- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
الامامة والخلافة
|
|
الامامة
|
|
الامامة هي الأصل الثالث في أصول
الدين، وقد قيل الكثيرٌ في الامامة وكُتب الكثير في الامامة، فقد أولى كل مذهبٍ
دلوه في الامامة لكن أفضل مَن يستطيع أن يتكلم في الامامة هو أميرالمؤمنين عليه
السلام أبوالأئمة أبوالحسنين ومنبع كل أئمة العلم والدين. يقول أميرالمؤمنين عليه السلام في
رسالته لابن حنيف: ألا وإِنّ لكل مأموم إمامة يقتدي به ويستفئ بنور عِلمِه. فالامام في هذه العبارة المختصرة أكدّ
لنا بأنّ الامامة هي ضرورة في ضرورات الحياة إذ لا يمكن للحياة أن تستقيم وتستقر
على قواعدها بودن وجود القائد، فالقائد بمثابة الراعي الذي بفقده يصبح الغنم
هدفاً للذئاب. وللأمة واجبات يجب أن يؤديا أزاء الامام. الواجب الأول: هو الاقتداء بالامام. الواجب الثاني: الاستفادة في علومِه. وقد قدّم الامام أميرالمؤمنين نفسه
للمسلمين: بنا اهتديتُم في
الظلماء وتسنمتمُ العلياء وبنا انضجرتم عن السرار وُقِرَ سَمْعٌ لم يفقِه
الواعية [خطبة رقم "٤".] فهم أنوار اللّه وخير قدوة بعد رسول
اللّه يقندي به الناس. ولولا أميرالمؤمنين عليه السلام لما كان يقوم للاسلام
قائمة فهو الذي أعطى للمسلمين هذه المنزلة والمكانة حيث أصبحوا قادة العالم
وملوك الأرض فعن طريقة تسنمّ المسلمون العلياء وبلغوا ما بلغووا في القوة والمنعة.
وبأمير المؤمنين عليه السلام أصبح للمسلمين فجرٌ جديد بعد ليل. أما عن الأمر الثاني، فكان أميرالمؤمنين عليه السلام مدرسة
لا تنفد معارفها ولا تنتهِ علومها. فقد أغترف في هذهِ المدرسة كل صديقٍ وعدو.. لازال صوت أميرالمؤمنين عليه السلام
يلعلع في مسجد الكوفة: أسألوني قبل أن تفقدوني، وهو كلامه لم يقله إنسان قلبه ولم يقله
إنسان بعده وليس أول على الشعور المسؤولية ازاء الأمة في هذهِ العبارة التي يفتح
منها أميرالمؤمنين مدينة علم رسول اللّه، ويريد في المسلمين أن يفترقوا لكن هل
فعل المسلمون ذلك. لقد تحدث أميرالمؤمنين عليه السلام عن
الامامة حديث الانسان للانسان وابتعد عن الكلمات المنمقة ومن زخرف القول، فكان
صريحاً بليغاً اماماً وسيداً وقائدا. |
|
الامامة
امتداد الرسالة
|
|
الْحَمْدُ لِلّهِ النّاشِرِ فِي
الْخَلْقِ فَضْلَهُ، وَالْباسِطِ فِيهِمْ بِالْجُودِ يَدَهُ. نَحْمَدُهُ فِي جَميعِ أُمُورِهِ،
وَنَسسْتَعِينُهُ عَلى رِعايَةِ حُقُوقِهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ غَيْرُهُ،
وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِاَمْرِهِ صادِعاً، [صادعاً: فالقاً به جدران الباطل فهادِمَها.] وَبِذِكْرِهِ ناطِقاً، فَأَدّى أَمِيناً، وَمَضى رَشِيداً،
وَخَلَّفَ فِينا رايَةَ الْحَقِّ: مَنْ تَقَدَّمَها مَرَقَ، [مَرَقَ: خرج عن الدين.] وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْها زَهَقَ، [زهق: اضمحلّ وهلك.] وَمَنْ لَزِمَها لَحِقَ، دَلِيلُها مَكِيثُ [مَكيث: رَزين في قوله: لا يبادر به من غير رويّة.] الْكَلامِ، بَطِئُ الْقِيامِ، [بطي ء القيام: لا ينبعث للعمل بالطيش،
وانّما يأخذ له عدة إتمامه.] سَرِيعٌ إذا قامَ. [الخطبة: '١٠٠'- شرح نهج البلاغة لابن
ابي الحديد: ٩٣:٧.] |
|
معرفة
الامام معرفة الحق
|
|
وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ لَنْ
تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتّى تَعْرِفُوا الَّذِي تَرَكَهُ، وَلَنْ تَأْخُذُوا
بِمِيثاقِ الْكِتابِ حتّى تَعْرِفُوا الَّذِي نَقَضَهُ، وَلَنْ تَمَسَّكُوا بِهِ
حَتّى تَعْرِفُوا الَّذِي نَبَذَهُ. فَآلْتَمِسُوا ذلِكَ مِنْ عِندِ أَهْلِهِ،
فَإِنَّهُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْجَهْلِ، هُمُ الَّذِينَ يُخْبِرُ
كُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنطِقِهِمْ، وَظاهِرُ هُمْ
عَنْ باطِنِهِمْ، لايُخالِفُونَ الدِّينَ، وَلايَخْتَلِفُونَ فِيهِ، فَهُو
بَيْنَهُمْ شاهدِدٌ صادِقٌ، وَصامِتٌ ناطِقٌ. [الخطبة: '٢٠٦'- الاخبار الطوال: ص ١٥٥-
كتاب صفين: ص ١٠٣. الخطبة: ١٤٧.] |
|
الا
فالزموا اهل البيت
|
|
انْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ
فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ، [السَّمْت- بالفتح-: طريقهم او حالهم أو قصدهم.] وَاتَّبِعُوا أَثَرَهُمْ، فَلَنْ يُخرِجُوكُمْ مِنْ هُدىً، وَلَنْ
يُعِيدُوُكُمْ فِي رَدىً. فَإنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا، [لَبَدَ: كنصر: أقام، أي: إن أقاموا فأقيموا.] وَإنْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا، وَلا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَلا
تَتَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا... [الخطبة: '٩٧'- كتاب سليم بن قيس ص ١١٠-
الكافي: ٢٣٦:٢.] أَيُّهَا النّاسُ خُذُوها عَنْ خاتَمِ
النَّبِيِّينَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ: 'اِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ
ماتَ مِنّا وَلَيْسَ بِمَيِّتٍ، وَيَبْلى مَنْ بَلِيَ مِنّا وَلَيْسَ بِبالٍ'
فَلا تَقُولُوا بِمالا تَعْرِفُونَ، فَاِنَّ أَكْثَرَ الْحَقَّ فيما
تُنْكِروُنَ... [الخطبة: '٨٧'- ربيع الابرار: "باب العز والشرف" للزمخشري.] |
|
الامام
معدن الحكمة ومنار الهداية
|
|
هُمْ مَوْضِعُ
سِرِّهِ، وَلَجَأُ أَمْرِهِ، [ اللَجأ- محرّكة-: الملاذ وما
تلجى ء وتعتصم به.] وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ، [العَيبة- بالفتح-: الوعاء.] وَمَوئِلُ [الموئل: المرجع.] حُكْمِهِ، وَكُهُوفُ كُتُبِهِ، وَجِبالُ دِينِه. بِهِمْ أَقامَ
انْحِناءَ ظَهْرِهِ، وَأَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ. [الفرائص: جمع فريصة، وهي اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال
تُرْعَدُ من الدابة.] ، [ الخطبة: '٢'- عيون الاخبار:
٣٢٦:١- مطالب السؤل لمحمد بن طلحة الشافعي.] . هُمْ دَعائِمُ الْإِسْلامِ، وَوَلائِجُ [ولائج: جمع وليجة، وهي: مايدخل فيه السائر اعتصاماً من مطر أو برد
أو توقياً من مفترس. ] الْاِعْتِصامِ، بِهِمْ عادَ الْحَقُّ اِلى نِصابِهِ، [نصاب الحق: أصله، والأصل في معنى النصاب مقبض السّكين، فكأنّ الحق
نصل ينفصل عن مقبضه ويعود اليه.] وَانزاحَ [انزاح: زال.] الْباطِلُ عَنْ مَقامِهِ، وَانقَطَعَ لِسانُهُ [انقطع لسان الباطل عن منبته:- بكسر الباء-: أي عن اصله، مجاز عن
بطلان حجّته وانخذاله عند هجوم جيش الحق عليه.] عَنْ مَنْبَتِهِ. عَقَلوُا الدِّينَ
عَقْلَ وِ عايَةٍ [عقل الوعاية: حفظ في فهم. الرعاية: ملاحظة احكام الدين وتطبيق الأعمال
عليها وهذا هو العلم بالدين.] وَرِعايَةٍ، لا عَقْلَ سَماعٍ وَرِوايةٍ، فَإِنَّ رُواةَ الْعِلْمِ
كَثِيرٌ، وَرُعاتَهُ قَلِيلٌ. [الخطبة '٢٣٩'- الروضة من الكافي: ص ٣٨٦.] ... هُمْ أَساسُ الدِّينِ، وَعِمادُ
الْيَقينِ، إلَيْهِمْ يَفِي ءُ الْغالِى، [الغالي: المُبالغ، الذي يجاوز الحدّ
بالإفراط.] وَبِهِمْ يَلْحَقُ التّالِى، وَلَهُمْ خَصائِصُ حَقَّ الْوِلايَةِ،
وَفِيهِمْ الْوَصِيَّةُ وَالْوِراثَةُ، الآنَ إذْ رَجَعَ الْحَقُّ إلى اَهْلِهِ،
وَنُقِلَ إلى مُنتَقَلِهِ [الخطبة: '٢'- عيون الاخبار: ٣٢٦:١- المسترشد ص ٧٣ للطبري.] . ...'فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ'؟! 'وَأَنّى
تُؤْفَكُونَ'!؟ [تؤفكون: تُقلَبون وتُصرفون- بالبناء للمجهول.] وَالْاَعْلامُ [ الأعلام: الدلائل على الحقّ
من معجزات ونحوها.] قائِمَةٌ! وَالاياتُ واضِحَةٌ!
