قال (علیه السلام) في ذکر يوم القيامة: «فَأَمَّا أَهْلُ
الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ، وَخَلَّدَهُمْ في دَارِهِ، حَيْثُ لاَ
يَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَلاَ تَتَغَيَّرُ بِهِمُ الْحَالُ، وَلاَ تَنُوبُهُمُ
الاَْفْزَاعُ، وَلاَ تَنَالُهُمُ الاَْسْقَامُ، وَلاَ تَعْرِضُ لَهُمُ
الاَْخْطَارُ، وَلاَ تُشْخِصُهُمُ الاَْسْفَارُ»الخطبة: ١٠٨. ٦١٥ – قال (علیه السلام): «لاَ يُخْدَعُ اللهُ عَنْ جَنَّتِهِ، وَلاَ
تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ»الخطبة: ١٢٩. ٦١٦ – قال (علیه السلام): «أَيْنَ الْقُلُوبُ الَّتِي وُهِبَتْ للهِِ،
وَعُوقِدَتْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ١٤٤. ٦١٧ – قال (علیه السلام): « فَبَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و
آله) بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأوْثَانِ إِلَى
عِبَادَتِهِ، وَمِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ»الخطبة: ١٤٧. ٦١٨ – قال (علیه السلام): «سَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ»الخطبة: ١٥١. ٦١٩ – قال (علیه السلام): «أَطِيعُوا اللهَ وَلاَ تَعْصُوهُ»الخطبة: ١٦٧. ٦٢٠ – قال (علیه السلام): «اسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ١٧٣. ٦٢١ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللهِ
شَيْءٌ إلاَّ يَأْتي فِي كُرْه، وَمَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ شَيءٌ إلاَّ
يَأْتِي فِي شَهْوَة»الخطبة: ١٧٦. ٦٢٢ – قال (علیه السلام): «يَا أيُّهَا النَّاسُ طُوبى لِمَنْ شَغَلَهُ
عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ... وَاشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ، وَبَكَى
عَلَى خَطِيئَتِهِ»الخطبة: ١٧٦. ٦٢٣ – قال (علیه السلام): «وَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللهِ عَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْـمُجَانَبَةِ لِمَعْصِيَتِهِ»الخطبة: ١٨٨. ٦٢٤ – قال (علیه السلام): «اسْتَعْمَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ
بِطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٦٢٥ – قال (ع): «فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ،
وَدَخِيلاً دُونَ شِعَارِكُمْ، وَلَطِيفاً بَيْنَ أَضْلاَعِكُمْ، وَأَمِيراً
فَوْقَ أُمُورِكُمْ، وَمَنْهَلاً لِحِينِ ورْدِكُم، وَشَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ، وَجُنَّةً لِيَوْمِ
فَزَعِكُمْ، وَمَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ، وَسَكَناً لِطُولِ
وَحْشَتِكُمْ، وَنَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ، فَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ حِرْزٌ
مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَة، وَمَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَة، وَأُوَارِ نِيرَان مُوقَدَة»الخطبة: ١٩٨. ٦٢٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ اللهَ سْبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ
لِلْخَيْرِ أَهْلاً، وَلِلْحَقِّ دَعَائِمَ، وَلِلطَّاعَةِ عِصَماً، وَإِنَّ
لَكُمْ عِنْدَ كُلِّ طَاعَة عَوْناً مِنَ اللهِ سْبْحَانَهُ يَقُولُ عَلَى
الألْسِنَةِ، وَيُثَبِّتُ الأفْئِدَةَ، فِيهِ كِفَاءٌ لِمُكْتَف، وَشِفَاءٌ
لِمُشْتَف»الخطبة: ٢١٤. ٦٢٧ – قال (علیه السلام): «فَلَيْسَ أَحَدٌ وَإنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَى
اللهِ حِرْصُهُ، وَطَالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ، بِبَالِغ حَقِيقَةَ مَا
اللهُ سُبْحَانَهُ أَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ»الخطبة: ٢١٦. ٦٢٨ – قال (علیه السلام): «وَكُنْ لله مُطِيعاً، وَبِذِكْرِهِ آنِساً»الخطبة: ٢٢٢. ٦٢٩ – قال (علیه السلام): «امْرُءٌ أَلْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجَامِهَا،
وَزَمَّهَا بِزِمَامِهَا، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَنْ مَعَاصِي اللهِ،
وَقَادَها بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ٢٣٨. ٦٣٠ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي
خَلَقَكَ وَرَزَقَكَ وَسَوَّاكَ، وَلْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ، وَإِلَيْهِ
رَغْبَتُكَ، وَمِنْهُ شَفَقَتُكَ»الکتاب: ٣١. ٦٣١ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «أَمَرَهُ بِتَقْوَى
اللهِ، وَإِيثَارِ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ
فَرَائِضِهِ وَسُنَنِهِ الَّتِي لاَ يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلاَّ بِاتِّبَاعِهَا،
وَلاَ يَشْقَى إِلاَّ مَعَ جُحُودِهَا وَإِضَاعَتِهَا، وَأَنْ يَنْصُرَ اللهَ
سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَيَدِهِ وَلِسَانِهِ، فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ، قَدْ
تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَإِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ»الکتاب: ٥٣. ٦٣٢ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَأَطِعِ اللهَ
فِي جُمَلِ أُمُورِكَ، فَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ فَاضِلَةٌ عَلَى مَا سِوَاهَا»الکتاب: ٦٩. ٦٣٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّد مَنْ أَطَاعَ اللهَ
وإِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ، وَإِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّد مَنْ عَصَى اللهَ وَإِنْ
قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ»قصار الحکم: ٩٠. ٦٣٤ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الطَّاعَةَ
غَنِيمَةَ الأكْيَاسِ عِنْدَ تَفْرِيطِ الْعَجَزَةِ»قصار الحکم: ٣٢٢. ٦٣٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ
عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ،
وَحِيَاشَةً لَهُمْ إلَى جَنِّتِهِ»قصار الحکم: ٣٥٨. ٦٣٦ – قال (علیه السلام): «احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللهُ عِنْدَ
مَعْصِيَتِهِ، وَيَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ، فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ،
وَإِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَإِذَا ضَعُفْتَ فاضْعُفْ عَنْ
مَعْصِيَةِ اللهِ»قصار الحکم: ٣٧٣. |
|
(٧٧) - الطمع
|
|
٦٣٧ – قال (علیه السلام) وهو يذم المتخاذلين من جيشه: «أَقَوْلاً
بَغَيْرِ عِلْم... وَطَمَعاً في غَيْرِ حَقٍّ»الخطبة: ٢٩. ٦٣٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: « فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ... تَحَرُّجاً عَنْ طَمَع»الخطبة: ١٩٣. ٦٣٩ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِيَّاكَ أَنْ
تُوجِفَ بِكَ مَطَايَا الطَّمَعِ فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ الْهَلَكَةِ»الکتاب: ٣١. ٦٤٠ – قال (علیه السلام): «قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً، إِذَا
كَانَ الطَّمَعُ هَلاَكاً»الکتاب: ٣١. ٦٤١ – قال (علیه السلام): «أَزْرَى بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ»قصار الحکم: ٢. ٦٤٢ – قال (علیه السلام) في وصف عجائب قلب الإنسان وما فيه من الأضداد:
«...فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ، وَإِنْ هَاجَ بِهِ
الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ...»قصار الحکم: ١٠٣. ٦٤٣ – قال (علیه السلام): «الطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ»قصار الحکم: ١٧٠. ٦٤٤ – قال (علیه السلام): «أَكْثَرُ مَصَارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ
الْمَطَامِعِ»قصار الحکم: ٢٠٩. ٦٤٥ – قال (علیه السلام): «الطَّامِعُ فِي وِثَاقِ الذُّلِّ»قصار الحکم: ٢١٦. ٦٤٦ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيْرُ مُصْدِر[أي من ورده هلك فيه ولم يصدر عنه.]، وَ
ضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ وَ رُبَّمَا شَرِقَ شَارِبُ الْمَاءِ قَبْلَ رِيِّهِ وَ
كُلَّمَا عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُتَنَافَسِ فِيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ
لِفَقْدِهِ وَ الْأَمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ وَ الْحَظُّ يَأْتِي
مَنْ لَا يَأْتِيهِ .
قصار الحکم: 275. |
|
(٧٨) - الظلم
|
|
٦٤٧ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإنَّ الظُّلْمَ ثَلاَثَةٌ: فَظُلْمٌ
لاَ يُغْفَرُ، وَظُلْمٌ لاَ يُتْرَكُ، وظُلْمٌ مَغْفُورٌ لاَ يُطْلَبُ. فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ
يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ
نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ يُتْرَكُ
فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً»الخطبة: ١٧٦. ٦٤٨ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَلاَ تَظْلِمْ كَمَا
لاَ تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ... وَظُلْمُ الضَّعِيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ»الکتاب: ٣١. ٦٤٩ – وفيه أیضاً: «وَلاَ يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ،
فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَنَفْعِكَ»الکتاب: ٣١. ٦٥٠ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «أَنْصِفِ اللهَ
وَأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ، وَمِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ، وَمَنْ لَكَ
فِيهِ هَوىً مِنْ رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ، وَمَنْ
ظَلَمَ عِبَادَ اللهِ كَانَ اللهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ، وَمَنْ خَاصَمَهُ
اللهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ، وَكَانَ لله حَرْباً حَتَّى يَنْزعَ وَيَتُوبَ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَدْعَى
إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللهِ وَتَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَة عَلَى
ظُلْم، فَإِنَّ اللهَ سَميِعٌ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِينَ وَهُوَ لِلظَّالِمِينَ
بِالْمِرْصَادِ»الکتاب: ٥٣. ٦٥١ – قال (علیه السلام): «لِلظَّالِمِ الْبَادِي غَداً بِكَفِّهِ
عَضَّةٌ»قصار الحکم: ١٧٦. ٦٥٢ – قال (علیه السلام): «لِلظَّالِمِ مِنَ الرِّجَالِ ثَلاَثُ
عَلاَمَات: يَظْلِمُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَمَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ،
وَيُظَاهِرُ الْقَوْمَ الظَّلَمَة»قصار الحكم: ٣٤٠. |
|
(٧٩) - العبادة
|
|
٦٥٣ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ... خُشُوعاً فِي عِبَادَة»الخطبة: ١٩٣. ٦٥٤ – قال (ع): «وَمَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّهُ عَلاَنِيَتُهُ، وَفِعْلُهُ
وَمَقَالَتُهُ، فَقَدْ أَدّى الأَمَانَةَ وَأَخْلَصَ الْعِبَادَةَ»الكتاب: ٢٦. ٦٥٥ – قال (علیه السلام): «وَخَادِعْ نَفْسَكَ فِي الْعِبَادَةِ،
وَارْفُقْ بِهَا وَلاَ تَقْهَرْهَا»الكتاب: ٦٩. ٦٥٦ – قال (ع): «لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلكِنَّ
الْخَيْرَ.... أَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ»قصار الحكم: ٨٩ ٦٥٧ – قال (علیه السلام): «لاَ عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرائِضِ»قصار الحكم: ١٠٨. ٦٥٨ – قال (علیه السلام): «فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ، وَعَلَى
مِنْهَاجِ أَمْرِهِ، وَعَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادتِهِ»الخطبة: ١٧٦. ٦٥٩ – وفي وصيته للإمام الحسن (علیهما السلام): «فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي
خَلَقَكَ ... وَلْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ»الكتاب: ٣١. |
|
(٨٠) - العبرة
|
|
٦٦٠ – قال (علیه السلام): «ذِمَّتي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ، إِنَّ مَنْ
صَرَّحَتْ[صرّحت: كشفت.] لَهُ العِبَرُ عَمَّا بَيْنَ
يَدَيْهِ مِنَ المَثُلاتِ، حَجَزَهُ التَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهَاتِ»الخطبة: ١٦. ٦٦١ – قال (علیه السلام): «وَبِحَقٍّ أَقَولُ لَكُمْ: لَقَدْ
جَاهَرَتْكُمُ العِبَرُ، وَزُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ»الخطبة: ٢٠. ٦٦٢ – قال (علیه السلام): «وَاتّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ
أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ»الخطبة: ٣٢. ٦٦٣ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ... وَعُبِّرَ فَاعْتَبَرَ... وَخَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ
الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ، مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ، وَمُسْتَفْسَحِ
خَنَاقِهِمْ... عِبَادَ اللهِ، أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا،
وَعُلِّمُوا فَفَهِمُوا، وَأُنْظِرُوا فَلَهَوْا، وَسُلِّمُوا فَنَسُوا،
أُمْهِلُوا طَوِيلاً، وَمُنِحُوا جَميِلاً، وَحُذِّرُوا ألِيماً، وَوُعِدُوا
جَسِيماً»الخطبة: ٨٢. ٦٦٤ – قال (علیه السلام): «فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللهِ
بِالعِبَرِالنَّوَافِعِ، وَاعْتَبِرُوا بِالآي السَّوَاطِعِ»الخطبة: ٨٤. ٦٦٥ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللهِ، وَاذْكُرُوا
تِيكَ الَّتي آبَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ، وَعَلَيْهَا
مُحَاسَبُونَ، وَلَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَلاَ بِهِمُ الْعُهُودُ،
وَلاَ خَلَتْ فِيَما بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمُ الاَحْقَابُ وَالْقُرُونُ، وَمَا
أَنْتُمُ الْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيد»الخطبة: ٨٨. ٦٦٦ – قال (علیه السلام): «أَوَلَيْسَ لَكُمْ في آثَارِ الاَْوَّلِينَ
مُزْدَجَرٌ، وَفِي آبَائِكُمُ الْمَاضِينَ تَبْصِرَةٌ وَمُعْتَبَرٌ، إِنْ
كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ، أَوَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَاضِينَ مِنْكُمْ لاَ
يَرْجِعُونَ، وَإِلَى الْخَلَفِ الباقِي لاَ يَبْقَوْنَ، أوَلَسْتُمْ تَرَوْنَ
أَهْلَ الدُّنْيَا يُصْبِحُونَ وَيُمْسُونَ عَلَى أَحْوَال شَتَّى: فَمَيِّتٌ
يُبْكَى، وَآخَرُ يُعَزَّى، وَصَرِيعٌ مُبْتَلىً، وَعَائِدٌ يَعُودُ، وَآخَرُ
بِنَفْسِهِ يَجُودُ، وَطَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَغَافِلٌ
وَليْسَ بِمَغْفُول عَنْهُ، وَعَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي»الخطبة: ٩٨. ٦٦٧ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ،
واعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ، فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدٌّنْيَا عَنْ قَلِيل
لَمْ يَكُنْ، وَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الآخِرَةِ عَمَّا قَلَيل لَمْ
يَزَلْ، وَكُلُّ مَعْدُود مُنْقَض، وَكُلُّ مُتَوَقَّع آت، وَكُلُّ آت قَرِيبٌ
دَان»الخطبة: ١٠٢. ٦٦٨ – قال (علیه السلام): «ثُمَّ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ فَنَاء
وَعَنَاء، وَغِيَر وَعِبَر... وَمِنْ عِبَرِهَا أَنَّ المَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى
أَمَلِهِ فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ أَجَلِهِ، فَلاَ أَمَلٌ يُدْرَكُ وَلاَ
مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ، فَسُبْحَانَ اللهِ مَا أَغَرَّ] أَعَزَّ [سُرُورَهَا! وَأَظْمَأَ رِيَّهَا،
وَأَضْحَى فَيْئَهَا، لاَ جَاء يُرَدُّ، وَلاَ مَاض يَرْتَدُّ»الخطبة: ١١٣. ٦٦٩ – قال (علیه السلام): «اضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ
النَّاسِ، فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاَّ فَقِيراً يُكَابِدُ فَقْراً، أَوْ غَنِيّاً
بَدَّلَ نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً، أَوْ بَخِيلاً اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ
اللهِ وَفْراً، أَوْ مُتَمَرِّداً كَأَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ الْموَاعِظِ
وَقْراً»الخطبة: ١٢٩. ٦٧٠ – قال (علیه السلام): «فَاتَّعِظُوا بِالْعِبَرِ، وَاعْتَبِرُوا
بَالْغِيَرِ، وَانْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ»الخطبة: ١٥٧. ٦٧١ – قال (علیه السلام) في الدنيا: «فَاحْذَروُهَا حَذَرَ الشَّفِيقِ
النَّاصِحِ، وَالْـمُجِدِّ الْكَادِحِ، وَاعْتَبِرُوا بِمَا قَدْ رَأَيْتُمْ
مِنْ مَصَارعِ الْقُرُونِ قَبْلَكُمْ، قَدْ تَزَايَلَتْ أَوْصَالُهُمْ،
وَزَالَتْ أَبْصَارُهُمْ وَأسْمَاعُهُمْ، وَذَهَبَ شَرَفُهُمْ وَعِزُّهُمْ، وَانْقَطَعَ
سُرُورُهُمْ وَنَعِيمُهُمْ، فَبُدِّلُوا بِقُرْبِ الأوْلاَدِ فَقْدَهَا،
وَبِصُحْبَةِ الأزْوَاجِ مُفَارَقتَهَا، لاَ يَتَفَاخَرُونَ وَلاَ
يَتَنَاصَرُونَ وَلاَ يَتَنَاسَلُونَ، وَلاَ يَتَزَاوَرُونَ وَلاَ يتحاورن]يَتَجَاوَرُونَ[»[الخطبة: ١٦١. ٦٧٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ
لَعِبْرَةً، أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَأَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ، أَيْنَ
الْفَرَاعِنَةُ وَأَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ، أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ
الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ، وَأَطْفَأُوا سُنَنَ
الْمُرْسَلِينَ، وَأَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ، أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا
بِالْجُيُوشِ، وَهَزَمُوا بالأُلُوفَ، وَعَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ، وَمَدَّنُوا
الْمَدَائِنَ»الخطبة: ١٨٢. ٦٧٣ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَبِرُوا بَمَا أَصَابَ الاَْمَمَ
المُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللهِ وَصَوْلاَتِهِ،
وَوَقَائِعِهِ وَمَثُلاَتِهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ، وَمَصَارعِ
جُنُوبِهِمْ»الخطبة: ١٩٢. ٦٧٤ – وفي وصیته للإمام الحسن(علیه السلام): «أَحْيِ قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ... وَاعْرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِينَ، وَذَكِّرْهُ
بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الاَْوَّلِينَ، وَسِرْ فِي دِيَارِهِمْ
وَآثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِيَما عَمَّا انْتَقَلُوا، وَأَيْنَ حَلُّوا
وَنَزَلُوا، فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ انْتَقَلُوا عَنِ الأحِبَّةِ، وَحَلُّوا دَارَالْغُرْبَةِ،
وَكَأَنَّكَ عَنْ قَلِيل قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ»الکتاب: ٣١. ٦٧٥ – ومن کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاعْتَبِرْ
بِمَا مَضَى مِنَ الدُّنْيَا مَا بَقِي مِنْهَا، فَإِنَّ بَعْضَهَا يُشْبِهُ
بَعْضاً، وَآخِرَهَا لاَحِقٌ بِأَوَّلِهَا، وَكُلُّهَا حَائِلٌ مُفَارِقٌ»الکتاب: ٦٩. ٦٧٦ – قال (علیه السلام) في وصف المغتّر بالدنيا: «يَصِفُ الْعِبْرَةَ
وَلاَ يَعْتَبرُ»قصار الحکم: ١٤٢. ٦٧٧ – قال (علیه السلام): «مَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ،مَنْ أَبْصَرَ
فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ»قصار الحکم: ١٩٨. ٦٧٨ – قال (علیه السلام): «مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ
الاِْعْتِبَارَ»قصار الحکم: ٢٨٨. ٦٧٩ – قال (علیه السلام): «الاْعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ»قصار الحکم: ٣٥٥. ٦٨٠ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى
الدُّنْيَا بَعَيْنِ الاْعْتِبَارِ»قصار الحکم: ٣٥٧. |
|
(٨١) العجب
|
|
٦٨١ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَاعْلَمْ، أَنَّ
الإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ، وَآفَةُ
الاَْلْبَابِ»الکتاب: ٣١. ٦٨٢ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإِيَّاكَ
وَالإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ، وَالثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا، وَحُبَّ
الإِطْرَاءِ، فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ،
لِـيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْـمُحْسِنِينَ»الکتاب: ٥٣. ٦٨٣ – قال (علیه السلام): «أَوحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ»قصار الحکم: ٣٤. ٦٨٤ – قال (علیه السلام): «سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَاللهِ مِنْ
حَسَنَة تُعْجِبُكَ»قصار الحکم: ٤١. ٦٨٥ – قال (علیه السلام): «وَلاَ وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٦٨٦ – قال (علیه السلام): «الإِعْجَابُ يَمْنَعُ مِنَ الاْزْدِيَادَ»قصار الحکم: ١٥٧. ٦٨٧ – قال (علیه السلام): «عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ
عَقْلِهِ»قصار الحکم: ٢٠٢. |
|
(٨٢) - العدل
|
|
٦٨٨ – قال (علیه السلام) في قطائع عثمان: «وَاللهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ
تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ، وَمُلِكَ بِهِ الإِمَاءُ، لَرَدَدْتُهُ، فَإِنَّ في
العَدْلِ سَعَةً، وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ العَدْلُ، فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضيَقُ»الخطبة: ١٥. ٦٨٩ – قال (ع): «الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَهُ،
وَالْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مَنْهُ»الخطبة: ٣٧. ٦٩٠ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ
الْعَدْلَ، فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ»الخطبة: ٨٦. ٦٩١ – قال (علیه السلام) في رسول الله (صلی الله علیه و آله): «
وَحُكْمُهُ الْعَدْلُ»الخطبة: ٩٣. ٦٩٢ – قال (علیه السلام): «وَايْمُ اللهِ لأنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مَنْ
ظالمه، وَلاََقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهَ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ
الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ كَارِهاً»الخطبة: ١٣٦. ٦٩٣ – قال (ع): «فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوْ
الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ، كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ»الخطبة: ٢١٦. ٦٩٤ – ومن کتاب له (علیه السلام) إلی بعض عماله: «فَلْيَكُنْ أَمْرُ
النَّاسِ عِنْدَكَ فِي الْحَقِّ سَوَاءً، فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْجَوْرِعِوَضٌ
مِنَ الْعَدْلِ»الکتاب: ٥٩. ٦٩٥ – قال (علیه السلام): «لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ الْقَضَاءُ عَلَى
الثِّقَةِ بِالظَّنِّ»قصار الحکم: ٢١٠. ٦٩٦ – قال (علیه السلام): «وَبِالسِّيرَةِ الْعَادِلَةِ يُقْهَرُ
الْمُنَاوِىءُ»قصار الحکم: ٢١٤. ٦٩٧ – قال (علیه السلام): «في قول الله تعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالاِْحْسَانِ): الْعَدْلُ الاِْنْصَافُ، وَالاِْحْسَانُ
التَّفَضُّلُ»قصار الحکم: ٢٢٢. ٦٩٨ – قال (علیه السلام): «يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ
مِنْ يَومِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ»قصار الحکم: ٣٣٢. ٦٩٩ – قال (ع): «أيّهما ]أَيّماأَفضل: العدل، أَو الجود؟ فقال(علیه السلام): الْعَدْلُ
يَضَعُ الاُْمُورَ مَوَاضِعَهَا، والْجُودُ يُخْرِجُهَا ]عَنْمَنْ جِهَتِهَا، وَالْعَدْلُ
سَائِسٌ عَامٌّ، وَالْجُودُ عَارضٌ خَاصٌّ، فَالْعَدْلُ أَشْرَفُهُمَا
وَأَفْضَلُهُمَا»قصار الحکم: ٤٢٥. ٧٠٠ – قال (علیه السلام) لزياد بن أبیه: «اسْتَعْمِلِ الْعَدْلَ،
وَاحْذَرِ الْعَسْفَ والْحَيْفَ، فَإِنَّ الْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ،
وَالْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى السَّيْفِ»قصار الحکم: ٤٦٤. |
|
(٨٣) - العدوان
|
|
٧٠١ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ
الْعُدْوَانِ»الخطبة: ١٥١. ٧٠٢ – کتب (علیه السلام) إلی عماله علی الخراج: «وَلَوْ لَمْ يَكُنْ
فِيَما نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنَ الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ،
لَكَانَ فِي ثَوَابِ اجْتِنَابِهِ مَا لاَ عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ»الکتاب: ٥١. ٧٠٣ – قال (علیه السلام): «بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ
الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَاد»قصار الحکم: ٢١١. ٧٠٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّهُ مَنْ رَأَى
عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ، وَمُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ
بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَبَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ
أُجِرَ، وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، وَمَنْ أَنْكرَهُ بِالسَّيْفِ
لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ السُّفْلَى،
فَذلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبيلَ الْهُدَى، وَقَامَ عَلَى الطَّريق وَنَوَّرَ فِي
قَلْبِهِ الْيَقِينُ». وَفي كلام آخر له يجري هذا المجرى: «فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ
للْمُنْكَرِ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ
الْخَيْرِ، وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبهِ، وَالتَّارِكُ
بِيَدِهِ فَذلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتيَنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَمُضَيِّعٌ
خَصْلَةً، وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَالتَّارِكُ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ
فَذلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلاَثِ وَتَمَسَّكَ
بوَاحِدَة، وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لإِنْكَارِ الْمُنكَرِ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ
وَيَدِهِ، فَذلِكَ مَيِّتُ الاَْحْيَاءِ، وَمَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا،
وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ عِنْدَ الأمْرِ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ
الْمُنكَرِ، إِلاَّ كَنَفْثَة فِي بَحْر لُجِّيّ، وَإِنَّ الأمْرَ بالْمَعْروُفِ
وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنكَرِ لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَل وَلاَ يَنْقصَانِ مِنْ
رِزْق، وَأَفضَلُ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْل عِنْدَ إِمَام جَائِر. وعن أبي جُحَيْفَةَ قال: سمعت
أميرالمؤمنين(عليه السلام) يقول: أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ
الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ
بِقُلُوبِكُمْ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَلَمْ يُنْكِرْ
مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَهُ وَأَسَفَلُهُ أَعْلاَهُ»قصار الحکم: ٣٦٣. |
|
(٨٤) - العصبية
|
|
٧٠٥ – قال (علیه السلام): «فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ
مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ، وَأَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ، فإنّما ]وإنَّمَاتِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ
فِي الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ، وَنَخَواتِهِ، وَنَزَغَاتِهِ
وَنَفَثَاتِهِ»الخطبة: ١٩٢. ٧٠٦ – قال (علیه السلام): «فَإنْ كَانَ لاَ بُدَّ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ،
فَلْيَكُنْ تَعَصُّبُهُمْ لِمَكَارِمِ الْخِصَالِ، وَمَحَامِدِ الأَفْعَالِ،
وَمَحَاسِنِ الاُْمُورِ الَّتِي تَفَاضَلَتْ فِيهَا الْـمُجَدَاءُ
وَالنُّجَدَاءُ مِنْ بُيُوتَاتِ الْعَرَبِ، وَيَعَاسِيبِ الْقَبَائِلِ،
بِالأخْلاَقِ الرَّغِيبَةِ، وَالأحْلاَمِ الْعَظِيمَةِ، وَالأخْطَارِ الْجَلِيلَةِ، وَالآثَارِ
الَمحْمُودَةِ، فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ: مِنَ الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ،
وَالْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ، وَالطَّاعَةِ لِلْبِرِّ، وَالْمَعْصِيَةِ لِلْكِبْرِ،
وَالأخْذِ بِالْفَضْلِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ، وَالإِعْظَامِ لِلْقَتْلِ،
وَالإِنْصَافِ لِلْخَلْقِ، وَالْكَظْمِ لِلْغَيْظِ، وَاجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي
الأرْضِ»الخطبة: ١٩٢. |
|
(٨٥) - العفة
|
|
٧٠٧ – قال (علیه السلام): «مَا الْـمُجَاهِدُ الشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ
اللهِ بِأَعْظَمَ أَجْراً مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ، لَكَادَ الْعَفِيفُ أَنْ
يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ»قصار الحکم: ٤٦٤. ٧٠٨ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «الْحِرْفَةُ مَعَ
الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ»الکتاب: ٣١. ٧٠٩ – قال (علیه السلام): «أَعِينُوني بِوَرَع وَاجْتِهَاد، وَعِفَّة
وَسَدَاد»الکتاب: ٤٥. ٧١٠ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... مُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ
إِيجاباً لِلْعِفَّةِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٧١١ – قال (علیه السلام): « قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ...
وَعِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ»قصار الحکم: ٤٢. ٧١٢ – قال (علیه السلام): « الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ، والشُّكْرُ
زِينَةُ الغِنَى»قصار الحکم: ٦٣. ٧١٣ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ
وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ»الخطبة: ١٩٣. |
|
(٨٦) - العفو
|
|
٧١٤ – قال (ع): «وَإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ، وَهُوَ لَكُمْ
حَسَنَةٌ، فَاعْفُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ»الکتاب: ٢٣. ٧١٥ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ
الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ... فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلَ
الَّذِي تُحِبُّ وَ تَرضی أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ...
وَلاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْو، وَلاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَة»الکتاب: ٥٣. ٧١٦ – قال (علیه السلام): «إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ
الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ»قصار الحکم: ٧. ٧١٧ – قال (علیه السلام): «أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ
عَلَى الْعُقُوبَةِ»قصار الحکم: ٤٧. ٧١٨ – قال (علیه السلام): «الْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ»قصار الحکم: ٢٠١. |
|
(٨٧) - العلم
|
|
٧١٩ – قال (علیه السلام) وهو يذم المتخاذلين من جيشه: «أَقَوْلاً
بَغَيْرِ عِلْم...»الخطبة: ٢٩. ٧٢٠ – قال (علیه السلام): «فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ: فَمَا
دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَاسْتَضِىءْ
بِنُورِ هِدَايَتِهِ، وَمَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي
الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ، وَلاَ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه
وآله) وَأَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ، فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ، فَإِنَّ
ذلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللهِ عَلَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي
الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ
دُونَ الْغُيُوبِ الإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ
الْغيْبِ الْـمَحْجُوبِ، فَمَدَحَ اللهُ تَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِعَنْ
تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً، وَسَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ
فِيَما لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً، فاقْتَصِرْ عَلَى
ذَلِكَ، وَلاَتُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ
فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ»الخطبة: ٩٠. ٧٢١ – قال (علیه السلام): «فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ
نَبْتِهِ[تصويح النبت: يبسمه.]،
وَمِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بَأَنْفُسِكُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ»الخطبة: ١٠٤. ٧٢٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَيْرِ
عِلْمِهِ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لاَ يَسْتَفِيقُ مِنْ جَهْلِهِ بَلِ
الْحُجَّةُ عَلَيْهِ أَعْظَمُ، وَالْحَسْرَةُ لَهُ أَلْزَمُ، وَهُوَ عَنْدَ
اللهِ أَلْوَمُ»الخطبة: ١٠٩. ٧٢٣ – قال (علیه السلام): «بِالإِيمَانِ يُعْمَرُ الْعِلْمُ،
وَبِالْعِلْمِ يُرْهَبُ الْمَوْتُ»الخطبة: ١٥٦. ٧٢٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ
عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ... فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ
تَرَى لَهُ... حِرْصاً فِي عِلْم، وَعِلْماً فِي حِلْم»الخطبة: ١٩٣. ٧٢٥ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي عِلْم لاَ
يَنْفَعُ، وَلاَ يُنْتَفَعُ بِعِلْم لاَ يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ»الکتاب: ٣١. ٧٢٦ – قال (علیه السلام): «الْعِلْمُ وِرَاثَهٌ كَرِيمَةٌ»قصار الحکم: ٢. ٧٢٧ – قال (علیه السلام): «قِيمَةُ كُلِّ امْرِىء مَا يُحْسِنُهُ»قصار الحکم: ٧٦. ٧٢٨ – قال (علیه السلام): «أَوْضَعُ الْعِلْمِ[أوضع العلم: أدناه.] مَا وُقِفَ عَلَى اللِّسَانِ،
وَأَرْفَعُهُ مَا ظَهَرَ فِي الْجَوَارِحِ وَالاَْرْكَانِ»قصار الحکم: ٨٦. ٧٢٩ – قال (علیه السلام): «رُبَّ عَالِم قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ،
وَعِلْمُهُ مَعَهُ لاَ يَنْفَعُهُ»قصار الحکم: ١٠٢. ٧٣٠ – قال (علیه السلام): «لاَ عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ... وَلاَ شَرَفَ
كَالْعِلْمِ»قصار الحکم: ١٠٨. ٧٣١ – قال (علیه السلام) لکميل: «يَا كُمَيْل بْن زِيَاد، إِنَّ هذهِ
الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ
لَكَ، النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ
نَجَاة، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ، أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِق، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيح،
لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَؤُوا إِلَى رُكْن وَثِيق،
يَا كُمَيْلُ، الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأَنْتَ
تَحْرُسُ المَالَ، وَالْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَالْعِلْمُ يَزْكُوا
عَلَى الإِنْفَاقِ، وَصَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ، يَا كُمَيْل بْن
زِيَاد مَعْرِفَةُ الَعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ، بِهِ يَكْسِبُ الإِنْسَانُ
الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ، وَجَمِيلَ الأحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ،
وَالْعِلْمُ حَاكِمٌ وَالْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ، يَا كُمَيْل ]بْن زِياد[، هَلَكَ خُزَّانُ
الأمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالْعَُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ،
أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ»قصار الحکم: ١٣٩. ٧٣٢ – قال (علیه السلام): «كُلُّ وِعَاء يَضِيقُ بِمَا جُعِلَ فِيهِ
إِلاَّ وِعَاءَ الْعِلْمِ، فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ»قصار الحکم: ١٩٥. ٧٣٣ – قال (علیه السلام): «قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلِينَ»قصار الحکم: ٢٧٥. ٧٣٤ – قال (علیه السلام): «إِذَا أَرْذَلَ اللهُ عَبْداً حَظَرَ عَلَيْهِ
الْعِلْمَ»قصار الحکم: ٢٧٩. ٧٣٥ – قال (ع): «الْعِلْمُ عِلْمَانِ: مَطْبُوعٌ وَمَسْمُوعٌ، وَلاَ يَنْفَعُ
الْمَسْمُوعُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَطْبُوعُ»قصار الحکم: ٣٢٩. ٧٣٦ – قال (ع): «الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ،
وَالْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلاَّ ارْتَحَلَ عَنْهُ»قصار الحکم: ٣٥٦. ٧٣٧ – قال (علیه السلام): «يَا جَابِرُ، قِوَامُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا
بِأَرْبَعَة: عَالِم مُسْتَعْمِل عِلْمَهُ، وَجَاهِل لاَ يَسْتَنْكِفُ أَنْ
يَتَعَلَّمَ، وَجَوَاد لاَ يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ، وَفَقِير لاَ يَبِيعُ
آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ»قصار الحکم: ٣٦٢. ٧٣٨ – قال (علیه السلام): «مَنْهُومَانِ لاَ يَشْعَبَانِ: طَالِبُ
عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا»قصار الحکم: ٤٤٧. ٧٣٩ – قال (ع): «مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا،
حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا»قصار الحکم: ٤٦٨. |
|
(٨٨) – العمل الصالح
|
|
٧٤٠ – قال (ع): «إِنَّ المَالَ وَالبَنِينَ حَرْثُ الدُّنْيَا، والعَمَلَ
الصَّالِحَ حَرْثُ الآخِرَةِ، وَقَدْ يَجْمَعُهُمَا اللهُ لِأقْوَام»الخطبة: ٢٣. ٧٤١ – قال (علیه السلام): «أَلاعَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ
بُؤْسِهِ، أَلاَ وَإِنَّكُمْ في أَيَّامِ أَمَل مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ، فَمَنْ
عَمِلَ في أَيَّامِ أَمَلهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ
وَلَمْ يَضرُرْهُ أَجَلُهُ، وَمَنْ قَصَّرَ في أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ
أَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلَهُ وَضَرَّهُ أَجَلُهُ، أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي الرَّغْبَةِ
كَمَا تَعْمَلُونَ فِي الرَّهْبَةِ، أَلاَ وَإِنِّي لَمْ أَرَ كَالجَنَّةِ نَامَ
طَالِبُهَا، وَلاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا، أَلاَ وَإِنَّكُمْ قَد
أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ، وَدُلِلْتُمْ عَلى الزَّادَ... فَتَزَوَّدُوا فِي
الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا مَا تَحُوزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً»الخطبة: ٢٨. ٧٤٢ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلاَ حِسَابَ
وَغَداً حِسَابٌ وَلاَ عَمَلَ»الخطبة: ٤٢. ٧٤٣ – قال (علیه السلام): «فَارْتَحِلُوا مِنْهَا ]أي من الدنيابِأَحْسَنِ مَا
بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، وَلاَ تَسْأَلُوا فِيها فَوْقَ الْكَفَافِ، وَلاَ
تَطْلُبُوا مِنْهَا أكْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ»الخطبة: ٤٥. ٧٤٤ – قال (علیه السلام): «فَوَاللهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ
الْوُلَّهِ الْعِجَالِ، وَدَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ الْحَمَامِ، وَجَأَرْتُمْ
جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ، وَخَرَجْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الأمْوَالِ
وَالأوْلاَدِ الِْتمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَة عِنْدَهُ،
أوغُفْرَانِ سِيِّئَة أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ، وَحَفِظَتْهَا رُسُلُهُ، لَكَانَ
قَلِيلاً فَيَما أَرْجُو لَكُم مِنْ ثَوَابِهِ، وَأَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ
عِقَابِهِ، وَتَاللهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلوبُكُمُ انْمِيَاثاً، وَسَالَتْ
عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَة إِلَيْهِ وَرَهْبَة مِنْهُ دَماً، ثُمَّ عُمِّرْتُمْ
فِي الدُّنْيَا مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ، مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ [عَنْكُمْ]
وَلَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ
الْعِظَامَ، وَهُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلإيمَانِ»الخطبة: ٥٢. ٧٤٥ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَبَادِرُوا
آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ، وَابْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ
عَنْكُمْ...»الخطبة: ٦٣. ٧٤٦ – قال (علیه السلام): «رَحِمَ اللهُ امْرَاً ]عَبْداسَمِعَ حُكْماً فَوَعَى، وَدُعِيَ إِلَى رَشَاد
فَدَنَا… قَدَّمَ خَالِصاً، وَعَمِلَ صَالِحاً، اكْتَسَبَ مَذْخُوراً،
وَاجْتَنَبَ مَحْذُوراً، وَرَمَى غَرَضاً، وَأَحْرَزَ عِوَضاً، كابَرَ هَوَاهُ،
وَكَذَّبَ مُناهُ، جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ، والتَّقْوَى عُدَّةَ
وَفَاتِهِ، رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ، وَلَزِمَ الَْمحَجَّةَ
الْبَيْضَاءَ، اغْتَنَمَ الْمَهَلَ، وَبَادَرَ الأجَلَ، وَتَزَوَّدَ مِنَ
الْعَمَلِ»الخطبة: ٧٥. ٧٤٧ – قال (علیه السلام): «فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُ مِنْكُمْ فِي
أَيَّامِ مَهَلِهِ قَبْلَ إِرْهَاقِ أَجَلِهِ، وَفِي فَرَاغِهِ قَبْلَ أَوَانِ
شُغُلِهِ، وَفِي مُتَنَفَّسِهِ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ، وَلْـيُمَهِّدْ
لِنَفْسِهِ وَقَدَمِهِ، وَلْيَتَزَوَّدْ مِنْ دَارِ ظَعْنِهِ لِدَارِ
إِقَامَتِهِ»الخطبة: ٨٥. ٧٤٨ – قال (علیه السلام): «اعْمَلُوا، رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى أَعْلاَم
بَيِّنَة، فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ يَدْعُو إلَى دَارِ السَّلاَمِ، وَأَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَب
عَلَى مَهَل وَفَرَاغ، والصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ، وَالاَْقْلاَمُ جَارِيَةٌ،
وَالأبْدَانُ صَحِيحَةٌ، والألْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَالتَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ،
وَالاَْعْمَالُ مَقْبُولَةٌ»الخطبة: ٩٣. ٧٤٩ – قال (علیه السلام) في صفة المتقين: «اسْتَقْرَبُوا الأَجَلَ
فَبَادَرُوا الْعَمَلَ»الخطبة: ١١٣. ٧٥٠ – قال (علیه السلام): «قَدْ تُكُفِّلَ لِكُمْ بِالرِّزْقِ
وَأُمِرْتُمْ بَالْعَمَلِ، فَلاَ يَكُونَنَّ الْمَضْمُونُ لَكُمْ طَلَبُهُ
أَوْلَى بِكُمْ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكُمْ عَمَلُهُ، مَعَ أَنَّهُ واللهِ
لَقَدِ اعْتَرَضَ الشَّكُّ، وَدَخِلَ الْيَقِينُ، حَتَّى كَأَنَّ الَّذِي ضُمِنَ لَكُمْ قَدْ فُرِضَ
عَلَيْكُمْ، وَكَأَنَّ الَّذِي قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ قَدْ وُضِعِ عَنْكُمْ،
فَبَادِرُوا الْعَمَلَ، وَخَافُوا بَغْتَةَ الأجَلِ، فَإِنَّهُ لاَ يُرْجَى مِنْ
رَجْعَةِ الْعُمُرِ مَا يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الرِّزْقِ، مَا فَاتَ الْيَوْمَ
