- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
الفصل السادس و العشرون نظام الحكم | |
( 204 ) ضرورة وجود الحاكم | |
مدخل : لا حكم إلاّ للّه : | |
أكد الامام علي ( ع ) في النهج على ضرورة وجود حكومة قوية ، و كافح فكرة الخوارج الذين كانوا يدّعون عدم الحاجة الى الحكومة مع وجود القرآن الكريم بين المسلمين . | |
النصوص : | |
قال الامام علي ( ع ) : | |
( 205 ) هدف الحكومة الحقة : إحقاق الحق و إقامة العدل | |
مدخل : | |
ان الامام ( ع ) يرفض الحكومة بصفتها مقاما دنيويا يشبع غريزة حب الجاه و التسلط في الانسان ، و بصفتها هدفا للحياة ، و عندئذ لا تساوي في نظره شيئا . . و لكنه يقدسها تقديسا عظيما اذا كانت تحقق هدفها الاصيل ، و هو أن تكون وسيلة الى إحقاق الحق و خدمة الخلق . | |
النصوص : | |
يراجع المبحث ( 148 ) لا هدف للامام ( ع ) من الخلافة غير إحقاق الحق . | |
( 206 ) العدل و الظلم | |
يراجع المبحث ( 132 ) الامام علي ( ع ) صوت العدالة الانسانية . و لا ترخّصوا لأنفسكم ، فتذهب بكم الرّخص مذاهب الظّلمة ( جمع ظالم ) . ( الخطبة 84 ، 152 ) و قال ( ع ) في صفة التقي : قد ألزم نفسه العدل . فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه . ( الخطبة 85 ، 154 ) و لئن أمهل الظّالم فلن يفوت أخذه ، و هو له بالمرصاد على مجاز طريقه ، و بموضع الشّجى من مساغ ريقه ( الشجى : ما يعترض في الحلق من عظم و غيره ) . ( الخطبة 95 ، 188 ) و قال ( ع ) عن الحكمين : إنّما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين ، أخذنا عليهما أن لا يتعدّيا القرآن ، فتاها عنه ، و تركا الحقّ و هما يبصرانه ، و كان الجور هواهما فمضيا عليه . و قد سبق استثناؤنا عليهما في الحكومة بالعدل و الصّمد للحقّ سوء رأيهما ، و جور حكمهما . ( الخطبة 125 ، 238 ) أيّها النّاس ، أعينوني على أنفسكم ، و أيم اللّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه ، و لأقودنّ الظّالم بخزامته ، حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها . ( الخطبة 134 ، 247 ) قال ( ع ) عن طلحة و الزبير : و إنّ أوّل عدلهم للحكم على أنفسهم . ( الخطبة 135 ، 248 ) و قال ( ع ) عن الامام المهدي المنتظر : فيريكم كيف عدل السّيرة ، و يحيي ميّت الكتاب و السّنّة . ( الخطبة 136 ، 250 ) و أقدموا على اللّه مظلومين ، و لا تقدموا عليه ظالمين . ( الخطبة 149 ، 266 ) و قال ( ع ) عن أنواع الظلم : ألا و إنّ الظّلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، و ظلم لا يترك ، و ظلم مغفور لا يطلب . فأمّا الظّلم الّذي لا يغفر فالشّرك باللّه ، قال اللّه تعالى إنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ . و أمّا الظّلم الّذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات ( أي الذنوب الصغيرة ) . و أمّا الظّلم الّذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا . القصاص هناك شديد . ليس هو جرحا بالمدى و لا ضربا بالسّياط ، و لكنّه ما يستصغر ذلك معه . ( الخطبة 174 ، 317 ) فاللّه اللّه في عاجل البغي ، و آجل وخامة الظّلم ، و سوء عاقبة الكبر ، فإنّها مصيدة إبليس العظمى . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) و قال ( ع ) عن القرآن : و رياض العدل و غدرانه . ( الخطبة 196 ، 391 ) فإذا أدّت الرّعيّة إلى الوالي حقّه ، و أدّى الوالي إليها حقّها ، عزّ الحقّ بينهم ، و قامت مناهج الدّين ، و اعتدلت معالم العدل ، و جرت على أذلالها السّنن ، فصلح بذلك الزّمان ، و طمع في بقاء الدّولة ، و يئست مطامع الأعداء . و إذا غلبت الرّعيّة واليها ، أو أجحف الوالي برعيّته ، اختلفت هنالك الكلمة ، و ظهرت معالم الجور ، و كثر الإدغال في الدّين ، و تركت محاجّ السّنن . ( الخطبة 214 ، 410 ) فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه . فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل . ( الخطبة 214 ، 412 ) و لا تظلم كما لا تحبّ أن تظلم . ( الخطبة 270 ، 2 ، 480 ) و ظلم الضّعيف أفحش الظّلم . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) و لا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك ، فإنّه يسعى في مضرّته و نفعك . و ليس جزاء من سرّك أن تسوءه . ( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) و من وصية له ( ع ) للحسنين ( ع ) : و قولا بالحقّ و اعملا للأجر . و كونا للظّالم خصما ، و للمظلوم عونا . ( الخطبة 286 ، 511 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : و إنّ البغي و الزّور يذيعان ( أي يفضحان ) بالمرء في دينه و دنياه ، و يبديان خلله عند من يعيبه . ( الخطبة 287 ، 512 ) و من عهده ( ع ) لمالك الاشتر : ثمّ اعلم يا مالك ، أنّي قد وجّهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك ، من عدل و جور . و أنّ النّاس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك ، و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم . ( الخطبة 292 ، 1 ، 517 ) أنصف اللّه و أنصف النّاس من نفسك ، و من خاصّة أهلك ، و من لك فيه هوى من رعيّتك . فإنّك إلاّ تفعل تظلم ، و من ظلم عباد اللّه كان اللّه خصمه دون عباده ، و من خاصمه اللّه أدحض حجّته ، و كان للّه حربا ، حتّى ينزع أو يتوب . و ليس شي ء أدعى إلى تغيير نعمة اللّه و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم ، فإنّ اللّه سميع دعوة المضطهدين ، و هو للظّالمين بالمرصاد . ( الخطبة 292 ، 1 ، 519 ) إنّ شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا ، و من شركهم في الآثام ، فلا يكوننّ لك بطانة ، فإنّهم أعوان الأثمة ، و إخوان الظّلمة . و أنت واجد منهم خير الخلف ، ممّن له مثل آرائهم و نفاذهم ، و ليس عليه مثل آصارهم و أوزارهم . ممّن لم يعاون ظالما على ظلمه ، و لا آثما على إثمه . ( الخطبة 292 ، 