وَالْمَنارُ [المنار: جمع منارة.] مَنصُوبَةٌ! فَأَيْنَ يُتاهُ بِكُمْ؟ [يُتاه بكم: من التيه بمعنى الضّلال والحَيْرة.] بَلْ كَيْفَ تَعْمَهُونَ [تعمهون: تتحيّرون.] وَبَيْنَكُمْ عِتْرَةُ [عترة الرّجل: نسله ورَهْطُه.] نَبِيِّكُمْ؟! وَهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ، "وَأَعْلامُ
الدِّينِ" وَأَلْسِنَةُ الصِّدقِ. فَأَنزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنازِلِ
الْقُرْانِ، وَرِدُوهُمْ وُرُودَالهِيمِ العِطاشِ... [ رِدّوهم
ورُودَ الهيم العطاش: اي: هَلُمُّوا الى بحار علومهم مسرعين كما تسرع الهيم- اي
الإبل العطشى- الى الماء.] ، [الخطبة: '٨٧'- ربيع الابرار "باب العز والشرف" للزمخشري.] . |
|
الائمة
قوّام اللَّه
|
|
أيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ
الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ دُونَنا؟ كَذِباً وَبَغْياً عَلَيْنا، أَنْ
رَفَعَنَا اللّهُ وَوَضَعَهُمْ، وَأَعْطانا وَحَرَمَهُمْ، وَأَدْخَلَنا
وَأَخْرَجَهُمْ. بِنا يُسْتَعْطَى الْهُدى، وَيُسْتَجْلَى الْعَمى، إنَّ
الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا في هذَا الْبَطْنِ مِنْ هاشِمٍ: لاتَصْلُحُ
عَلى سِواهُمْ، وَلاتَصْلُحُ الْوُلاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ. [الخطبة: '١٤٤'- غرر الحكم: للآمدي.] ... قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَلَمَعَ لامعٌ
وَلاحَ [لاح: بدا.] لائِحٌ وَاعْتَدَلَ مائِلٌ، وَاسْتَبْدَلَ اللّهُ بِقَوْمٍ قَوْماً،
وَبِيَوْمٍ يَوْماً، وَانْتَظَرْنَا الْغِيَرَ [الغِيَر- بكسر ففتح-: صروف الحوادث
وتقلّباتها.] انْتِظارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ. وَإِنَّمَا الْأَئِمَّةُ قُوّامُ
اللّهِ عَلى خَلْقِهِ، وَعُرَفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ، لايَدْخُلُ الْجَنَّةَ
إِلاّمَنْ عَرَفَهُمْ وَعَرَفُوهُ، وَلايَدْخُلُ النّارَ اِلاّمَنْ أنْكَرَهُمْ
وَأَنكَروُهُ... [الخطبة: '١٥٢'- الكافي: ١٣٩:١- التوحيد: ص ٤١ للشيخ الصدوق.] . ...نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ،
وَمَحَطُّ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفُ [مختَلَف الملائكة:- بفتح اللام- محلّ
اختلافهم اي ورود واحد منهم بعد الآخر، فيكون الثاني كأنّه خَلَف للأوّل، وهكذا.] .الْمَلِئكَةِ، وَمَعادنُ الْعِلْمِ، وَيَنابِيعُ الحُكْم،
ناصِرُنا وَمُحِبُّنا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَعَدُوُّنا وَمُبْغِضُنا
يَنتَظرُ السَّطوَةَ. [الخطبة: '١٠٩'- العقد الفريد: ٧٦:٤.] |
|
الائمة
صنائع اللَّه
|
|
...وَإِنَّي لَمِنْ
قَوْمٍ لا تَأْخُذُهُمْ فِي اللّه لَوْمَةُ لائمٍ، سِيماهُمْ سِيمَا
الصِّدِّيقِينَ، وَكَلامُهُمْ كَلامُ الْأَبْرارِ، عُمَّارُ [عُمّار- جمع عامر-: اي يَعْمرُونه بالسّهر للفكر والعبادة.] اللَّيْلِ وَمَنارُ النَّهارِ، مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ
الْقُرْانِ، يُحْيَوْنَ سُنَنَ اللَّهَ وسُنَنَ رَسُولِهِ، لا يَسْتَكْبِروُنَ
وَلا يَعْلُونَ وَلا يَغُلُّونَ، [يَغُلُّون: يخونون.] وَلا يُفْسِدُونَ. [الخطبة: '١٩٢'- كتاب اليقين: ص ١٩٦،
للسيد ابن طاووس- الكافي: ١٦٨:٤- من لا يحضره الفقيه: ١٥٢:١.] قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنانِ، وَأَجْسادُهُمْ فِي الْعَمَلَ. ...فَدَعْ عَنْكَ مَنْ مالَتْ بِهِ
الرَّمِيَّةُ [الرّمية: الصيد يرميه الصّائد: 'ومالت به الرّمية': خالفت قصده
فاتبعها، مثل يضرب لمن اعوج غرضه فمال عن الاستقامة لطلبه.] ، فَإِنّا صَنائِعُ [صنائع: جمع صنيعة، وصنيعة الملك: من
يصطنعه لنفسه ويرفع قدره، وآل النبي أسراء احسان اللَّه عليهم والناس أسراء
فضلهم بعد ذلك.] رَبِّنا وَالنّاسُ بَعْدُ صَنائِعُ لَنا... [الرسالة: '٢٨'- الفتح: ٩٦١:٢ لابن اعثم الكوفي.] . ...إنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ
مُسْتَصْعَبٌ، لايَحْمِلُهُ إلاّ عَبْدٌ مُؤمِنْ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ
لِلْأيمانِ، وَلا يَعِي حَدِيثَنا إلاّ صُدُورٌ أَمِنَةٌ وَأَحْلامٌ [أحلام: عقول.] رَزِينَةٌ... [الخطبة: '١٨٩'- الاعجاز والايجاز ص ٣٢.] ...أَلا إنَّ مَثَلَ الِ مُحَمَّدٍ
كَمَثَلِ نُجُمِ السَّماءِ: إذا خَوى نَجْمٌ [خوى نجم: غاب.] طَلَعَ نَجْمٌ، فَكَأَنَّكُمْ قَدْ تَكامَلَتْ مِنَ اللَّهِ
فِيكُمُ الصَّنائِعُ وَأَراكُم ما كُنتُمْ تَأْمُلُونَ. [الخطبة: '١٠٠'- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: ٩٣:٧.] |
|
نظام
الامامة ينتهي الى العدل العالمي
|
|
أَلا بِأَبِي وَأُمِّي هُمْ مِنْ
عِدَّةٍ أَسْماوُهُمْ فِي السَّماءِ مَعْرُوفَةٌ، وَفِي الْأَرْضِ مَجْهُولَةٌ،
أَلا فَتَوَقَّعُوا مايَكُونُ مِنْ إدْبارِ أُمُورِكُمْ، وَانْقَطاعِ
وُصَلِكُمْ، وَاسْتِعْمالِ صِغارِكُمْ، ذاكَ حَيْثُ تَكُونُ ضَرْبَةُ السَّيْفِ
عَلَى الْمُؤمِنِ أَهْوَنَ مِنَ الدِّرْهَمِ مِنْ حِلِّهِ. ذاكَ حَيْثُ يَكُونُ الْمُعْطى
أَعْظَمَ أَجْراً مِنَ الْمُعْطِي، ذاكَ حَيْثُ تَسْكَروُنَ مِنْ غَيْرِ شَرابٍ،
بَلْ مِنَ النَّعْمَةِ وَالنَّعِيمِ، وَتَحْلِفُونَ مِنْ غَيْرِ اضْطِرارٍ،
وَتَكْذِبُونَ مِنْ غَيْرِ إحْراجٍ، [الإحراج: التضييق.] ذلِكَ إداعَضَّكُمُ الْبَلاءُ كَما يَعَضُّ الْقَتَبُ [القَتَب- محركاً-: الإكاف "كساء يُلقى على ظهر الدابة".] غارِبَ [الغارب: مابين العُنُق والسَّنام.] الْبَعِيرِ، ما أَطْوَلَ هذَا
الْعَناءَ، وَأَبْعَدَ هذَا الرَّجاءَ... [الخطبة: '١٨٧'- كتاب صفين: لأبي الحسن
المدائني.] . ...إلْزَمُوا الْأَرْضَ، [لزوم الأرض: كناية عن السكون. ينصحهم به عند عدم توفّر اسباب
المغالبة، وينهاهم عن التعجّل بحمل السّلاح.] وَاصْبِرُوا عَلَى الْبَلاءِ، وَلا
تُحَرِّكُوا بِأَيْدِيكُمْ وَسُيُوفِكُمْ هَوى الْسِنَتِكُمْ، وَلا تُسْتَعْجِلوُا
بِمالَمْ يُعَجِّلْهُ اللّهُ لَكُمْ، فَإنَّهُ مَنْ مَّاتَ مِنْكُمْ عَلى فِر
اشِهِ وَهُوَ عَلى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ "عَزَّوَجَلَّ' وَحَقِّ
رَسُولِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ماتَ شَهيداً، وَوَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّهِ،
واسْتَوجَبَ ثَوابَ مانَوى مِنْ صالِحِ عَمَلِهِ، وَقامَتِ النِّيَّةُ مَقامَ
إصْلاتِهِ [إصلات السيف: سلّه.] .لِسَيْفِه، فَإنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ مُدَّةً وَأَجَلاً [الخطبة: '١٩٠'- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: ١١٤:١٣.]. |
|
|
|
أنصار
الإمام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف عند الظهور
|
|
فَإِذا كانَ ذلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ
الدِّينِ بِذَنَبِهِ، فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ كَما يَجْتَمِعُ قَزَعُ
الْخَرِيفِ. [غريب كلامه: '١'.] ...قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ
جُنَّتَها، [.
جُنّة الحكمة: ما يحفظها على صاحبها من الزّهد والورع، واصل الجُنّة الوقاية،
ومنه الدّرع والمجنّ، وما يُتّقى به.] وَأَخَذَها بِجَمِيعِ أَدَبِها: مِنَ
الْإِقْبالِ عَلَيْها، وَالْمَعْرِفَةِ بِها، وَالتَفَرُّغِ لَها، فَهِيَ عِنْدَ
نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُها، وَحاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْها،
فَهُوَ مُغْتَرِبُ اذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَضَرَبَ بِعَسِيبِ [عسيب الذَنَب: أصله.] . ذَنَبِهِ، وَأَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرانِهِ [الجِران- ككتاب-: مُقَدَّمُ عُنُق البعير من المذبح إلى المَنْحر،
والبعير أقلّ ما يكون نفعه عند بروكه، وإلصاق جرانه بالأرض كناية عن الضعف.] . بَفِيَّةٌ مِنْ بَقايا حُجَّتِهِ،
خَلِيفَةٌ مِنْ خَلائِفِ أَنبِيائِهِ [الخطبة: '١٨٢'- عيون الحكم والمواعظ-
النهاية: ١٤٥:٢ و ١٩٨- الامالي: ٣٦٢، للشيخ الصدوق.] . يَعْطِفُ الْهَوى عَلَى الْهُدى
إِذا عَطَفُوا الْهُدى عَلَى الْهَوى، وَيَعْطِفُ الرَّأْيَ عَلَى الْقُرْانِ
إِذا عَطَفُوا الْقُرْانَ عَلَى الرَّأْيِ... ...أَلا وَفي غَدٍ- وَسَيَأْتِي غَدٌ
