من
كلام له ( ع ) لما قلّد محمد بن أبي بكر مصر ، فملكت عليه و قتل : و قد أردت تولية مصر هاشم بن عتبة . و لو ولّيته إيّاها
لما خلّى لهم العرصة ( أي لما جعل لهم مجالا للمغالبة )
، و لا أنهزهم الفرصة ( الضمير راجع للاعداء ) .
بلا ذمّ لمحمّد بن أبي بكر ، و لقد كان إليّ حبيبا ، و كان لي ربيبا . ( الخطبة 66 ، 122 )
و من كتاب له ( ع )
الى محمد بن أبي بكر ، لما بلغه توجده من عزله بمالك الاشتر عن مصر ، ثم توفي
الاشتر أثناء توجهه الى هناك و قبل وصوله اليها : أمّا بعد ، فقد بلغني
موجدتك من تسريح ( أي ارسال ) الأشتر إلى عملك ،
و إنّي لم أفعل ذلك استبطاء لك في الجهد ، و لا ازديادا لك في الجدّ . و لو نزعت
ما تحت يدك من سلطانك لولّيتك ما هو أيسر عليك مؤونة ، و أعجب إليك ولاية .
إنّ الرّجل الّذي كنت ولّيته أمر مصر ( يقصد مالك
الاشتر ) كان رجلا لنا ناصحا ، و على عدوّنا شديدا ناقما . فرحمه اللّه
فلقد استكمل أيّامه ، و لاقى حمامه ، و نحن عنه راضون . أولاه اللّه رضوانه ، و
ضاعف الثّواب له فأصحر لعدوّك ، و امض على بصيرتك ، و شمّر لحرب من حاربك ، و
ادع إلى سبيل ربّك ، و أكثر الإستعانة باللّه يكفك ما أهمّك ، و يعنك على ما
ينزل بك . إن شاء اللّه . ( الخطبة 273 ، 492 )
و من
كتاب له ( ع ) إلى عبد اللّه بن العباس ، بعد مقتل محمد بن أبي بكر : أمّا بعد ، فإنّ مصر قد افتتحت ، و محمّد بن أبي بكر
رحمه اللّه قد استشهد . فعند اللّه نحتسبه ولدا ناصحا ، و عاملا كادحا ، و سيفا
قاطعا ، و ركنا دافعا . و قد كنت حثثت النّاس على لحاقه ، و أمرتهم بغياثه قبل
الوقعة ، و دعوتهم سرّا و جهرا ، و عودا و بدءا ، فمنهم الآتي كارها ، و منهم
المعتلّ كاذبا ، و منهم القاعد خاذلا ، أسأل اللّه تعالى أن يجعل لي منهم فرجا
عاجلا . فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة ، و توطيني نفسي على
المنيّة ، لأحببت الاّ أبقى مع هؤلاء يوما واحدا ، و لا ألتقي بهم أبدا . ( الخطبة 274 ، 493 )
و قال ( ع ) لما بلغه قتل محمد بن أبي بكر : إنّ حزننا عليه على قدر سرورهم به ، إلاّ أنّهم نقصوا
بغيضا و نقصنا حبيبا . ( 325 ح ، 631 )
يراجع
الفصل ( 27 ) نظام الادارة ، ففيه أطول عهد للامام ( ع ) و اجمع كتاب للمحاسن ،
و قد كتبه لمالك الاشتر لما ولاه على مصر . من كتاب له ( ع ) الى أميرين من أمراء جيشه : و
قد أمّرت عليكما و على من في حيّزكما ، مالك بن الحارث الأشتر ، فاسمعا له و
أطيعا . و اجعلاه درعا و مجنّا ، فإنّه ممّن لا يخاف وهنه و لا سقطته ، و لا
بطؤه عمّا الإسراع إليه أحزم ، و لا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل . (الخطبة 252 ، 452 )
و قال ( ع ) عند مقتل مالك الاشتر : إنّ الرّجل الّذي كنت ولّيته أمر مصر ، كان رجلا لنا
ناصحا ، و على عدوّنا شديدا ناقما . فرحمه اللّه فلقد استكمل أيّامه و لاقى حمامه