1 ، 520 ) و إنّ أفضل قرّة عين الولاة ، إستقامة العدل في البلاد ، و ظهور مودّة الرّعيّة . الخطبة 292 ، 1 ، 525 ) مع أنّ أكثر حاجات النّاس إليك ، ممّا لا مؤونة فيه عليك ، من شكاة مظلمة ، أو طلب إنصاف في معاملة . ( الخطبة 292 ، 4 ، 535 ) و من كتاب له ( ع ) الى الاسود بن قطيبة صاحب جند حلوان : أمّا بعد ، فإنّ الوالي إذا اختلف هواه ، منعه ذلك كثيرا من العدل ، فليكن أمر النّاس عندك في الحقّ سواء ، فإنّه ليس في الجور عوض من العدل . ( الخطبة 298 ، 544 ) و من كتاب له ( ع ) الى العمال الذين يطأ الجيش عملهم : فنكّلوا من تناول منهم شيئا ظلما عن ظلمهم ، و كفّوا أيدي سفهائكم عن مضارّتهم ، و التّعرّض لهم فيما استثنيناه منهم . ( الخطبة 299 ، 546 ) و من كتاب له ( ع ) الى سهل بن حنيف الانصاري عامله على المدينة ، في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية : و إنّما هم أهل دنيا مقبلون عليها ، و مهطعون إليها . و قد عرفوا العدل و رأوه ، و سمعوه و وعوه . و علموا أنّ النّاس عندنا في الحقّ أسوة ، فهربوا إلى الأثرة . فبعدا لهم و سحقا . إنّهم و اللّه لم ينفروا من جور ، و لم يلحقوا بعدل . ( الخطبة 309 ، 559 ) و قال ( ع ) عن دعائم الايمان : و العدل منها على أربع شعب : على غائص الفهم ، و غور العلم ، و زهرة الحكم ، و رساخة الحلم : فمن فهم علم غور العلم ، و من علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم ، و من حلم لم يفرّط في أمره و عاش في النّاس حميدا . ( 30 ح ، 570 ) بئس الزّاد إلى المعاد ، العدوان على العباد . ( 221 ح ، 606 ) و بالسّيرة العادلة يقهر المناوي ء ( أي المخالف المعاند ) . ( 224 ح ، 606 ) و قال ( ع ) في قوله تعالى إنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإحْسَانِ العدل : الإنصاف ، و الإحسان : التّفضل . 231 ح ، 608 ) يوم المظلوم على الظّالم أشدّ من يوم الظّالم على المظلوم . ( 241 ح ، 610 ) أحلفوا الظّالم إذا أردتم يمينه بأنّه بري ء من حول اللّه و قوّته ، فإنّه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة ، و إذا حلف باللّه لا إله إلاّ هو ، لم يعاجل ، لأنّه قد وحّد اللّه تعالى . ( 253 ح ، 612 ) يوم العدل على الظّالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم . ( 341 ح ، 634 ) و من سلّ سيف البغي قتل به . ( 349 ح ، 635 ) للظّالم من الرّجال ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، و من دونه بالغلبة ، و يظاهر ( أي يعاون ) القوم الظّلمة . ( 350 ح ، 636 ) و إنّ الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ، لا يقرّبان من أجل ، و لا ينقصان من رزق ، و أفضل من ذلك كلّه ، كلمة عدل عند إمام جائر . ( 374 ح ، 643 ) و سئل ( ع ) أيهما أفضل : العدل ، أو الجود ؟ فقال عليه السلام : العدل يضع الأمور مواضعها ، و الجود يخرجها من جهتها . العدل سائس عامّ ، و الجود عارض خاصّ . فالعدل أشرفهما و أفضلهما . ( 437 ح ، 655 ) و قال ( ع ) لزياد بن أبيه ، و قد استخلفه لعبد اللّه بن العباس على فارس و أعمالها ، نهاه فيه عن زيادة الخراج : استعمل العدل ، و احذر العسف و الحيف . فإنّ العسف يعود بالجلاء ( أي التفرق ) و الحيف يدعو إلى السّيف . 476 ح ، 662 ) | |
( 207 ) إقامة العدالة واجب إلهي | |
مدخل : | |
يعتبر الامام علي ( ع ) أن إحقاق الحق و إقامة العدل واجب الهي ، فلا يصح أن يقف المسلم تجاه الظلم وقفة المتفرج ، عند ما يترك الناس العدل و يعملون بالجور و التمييز الطبقي . | |
النص : | |
قال الامام علي ( ع ) في آخر الخطبة الشقشقية : أما و الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة ، لو لا حضور الحاضر ، و قيام الحجّة بوجود النّاصر ، و ما أخذ اللّه على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم و لا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، و لسقيت آخرها بكأس أوّلها ، و لألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( العفطة : ما تنثره العنزة من أنفها عند ما تعطس ) . ( الخطبة 3 ، 44 ) | |
( 208 ) الحاكم أمين على الامة ، و ليس متسلطا عليها | |
مدخل : | |
ظهرت في القرون الاخيرة في الغرب أفكار خاطئة مظللة ، عن حق الحاكم ، فاعتبروا الحاكم كالراعي ، و الرعية كالأغنام ، أو الحاكم كالسيد ، و الرعية كالعبيد . و عليه فليس للرعية أي حق سوى ما يأمرهم به سيدهم . و هذه سياسة : الحق للقوة . | |
النصوص : | |
من كتاب للامام ( ع ) الى الاشعث بن قيس عامله على أذربيجان : و إنّ عملك ليس لك بطعمة ، و لكنّه في عنقك أمانة ، و أنت مسترعى لمن فوقك ، ليس لك أن تفتات ( أي تستبدّ ) في رعيّة ، و لا تخاطر إلاّ بوثيقة . ( الخطبة 244 ، 445 ) و من كتاب له ( ع ) الى عماله على الخراج : فأنصفوا النّاس من أنفسكم ، و اصبروا لحوائجهم ، فإنّكم خزّان الرّعيّة ، و وكلاء الأمّة ، و سفراء الأئمّة . ( الخطبة 290 ، 515 ) و من عهده ( ع ) الى مالك الاشتر : و أشعر قلبك الرّحمة للرّعيّة و المحبّة لهم و اللّطف بهم ، و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدّين ، أو نظير لك في الخلق . ( الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) و لا تقولنّ إنّي مؤمّر آمر فأطاع ، فإنّ ذلك إدغال في القلب و منهكة للدّين و تقرّب من الغير . الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) | |
( 209 ) العدل سبيل الاستقرار و السعادة | |
مدخل : | |
العدل في نظر الامام ( ع ) هو الاصل الذي يستطيع أن يحقق توازن المجتمع ، و يرضي جميع أفراده و يهب لهم السلام و الامن و الطمأنينة و الرضى . أما الظلم و التمييز الطبقي فهو لا يرضي حتى نفس الظالم ، فكيف بالمظلومين و المحرومين . | |
النص : | |
