- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
سؤال
حول ما ورد في نهج البلاغة عن الخلافة
|
|
السؤال:
|
|
يروي صاحب كتاب ( نهج البلاغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي الله عنه استعفى من
الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»! وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم
ـ عندكم ـ كان يطالب به ؟ |
|
الجواب:
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ج: قول ( وهو كتاب معتمد عند الشيعة )
فيه نحو من التدليس، لأن الاعتماد إن إريد به أننا نصحح كل ما فيه فهذا كذب لأننا لا ندعي صحة أي كتاب متدوال اليوم غير القرآن الكريم، أما إن إريد أنه صحيح النسبة لمؤلفه
فما الفرق بينه وبين كثير من كتب الشيعة ؟! وما الفائدة بذكر ذلك مع بداهة أن صحة نسبة الكتاب للمؤلف لا تعني صحة ما فيه ! فالمعنى الأول هو ما أراده المشكل فهو تدليس. وعلى هذا فإن ما ينقله الشريف الرضي –لا ما رواه! كما حسب المستشكل- يحتاج إلى اثبات سندي ولا يسلم به في
كل كلمة كلمة، فقد تكون الخطبة كلها صحيحة إلا أنه قد وقع دس في بعض كلماتها أو
جملها أو قد تم تغيير بعض ألفاظها، فلعل ( دعوني والتمسوا غيري ) مدسوسة في أول الخطبة ! وهذا الاحتمال لا يمكن تجاوزه إلا
بالتدقيق في مصدر هذه الخطبة، والشريف الرضي رضي الله عنه لم يقتصر في جمع خطب أمير المؤمنين على كتب الشيعة بل كان يأخذها
من كتب العامة أيضا فعلى هذا لا يمكن القول إن كتاب نهج البلاغة كتاب شيعي في كل خطبه بل إن بعضها
سنية المصدر، وهذا ما يدعونا للتثبت في أية كلمة منسوبة للإمام عليه السلام في
هذا الكتاب المبارك. ومن جهة أخرى فإن كلمة ( دعوني والتمسوا
غيري ) قد أجاب عنها علماء الطائفة وسأنقل هنا قولين أحدهما للمجلسي والآخر لشمس
الدين عليهما الرحمة: بحار الأنوار ج٣٢ص٣٥: " المخاطبون بهذا الخطاب هم
الطالبون للبيعة بعد قتل عثمان، ولما كان الناس نسوا سيرة النبي واعتادوا بما
عمل فيهم خلفاء الجور من تفضيل الرؤساء والأشراف لانتظام أمورهم وأكثرهم إنما
نقموا على عثمان استبداده بالأموال كانوا يطمعون منه عليه السلام أن يفضلهم أيضا في العطاء والتشريف ولذا نكث طلحة والزبير في اليوم
الثاني من بيعته ونقموا عليه التسوية في العطاء وقالوا آسيت بيننا وبين الأعاجم
وكذلك عبد الله بن عمر وسعيد بن العاص ومروان وأضرابهم ولم يقبلوا ما قسم لهم فهؤلاء القوم لما طلبوا البيعة بعد
قتل عثمان قال عليه السلام ( دعوني والتمسوا غيري ) إتماما للحجة عليهم وأعلمهم باستقبال أمور لها وجوه وألوان لا
يصبرون عليها وإنه بعد البيعة لا يجيبهم إلى ما طمعوا فيه ولا يصغي إلى قول القائل وعتب العاتب
بل يقيمهم على المحجة البيضاء ويسير فيهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه
وآله.... وليس الغرض ردعهم عن البيعة الواجبة بل
إتمام للحجة وإبطال لما علم عليه السلام من ادعائهم الاكراه على البيعة كما فعل طلحة والزبير بعد
النكث، مع أن المرء حريص على ما منع والطبع نافر عما سورع إلى إجابته... ولا يخفى على اللبيب أنه بعد الاغماض عن الأدلة القاهرة
والنصوص المتواترة لا فرق بين المذهبين في وجوب التأويل ولا يستقيم الحمل على
ظاهره إلا على القول بأن إمامته عليه السلام كانت مرجوحة وأن كونه وزيرا أولى من كونه أميرا وهو ينافي القول
بالتفضيل الذي قال به فإنه عليه السلام إذا كان أحق الإمامة وبطل تفضيل المفضول على ما هو الحق
واختاره أيضا كيف يجوز للناس أن يعدلوا عنه إلى غيره وكيف يجوز له عليه السلام