، و نحن عنه راضون . أولاه اللّه رضوانه و ضاعف الثّواب له ( الخطبة 273 ، 492 )
و من كتاب له ( ع )
الى أهل مصر ، لما ولى عليهم الاشتر : أمّا بعد ، فقد بعثت إليكم عبدا من
عباد اللّه ، لا ينام أيّام الخوف ، و لا ينكل عن الأعداء ساعات الرّوع . أشّد
على الفجّار من حريق النّار ، و هو مالك بن الحارث أخو مذحج ، فاسمعوا له ، و
أطيعوا أمره فيما طابق الحقّ ، فإنّه سيف من سيوف اللّه ، لا كليل الظّبة ، و لا
نابي الضّريبة ( أي المضروبة ) . فإن أمركم أن
تنفروا فانفروا و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا ، فإنّه لا يقدم و لا يحجم ، و لا
يؤخّر و لا يقدّم ، إلاّ عن أمري ، و قد آثرتكم به على نفسي ، لنصيحته لكم ، و
شدّة شكيمته على عدوّكم . ( الخطبة 277 ، 496 )
و قال ( ع ) و قد
جاءه نعي الأشتر رحمه اللّه : مالك و ما مالك . و اللّه لو كان جبلا لكان
فندا ( أي جبلا عظيما ) ، و لو كان حجرا لكان
صلدا . لا يرتقيه الحافر ، و لا يوفي عليه الطائر . 443
ح ، 656 )
يراجع
المبحثان السابقان من هذا الفصل : من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن العباس ، بعد مقتل
محمد بن أبي بكر ، يصف فيه أهل مصر : و قد كنت حثثت النّاس على لحاقه ، و
أمرتهم بغياثه قبل الوقعة ، و دعوتهم سرّا و جهرا ، و عودا و بدءا . فمنهم الآتي
كارها ، و منهم المعتلّ كاذبا ، و منهم القاعد خاذلا . أسأل اللّه تعالى أن يجعل
لي منهم فرجا عاجلا . فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة ، و
توطيني نفسي على المنيّة ، لأحببت ألاّ أبقى مع هؤلاء يوما واحدا ، و لا ألتقي
بهم أبدا . ( الخطبة 274 ، 493 )
و من كتاب له ( ع ) الى أهل مصر ، لما ولى
عليهم الاشتر : من عبد اللّه عليّ أمير
المؤمنين إلى القوم الّذين غضبوا للّه حين عصي في أرضه ، و ذهب بحقّه . فضرب
الجور سرادقه على البرّ و الفاجر ، و المقيم و الظّاعن . فلا معروف يستراح إليه
، و لا منكر يتناهى عنه . ( الخطبة 277 ، 495 )
من
كلام له ( ع ) لما قلّد محمد بن أبي بكر مصر ، فملكت عليه و قتل : و قد أردت تولية مصر هاشم بن عتبة . و لو ولّيته إيّاها
لما خلّى لهم العرصة ( أي لما جعل لهم مجالا للمغالبة )
، و لا أنهزهم الفرصة ( الضمير راجع للاعداء ) .
بلا ذمّ لمحمّد بن أبي بكر ، و لقد كان إليّ حبيبا ، و كان لي ربيبا . ( الخطبة 66 ، 122 )
و من كتاب له ( ع )
الى محمد بن أبي بكر ، لما بلغه توجده من عزله بمالك الاشتر عن مصر ، ثم توفي
الاشتر أثناء توجهه الى هناك و قبل وصوله اليها : أمّا بعد ، فقد بلغني
موجدتك من تسريح ( أي ارسال ) الأشتر إلى عملك ،
و إنّي لم أفعل ذلك استبطاء لك في الجهد ، و لا ازديادا لك في الجدّ . و لو نزعت
ما تحت يدك من سلطانك لولّيتك ما هو أيسر عليك مؤونة ، و أعجب إليك ولاية .
