- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الفصل الخامس و الثلاثون المال و العمل
|
|
( 293 ) المال
|
|
يراجع
المبحث ( 320 ) العلم خير من المال . أيّها النّاس ، إنّه لا يستغني الرّجل و إن
كان ذا مال عن عترته ، و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم ، و هم أعظم النّاس حيطة
من ورائه ، و ألمّهم لشعثه ، و أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به . و لسان
الصّدق يجعله اللّه للمرء في النّاس خير له من المال يرثه غيره . ( الخطبة 23 ، 69 ) و صلة الرّحم
فإنّها مثراة في المال ، و منسأة في الأجل . ( الخطبة
108 ، 213 ) ألا و إنّ
اللّسان الصّالح يجعله اللّه تعالى للمرء في النّاس ، خير له من المال يورثه من
لا يحمده . ( الخطبة 118 ، 228 ) و ما يصنع بالمال
من عمّا قليل يسلبه ، و تبقى عليه تبعته و حسابه . (
الخطبة 155 ، 277 ) فلتكن مسألتك
فيما يبقى لك جماله ، و ينفى عنك وباله ، فالمال لا يبقى لك و لا تبقى له . ( الخطبة 270 ، 2 ، 483 ) القناعة مال لا ينفد . ( 57 ح ، 575 ) المال مادّة الشّهوات . ( 58 ح ، 575 ) و لا حاجة للّه
فيمن ليس للّه في ماله و نفسه نصيب . ( 127 ح ، 589 ) أمّا الدّور فقد
سكنت ، و أمّا الأزواج فقد نكحت ، و أمّا الأموال فقد قسمت . ( 130 ح ، 590 ) فإذا كانت المرأة
مزهوّة لم تمكّن من نفسها ، و إذا كانت بخيلة حفظت مالها و مال بعلها . ( 234 ح ، 608 ) يا بن آدم ، كن
وصيّ نفسك في مالك ، و اعمل فيه ما تؤثر أن يعمل فيه من بعدك . ( 254 ح ، 612 ) ينام الرّجل على
الثّكل ، و لا ينام على الحرب ( أي سلب المال )
. ( 307 ح ، 627 ) أنا يعسوب
المؤمنين ، و المال يعسوب الفجّار . ( 316 ح ، 629 )
لكلّ امري ء في
ماله شريكان : الوارث و الحوادث . ( 335 ح ، 633 ) و لا كنز أغنى من
القناعة ، و لا مال أذهب للفاقة من الرّضا بالقوت . (
371 ح ، 641 ) إنّ أعظم الحسرات
يوم القيامة ، حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة اللّه ، فورثه رجل فأنفقه في طاعة
اللّه سبحانه ، فدخل به الجنّة ، و دخل الأوّل به النّار . ( 429 ح ، 653 ) |
|
( 294 ) الغنى و الفقر
|
|
يراجع
المبحث ( 416 ) الكرم و البخل . اضرب بطرفك حيث
شئت من النّاس ، فهل تبصر إلاّ فقيرا يكابد فقرا ، أو غنيّا بدّل نعمة اللّه
كفرا ، أو بخيلا اتّخذ البخل بحقّ اللّه وفرا ، أو متمرّدا كأنّ بأذنه عن سمع
المواعظ وقرا . ( الخطبة
127 ، 240 ) و الحرفة مع
العفّة ، خير من الغنى مع الفجور . ( الخطبة 270 ، 3 ،
486 ) ما أقبح الخضوع
عند الحاجة ، و الجفاء عند الغنى . ( الخطبة 270 ، 4 ،
488 ) و لا تدخلنّ في
مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل ، و يعدك الفقر . ( الخطبة
292 ، 1 ، 520 ) و الفقر يخرس الفطن عن حجّته ، و المقلّ غريب في بلدته . ( 3 ح ، 565 ) و أكبر الفقر الحمق . ( 38 ح ، 572 ) لا غنى كالعقل ، و لا فقر كالجهل . ( 54 ح ، 575 ) الغنى في الغربة وطن ، و الفقر في الوطن غربة
. ( 56 ح ، 575 ) العفاف زينة الفقر ، و الشّكر زينة الغنى . ( 68 ح ، 576 ) و إن أفاد مالا أطغاه الغنى . ( 108 ح ، 585 ) من أحبّنا أهل
البيت فليستعدّ للفقر جلبابا . ( 112 ح ، 586 ) عجبت للبخيل يستعجل الفقر الّذي منه هرب ، و
