- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الفصل الثاني و العشرون موقعة الجمل
|
|
مدخل : موقعة الجمل« قرب مدينة البصرة »
|
|
ذكرنا سابقا انه
بعد مقتل عثمان ، هرع الناس الى الامام علي ( ع )
ليبايعوه على الخلافة فأبى ، و لكنهم أصروا عليه لعلمهم بأنه لا يقوم بأمرها
غيره ، فقبل . و بايعه المسلمون بأجمعهم خلا نفر معدود منهم . و كان أول من بايعه ( ع ) طلحة و الزبير ، ثم ما عتما ان نقضا البيعة ، لأنهما أرادا أن يكونا شريكين له في
الخلافة فرفض . و قاما
مع عائشة يوهمون الناس بأن عليّا ( ع ) قتل عثمان ، مع أنه كان أول المدافعين
عنه ، و لكنهم أرادوا أن يبعدوا تهمة قتله عنهم
. |
|
( 190 ) عائشة
بنت أبي بكر
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و قال ( ع ) عن طلحة و الزبير و اصحاب الجمل : فخرجوا يجرّون حرمة رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله كما تجرّ الأمة عند شرائها ، متوجّهين بها ( أي عائشة ) إلى البصرة . و قال ( ع ) عن موقف عائشة من
عثمان قبل موته : و كان من عائشة فيه فلتة غضب (
و ذلك أن أم المؤمنين أخرجت نعلي رسول اللّه ( ص ) و قميصه من تحت ستارها
، و عثمان على المنبر و قالت : هذان نعلا رسول اللّه و قميصه لم تبل ، و قد
بدّلت من دينه و غيرت من سنته . و جرى بينهما كلام المخاشنة . فقالت عائشة : أقتلوا نعثلا ، تشبهه برجل اسكافي من اليهود
كان مشهورا بالضعة ) . ( الخطبة 240 ، 442 ) من كتاب له ( ع ) الى عائشة : أمّا بعد فإنّك خرجت من بيتك تطلبين أمرا كان عنك موضوعا
، ثمّ تزعمين أنّك تريدين الإصلاح بين النّاس ؟ فخبّريني ، ما للنّساء وقود
العساكر و لعمري إنّ الّذي عرّضك للبلاء و حملك على المعصية ، لأعظم ذنبا . و ما
غضبت حتّى أغضبت ، و لا هجت حتّى هيّجت . فاتّقي اللّه و ارجعي إلى منزلك ، و
اسبلي عليك سترك ، و السّلام . ( مستدرك 118 ) و من كتاب له ( ع ) الى طلحة و الزبير و عائشة
: . . . و أنت يا عائشة ،
فإنّك خرجت من بيتك عاصية للّه و لرسوله ، تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ، و
تزعمين أنّك تريدين الإصلاح بين النّاس . فخبّريني ، ما للنّساء وقود الجيّوش ،
و البروز للرّجال . و طلبت على زعمك دم عثمان ، و عثمان رجل من بني أميّة ، و
أنت من تيم . ثمّ أنت بالأمس تقولين في ملإ من أصحاب رسول اللّه اقتلوا نعثلا ،
قتله اللّه فقد كفر ، ثمّ تطلبين اليوم بدمه ؟ فاتّقي اللّه و ارجعي إلى بيتك ،
و اسبلي عليك سترك ، و السّلام . ( مستدرك 136 ) |
|
( 191 ) طلحة
بن عبيد اللّه و الزبير بن العوام
|
|
يراجع الفصل 20 : المبحث ( 180 ) نكث البيعة و ذم الناكثين و المبحث ( 182 ) المطالبة
بدم عثمان . و قال ( ع ) عن
الزبير : يزعم أنه قد بايع بيده ، و لم يبايع بقلبه ، فقد أقرّ بالبيعة ،
و ادّعى الوليجة ( أي الدخيلة ) فليأت عليها
بأمر يعرف ، و إلاّ فليدخل فيما خرج منه . ( الخطبة 8 ،
50 ) و قال ( ع ) في شأن
طلحة و الزبير و في البيعة له : و اللّه ما أنكروا عليّ منكرا ، و لا
جعلوا بيني و بينهم نصفا ( أي انصافا ) . و
إنّهم ليطلبون حقّا هم تركوه ، و دما هم سفكوه . و يتابع الامام كلامه
عن طلحة و الزبير قائلا : اللّهمّ إنّهما قطعاني و ظلماني ، و نكثا بيعتي
، و ألّبا النّاس عليّ . فاحلل ما عقدا ، و لا تحكم لهما ما أبرما . و أرهما
المساءة فيما أمّلا و عملا . و لقد استثبتهما قبل القتال ، و استأنيت بهما أمام
الوقاع ( أي قبل الحرب ) ، فغمطا النّعمة ، و
ردّا العافية . ( الخطبة 135 ، 249 ) و قال ( ع ) في ذكر
طلحة و الزبير : كلّ واحد منهما
يرجو الأمر له ، و يعطفه عليه دون صاحبه . لا يمتّان إلى اللّه بحبل ، و لا
يمدّان إليه بسبب . كلّ واحد منهما حامل ضبّ ( أي حقد )
