- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الفصل الثالث عشر الامامة العامة
|
|
( 107 ) ضرورة وجود الحجة
|
|
مدخل
|
|
نعلم بالضرورة عن طريق العقل ، أن اللّه سبحانه لا يترك
أمته بعد وفاة النبي ( ص ) بدون مرشد هاد ، يقوم
بحفظ الدين و إحياء السنة ، و يجنبهم الفتن و يدرأ عنهم المخاطر . و ذلك المرشد
هو الامام الذي ينصبه اللّه تعالى على لسان نبيه ( ص )
، فتكون الحجة بوجوده قائمة على الخلق . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي « ع » : و إنّما الأئمّة
قوّام اللّه على خلقه و عرفاؤه على عباده . ( الخطبة
150 ، 267 ) و قال ( ع ) من كتاب له الى عثمان بن حنيف عامله على البصرة :
ألا و إنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به ، و يستضي ء بنور علمه ( الخطبة 284 ، 505 ) و قال ( ع ) لكميل بن زياد : اللّهمّ بلى لا تخلو
الأرض من قائم للّه بحجّة . إمّا ظاهرا مشهورا ، أو خائفا مغمورا ، لئلاّ تبطل
حجج اللّه و بيّناته . و كم ذا و أين أؤلئك ( استفهام
عن عدد القائمين للّه و امكنتهم ) ؟ أولئك و اللّه الأقلّون عددا ، و
الأعظمون عند اللّه قدرا . يحفظ اللّه بهم حججه و بيّناته ، حتّى يودعوها
نظراءهم ، و يزرعوها في قلوب أشباههم ( 147 ح ، 595 ) «
تراجع تتمة الكلام في المبحث 119 أهل البيت » |
|
( 108 ) الامام ينقل أقوال الرسول ( ص ) و
يطبق منهاجه
|
|
قال
الامام علي « ع » : فو الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة ، إنّ
الّذي أنبئكم به عن النّبيّ الأميّ صلّى اللّه عليه و
آله . ما كذب المبلّغ ، و لا جهل السّامع . (
الخطبة 99 ، 194 ) و اعلموا أنّكم إن اتّبعتم الدّاعي لكم ، سلك
بكم منهاج الرّسول ، و كفيتم مؤونة الإعتساف ، و نبذتم الثّقل الفادح عن الأعناق
. ( الخطبة 164 ، 301 ) و من كلام له ( ع ) بعد بيعته ، كلّم فيه طلحة
و الزبير و قد عتبا عليه من ترك مشورتهما : و اللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة ، و لا في الولاية إربة ، و لكنّكم
دعوتموني إليها ، و حمّلتموني عليها . فلمّا أفضت إليّ نظرت إلى كتاب اللّه و ما
وضع لنا ، و أمرنا بالحكم به فاتّبعته ، و ما استسنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأقتديته . . . و أمّا ما ذكرتما من
أمر الأسوة ، فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي ، و لاولّيته هوى منّي
، بل وجدت أنا و أنتما ما جاء به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد
فرغ منه . ( الخطبة 203 ، 397 ) |
|
( 109 ) وظائف الامام
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : إنّه ليس على الإمام
إلاّ ما حمّل من أمر ربّه : الإبلاغ في الموعظة ، و الإجتهاد في النّصيحة
، و الإحياء للسّنّة ، و إقامة الحدود على مستحقّها ، و إصدار السّهمان على
أهلها . ( الخطبة 103 ،
201 ) و
من كلام له ( ع ) قاله بعد وقعة صفين : . . . و لا ينبغي لي أن أدع الجند و المصر
و بيت المال و جباية الأرض و القضاء بين المسلمين و النّظر في حقوق المطالبين . ( الخطبة 117 ، 227 ) و قال ( ع ) لعثمان :