يفوته الغنى الّذي إيّاه طلب . قلّة العيال أحد اليسارين . ( 141 ح ، 593 ) و قال ( ع ) في صفة الفاسق : إن استغنى بطر و فتن ، و إن افتقر قنط و وهن . ( 150 ح ، 596 ) اللّهو مع
الأغنياء أحبّ إليه من الذّكر مع الفقراء . ( 150 ح ،
597 ) من ملك استأثر . ( 160 ح ، 598 ) الفقر الموت
الأكبر . ( 163 ح ، 598 ) و أشرف الغنى ترك
المنى . ( 211 ح ، 605 ) و من أتى غنيّا
فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه . ( 228 ح ، 607 ) شاركوا الّذي قد
أقبل عليه الرّزق ، فإنّه أخلق للغنى ، و أجدر بإقبال الحظّ عليه . ( 230 ح ، 607 ) النّاس في الدّنيا عاملان : عامل عمل في الدّنيا للدّنيا ، قد شغلته دنياه عن آخرته
، يخشى على من يخلفه الفقر ، و يأمنه على نفسه ، فيفني عمره في منفعة غيره . ( 269 ح ، 620 ) و قال
( ع ) لابنه محمد بن الحنفية : يا بنيّ
، إنّي أخاف عليك الفقر فاستعذ باللّه منه ، فإنّ الفقر منقصة للدّين ، مدهشة
للعقل ، داعية للمقت . ( 319 ح ، 630 ) إنّ اللّه سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات
الفقراء ، فما جاع فقير إلاّ بما متّع به غنيّ ، و اللّه تعالى سائلهم عن ذلك . ( 328 ح ، 632 ) و لا كنز أغنى من القناعة ، و لا مال أذهب
للفاقة من الرّضا بالقوت . ( 371 ح ، 641 ) ما أحسن تواضع
الأغنياء للفقراء طلبا لما عند اللّه و أحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء
اتكّالا على اللّه . ( 406 ح ، 648 ) الغنى و الفقر بعد العرض على اللّه . ( 452 ح ، 657 ) الفقر أزين للمؤمن من العذار على خدّ الفرس ،
و إنّ فقراء المؤمنين ليتقلّبون في رياض الجنّة قبل أغنيائهم باربعين خريفا . ( مستدرك 184 ) |
|
( 295 ) الغنى و الفقر اختبار و امتحان
|
|
يراجع
المبحث ( 37 ) الدنيا دار ابتلاء و اختبار . يا عليّ ، إنّ
القوم سيفتنون بأموالهم . ( الخطبة 154 ، 276 ) قد اختبرهم اللّه
بالمخمصة ، و ابتلاهم بالمجهدة ، و امتحنهم بالمخاوف ، و مخضهم بالمكاره . فلا
تعتبروا الرّضا و السّخط بالمال و الولد ، جهلا بمواقع الفتنة و الإختبار في
موضع الغنى و الاقتدار . فقد قال سبحانه و تعالى
أَ يَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَ بَنِينَ ، نُسَارِعُ
لَهُمْ فِي الخَيْرَاتِ بَلْ لاَ يَشْعُرُونَ . فإنّ اللّه سبحانه يختبر عباده
المستكبرين في أنفسهم ، بأوليائه المستضعفين في أعينهم . ( الخطبة 190 ، 2 ، 362 ) «
تراجع تتمة الكلام عن ابتلاء الانبياء ( ع ) بالفقر ، في المباحث ( 46 ) و ( 47
) و ( 48 ) عن تواضع الانبياء و زهدهم » . |
|
( 296 ) الطلب و الترفق في الطلب
|
|
قال الامام علي ( ع
) : ليس كلّ طالب يصيب ، و لا كلّ غائب يؤوب . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) الشّفيع جناح الطّالب . ( 63 ح ، 576 ) فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها . ( 66 ح ، 576 ) من طلب شيئا ناله أو بعضه . ( 386 ح ، 645 ) خذ من الدّنيا ما أتاك ، و تولّ عمّا تولّى
عنك ، فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطّلب . ( 393 ح ، 646
) المنيّة و لا الدّنيّة ، و التّقلّل و لا
التّوسّل . و من لم يعط قاعدا لم يعط قائما . ( 396 ح ،