إنّ الرّجل الّذي كنت ولّيته أمر مصر ( يقصد مالك
الاشتر ) كان رجلا لنا ناصحا ، و على عدوّنا شديدا ناقما . فرحمه اللّه
فلقد استكمل أيّامه ، و لاقى حمامه ، و نحن عنه راضون . أولاه اللّه رضوانه ، و
ضاعف الثّواب له فأصحر لعدوّك ، و امض على بصيرتك ، و شمّر لحرب من حاربك ، و
ادع إلى سبيل ربّك ، و أكثر الإستعانة باللّه يكفك ما أهمّك ، و يعنك على ما
ينزل بك . إن شاء اللّه . ( الخطبة 273 ، 492 )
و من
كتاب له ( ع ) إلى عبد اللّه بن العباس ، بعد مقتل محمد بن أبي بكر : أمّا بعد ، فإنّ مصر قد افتتحت ، و محمّد بن أبي بكر
رحمه اللّه قد استشهد . فعند اللّه نحتسبه ولدا ناصحا ، و عاملا كادحا ، و سيفا
قاطعا ، و ركنا دافعا . و قد كنت حثثت النّاس على لحاقه ، و أمرتهم بغياثه قبل
الوقعة ، و دعوتهم سرّا و جهرا ، و عودا و بدءا ، فمنهم الآتي كارها ، و منهم
المعتلّ كاذبا ، و منهم القاعد خاذلا ، أسأل اللّه تعالى أن يجعل لي منهم فرجا
عاجلا . فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة ، و توطيني نفسي على
المنيّة ، لأحببت الاّ أبقى مع هؤلاء يوما واحدا ، و لا ألتقي بهم أبدا . ( الخطبة 274 ، 493 )
و قال ( ع ) لما بلغه قتل محمد بن أبي بكر : إنّ حزننا عليه على قدر سرورهم به ، إلاّ أنّهم نقصوا
بغيضا و نقصنا حبيبا . ( 325 ح ، 631 )
يراجع
الفصل ( 27 ) نظام الادارة ، ففيه أطول عهد للامام ( ع ) و اجمع كتاب للمحاسن ،
و قد كتبه لمالك الاشتر لما ولاه على مصر . من كتاب له ( ع ) الى أميرين من أمراء جيشه : و
قد أمّرت عليكما و على من في حيّزكما ، مالك بن الحارث الأشتر ، فاسمعا له و
أطيعا . و اجعلاه درعا و مجنّا ، فإنّه ممّن لا يخاف وهنه و لا سقطته ، و لا
بطؤه عمّا الإسراع إليه أحزم ، و لا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل . (الخطبة 252 ، 452 )
و قال ( ع ) عند مقتل مالك الاشتر : إنّ الرّجل الّذي كنت ولّيته أمر مصر ، كان رجلا لنا
ناصحا ، و على عدوّنا شديدا ناقما . فرحمه اللّه فلقد استكمل أيّامه و لاقى حمامه
، و نحن عنه راضون . أولاه اللّه رضوانه و ضاعف الثّواب له ( الخطبة 273 ، 492 )
و من كتاب له ( ع )
الى أهل مصر ، لما ولى عليهم الاشتر : أمّا بعد ، فقد بعثت إليكم عبدا من
عباد اللّه ، لا ينام أيّام الخوف ، و لا ينكل عن الأعداء ساعات الرّوع . أشّد
على الفجّار من حريق النّار ، و هو مالك بن الحارث أخو مذحج ، فاسمعوا له ، و
أطيعوا أمره فيما طابق الحقّ ، فإنّه سيف من سيوف اللّه ، لا كليل الظّبة ، و لا
نابي الضّريبة ( أي المضروبة ) . فإن أمركم أن
تنفروا فانفروا و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا ، فإنّه لا يقدم و لا يحجم ، و لا
يؤخّر و لا يقدّم ، إلاّ عن أمري ، و قد آثرتكم به على نفسي ، لنصيحته لكم ، و
شدّة شكيمته على عدوّكم . ( الخطبة 277 ، 496 )
و قال ( ع ) و قد
جاءه نعي الأشتر رحمه اللّه : مالك و ما مالك . و اللّه لو كان جبلا لكان
فندا ( أي جبلا عظيما ) ، و لو كان حجرا لكان
صلدا . لا يرتقيه الحافر ، و لا يوفي عليه الطائر . 443
ح ، 656 )
يراجع
المبحثان السابقان من هذا الفصل : من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن العباس ، بعد مقتل
محمد بن أبي بكر ، يصف فيه أهل مصر : و قد كنت حثثت النّاس على لحاقه ، و
أمرتهم بغياثه قبل الوقعة ، و دعوتهم سرّا و جهرا ، و عودا و بدءا . فمنهم الآتي
كارها ، و منهم المعتلّ كاذبا ، و منهم القاعد خاذلا . أسأل اللّه تعالى أن يجعل
لي منهم فرجا عاجلا . فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة ، و
توطيني نفسي على المنيّة ، لأحببت ألاّ أبقى مع هؤلاء يوما واحدا ، و لا ألتقي
بهم أبدا . ( الخطبة 274 ، 493 )
و من كتاب له ( ع ) الى أهل مصر ، لما ولى
عليهم الاشتر : من عبد اللّه عليّ أمير
المؤمنين إلى القوم الّذين غضبوا للّه حين عصي في أرضه ، و ذهب بحقّه . فضرب
الجور سرادقه على البرّ و الفاجر ، و المقيم و الظّاعن . فلا معروف يستراح إليه
، و لا منكر يتناهى عنه . ( الخطبة 277 ، 495 )