فاعلم أنّ أفضل عباد اللّه عند اللّه إمام عادل ، هدي و هدى . فأقام سنّة معلومة
، و أمات بدعة مجهولة . و إنّ السّنن لنيّرة لها أعلام ، و إنّ البدع لظاهرة لها
أعلام . ( الخطبة 162 ، 292 ) و
قال ( ع ) لأصحابه : و لكم علينا
العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و القيام بحقّه ، و النّعش لسنّته . (
الخطبة 167 ، 304 ) |
|
( 110 ) معرفة الامام واجب
|
|
مدخل :
|
|
غير خاف أنه لا يمكن لمجتمع اسلامي أن يقوم بدون إمام ،
فاذا قام وجب على كل مسلم اتباعه ، لأنه هو الطريق الوحيد الى مرضاة اللّه ، و
هذا ما عبّر عنه « بمعرفة الامام » . و أما من
ينكر ذلك الامام أو يستغني عنه ، سائرا على مناه و هواه ، فهو صادّ عن طاعة مولاه
. و في ذلك يقول النبي ( ص ) : « من مات و لم
يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهليّة » . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي « ع » : . . . فإنّه من مات منكم على فراشه ، و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل
بيته ، مات شهيدا . ( الخطبة 188 ، 353 ) عليكم بطاعة من
لا تعذرون بجهالته . ( 156 ح ، 598 ) |
|
( 111 ) الامامة نظام للملة
|
|
مدخل :
|
|
يصور لنا الامام (ع)
الامامة بمفهومها الكبير ، بأنها كالسلك الذي ينظم الخرز ، فاذا انقطع السلك
تفرق الخرز و ضاع . |
|
النص :
|
|
قال الامام علي « ع » : و الأمانات نظاما للأمّة ، و الطّاعة تعظيما للإمامة . ( 252 ح ، 611 ) تعليق : |
|
( 112 ) خصائص
الامام
|
|
مدخل :
|
|
ذكر الامام علي ( ع ) في كتاب البحار ج 25 ص
164 بعض خصائص الامام ، و هي باختصار : |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي « ع » : و لا يحمل هذا
العلم إلاّ أهل البصر و الصّبر و العلم بمواضع الحقّ . (
الخطبة 171 ، 308 ) و قال ( ع ) في وصف الائمة ( ع ) : عقلوا الدّين عقل
وعاية و رعاية ، لا عقل سماع و رواية . من نصب نفسه
للنّاس إماما ، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، و ليكن تأديبه بسيرته ، قبل
تأديبه بلسانه . ( 73 ح ، 577 ) هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، و باشروا روح اليقين ،
و استلانوا ما استوعره المترفون ، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، و صحبوا
الدّنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى . أولئك خلفاء اللّه في أرضه ، و
الدّعاة إلى دينه . ( 147 ح ، 595 ) |
|
( 112 ) الامام قدوة
|
|
قال
الامام علي « ع » : ألا و إنّ لكلّ مأموم إماما ، يقتدي به و
يستضي ء بنور علمه . ( الخطبة 284 ، 505 ) |
|
( 113 ) على الامام أن يعيش كأضعف الناس
|
|
مدخل :
|
|
شكا العلاء بن زياد الحارثي أخاه عاصم الى أمير
المؤمنين ( ع ) بأنه لبس العباءة و تخلى عن
الدنيا . فجي ء بعاصم الى الامام ( ع ) فأنّبه ، و قال
له : أترى اللّه أحل لك الطيبات ، و هو يكره أن تأخذها ؟ . |
|
النصوص :
|
|
قال العلاء بن زياد الحارثي للامام ( ع ) : يا أمير المؤمنين ، أشكو اليك أخي عاصم بن زياد . قال :
و ما له ؟ قال : لبس العباءة و تخلى عن الدنيا . قال : عليّ به . فلما جاء قال : من