647 ) من أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل ( أي من طلب تحصيل الامور المتباعدة لم ينجح ) . ( 403 ح 648 ) |
|
( 297 ) حدود الانفاق : التقتير و التبذير
|
|
قال الامام علي ( ع
) : ألا و إنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و
إسراف ، و هو يرفع صاحبه في الدّنيا و يضعه في الآخرة ، و يكرمه في النّاس و
يهينه عند اللّه . و لم يضع امرؤ ماله في غير حقّه و لا عند غير أهله ، إلاّ
حرمه اللّه شكرهم ، و كان لغيره ودّهم . فإن زلّت به النّعل يوما فاحتاج إلى
معونتهم فشرّ خليل و الأم خدين . ( الخطبة 124 ، 236 ) فمن أتاه اللّه مالا فليصل به القرابة ، و
ليحسن منه الضّيافة ، و ليفكّ به الأسير و العاني ، و ليعط منه الفقير و الغارم
، و ليصبر نفسه على الحقوق و النّوائب ، ابتغاء الثّواب ، فإنّ فوزا بهذه الخصال
شرف مكارم الدّنيا و درك فضائل الآخرة ، إن شاء اللّه (
الخطبة 140 ، 253 ) فاسع في كدحك ، و لا تكن
خازنا لغيرك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 480 ) و حفظ ما في يديك أحبّ إليّ من طلب ما في يدي غيرك . ( الخطبة 270 ، 3 ، 485 ) كن سمحا و لا تكن مبذّرا ، و كن مقدّرا و لا
تكن مقتّرا . ( 33 ح ، 571 ) لا تستح من إعطاء القليل ، فإنّ الحرمان أقلّ
منه . ( 67 ح ، 576 ) طوبى لمن ذلّ في نفسه ، و طاب كسبه ، و صلحت
سريرته ، و حسنت خليقته ، و أنفق الفضل من ماله . ( 123
ح ، 588 ) من أيقن بالخلف جاد بالعطيّة . ( 138 ح ، 592 ) يا بن آدم ما كسبت فوق قوتك ، فأنت فيه خازن
لغيرك . ( 192 ح ، 601 ) من نال ( أي أعطى ) استطال ( أي
بجوده ) . ( 216 ح ، 606 ) من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطّويلة . ( أي ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير و ان كان يسيرا ،
فان اللّه تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا ) . ( 232 ح ، 608 ) و قال ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) عن توريث المال
: لا تخلّفنّ وراءك شيئا من الدّنيا ، فإنّك تخلّفه لأحد
رجلين : إمّا رجل عمل فيه بطاعة اللّه فسعد بما شقيت به ، و إمّا رجل عمل فيه
بمعصية اللّه فشقي بما جمعت له ، فكنت عونا له على معصيته ، و ليس أحد هذين
حقيقا أن تؤثره على نفسك . |
|
( 298 ) الاقتصاد و التقدير
|
|
قال الامام علي ( ع
) : فدع الإسراف مقتصدا ، و اذكر في اليوم غدا ، و
أمسك من المال بقدر ضرورتك ، و قدّم الفضل ليوم حاجتك . ( الخطبة 260 ، 458 ) كن سمحا و لا تكن مبذّرا ، و كن مقدّرا و لا
تكن مقتّرا . ( 33 ح ، 571 ) ما عال من اقتصد . (
140 ح ، 592 ) |
|
( 299 ) العمل و الكسب
|
|
يراجع المبحث ( 274
) العمل و التزود و الاستعداد للآخرة . فالنّاظر بالقلب ، العامل
بالبصر ، يكون مبتدأ عمله أن يعلم : أعمله عليه أم له فإن كان له مضى فيه و إن
كان عليه وقف عنه . ( الخطبة 152 ، 270 ) فاسع في كدحك ، و لا تكن خازنا لغيرك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 480 )
و الحرفة مع العفّة ، خير من
الغنى مع الفجور . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) و احذر كلّ عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو
اعتذر منه . ( الخطبة 308 ، 557 ) من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ( و في رواية اخرى ) من فاته حسب نفسه ، لم ينفعه حسب