أن يأمر الناس بتركه والعدول عنه إلى غيره مع عدم ضرورة تدعو إلى ترك الإمامة،
ومع وجود الضرورة كما جاز ترك الإمامة الواجبة بالدليل جاز ترك الإمامة المنصوص
عليها فالتأويل واجب على التقديرين ولا نعلم
أحدا قال بتفضيل غيره عليه ورجحان العدول إلى أحد سواه في ذلك الزمان. على أن الظاهر للمتأمل في أجزاء الكلام حيث علل الامر بالتماس الغير باستقبال أمر لا تقوم له القلوب وتنكر
المحجة وأنه إن أجابهم
حملهم على الحق هو أن السبب في ذلك المانع دون عدم النص وأنه لم يكن متعينا للإمامة أو لم يكن أحق وأولى به ونحو ذلك ولعل الوجه في قوله عليه السلام ( لعلي أسمعكم وأطوعكم ) هو أنه إذا تولى الغير أمر الإمامة ولم تتم الشرائط في خلافته عليه السلام لم يكن ليعدل عن مقتضى التقية بخلاف
سائر الناس حيث يجوز الخطأ عليهم. وأما قوله: (فأنا لكم وزيرا خير لكم مني
أميرا) فلعل المراد
بالخيرية فيه موافقة الغرض أو سهولة الحال في الدنيا فإنه عليه السلام على تقدير
الإمامة وبسط اليد لا يجب عليه العمل بمحض الحق وهو يصعب على النفوس ولا يحصل به آمال الطامعين بخلاف ما إذا كان وزيرا فإن الوزير يشير بالرأي مع تجويز
التأثير في الأمير وعدم الخوف ونحوه من شرايط الامر بالمعروف ولعل الأمير الذي يولونه الأمر يرى في كثير من الأمور ما يطابق آمال
القوم ويوافق أطماعهم ولا يعمل بما يشير به الوزير فيكون وزارته أوفق لمقصود القوم فالحاصل أن ما قصدتموه من بيعتي لا يتم لكم ووزارتي أوفق لغرضكم والغرض إتمام الحجة كما عرفت". وقال الشيخ محمد مهدي شمس الدين في
دراسات في نهج البلاغة ص٢٠٥ – ٢٠٨: "فأنت ترى أنه لم يأب الحكم لأنه
لم يأنس من نفسه القوة عليه، وإنما أباه لأمر آخر: لقد كان يرى المجتمع الاسلامي وقد تردى في هوة من الفوارق
الاجتماعية التي ازدادت اتساعا بسبب السياسة التي اتبعها ولاة عثمان مدة خلافته. ولقد كان يرى التوجيهات الدينية
العظيمة التي عمل النبي طيلة حياته على إرساء أصولها في المجتمع العربي قد فقدت فاعليتها في توجيه حياة الناس. وكان عليه السلام يعرف السبيل الذي
يرد الأشياء إلى نصابها، فإنما صار الناس إلى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة
التي تهيمن عليهم. فقدوا الثقة بهذه القوة كناصر للمظلوم وخصم للظالم، فراحوا يسعون إلى إقرار حقوقهم وصيانتها
بأنفسهم. وهكذا، رويدا رويدا
انقطعت الصلة بينهم وبين الرموز
المعنوية التي يجب أن تقود حياتهم. والسبيل إلى تلافي هذا الفساد كله هو إشعار الناس أن حكما صحيحا يهيمن
عليهم، لتعود إلى الناس
ثقتهم الزائلة بحكامهم. ولكن شيئا كهذا لم يكن سهلا قريب المنال، فهناك طبقات ناشئة لا تسيغ مثل هذا، ولذلك فهي حربة أن تقف في وجه كل برنامج إصلاحي وكل محاولة تطهيرية،
ولذلك أبى عليهم قبول الحكم، لأنه قدر - وقد أصاب - انه سيلاقي
معارضة عنيفة من كل طبقة تجد صلاحها في أن يبقى الفساد على حاله. لأجل هذا قال للجماهير يوم هرعت إليه
تسأله أن يلي الحكم: ( دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان، لا
تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت،
واعلموا اني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل، وعتب العاتب،
وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم
وزيرا خير لكم مني أميرا ) ولكن القوم أبوا عليه إلا أن يلي الحكم، وربما رأى عليه السلام انه إذا لم
يستجب لهم فربما توثب على حكم
المسلمين من لا يصلح له، فيزيد الفساد فسادا، ورجا أن يخرج بالناس من واقعهم الاجتماعي التعس الذي أحلتهم فيه اثنتا
