- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الفصل الاربعون علوم الطبيعة
|
|
مدخل :
|
|
لم
يقتصر الامام علي ( ع ) في علمه على العلوم الدينية ، بل انه كان جامعا لجميع العلوم ، و هو القائل ،
العلوم أربعة : الفقه للاديان ، و الطب للابدان ، و النحو للسان ، و
النجوم لمعرفة الازمان . بيد ان نهج البلاغة لم يحو من العلوم العصرية الا شذرات
بسيطة ، لذلك اعتمدنا في هذا الفصل أيضا على ( مستدرك نهج البلاغة للسيد الهادي كاشف
الغطاء ، من منشورات مكتبة الاندلس في بيروت ) يراجع
المبحث ( 1 ) معرفة اللّه تعالى . |
|
( 336 ) خلق الكون و السموات
|
|
مدخل :
|
|
تكلم الامام علي (
ع ) عن خلق الكون في عدة مواضع من نهج البلاغة . و ملخص نظريته حول خلق الكون أن أول الخلق
كان للفضاء الذي فتقه اللّه من العدم ، و شقّ فيه النواحي و الارجاء و طرق
الهواء . ثم خلق سبحانه في هذا الفضاء سائلا كثيفا متلاطما ، حمله على متن ريح
قوية عاصفة ، تلمّه الى بعضه ، و تحجزه عن الانتشار و الاندثار . ثم خلق سبحانه
ريحا عقيمة من نوع آخر ، سلّطها على ذلك السائل من جهة واحدة ، فبدأت بتصفيقه و
إثارته ، حتى مخضته مخضّ السقاء ، و بعثرته في أنحاء الفضاء كالدخان . و من
الغاز الناتج ( و هو الهدروجين على ما يظن ) خلق
اللّه السموات و النجوم و الكواكب . و لا زالت الفراغات بين عناصر المجرات مليئة
بهذا الغاز . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) في صفة خلق السماء : و نظم بلا تعليق رهوات فرجها ، و لاحم صدوع انفراجها ، و
وشّج بينها و بين أزواجها ( أي أمثالها و قرائنها ) . .
. و ناداها بعد إذ هي دخان ، فالتحمت عرى أشراجها ( جمع شرج و هي المجرة ) ، و فتق بعد الإرتتاق صوامت
أبوابها . ( الخطبة 89 ، 2 ، 165 ) و كان من اقتدار جبروته ، و بديع لطائف صنعته
، أن جعل من ماء البحر الزّاخر المتراكم المتقاصف يبسا جامدا ، ثمّ فطر منه
أطباقا ، ففتقها سبع سموات بعد ارتتاقها ، فاستمسكت بأمره ، و قامت على حدّه . ( الخطبة 209 ، 403 ) |
|
( 337 ) علم الفلك و الحساب
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) عن كيفية خلق السماء : و ناداها بعد إذ هي دخان ، فالتحمت عرى أشراجها ، و فتق
بعد الإرتتاق صوامت أبوابها . ( الخطبة 89 ، 2 ، 166 ) تعليق : و في قول الامام فالتحمت عرى اشراجها ، تشبيه
لنجوم المجرة بالحلقات المرتبطة ببعضها بوشاج الجاذبية و التأثير المتبادل . و
بعد نشوء النجوم الملتهبة الدائرة بدأت تقذف بالحمم التي شكلت الكواكب السيارة
كالارض و غيرها ، و هو ما عبر عنه الامام ( ع ) بالفتق
بعد الارتتاق . تعليق : و جعل شمسها آية مبصرة لنهارها
، و قمرها آية ممحوّة من ليلها ، و أجراهما في مناقل مجراهما ، و قدّر سيرهما في
مدارج درجهما ، ليميّز بين اللّيل و النّهار بهما ، و ليعلم عدد السّنين و
الحساب بمقاديرهما . الخطبة 89 ، 2 ، 166 ) و قال ( ع ) :
أيّها النّاس سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض .
الخطبة 187 ، 350 ) و
سئل ( ع ) : كم المسافة بين المشرق و المغرب ؟ و قال ( ع ) من دعاء
له في الصباح : و قيل له ( ع ) كم بين السماء و الارض ؟ فقال :
دعوة مستجابة . ( مستدرك 164 ) و سئل عليه السلام
عن أصغر عدد يقسم على الاعداد الطبيعية من واحد الى تسعة بدون باق ، فقال على الفور : اضرب أيّام أسبوعك في أيّام سنتك . ( مستدرك 164 ) |
|
( 338 ) علم النجوم و السحر
|
|
من كلام للامام علي
( ع ) : العين حقّ ، و الرّقى حقّ ، و السّحر حقّ ، و
الفأل حقّ . و الطّيرة ( أي الفأل الشؤم ) ليست
بحقّ ، و العدوى ليست بحقّ . و الطّيب نشرة و العسل نشرة ، و الرّكوب نشرة ، و
النّظر إلى الخضرة نشرة ( نشرة أي تعويذة من كل مكروه )
. ( 400 ح ، 647 ) |
|
( 339 ) علم الطبيعة ( الفيزياء
)
|
|
قال الامام علي ( ع
) : كان الامام علي ( ع )
جالسا على نهر الفرات و بيده قضيب ، فضرب به على صفحة الماء و قال : لو
شئت لجعلت لكم من الماء نورا و نارا . ( قول مشهور ) لم يفصح الامام ( ع ) عن
مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز ، و ذلك لأن عقول الناس في ذلك الزمان لا
تتحمل أكثر من هذا . و في قوله ( ع ) : « لجعلت
لكم من الماء نورا و نارا » ، دلالة خفية الى ما في الماء من طاقة يمكن أن تولد
النور ( و هو الكهرباء ) و النار ( و هو الطاقة الحرارية ) . و اذا تعمقنا في النظرة
وجدنا ان الماء يتركب من عنصرين هما الهيدرجين و الاكسجين ، الاول قابل للاحتراق
و اعطاء النور ، و الثاني يساعد على الاحتراق و يعطي الحرارة . و أبعد من ذلك
فان وجود الماء الثقيل 2 في الماء الطبيعي بنسبة 2 الى 000 ، 10 ، يجعله أفضل
مصدر طبيعي للهيدرجين الثقيل الذي نسمية ( الدوتريوم
) و نرمز له بالرمز . و هذا النظير هو حجر الاساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية
، القائمة على اندماج ذرتين من الدوتيريوم لتشكيل الهليوم . علما بأن الطاقة
الناتجة عن هذا الاندماج و التي هي منشأ طاقة الشمس تفوق آلاف المرات الطاقة
الناتجة عن القنبلة الذرية التي تقوم على انشطار اليورانيوم و لأخذ فكرة فان
اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج الدوتيريوم يعطي طاقة 675 مليون بليون ارغة
200 الف كيلوواط ساعي . |
|
علم الجيولوجيا و حركة الجو
|
|
( 340 ) وظيفة الجبال في الأرض
|
|
مدخل :
|
|
يؤكد
الامام ( ع ) على أن اللّه سبحانه حين خلق الجبال في الأرض ، جعل لكل جبل منها
جذرا في الارض هو الوتد ، و لهذا الوتد وظيفتان : |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي ( ع
) : تعليق : و ربّ الجبال الرّواسي ، الّتي جعلتها للأرض
أوتادا ، و للخلق اعتمادا . ( الخطبة 169 ، 305 ) و أنشأ الأرض فأمسكها من غير
اشتغال ، و أرساها على غير قرار . و أقامها بغير قوائم ، و رفعها بغير دعائم . ( الخطبة 184 ، 344 ) و قال ( ع ) عن
تكوين الجبال : و جبل جلاميدها ، و نشوز
متونها و أطوادها ، فأرساها في مراسيها ، و ألزمها قراراتها . فمضت رؤوسها في
الهواء ، و رست أصولها في الماء . |
|
( 341 ) تسيير سحب الامطار الى
أعالي الجبال
|
|
مدخل :
|
|
يبين الامام علي (
ع ) في الخطبة ( 89 ) من نهجه ، نعمة
من نعم اللّه على عباده ، تتصل بتحريك الجو و ما فيه من هواء و رياح و غيوم .