مِنَ الرِّزْقِ رُجِيَ غَداً زِيَادَتُهُ، وَمَا فَاتَ أَمْسِ مِنَ الْعُمُرِ
لَمْ يُرْجَ الْيَوُمَ رَجْعَتُهُ، الرَّجَاءُ مَعَ الْجَائِي، وَالْيَأْسُ مَعَ
الْمَاضِي»الخطبة: ١١٣. ٧٥١ – قال (علیه السلام): «اعْمَلُوا لِيَوْم تُذْخَرُ لَهُ
الذَّخَائِرُ، وَتُبْلَى فِيهِ السَّرَائِرُ»الخطبة ١١٩. ٧٥٢ – قال (علیه السلام): «اعْمَلُوا لِلْجَنَّةِ عَمَلَهَا، فَإِنَّ
الدُّنْيَا لَمْ تُخْلَقْ لَكُمْ دَارَ مُقَام، بَلْ خُلِقَتْ لَكُمْ مَجَازاً
لِتَزَوَّدُوا مِنْهَا الأعْمَالَ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ، فَكُونُوا مِنْهَا
عَلى أَوْفَاز، وَقَرِّبُوا الظُّهُورَ لِلزِّيَالِ»الخطبة: ١٣٢. ٧٥٣ – قال (علیه السلام): «فَالنّاظِرُ بِالْقَلْبِ، الْعَامِلُ
بِالْبَصَرِ يَكُونُ مُبْتَدَأُ عَمَلِهِ أَنْ يَعْلَمَ أَعَمَلُهُ عَلَيْهِ
أَمْ لَهُ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مَضَى فِيهِ وَإِنْ كَانَ عَليْهِ وَقَفَ
عِنْدَهُ، فَإِنَّ الْعَامِلَ بَغَيْرِ عِلْم كَالسَّائِرِعَلَى غيْرِ طَرِيق،
فَلاَ يَزِيدُهُ بُعْدُهُ عَنِ الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ إِلاَّ بُعْداً مِنْ
حَاجَتِهِ، وَالْعَامِلُ بالْعِلْمِ كَالسَّائِرِعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ،
فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ أَسَائِرٌ هُوَ أَمْ رَاجِعٌ، وَاعْلَمْ أَنِّ لِكُلِّ
ظَاهِر بَاطِناً عَلى مِثَالِهِ، فَمَا طَابَ ظَاهِرُهُ طَابَ بَاطِنُهُ، وَمَا
خَبُثَ ظَاهِرُهُ خَبُثَ بَاطِنُهُ، وَقَدْ قَالَ الرَّسُولُ الصَّادِقُ (صلى
الله عليه وآله): «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ وَيُبْغِضُ عَمَلَهُ،
وَيُحِبُّ الْعَمَلَ وَيُبْغِضُ بَدَنَهُ» وَاَعْلَمْ أَنَّ لِكُلَّ عَمَل
نَبَاتاً، وَكُلَّ نَبَات لاَ غِنَى بِهِ عَنِ الْمَاءِ، وَالْمِيَاهُ
مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا طَابَ سَقْيُهُ طَابَ غَرْسُهُ، وَحَلَتْ ثَمَرَتُهُ، وَمَا
خَبُثَ سَقْيُهُ خَبُثَ غَرْسُهُ، وَأَمَرَّتْ ثَمَرَتُهُ»الخطبة: ١٥٤. ٧٥٤ – قال (علیه السلام): «فَاللهَ اللهَ مَعْشَرَ الْعِبَادِ
وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَفِي الْفُسْحَةِ
قَبْلَ الضِّيقِ، فَاسْعَوْا فِي فَكَاكِ رِقَابِكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُغْلَقَ
رَهَائِنُهَا، أَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ، وَأَضْمِرُوا بُطُونَكُمْ،
وَاسْتَعْمِلُوا أَقْدَامَكُمْ، وَأَنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ، وَخُذُوا مِنْ
أَجْسَادِكُمْ تَجُودُوا بِهَا عَلَى أَنْفُسَكُمْ، وَلاَ تَبْخَلُوا بِهَا
عَنْهَا، فَقَدْ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وَقَالَ تَعَالَى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ
قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)، فَلَمْ
يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلٍّ، وَلَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ، اسْتَنْصَرَكُمْ
وَلَهُ جُنُودُ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحُكِيمُ،
وَاسْتَقْرَضَكُمْ وَلَهُ خَزَائِنُ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْغَنِيُّ
الْحَمِيدُ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً،
فَبَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرَانِ اللهِ فِي دَارِهِ،
رَافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ، وَأَزَارَهُمْ مَلاَئِكَتَهُ، وَأَكرَمَ أَسْمَاعَهُمْ
أَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نَار أَبَداً، وَصَانَ أَجْسَادَهَمْ أَنْ تَلْقَى لُغُوباً
وَنَصَباً، ذلِكَ فُضْلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُوالْفَضْلِ
الْعَظِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى نَفْسِي
وَأَنْفُسِكُمْ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»الخطبة: ١٨٣. ٧٥٥ – قال (ع): «وَبَادِرُوا آجَالَكُمْ بأَعْمَالِكُمْ، فَإِنَّكُمْ
مُرْتَهَنُونَ بِمَا أَسْلَفْتُمْ وَمَدِينُونَ بِمَا قدَّمْتُمْ»الخطبة: ١٩٠. ٧٥٦ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «لاَ يَرْضَوْنَ مِنْ
أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَلاَ يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ، فَهُمْ
لاَِنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ... فَمِنْ
عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين... يَعْمَلُ
الاَْعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَهُوَ عَلَى وَجَل»الخطبة: ١٩٣. ٧٥٧ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ الآنَ فَاعْمََلُوا،
وَالألْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَالأبدَانُ صَحِيحَةٌ، وَالأعْضَاءُ لَدْنَةٌ،
وَالْمُنقَلَبُ فَسِيحٌ، وَالْـمَجَالُ عَرِيضٌ، قَبْلَ إِرْهَاقِ الْفَوْتِ،
وَحُلُولِ الْمَوْتِ»الخطبة: ١٩٦. ٧٥٨ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا دارُ
مَجَاز، وَالآخِرَةُ دَارُ قَرَار، فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ،
وَلاَ تَهْتِكُوا أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَسْرَارَكُم،
وَأَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا
أَبْدَانُكُمْ، فَفِيهَا اخْتُبِرْتُمْ، ولِغِيْرِهَا خُلِقْتُمْ، إِنَّ
الْمَرْءَ إِذَا هَلَكَ قَالَ النَّاسُ مَا تَرَكَ، وَقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ
مَا قَدَّمَ، لله آبَاؤُكُمْ فَقَدِّمُوا بَعْضَاً يَكُنْ لَكُمْ قَرْضاً، وَلاَ
تُخَلِّفُوا كُلاًّ فَيَكُونَ عَلَيْكُمْ كُلاًّ»الخطبة: ٢٠٣. ٧٥٩ – قال (علیه السلام): «تَجَهَّزُوا رَحِمَكُمُ اللهُ فَقَدْ نُودِيَ
فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ، وَأَقِلُّوا الْعُرْجَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَانْقَلِبُوا
بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، فإنَّ أَمَامَكُمْ عَقَبَةً
كَؤُوداً وَمَنَازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً لاَبُدَّ مِنَ الْوُرُودِ عَلَيْهَا
وَالْوُقُوفِ عِنْدَهَا. وَاعْلَمُوا أَنَّ مَلاَحِظَ الْمَنِيَّةِ نَحْوَكُمْ
دَانِيَةٌ، وَكَأَنَّكُمْ بِمَخَالِبِهَا وَقَدْ نَشِبَتْ فِيكُمْ، وَقَدْ
دَهَمَتْكُمْ فِيهَا مُفْظِعَاتُ الأمُورِ وَمُعْضِلاَتُ الْـمَحْذُورِ.
فَقَطِّعُوا عَلاَئِقَ الدُّنْيَا، وَاسْتَظْهِرُوا بِزَادِ التَّقْوَى»الخطبة: ٢٠٤. ٧٦٠ – قال (علیه السلام): «وَلْيَنْظُرِ امْرُؤٌ فِي قَصِيرِ أَيَّامِهِ
وَقَلِيلِ مُقَامِهِ فِي مَنْزِل حَتَّى يَسْتَبْدِلَ بِهِ مَنْزِلاً
فَلْيَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ وَمَعَارِفِ مُنْتَقَلِهِ، فَطُوبَى لِذِي قَلْب
سَلِيم، أَطَاعَ مَنْ يَهْدِيهِ، وَتَجَنَّبَ مَنْ يُرْدِيهِ، وَأَصَابَ سَبِيلَ
السَّلاَمَةِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ، وَطَاعَةِ هَاد أَمَرَهُ، وَبَادَرَ
الْهُدى قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوَابُهُ، وَتُقْطَعَ أَسْبَابُهُ،
وَاسْتَفْتَحَ التَّوْبَةَ، وَأَمَاطَ الْحَوْبَةَ، فَقَدْ أُقِيمَ عَلَى
الطَّرِيقِ، وَهُدِيَ نَهْجَ السَّبِيلِ»الخطبة: ٢١٤. ٧٦١ – قال (علیه السلام): «فَاعْمَلُوا وَالْعَمَلُ يُرْفَعُ،
وَالتَّوْبَةُ تَنْفَعُ، وَالدُّعَاءُ يُسْمَعُ، وَالْحَالُ هَادِئَةٌ،
وَالأقْلامُ جَارِيَةٌ، وَبَادِرُوا بِالأعْمَالِ عُمُراً نَاكسِاً، أَوْ مَرَضاً حَابِساً، أَوْ
مَوْتاً خَالِساً... فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالاجْتِهَادِ، وَالتَّأَهُّبِ
وَالاسْتِعْدَادِ، وَالتَّزَوُّدِ فِي مَنْزِلِ الزَّادِ»الخطبة: ٢٢٩. ٧٦٢ – قال (ع): «فَاعْمَلُوا وَأَنْتُمْ فِي نَفَسِ الْبَقَاءِ، وَالصُّحُفُ
مَنْشُورَةٌ، وَالتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ، وَالْمُدْبِرُ يُدْعَى، وَالْمُسِيءُ يُرْجَى،
قَبْلَ أَنْ يَخْمُدَ العَمَلُ، وَيَنَقَطِعَ الْمَهَلُ، وَيَنْقَضِيَ الأجَلَ،
وَيَسَدَّ أبْوابُ التَّوْبَةِ، وَتَصْعَدَ الْمَلاَئِكَةُ، فَأخَذَ امْرُؤٌ
مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، وَأَخَذَ مِنْ حَيّ لِمَيِّت، وَمِنْ فَان لِبَاق،
وَمِنْ ذَاهِب لِدَائِم، امْرُوٌ خَافَ اللهَ وَهُوَ مُعَمَّرٌ إلَى أَجَلِهِ،
وَمَنْظُورٌ إلَى عَمَلِهِ، امْرُوٌ أَلْجَمَ
نَفْسَهُ بِلِجَامِهَا، وَزَمَّهَا بِزِمَامِهَا، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا
عَنْ مَعَاصِي اللهِ، وَقَادَها بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللهِ»الخطبة: ٢٣٨. ٧٦٣ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَلْيَكُنْ أَحَبَّ
الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ»الكتاب: ٥٣. ٧٦٤ – قال (علیه السلام): «أَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ،
نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجِلِهِمْ»قصارالحكم: ٣. ٧٦٥ – قال (علیه السلام): «مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ
بِهِ نَسَبُهُ»قصار الحكم: ١٩. ٧٦٦ – قال (علیه السلام): «طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ
لِلْحِسَابِ»قصار الحكم: ٣٩. ٧٦٧ – قال (علیه السلام): «لاَ تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ»قصار الحكم: ١٠٨. ٧٦٨ – قال (علیه السلام): «شَتَّانَ بَيْنَ عَمَلَيْنِ: عَمَل تَذْهَبُ
لَذَّتُهُ وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَعَمَل تَذْهَبُ مَؤُونَتُهُ وَيَبْقَى
أَجْرُهُ»قصار الحكم: ١١٦. ٧٦٩ – قال (ع): «مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ، وَلاَ حَاجَةَ
لله فِيمَنْ لَيْسَ لله فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ نَصِيبٌ»قصار الحکم: ١٢٢. ٧٧٠ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ
بِغَيْرِ الْعَمَلِ، وَيُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأمَلِ»قصار الحکم: ١٤٢. ٧٧١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَغْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَهْبَةً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ شُكْراً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ الأحْرَارِ»قصار الحکم: ٢٢٨. ٧٧٢ – قال (علیه السلام): «أَفْضَلُ الأعْمَالِ مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ
عَلَيْهِ»قصار الحکم: ٢٤٠. ٧٧٣ – قال (ع): «النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلاَنِ: عَامِلٌ عَمِلَ فِي
الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا، قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ، يَخْشَى
عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ، وَيأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَيُفْنِي
عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ. وَعَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا
بَعْدَهَا، فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَل فَأَحْرَزَ
الْحَظَّيْنِ مَعاً، وَمَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً، فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَاللهِ، لاَ يَسْأَلُ اللهَ
حَاجَةً فَيَمْنَعَهُ»قصار الحکم: ٢٦٠. ٧٧٤ – قال (ع): «لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً، وَيَقِينَكُمْ شَكّاً، إِذَا
عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا، وَإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا»قصار الحکم: ٢٦٥. ٧٧٥ – قال (علیه السلام): «الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ، فَمَنْ
عَلِمَ عَمِلَ، وَالْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلاَّ
ارْتَحَلَ»قصار الحکم: ٢٥٦. ٧٧٦ – قال (علیه السلام): «التَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إذَا
وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ»قصار الحکم: ٣٧٤. |
|
(٨٩) – العمل السيء
|
|
٧٧٧ – قال (علیه السلام) في عثمان: «إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ
فَتْلُهُ، وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ، وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ»الخطبة: ٣. ٧٧٨ – قال (علیه السلام): «عُصِيَ الرَّحْمنُ، وَنُصِرَ الشَّيْطَانُ،
وَخُذِلَ الاِْيمَانُ...»الخطبة: ٢. ٧٧٩ – قال (علیه السلام): «وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ
أَنْبيَاءَ... لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ،
فَجَهِلُوا حَقَّهُ، واتَّخَذُوا الاَْنْدَادَ مَعَهُ، وَاجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ، وَاقتَطَعَتْهُمْ عَنْ
عِبَادَتِهِ...»الخطبة: ١. ٧٨٠ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ يَبْتَلِي عِبَادَهُ عِنْدَ
الأعْمَالِ السَّيِّئَةِ بِنَقْصِ الَّثمَرَاتِ، وَحَبْسِ الْبَرَكَاتِ،
وَإِغْلاَقِ خَزَائِنِ الْخَيْرَاتِ، لِيَتُوبَ تَائِبٌ، وَيُقْلِعَ مُقْلِعٌ،
وَيَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ، وَيَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ»الخطبة: ١٤٣. ٧٨١ – قال (علیه السلام) في صفة أهل الضلال: «ازْدَحَمُوا عَلَى
الْحُطَامِ، وَتَشَاحُّوا عَلَى الْحَرَامِ، وَرُفِعَ لَهُمْ عَلَمُ الْجَنَّةِ
وَالنَّارِ، فَصَرَفُوا عَنِ الْجَنَّةِ وُجُوهَهُمْ، وَأَقْبَلُوا إِلَى
النَّارِ بِأَعْمَالِهِمْ، وَدَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَوَلَّوْا،