عشرة سنة مضت عليهم في خلافة عثمان، إلى واقع أنبل وأحفل بمعاني الاسلام، وهكذا استجاب لهم، فبويع خليفة للمسلمين. ولقد دأب، بعد أن بويع، على بيان
الهدف الذي ابتغى من وراء ولاية الحكم، وذلك بأن يكون في مركز يمكنه من أن يصلح
ما يفتقر إلى الاصلاح من شؤون الناس، وأن يرفع عن المظلومين فادح ما رزحوا تحته
من ظلم، فتراه يقول: (أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة،
لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء ألا
يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس
أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنـز ) فلا اشكال في هذا المقطع البتة وقد أجاب عنه علماؤنا منذ قديم الزمن كما نقل عنهم
ابن أبي الحديد المعتزلي جوابهم عنه في كتابه شرح نهج
البلاغة. والحمد لله رب العالمين |
|
|
سؤال
حول ما ورد في نهج البلاغة عن الخلافة
|
|
السؤال:
|
|
يروي صاحب كتاب ( نهج البلاغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي الله عنه استعفى من
الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»! وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم
ـ عندكم ـ كان يطالب به ؟ |
|
الجواب:
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ج: قول ( وهو كتاب معتمد عند الشيعة )
فيه نحو من التدليس، لأن الاعتماد إن إريد به أننا نصحح كل ما فيه فهذا كذب لأننا لا ندعي صحة أي كتاب متدوال اليوم غير القرآن الكريم، أما إن إريد أنه صحيح النسبة لمؤلفه
فما الفرق بينه وبين كثير من كتب الشيعة ؟! وما الفائدة بذكر ذلك مع بداهة أن صحة نسبة الكتاب للمؤلف لا تعني صحة ما فيه ! فالمعنى الأول هو ما أراده المشكل فهو تدليس. وعلى هذا فإن ما ينقله الشريف الرضي –لا ما رواه! كما حسب المستشكل- يحتاج إلى اثبات سندي ولا يسلم به في
كل كلمة كلمة، فقد تكون الخطبة كلها صحيحة إلا أنه قد وقع دس في بعض كلماتها أو
جملها أو قد تم تغيير بعض ألفاظها، فلعل ( دعوني والتمسوا غيري ) مدسوسة في أول الخطبة ! وهذا الاحتمال لا يمكن تجاوزه إلا
بالتدقيق في مصدر هذه الخطبة، والشريف الرضي رضي الله عنه لم يقتصر في جمع خطب أمير المؤمنين على كتب الشيعة بل كان يأخذها
من كتب العامة أيضا فعلى هذا لا يمكن القول إن كتاب نهج البلاغة كتاب شيعي في كل خطبه بل إن بعضها
سنية المصدر، وهذا ما يدعونا للتثبت في أية كلمة منسوبة للإمام عليه السلام في
هذا الكتاب المبارك. ومن جهة أخرى فإن كلمة ( دعوني والتمسوا
غيري ) قد أجاب عنها علماء الطائفة وسأنقل هنا قولين أحدهما للمجلسي والآخر لشمس
الدين عليهما الرحمة: بحار الأنوار ج٣٢ص٣٥: " المخاطبون بهذا الخطاب هم
الطالبون للبيعة بعد قتل عثمان، ولما كان الناس نسوا سيرة النبي واعتادوا بما
عمل فيهم خلفاء الجور من تفضيل الرؤساء والأشراف لانتظام أمورهم وأكثرهم إنما
نقموا على عثمان استبداده بالأموال كانوا يطمعون منه عليه السلام أن يفضلهم أيضا في العطاء والتشريف ولذا نكث طلحة والزبير في اليوم
الثاني من بيعته ونقموا عليه التسوية في العطاء وقالوا آسيت بيننا وبين الأعاجم
وكذلك عبد الله بن عمر وسعيد بن العاص ومروان وأضرابهم ولم يقبلوا ما قسم لهم فهؤلاء القوم لما طلبوا البيعة بعد
قتل عثمان قال عليه السلام ( دعوني والتمسوا غيري ) إتماما للحجة عليهم وأعلمهم باستقبال أمور لها وجوه وألوان لا
يصبرون عليها وإنه بعد البيعة لا يجيبهم إلى ما طمعوا فيه ولا يصغي إلى قول القائل وعتب العاتب