و من كلام له ( ع ) فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان : و اللّه لو وجدته قد تزوّج به النّساء ، و ملك به الإماء ، لرددته ، فإنّ في العدل سعة ، و من ضاق عليه العدل ، فالجور عليه أضيق . الخطبة 15 ، 55 ) | |
( 210 ) العدل أفضل من الجود | |
مدخل : | |
هناك مفهومان متلازمان بين الجماعة و الفرد هما العدالة و الجود . و الامام ( ع ) حين سأله رجل : أيهما أفضل ، العدل أو الجود ؟ أجابه عليه السلام بأن العدل أفضل من الجود و ذلك بقوله : « العدل يضع الامور مواضعها ، و الجود يخرجها من جهتها . العدل سائس عام ، و الجود عارض خاص ، فالعدل أشرفهما و أفضلهما » . | |
النص : | |
و سئل ( ع ) أيهما أفضل : العدل أو الجود ؟ فقال ( ع ) : العدل يضع الأمور مواضعها ، و الجود يخرجها من جهتها . العدل سائس عامّ ، و الجود عارض خاصّ . فالعدل أشرفهما و أفضلهما . ( 437 ح ، 655 ) | |
( 211 ) صفة الحاكم الفاضل | |
قال الامام علي ( ع ) : و إنّ من أسخف حالات الولاة عند صالح النّاس ، أن يظنّ بهم حبّ الفخر ، و يوضع أمرهم على الكبر . ( الخطبة 214 ، 412 ) و من عهده ( ع ) لمالك الاشتر : و إنّما يستدلّ على الصّالحين بما يجري اللّه لهم على ألسن عباده . فليكن أحبّ الذّخائر إليك ذخيرة العمل الصّالح . فاملك هواك ، و شحّ بنفسك عمّا لا يحلّ لك . فإنّ الشّحّ بالنّفس الإنصاف منها فيما أحبّت أو كرهت . | |
( 212 ) مراقبة الامام ( ع ) لعماله و محاسبتهم | |
من كلام للامام ( ع ) و قد دخل على العلاء بن زياد الحارثي و هو من اصحابه ، فلما رأى سعة داره قال : ما كنت تصنع بسعة هذه الدّار في الدّنيا ؟ و أنت إليها في الآخرة كنت أحوج « تراجع التتمة في المبحث ( 274 ) الدنيا و الآخرة » . ( الخطبة 207 ، 400 ) و روي أن شريح بن الحارث قاضي أمير المؤمنين ( ع ) اشترى على عهده دارا بثمانين دينارا ، فبلغه ذلك . فاستدعى شريحا و قال له : بلغني أنّك ابتعت دارا بثمانين دينارا ، و كتبت لها كتابا ، و أشهدت فيه شهودا . فقال له شريح : قد كان ذلك يا أمير المؤمنين . قال : فنظر إليه نظر المغضب . ثمّ قال له : يا شريح ، أما إنّه سيأتيك من لا ينظر في كتابك ، و لا يسألك عن بيّنتك ، حتّى يخرجك منها شاخصا ، و يسلمك إلى قبرك خالصا . فانظر يا شريح لا تكون ابتعت هذه الدّار من غير مالك ، أو نقدت الثّمن من غير حلالك فإذا أنت قد خسرت دار الدّنيا و دار الآخرة أمّا إنّك لو كنت أتيتني عند شرائك ما اشتريت لكتبت لك كتابا على هذه النّسخة . و من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن عباس عامله على البصرة : . . . فاربع ( أي ارفق ) أبا العباس ، رحمك اللّه ، فيما جرى على لسانك و يدك من خير و شرّ فإنّا شريكان في ذلك . و كن عند صالح ظنّي بك . و لا يفيلنّ ( أي يضعف ) رأيي فيك ، و السّلام . ( الخطبة 257 ، 456 ) و من كتاب له ( ع ) الى زياد بن أبيه أحد عماله : و إنّي أقسم باللّه قسما صادقا ، لئن بلغني أنّك خنت من في ء المسلمين شيئا صغيرا أو كبيرا ، لأشدّنّ عليك شدّة تدعك قليل الوفر ، ثقيل الظّهر ، ضئيل الأمر ، و السّلام . الخطبة 259 ، 457 ) و الى زياد بن أبيه أيضا : فدع الإسراف مقتصدا ، و اذكر في اليوم غدا . و أمسك من المال بقدر ضرورتك ، و قدّم الفضل ليوم حاجتك . أترجو أن يعطيك اللّه أجر المتواضعين و أنت عنده من المتكبّرين . و تطمع و أنت متمرّغ في النّعيم تمنعه الضّعيف و الأرملة أن يوجب لك ثواب المتصدّقين ؟ و إنّما المرء مجزيّ بما أسلف ، و قادم على ما قدّم . و السّلام . ( الخطبة 260 ، 458 ) و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : أمّا بعد ، فقد بلغني عنك أمر ، إن كنت فعلته فقد أسخطت ربّك ، و عصيت إمامك ، و أخزيت أمانتك . بلغني أنّك جرّدت الأرض ، فأخذت ما تحت قدميك ، و أكلت ما تحت يديك . فارفع إليّ حسابك ، و اعلم أنّ حساب اللّه أعظم من حساب النّاس ، و السّلام . ( الخطبة 279 ، 497 ) و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : أمّا بعد ، فإنّي كنت أشركتك في أمانتي ، و جعلتك شعاري و بطانتي . و لم يكن رجل من أهلي أوثق منك في نفسي لمواساتي و موازرتي و أداء الأمانة إليّ ، فلمّا رأيت الزّمان على ابن عمّك قد كلب ، و من كتاب له ( ع ) الى عمر بن أبي سلمة المخزومي ، و كان عامله على البحرين فعزله ، و استعمل نعمان بن عجلان الزرقي مكانه : أمّا بعد ، فإنّي قد ولّيت نعمان بن عجلان الزّرقيّ على البحرين ، و نزعت يدك بلا ذم لك و لا تثريب عليك ( أي لوم ) . فلقد أحسنت الولاية ، و أدّيت الأمانة . فأقبل غير ظنين و لا ملوم ، و لا متّهم و لا مأثوم . فلقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشّام ، و أحببت أن تشهد معي ، فإنّك ممّن أستظهر به على جهاد العدوّ ، و إقامة عمود الدّين . إن شاء اللّه . ( الخطبة 281 ، 500 ) و من كتاب له ( ع ) الى مصقلة بن هبيرة الشيباني ، و هو عامله على أردشير خرّة من بلاد العجم : بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت إلهك ، و عصيت إمامك : أنّك تقسم في ء المسلمين الّذي حازته رماحهم و خيولهم ، و أريقت عليه دماؤهم ، فيمن اعتامك من أعراب قومك . فو الّذي فلق الحبّة ، و برأ النّسمة ، لئن كان ذلك حقّا لتجدنّ لك عليّ هوانا ، و لتخفّنّ عندي ميزانا . فلا تستهن بحقّ ربّك ، و لا تصلح دنياك بمحق دينك ، فتكون من الأخسرين أعمالا . و من كتاب له ( ع ) الى عثمان بن حنيف الانصاري و كان عامله على البصرة ، و قد بلغه أنه دعي الى وليمة قوم من أهلها فمضى اليها : أمّا بعد ، يا ابن حنيف ، فقد بلغني أنّ رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها ، تستطاب لك الألوان ، و تنقل إليك الجفان . و ما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم ، عائلهم مجفوّ ، و غنيّهم مدعوّ . فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم . فما اشتبه عليك بعضه فالفظه ، و ما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه « تراجع بقية الكتاب في المبحث ( 132 ) الامام علي ( ع ) صوت العدالة الانسانية » . ( الخطبة 284 ، 505 ) و يختتم ( ع ) كتابه السابق قائلا : فاتّق اللّه يا ابن حنيف ، و لتكفف أقراصك ، ليكون من النّار خلاصك . ( الخطبة 284 ، 510 ) و من كتاب له ( ع ) الى المنذر بن الجارود العبدي ، و قد خان في بعض ما ولاه من أعماله : أمّا بعد . فإنّ صلاح أبيك ما غرّني منك ، و ظننت أنّك تتّبع هديه ، و تسلك سبيله ، فإذا أنت فيما رقّي إليّ عنك ، لا تدع لهواك انقيادا ، و لا تبقي لآخرتك عتادا . تعمر دنياك بخراب آخرتك ، و تصل عشيرتك بقطيعة دينك . و لئن كان ما بلغني عنك حقا ، لجمل أهلك و شسع نعلك ( أي جلدتها ) خير منك . و من كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر ، أو ينفذ به أمر ، أو يعلى له قدر ، أو يشرك في أمانة ، أو يؤمن على خيانة ، فأقبل إليّ حين يصل إليك كتابي هذا ، إن شاء اللّه . | |
( 213 ) وصايا الامام ( ع ) لأصحابه و حكامه و ولاته و عماله و قضاته | |
يراجع المبحث ( 201 ) محمد بن أبي بكر ، و المبحث ( 202 ) مالك الاشتر النخعي . و من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن عباس ، و كان ( رض ) يقول : ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول اللّه ( ص ) كانتفاعي بهذا الكلام : أمّا بعد ، فإنّ المرء قد يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، و يسؤه فوت ما لم يكن ليدركه . فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، و ليكن أسفك على ما فاتك منها . و ما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا . و ما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا . و ليكن همّك فيما بعد الموت . ( الخطبة 261 ، 458 ) و من عهد له ( ع ) الى محمد بن أبي بكر حين قلده مصر : و اعلم يا محمّد بن أبي بكر أنّي قد ولّيتك أعظم أجنادي في نفسي أهل مصر . فأنت محقوق أن تخالف على نفسك ( أي مطالب بمخالفة شهوة نفسك ) و أن تنافح عن دينك ، و لو لم يكن لك إلاّ ساعة من الدّهر . و لا تسخط اللّه برضا أحد من خلقه ، فإنّ في اللّه خلفا من غيره ، و ليس من اللّه خلف في غيره . و من كتاب له ( ع ) الى قثم بن العباس عامله على مكة : أمّا بعد ، فإنّ عيني بالمغرب ، كتب إليّ يعلمني أنّه وجّه إلى الموسم أناس من أهل الشّام . . . فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصّليب ( أي الشديد ) و النّاصح اللّبيب . و التّابع لسلطانه ، المطيع لإمامه . و إيّاك و ما يعتذر منه ، و لا تكن عند النّعماء بطرا ، و لا عند البأساء فشلا ، و السّلام . ( الخطبة 272 ، 491 ) و من كتابه ( ع ) الى مالك الاشتر ، لما ولاه على مصر و أعمالها ، حين اضطرب أمر محمد بن أبي بكر ، و هو أطول عهد له ( ع ) و أجمع كتبه للمحاسن : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم . هذا ما أمر به عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين ، مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه ، حين ولاّه مصر : جباية خراجها ، و جهاد عدوّها ، و استصلاح أهلها ، و عمارة بلادها . و يتابع كتابه ( ع ) قائلا : و إذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبّهة أو مخيلة ( أي خيلاء ) فانظر إلى عظم ملك اللّه فوقك و قدرته منك ، على ما لا تقدر عليه من نفسك ، فإنّ ذلك يطامن ( أي يخفف ) إليك من طماحك ، و يكفّ عنك من غربك ( أي حدتك ) ، و يفي ء إليك بما عزب ( أي غاب ) عنك من عقلك . إيّاك و مساماة اللّه في عظمته ، و التّشبّه به في جبروته ، فإنّ اللّه يذلّ كلّ جبّار و يهين كلّ مختال . ( الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) و امض لكلّ يوم عمله ، فإنّ لكلّ يوم ما فيه . و اجعل لنفسك فيما بينك و بين اللّه أفضل تلك المواقيت ، و أجزل تلك الأقسام . و إن كانت كلّها للّه إذا صلحت فيها النّيّة ، و سلمت منها الرّعيّة . و ليكن في خاصّة ما تخلص به للّه دينك : إقامة فرائضه الّتي هي له خاصّة ، فاعط اللّه من بدنك في ليلك و نهارك . و وفّ ما تقرّبت به إلى اللّه من ذلك كاملا غير مثلوم و لا منقوص ، بالغا من بدنك ما بلغ . ( الخطبة 292 ، 4 ، 533 ) و إيّاك و العجلة بالأمور قبل أوانها ، أو التّسقّط فيها ، عند إمكانها ، أو اللّجاجة فيها إذا تنكّرت ، أو الوهن عنها إذا استوضحت . فضع كلّ أمر موضعه ، و أوقع كلّ أمر موقعه . ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) و يختتم الامام ( ع ) كتابه لمالك الاشتر بقوله : و الواجب عليك أنّ تتذكّر ما مضى لمن تقدّمك من حكومة عادلة ، أو سنّة فاضلة ، أو أثر عن نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو فريضة في كتاب اللّه ، فتقتدي بما شاهدت ممّا عملنا به فيها ، و تجتهد لنفسك في اتّباع ما عهدت إليك في عهدي هذا ، و استوثقت به من الحجّة لنفسي عليك ، لكيلا تكون لك علّة عند تسرّع نفسك إلى هواها . و أنا أسأل اللّه بسعة رحمته ، و عظيم قدرته على إعطاء كلّ رغبة ، أن يوفّقني و إيّاك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه و إلى خلقه ، مع حسن الثّناء في العباد ، و جميل الأثر في البلاد ، و تمام النّعمة ، و تضعيف الكرامة ، و أن يختم لي و لك بالسّعادة و الشّهادة ، إنّا إليه راجعون . و السّلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الطّيّبين الطّاهرين ، و سلّم تسليما كثيرا ، و السّلام . ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) من وصية له ( ع ) وصى بها شريح بن هاني ء ، لما جعله على مقدمته الى الشام : اتّق اللّه في كلّ صباح و مساء و خف على نفسك الدّنيا الغرور ، و لا تأمنها على حال . و من كتاب له ( ع ) الى قثم بن العباس ، و هو عامله على مكة : أمّا بعد ، فأقم للنّاس الحجّ ، و ذكّرهم بأيّام اللّه ، و اجلس لهم العصرين ( أي الغداة و العشي ) . فأفت المستفتي ، و علّم الجاهل ، و ذاكر العالم . و لا يكن . . . ( الخطبة 306 ، 555 ) |