ففي تقدير اللّه تعالى أنه أجرى في السهول أنهارا ليشرب منها الناس و الدواب و
النبات ، أما المناطق العالية في الجبال فلم يتركها بدون ماء و حياة ، بل سيّر
لها نصيبها من الماء عن طريق حركة الرياح التي تنشأ عن اختلاف الحرارة بين سطح
البحر و سطح الجبل ، فاذا تبخر ماء البحر علا في الجو لخفته ، و انحدر من الجبل
هواء بارد يملأ فراغه ، فتحدث بذلك دورة للرياح ، تحمل بموجبها سحب الامطار الى
أعالي الجبال ، فاذا وصلت الى هنالك فوجئت ببرودة جو الجبال ، فتكاثفت و انعقدت
أمطارا ، تجري على رؤوس الجبال ، مشيعة الحياة و الخصب و النضارة و الرزق ،
للنبات و الانعام و الانام . |
|
النص :
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : |
|
( 342 ) الجبال مخازن مياه
الانهار
|
|
مدخل :
|
|
عند ما تسقط
الامطار على الجبال ترتوي تربتها فتنمو فيها الاشجار و الزروع ، و تزدهر حياة
الانسان و الحيوان . أما المياه الفائضة فتمتصها الجبال لتخزنها في جيوب كبيرة
نقية باردة . حتى اذا جاء الصيف و قلت مياه الانهار ، تفجرت تلك المياة من
الينابيع معينا عذبا سلسبيلا ، و قد أشار القرآن الى هذه الحقيقة العلمية التي
تفيد أن الجبال مخازن مياه الينابيع و الانهار ، كما
أشار اليها الامام علي ( ع ) في عدة مواضع . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي ( ع
) : أرسى أوتادها ، و ضرب أسدادها ، و استفاض
عيونها ، و خدّ أوديتها . فلم يهن ما بناه ، و لا ضعف ما قوّاه . ( الخطبة 184 ، 344 ) |
|
( 343 ) الفلزات و المعادن
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و قال ( ع ) في صفة
الطاووس : تخال قصبه مداري من فضّة ، و ما أنبت عليها من عجيب داراته و
شموسه خالص العقيان ( أي الذهب الخالص ) و فلذ
الزّبرجد ( حجر كريم أخضر اللون ) . ( الخطبة 163 ، 295 ) |
|
( 344 ) علم الحيوان
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال
( ع ) في معرض وصفه للطاووس ، ينفي زعم من يقول ان الطاووس يلقح أنثاه بدمعة تذرفها عينه فتشربها أنثاه
فتحمل : و لو كان كزعم من يزعم أنّه يلقح بدمعة تسفحها مدامعه ، فتقف في ضفّتي
جفونه ، و أنّ أنثاه تطعم ذلك ، ثمّ تبيض لا من لقاح فحل سوى الدّمع المنبجس ،
لما كان ذلك بأعجب من مطاعمة الغراب ( أي ان هذا الزعم
كائن أيضا في الغراب ، اذ قالوا ان تلقيحه يكون بانتقال جزء من الماء المستقر في
قانصة الذكر الى الانثى فتتناوله من منقاره . و منشأ هذا الزعم في الغراب أنه
يخفي تلقيحه ) . ( الخطبة 163 ، 294 ) |
|
الفصل الاربعون علوم الطبيعة
|
|
مدخل :
|
|
لم
يقتصر الامام علي ( ع ) في علمه على العلوم الدينية ، بل انه كان جامعا لجميع العلوم ، و هو القائل ،
العلوم أربعة : الفقه للاديان ، و الطب للابدان ، و النحو للسان ، و
النجوم لمعرفة الازمان . بيد ان نهج البلاغة لم يحو من العلوم العصرية الا شذرات
بسيطة ، لذلك اعتمدنا في هذا الفصل أيضا على ( مستدرك نهج البلاغة للسيد الهادي كاشف
الغطاء ، من منشورات مكتبة الاندلس في بيروت ) يراجع
المبحث ( 1 ) معرفة اللّه تعالى . |
|
( 336 ) خلق الكون و السموات
|
|
مدخل :
|
|
تكلم الامام علي (
ع ) عن خلق الكون في عدة مواضع من نهج البلاغة . و ملخص نظريته حول خلق الكون أن أول الخلق
كان للفضاء الذي فتقه اللّه من العدم ، و شقّ فيه النواحي و الارجاء و طرق
الهواء . ثم خلق سبحانه في هذا الفضاء سائلا كثيفا متلاطما ، حمله على متن ريح
قوية عاصفة ، تلمّه الى بعضه ، و تحجزه عن الانتشار و الاندثار . ثم خلق سبحانه
ريحا عقيمة من نوع آخر ، سلّطها على ذلك السائل من جهة واحدة ، فبدأت بتصفيقه و
إثارته ، حتى مخضته مخضّ السقاء ، و بعثرته في أنحاء الفضاء كالدخان . و من
الغاز الناتج ( و هو الهدروجين على ما يظن ) خلق
اللّه السموات و النجوم و الكواكب . و لا زالت الفراغات بين عناصر المجرات مليئة
بهذا الغاز . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) في صفة خلق السماء : و نظم بلا تعليق رهوات فرجها ، و لاحم صدوع انفراجها ، و
وشّج بينها و بين أزواجها ( أي أمثالها و قرائنها ) . .