آبائه . ( 22 ح ، 568 و 389 ح ، 646 ) لا يقلّ عمل مع التّقوى ، و كيف يقلّ ما
يتقبّل ؟ ( 95 ح ، 581 ) شتّان ما بين عملين :
عمل تذهب لذّته و تبقى تبعته ، و عمل تذهب مؤونته و يبقى أجره . ( 121 ح ، 587 ) أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه . ( 249 ح ، 610 ) قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول منه ( و في رواية أخرى ) : قليل مدوم عليه خير من كثير
مملول منه . ( أي اعمل قليلا و داوم عليه فهو أفضل من
كثير تسأم منه فتتركه ) . ( 278 ح ، 623 ) من كابد الأمور ( أي
قاساها بلا إعداد أسبابها ) عطب ، و من اقتحم اللّجج غرق . ( 349 ح ، 635 ) و التّقصير في حسن العمل إذا
وثقت بالثّواب عليه غبن . ( 384 ح ، 645 ) ما أنقض النّوم لعزائم اليوم
. ( 440 ح ، 655 ) |
|
( 300 ) التواني و التواكل على الغير
|
|
قال الامام
علي ( ع ) : ما أنقض النّوم
لعزائم اليوم ، و أمحى الظّلم ( أي مجي ء الليل )
لتذاكير الهمم . ( الخطبة 239 ، 441 ) من أطاع التّواني
ضيّع الحقوق . ( 239 ح ، 609 ) |
|
( 301 ) الفرصة و اغتنامها
|
|
قال الامام علي ( ع
) : ليس كلّ عورة تظهر ، و لا كلّ فرصة تصاب . ( الخطبة 270 ، 4 ، 489 ) و الفرصة تمرّ مرّ السّحاب ، فانتهزوا فرص الخير . (
20 ح ، 568 ) إضاعة الفرصة غصّة . (
118 ح ، 587 ) من الخرق المعاجلة قبل
الإمكان ، و الأناة بعد الفرصة . ( 363 ح ، 638 ) |
|
( 302 ) التجربة و الاختبار
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و من لم ينفعه اللّه بالبلاء
و التّجارب ، لم ينتفع بشي ء من العظة . . . ( الخطبة 174 ، 316 ) و قال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ، و يشتغل لبّك .
لتستقبل بجدّ رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التّجارب بغيته و تجربته . و من كتاب له ( ع )
الى أبي موسى الاشعري : فإنّ الشّقيّ من حرم نفع ما أوتي من العقل و
التّجربة . ( الخطبة 317 ، 564 ) و من التّوفيق حفظ التّجربة . ( 211 ح ، 605 ) في تقلّب الأحوال علم جواهر
الرّجال ( أي لا تعلم حقيقة الرجل الا بالتجربة ) ( 217
ح ، 606 ) . أخبر تقله ( أي إذا
أعجبك ظاهر الشخص فاختبره ، فربما وجدت فيه ما لا يسرك فتبغضه ) . ( 434 ح ، 654 ) الولايات مضامير الرّجال ( أي يتبين عند ما يتولى الرجل ولاية ان كان جيدا أو فاسدا
) . ( 441 ح ، 655 ) إذا كان في رجل خلّة رائقة ، فانتظروا أخواتها
( أي اذا أعجبتك خلة في شخص فلا تعجل بالركون اليه ، بل
انتظر سائر الخلال ) . ( 445 ح ، 656 ) |
|
( 303 ) التوفيق و الحظ
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و إنّما حظّ أحدكم من الأرض
ذات الطّول و العرض ، قيد قدّه ، متعفّرا على خدّه . (
الخطبة 81 ، 3 ، 148 ) و لا قائد كالتّوفيق . ( 113 ح ، 586 ) و من التّوفيق حفظ التّجربة . ( 211 ح ، 605 ) شاركوا الّذي قد أقبل عليه الرّزق ، فإنّه أخلق للغنى ، و أجدر بأقبال الحظّ
عليه . ( 230 ح ، 607 ) زهدك في راغب فيك نقصان حظّ ،
و رغبتك في زاهد فيك ذلّ نفس . ( 451 ح ، 657 ) |
|
( 304 ) النجاح و الظفر
|
|
قال الامام علي ( ع
) : لا يعدم الصّبور الظّفر و إن طال به الزّمان .