لصاحبه . و عمّا قليل يكشف قناعه به . و اللّه لئن أصابوا الّذي يريدون لينتزعنّ
هذا نفس هذا ، و ليأتينّ هذا على هذا . ( الخطبة 146 ،
260 ) من كلام له ( ع ) كلم
به طلحة و الزبير بعد بيعته بالخلافة ، و قد عتبا عليه من ترك مشورتهما :
لقد نقمتما يسيرا ، و أرجأتما كثيرا . ألا تخبراني ، أيّ شي ء كان لكما فيه حقّ
دفعتكما عنه ؟ أم أيّ قسم استأثرت عليكما به ؟ أم أيّ حقّ رفعه إليّ أحد من
المسلمين ضعفت عنه ، أم جهلته ، أم أخطأت بابه ؟ من كتاب له ( ع ) الى
طلحة و الزبير ( مع عمران بن الحصين الخزاعي ) ذكره ابو جعفر الاسكافي في كتاب
المقامات في مناقب أمير المؤمنين ( ع ) : أمّا بعد ، فقد علمتما ، و إن
كتمتما ، أنّي لم أرد النّاس حتّى أرادوني ، و لم أبايعهم حتّى بايعوني ، و
إنّكما ممّن أرادني و بايعني . و إنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب ، و لا
لعرض حاضر ( أي طمعا في مال حاضر ) . فإن كنتما
بايعتماني طائعين ، فارجعا و توبا إلى اللّه من قريب . و إن كنتما بايعتماني
كارهين ، فقد جعلتما لي عليكما السّبيل بإظهاركما الطّاعة ، و إسراركما المعصية
. و لعمري ما كنتما بأحقّ المهاجرين بالتّقيّة و الكتمان ، و إنّ دفعكما هذا
الأمر ( أي الخلافة ) من قبل أن تدخلا فيه ، كان
أوسع عليكما من خروجكما منه ، بعد إقراركما به . و قال ( ع ) و قد قال له طلحة و الزبير : نبايعك على أنّا شركاؤك في هذا الامر : لا ، و لكنّكما
شريكان في القوّة و الاستعانة ، و عونان على العجز و الأود ( بلوغ الامر من
الانسان مجهوده لشدته و صعوبة احتماله ) . ( 202 ح ،
603 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية جوابا : و ذكرت أنّي قتلت طلحة و الزّبير ، و شرّدت بعائشة ، و
نزلت المصرين و ذلك أمر غبت عنه فلا عليك ، و لا العذر فيه إليك . ( الخطبة 303 ، 551 ) ما زال الزّبير رجلا منّا أهل البيت ، حتّى
نشأ ابنه المشؤوم عبد اللّه . ( 453 ح ، 657 ) |
|
( 192 )
البصرة و أهل البصرة
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : بلادكم أنتن بلاد
اللّه تربة : أقربها من الماء و أبعدها من السّماء ، و بها تسعة أعشار
الشّرّ ، المحتبس فيها بذنبه ، و الخارج بعفو اللّه . كأنّي أنظر إلى قريتكم هذه
قد طبّقها الماء ، حتّى ما يرى منها إلاّ شرف المسجد ، كأنّه جؤجؤ طير في لجّة
بحر . ( الخطبة 13 ، 54 ) فويل لك يا بصرة عند ذلك ، من جيش من نقم
اللّه لا رهج له و لا حسّ . و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر ، و الجوع الأغبر . ( الخطبة 100 ، 196 ) و قال ( ع ) في وجوب
اتباع الحق عند قيام الحجة ، و ذلك ان قوما من اهل البصرة بعثوا برجل الى
الامام ( ع ) يستعلم منه حقيقة حاله مع أصحاب
الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم . فبيّن له ( ع )
من امره معهم ما علم به انه على الحق . ثم قال له : بايع . فقال : اني رسول قوم
و لا أحدث حدثا حتى ارجع اليهم . فقال ( ع ) :
أرأيت لو أنّ الّذين وراءك بعثوك رائدا تبتغي لهم مساقط الغيث ، فرجعت إليهم و
أخبرتهم عن الكلإ و الماء ، فخالفوا إلى المعاطش و المجادب ، ما كنت صانعا ؟ قال
: كنت تاركهم و مخالفهم إلى الكلإ و الماء . فقال عليه
السّلام : فامدد إذا يدك . فقال الرّجل : فو اللّه ما استطعت أن أمتنع
عند قيام الحجّة عليّ ، فبايعته عليه السّلام . (
الخطبة 168 ، 304 ) من كتاب له ( ع ) الى
عبد اللّه بن عباس عامله على البصرة ، و كان قد اشتد على بني تميم لأنهم كانوا
مع طلحة و الزبير يوم الجمل : و اعلم أنّ البصرة مهبط إبليس ، و مغرس
الفتن . فحادث أهلها بالإحسان إليهم ، و احلل عقدة الخوف عن قلوبهم . و قد بلغني
تنمّرك لبني تميم ( أي تنكرك ) و غلظتك عليهم .