وَدَعَاهُمُ الشَّيْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَأَقْبَلُوا»الخطبة: ١٤٤. ٧٨٢ – قال (علیه السلام): «فَمَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ نَفْسِهِ
تَحَيَّرَ فِي الظُّلُمَاتِ، وَارْتَبَكَ فِي الْهَلَكَاتِ، وَمَدَّتْ بِهِ
شَيَاطِينُهُ فِي طُغْيَانِهِ، وَزَيَّنَتْ لَهُ سَيِّىءَ أَعْمَالِهِ»الخطبة: ١٥٧. ٧٨٣ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ كُلَّ
عَمَل يَرْضَاهُ صَاحِبُهُ لِنَفْسِهِ وَيُكْرَهُ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَاحْذَرْ
كُلَّ عَمَلِ يُعْمَلُ بِهِ فِي السِّرِّ وَيُسْتَحَى مِنْهُ فِي
الْعَلاَنِيَةِ، واحْذَرْ كُلَّ عَمَل إِذَا سُئِلَ عَنْهُ صَاحِبُهُ أَنْكَرَهُ
أَوِ اعتَذَرَ مِنْهُ»الکتاب: ٦٩. |
|
(٩٠) - الغدر
|
|
٧٨٤ – قال (علیه السلام): «مَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ
الْمَرْجِعُ، وَلَقَدْ أَصْبَحْنا في زَمَان اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ
الْغَدْرَ كَيْساً، وَنَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إِلى حُسْنِ
الْحِيلَةِ، مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ، قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ[الحوّل القلب: الذي قد تحوّل و تقلّب في الأمور، وحنّکته الخطوب
والحوادث.] وَجْهَ الْحِيلَةِ وَدُونَهَا
مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ، فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْن بَعْدَ
الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لاَ حَرِيجَةَ لَهُ فِي
الدِّينِ»الخطبة: ٤١. ٧٨٥ – قال (علیه السلام): «كُلُّ غَدْرَة فَجْرَةٌ، وَكُلُّ فَجْرَة
كَفْرَةٌ، وَلِكُلِّ غَادِر لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»الخطبة: ٢٠٠. ٧٨٦ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإِنْ عَقَدْتَ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَدُوّكَ ]عَدُوّ لَكَعُقْدَةً، أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً، فَحُطْ
عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ، وَارْعَ ذِمَّتَكَ بِالأمَانَةِ، وَاجْعَلْ نَفْسَكَ
جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللهِ]عزوجلّشَيْءٌ النَّاسُ أَشدُّ عَلَيْهِ اجْتَِماعاً مَعَ تَفْرِيقِ
أَهْوَائِهِمْ وَتَشتّت]وَتَشْتِيتِآرَائِهِمْ مِنَ تَعْظيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ،
وَقَدْ لَزِمَ ذلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيَما بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ
لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ، فَلاَ تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ،
وَلاَ تَخِيسَنَّ بَعَهْدِكَ، وَلاَ
تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ، فَإِنَّهُ لاَ يَجْتَرِىءُ عَلَى اللهِ إِلاَّ جَاهِلٌ
شَقِيٌّ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ عَهْدَهُ وَذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ
الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ، وَحَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ،
يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ، فَلاَ إِدْغَالَ وَلاَ مُدَالَسَةَ، وَلاَ
خِدَاعَ فِيهِ، وَلاَ تَعْقِدْ عَقْداً تَجُوزُ فِيهِ الْعِلَلُ، وَلاَ
تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ القَوْل بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَالتَّوْثِقَةِ، وَلاَ
يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْر لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللهِ، إِلَى طَلَبِ
انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ، فَإنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيق تَرْجُو
انْفِرَاجَهُ وَفَضْلَ عَاقِبَتِهِ، خَيْرٌ مِنْ غَدْر تَخَافُ تَبِعَتَهُ
وَأَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللهِ فِيهِ طَلِبَةٌ، لا تستقبل]لاَتَسْتَقِيلُفِيهَا دُنْيَاكَ وَلاَ آخِرَتَكَ»الکتاب: ٥٣.٠ ٧٨٧ – قال (علیه السلام): «الْوَفَاءُ لِأهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ
اللهِ، وَالْغَدْرُ بَأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللهِ»قصار الحکم: ٢٥٠. |
|
(٩١) - الغضب
|
|
٧٨٨
– في وصیته للإمام الحسن (ع): « وَتَجَرَّعِ الْغَيْظَ ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى
مِنْهَا عَاقِبَةً، وَلاَ أَلَذَّ مَغَبَّةً»الکتاب: ٣١. ٧٨٩ – وفي کتاب له (ع) إلی الحارث الهمداني: «وَاكْظِمِ الْغَيْظَ، وَتَجاوَزْ عِنْدَ
المَقْدِرَةِ، وَاحْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ»الکتاب: ٦٩. ٧٩٠ – وفيه أیضاً: « وَاكْظِمِ الْغَيْظَ وَاحْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ...
وَاحْذَرِ الْغَضَبَ، فَإِنَّهُ جُنْدٌ عَظِيمٌ مِنْ جُنُودِ إِبْلِيسَ»الکتاب: ٦٩. ٧٩١ – ومن وصیته (علیه السلام) لابن عباس: «وإِيَّاكَ وَالْغَضَبَ
فَإِنَّهُ طَيْرَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ»الکتاب: ٧٦. ٧٩٢ – قال (ع): «الْحِدَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لاَِنَّ صَاحِبَهَا يَنْدَمُ،
فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكِمٌ»قصار الحکم: ٢٤٦. ٧٩٣ – قال (علیه السلام): «مَتَى أَشْفِي غَيْظِي إِذَا غَضِبْتُ،
أَحِينَ أَعْجِزُ عَنِ الاْنْتِقَامِ فَيُقَالُ لِي: لَوْ صَبَرْتَ؟ أَمْ حِينَ
أَقْدِرُ ]عَلَيْه ِفَيُقَالُ لي: لَوْ عَفَوْتَ؟»قصار الحکم: ١٨٤. ٧٩٤ – فی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَوَلِّ مِنْ
جُنُودِكَ... أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ يُبْطِىءُ عَنِ الْغَضَبِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٩٢) – غضّ النظر
|
|
٧٩٥
– قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا
حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ
لَهُمْ»الخطبة: ١٩٣. ٧٩٦ – وروي أنّه (علیه السلام) کان جالساً في أصحابه، فمرّت بهم امرأة
جميلةٌ، فرمقها القوم بأبصارهم، فقال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْصَار هذِهِ
الْفُحُولِ طَوَامِحُ، وَإِنَّ ذلِكَ سَبَبُ هَبَابِهَا[هبّ الفحل: إذا هاج للضراب أو للفساد.]، فإِذَا نَظَرَ
أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَة تُعْجِبُهُ، فَلْيُلاَمِسْ أَهْلَهُ فَإِنَّمَا هِيَ
امْرَأَهٌ كَامْرَأَة»قصار الحکم: ٤٠٨. |
|
(٩٣) - الغفلة
|
|
٧٩٧
– قال (علیه السلام): «فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ
عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ لَجَزِعْتُمْ وَوَهِلْتُمْ، وَسَمِعْتُمْ
وَأَطَعْتُمْ، وَلكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا، وَقَرِيبٌ مَا
يُطْرَحُ الحِجَابُ، وَلَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ، وَأُسْمِعْتُمْ
إِنْ سَمِعْتُمْ، وَهُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ، وَبِحَقٍّ أَقَولُ لَكُمْ:
لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ العِبَرُ، وَزُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ»الخطبة: ٢٠. ٧٩٨ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإِنِّي لَمْ أَرَ كَالجَنَّةِ نَامَ
طَالِبُهَا، وَلاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا»الخطبة: ٢٨. ٧٩٩ – قال (علیه السلام) وهو يذم المتخاذلين من جيشه: «أَقَوْلاً
بَغَيْرِ عِلْم وَغَفْلَةً مِنْ غَيْرِ وَرَع»الخطبة: ٢٩. ٨٠٠ – قال (ع): «والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِه يُزَيِّنُ لَهُ الْمَعْصِيَةَ
لِيَرْكَبَهَا، وَيُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا، حتّى تَهْجُم
مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا، فَيَالَهَا حَسْرَةً عَلَى
كُلِّ ذِي غَفْلَة أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً، وَأَنْ تُؤَدِّيَهُ
أَيَّامُهُ إِلَى الشِّقْوَةِ»الخطبة: ٦٣. ٨٠١ – قال (ع): «وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ
غَيْبُهُ، إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ، تَبْكُونَ عَلَى
أَعْمَالِكُمْ، وَتَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَتَرَكْتُمْ
أَمْوَالَكُمْ لاَ حَارِسَ لها وَلاَ خَالِفَ عَلَيْهَا، وَلَهَمَّتْ كُلَّ
امْرِىء مِنْكُمْ نفسأه]نَفْسُهُ[لاَ يَلْتَفِتُ إِلَى غَيْرِهَا، وَلَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ مَا
ذُكِّرْتُمْ، وَأَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ، فَتَاهَ عَنْكُمْ رَأْيُكُمْ،
وَتَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ»الخطبة: ١١٥. ٨٠٢ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاس]الغَافِلُونَغَيْرُ الْمَغْفُولِ عَنْهُمْ،
وَالتَّارِكُونَ الْمَأْخُوذُ مِنْهُمْ، مَالي أَرَاكُمْ عَنِ اللهِ ذَاهِبِينَ،
وَإِلَى غَيْرِهِ رَاغِبِينَ، كَأَنَّكُمْ نَعَمٌ أَرَاحَ بِهَا سَائِمٌ إلَى
مَرْعىً وبيّ وَمَشْرَب دَوِيّ، وَإنَّمَا هِيَ كَالْمَعْلُوفَةِ لِلْمُدَى لاَ
تَعْرِفُ مَاذَا يُرَادُ بِهَا، إذَا أُحْسِنَ إلَيْهَا تَحْسَبُ يَوْمَهَا
دَهْرَهَا، وَشِبَعَهَا أَمْرَهَا»الخطبة: ١٧٥. ٨٠٣ – قال (علیه السلام): «فَتَدَاوَ مِنْ دَاءِ الْفَتْرَةِ فِي
قَلْبِكَ بِعَزِيمَة، وَمِنْ كَرَى[الکری: النعاس.] الْغَفْلَةِ فِي نَاظِرِكَ
بِيَقَظَة»الخطبة: ٢٢٢. ٨٠٤ – ومن کتاب له (ع) إلی الحارث الهمداني: «وَاحْذَرْ مَنَازِلَ الْغَفْلَةِ
وَالْجَفَاءِ، وَقِلَّةَ الأعْوَانِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ»الکتاب: ٦٩. ٨٠٥ – قال (علیه السلام): «كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا
كُتِبَ، وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَكَأَنَّ الَّذِي
نَرَى مِنَ الاَْمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيل إِلَيْنَا رَاجِعُونَ،
نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ، وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ، كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ
بَعْدَهُم، قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظ وَوَاعِظَة، وَرُمِينَا بِكُلِّ فادح وَجَائِحَة»قصار الحکم: ١١٧. ٨٠٦ – قال (علیه السلام): «وَنَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللهَ عَثْرَةَ
الْغَفْلَةِ»قصار الحکم: ٣٦١. |
|
(٩٤) - الغيبة
|
|
٨٠٧
– قال (علیه السلام) في وصف عباد الله: «لاَ تُسْرِعُ فِيهِمْ
الْغِيبَةُ»الخطبة: ٢١٤. ٨٠٨ – قال (علیه السلام): «الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ»قصار الحکم: ٤٥١. |
|
(٩٥) - الفتنة
|
|
٨٠٩
– قال (علیه السلام): «أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ
الفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الـمُنَافَرَةِ،
وَضَعُوا تِيجَانَ الـمُفَاخَرَةِ»الخطبة: ٥. ٨١٠ – قال (علیه السلام): «وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ
لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً، وَلَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً، وَلَتُسَاطُنَّ
سَوْطَ القِدْرِ، حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ وَأَعْلاَكُمْ
أَسْفَلَكُمْ، وَلَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَلَيُقَصِّرَنَّ
سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا»الخطبة: ١٦. ٨١١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ ]تعالىرَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ
اللهُ إِلَى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ، مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَة، وَدُعَاءِ
ضَلاَلَة، فَهُوَ فِتْنَةٌ لَمِنِ افْتَتَنَ بِهِ...»الخطبة: ١٧. ٨١٢ – قال (علیه السلام): «أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا
مَسَالِكَهُ، وَوَرَدُوا مَنَاهِلَهُ، بِهِمْ سَارَتْ أَعْلامُهُ، وَقَامَ
لِوَاؤُهُ، في فِتَن دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا، وَوَطِئَتْهُمْ بأَظْلاَفِهَا،
وَقَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا، فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرونَ جَاهِلُونَ
مَفْتُونُونَ»الخطبة: ٢. ٨١٣ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ
تُتَّبَعُ وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ، وَيَتَوَلَّى
عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً عَلَى غَيْرِ دِينِ اللهِ، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ
خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ
الْحقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ البَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ
الْمُعَانِدِينَ، وَلكِن يُؤْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ،
فَيُمْزَجَانِ، فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ،
وَيَنْجُو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْحُسْنَى»الخطبة: ٥٠. ٨١٤ – قال (علیه السلام): «أَلاَ ]وإنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لاَ يُسْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ فِيهَا، وَلاَ
يُنْجَى بِشَيْء كَانَ لَهَا، ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً، فَمَا
أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَحُوسِبُوا عَلَيْهِ، وَمَا
أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ...»الخطبة: ٦٢. ٨١٥ – قال (علیه السلام) في وصف الدنيا: «... مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا
فُتِنَ...»الخطبة: ٨١. ٨١٦ – قال (علیه السلام): «إِنّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهِتْ،
وَإِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، يُنْكَرْنَ مُقْبِلاَت وَيُعْرَفْنَ مُدْبِرَات،
يَحُمْنَ حَوْمَ الرِّيَاحِ، يُصِبْنَ بَلَداً وَيُخْطِئْنَ بَلَداً»الخطبة: ٩٢. ٨١٧ – قال (علیه السلام): «وَتَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ الْعِشْوَةِ،
وَاعْوِجَاجِ الْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا، وَظُهُورِ كَمِينِهَا،
وَانْتِصَابِ قُطْبِهَا، وَمَدَارِ رَحَاهَا، تَبْدَأُ فِي مَدَارِجَ خَفِيَّة،
وَتَؤُولُ إِلَى فَظَاعَة جَلِيَّة، شِبَابُهَا كَشِبَابِ الْغُلاَمِ،
وَآثَارُهَا كَآثَارِ السِّلاَمِ[السلام: الحجارة.]،
يَتَوَارَثُهَا الظَّلَمَةُ بالْعُهُودِ، أَوَّلُهُمْ قَائِدٌ لآخِرِهِمْ،
وَآخِرُهُمْ مُقْتَد بأَوَّلِهِمْ، يَتَنَافَسُونَ في دُنْيا دَنِيَّة،
وَيَتَكَالَبُونَ عَلى جِيفَة مُرِيحَة، وَعَنْ قَلِيل يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ
مِنَ الْمَتْبُوعِ وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ، فَيَتَزَايَلُونَ بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ
عِنْدَ اللِّقَاءِ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذلِكَ طَالِعُ الْفِتْنَةِ الرَّجُوفِ،
وَالْقَاصِمَةِ الزَّحُوفِ، فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اسْتِقَامَة، وَتَضِلُّ
رِجَالٌ بَعْدَ سَلاَمَة، وَتَخْتَلِفُ الأهْوَاءُ عِنْدَ هُجُومِهَا،
وَتَلْتَبِسُ الآرَاءُ عِنْدَ نُجُومِهَا، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا قَصَمَتْهُ،
وَمَنْ سَعَى فِيهَا حَطَمَتْهُ، يَتَكَادَمُونَ فِيهَا تَكَادُمَ الْحُمُرِ فِي
الْعَانَةِ، قَدِ اضْطَرَبَ مَعْقُودُ الْحَبْلِ، وَعَمِيَ وَجْهُ الأمْرِ،
تَغِيضُ فِيهَا الْحِكْمَةُ، وَتَنْطِقُ
فِيهَا الظَّلَمَةُ، وَتَدُقُّ أَهْلَ الْبَدْوِ بِمِسْحَلِهَا[المسحل: المبرد.]،
وَتَرُضُّهُمْ بِكَلْكَلِهَا، يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا الْوُحْدَانُ، وَيَهْلِكُ
فِي طَرِيقِهَا الرُّكْبَانُ، تَرِدُ بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَحْلُبُ عَبِيطَ
الدِّمَاءِ، وَتَثْلِمُ مَنَارَ الدِّينَ، وَتَنْقُضُ عَقْدَ الْيَقِينِ،
يَهْرُبُ مِنْهَا الأَكْياسُ وَيُدَبِّرُهَا الأرْجَاسُ، مِرْعَادٌ مِبْرَاقٌ،
كَاشِفَةٌ عَنْ سَاق، تُقْطَعُ فِيهَا الأَرْحَامُ، وَيُفَارَقُ عَلَيْهَا
الإِسْلاَمُ، بَرِيُّهَا سَقِيمٌ وَظَاعِنُهَا مُقِيمٌ...»الخطبة: ١٥١. ٨١٨ – قال (علیه السلام) وقد سئل عن الفتنة: «لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ
سُبْحَانَهُ قَوْلَهُ: (]الم* أحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْركُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا
وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ) عَلِمْتُ أَنَّ الْفِتْنَةَ لاَ تَنْزِلُ بِنَا
وَرَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللهِ مَا هذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتي أَخْبَرَكَ اللهُ تعالی بِهَا؟
فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّ أُمَّتِي سَيُفْتَنُونَ مِنْ بَعْدِي، فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَلَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي يَوْمَ أُحُد حَيْثُ اسْتُشْهِدَ
مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَحِيزَتْ عَنِّي الشَّهَادَةُ فَشَقَّ
ذلِكَ عَلَيَّ، فَقُلْتَ لِي: أَبْشِرْ فَإِنَّ الشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ،
فَقَالَ لي: إِنَّ ذلِكَ لَكَذلِكَ فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذَنْ؟ فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللهِ لَيسَ هذَا مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ وَلكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ
البشرى وَالشُّكُرِ، وَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ الْقَوْمَ سَيُفْتَنُونَ بِأَمْوَالِهمْ،
وَيَمُنُّونَ بِدِينِهِم عَلَى رَبِّهِمْ، وَيَتَمَنَّوْنَ رَحْمَتَهُ،
وَيَأْمَنُونَ سَطْوَتَهُ، وَيَسْتَحِلُّونَ حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ
الْكَاذِبَةِ، وَالأهْوَاءِ السَّاهِيَةِ، فَيَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ
بِالنَّبِيذِ، وَالسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ، وَالرِّبَا بِالْبَيْعِ، قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللهِ فَبِأَيِّ الْمَنَازِلِ أُنْزِلُهُمْ عِنْدَ ذلِكَ أَبِمَنْزِلَةِ
رِدَّة، أَمْ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَة فَقَالَ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَة...»الخطبة: ١٥٦. ٨١٩ – قال (علیه السلام): «اللَّهُمْ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذْهَبَ
عَنْ قَوْلِكَ، أَوْ أنّ نُفْتَتَنَ عَنْ دِينِكَ»الخطبة: ٢١٥. ٨٢٠ – قال (علیه السلام): «كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ،
لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ»قصار الحكم: ١. ٨٢١ – قال (علیه السلام): «لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الْفِتْنَةِ لاَِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ
مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَة، وَلكِنْ مَنِ اسْتَعَاذَ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ
مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ) وَمَعْنَى ذلِكَ أَنَّهُ ]سُبْحَانَهُيَخْتَبِرُهُمْ
بِالأمْوَالِ وَالأوْلاَدِ لِيَتَبَيَّنَ السَّاخِط لِرِزْقِهِ وَالرَّاضِي
بِقِسْمِهِ، وإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أَعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَلكِن
لِتَظْهَرَ الأَفْعَالُ الَّتي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ،
لاَِنَّ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ الذُّكُورَ وَيَكْرَهُ الأِنَاثَ، وَبَعْضَهُمْ
يُحِبُّ تَثْمِيرَالْمَالِ وَيَكْرَهُ انْثِلاَمَ الحَالِ»قصار الحكم: ٨٨. |
|
(٩٦) - الفساد
|
|
٨٢٢
– قال (علیه السلام) في أصناف الناس: «مِنْهُمْ مَنْ لاَ يَمْنَعُهُ
الفَسَادَ في الأرْضِ إِلاَّ مَهَانَةُ نَفْسِهِ، وَكَلاَلَةُ حَدِّهِ،
وَنَضِيضُ وَفْرِهِ»الخطبة: ٣٢. ٨٢٣ – قال (علیه السلام): «ظَهَرَ الْفَسَادُ فَلاَ مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ،
وَلاَ زَاجرٌ مُزْدَجِرٌ»الخطبة: ١٢٩. ٨٢٤ – قال (علیه السلام): «وَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ مِنَ
الْحِفْظِ لِلْجِوَار... وَاجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ»الخطبة: ١٩٢. ٨٢٥ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «مِنَ الْفَسَادِ
إِضَاعَةُ الزَّادِ، وَمَفْسَدَةُ الْمَعَادِ»الکتاب: ٣١. ٨٢٦ – قال (ع): «إِذَا اسْتَوْلَى ]الصَّلاَحُعَلَى الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ
بِرَجُل فَقَدْ غَرَّرَ»قصار الحکم: ١٠٩. ٨٢٧ – قال (علیه السلام) ذاماً تفرّق جيشه: «وَإِنِّي وَاللهِ لاََظُنُّ
هؤُلاءِ القَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ بِاجْتِماعِهمْ عَلَى بَاطِلِهمْ
وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ... وَبِصَلاَحِهمْ في بِلاَدِهِمْ
وَفَسَادِكُمْ»الخطبة: ٢٥. |
|
(٩٧) – القتل في سبيل الله تعالی
|
|
٨٢٨
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَكْرَمَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ،
وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ أَبِي طَالِب بِيَدِهِ، لألْفُ ضَرْبَة بِالسَّيْفِ
أَهْوَنُ عليّ مِنْ مِيتَة عَلَى الْفِرَاشِ»الخطبة: ١٢٢. ٨٢٩ – قال (علیه السلام) وهو يدعو: «... إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى
عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وَسَدِّدْنَا لِلْحَقِّ، وَإِنْ
أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشهَادَةَ وَاعْصِمْنَا مِنَ
الْفِتْنَةِ»الخطبة: ١٧١. ٨٣٠ – قال (علیه السلام): «إِنّهُ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ عَلَى فِرَاشِهِ
وَهُوَ عَلَى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ ]عَزَّوَجَلّوَحَقِّ رَسُولِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ]صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ
وَعَلَيْهِمْمَاتَ شَهِيداً وَوَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، واسْتَوْجَبَ
ثَوَابَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ، وَقَامَتِ النِّيَّةُ مَقَامَ
إِصْلاَتِهِ لِسَيْفِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٨٣١ – قال (علیه السلام): «فَوَاللهِ لَوْ لاَ طَمَعِي عِنْدَ لِقَائِي
عَدُوِّي فِي الشَّهَادَةِ، وَتَوْطِينِي نَفْسِي عَلَى الْمَنِيَّةِ، لأحْبَبْتُ
أَلاَّ أَبْقَى مَعَ هؤُلاَءِ يَوْماً وَاحِداً، وَلاَ أَلْتَقِيَ بِهِمْ
أَبَداً»الکتاب: ٣٥. ٨٣٢ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَأَنْ يَخْتِمَ لِي
وَلَكَ بالسَّعَادَةِ وَالشَّهَادَةِ»الکتاب: ٥٣. |
|
(٩٨) – قسوة القلب
|
|
٨٣٣
– قال (علیه السلام): «فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا،
لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا، سَالِكَةٌ في غَيْرِ مِضْمارِهَا، كَأَنَّ
الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا، وَكَأَنَّ الرُّشْدَ في إحْرَازِ دُنْيَاهَا»الخطبة: ٨٢. ٨٣٤ – قال (علیه السلام): «وَمَا كُلُّ ذِي قَلْب بَلَبِيب، وَلاَ كُلُّ
ذِي سَمْع بِسَمِيع، وَلاَ كُلُّ ذِي نَاظِر بِبَصِير»الخطبة:
٨٧.]. ٨٣٥ – قال (علیه السلام): «وَلَوْ فَكَّروا فِي عَظِيمِ الْقُدْرَةِ
وَجَسِيمِ النِّعْمَةِ، لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِيقِ وَخَافُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ، وَلكِنَّ الْقُلُوبَ عَلِيلَةٌ، ]وَالاَبْصَارَوَالبَصَائِرِ مَدْخُولَةٌ»الخطبة: ١٨٥. ٨٣٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ مِنَ الْبَلاَءِ الْفَاقَةَ،
وَأَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ، وَأشدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ
مَرَضُ الْقَلْبِ»قصار الحکم: ٣٧٨. |
|
(٩٩) - القناعة
|
|
٨٣٧
– قال (علیه السلام): «تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ... قَانِعَةً
نَفْسُهُ، مَنْزُوراً أَكْلُهُ»الخطبة: ١٩٣. ٨٣٨ – قال (علیه السلام): «الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَ يَنْفَدُ»قصار الحکم: ٥٢ و ٤٦٥. ٨٣٩ – قال (علیه السلام): «مَا عَالَ امرؤٌ اقْتَصَدَ»قصار الحکم: ١٣٢. ٨٤٠ – قال (علیه السلام): «كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً»قصار الحکم: ٢١٩. ٨٤١ – قال (علیه السلام) وقد سئل عن قوله تعالی: «(فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً)، فَقَالَ: هِيَ الْقَنَاعَةُ»قصار الحکم: ٢٢٠. ٨٤٢ – قال (علیه السلام): «لاَ كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ»قصار الحکم: ٣٦٠. |
|
(١٠٠) - الکذب
|
|
٨٤٣
– قال (علیه السلام): «جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ
لِلاِْيمَانِ، الصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاة وَكَرَامَة، وَالْكَاذِبُ عَلَى
شَرَفِ مَهْوَاة وَمَهَانَة»الخطبة: ٨٥. ٨٤٤ – قال (علیه السلام): «فَرَضَ اللهُ... تَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً
لِلصِّدْقِ»قصار الحکم: ٢٤٣. ٨٤٥ – قال (علیه السلام) عند ذکره لعمرو بن العاص: «أَمَا وَشَرُّ
الْقَوْلِ الْكَذِبُ...»الخطبة: ٨٣. ٨٤٦ – قال (علیه السلام): «عَلامةُ الإيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ
حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ»قصار الحکم: ٤٤٦. ٨٤٧ – قال (علیه السلام): «لاَ تُحَدِّثِ النَّاسَ بِكُلِّ مَا سَمِعْتَ
بِهِ فَكَفَى بِذلِكَ كَذِباً»الکتاب: ٦٩. ٨٤٨ – قال (ع): «إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ
يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ»قصار الحکم: ٣٤. |
|
(١٠١) - اللجاجة
|
|
٨٤٩
– وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «إِيَّاك أَنْ تَجْمَحَ
بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ»الکتاب: ٣١. ٨٥٠ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَإيَّاكَ وَالْعَجَلَةَ
بِالأمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا، أَوِ ]التَّسَاقُطَالتّسقّط فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا، أَوِ
الَّلجَاجَةَ فِيهَا إِذا تَنَكَّرَتْ...»الکتاب: ٥٣. ٨٥١ – قال (علیه السلام): «اللَّجَاجَةُ تَسُلُّ الرَّأْيَ»قصار الحکم: ١٦٩. |
|
(١٠٢) – متابعة الشیطان
|
|
٨٥٢
– قال (علیه السلام): «وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ
أَنْبيَاءَ... لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ،
فَجَهِلُوا حَقَّهُ، واتَّخَذُوا الأنْدَادَ مَعَهُ، وَاجْتَالَتْهُمُ
الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ، وَاقتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ، فَبَعَثَ
فِيهمْ رُسُلَهُ...»الخطبة: ١. ٨٥٣ – قال (علیه السلام): «عُصِيَ الرَّحْمنُ، وَنُصِرَ الشَّيْطَانُ...
أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ، وَوَرَدُوا مَنَاهِلَهُ، بِهِمْ
سَارَتْ أَعْلامُهُ، وَقَامَ لِوَاؤُهُ»الخطبة: ٢. ٨٥٤ – قال (علیه السلام): «اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لاَِمْرِهِمْ
مِلاَكاً وَاتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً، فَبَاضَ وَفَرَّخَ في صُدُورِهِمْ،
وَدَبَّ وَدَرَجَ في حُجُورِهِمْ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ وَنَطَقَ
بِأَلسِنَتِهِمْ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ وَزَيَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ، فِعْلَ
مَنْ قَدْ شَرِكَهُ الشَّيْطَانُ في سُلْطَانِهِ، وَنَطَقَ بِالبَاطِلِ عَلى
لِسَانِهِ»الخطبة: ٧. ٨٥٥ – قال (علیه السلام): «وَحَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي
الصُّدُورِ خَفِيّاً، وَنَفَثَ فِي الآذَانِ نَجِيّاً، فَأَضَلَّ وَأَرْدَى،
وَوَعَدَ فَمَنَّى، وَزَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ، وَهَوَّنَ مُوبِقَاتِ
الْعَظَائمِ، حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ، وَاستَغْلَقَ رَهِينَتَهُ،
أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ، وَاسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ، وَحَذَّرَ مَا أَمَّنَ»الخطبة: ٨٢. ٨٥٦ – قال (ع): «إِنَّ الشَّيْطَانَ يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ، وَيُرِيدُ أَنْ
يَحُلَّ دِينَكُمْ عُقْدَةً عُقْدَةً، وَيُعْطِيَكُمْ بَالْجَمَاعَةِ
الْفُرْقَةَ، وَبِالْفُرْقَةِ الْفَتْنَةَ، فَاصْدِفُوا عَنْ نَزَغَاتِهِ وَنَفَثَاتِهِ، وَاقْبَلُوا
النَّصِيحَةَ مِمَّنْ أَهْدَاهَا إِلَيْكُمْ، وَاعْقِلوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١٢٠. ٨٥٧ – قال (ع) في صفة أهل الضلال: «دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَوَلَّوْا،
وَدَعَاهُمُ الشَّيْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَأَقْبَلُوا»الخطبة: ١٤٤. ٨٥٨ – قال (علیه السلام): «فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ عَدُوَّ اللهِ
أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ، وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ وَأَنْ
يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ، فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ
سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَأَغْرَقَ ]لَكُمإليکم بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ، وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَان
قَرِيب، فَقَالَ: (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ
وَلاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قَذْفاً بِغَيْب بَعِيد، وَرَجْماً بِظَنٍّ
غَيْرِ مُصِيب، صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ، وَإِخْوَانُ
الْعَصَبِيَّةِ، وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ وَالْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى إِذَا
انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ، وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ
فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِىِّ إِلَى الأمْرِ
الْجَلِيِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ، وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ
نَحْوَكُمْ، فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ، وَأَحَلُّوكم وَرَطَاتِ
الْقَتْلِ، وَأَوْطَؤوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ، طَعْناً فِي عُيُونِكُم،
وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ، وَدَقّاً لِمَناخِرِكُمْ، وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ،
وَسوقاً بِخَزَائمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ المُعَدَّةِ لَكُمْ، فَأَصْبَحَ
أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ جَرْحاً وَأَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً، مِنَ
الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ،
فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ وَلَهُ جَدَّكُمْ، فَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ
فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ، وَوَقَعَ في حَسَبِكُمْ، وَدَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ،
وَأَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ، وَقَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ،
يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَان، وَيَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَان، لاَ
تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَة، وَلاَ تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَة، فِي حَوْمَةِ ذُلّ،
وَحَلْقَةِ ضِيق، وَعَرْصَةِ مَوْت، وَجَوْلَةِ بَلاَء»الخطبة: ١٩٢. ٨٥٩ – وفي کتابه (علیه السلام) لمعاوية: «فَاحْذَرْ يَوْماً يُغْتَبطُ
فِيهِ مَنْ أَحْمَدَ عَاقِبَةَ عَمَلِهِ، وَيَنْدَمُ مَنْ أَمْكَنَ الشَّيْطَانَ
مِنْ قِيَادِهِ فَلَمْ يُجَاذِبْهُ»الکتاب: ٤٨. ٨٦٠ – قال (علیه السلام) لما مرّ بقتلی الخوارج: «(بُؤْساً لَكُمْ،
لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ) فقيل له: مَن غرّهم يا أميرالمؤمنين؟ فقال:
الشَّيْطَانُ الْمُضِلُّ وَالأنْفُسُ الأمَّارَةُ بِالسُّوءِ، غَرَّتْهُمْ
بالأمَانِيِّ، وَفَسَحَتْ لَهُمْ ]فِي المَعَاصِيِبِالمَعَاصِيِ، وَوَعَدَتْهُمُ الإظْهَارَ
فَاقْتَحَمَتْ بِهِمُ النَّارَ»قصار الحکم: ٣١٤. |
|
(١٠٣) – المحاسبة
|
|
٨٦١
– قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ
قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا، وَحَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَتَنَفَّسُوا
قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ، وَانْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ»الخطبة: ٨٩. ٨٦٢ – قال (علیه السلام) في وصف الذاكرين: «فَرَغُوا لِـمُحَاسَبَةِ
أَنْفُسِهِمْ... فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ
الأَنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ»الخطبة: ٢٢١. ٨٦٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ، وَمَنْ غَفَلَ
عَنْهَا خَسِرَ، وَمَنْ خَافَ أَمِنَ»قصار الحكم: ١٩٨. ٨٦٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، تَوَلَّوا مِنْ
أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا، وَاعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ عَادَاتِهَا»قصار الحكم: ٣٤٩. |
|
(١٠٤) - المعرفة
|
|
٨٦٥
– قال (علیه السلام): «أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ
مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ،
وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإِِخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الإِِخْلاصِ لَهُ نَفْيُ
الصِّفَاتِ عَنْهُ...»الخطبة: ١. ٨٦٦ – قال (علیه السلام): «وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ
أَنْبيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ، وَعَلَى تَبْليغِ الرِّسَالَةِ
أَمَانَتَهُمْ، لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ...
وَاجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ»الخطبة: ١. ٨٦٧ – قال (علیه السلام): «لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ
صِفَتِهِ، ولَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفِتِهِ»الخطبة: ٤٩. ٨٦٨ – قال (علیه السلام): «الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي انْحَسَرَتِ الأوْصَافُ
عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَرَدَعَتْ عَظَمَتُهُ الْعُقُولَ فَلَمْ تَجِدْ
مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ غَايَةِ مَلَكُوتِهِ»الخطبة: ١٥٥. |
|
(١٠٥) - الموعظة
|
|
٨٦٩
– قال (علیه السلام): «السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ»الخطبة: ٨٥. ٨٧٠ – في وصيته للإمام الحسن (ع): «أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ... الْعَقْلُ حِفْظُ
التَّجَارِبِ، وَخَيْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَكَ... وَلاَ تَكُونَنَّ مِمَّنْ
لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلاَّ إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلاَمِهِ، فَإِنَّ
الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالأَدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلاَّ
بِالضَّرْبِ»الكتاب: ٣١. ٨٧١ – قال (علیه السلام) في الدنيا: «دَارُ مَوْعِظَة لِمَنْ اتَّعَظَ
بِهَا... وَوَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا»قصار الحكم: ١٢٦. ٨٧٢ – قال (علیه السلام): «انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللهِ، وَاتَّعِظُوا
بِمَوَاعِظِ اللهِ... وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللهُ بِالْبَلاَءِ وَالتَّجَارِبِ
لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْء مِنَ الْعِظَةِ... وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ
يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ»الخطبة: ١٧٦. ٨٧٣ – قال (علیه السلام) في الإسلام: «وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ»الخطبة: ١٠٥. ٨٧٤ – قال (علیه السلام) قبل موته: «لِيَعِظْكُمْ هُدُوِّي، وَخُفُوتُ
إِطْرَاقِي، وَسُكُونُ أَطْرَافِي، فَإِنَّهُ أَوْعَظُ لَلْمُعْتَبِرِينَ مِنَ
الْمَنْطِقِ الْبَلِيغِ وَالْقَوْلِ الْمَسْمُوعِ»الخطبة: ١٤٩. ٨٧٥ – قال (علیه السلام): «وَاتّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ
أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ»الخطبة: ٣٢. ٨٧٦ – قال (علیه السلام) في أهل الدنيا: «لاَ يَنْزَجِرُ مِنَ اللهِ
بِزَاجِر، وَلاَيَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظ»الخطبة: ١٠٨. ٨٧٧ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ... يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَلاَ يَعْتَبرُ، وَيُبَالِغُ فِي
الْمَوْعِظَةِ وَلاَ يَتَّعِظُ»قصار الحكم: ١٤٢. ٨٧٨ – قال (ع): «فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللهِ بِالعِبَرِ النَّوَافِعِ،
وَاعْتَبِرُوا بِالآي السَّوَاطِعِ... وَانْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ
وَالْمَوَاعِظِ»الخطبة: ٨٤. ٨٧٩ – قال (علیه السلام): «وَاتَّعِظُوا فِيهَا بِالَّذِينَ قَالُوا
مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً، حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ فَلاَ يُدْعَوْنَ
رُكْبَاناً...»الخطبة: ١١٠. ٨٨٠ – قال (علیه السلام): «فَاعْتَبِرُوا بَمَا أَصَابَ الأَمَمَ
المُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللهِ وَصَوْلاَتِهِ
وَوَقَائِعِهِ وَمَثُلاَتِهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ، وَمَصَارعِ
جُنُوبِهِمْ»الخطبة: ١٩٢. ٨٨١ – قال (علیه السلام): «بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْمَوْعِظَةِ حِجَابٌ
مِنَ الْغِرَّة»قصار الحكم: ٢٧٣. ٨٨٢ – قال (علیه السلام) بعد ذكر الموت وأهوال المحشر: «فَيَا لَهَا
أَمْثَالاً صَائِبَةً وَمَوَاعِظَ شَافِيَةً، لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زاكِيَةً
وَأَسْمَاعاً وَاعِيَةً وَآرَاءً عَازِمَةً، وَأَلْبَاباً حَازِمَةً»الخطبة: ٨٢. ٨٨٣ – قال (علیه السلام) عقيب موت همام لما سمع صفات المتقين: «هكَذَا
تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ البَالِغَةُ بِأَهْلِهَا»الخطبة: ١٩٣. ٨٨٤ – قال (ع) في ذم جيشه: «وَأَعِظُكُمْ بِالمَوْعِظَةِ الْبَالِغَةِ
فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا... وَتَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِكُمْ»الخطبة: ٩٦ ٨٨٥ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى
نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَزَاجِرٌ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ
غَيْرِهَا زَاجِرٌ وَلاَ وَاعِظٌ»الخطبة: ٨٩. ٨٨٦ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ كَانَ
عَلَيْهِ مِنَ اللهِ حَافِظٌ»قصار الحكم: ٨٤. ٨٨٧ – قال (ع): «فَكَفَى وَاعِظاً بِمَوْتَى عَايَنْتُمُوهُمْ، حُمِلُوا إلَى
قُبُورِهِمْ غَيْرَ رَاكِبِينَ، وَأُنْزِلُوا فِيهَا غَيْرَ نَازِلِينَ»الخطبة: ١٨٨. |
|
(١٠٦) - النصيحة
|
|
٨٨٨
– قال (علیه السلام): «فَاتَّقَىْ عَبْدٌ رَبِّهُ، نَصَحَ نَفْسَهُ،
قَدَّمَ تَوْبَتَهُ»الخطبة: ٦٣. ٨٨٩ – قال (علیه السلام) في رسول الله (صلی الله علیه و آله): «فَصَدَعَ
بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ»الخطبة: ١٩٥. ٨٩٠ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «رُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ
النَّاصِحِ، وَغَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ»الکتاب: ٣١. ٨٩١ – قال (علیه السلام) في ذم الإختلاف: «وَأَنْتُم إِخْوَانٌ عَلَى
دِينِ اللهِ... فَلاَ تَوَازَرُونَ، وَلاَ ]تَنَاصَحُونَ[ تَنَاصَرُونَ»الخطبة: ١١٢. ٨٩٢ – في کتاب له (علیه السلام) للحارث الهمداني: «وَتَمَسَّكْ بِحَبْلِ
الْقُرآنِ، وَ اسْتَنْصَحَهُ ]وَانْتَصِحْهُ[»[الکتاب: ٦٩. ٨٩٣ – قال (علیه السلام): «لاَ يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ»قصار الحکم: ٢٧٢. ٨٩٤ – قال (ع) في القرآن: «وَاعْلَمُوا أَنَّ هذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ
الَّذِي لاَ يَغُشُّ... وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١٧٦. ٨٩٥ – قال (ع) في تبيين الحقوق المتبادلة بین الحاکم والرعیة: «فَأَمَّا
حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ...»الخطبة: ٣٤. ٨٩٦ – قال (علیه السلام): «إِنَّهُ لَيسَ عَلَى الإِمَامِ إِلاَّ مَا
حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ... وَالاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ»الخطبة: ١٠٤. ٨٩٧ – قال (علیه السلام): «وَاقْبَلُوا النَّصِيحَةَ مِمَّنْ أَهْدَاهَا