. و ناداها بعد إذ هي دخان ، فالتحمت عرى أشراجها ( جمع شرج و هي المجرة ) ، و فتق بعد الإرتتاق صوامت
أبوابها . ( الخطبة 89 ، 2 ، 165 ) و كان من اقتدار جبروته ، و بديع لطائف صنعته
، أن جعل من ماء البحر الزّاخر المتراكم المتقاصف يبسا جامدا ، ثمّ فطر منه
أطباقا ، ففتقها سبع سموات بعد ارتتاقها ، فاستمسكت بأمره ، و قامت على حدّه . ( الخطبة 209 ، 403 ) |
|
( 337 ) علم الفلك و الحساب
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال ( ع ) عن كيفية خلق السماء : و ناداها بعد إذ هي دخان ، فالتحمت عرى أشراجها ، و فتق
بعد الإرتتاق صوامت أبوابها . ( الخطبة 89 ، 2 ، 166 ) تعليق : و في قول الامام فالتحمت عرى اشراجها ، تشبيه
لنجوم المجرة بالحلقات المرتبطة ببعضها بوشاج الجاذبية و التأثير المتبادل . و
بعد نشوء النجوم الملتهبة الدائرة بدأت تقذف بالحمم التي شكلت الكواكب السيارة
كالارض و غيرها ، و هو ما عبر عنه الامام ( ع ) بالفتق
بعد الارتتاق . تعليق : و جعل شمسها آية مبصرة لنهارها
، و قمرها آية ممحوّة من ليلها ، و أجراهما في مناقل مجراهما ، و قدّر سيرهما في
مدارج درجهما ، ليميّز بين اللّيل و النّهار بهما ، و ليعلم عدد السّنين و
الحساب بمقاديرهما . الخطبة 89 ، 2 ، 166 ) و قال ( ع ) :
أيّها النّاس سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض .
الخطبة 187 ، 350 ) و
سئل ( ع ) : كم المسافة بين المشرق و المغرب ؟ و قال ( ع ) من دعاء
له في الصباح : و قيل له ( ع ) كم بين السماء و الارض ؟ فقال :
دعوة مستجابة . ( مستدرك 164 ) و سئل عليه السلام
عن أصغر عدد يقسم على الاعداد الطبيعية من واحد الى تسعة بدون باق ، فقال على الفور : اضرب أيّام أسبوعك في أيّام سنتك . ( مستدرك 164 ) |
|
( 338 ) علم النجوم و السحر
|
|
من كلام للامام علي
( ع ) : العين حقّ ، و الرّقى حقّ ، و السّحر حقّ ، و
الفأل حقّ . و الطّيرة ( أي الفأل الشؤم ) ليست
بحقّ ، و العدوى ليست بحقّ . و الطّيب نشرة و العسل نشرة ، و الرّكوب نشرة ، و
النّظر إلى الخضرة نشرة ( نشرة أي تعويذة من كل مكروه )
. ( 400 ح ، 647 ) |
|
( 339 ) علم الطبيعة ( الفيزياء
)
|
|
قال الامام علي ( ع
) : كان الامام علي ( ع )
جالسا على نهر الفرات و بيده قضيب ، فضرب به على صفحة الماء و قال : لو
شئت لجعلت لكم من الماء نورا و نارا . ( قول مشهور ) لم يفصح الامام ( ع ) عن
مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز ، و ذلك لأن عقول الناس في ذلك الزمان لا
تتحمل أكثر من هذا . و في قوله ( ع ) : « لجعلت
لكم من الماء نورا و نارا » ، دلالة خفية الى ما في الماء من طاقة يمكن أن تولد
النور ( و هو الكهرباء ) و النار ( و هو الطاقة الحرارية ) . و اذا تعمقنا في النظرة
وجدنا ان الماء يتركب من عنصرين هما الهيدرجين و الاكسجين ، الاول قابل للاحتراق
و اعطاء النور ، و الثاني يساعد على الاحتراق و يعطي الحرارة . و أبعد من ذلك
فان وجود الماء الثقيل 2 في الماء الطبيعي بنسبة 2 الى 000 ، 10 ، يجعله أفضل
مصدر طبيعي للهيدرجين الثقيل الذي نسمية ( الدوتريوم
) و نرمز له بالرمز . و هذا النظير هو حجر الاساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية
، القائمة على اندماج ذرتين من الدوتيريوم لتشكيل الهليوم . علما بأن الطاقة
الناتجة عن هذا الاندماج و التي هي منشأ طاقة الشمس تفوق آلاف المرات الطاقة
الناتجة عن القنبلة الذرية التي تقوم على انشطار اليورانيوم و لأخذ فكرة فان
اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج الدوتيريوم يعطي طاقة 675 مليون بليون ارغة
200 الف كيلوواط ساعي . |
|
علم الجيولوجيا و حركة الجو
|
|
( 340 ) وظيفة الجبال في الأرض
|
|
مدخل :
|
|
يؤكد
الامام ( ع ) على أن اللّه سبحانه حين خلق الجبال في الأرض ، جعل لكل جبل منها
جذرا في الارض هو الوتد ، و لهذا الوتد وظيفتان : |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي ( ع
) : تعليق : و ربّ الجبال الرّواسي ، الّتي جعلتها للأرض
أوتادا ، و للخلق اعتمادا . ( الخطبة 169 ، 305 ) و أنشأ الأرض فأمسكها من غير
اشتغال ، و أرساها على غير قرار . و أقامها بغير قوائم ، و رفعها بغير دعائم . ( الخطبة 184 ، 344 ) و قال ( ع ) عن
تكوين الجبال : و جبل جلاميدها ، و نشوز
متونها و أطوادها ، فأرساها في مراسيها ، و ألزمها قراراتها . فمضت رؤوسها في
الهواء ، و رست أصولها في الماء . |
|
( 341 ) تسيير سحب الامطار الى
أعالي الجبال
|
|
مدخل :
|
|
يبين الامام علي (
ع ) في الخطبة ( 89 ) من نهجه ، نعمة
من نعم اللّه على عباده ، تتصل بتحريك الجو و ما فيه من هواء و رياح و غيوم .