و إنّ بني تميم لم يغب لهم نجم إلاّ طلع لهم آخر . و إنّهم لم يسبقوا بوغم ( أي حقد ) في جاهليّة و لا إسلام . و من كتاب له ( ع )
الى أهل البصرة : و قد كان من انتشار حبلكم ( أي
تفرقكم ) و شقاقكم ما لم تغبوا عنه ( أي تجهلوه
) . فعفوت عن مجرمكم ، و رفعت السّيف عن مدبركم ، و قبلت من مقبلكم . فإن
خطت بكم الأمور المردية ، و سفه الآراء الجائرة ، إلى منابذتي و خلافي ، فهأنذا
قد قرّبت جيادي ، و رحلت ركابي . و لئن الجأتموني إلى المسير إليكم لأوقعنّ بكم
وقعة لا يكون يوم الجمل إليها إلاّ كلعقة لاعق . مع أنّي عارف لذي الطّاعة منكم
فضله ، و لذي النّصيحة حقّه . غير متجاوز متّهما إلى بريّ و لا ناكثا إلى وفيّ .
( الخطبة 268 ، 472 ) |
|
( 193 )
الكوفة و أهل الكوفة و العراق
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : كأنّي بك يا كوفة ، تمدّين مدّ الأديم العكاظيّ (
كناية عن كثرة الظلم الذي سينزل بها ) ، تعركين بالنّوازل ، و تركبين
بالزّلازل . و إنّي لأعلم أنّه ما أراد بك جبّار سوءا إلاّ ابتلاه اللّه بشاغل ،
و رماه بقاتل . ( الخطبة 47 ، 104 ) أيّها القوم الشّاهدة أبدانهم ، الغائبة عنهم
عقولهم ، المختلفة أهواؤهم ، المبتلى بهم أمراؤهم . صاحبكم يطيع اللّه و أنتم
تعصونه ، و صاحب أهل الشّام يعصي اللّه و هم يطيعونه . لوددت و اللّه أنّ معاوية
صارفني بكم صرف الدّينار بالدّرهم ، فأخذ منّي عشرة منكم و أعطاني رجلا منهم . يا أهل الكوفة ، منيت منكم بثلاث و اثنتين : قال ( ع ) يتنبأ بظهور عبد الملك بن مروان : لكأنّي أنظر إلى ضلّيل قد نعق بالشّام ، و فحص براياته
في ضواحي كوفان . . . هذا و كم يخرق الكوفة من
قاصف ، و يمرّ عليها من عاصف . . ( الخطبة 99 ، 194 ) أمّا و اللّه ليسلّطنّ عليكم غلام ثقيف ( أي الحجاج ) الذّيّال الميّال . يأكل خضرتكم و يذيب
شحمتكم . إيه أبا وذحة ( و هي الخنفساء ، التي لدغته
فمات بسببها ) . ( الخطبة 114 ، 225 ) و من كتاب له ( ع )
الى أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة الى البصرة لحرب الجمل : من عبد
اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة جبهة الأنصار ، و سنام العرب . و من كتاب له ( ع ) الى أهل الكوفة بعد فتح
البصرة : و جزاكم اللّه من أهل مصر عن أهل بيت نبيّكم ، أحسن ما
يجزي العاملين بطاعته ، و الشّاكرين لنعمته . فقد سمعتم و أطعتم ، و دعيتم
فأجبتم . ( الخطبة 241 ، 443 ) . . . . و ليس
أهل الشّام بأحرص على الدّنيا ، من أهل العراق على الآخرة . ( الخطبة 256 ، 455 ) من كتاب له ( ع ) الى
أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة الى البصرة : أمّا بعد ، فإنّي خرجت
من حيّي هذا : إمّا ظالما و إمّا مظلوما ، و إمّا باغيا و إمّا مبغيا عليه . و
إنّي أذكّر اللّه من بلغه كتابي هذا ، لمّا نفر إليّ (
لما بمعنى إلا ) ، فإن كنت محسنا أعانني ، و إن كنت مسيئا استعتبني . ( الخطبة 296 ، 543 ) من كتاب له ( ع ) الى أبي موسى الاشعري ، و هو
عامله على الكوفة ، و قد بلغه عنه تثبيطه الناس عن الخروج اليه ، لما ندبهم لحرب
أصحاب الجمل : من عبد اللّه عليّ أمير
المؤمنين إلى عبد اللّه بن قيس . أمّا بعد ، فقد
بلغني عنك قول هو لك و عليك ، فإذا قدم رسولي عليك فارفع ذيلك ، و اشدد مئزرك ( كناية عن التشمير للجهاد ) ، و اخرج من جحرك ، و
اندب من معك . فإن حقّقت فانفذ ، و إن تفشّلت فابعد (
أي ان أخذت بالحق فامض الينا ، و ان جبنت فابعد عنا ) و أيم اللّه
لتؤتينّ من حيث أنت ، و لا تترك حتّى يخلط زبدك بخاثرك و ذائبك بجامدك ( كناية عن الحيرة في الامر ) ، و حتّى تعجل في قعدتك ( أي يحال بينك و بين جلستك في الولاية ) ، و تحذر من
أمامك كحذرك من خلفك ، و ما هي بالهوينا الّتي ترجو ، و لكنّها الدّاهية الكبرى
، يركب جملها ، و يذلّ صعبها ، و يسهّل جبلها . فاعقل عقلك ، و املك أمرك ، و خذ