بِما لاتَعْرِفُونَ- يَأْخُذُ الْوالِي مِنْ غَيْرِها عُمّالَها عَلى مَساوِي
أَعْمالِها، وَتُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفالِيذَ [أفاليذ: جمع أفلاذ، جمع فلذة: وهي القطعة من الذّهب والفضّة.] .كَبِدِها، وَتُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقالِيدَها فَيُرِيكُمْ
كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ، وَيُحْيِي مَيِّتَ الْكِتابِ وَالسُّنَّةِ. [الخطبة: '١٣٨'-بحارالانوار: ٣٦١:٨.] ...اللَّهُمَّ إِنّا نَشْكُو إِلَيْكَ
غَيْبَةَ نَبِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَتَشَتُّتَ أَهْوائِنا 'رَبَّنَا
افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ' [الأعراف: ٨٩.] . [الرسالة: '١٥'- كتاب صفين: ص ٢٣١، لنصر بن مزاحم- كتاب النصرة: ص
١٨٢ للشيخ المفيد- كتاب الجمل ص ١٦٥ للواقدي.] . |
|
الامامة والخلافة
|
|
الامامة
|
|
الامامة هي الأصل الثالث في أصول
الدين، وقد قيل الكثيرٌ في الامامة وكُتب الكثير في الامامة، فقد أولى كل مذهبٍ
دلوه في الامامة لكن أفضل مَن يستطيع أن يتكلم في الامامة هو أميرالمؤمنين عليه
السلام أبوالأئمة أبوالحسنين ومنبع كل أئمة العلم والدين. يقول أميرالمؤمنين عليه السلام في
رسالته لابن حنيف: ألا وإِنّ لكل مأموم إمامة يقتدي به ويستفئ بنور عِلمِه. فالامام في هذه العبارة المختصرة أكدّ
لنا بأنّ الامامة هي ضرورة في ضرورات الحياة إذ لا يمكن للحياة أن تستقيم وتستقر
على قواعدها بودن وجود القائد، فالقائد بمثابة الراعي الذي بفقده يصبح الغنم
هدفاً للذئاب. وللأمة واجبات يجب أن يؤديا أزاء الامام. الواجب الأول: هو الاقتداء بالامام. الواجب الثاني: الاستفادة في علومِه. وقد قدّم الامام أميرالمؤمنين نفسه
للمسلمين: بنا اهتديتُم في
الظلماء وتسنمتمُ العلياء وبنا انضجرتم عن السرار وُقِرَ سَمْعٌ لم يفقِه
الواعية [خطبة رقم "٤".] فهم أنوار اللّه وخير قدوة بعد رسول
اللّه يقندي به الناس. ولولا أميرالمؤمنين عليه السلام لما كان يقوم للاسلام
قائمة فهو الذي أعطى للمسلمين هذه المنزلة والمكانة حيث أصبحوا قادة العالم
وملوك الأرض فعن طريقة تسنمّ المسلمون العلياء وبلغوا ما بلغووا في القوة والمنعة.
وبأمير المؤمنين عليه السلام أصبح للمسلمين فجرٌ جديد بعد ليل. أما عن الأمر الثاني، فكان أميرالمؤمنين عليه السلام مدرسة
لا تنفد معارفها ولا تنتهِ علومها. فقد أغترف في هذهِ المدرسة كل صديقٍ وعدو.. لازال صوت أميرالمؤمنين عليه السلام
يلعلع في مسجد الكوفة: أسألوني قبل أن تفقدوني، وهو كلامه لم يقله إنسان قلبه ولم يقله
إنسان بعده وليس أول على الشعور المسؤولية ازاء الأمة في هذهِ العبارة التي يفتح
منها أميرالمؤمنين مدينة علم رسول اللّه، ويريد في المسلمين أن يفترقوا لكن هل
فعل المسلمون ذلك. لقد تحدث أميرالمؤمنين عليه السلام عن
الامامة حديث الانسان للانسان وابتعد عن الكلمات المنمقة ومن زخرف القول، فكان
صريحاً بليغاً اماماً وسيداً وقائدا. |
|
الامامة
امتداد الرسالة
|
|
الْحَمْدُ لِلّهِ النّاشِرِ فِي
الْخَلْقِ فَضْلَهُ، وَالْباسِطِ فِيهِمْ بِالْجُودِ يَدَهُ. نَحْمَدُهُ فِي جَميعِ أُمُورِهِ،
وَنَسسْتَعِينُهُ عَلى رِعايَةِ حُقُوقِهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ غَيْرُهُ،
وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِاَمْرِهِ صادِعاً، [صادعاً: فالقاً به جدران الباطل فهادِمَها.] وَبِذِكْرِهِ ناطِقاً، فَأَدّى أَمِيناً، وَمَضى رَشِيداً،
وَخَلَّفَ فِينا رايَةَ الْحَقِّ: مَنْ تَقَدَّمَها مَرَقَ، [مَرَقَ: خرج عن الدين.] وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْها زَهَقَ، [زهق: اضمحلّ وهلك.] وَمَنْ لَزِمَها لَحِقَ، دَلِيلُها مَكِيثُ [مَكيث: رَزين في قوله: لا يبادر به من غير رويّة.] الْكَلامِ، بَطِئُ الْقِيامِ، [بطي ء القيام: لا ينبعث للعمل بالطيش،
وانّما يأخذ له عدة إتمامه.] سَرِيعٌ إذا قامَ. [الخطبة: '١٠٠'- شرح نهج البلاغة لابن
ابي الحديد: ٩٣:٧.] |
|
معرفة
الامام معرفة الحق
|
|
وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ لَنْ
تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتّى تَعْرِفُوا الَّذِي تَرَكَهُ، وَلَنْ تَأْخُذُوا
بِمِيثاقِ الْكِتابِ حتّى تَعْرِفُوا الَّذِي نَقَضَهُ، وَلَنْ تَمَسَّكُوا بِهِ
حَتّى تَعْرِفُوا الَّذِي نَبَذَهُ. فَآلْتَمِسُوا ذلِكَ مِنْ عِندِ أَهْلِهِ،
فَإِنَّهُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْجَهْلِ، هُمُ الَّذِينَ يُخْبِرُ
كُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنطِقِهِمْ، وَظاهِرُ هُمْ
عَنْ باطِنِهِمْ، لايُخالِفُونَ الدِّينَ، وَلايَخْتَلِفُونَ فِيهِ، فَهُو
بَيْنَهُمْ شاهدِدٌ صادِقٌ، وَصامِتٌ ناطِقٌ. [الخطبة: '٢٠٦'- الاخبار الطوال: ص ١٥٥-
كتاب صفين: ص ١٠٣. الخطبة: ١٤٧.] |
|
الا
فالزموا اهل البيت
|
|
انْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ
فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ، [السَّمْت- بالفتح-: طريقهم او حالهم أو قصدهم.] وَاتَّبِعُوا أَثَرَهُمْ، فَلَنْ يُخرِجُوكُمْ مِنْ هُدىً، وَلَنْ
يُعِيدُوُكُمْ فِي رَدىً. فَإنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا، [لَبَدَ: كنصر: أقام، أي: إن أقاموا فأقيموا.] وَإنْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا، وَلا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَلا
تَتَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا... [الخطبة: '٩٧'- كتاب سليم بن قيس ص ١١٠-
الكافي: ٢٣٦:٢.] أَيُّهَا النّاسُ خُذُوها عَنْ خاتَمِ
النَّبِيِّينَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ: 'اِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ
ماتَ مِنّا وَلَيْسَ بِمَيِّتٍ، وَيَبْلى مَنْ بَلِيَ مِنّا وَلَيْسَ بِبالٍ'
فَلا تَقُولُوا بِمالا تَعْرِفُونَ، فَاِنَّ أَكْثَرَ الْحَقَّ فيما
تُنْكِروُنَ... [الخطبة: '٨٧'- ربيع الابرار: "باب العز والشرف" للزمخشري.] |
|
الامام
معدن الحكمة ومنار الهداية
|
|
هُمْ مَوْضِعُ
سِرِّهِ، وَلَجَأُ أَمْرِهِ، [ اللَجأ- محرّكة-: الملاذ وما
تلجى ء وتعتصم به.] وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ، [العَيبة- بالفتح-: الوعاء.] وَمَوئِلُ [الموئل: المرجع.] حُكْمِهِ، وَكُهُوفُ كُتُبِهِ، وَجِبالُ دِينِه. بِهِمْ أَقامَ
انْحِناءَ ظَهْرِهِ، وَأَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ. [الفرائص: جمع فريصة، وهي اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال
تُرْعَدُ من الدابة.] ، [ الخطبة: '٢'- عيون الاخبار:
٣٢٦:١- مطالب السؤل لمحمد بن طلحة الشافعي.] . هُمْ دَعائِمُ الْإِسْلامِ، وَوَلائِجُ [ولائج: جمع وليجة، وهي: مايدخل فيه السائر اعتصاماً من مطر أو برد
أو توقياً من مفترس. ] الْاِعْتِصامِ، بِهِمْ عادَ الْحَقُّ اِلى نِصابِهِ، [نصاب الحق: أصله، والأصل في معنى النصاب مقبض السّكين، فكأنّ الحق
نصل ينفصل عن مقبضه ويعود اليه.] وَانزاحَ [انزاح: زال.] الْباطِلُ عَنْ مَقامِهِ، وَانقَطَعَ لِسانُهُ [انقطع لسان الباطل عن منبته:- بكسر الباء-: أي عن اصله، مجاز عن
بطلان حجّته وانخذاله عند هجوم جيش الحق عليه.] عَنْ مَنْبَتِهِ. عَقَلوُا الدِّينَ
عَقْلَ وِ عايَةٍ [عقل الوعاية: حفظ في فهم. الرعاية: ملاحظة احكام الدين وتطبيق الأعمال
عليها وهذا هو العلم بالدين.] وَرِعايَةٍ، لا عَقْلَ سَماعٍ وَرِوايةٍ، فَإِنَّ رُواةَ الْعِلْمِ
كَثِيرٌ، وَرُعاتَهُ قَلِيلٌ. [الخطبة '٢٣٩'- الروضة من الكافي: ص ٣٨٦.] ... هُمْ أَساسُ الدِّينِ، وَعِمادُ
الْيَقينِ، إلَيْهِمْ يَفِي ءُ الْغالِى، [الغالي: المُبالغ، الذي يجاوز الحدّ
بالإفراط.] وَبِهِمْ يَلْحَقُ التّالِى، وَلَهُمْ خَصائِصُ حَقَّ الْوِلايَةِ،
وَفِيهِمْ الْوَصِيَّةُ وَالْوِراثَةُ، الآنَ إذْ رَجَعَ الْحَقُّ إلى اَهْلِهِ،
وَنُقِلَ إلى مُنتَقَلِهِ [الخطبة: '٢'- عيون الاخبار: ٣٢٦:١- المسترشد ص ٧٣ للطبري.] . ...'فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ'؟! 'وَأَنّى
تُؤْفَكُونَ'!؟ [تؤفكون: تُقلَبون وتُصرفون- بالبناء للمجهول.] وَالْاَعْلامُ [ الأعلام: الدلائل على الحقّ
من معجزات ونحوها.] قائِمَةٌ! وَالاياتُ واضِحَةٌ!