ففي تقدير اللّه تعالى أنه أجرى في السهول أنهارا ليشرب منها الناس و الدواب و
النبات ، أما المناطق العالية في الجبال فلم يتركها بدون ماء و حياة ، بل سيّر
لها نصيبها من الماء عن طريق حركة الرياح التي تنشأ عن اختلاف الحرارة بين سطح
البحر و سطح الجبل ، فاذا تبخر ماء البحر علا في الجو لخفته ، و انحدر من الجبل
هواء بارد يملأ فراغه ، فتحدث بذلك دورة للرياح ، تحمل بموجبها سحب الامطار الى
أعالي الجبال ، فاذا وصلت الى هنالك فوجئت ببرودة جو الجبال ، فتكاثفت و انعقدت
أمطارا ، تجري على رؤوس الجبال ، مشيعة الحياة و الخصب و النضارة و الرزق ،
للنبات و الانعام و الانام . |
|
النص :
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : |
|
( 342 ) الجبال مخازن مياه
الانهار
|
|
مدخل :
|
|
عند ما تسقط
الامطار على الجبال ترتوي تربتها فتنمو فيها الاشجار و الزروع ، و تزدهر حياة
الانسان و الحيوان . أما المياه الفائضة فتمتصها الجبال لتخزنها في جيوب كبيرة
نقية باردة . حتى اذا جاء الصيف و قلت مياه الانهار ، تفجرت تلك المياة من
الينابيع معينا عذبا سلسبيلا ، و قد أشار القرآن الى هذه الحقيقة العلمية التي
تفيد أن الجبال مخازن مياه الينابيع و الانهار ، كما
أشار اليها الامام علي ( ع ) في عدة مواضع . |
|
النصوص :
|
|
قال الامام علي ( ع
) : أرسى أوتادها ، و ضرب أسدادها ، و استفاض
عيونها ، و خدّ أوديتها . فلم يهن ما بناه ، و لا ضعف ما قوّاه . ( الخطبة 184 ، 344 ) |
|
( 343 ) الفلزات و المعادن
|
|
قال
الامام علي ( ع ) : و قال ( ع ) في صفة
الطاووس : تخال قصبه مداري من فضّة ، و ما أنبت عليها من عجيب داراته و
شموسه خالص العقيان ( أي الذهب الخالص ) و فلذ
الزّبرجد ( حجر كريم أخضر اللون ) . ( الخطبة 163 ، 295 ) |
|
( 344 ) علم الحيوان
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و قال
( ع ) في معرض وصفه للطاووس ، ينفي زعم من يقول ان الطاووس يلقح أنثاه بدمعة تذرفها عينه فتشربها أنثاه
فتحمل : و لو كان كزعم من يزعم أنّه يلقح بدمعة تسفحها مدامعه ، فتقف في ضفّتي
جفونه ، و أنّ أنثاه تطعم ذلك ، ثمّ تبيض لا من لقاح فحل سوى الدّمع المنبجس ،
لما كان ذلك بأعجب من مطاعمة الغراب ( أي ان هذا الزعم
كائن أيضا في الغراب ، اذ قالوا ان تلقيحه يكون بانتقال جزء من الماء المستقر في
قانصة الذكر الى الانثى فتتناوله من منقاره . و منشأ هذا الزعم في الغراب أنه
يخفي تلقيحه ) . ( الخطبة 163 ، 294 ) |