نصيبك و حظّك . فإن كرهت فتنحّ إلى غير رحب و لا في نجاة ، فبالحريّ لتكفينّ و
أنت نائم ( أي انا لنكفيك القتال و نظفر فيه و أنت نائم
خامل لا يسأل عنك ، نفعل ذلك بالوجه الحري بنا أن نفعله ) حتّى لا يقال :
أين فلان ؟ و اللّه إنّه لحقّ مع محقّ ، و ما أبالي ما صنع الملحدون . و السّلام
. ( الخطبة 302 ، 549 ) |
|
( 194 ) أصحاب
الجمل و موقعة الجمل
|
|
يراجع المبحث ( 191 ) طلحة و الزبير ، و
المبحث ( 190 ) عائشة ،
و المبحث ( 167 ) مروان بن الحكم . و من خطبة له ( ع ) : ألا و إنّ الشّيطان قد جمع حزبه ، و استجلب خيله و رجله
. ( الخطبة 10 ، 51 ) لما اظفر اللّه
الامام ( ع ) بأصحاب الجمل ، و قد قال له بعض أصحابه : وددت أن اخي فلانا
كان شاهدنا ليرى ما نصرك اللّه به على أعدائك فقال له (
ع ) : أهوى أخيك معنا ؟ قالوا : أخذ مروان بن
الحكم اسيرا يوم الجمل : فاستشفع الحسن و الحسين ( ع ) الى أمير المؤمنين عليه السلام ،
فكلماه فيه ، فخلى سبيله . فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان لا
حاجة لي في بيعته . ( الخطبة 71 ، 128 ) من خطبة له ( ع ) عند
مسير اصحاب الجمل الى البصرة : إنّ اللّه بعث رسولا هاديا بكتاب ناطق و
أمر قائم . لا يهلك عنه إلاّ هالك . و إنّ المبتدعات المشبّهات هنّ المهلكات ،
إلاّ ما حفظ اللّه منها . و إنّ في سلطان اللّه عصمة لأمركم فاعطوه طاعتكم غير
ملوّمة و لا مستكره بها . و اللّه لتفعلنّ أو لينقلنّ اللّه عنكم سلطان الإسلام
، ثمّ لا ينقله إليكم أبدا حتّى يأرز الأمر إلى غيركم (
أي يرجع ) . إنّ هؤلاء قد تمالؤوا على سخطة إمارتي . و سأصبر ما لم أخف
على جماعتكم . فإنّهم إن تمّموا
على فيالة هذا الرّأي ( أي ضعفه ) انقطع نظام
المسلمين ، و إنّما طلبوا هذه الدّنيا حسدا لمن أفاءها اللّه عليه ، فأرادوا ردّ
الأمور على أدبارها . و لكم علينا العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و القيام بحقّه و النّعش
لسنّته . ( الخطبة 167 ، 303 ) و قال ( ع ) في ذكر طلحة و الزبير و اصحاب
الجمل : فخرجوا يجرّون حرمة رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله كما تجرّ الأمة عند شرائها ، متوجّهين بها ( أي عائشة ) إلى البصرة . فحبسا نساءهما في بيوتهما ،
و أبرزا حبيس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
لهما و لغيرهما . في جيش ما منهم رجل إلاّ و قد أعطاني الطّاعة ، و سمح لي
بالبيعة ، طائعا غير مكره . فقدموا على عاملي بها و خزّان بيت مال المسلمين و
غيرهم من أهلها . فقتلوا طائفة صبرا و طائفة غدرا . فو اللّه لو لم يصيبوا من
المسلمين إلاّ رجلا واحدا معتمدين لقتله ، بلا جرم جرّه ، لحلّ لي قتل ذلك الجيش
كلّه ، إذ حضروه فلم ينكروا ، و لم يدفعوا عنه بلسان و لا بيد . دع ما أنّهم قد
قتلوا من المسلمين مثل العدّة الّتي دخلوا بها عليهم (
أي قتلوا بعدد جيشهم ) . ( الخطبة 170 ، 307 ) و قال ( ع ) في ذكر السائرين الى البصرة لحربه
( ع ) : فقدموا على عمّالي و خزّان بيت مال المسلمين الّذي في
يديّ ، و على أهل مصر ، كلّهم في طاعتي و على بيعتي . فشتّتوا كلمتهم ، و أفسدوا
عليّ جماعتهم ، و وثبوا على شيعتي ، فقتلوا طائفة منهم غدرا ، و طائفة عضّوا على
أسيافهم ، فضاربوا بها حتّى لقوا اللّه صادقين . (
الخطبة 216 ، 414 ) و قال ( ع ) لما
مرّ بطلحة بن عبد اللّه ، و عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد
، و هما قتيلان يوم الجمل : لقد أصبح أبو
محمّد بهذا المكان غريبا أما و اللّه لقد كنت أكره أن
تكون قريش قتلى تحت بطون الكواكب أدركت وتري من بني عبد مناف ( يقصد به طلحة و كان طلحة و مروان بن الحكم في عسكر عائشة ،
فرماه مروان بسهم غيلة انتقاما لعثمان ) . و أفلتتني أعيان بني جمح ( قبيلة عربية كانت مع عائشة ) . لقد أتلعوا ( أي مدّوا ) أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله ( أي الخلافة ) فوقصوا دونه (