كتاب له ( ع ) الى عثمان بن حنيف الانصاري و كان عامله على البصرة ، و قد بلغه أنه دعي الى وليمة قوم من أهلها ، فمضى اليها قوله : ألا و إنّكم لا تقدرون على ذلك ، و لكن أعينوني بورع و
اجتهاد و عفّة و سداد . فو اللّه ما كنزت من دنياكم تبرأ ، و لا ادّخرت من
غنائمها وفرا ، و لا أعددت لبالي ثوبي طمرا ، و لا حزت من أرضها شبرا . و لا
أخذت منه إلاّ كقوت أتان دبرة ( التي عقر ظهرها فقل
أكلها ) . و لهي في عيني أوهى و أهون من عفصة مقرة . بلى كانت في أيدينا
فدك ( قرية نحلها النبي ( ص ) لابنته الزهراء )
من كلّ ما أظلّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ( أي
الخليفة الاول و الثاني ) و سخت عنها ( أي زهدت
بها ) نفوس قوم آخرين ( أي بني هاشم ) و
نعم الحكم اللّه . و ما أصنع بفدك و غير فدك ، و النّفس مظانّها في غد جدث ( أي قبر ) تنقطع في ظلمته آثارها ، و تغيب أخبارها ،
و حفرة لو زيد في فسحتها ، و أوسعت يدا حافرها ، لأضغطها الحجر و المدر ، و سدّ
فرجها التّراب المتراكم . قال (
ع ) : إنّ اللّه جعلني إماما لخلقه ، ففرض عليّ التّقدير في
نفسي و مطعمي و مشربي و ملبسي كضعفاء النّاس ، كى يقتدي الفقير بفقري ، و لا
يطغي الغنيّ غناه . ( أصول الكافي ) |
|
( 114 ) الصفات التي لا تنبغي للامام
|
|
قال الامام علي ( ع ) : و إنّ من أسخف
حالات الولاة عند صالح النّاس ، أن يظنّ بهم حبّ الفخر ، و يوضع أمرهم على الكبر
. ( الخطبة 214 ، 412 ) |
|
( 115 ) أئمة الجور و الضلال
|
|
من كلام له ( ع ) في وقت الشورى : فاسمعوا قولي ، و عوا منطقي . عسى أن تروا هذا الأمر من
بعد هذا اليوم ، تنتضى فيه السّيوف ، و تخان فيه العهود ، حتّى يكون بعضكم أئمّة
لأهل الضّلالة ، و شيعة لأهل الجهالة . ( الخطبة 137 ،
251 ) و إنّ شرّ النّاس
عند اللّه إمام جائر ضلّ و ضلّ به . فأمات سنّة مأخوذة ، و أحيا بدعة متروكة . و
إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول : « يؤتى يوم القيامة بالإمام
الجائر و ليس معه نصير و لا عاذر ، فيلقى في نار جهنّم ، فيدور فيها كما تدور
الرّحى ، ثمّ يرتبط في قعرها » . ( الخطبة 162 ، 292 ) و قد أخبرك اللّه
عن المنافقين بما أخبرك ، و وصفهم بما وصفهم به لك . ثمّ بقوا بعده ، فتقرّبوا
إلى أئمّة الضّلالة ، و الدّعاة إلى النّار ، بالزّور و البهتان . فولّوهم
الأعمال ، و جعلوهم حكّاما على رقاب النّاس ، فأكلوا بهم الدّنيا . و إنّما
النّاس مع الملوك و الدّنيا ، إلاّ من عصم اللّه . (
الخطبة 208 ، 402 ) |
|
( 116 ) لا طاعة لمن لم يطع اللّه سبحانه
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و لا تسخط اللّه برضا أحد من خلقه ، فإنّ في
اللّه خلفا من غيره ، و ليس من اللّه خلف في غيره . (
الخطبة 266 ، 466 ) الّذين يلتمسون الحقّ بالباطل ، و يطيعون
المخلوق في معصية الخالق . ( الخطبة 272 ، 491 ) و من كتاب له ( ع )
الى أهل مصر لما ولّى عليهم مالك الاشتر : فاسمعوا له و أطيعوا أمره ،
فيما طابق الحقّ . ( الخطبة 277 ، 496 ) لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ( 165 ح ، 599 ) |