وَالْمَنارُ [المنار: جمع منارة.] مَنصُوبَةٌ! فَأَيْنَ يُتاهُ بِكُمْ؟ [يُتاه بكم: من التيه بمعنى الضّلال والحَيْرة.] بَلْ كَيْفَ تَعْمَهُونَ [تعمهون: تتحيّرون.] وَبَيْنَكُمْ عِتْرَةُ [عترة الرّجل: نسله ورَهْطُه.] نَبِيِّكُمْ؟! وَهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ، "وَأَعْلامُ
الدِّينِ" وَأَلْسِنَةُ الصِّدقِ. فَأَنزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنازِلِ
الْقُرْانِ، وَرِدُوهُمْ وُرُودَالهِيمِ العِطاشِ... [ رِدّوهم
ورُودَ الهيم العطاش: اي: هَلُمُّوا الى بحار علومهم مسرعين كما تسرع الهيم- اي
الإبل العطشى- الى الماء.] ، [الخطبة: '٨٧'- ربيع الابرار "باب العز والشرف" للزمخشري.] . |
|
الائمة
قوّام اللَّه
|
|
أيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ
الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ دُونَنا؟ كَذِباً وَبَغْياً عَلَيْنا، أَنْ
رَفَعَنَا اللّهُ وَوَضَعَهُمْ، وَأَعْطانا وَحَرَمَهُمْ، وَأَدْخَلَنا
وَأَخْرَجَهُمْ. بِنا يُسْتَعْطَى الْهُدى، وَيُسْتَجْلَى الْعَمى، إنَّ
الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا في هذَا الْبَطْنِ مِنْ هاشِمٍ: لاتَصْلُحُ
عَلى سِواهُمْ، وَلاتَصْلُحُ الْوُلاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ. [الخطبة: '١٤٤'- غرر الحكم: للآمدي.] ... قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَلَمَعَ لامعٌ
وَلاحَ [لاح: بدا.] لائِحٌ وَاعْتَدَلَ مائِلٌ، وَاسْتَبْدَلَ اللّهُ بِقَوْمٍ قَوْماً،
وَبِيَوْمٍ يَوْماً، وَانْتَظَرْنَا الْغِيَرَ [الغِيَر- بكسر ففتح-: صروف الحوادث
وتقلّباتها.] انْتِظارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ. وَإِنَّمَا الْأَئِمَّةُ قُوّامُ
اللّهِ عَلى خَلْقِهِ، وَعُرَفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ، لايَدْخُلُ الْجَنَّةَ
إِلاّمَنْ عَرَفَهُمْ وَعَرَفُوهُ، وَلايَدْخُلُ النّارَ اِلاّمَنْ أنْكَرَهُمْ
وَأَنكَروُهُ... [الخطبة: '١٥٢'- الكافي: ١٣٩:١- التوحيد: ص ٤١ للشيخ الصدوق.] . ...نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ،
وَمَحَطُّ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفُ [مختَلَف الملائكة:- بفتح اللام- محلّ
اختلافهم اي ورود واحد منهم بعد الآخر، فيكون الثاني كأنّه خَلَف للأوّل، وهكذا.] .الْمَلِئكَةِ، وَمَعادنُ الْعِلْمِ، وَيَنابِيعُ الحُكْم،
ناصِرُنا وَمُحِبُّنا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَعَدُوُّنا وَمُبْغِضُنا
يَنتَظرُ السَّطوَةَ. [الخطبة: '١٠٩'- العقد الفريد: ٧٦:٤.] |
|
الائمة
صنائع اللَّه
|
|
...وَإِنَّي لَمِنْ
قَوْمٍ لا تَأْخُذُهُمْ فِي اللّه لَوْمَةُ لائمٍ، سِيماهُمْ سِيمَا
الصِّدِّيقِينَ، وَكَلامُهُمْ كَلامُ الْأَبْرارِ، عُمَّارُ [عُمّار- جمع عامر-: اي يَعْمرُونه بالسّهر للفكر والعبادة.] اللَّيْلِ وَمَنارُ النَّهارِ، مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ
الْقُرْانِ، يُحْيَوْنَ سُنَنَ اللَّهَ وسُنَنَ رَسُولِهِ، لا يَسْتَكْبِروُنَ
وَلا يَعْلُونَ وَلا يَغُلُّونَ، [يَغُلُّون: يخونون.] وَلا يُفْسِدُونَ. [الخطبة: '١٩٢'- كتاب اليقين: ص ١٩٦،
للسيد ابن طاووس- الكافي: ١٦٨:٤- من لا يحضره الفقيه: ١٥٢:١.] قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنانِ، وَأَجْسادُهُمْ فِي الْعَمَلَ. ...فَدَعْ عَنْكَ مَنْ مالَتْ بِهِ
الرَّمِيَّةُ [الرّمية: الصيد يرميه الصّائد: 'ومالت به الرّمية': خالفت قصده
فاتبعها، مثل يضرب لمن اعوج غرضه فمال عن الاستقامة لطلبه.] ، فَإِنّا صَنائِعُ [صنائع: جمع صنيعة، وصنيعة الملك: من
يصطنعه لنفسه ويرفع قدره، وآل النبي أسراء احسان اللَّه عليهم والناس أسراء
فضلهم بعد ذلك.] رَبِّنا وَالنّاسُ بَعْدُ صَنائِعُ لَنا... [الرسالة: '٢٨'- الفتح: ٩٦١:٢ لابن اعثم الكوفي.] . ...إنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ
مُسْتَصْعَبٌ، لايَحْمِلُهُ إلاّ عَبْدٌ مُؤمِنْ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ
لِلْأيمانِ، وَلا يَعِي حَدِيثَنا إلاّ صُدُورٌ أَمِنَةٌ وَأَحْلامٌ [أحلام: عقول.] رَزِينَةٌ... [الخطبة: '١٨٩'- الاعجاز والايجاز ص ٣٢.] ...أَلا إنَّ مَثَلَ الِ مُحَمَّدٍ
كَمَثَلِ نُجُمِ السَّماءِ: إذا خَوى نَجْمٌ [خوى نجم: غاب.] طَلَعَ نَجْمٌ، فَكَأَنَّكُمْ قَدْ تَكامَلَتْ مِنَ اللَّهِ
فِيكُمُ الصَّنائِعُ وَأَراكُم ما كُنتُمْ تَأْمُلُونَ. [الخطبة: '١٠٠'- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: ٩٣:٧.] |