أي كسرت اعناقهم دون الوصول اليه ) . ( الخطبة 217 ، 414 ) و قيل ان الحارث بن حوت أتاه فقال : أتراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة ؟ . |
|
الفصل الثاني و العشرون موقعة الجمل
|
|
مدخل : موقعة الجمل« قرب مدينة البصرة »
|
|
ذكرنا سابقا انه
بعد مقتل عثمان ، هرع الناس الى الامام علي ( ع )
ليبايعوه على الخلافة فأبى ، و لكنهم أصروا عليه لعلمهم بأنه لا يقوم بأمرها
غيره ، فقبل . و بايعه المسلمون بأجمعهم خلا نفر معدود منهم . و كان أول من بايعه ( ع ) طلحة و الزبير ، ثم ما عتما ان نقضا البيعة ، لأنهما أرادا أن يكونا شريكين له في
الخلافة فرفض . و قاما
مع عائشة يوهمون الناس بأن عليّا ( ع ) قتل عثمان ، مع أنه كان أول المدافعين
عنه ، و لكنهم أرادوا أن يبعدوا تهمة قتله عنهم
. |
|
( 190 ) عائشة
بنت أبي بكر
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و قال ( ع ) عن طلحة و الزبير و اصحاب الجمل : فخرجوا يجرّون حرمة رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله كما تجرّ الأمة عند شرائها ، متوجّهين بها ( أي عائشة ) إلى البصرة . و قال ( ع ) عن موقف عائشة من
عثمان قبل موته : و كان من عائشة فيه فلتة غضب (
و ذلك أن أم المؤمنين أخرجت نعلي رسول اللّه ( ص ) و قميصه من تحت ستارها
، و عثمان على المنبر و قالت : هذان نعلا رسول اللّه و قميصه لم تبل ، و قد
بدّلت من دينه و غيرت من سنته . و جرى بينهما كلام المخاشنة . فقالت عائشة : أقتلوا نعثلا ، تشبهه برجل اسكافي من اليهود
كان مشهورا بالضعة ) . ( الخطبة 240 ، 442 ) من كتاب له ( ع ) الى عائشة : أمّا بعد فإنّك خرجت من بيتك تطلبين أمرا كان عنك موضوعا
، ثمّ تزعمين أنّك تريدين الإصلاح بين النّاس ؟ فخبّريني ، ما للنّساء وقود
العساكر و لعمري إنّ الّذي عرّضك للبلاء و حملك على المعصية ، لأعظم ذنبا . و ما
غضبت حتّى أغضبت ، و لا هجت حتّى هيّجت . فاتّقي اللّه و ارجعي إلى منزلك ، و
اسبلي عليك سترك ، و السّلام . ( مستدرك 118 ) و من كتاب له ( ع ) الى طلحة و الزبير و عائشة
: . . . و أنت يا عائشة ،
فإنّك خرجت من بيتك عاصية للّه و لرسوله ، تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ، و
تزعمين أنّك تريدين الإصلاح بين النّاس . فخبّريني ، ما للنّساء وقود الجيّوش ،
و البروز للرّجال . و طلبت على زعمك دم عثمان ، و عثمان رجل من بني أميّة ، و
أنت من تيم . ثمّ أنت بالأمس تقولين في ملإ من أصحاب رسول اللّه اقتلوا نعثلا ،
قتله اللّه فقد كفر ، ثمّ تطلبين اليوم بدمه ؟ فاتّقي اللّه و ارجعي إلى بيتك ،
و اسبلي عليك سترك ، و السّلام . ( مستدرك 136 ) |
|
( 191 ) طلحة
بن عبيد اللّه و الزبير بن العوام
|
|
يراجع الفصل 20 : المبحث ( 180 ) نكث البيعة و ذم الناكثين و المبحث ( 182 ) المطالبة
بدم عثمان . و قال ( ع ) عن
الزبير : يزعم أنه قد بايع بيده ، و لم يبايع بقلبه ، فقد أقرّ بالبيعة ،
و ادّعى الوليجة ( أي الدخيلة ) فليأت عليها
بأمر يعرف ، و إلاّ فليدخل فيما خرج منه . ( الخطبة 8 ،
50 ) و قال ( ع ) في شأن
طلحة و الزبير و في البيعة له : و اللّه ما أنكروا عليّ منكرا ، و لا
جعلوا بيني و بينهم نصفا ( أي انصافا ) . و
إنّهم ليطلبون حقّا هم تركوه ، و دما هم سفكوه . و يتابع الامام كلامه
عن طلحة و الزبير قائلا : اللّهمّ إنّهما قطعاني و ظلماني ، و نكثا بيعتي
، و ألّبا النّاس عليّ . فاحلل ما عقدا ، و لا تحكم لهما ما أبرما . و أرهما
المساءة فيما أمّلا و عملا . و لقد استثبتهما قبل القتال ، و استأنيت بهما أمام
الوقاع ( أي قبل الحرب ) ، فغمطا النّعمة ، و
ردّا العافية . ( الخطبة 135 ، 249 ) و قال ( ع ) في ذكر
طلحة و الزبير : كلّ واحد منهما