|
الفصل الثالث عشر الامامة العامة
|
|
( 107 ) ضرورة وجود الحجة
|
|
مدخل
|
|
نعلم بالضرورة عن طريق العقل ، أن اللّه سبحانه لا يترك
أمته بعد وفاة النبي ( ص ) بدون مرشد هاد ، يقوم
بحفظ الدين و إحياء السنة ، و يجنبهم الفتن و يدرأ عنهم المخاطر . و ذلك المرشد
هو الامام الذي ينصبه اللّه تعالى على لسان نبيه ( ص )
، فتكون الحجة بوجوده قائمة على الخلق . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي « ع » : و إنّما الأئمّة
قوّام اللّه على خلقه و عرفاؤه على عباده . ( الخطبة
150 ، 267 ) و قال ( ع ) من كتاب له الى عثمان بن حنيف عامله على البصرة :
ألا و إنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به ، و يستضي ء بنور علمه ( الخطبة 284 ، 505 ) و قال ( ع ) لكميل بن زياد : اللّهمّ بلى لا تخلو
الأرض من قائم للّه بحجّة . إمّا ظاهرا مشهورا ، أو خائفا مغمورا ، لئلاّ تبطل
حجج اللّه و بيّناته . و كم ذا و أين أؤلئك ( استفهام
عن عدد القائمين للّه و امكنتهم ) ؟ أولئك و اللّه الأقلّون عددا ، و
الأعظمون عند اللّه قدرا . يحفظ اللّه بهم حججه و بيّناته ، حتّى يودعوها
نظراءهم ، و يزرعوها في قلوب أشباههم ( 147 ح ، 595 ) «
تراجع تتمة الكلام في المبحث 119 أهل البيت » |
|
( 108 ) الامام ينقل أقوال الرسول ( ص ) و
يطبق منهاجه
|
|
قال
الامام علي « ع » : فو الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة ، إنّ
الّذي أنبئكم به عن النّبيّ الأميّ صلّى اللّه عليه و
آله . ما كذب المبلّغ ، و لا جهل السّامع . (
الخطبة 99 ، 194 ) و اعلموا أنّكم إن اتّبعتم الدّاعي لكم ، سلك
بكم منهاج الرّسول ، و كفيتم مؤونة الإعتساف ، و نبذتم الثّقل الفادح عن الأعناق
. ( الخطبة 164 ، 301 ) و من كلام له ( ع ) بعد بيعته ، كلّم فيه طلحة
و الزبير و قد عتبا عليه من ترك مشورتهما : و اللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة ، و لا في الولاية إربة ، و لكنّكم
دعوتموني إليها ، و حمّلتموني عليها . فلمّا أفضت إليّ نظرت إلى كتاب اللّه و ما
وضع لنا ، و أمرنا بالحكم به فاتّبعته ، و ما استسنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأقتديته . . . و أمّا ما ذكرتما من
أمر الأسوة ، فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي ، و لاولّيته هوى منّي
، بل وجدت أنا و أنتما ما جاء به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد
فرغ منه . ( الخطبة 203 ، 397 ) |
|
( 109 ) وظائف الامام
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : إنّه ليس على الإمام
إلاّ ما حمّل من أمر ربّه : الإبلاغ في الموعظة ، و الإجتهاد في النّصيحة
، و الإحياء للسّنّة ، و إقامة الحدود على مستحقّها ، و إصدار السّهمان على
أهلها . ( الخطبة 103 ،
201 ) و
من كلام له ( ع ) قاله بعد وقعة صفين : . . . و لا ينبغي لي أن أدع الجند و المصر
و بيت المال و جباية الأرض و القضاء بين المسلمين و النّظر في حقوق المطالبين . ( الخطبة 117 ، 227 ) و قال ( ع ) لعثمان :