( 153 ح ، 597 ) و العفو زكاة الظّفر . ( 211 ح ، 605 ) ما ظفر من ظفر الإثم به ، و الغالب بالشّرّ
مغلوب . ( 327 ح ، 632 ) من أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل ( أي من طلب تحصيل أمور مختلفة لم ينجح ) . ( 403 ح ، 648 ) . |
|
الفصل الخامس و الثلاثون المال و العمل
|
|
( 293 ) المال
|
|
يراجع
المبحث ( 320 ) العلم خير من المال . أيّها النّاس ، إنّه لا يستغني الرّجل و إن
كان ذا مال عن عترته ، و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم ، و هم أعظم النّاس حيطة
من ورائه ، و ألمّهم لشعثه ، و أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به . و لسان
الصّدق يجعله اللّه للمرء في النّاس خير له من المال يرثه غيره . ( الخطبة 23 ، 69 ) و صلة الرّحم
فإنّها مثراة في المال ، و منسأة في الأجل . ( الخطبة
108 ، 213 ) ألا و إنّ
اللّسان الصّالح يجعله اللّه تعالى للمرء في النّاس ، خير له من المال يورثه من
لا يحمده . ( الخطبة 118 ، 228 ) و ما يصنع بالمال
من عمّا قليل يسلبه ، و تبقى عليه تبعته و حسابه . (
الخطبة 155 ، 277 ) فلتكن مسألتك
فيما يبقى لك جماله ، و ينفى عنك وباله ، فالمال لا يبقى لك و لا تبقى له . ( الخطبة 270 ، 2 ، 483 ) القناعة مال لا ينفد . ( 57 ح ، 575 ) المال مادّة الشّهوات . ( 58 ح ، 575 ) و لا حاجة للّه
فيمن ليس للّه في ماله و نفسه نصيب . ( 127 ح ، 589 ) أمّا الدّور فقد
سكنت ، و أمّا الأزواج فقد نكحت ، و أمّا الأموال فقد قسمت . ( 130 ح ، 590 ) فإذا كانت المرأة
مزهوّة لم تمكّن من نفسها ، و إذا كانت بخيلة حفظت مالها و مال بعلها . ( 234 ح ، 608 ) يا بن آدم ، كن
وصيّ نفسك في مالك ، و اعمل فيه ما تؤثر أن يعمل فيه من بعدك . ( 254 ح ، 612 ) ينام الرّجل على
الثّكل ، و لا ينام على الحرب ( أي سلب المال )
. ( 307 ح ، 627 ) أنا يعسوب
المؤمنين ، و المال يعسوب الفجّار . ( 316 ح ، 629 )
لكلّ امري ء في
ماله شريكان : الوارث و الحوادث . ( 335 ح ، 633 ) و لا كنز أغنى من
القناعة ، و لا مال أذهب للفاقة من الرّضا بالقوت . (
371 ح ، 641 ) إنّ أعظم الحسرات
يوم القيامة ، حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة اللّه ، فورثه رجل فأنفقه في طاعة
اللّه سبحانه ، فدخل به الجنّة ، و دخل الأوّل به النّار . ( 429 ح ، 653 ) |
|
( 294 ) الغنى و الفقر
|
|
يراجع
المبحث ( 416 ) الكرم و البخل . اضرب بطرفك حيث
شئت من النّاس ، فهل تبصر إلاّ فقيرا يكابد فقرا ، أو غنيّا بدّل نعمة اللّه
كفرا ، أو بخيلا اتّخذ البخل بحقّ اللّه وفرا ، أو متمرّدا كأنّ بأذنه عن سمع
المواعظ وقرا . ( الخطبة
127 ، 240 ) و الحرفة مع
العفّة ، خير من الغنى مع الفجور . ( الخطبة 270 ، 3 ،
486 ) ما أقبح الخضوع
عند الحاجة ، و الجفاء عند الغنى . ( الخطبة 270 ، 4 ،
488 ) و لا تدخلنّ في
مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل ، و يعدك الفقر . ( الخطبة
292 ، 1 ، 520 ) و الفقر يخرس الفطن عن حجّته ، و المقلّ غريب في بلدته . ( 3 ح ، 565 ) و أكبر الفقر الحمق . ( 38 ح ، 572 ) لا غنى كالعقل ، و لا فقر كالجهل . ( 54 ح ، 575 ) الغنى في الغربة وطن ، و الفقر في الوطن غربة
. ( 56 ح ، 575 ) العفاف زينة الفقر ، و الشّكر زينة الغنى . ( 68 ح ، 576 ) و إن أفاد مالا أطغاه الغنى . ( 108 ح ، 585 ) من أحبّنا أهل