يرجو الأمر له ، و يعطفه عليه دون صاحبه . لا يمتّان إلى اللّه بحبل ، و لا
يمدّان إليه بسبب . كلّ واحد منهما حامل ضبّ ( أي حقد )
لصاحبه . و عمّا قليل يكشف قناعه به . و اللّه لئن أصابوا الّذي يريدون لينتزعنّ
هذا نفس هذا ، و ليأتينّ هذا على هذا . ( الخطبة 146 ،
260 ) من كلام له ( ع ) كلم
به طلحة و الزبير بعد بيعته بالخلافة ، و قد عتبا عليه من ترك مشورتهما :
لقد نقمتما يسيرا ، و أرجأتما كثيرا . ألا تخبراني ، أيّ شي ء كان لكما فيه حقّ
دفعتكما عنه ؟ أم أيّ قسم استأثرت عليكما به ؟ أم أيّ حقّ رفعه إليّ أحد من
المسلمين ضعفت عنه ، أم جهلته ، أم أخطأت بابه ؟ من كتاب له ( ع ) الى
طلحة و الزبير ( مع عمران بن الحصين الخزاعي ) ذكره ابو جعفر الاسكافي في كتاب
المقامات في مناقب أمير المؤمنين ( ع ) : أمّا بعد ، فقد علمتما ، و إن
كتمتما ، أنّي لم أرد النّاس حتّى أرادوني ، و لم أبايعهم حتّى بايعوني ، و
إنّكما ممّن أرادني و بايعني . و إنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب ، و لا
لعرض حاضر ( أي طمعا في مال حاضر ) . فإن كنتما
بايعتماني طائعين ، فارجعا و توبا إلى اللّه من قريب . و إن كنتما بايعتماني
كارهين ، فقد جعلتما لي عليكما السّبيل بإظهاركما الطّاعة ، و إسراركما المعصية
. و لعمري ما كنتما بأحقّ المهاجرين بالتّقيّة و الكتمان ، و إنّ دفعكما هذا
الأمر ( أي الخلافة ) من قبل أن تدخلا فيه ، كان
أوسع عليكما من خروجكما منه ، بعد إقراركما به . و قال ( ع ) و قد قال له طلحة و الزبير : نبايعك على أنّا شركاؤك في هذا الامر : لا ، و لكنّكما
شريكان في القوّة و الاستعانة ، و عونان على العجز و الأود ( بلوغ الامر من
الانسان مجهوده لشدته و صعوبة احتماله ) . ( 202 ح ،
603 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية جوابا : و ذكرت أنّي قتلت طلحة و الزّبير ، و شرّدت بعائشة ، و
نزلت المصرين و ذلك أمر غبت عنه فلا عليك ، و لا العذر فيه إليك . ( الخطبة 303 ، 551 ) ما زال الزّبير رجلا منّا أهل البيت ، حتّى
نشأ ابنه المشؤوم عبد اللّه . ( 453 ح ، 657 ) |
|
( 192 )
البصرة و أهل البصرة
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : بلادكم أنتن بلاد
اللّه تربة : أقربها من الماء و أبعدها من السّماء ، و بها تسعة أعشار
الشّرّ ، المحتبس فيها بذنبه ، و الخارج بعفو اللّه . كأنّي أنظر إلى قريتكم هذه
قد طبّقها الماء ، حتّى ما يرى منها إلاّ شرف المسجد ، كأنّه جؤجؤ طير في لجّة
بحر . ( الخطبة 13 ، 54 ) فويل لك يا بصرة عند ذلك ، من جيش من نقم
اللّه لا رهج له و لا حسّ . و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر ، و الجوع الأغبر . ( الخطبة 100 ، 196 ) و قال ( ع ) في وجوب
اتباع الحق عند قيام الحجة ، و ذلك ان قوما من اهل البصرة بعثوا برجل الى
الامام ( ع ) يستعلم منه حقيقة حاله مع أصحاب
الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم . فبيّن له ( ع )
من امره معهم ما علم به انه على الحق . ثم قال له : بايع . فقال : اني رسول قوم
و لا أحدث حدثا حتى ارجع اليهم . فقال ( ع ) :
أرأيت لو أنّ الّذين وراءك بعثوك رائدا تبتغي لهم مساقط الغيث ، فرجعت إليهم و
أخبرتهم عن الكلإ و الماء ، فخالفوا إلى المعاطش و المجادب ، ما كنت صانعا ؟ قال
: كنت تاركهم و مخالفهم إلى الكلإ و الماء . فقال عليه
السّلام : فامدد إذا يدك . فقال الرّجل : فو اللّه ما استطعت أن أمتنع
عند قيام الحجّة عليّ ، فبايعته عليه السّلام . (
الخطبة 168 ، 304 ) من كتاب له ( ع ) الى
عبد اللّه بن عباس عامله على البصرة ، و كان قد اشتد على بني تميم لأنهم كانوا
مع طلحة و الزبير يوم الجمل : و اعلم أنّ البصرة مهبط إبليس ، و مغرس
الفتن . فحادث أهلها بالإحسان إليهم ، و احلل عقدة الخوف عن قلوبهم . و قد بلغني
تنمّرك لبني تميم ( أي تنكرك ) و غلظتك عليهم .