فاعلم أنّ أفضل عباد اللّه عند اللّه إمام عادل ، هدي و هدى . فأقام سنّة معلومة
، و أمات بدعة مجهولة . و إنّ السّنن لنيّرة لها أعلام ، و إنّ البدع لظاهرة لها
أعلام . ( الخطبة 162 ، 292 ) و
قال ( ع ) لأصحابه : و لكم علينا
العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و القيام بحقّه ، و النّعش لسنّته . (
الخطبة 167 ، 304 ) |
|
( 110 ) معرفة الامام واجب
|
|
مدخل :
|
|
غير خاف أنه لا يمكن لمجتمع اسلامي أن يقوم بدون إمام ،
فاذا قام وجب على كل مسلم اتباعه ، لأنه هو الطريق الوحيد الى مرضاة اللّه ، و
هذا ما عبّر عنه « بمعرفة الامام » . و أما من
ينكر ذلك الامام أو يستغني عنه ، سائرا على مناه و هواه ، فهو صادّ عن طاعة مولاه
. و في ذلك يقول النبي ( ص ) : « من مات و لم
يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهليّة » . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي « ع » : . . . فإنّه من مات منكم على فراشه ، و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل
بيته ، مات شهيدا . ( الخطبة 188 ، 353 ) عليكم بطاعة من
لا تعذرون بجهالته . ( 156 ح ، 598 ) |
|
( 111 ) الامامة نظام للملة
|
|
مدخل :
|
|
يصور لنا الامام (ع)
الامامة بمفهومها الكبير ، بأنها كالسلك الذي ينظم الخرز ، فاذا انقطع السلك
تفرق الخرز و ضاع . |
|
النص :
|
|
قال الامام علي « ع » : و الأمانات نظاما للأمّة ، و الطّاعة تعظيما للإمامة . ( 252 ح ، 611 ) تعليق : |
|
( 112 ) خصائص
الامام
|
|
مدخل :
|
|
ذكر الامام علي ( ع ) في كتاب البحار ج 25 ص
164 بعض خصائص الامام ، و هي باختصار : |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي « ع » : و لا يحمل هذا
العلم إلاّ أهل البصر و الصّبر و العلم بمواضع الحقّ . (
الخطبة 171 ، 308 ) و قال ( ع ) في وصف الائمة ( ع ) : عقلوا الدّين عقل
وعاية و رعاية ، لا عقل سماع و رواية . من نصب نفسه
للنّاس إماما ، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، و ليكن تأديبه بسيرته ، قبل
تأديبه بلسانه . ( 73 ح ، 577 ) هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، و باشروا روح اليقين ،
و استلانوا ما استوعره المترفون ، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، و صحبوا
الدّنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى . أولئك خلفاء اللّه في أرضه ، و
الدّعاة إلى دينه . ( 147 ح ، 595 ) |
|
( 112 ) الامام قدوة
|
|
قال
الامام علي « ع » : ألا و إنّ لكلّ مأموم إماما ، يقتدي به و
يستضي ء بنور علمه . ( الخطبة 284 ، 505 ) |
|
( 113 ) على الامام أن يعيش كأضعف الناس
|
|
مدخل :
|
|
شكا العلاء بن زياد الحارثي أخاه عاصم الى أمير
المؤمنين ( ع ) بأنه لبس العباءة و تخلى عن
الدنيا . فجي ء بعاصم الى الامام ( ع ) فأنّبه ، و قال
له : أترى اللّه أحل لك الطيبات ، و هو يكره أن تأخذها ؟ . |
|
النصوص :
|
|
قال العلاء بن زياد الحارثي للامام ( ع ) : يا أمير المؤمنين ، أشكو اليك أخي عاصم بن زياد . قال :
و ما له ؟ قال : لبس العباءة و تخلى عن الدنيا . قال : عليّ به . فلما جاء قال : من