الفصل السادس و العشرون نظام الحكم | |
( 204 ) ضرورة وجود الحاكم | |
مدخل : لا حكم إلاّ للّه : | |
أكد الامام علي ( ع ) في النهج على ضرورة وجود حكومة قوية ، و كافح فكرة الخوارج الذين كانوا يدّعون عدم الحاجة الى الحكومة مع وجود القرآن الكريم بين المسلمين . | |
النصوص : | |
قال الامام علي ( ع ) : | |
( 205 ) هدف الحكومة الحقة : إحقاق الحق و إقامة العدل | |
مدخل : | |
ان الامام ( ع ) يرفض الحكومة بصفتها مقاما دنيويا يشبع غريزة حب الجاه و التسلط في الانسان ، و بصفتها هدفا للحياة ، و عندئذ لا تساوي في نظره شيئا . . و لكنه يقدسها تقديسا عظيما اذا كانت تحقق هدفها الاصيل ، و هو أن تكون وسيلة الى إحقاق الحق و خدمة الخلق . | |
النصوص : | |
يراجع المبحث ( 148 ) لا هدف للامام ( ع ) من الخلافة غير إحقاق الحق . | |
( 206 ) العدل و الظلم | |
يراجع المبحث ( 132 ) الامام علي ( ع ) صوت العدالة الانسانية . و لا ترخّصوا لأنفسكم ، فتذهب بكم الرّخص مذاهب الظّلمة ( جمع ظالم ) . ( الخطبة 84 ، 152 ) و قال ( ع ) في صفة التقي : قد ألزم نفسه العدل . فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه . ( الخطبة 85 ، 154 ) و لئن أمهل الظّالم فلن يفوت أخذه ، و هو له بالمرصاد على مجاز طريقه ، و بموضع الشّجى من مساغ ريقه ( الشجى : ما يعترض في الحلق من عظم و غيره ) . ( الخطبة 95 ، 188 ) و قال ( ع ) عن الحكمين : إنّما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين ، أخذنا عليهما أن لا يتعدّيا القرآن ، فتاها عنه ، و تركا الحقّ و هما يبصرانه ، و كان الجور هواهما فمضيا عليه . و قد سبق استثناؤنا عليهما في الحكومة بالعدل و الصّمد للحقّ سوء رأيهما ، و جور حكمهما . ( الخطبة 125 ، 238 ) أيّها النّاس ، أعينوني على أنفسكم ، و أيم اللّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه ، و لأقودنّ الظّالم بخزامته ، حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها . ( الخطبة 134 ، 247 ) قال ( ع ) عن طلحة و الزبير : و إنّ أوّل عدلهم للحكم على أنفسهم . ( الخطبة 135 ، 248 ) و قال ( ع ) عن الامام المهدي المنتظر : فيريكم كيف عدل السّيرة ، و يحيي ميّت الكتاب و السّنّة . ( الخطبة 136 ، 250 ) و أقدموا على اللّه مظلومين ، و لا تقدموا عليه ظالمين . ( الخطبة 149 ، 266 ) و قال ( ع ) عن أنواع الظلم : ألا و إنّ الظّلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، و ظلم لا يترك ، و ظلم مغفور لا يطلب . فأمّا الظّلم الّذي لا يغفر فالشّرك باللّه ، قال اللّه تعالى إنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ . و أمّا الظّلم الّذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات ( أي الذنوب الصغيرة ) . و أمّا الظّلم الّذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا . القصاص هناك شديد . ليس هو جرحا بالمدى و لا ضربا بالسّياط ، و لكنّه ما يستصغر ذلك معه . ( الخطبة 174 ، 317 ) فاللّه اللّه في عاجل البغي ، و آجل وخامة الظّلم ، و سوء عاقبة الكبر ، فإنّها مصيدة إبليس العظمى . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) و قال ( ع ) عن القرآن : و رياض العدل و غدرانه . ( الخطبة 196 ، 391 ) فإذا أدّت الرّعيّة إلى الوالي حقّه ، و أدّى الوالي إليها حقّها ، عزّ الحقّ بينهم ، و قامت مناهج الدّين ، و اعتدلت معالم العدل ، و جرت على أذلالها السّنن ، فصلح بذلك الزّمان ، و طمع في بقاء الدّولة ، و يئست مطامع الأعداء . و إذا غلبت الرّعيّة واليها ، أو أجحف الوالي برعيّته ، اختلفت هنالك الكلمة ، و ظهرت معالم الجور ، و كثر الإدغال في الدّين ، و تركت محاجّ السّنن . ( الخطبة 214 ، 410 ) فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه . فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل . ( الخطبة 214 ، 412 ) و لا تظلم كما لا تحبّ أن تظلم . ( الخطبة 270 ، 2 ، 480 ) و ظلم الضّعيف أفحش الظّلم . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) و لا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك ، فإنّه يسعى في مضرّته و نفعك . و ليس جزاء من سرّك أن تسوءه . ( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) و من وصية له ( ع ) للحسنين ( ع ) : و قولا بالحقّ و اعملا للأجر . و كونا للظّالم خصما ، و للمظلوم عونا . ( الخطبة 286 ، 511 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : و إنّ البغي و الزّور يذيعان ( أي يفضحان ) بالمرء في دينه و دنياه ، و يبديان خلله عند من يعيبه . ( الخطبة 287 ، 512 ) و من عهده ( ع ) لمالك الاشتر : ثمّ اعلم يا مالك ، أنّي قد وجّهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك ، من عدل و جور . و أنّ النّاس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك ، و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم . ( الخطبة 292 ، 1 ، 517 ) أنصف اللّه و أنصف النّاس من نفسك ، و من خاصّة أهلك ، و من لك فيه هوى من رعيّتك . فإنّك إلاّ تفعل تظلم ، و من ظلم عباد اللّه كان اللّه خصمه دون عباده ، و من خاصمه اللّه أدحض حجّته ، و كان للّه حربا ، حتّى ينزع أو يتوب . و ليس شي ء أدعى إلى تغيير نعمة اللّه و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم ، فإنّ اللّه سميع دعوة المضطهدين ، و هو للظّالمين بالمرصاد . ( الخطبة 292 ، 1 ، 519 ) إنّ شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا ، و من شركهم في الآثام ، فلا يكوننّ لك بطانة ، فإنّهم أعوان الأثمة ، و إخوان الظّلمة . و أنت واجد منهم خير الخلف ، ممّن له مثل آرائهم و نفاذهم ، و ليس عليه مثل آصارهم و أوزارهم . ممّن لم يعاون ظالما على ظلمه ، و لا آثما على إثمه . ( الخطبة 292 ، 1 ، 520 ) و إنّ أفضل قرّة