و إنّ بني تميم لم يغب لهم نجم إلاّ طلع لهم آخر . و إنّهم لم يسبقوا بوغم ( أي حقد ) في جاهليّة و لا إسلام . و من كتاب له ( ع )
الى أهل البصرة : و قد كان من انتشار حبلكم ( أي
تفرقكم ) و شقاقكم ما لم تغبوا عنه ( أي تجهلوه
) . فعفوت عن مجرمكم ، و رفعت السّيف عن مدبركم ، و قبلت من مقبلكم . فإن
خطت بكم الأمور المردية ، و سفه الآراء الجائرة ، إلى منابذتي و خلافي ، فهأنذا
قد قرّبت جيادي ، و رحلت ركابي . و لئن الجأتموني إلى المسير إليكم لأوقعنّ بكم
وقعة لا يكون يوم الجمل إليها إلاّ كلعقة لاعق . مع أنّي عارف لذي الطّاعة منكم
فضله ، و لذي النّصيحة حقّه . غير متجاوز متّهما إلى بريّ و لا ناكثا إلى وفيّ .
( الخطبة 268 ، 472 ) |
|
( 193 )
الكوفة و أهل الكوفة و العراق
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : كأنّي بك يا كوفة ، تمدّين مدّ الأديم العكاظيّ (
كناية عن كثرة الظلم الذي سينزل بها ) ، تعركين بالنّوازل ، و تركبين
بالزّلازل . و إنّي لأعلم أنّه ما أراد بك جبّار سوءا إلاّ ابتلاه اللّه بشاغل ،
و رماه بقاتل . ( الخطبة 47 ، 104 ) أيّها القوم الشّاهدة أبدانهم ، الغائبة عنهم
عقولهم ، المختلفة أهواؤهم ، المبتلى بهم أمراؤهم . صاحبكم يطيع اللّه و أنتم
تعصونه ، و صاحب أهل الشّام يعصي اللّه و هم يطيعونه . لوددت و اللّه أنّ معاوية
صارفني بكم صرف الدّينار بالدّرهم ، فأخذ منّي عشرة منكم و أعطاني رجلا منهم . يا أهل الكوفة ، منيت منكم بثلاث و اثنتين : قال ( ع ) يتنبأ بظهور عبد الملك بن مروان : لكأنّي أنظر إلى ضلّيل قد نعق بالشّام ، و فحص براياته
في ضواحي كوفان . . . هذا و كم يخرق الكوفة من
قاصف ، و يمرّ عليها من عاصف . . ( الخطبة 99 ، 194 ) أمّا و اللّه ليسلّطنّ عليكم غلام ثقيف ( أي الحجاج ) الذّيّال الميّال . يأكل خضرتكم و يذيب
شحمتكم . إيه أبا وذحة ( و هي الخنفساء ، التي لدغته
فمات بسببها ) . ( الخطبة 114 ، 225 ) و من كتاب له ( ع )
الى أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة الى البصرة لحرب الجمل : من عبد
اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة جبهة الأنصار ، و سنام العرب . و من كتاب له ( ع ) الى أهل الكوفة بعد فتح
البصرة : و جزاكم اللّه من أهل مصر عن أهل بيت نبيّكم ، أحسن ما
يجزي العاملين بطاعته ، و الشّاكرين لنعمته . فقد سمعتم و أطعتم ، و دعيتم
فأجبتم . ( الخطبة 241 ، 443 ) . . . . و ليس
أهل الشّام بأحرص على الدّنيا ، من أهل العراق على الآخرة . ( الخطبة 256 ، 455 ) من كتاب له ( ع ) الى
أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة الى البصرة : أمّا بعد ، فإنّي خرجت
من حيّي هذا : إمّا ظالما و إمّا مظلوما ، و إمّا باغيا و إمّا مبغيا عليه . و
إنّي أذكّر اللّه من بلغه كتابي هذا ، لمّا نفر إليّ (
لما بمعنى إلا ) ، فإن كنت محسنا أعانني ، و إن كنت مسيئا استعتبني . ( الخطبة 296 ، 543 ) من كتاب له ( ع ) الى أبي موسى الاشعري ، و هو
عامله على الكوفة ، و قد بلغه عنه تثبيطه الناس عن الخروج اليه ، لما ندبهم لحرب
أصحاب الجمل : من عبد اللّه عليّ أمير
المؤمنين إلى عبد اللّه بن قيس . أمّا بعد ، فقد
بلغني عنك قول هو لك و عليك ، فإذا قدم رسولي عليك فارفع ذيلك ، و اشدد مئزرك ( كناية عن التشمير للجهاد ) ، و اخرج من جحرك ، و
اندب من معك . فإن حقّقت فانفذ ، و إن تفشّلت فابعد (
أي ان أخذت بالحق فامض الينا ، و ان جبنت فابعد عنا ) و أيم اللّه
لتؤتينّ من حيث أنت ، و لا تترك حتّى يخلط زبدك بخاثرك و ذائبك بجامدك ( كناية عن الحيرة في الامر ) ، و حتّى تعجل في قعدتك ( أي يحال بينك و بين جلستك في الولاية ) ، و تحذر من
أمامك كحذرك من خلفك ، و ما هي بالهوينا الّتي ترجو ، و لكنّها الدّاهية الكبرى
، يركب جملها ، و يذلّ صعبها ، و يسهّل جبلها . فاعقل عقلك ، و املك أمرك ، و خذ
نصيبك و حظّك . فإن كرهت فتنحّ إلى غير رحب و لا في نجاة ، فبالحريّ لتكفينّ و