كتاب له ( ع ) الى عثمان بن حنيف الانصاري و كان عامله على البصرة ، و قد بلغه أنه دعي الى وليمة قوم من أهلها ، فمضى اليها قوله : ألا و إنّكم لا تقدرون على ذلك ، و لكن أعينوني بورع و
اجتهاد و عفّة و سداد . فو اللّه ما كنزت من دنياكم تبرأ ، و لا ادّخرت من
غنائمها وفرا ، و لا أعددت لبالي ثوبي طمرا ، و لا حزت من أرضها شبرا . و لا
أخذت منه إلاّ كقوت أتان دبرة ( التي عقر ظهرها فقل
أكلها ) . و لهي في عيني أوهى و أهون من عفصة مقرة . بلى كانت في أيدينا
فدك ( قرية نحلها النبي ( ص ) لابنته الزهراء )
من كلّ ما أظلّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ( أي
الخليفة الاول و الثاني ) و سخت عنها ( أي زهدت
بها ) نفوس قوم آخرين ( أي بني هاشم ) و
نعم الحكم اللّه . و ما أصنع بفدك و غير فدك ، و النّفس مظانّها في غد جدث ( أي قبر ) تنقطع في ظلمته آثارها ، و تغيب أخبارها ،
و حفرة لو زيد في فسحتها ، و أوسعت يدا حافرها ، لأضغطها الحجر و المدر ، و سدّ
فرجها التّراب المتراكم . قال (
ع ) : إنّ اللّه جعلني إماما لخلقه ، ففرض عليّ التّقدير في
نفسي و مطعمي و مشربي و ملبسي كضعفاء النّاس ، كى يقتدي الفقير بفقري ، و لا
يطغي الغنيّ غناه . ( أصول الكافي ) |
|
( 114 ) الصفات التي لا تنبغي للامام
|
|
قال الامام علي ( ع ) : و إنّ من أسخف
حالات الولاة عند صالح النّاس ، أن يظنّ بهم حبّ الفخر ، و يوضع أمرهم على الكبر
. ( الخطبة 214 ، 412 ) |
|
( 115 ) أئمة الجور و الضلال
|
|
من كلام له ( ع ) في وقت الشورى : فاسمعوا قولي ، و عوا منطقي . عسى أن تروا هذا الأمر من
بعد هذا اليوم ، تنتضى فيه السّيوف ، و تخان فيه العهود ، حتّى يكون بعضكم أئمّة
لأهل الضّلالة ، و شيعة لأهل الجهالة . ( الخطبة 137 ،
251 ) و إنّ شرّ النّاس
عند اللّه إمام جائر ضلّ و ضلّ به . فأمات سنّة مأخوذة ، و أحيا بدعة متروكة . و
إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول : « يؤتى يوم القيامة بالإمام
الجائر و ليس معه نصير و لا عاذر ، فيلقى في نار جهنّم ، فيدور فيها كما تدور
الرّحى ، ثمّ يرتبط في قعرها » . ( الخطبة 162 ، 292 ) و قد أخبرك اللّه
عن المنافقين بما أخبرك ، و وصفهم بما وصفهم به لك . ثمّ بقوا بعده ، فتقرّبوا
إلى أئمّة الضّلالة ، و الدّعاة إلى النّار ، بالزّور و البهتان . فولّوهم
الأعمال ، و جعلوهم حكّاما على رقاب النّاس ، فأكلوا بهم الدّنيا . و إنّما
النّاس مع الملوك و الدّنيا ، إلاّ من عصم اللّه . (
الخطبة 208 ، 402 ) |
|
( 116 ) لا طاعة لمن لم يطع اللّه سبحانه
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و لا تسخط اللّه برضا أحد من خلقه ، فإنّ في
اللّه خلفا من غيره ، و ليس من اللّه خلف في غيره . (
الخطبة 266 ، 466 ) الّذين يلتمسون الحقّ بالباطل ، و يطيعون
المخلوق في معصية الخالق . ( الخطبة 272 ، 491 ) و من كتاب له ( ع )
الى أهل مصر لما ولّى عليهم مالك الاشتر : فاسمعوا له و أطيعوا أمره ،
فيما طابق الحقّ . ( الخطبة 277 ، 496 ) لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ( 165 ح ، 599 ) |