البيت فليستعدّ للفقر جلبابا . ( 112 ح ، 586 ) عجبت للبخيل يستعجل الفقر الّذي منه هرب ، و
يفوته الغنى الّذي إيّاه طلب . قلّة العيال أحد اليسارين . ( 141 ح ، 593 ) و قال ( ع ) في صفة الفاسق : إن استغنى بطر و فتن ، و إن افتقر قنط و وهن . ( 150 ح ، 596 ) اللّهو مع
الأغنياء أحبّ إليه من الذّكر مع الفقراء . ( 150 ح ،
597 ) من ملك استأثر . ( 160 ح ، 598 ) الفقر الموت
الأكبر . ( 163 ح ، 598 ) و أشرف الغنى ترك
المنى . ( 211 ح ، 605 ) و من أتى غنيّا
فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه . ( 228 ح ، 607 ) شاركوا الّذي قد
أقبل عليه الرّزق ، فإنّه أخلق للغنى ، و أجدر بإقبال الحظّ عليه . ( 230 ح ، 607 ) النّاس في الدّنيا عاملان : عامل عمل في الدّنيا للدّنيا ، قد شغلته دنياه عن آخرته
، يخشى على من يخلفه الفقر ، و يأمنه على نفسه ، فيفني عمره في منفعة غيره . ( 269 ح ، 620 ) و قال
( ع ) لابنه محمد بن الحنفية : يا بنيّ
، إنّي أخاف عليك الفقر فاستعذ باللّه منه ، فإنّ الفقر منقصة للدّين ، مدهشة
للعقل ، داعية للمقت . ( 319 ح ، 630 ) إنّ اللّه سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات
الفقراء ، فما جاع فقير إلاّ بما متّع به غنيّ ، و اللّه تعالى سائلهم عن ذلك . ( 328 ح ، 632 ) و لا كنز أغنى من القناعة ، و لا مال أذهب
للفاقة من الرّضا بالقوت . ( 371 ح ، 641 ) ما أحسن تواضع
الأغنياء للفقراء طلبا لما عند اللّه و أحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء
اتكّالا على اللّه . ( 406 ح ، 648 ) الغنى و الفقر بعد العرض على اللّه . ( 452 ح ، 657 ) الفقر أزين للمؤمن من العذار على خدّ الفرس ،
و إنّ فقراء المؤمنين ليتقلّبون في رياض الجنّة قبل أغنيائهم باربعين خريفا . ( مستدرك 184 ) |
|
( 295 ) الغنى و الفقر اختبار و امتحان
|
|
يراجع
المبحث ( 37 ) الدنيا دار ابتلاء و اختبار . يا عليّ ، إنّ
القوم سيفتنون بأموالهم . ( الخطبة 154 ، 276 ) قد اختبرهم اللّه
بالمخمصة ، و ابتلاهم بالمجهدة ، و امتحنهم بالمخاوف ، و مخضهم بالمكاره . فلا
تعتبروا الرّضا و السّخط بالمال و الولد ، جهلا بمواقع الفتنة و الإختبار في
موضع الغنى و الاقتدار . فقد قال سبحانه و تعالى
أَ يَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَ بَنِينَ ، نُسَارِعُ
لَهُمْ فِي الخَيْرَاتِ بَلْ لاَ يَشْعُرُونَ . فإنّ اللّه سبحانه يختبر عباده
المستكبرين في أنفسهم ، بأوليائه المستضعفين في أعينهم . ( الخطبة 190 ، 2 ، 362 ) «
تراجع تتمة الكلام عن ابتلاء الانبياء ( ع ) بالفقر ، في المباحث ( 46 ) و ( 47
) و ( 48 ) عن تواضع الانبياء و زهدهم » . |
|
( 296 ) الطلب و الترفق في الطلب
|
|
قال الامام علي ( ع
) : ليس كلّ طالب يصيب ، و لا كلّ غائب يؤوب . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) الشّفيع جناح الطّالب . ( 63 ح ، 576 ) فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها . ( 66 ح ، 576 ) من طلب شيئا ناله أو بعضه . ( 386 ح ، 645 ) خذ من الدّنيا ما أتاك ، و تولّ عمّا تولّى
عنك ، فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطّلب . ( 393 ح ، 646
) المنيّة و لا الدّنيّة ، و التّقلّل و لا
التّوسّل . و من لم يعط قاعدا لم يعط قائما . ( 396 ح ،