|
نظام
الامامة ينتهي الى العدل العالمي
|
|
أَلا بِأَبِي وَأُمِّي هُمْ مِنْ
عِدَّةٍ أَسْماوُهُمْ فِي السَّماءِ مَعْرُوفَةٌ، وَفِي الْأَرْضِ مَجْهُولَةٌ،
أَلا فَتَوَقَّعُوا مايَكُونُ مِنْ إدْبارِ أُمُورِكُمْ، وَانْقَطاعِ
وُصَلِكُمْ، وَاسْتِعْمالِ صِغارِكُمْ، ذاكَ حَيْثُ تَكُونُ ضَرْبَةُ السَّيْفِ
عَلَى الْمُؤمِنِ أَهْوَنَ مِنَ الدِّرْهَمِ مِنْ حِلِّهِ. ذاكَ حَيْثُ يَكُونُ الْمُعْطى
أَعْظَمَ أَجْراً مِنَ الْمُعْطِي، ذاكَ حَيْثُ تَسْكَروُنَ مِنْ غَيْرِ شَرابٍ،
بَلْ مِنَ النَّعْمَةِ وَالنَّعِيمِ، وَتَحْلِفُونَ مِنْ غَيْرِ اضْطِرارٍ،
وَتَكْذِبُونَ مِنْ غَيْرِ إحْراجٍ، [الإحراج: التضييق.] ذلِكَ إداعَضَّكُمُ الْبَلاءُ كَما يَعَضُّ الْقَتَبُ [القَتَب- محركاً-: الإكاف "كساء يُلقى على ظهر الدابة".] غارِبَ [الغارب: مابين العُنُق والسَّنام.] الْبَعِيرِ، ما أَطْوَلَ هذَا
الْعَناءَ، وَأَبْعَدَ هذَا الرَّجاءَ... [الخطبة: '١٨٧'- كتاب صفين: لأبي الحسن
المدائني.] . ...إلْزَمُوا الْأَرْضَ، [لزوم الأرض: كناية عن السكون. ينصحهم به عند عدم توفّر اسباب
المغالبة، وينهاهم عن التعجّل بحمل السّلاح.] وَاصْبِرُوا عَلَى الْبَلاءِ، وَلا
تُحَرِّكُوا بِأَيْدِيكُمْ وَسُيُوفِكُمْ هَوى الْسِنَتِكُمْ، وَلا تُسْتَعْجِلوُا
بِمالَمْ يُعَجِّلْهُ اللّهُ لَكُمْ، فَإنَّهُ مَنْ مَّاتَ مِنْكُمْ عَلى فِر
اشِهِ وَهُوَ عَلى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ "عَزَّوَجَلَّ' وَحَقِّ
رَسُولِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ماتَ شَهيداً، وَوَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّهِ،
واسْتَوجَبَ ثَوابَ مانَوى مِنْ صالِحِ عَمَلِهِ، وَقامَتِ النِّيَّةُ مَقامَ
إصْلاتِهِ [إصلات السيف: سلّه.] .لِسَيْفِه، فَإنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ مُدَّةً وَأَجَلاً [الخطبة: '١٩٠'- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: ١١٤:١٣.]. |
|
|
|
أنصار
الإمام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف عند الظهور
|
|
فَإِذا كانَ ذلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ
الدِّينِ بِذَنَبِهِ، فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ كَما يَجْتَمِعُ قَزَعُ
الْخَرِيفِ. [غريب كلامه: '١'.] ...قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ
جُنَّتَها، [.
جُنّة الحكمة: ما يحفظها على صاحبها من الزّهد والورع، واصل الجُنّة الوقاية،
ومنه الدّرع والمجنّ، وما يُتّقى به.] وَأَخَذَها بِجَمِيعِ أَدَبِها: مِنَ
الْإِقْبالِ عَلَيْها، وَالْمَعْرِفَةِ بِها، وَالتَفَرُّغِ لَها، فَهِيَ عِنْدَ
نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُها، وَحاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْها،
فَهُوَ مُغْتَرِبُ اذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَضَرَبَ بِعَسِيبِ [عسيب الذَنَب: أصله.] . ذَنَبِهِ، وَأَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرانِهِ [الجِران- ككتاب-: مُقَدَّمُ عُنُق البعير من المذبح إلى المَنْحر،
والبعير أقلّ ما يكون نفعه عند بروكه، وإلصاق جرانه بالأرض كناية عن الضعف.] . بَفِيَّةٌ مِنْ بَقايا حُجَّتِهِ،
خَلِيفَةٌ مِنْ خَلائِفِ أَنبِيائِهِ [الخطبة: '١٨٢'- عيون الحكم والمواعظ-
النهاية: ١٤٥:٢ و ١٩٨- الامالي: ٣٦٢، للشيخ الصدوق.] . يَعْطِفُ الْهَوى عَلَى الْهُدى
إِذا عَطَفُوا الْهُدى عَلَى الْهَوى، وَيَعْطِفُ الرَّأْيَ عَلَى الْقُرْانِ
إِذا عَطَفُوا الْقُرْانَ عَلَى الرَّأْيِ... ...أَلا وَفي غَدٍ- وَسَيَأْتِي غَدٌ
بِما لاتَعْرِفُونَ- يَأْخُذُ الْوالِي مِنْ غَيْرِها عُمّالَها عَلى مَساوِي
أَعْمالِها، وَتُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفالِيذَ [أفاليذ: جمع أفلاذ، جمع فلذة: وهي القطعة من الذّهب والفضّة.] .كَبِدِها، وَتُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقالِيدَها فَيُرِيكُمْ
كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ، وَيُحْيِي مَيِّتَ الْكِتابِ وَالسُّنَّةِ. [الخطبة: '١٣٨'-بحارالانوار: ٣٦١:٨.] ...اللَّهُمَّ إِنّا نَشْكُو إِلَيْكَ
غَيْبَةَ نَبِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَتَشَتُّتَ أَهْوائِنا 'رَبَّنَا
افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ' [الأعراف: ٨٩.] . [الرسالة: '١٥'- كتاب صفين: ص ٢٣١، لنصر بن مزاحم- كتاب النصرة: ص
١٨٢ للشيخ المفيد- كتاب الجمل ص ١٦٥ للواقدي.] . |