عين الولاة ، إستقامة العدل في البلاد ، و ظهور مودّة الرّعيّة . الخطبة 292 ، 1 ، 525 ) مع أنّ أكثر حاجات النّاس إليك ، ممّا لا مؤونة فيه عليك ، من شكاة مظلمة ، أو طلب إنصاف في معاملة . ( الخطبة 292 ، 4 ، 535 ) و من كتاب له ( ع ) الى الاسود بن قطيبة صاحب جند حلوان : أمّا بعد ، فإنّ الوالي إذا اختلف هواه ، منعه ذلك كثيرا من العدل ، فليكن أمر النّاس عندك في الحقّ سواء ، فإنّه ليس في الجور عوض من العدل . ( الخطبة 298 ، 544 ) و من كتاب له ( ع ) الى العمال الذين يطأ الجيش عملهم : فنكّلوا من تناول منهم شيئا ظلما عن ظلمهم ، و كفّوا أيدي سفهائكم عن مضارّتهم ، و التّعرّض لهم فيما استثنيناه منهم . ( الخطبة 299 ، 546 ) و من كتاب له ( ع ) الى سهل بن حنيف الانصاري عامله على المدينة ، في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية : و إنّما هم أهل دنيا مقبلون عليها ، و مهطعون إليها . و قد عرفوا العدل و رأوه ، و سمعوه و وعوه . و علموا أنّ النّاس عندنا في الحقّ أسوة ، فهربوا إلى الأثرة . فبعدا لهم و سحقا . إنّهم و اللّه لم ينفروا من جور ، و لم يلحقوا بعدل . ( الخطبة 309 ، 559 ) و قال ( ع ) عن دعائم الايمان : و العدل منها على أربع شعب : على غائص الفهم ، و غور العلم ، و زهرة الحكم ، و رساخة الحلم : فمن فهم علم غور العلم ، و من علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم ، و من حلم لم يفرّط في أمره و عاش في النّاس حميدا . ( 30 ح ، 570 ) بئس الزّاد إلى المعاد ، العدوان على العباد . ( 221 ح ، 606 ) و بالسّيرة العادلة يقهر المناوي ء ( أي المخالف المعاند ) . ( 224 ح ، 606 ) و قال ( ع ) في قوله تعالى إنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإحْسَانِ العدل : الإنصاف ، و الإحسان : التّفضل . 231 ح ، 608 ) يوم المظلوم على الظّالم أشدّ من يوم الظّالم على المظلوم . ( 241 ح ، 610 ) أحلفوا الظّالم إذا أردتم يمينه بأنّه بري ء من حول اللّه و قوّته ، فإنّه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة ، و إذا حلف باللّه لا إله إلاّ هو ، لم يعاجل ، لأنّه قد وحّد اللّه تعالى . ( 253 ح ، 612 ) يوم العدل على الظّالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم . ( 341 ح ، 634 ) و من سلّ سيف البغي قتل به . ( 349 ح ، 635 ) للظّالم من الرّجال ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، و من دونه بالغلبة ، و يظاهر ( أي يعاون ) القوم الظّلمة . ( 350 ح ، 636 ) و إنّ الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ، لا يقرّبان من أجل ، و لا ينقصان من رزق ، و أفضل من ذلك كلّه ، كلمة عدل عند إمام جائر . ( 374 ح ، 643 ) و سئل ( ع ) أيهما أفضل : العدل ، أو الجود ؟ فقال عليه السلام : العدل يضع الأمور مواضعها ، و الجود يخرجها من جهتها . العدل سائس عامّ ، و الجود عارض خاصّ . فالعدل أشرفهما و أفضلهما . ( 437 ح ، 655 ) و قال ( ع ) لزياد بن أبيه ، و قد استخلفه لعبد اللّه بن العباس على فارس و أعمالها ، نهاه فيه عن زيادة الخراج : استعمل العدل ، و احذر العسف و الحيف . فإنّ العسف يعود بالجلاء ( أي التفرق ) و الحيف يدعو إلى السّيف . 476 ح ، 662 ) | |
( 207 ) إقامة العدالة واجب إلهي | |
مدخل : | |
يعتبر الامام علي ( ع ) أن إحقاق الحق و إقامة العدل واجب الهي ، فلا يصح أن يقف المسلم تجاه الظلم وقفة المتفرج ، عند ما يترك الناس العدل و يعملون بالجور و التمييز الطبقي . | |
النص : | |
قال الامام علي ( ع ) في آخر الخطبة الشقشقية : أما و الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة ، لو لا حضور الحاضر ، و قيام الحجّة بوجود النّاصر ، و ما أخذ اللّه على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم و لا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، و لسقيت آخرها بكأس أوّلها ، و لألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( العفطة : ما تنثره العنزة من أنفها عند ما تعطس ) . ( الخطبة 3 ، 44 ) | |
( 208 ) الحاكم أمين على الامة ، و ليس متسلطا عليها | |
مدخل : | |
ظهرت في القرون الاخيرة في الغرب أفكار خاطئة مظللة ، عن حق الحاكم ، فاعتبروا الحاكم كالراعي ، و الرعية كالأغنام ، أو الحاكم كالسيد ، و الرعية كالعبيد . و عليه فليس للرعية أي حق سوى ما يأمرهم به سيدهم . و هذه سياسة : الحق للقوة . | |
النصوص : | |
من كتاب للامام ( ع ) الى الاشعث بن قيس عامله على أذربيجان : و إنّ عملك ليس لك بطعمة ، و لكنّه في عنقك أمانة ، و أنت مسترعى لمن فوقك ، ليس لك أن تفتات ( أي تستبدّ ) في رعيّة ، و لا تخاطر إلاّ بوثيقة . ( الخطبة 244 ، 445 ) و من كتاب له ( ع ) الى عماله على الخراج : فأنصفوا النّاس من أنفسكم ، و اصبروا لحوائجهم ، فإنّكم خزّان الرّعيّة ، و وكلاء الأمّة ، و سفراء الأئمّة . ( الخطبة 290 ، 515 ) و من عهده ( ع ) الى مالك الاشتر : و أشعر قلبك الرّحمة للرّعيّة و المحبّة لهم و اللّطف بهم ، و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدّين ، أو نظير لك في الخلق . ( الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) و لا تقولنّ إنّي مؤمّر آمر فأطاع ، فإنّ ذلك إدغال في القلب و منهكة للدّين و تقرّب من الغير . الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) | |
( 209 ) العدل سبيل الاستقرار و السعادة | |
مدخل : | |
العدل في نظر الامام ( ع ) هو الاصل الذي يستطيع أن يحقق توازن المجتمع ، و يرضي جميع أفراده و يهب لهم السلام و الامن و الطمأنينة و الرضى . أما الظلم و التمييز الطبقي فهو لا يرضي حتى نفس الظالم ، فكيف بالمظلومين و المحرومين . | |
النص : | |
و من كلام له ( ع ) فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان : و اللّه لو وجدته قد تزوّج به النّساء ، و ملك به الإماء ، لرددته ، فإنّ في العدل سعة ، و من ضاق عليه العدل ، فالجور عليه أضيق . الخطبة 15 ، 55 ) | |