إِلَيْكُمْ وَاعْقِلوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ»الخطبة: ١٢٠. ٨٩٨ – قال (علیه السلام): «اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللهِ، وَاقْبَلُوا
نَصِيحَةَ اللهِ، فَإنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَعْذَرَ إلَيْكُمْ
بِالْجَلِيَّةِ، وَاتَّخَذَ عَلَيْكُمْ الْحُجَّةَ، وَبَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ
مِنَ الأعْمَالِ وَمَكَارِهَهُ مِنْهَا، لِتَتَّبِعُوا هذِهِ وَتَجْتَنِبُوا
هذِهِ»الخطبة: ١٧٦. |
|
(١٠٧) - النفاق
|
|
٨٩٩
– قال (علیه السلام) في ذم أهل البصرة الذين التحقوا بأصحاب الجمل:
«أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ، وَعَهْدُكُمْ شِقَاقٌ، وَدِيْنُكُمْ نِفَاقٌ»الخطبة: ١٣. ٩٠٠ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ، بِتَقْوَى اللهِ،
وَأُحَذِّرُكُمْ أَهْلَ النِّفَاقِ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ،
وَالزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ، يَتَلَوَّنُونَ أَلْوَاناً، وَيَفْتَنُّونَ
افْتِنَاناً، وَيَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمَاد، وَيَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ
مِرْصَاد، قُلوبُهُمْ دَوِيَّةٌ، وَصِفَاحُهُمْ نَقِيَّةٌ، يَمْشُونَ
الْخَفَاءَ، وَيَدِبُّونَ الضَّرَاءَ، وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ، وَقَوْلُهُمْ شِفَاءٌ،
وَفِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ، حَسَدَةُ الرَّخَاءِ، وَمُؤَكِّدُوا
الْبَلاَءِ، وَمُقْنِطُوا الرَّجَاءِ، لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيق صَرِيعٌ، وَإلى
كُلِّ قَلْب شَفِيعٌ، وَلِكُلِّ شَجْو دُمُوعٌ، يَتَقَارَضُونَ الثَّنَاءَ، وَيَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاء،
إِنْ سَأَلُوا ألْحَفُوا، وَإِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا، وَإِنْ حَكَمُوا
أَسْرَفُوا، قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً، وَلِكُلِّ قَائِم مَائِلاً،
وَلِكُلِّ حَيّ قَاتِلاً، وَلِكُلِّ بَاب مِفْتَاحاً، وَلِكُلِّ لَيْل
مِصْبَاحاً، يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ لِيُقيمُوا بِهِ
أَسْوَاقَهُمْ، ]وَيُنَفِّعُواوَينفقوا بِهِ أَعْلاَقَهُمْ، يَقُولُونَ
فَيُشَبِّهُونَ، وَيَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ، قَدْ ]هيّأُواهوّنوا الطَّرِيقَ،
وَأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ، فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ وَحُمَةُ النِّيرَانِ،
أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ، أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ
الْخَاسِرُونَ»الخطبة: ١٩٤. ٩٠١ – قال (علیه السلام): «وَلَقَدْ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله
عليه وآله): إِنِّي لاَ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً وَلاَ مُشْرِكاً،
أَمَّا الْمُؤمِنُ فَيَمْنَعُهُ اللهُ بِإِيمَانِهِ، وَأَمَّا الْمُشْرِكُ
فَيَقْمَعُهُ اللهُ بِشِرْكِهِ، وَلكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مَنَافِقِ
الْجَنَانِ، عَالِمِ اللِّسَانِ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ وَيَفْعَلُ مَا
تُنْكِرُونَ»الکتاب: ٢٧. |
|
(١٠٨) – النیة الحسنة
|
|
٩٠٢
– قال (علیه السلام) بعد ما ظفر بأصحاب الجمل، وتمنّي بعض أصحابه أن
يکون أخوه معهم: «أَهَوَى أَخِيكَ مَعَنَا؟ فَقال: نَعَم، قالَ: فَقَدْ
شَهِدنَا، وَلَقَدْ شَهِدَنَا في عَسْكَرِنَا هذَا أَقْوَامٌ في أَصْلاَبِ
الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ، سَيَرْعُفُ بِهِمُ الزَّمَانُ، ويَقْوَى
بِهِمُ الاِْيمَانُ»الخطبة: ١٢. ٩٠٣ – قال (علیه السلام): «وَبِمَا فِي الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ»الخطبة: ٧٤. ٩٠٤ – قال (علیه السلام): «فَإِنّهُ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ عَلَى
فِرَاشِهِ وَهُوَ عَلَى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ ]عَزَّوَجَلّوَحَقِّ رَسُولِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ]صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْمَاتَ شَهِيداً، وَوَقَعَ
أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، واسْتَوْجَبَ ثَوَابَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ،
وَقَامَتِ النِّيَّةُ مَقَامَ إِصْلاَتِهِ لِسَيْفِهِ»الخطبة: ١٩٠. ٩٠٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضِا
وَالسُّخْطُ، وَإِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ، فَعَمَّهُمُ
اللهُ بالْعَذَابِ لَمَّا عَمُّوهُ بالرِّضَا، فَقَالَ سُبْحَانَهُ:
(فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ)»الخطبة: ٢٠١. ٩٠٦ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ
فِيَما بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ، وَأَجْزَلَ تِلْكَ الأقْسَامِ، وَإِنْ كَانَتْ
كُلُّهَا لله إِذَا صَلَحَتْ فيهَا النِّيَّةُ، وَسَلِمَتْ مِنْهَا
الرَّعِيَّةُ»الکتاب: ٥٣. ٩٠٧ – قال (ع): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ
وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عَبَادِهِ الْجَنَّةَ»قصار الحکم: ٣٨. |
|
(١٠٩) - الهوی
|
|
٩٠٨
– قال (علیه السلام): «إِنَّ أَخْوَفَ
مَا أَخافُ عَلَيْكُمُ إثنَتان: اتِّبَاعُ الهَوَى، وَطُولُ الأمَلِ»الخطبة: ٢٨. ٩٠٩ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا
أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الأمَلِ، فَأَمَّا
اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَأَمَّا طُولُ الأمَلِ فَيُنْسِي
الآخِرَةَ»الخطبة: ٤٢. ٩١٠ – قال (علیه السلام): «إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ
تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ،
وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً، عَلَى غَيْرِ دِينِ»الخطبة: ٥٠. ٩١١ – قال (ع): «الشَّقِيُّ مَنِ انْخَدَعَ لِهَوَاهُ وَغُرُورِهِ...
وَمُجَالَسَةَ أَهْلِ الْهَوَى مَنْسَاةٌ لِلاِْيمَانِ، وَمَحْضَرَةٌ
لِلشَّيْطَانِ...»الخطبة: ٨٥. ٩١٢ – قال (علیه السلام) في صفات المتقين: «قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ
الشَّهَوَاتِ... فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى، وَمُشَارَكَةِ أَهْلِ
الْهَوَى... قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ
الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ»الخطبة: ٨٦. ٩١٣ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، لاَ تَرْكَنُوا إِلَى
جَهَالَتِكُمْ، وَلاَ تَنْقَادُوا لاَِهْوَائِكُمْ»الخطبة: ١٠٤. ٩١٤ – قال (علیه السلام) في وصف أصحاب الفتنة: «يَسْتَحِلُّونَ
حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ الْكَاذِبَةِ، وَالأهْوَاءِ السَّاهِيَةِ»الخطبة: ١٥٦. ٩١٥ – قال (علیه السلام): «فَرَحِمَ اللهُ ]رَجُلاًأمراً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَقَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ، فَإنَّ هذِهِ النَّفْسَ
أَبْعَدُ شَيْء مَنْزِعاً، وَإنَّهَا لاَ تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَة فِي
هَوىً»الخطبة: ١٧٦. ٩١٦ – قال (علیه السلام): «اللَّهُمْ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ ...
تَتَابَعَ بِنَا أَهْوَاؤُنَا دُونَ الْهُدَى الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ»الخطبة: ٢١٥. ٩١٧ – وفي وصيته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِيَّاكَ
وَالاتِّكَالَ عَلَى الْمُنَى، فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى... الْهَوَى
شَرِيكُ الْعَمَى»الکتاب: ٣١. ٩١٨ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَامْلِكْ هَوَاكَ»الکتاب: ٥٣. ٩١٩ – ومن كلام له (علیه السلام) مع هانیء بن شريح: «وَاعْلَمْ أَنَّكَ
إِنْ لَمْ تَرْدَعْ نَفْسَكَ عَنْ كَثِير مِمَّا تُحِبُّ مَخَافَةَ مَكْرُوهِهِ،
سَمَتْ بِكَ الأهْوَاءُ إِلَى كَثِير مِنَ الضَّرَرِ، فَكُنْ لِنَفْسِكَ
مَانِعاً رَادِعاً، وَلِنَزْوَتِكَ عِنْدَ الْحَفِيظَةِ وَاقِماً قَامِعاً»الکتاب: ٥٦. ٩٢٠ – قال (علیه السلام): «كَمْ مِنْ عَقْل أَسيِر تَحْتَ هَوَى أَمِير»قصار الحکم: ٢٠١. ٩٢١ – قال (علیه السلام): «كَانَ لِي فيَِما مَضَى أَخٌ فِي اللهِ...
كَان إذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ نَظَرَ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى ]فَخَالَفَهُفيَخَالَفَهُ، فَعَلَيْكُمْ بِهذِهِ الْخَلاَئِقِ
فَالْزَمُوهَا وَتَنَافَسُوا فِيهَا»قصار الحکم: ٢٨٠. ٩٢٢ – قال (علیه السلام): «قَاتِلْ هَوَاكَ بِعَقْلِكَ»قصار الحکم: ٢١٤. |
|
(١١٠) - الورع
|
|
٩٢٣
– قال (ع): «أَيُّهَا النَّاسُ الزَّهَادَةُ قِصَرُ الأمَلِ، وَالشُّكْرُ
عِنْدَ النِّعَمِ، ]والورعُوالتّوّرعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ»الخطبة: ٨٠. ٩٢٤ – قال (علیه السلام): «الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهَايَةَ
النِّهَايَةَ... وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ»الخطبة: ١٧٦. ٩٢٥ – وفی عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَالْصَقْ بِأَهْلِ
الْوَرَعِ وَالصِّدْق...»الکتاب: ٥٣. ٩٢٦ – قال (علیه السلام): «وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ»قصار الحکم: ٢. ٩٢٧ – قال (علیه السلام): «لاَ وَرَعَ كالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ»قصار الحکم: ١٠٧. ٩٢٨ – قال (ع): «مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ
مَاتَ قَلْبُهُ، وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ»قصار الحکم: ٣٣٩. ٩٢٩ – قال (علیه السلام): «لاَ مَعْقِلَ أَحْصَنَ مِنَ الْوَرَعِ»قصار الحکم: ٣٦٠. |
|
(١١١) –
الوسطية
|
|
٩٣٠
– قال (علیه السلام): « الَيمِينُ
وَالشِّمالُ مَضَلَّةٌ، وَالطَّرِيقُ الوُسْطَى هِيَ الجَادَّةُ، عَلَيْهَا
بَاقي الكِتَابِ، وَآثَارُ النُّبُوَّةِ، وَمِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ،
وَإلَيْهَا مَصِيرُ العَاقِبَةِ»الخطبة: ١٦. ٩٣١ – قال (علیه السلام): «سَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ: مُحِبٌّ
مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْحُبُّ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ، وَمُبْغِضٌ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ
بِهِ الْبُغْضُ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ، وَخَيْرُ النَّاسِ فيَّ حَالاً الَّنمَطُ
الأوْسَطُ فَالْزَمُوهُ»الخطبة: ١٢٧. ٩٣٢ – وفی عهده (ع) لمَالِكَ الأشتر: «وَلْيَكُنْ أَحَبَّ الأمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ،
وَأَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ...»الکتاب: ٥٣. ٩٣٣ – قال (علیه السلام): «نَحْنُ الُّنمْرُقَةُ الْوُسْطَى، بِهَا
يَلْحَقُ التَّالِي، وَإِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي»قصار الحکم: ١٠٤. |
|
(١١٢) - الوفاء
|
|
٩٣٤
– قال (علیه السلام): «إِنَّ
الْوَفَاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ، وَلاَ أَعْلَمُ جُنَّةً أوْقَى مِنْهُ، وَمَا
يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ...»الخطبة: ٤١. ٩٣٥ – قال (علیه السلام): «الْوَفَاءُ لأهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ
اللهِ، وَالْغَدْرُ بَأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللهِ»قصار الحکم: ٢٥٠. |
|
(١١٣) - اليقين
|
|
٩٣٦
– قال (علیه السلام): «إِنَّمَا
سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لاَِنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ، فَأَمَّا
أَوْلِيَاءُ اللهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا الْيَقِينُ، وَدَلِيلُهُمْ سَمْتُ
الْهُدَى...»الخطبة: ٣٨. ٩٣٧ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ
فَخَشَعَ... وَأَيْقَنَ فَأَحْسَنَ»الخطبة: ٨٢. ٩٣٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «فَهُوَ مِنَ الْيَقِينِ عَلَى
مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ...»الخطبة: ٨٦. ٩٣٩ – قال (علیه السلام): «وَبِالْيَقِينِ تُدْرَكُ الْغَايَةُ
الْقُصُوَى»الخطبة: ١٥٧. ٩٤٠ – في وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «أَحْيِ قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ... وَقَوِّهِ بِالْيَقِينِ ... اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ
الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ»الکتاب: ٣١. ٩٤١ – قال (علیه السلام): «نَوْمٌ عَلَى يَقِين خَيْرٌ مِنْ صَلاَة فِي
شَكّ»قصار الحکم: ٩١. ٩٤٢ – قال (ع): «لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً، وَيَقِينَكُمْ شَكّاً، إِذَا
عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا، وَإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا»قصار الحکم: ٢٦٥. ٩٤٣ – قال (علیه السلام): «لاَ تَكُنْ مِمَّنْ تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ
عَلَى مَا يَظُنُّ، وَلاَ يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ»قصار الحکم: ١٤٠. ٩٤٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: « فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين، وَحَزْماً فِي لِين، وَإِيمَاناً فِي
يَقِين»الخطبة: ١٩٣. ٩٤٥ – قال (علیه السلام): «الإسْلاَمُ هُوَ التَّسْلِيمُ،
وَالتَّسْلِيمُ هُوَ الْيَقِينُ، وَالْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ...»قصار الحکم: ١٢٠. ٩٤٦ – قال (ع): «لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً، وَيَقِينَكُمْ شَكّاً، إِذَا
عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا، وَإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا»قصار الحکم: ٢٦٥. انتهى. |
|
|
|