647 ) من أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل ( أي من طلب تحصيل الامور المتباعدة لم ينجح ) . ( 403 ح 648 ) |
|
( 297 ) حدود الانفاق : التقتير و التبذير
|
|
قال الامام علي ( ع
) : ألا و إنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و
إسراف ، و هو يرفع صاحبه في الدّنيا و يضعه في الآخرة ، و يكرمه في النّاس و
يهينه عند اللّه . و لم يضع امرؤ ماله في غير حقّه و لا عند غير أهله ، إلاّ
حرمه اللّه شكرهم ، و كان لغيره ودّهم . فإن زلّت به النّعل يوما فاحتاج إلى
معونتهم فشرّ خليل و الأم خدين . ( الخطبة 124 ، 236 ) فمن أتاه اللّه مالا فليصل به القرابة ، و
ليحسن منه الضّيافة ، و ليفكّ به الأسير و العاني ، و ليعط منه الفقير و الغارم
، و ليصبر نفسه على الحقوق و النّوائب ، ابتغاء الثّواب ، فإنّ فوزا بهذه الخصال
شرف مكارم الدّنيا و درك فضائل الآخرة ، إن شاء اللّه (
الخطبة 140 ، 253 ) فاسع في كدحك ، و لا تكن
خازنا لغيرك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 480 ) و حفظ ما في يديك أحبّ إليّ من طلب ما في يدي غيرك . ( الخطبة 270 ، 3 ، 485 ) كن سمحا و لا تكن مبذّرا ، و كن مقدّرا و لا
تكن مقتّرا . ( 33 ح ، 571 ) لا تستح من إعطاء القليل ، فإنّ الحرمان أقلّ
منه . ( 67 ح ، 576 ) طوبى لمن ذلّ في نفسه ، و طاب كسبه ، و صلحت
سريرته ، و حسنت خليقته ، و أنفق الفضل من ماله . ( 123
ح ، 588 ) من أيقن بالخلف جاد بالعطيّة . ( 138 ح ، 592 ) يا بن آدم ما كسبت فوق قوتك ، فأنت فيه خازن
لغيرك . ( 192 ح ، 601 ) من نال ( أي أعطى ) استطال ( أي
بجوده ) . ( 216 ح ، 606 ) من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطّويلة . ( أي ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير و ان كان يسيرا ،
فان اللّه تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا ) . ( 232 ح ، 608 ) و قال ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) عن توريث المال
: لا تخلّفنّ وراءك شيئا من الدّنيا ، فإنّك تخلّفه لأحد
رجلين : إمّا رجل عمل فيه بطاعة اللّه فسعد بما شقيت به ، و إمّا رجل عمل فيه
بمعصية اللّه فشقي بما جمعت له ، فكنت عونا له على معصيته ، و ليس أحد هذين
حقيقا أن تؤثره على نفسك . |
|
( 298 ) الاقتصاد و التقدير
|
|
قال الامام علي ( ع
) : فدع الإسراف مقتصدا ، و اذكر في اليوم غدا ، و
أمسك من المال بقدر ضرورتك ، و قدّم الفضل ليوم حاجتك . ( الخطبة 260 ، 458 ) كن سمحا و لا تكن مبذّرا ، و كن مقدّرا و لا
تكن مقتّرا . ( 33 ح ، 571 ) ما عال من اقتصد . (
140 ح ، 592 ) |
|
( 299 ) العمل و الكسب
|
|
يراجع المبحث ( 274
) العمل و التزود و الاستعداد للآخرة . فالنّاظر بالقلب ، العامل
بالبصر ، يكون مبتدأ عمله أن يعلم : أعمله عليه أم له فإن كان له مضى فيه و إن
كان عليه وقف عنه . ( الخطبة 152 ، 270 ) فاسع في كدحك ، و لا تكن خازنا لغيرك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 480 )
و الحرفة مع العفّة ، خير من
الغنى مع الفجور . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) و احذر كلّ عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو
اعتذر منه . ( الخطبة 308 ، 557 ) من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ( و في رواية اخرى ) من فاته حسب نفسه ، لم ينفعه حسب
آبائه . ( 22 ح ، 568 و 389 ح ، 646 ) لا يقلّ عمل مع التّقوى ، و كيف يقلّ ما