( 210 ) العدل أفضل من الجود | |
مدخل : | |
هناك مفهومان متلازمان بين الجماعة و الفرد هما العدالة و الجود . و الامام ( ع ) حين سأله رجل : أيهما أفضل ، العدل أو الجود ؟ أجابه عليه السلام بأن العدل أفضل من الجود و ذلك بقوله : « العدل يضع الامور مواضعها ، و الجود يخرجها من جهتها . العدل سائس عام ، و الجود عارض خاص ، فالعدل أشرفهما و أفضلهما » . | |
النص : | |
و سئل ( ع ) أيهما أفضل : العدل أو الجود ؟ فقال ( ع ) : العدل يضع الأمور مواضعها ، و الجود يخرجها من جهتها . العدل سائس عامّ ، و الجود عارض خاصّ . فالعدل أشرفهما و أفضلهما . ( 437 ح ، 655 ) | |
( 211 ) صفة الحاكم الفاضل | |
قال الامام علي ( ع ) : و إنّ من أسخف حالات الولاة عند صالح النّاس ، أن يظنّ بهم حبّ الفخر ، و يوضع أمرهم على الكبر . ( الخطبة 214 ، 412 ) و من عهده ( ع ) لمالك الاشتر : و إنّما يستدلّ على الصّالحين بما يجري اللّه لهم على ألسن عباده . فليكن أحبّ الذّخائر إليك ذخيرة العمل الصّالح . فاملك هواك ، و شحّ بنفسك عمّا لا يحلّ لك . فإنّ الشّحّ بالنّفس الإنصاف منها فيما أحبّت أو كرهت . | |
( 212 ) مراقبة الامام ( ع ) لعماله و محاسبتهم | |
من كلام للامام ( ع ) و قد دخل على العلاء بن زياد الحارثي و هو من اصحابه ، فلما رأى سعة داره قال : ما كنت تصنع بسعة هذه الدّار في الدّنيا ؟ و أنت إليها في الآخرة كنت أحوج « تراجع التتمة في المبحث ( 274 ) الدنيا و الآخرة » . ( الخطبة 207 ، 400 ) و روي أن شريح بن الحارث قاضي أمير المؤمنين ( ع ) اشترى على عهده دارا بثمانين دينارا ، فبلغه ذلك . فاستدعى شريحا و قال له : بلغني أنّك ابتعت دارا بثمانين دينارا ، و كتبت لها كتابا ، و أشهدت فيه شهودا . فقال له شريح : قد كان ذلك يا أمير المؤمنين . قال : فنظر إليه نظر المغضب . ثمّ قال له : يا شريح ، أما إنّه سيأتيك من لا ينظر في كتابك ، و لا يسألك عن بيّنتك ، حتّى يخرجك منها شاخصا ، و يسلمك إلى قبرك خالصا . فانظر يا شريح لا تكون ابتعت هذه الدّار من غير مالك ، أو نقدت الثّمن من غير حلالك فإذا أنت قد خسرت دار الدّنيا و دار الآخرة أمّا إنّك لو كنت أتيتني عند شرائك ما اشتريت لكتبت لك كتابا على هذه النّسخة . و من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن عباس عامله على البصرة : . . . فاربع ( أي ارفق ) أبا العباس ، رحمك اللّه ، فيما جرى على لسانك و يدك من خير و شرّ فإنّا شريكان في ذلك . و كن عند صالح ظنّي بك . و لا يفيلنّ ( أي يضعف ) رأيي فيك ، و السّلام . ( الخطبة 257 ، 456 ) و من كتاب له ( ع ) الى زياد بن أبيه أحد عماله : و إنّي أقسم باللّه قسما صادقا ، لئن بلغني أنّك خنت من في ء المسلمين شيئا صغيرا أو كبيرا ، لأشدّنّ عليك شدّة تدعك قليل الوفر ، ثقيل الظّهر ، ضئيل الأمر ، و السّلام . الخطبة 259 ، 457 ) و الى زياد بن أبيه أيضا : فدع الإسراف مقتصدا ، و اذكر في اليوم غدا . و أمسك من المال بقدر ضرورتك ، و قدّم الفضل ليوم حاجتك . أترجو أن يعطيك اللّه أجر المتواضعين و أنت عنده من المتكبّرين . و تطمع و أنت متمرّغ في النّعيم تمنعه الضّعيف و الأرملة أن يوجب لك ثواب المتصدّقين ؟ و إنّما المرء مجزيّ بما أسلف ، و قادم على ما قدّم . و السّلام . ( الخطبة 260 ، 458 ) و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : أمّا بعد ، فقد بلغني عنك أمر ، إن كنت فعلته فقد أسخطت ربّك ، و عصيت إمامك ، و أخزيت أمانتك . بلغني أنّك جرّدت الأرض ، فأخذت ما تحت قدميك ، و أكلت ما تحت يديك . فارفع إليّ حسابك ، و اعلم أنّ حساب اللّه أعظم من حساب النّاس ، و السّلام . ( الخطبة 279 ، 497 ) و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : أمّا بعد ، فإنّي كنت أشركتك في أمانتي ، و جعلتك شعاري و بطانتي . و لم يكن رجل من أهلي أوثق منك في نفسي لمواساتي و موازرتي و أداء الأمانة إليّ ، فلمّا رأيت الزّمان على ابن عمّك قد كلب ، و من كتاب له ( ع ) الى عمر بن أبي سلمة المخزومي ، و كان عامله على البحرين فعزله ، و استعمل نعمان بن عجلان الزرقي مكانه : أمّا بعد ، فإنّي قد ولّيت نعمان بن عجلان الزّرقيّ على البحرين ، و نزعت يدك بلا ذم لك و لا تثريب عليك ( أي لوم ) . فلقد أحسنت الولاية ، و أدّيت الأمانة . فأقبل غير ظنين و لا ملوم ، و لا متّهم و لا مأثوم . فلقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشّام ، و أحببت أن تشهد معي ، فإنّك ممّن أستظهر به على جهاد العدوّ ، و إقامة عمود الدّين . إن شاء اللّه . ( الخطبة 281 ، 500 ) و من كتاب له ( ع ) الى مصقلة بن هبيرة الشيباني ، و هو عامله على أردشير خرّة من بلاد العجم : بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت إلهك ، و عصيت إمامك : أنّك تقسم في ء المسلمين الّذي حازته رماحهم و خيولهم ، و أريقت عليه دماؤهم ، فيمن اعتامك من أعراب قومك . فو الّذي فلق الحبّة ، و برأ النّسمة ، لئن كان ذلك حقّا لتجدنّ لك عليّ هوانا ، و لتخفّنّ عندي ميزانا . فلا تستهن بحقّ ربّك ، و لا تصلح دنياك بمحق دينك ، فتكون من الأخسرين أعمالا . و من كتاب له ( ع ) الى عثمان بن حنيف الانصاري و كان عامله على البصرة ، و قد بلغه أنه دعي الى وليمة قوم من أهلها فمضى اليها : أمّا بعد ، يا ابن حنيف ، فقد بلغني أنّ رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها ، تستطاب لك الألوان ، و تنقل إليك الجفان . و ما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم ، عائلهم مجفوّ ، و غنيّهم مدعوّ . فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم . فما اشتبه عليك بعضه فالفظه ، و ما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه « تراجع بقية الكتاب في المبحث ( 132 ) الامام علي ( ع ) صوت العدالة الانسانية » . ( الخطبة 284 ، 505 ) و يختتم ( ع ) كتابه السابق قائلا : فاتّق اللّه يا ابن حنيف ، و لتكفف أقراصك ، ليكون من النّار خلاصك . ( الخطبة 284 ، 510 ) و من كتاب له ( ع ) الى المنذر بن الجارود العبدي ، و قد خان في بعض ما ولاه من أعماله : أمّا بعد . فإنّ صلاح أبيك ما غرّني منك ، و ظننت أنّك تتّبع هديه ، و تسلك سبيله ، فإذا أنت فيما رقّي إليّ عنك ، لا تدع لهواك انقيادا ، و لا تبقي لآخرتك عتادا . تعمر دنياك بخراب آخرتك ، و تصل عشيرتك بقطيعة دينك . و لئن كان ما بلغني عنك حقا ، لجمل أهلك و شسع نعلك ( أي جلدتها ) خير منك . و من كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر ، أو ينفذ به أمر ، أو يعلى له قدر ، أو يشرك في أمانة ، أو يؤمن على خيانة ، فأقبل إليّ حين يصل إليك كتابي هذا ، إن شاء اللّه . | |