أنت نائم ( أي انا لنكفيك القتال و نظفر فيه و أنت نائم
خامل لا يسأل عنك ، نفعل ذلك بالوجه الحري بنا أن نفعله ) حتّى لا يقال :
أين فلان ؟ و اللّه إنّه لحقّ مع محقّ ، و ما أبالي ما صنع الملحدون . و السّلام
. ( الخطبة 302 ، 549 ) |
|
( 194 ) أصحاب
الجمل و موقعة الجمل
|
|
يراجع المبحث ( 191 ) طلحة و الزبير ، و
المبحث ( 190 ) عائشة ،
و المبحث ( 167 ) مروان بن الحكم . و من خطبة له ( ع ) : ألا و إنّ الشّيطان قد جمع حزبه ، و استجلب خيله و رجله
. ( الخطبة 10 ، 51 ) لما اظفر اللّه
الامام ( ع ) بأصحاب الجمل ، و قد قال له بعض أصحابه : وددت أن اخي فلانا
كان شاهدنا ليرى ما نصرك اللّه به على أعدائك فقال له (
ع ) : أهوى أخيك معنا ؟ قالوا : أخذ مروان بن
الحكم اسيرا يوم الجمل : فاستشفع الحسن و الحسين ( ع ) الى أمير المؤمنين عليه السلام ،
فكلماه فيه ، فخلى سبيله . فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان لا
حاجة لي في بيعته . ( الخطبة 71 ، 128 ) من خطبة له ( ع ) عند
مسير اصحاب الجمل الى البصرة : إنّ اللّه بعث رسولا هاديا بكتاب ناطق و
أمر قائم . لا يهلك عنه إلاّ هالك . و إنّ المبتدعات المشبّهات هنّ المهلكات ،
إلاّ ما حفظ اللّه منها . و إنّ في سلطان اللّه عصمة لأمركم فاعطوه طاعتكم غير
ملوّمة و لا مستكره بها . و اللّه لتفعلنّ أو لينقلنّ اللّه عنكم سلطان الإسلام
، ثمّ لا ينقله إليكم أبدا حتّى يأرز الأمر إلى غيركم (
أي يرجع ) . إنّ هؤلاء قد تمالؤوا على سخطة إمارتي . و سأصبر ما لم أخف
على جماعتكم . فإنّهم إن تمّموا
على فيالة هذا الرّأي ( أي ضعفه ) انقطع نظام
المسلمين ، و إنّما طلبوا هذه الدّنيا حسدا لمن أفاءها اللّه عليه ، فأرادوا ردّ
الأمور على أدبارها . و لكم علينا العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و القيام بحقّه و النّعش
لسنّته . ( الخطبة 167 ، 303 ) و قال ( ع ) في ذكر طلحة و الزبير و اصحاب
الجمل : فخرجوا يجرّون حرمة رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله كما تجرّ الأمة عند شرائها ، متوجّهين بها ( أي عائشة ) إلى البصرة . فحبسا نساءهما في بيوتهما ،
و أبرزا حبيس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
لهما و لغيرهما . في جيش ما منهم رجل إلاّ و قد أعطاني الطّاعة ، و سمح لي
بالبيعة ، طائعا غير مكره . فقدموا على عاملي بها و خزّان بيت مال المسلمين و
غيرهم من أهلها . فقتلوا طائفة صبرا و طائفة غدرا . فو اللّه لو لم يصيبوا من
المسلمين إلاّ رجلا واحدا معتمدين لقتله ، بلا جرم جرّه ، لحلّ لي قتل ذلك الجيش
كلّه ، إذ حضروه فلم ينكروا ، و لم يدفعوا عنه بلسان و لا بيد . دع ما أنّهم قد
قتلوا من المسلمين مثل العدّة الّتي دخلوا بها عليهم (
أي قتلوا بعدد جيشهم ) . ( الخطبة 170 ، 307 ) و قال ( ع ) في ذكر السائرين الى البصرة لحربه
( ع ) : فقدموا على عمّالي و خزّان بيت مال المسلمين الّذي في
يديّ ، و على أهل مصر ، كلّهم في طاعتي و على بيعتي . فشتّتوا كلمتهم ، و أفسدوا
عليّ جماعتهم ، و وثبوا على شيعتي ، فقتلوا طائفة منهم غدرا ، و طائفة عضّوا على
أسيافهم ، فضاربوا بها حتّى لقوا اللّه صادقين . (
الخطبة 216 ، 414 ) و قال ( ع ) لما
مرّ بطلحة بن عبد اللّه ، و عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد
، و هما قتيلان يوم الجمل : لقد أصبح أبو
محمّد بهذا المكان غريبا أما و اللّه لقد كنت أكره أن
تكون قريش قتلى تحت بطون الكواكب أدركت وتري من بني عبد مناف ( يقصد به طلحة و كان طلحة و مروان بن الحكم في عسكر عائشة ،
فرماه مروان بسهم غيلة انتقاما لعثمان ) . و أفلتتني أعيان بني جمح ( قبيلة عربية كانت مع عائشة ) . لقد أتلعوا ( أي مدّوا ) أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله ( أي الخلافة ) فوقصوا دونه (
أي كسرت اعناقهم دون الوصول اليه ) . ( الخطبة 217 ، 414 ) و قيل ان الحارث بن حوت أتاه فقال : أتراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة ؟ . |