يتقبّل ؟ ( 95 ح ، 581 ) شتّان ما بين عملين :
عمل تذهب لذّته و تبقى تبعته ، و عمل تذهب مؤونته و يبقى أجره . ( 121 ح ، 587 ) أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه . ( 249 ح ، 610 ) قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول منه ( و في رواية أخرى ) : قليل مدوم عليه خير من كثير
مملول منه . ( أي اعمل قليلا و داوم عليه فهو أفضل من
كثير تسأم منه فتتركه ) . ( 278 ح ، 623 ) من كابد الأمور ( أي
قاساها بلا إعداد أسبابها ) عطب ، و من اقتحم اللّجج غرق . ( 349 ح ، 635 ) و التّقصير في حسن العمل إذا
وثقت بالثّواب عليه غبن . ( 384 ح ، 645 ) ما أنقض النّوم لعزائم اليوم
. ( 440 ح ، 655 ) |
|
( 300 ) التواني و التواكل على الغير
|
|
قال الامام
علي ( ع ) : ما أنقض النّوم
لعزائم اليوم ، و أمحى الظّلم ( أي مجي ء الليل )
لتذاكير الهمم . ( الخطبة 239 ، 441 ) من أطاع التّواني
ضيّع الحقوق . ( 239 ح ، 609 ) |
|
( 301 ) الفرصة و اغتنامها
|
|
قال الامام علي ( ع
) : ليس كلّ عورة تظهر ، و لا كلّ فرصة تصاب . ( الخطبة 270 ، 4 ، 489 ) و الفرصة تمرّ مرّ السّحاب ، فانتهزوا فرص الخير . (
20 ح ، 568 ) إضاعة الفرصة غصّة . (
118 ح ، 587 ) من الخرق المعاجلة قبل
الإمكان ، و الأناة بعد الفرصة . ( 363 ح ، 638 ) |
|
( 302 ) التجربة و الاختبار
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و من لم ينفعه اللّه بالبلاء
و التّجارب ، لم ينتفع بشي ء من العظة . . . ( الخطبة 174 ، 316 ) و قال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ، و يشتغل لبّك .
لتستقبل بجدّ رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التّجارب بغيته و تجربته . و من كتاب له ( ع )
الى أبي موسى الاشعري : فإنّ الشّقيّ من حرم نفع ما أوتي من العقل و
التّجربة . ( الخطبة 317 ، 564 ) و من التّوفيق حفظ التّجربة . ( 211 ح ، 605 ) في تقلّب الأحوال علم جواهر
الرّجال ( أي لا تعلم حقيقة الرجل الا بالتجربة ) ( 217
ح ، 606 ) . أخبر تقله ( أي إذا
أعجبك ظاهر الشخص فاختبره ، فربما وجدت فيه ما لا يسرك فتبغضه ) . ( 434 ح ، 654 ) الولايات مضامير الرّجال ( أي يتبين عند ما يتولى الرجل ولاية ان كان جيدا أو فاسدا
) . ( 441 ح ، 655 ) إذا كان في رجل خلّة رائقة ، فانتظروا أخواتها
( أي اذا أعجبتك خلة في شخص فلا تعجل بالركون اليه ، بل
انتظر سائر الخلال ) . ( 445 ح ، 656 ) |
|
( 303 ) التوفيق و الحظ
|
|
قال الامام علي ( ع
) : و إنّما حظّ أحدكم من الأرض
ذات الطّول و العرض ، قيد قدّه ، متعفّرا على خدّه . (
الخطبة 81 ، 3 ، 148 ) و لا قائد كالتّوفيق . ( 113 ح ، 586 ) و من التّوفيق حفظ التّجربة . ( 211 ح ، 605 ) شاركوا الّذي قد أقبل عليه الرّزق ، فإنّه أخلق للغنى ، و أجدر بأقبال الحظّ
عليه . ( 230 ح ، 607 ) زهدك في راغب فيك نقصان حظّ ،
و رغبتك في زاهد فيك ذلّ نفس . ( 451 ح ، 657 ) |
|
( 304 ) النجاح و الظفر
|
|
قال الامام علي ( ع
) : لا يعدم الصّبور الظّفر و إن طال به الزّمان .
( 153 ح ، 597 ) و العفو زكاة الظّفر . ( 211 ح ، 605 ) ما ظفر من ظفر الإثم به ، و الغالب بالشّرّ
مغلوب . ( 327 ح ، 632 ) من أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل ( أي من طلب تحصيل أمور مختلفة لم ينجح ) . ( 403 ح ، 648 ) . |