( 213 ) وصايا الامام ( ع ) لأصحابه و حكامه و ولاته و عماله و قضاته | |
يراجع المبحث ( 201 ) محمد بن أبي بكر ، و المبحث ( 202 ) مالك الاشتر النخعي . و من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن عباس ، و كان ( رض ) يقول : ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول اللّه ( ص ) كانتفاعي بهذا الكلام : أمّا بعد ، فإنّ المرء قد يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، و يسؤه فوت ما لم يكن ليدركه . فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، و ليكن أسفك على ما فاتك منها . و ما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا . و ما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا . و ليكن همّك فيما بعد الموت . ( الخطبة 261 ، 458 ) و من عهد له ( ع ) الى محمد بن أبي بكر حين قلده مصر : و اعلم يا محمّد بن أبي بكر أنّي قد ولّيتك أعظم أجنادي في نفسي أهل مصر . فأنت محقوق أن تخالف على نفسك ( أي مطالب بمخالفة شهوة نفسك ) و أن تنافح عن دينك ، و لو لم يكن لك إلاّ ساعة من الدّهر . و لا تسخط اللّه برضا أحد من خلقه ، فإنّ في اللّه خلفا من غيره ، و ليس من اللّه خلف في غيره . و من كتاب له ( ع ) الى قثم بن العباس عامله على مكة : أمّا بعد ، فإنّ عيني بالمغرب ، كتب إليّ يعلمني أنّه وجّه إلى الموسم أناس من أهل الشّام . . . فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصّليب ( أي الشديد ) و النّاصح اللّبيب . و التّابع لسلطانه ، المطيع لإمامه . و إيّاك و ما يعتذر منه ، و لا تكن عند النّعماء بطرا ، و لا عند البأساء فشلا ، و السّلام . ( الخطبة 272 ، 491 ) و من كتابه ( ع ) الى مالك الاشتر ، لما ولاه على مصر و أعمالها ، حين اضطرب أمر محمد بن أبي بكر ، و هو أطول عهد له ( ع ) و أجمع كتبه للمحاسن : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم . هذا ما أمر به عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين ، مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه ، حين ولاّه مصر : جباية خراجها ، و جهاد عدوّها ، و استصلاح أهلها ، و عمارة بلادها . و يتابع كتابه ( ع ) قائلا : و إذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبّهة أو مخيلة ( أي خيلاء ) فانظر إلى عظم ملك اللّه فوقك و قدرته منك ، على ما لا تقدر عليه من نفسك ، فإنّ ذلك يطامن ( أي يخفف ) إليك من طماحك ، و يكفّ عنك من غربك ( أي حدتك ) ، و يفي ء إليك بما عزب ( أي غاب ) عنك من عقلك . إيّاك و مساماة اللّه في عظمته ، و التّشبّه به في جبروته ، فإنّ اللّه يذلّ كلّ جبّار و يهين كلّ مختال . ( الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) و امض لكلّ يوم عمله ، فإنّ لكلّ يوم ما فيه . و اجعل لنفسك فيما بينك و بين اللّه أفضل تلك المواقيت ، و أجزل تلك الأقسام . و إن كانت كلّها للّه إذا صلحت فيها النّيّة ، و سلمت منها الرّعيّة . و ليكن في خاصّة ما تخلص به للّه دينك : إقامة فرائضه الّتي هي له خاصّة ، فاعط اللّه من بدنك في ليلك و نهارك . و وفّ ما تقرّبت به إلى اللّه من ذلك كاملا غير مثلوم و لا منقوص ، بالغا من بدنك ما بلغ . ( الخطبة 292 ، 4 ، 533 ) و إيّاك و العجلة بالأمور قبل أوانها ، أو التّسقّط فيها ، عند إمكانها ، أو اللّجاجة فيها إذا تنكّرت ، أو الوهن عنها إذا استوضحت . فضع كلّ أمر موضعه ، و أوقع كلّ أمر موقعه . ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) و يختتم الامام ( ع ) كتابه لمالك الاشتر بقوله : و الواجب عليك أنّ تتذكّر ما مضى لمن تقدّمك من حكومة عادلة ، أو سنّة فاضلة ، أو أثر عن نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو فريضة في كتاب اللّه ، فتقتدي بما شاهدت ممّا عملنا به فيها ، و تجتهد لنفسك في اتّباع ما عهدت إليك في عهدي هذا ، و استوثقت به من الحجّة لنفسي عليك ، لكيلا تكون لك علّة عند تسرّع نفسك إلى هواها . و أنا أسأل اللّه بسعة رحمته ، و عظيم قدرته على إعطاء كلّ رغبة ، أن يوفّقني و إيّاك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه و إلى خلقه ، مع حسن الثّناء في العباد ، و جميل الأثر في البلاد ، و تمام النّعمة ، و تضعيف الكرامة ، و أن يختم لي و لك بالسّعادة و الشّهادة ، إنّا إليه راجعون . و السّلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الطّيّبين الطّاهرين ، و سلّم تسليما كثيرا ، و السّلام . ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) من وصية له ( ع ) وصى بها شريح بن هاني ء ، لما جعله على مقدمته الى الشام : اتّق اللّه في كلّ صباح و مساء و خف على نفسك الدّنيا الغرور ، و لا تأمنها على حال . و من كتاب له ( ع ) الى قثم بن العباس ، و هو عامله على مكة : أمّا بعد ، فأقم للنّاس الحجّ ، و ذكّرهم بأيّام اللّه ، و اجلس لهم العصرين ( أي الغداة و العشي ) . فأفت المستفتي ، و علّم الجاهل ، و ذاكر العالم . و لا يكن . . . ( الخطبة 306 ، 555 ) |