بل يقيمهم على المحجة البيضاء ويسير فيهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه
وآله.... وليس الغرض ردعهم عن البيعة الواجبة بل
إتمام للحجة وإبطال لما علم عليه السلام من ادعائهم الاكراه على البيعة كما فعل طلحة والزبير بعد
النكث، مع أن المرء حريص على ما منع والطبع نافر عما سورع إلى إجابته... ولا يخفى على اللبيب أنه بعد الاغماض عن الأدلة القاهرة
والنصوص المتواترة لا فرق بين المذهبين في وجوب التأويل ولا يستقيم الحمل على
ظاهره إلا على القول بأن إمامته عليه السلام كانت مرجوحة وأن كونه وزيرا أولى من كونه أميرا وهو ينافي القول
بالتفضيل الذي قال به فإنه عليه السلام إذا كان أحق الإمامة وبطل تفضيل المفضول على ما هو الحق
واختاره أيضا كيف يجوز للناس أن يعدلوا عنه إلى غيره وكيف يجوز له عليه السلام
أن يأمر الناس بتركه والعدول عنه إلى غيره مع عدم ضرورة تدعو إلى ترك الإمامة،
ومع وجود الضرورة كما جاز ترك الإمامة الواجبة بالدليل جاز ترك الإمامة المنصوص
عليها فالتأويل واجب على التقديرين ولا نعلم
أحدا قال بتفضيل غيره عليه ورجحان العدول إلى أحد سواه في ذلك الزمان. على أن الظاهر للمتأمل في أجزاء الكلام حيث علل الامر بالتماس الغير باستقبال أمر لا تقوم له القلوب وتنكر
المحجة وأنه إن أجابهم
حملهم على الحق هو أن السبب في ذلك المانع دون عدم النص وأنه لم يكن متعينا للإمامة أو لم يكن أحق وأولى به ونحو ذلك ولعل الوجه في قوله عليه السلام ( لعلي أسمعكم وأطوعكم ) هو أنه إذا تولى الغير أمر الإمامة ولم تتم الشرائط في خلافته عليه السلام لم يكن ليعدل عن مقتضى التقية بخلاف
سائر الناس حيث يجوز الخطأ عليهم. وأما قوله: (فأنا لكم وزيرا خير لكم مني
أميرا) فلعل المراد
بالخيرية فيه موافقة الغرض أو سهولة الحال في الدنيا فإنه عليه السلام على تقدير
الإمامة وبسط اليد لا يجب عليه العمل بمحض الحق وهو يصعب على النفوس ولا يحصل به آمال الطامعين بخلاف ما إذا كان وزيرا فإن الوزير يشير بالرأي مع تجويز
التأثير في الأمير وعدم الخوف ونحوه من شرايط الامر بالمعروف ولعل الأمير الذي يولونه الأمر يرى في كثير من الأمور ما يطابق آمال
القوم ويوافق أطماعهم ولا يعمل بما يشير به الوزير فيكون وزارته أوفق لمقصود القوم فالحاصل أن ما قصدتموه من بيعتي لا يتم لكم ووزارتي أوفق لغرضكم والغرض إتمام الحجة كما عرفت". وقال الشيخ محمد مهدي شمس الدين في
دراسات في نهج البلاغة ص٢٠٥ – ٢٠٨: "فأنت ترى أنه لم يأب الحكم لأنه
لم يأنس من نفسه القوة عليه، وإنما أباه لأمر آخر: لقد كان يرى المجتمع الاسلامي وقد تردى في هوة من الفوارق
الاجتماعية التي ازدادت اتساعا بسبب السياسة التي اتبعها ولاة عثمان مدة خلافته. ولقد كان يرى التوجيهات الدينية
العظيمة التي عمل النبي طيلة حياته على إرساء أصولها في المجتمع العربي قد فقدت فاعليتها في توجيه حياة الناس. وكان عليه السلام يعرف السبيل الذي
يرد الأشياء إلى نصابها، فإنما صار الناس إلى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة
التي تهيمن عليهم. فقدوا الثقة بهذه القوة كناصر للمظلوم وخصم للظالم، فراحوا يسعون إلى إقرار حقوقهم وصيانتها
بأنفسهم. وهكذا، رويدا رويدا
انقطعت الصلة بينهم وبين الرموز
المعنوية التي يجب أن تقود حياتهم. والسبيل إلى تلافي هذا الفساد كله هو إشعار الناس أن حكما صحيحا يهيمن
عليهم، لتعود إلى الناس
ثقتهم الزائلة بحكامهم. ولكن شيئا كهذا لم يكن سهلا قريب المنال، فهناك طبقات ناشئة لا تسيغ مثل هذا، ولذلك فهي حربة أن تقف في وجه كل برنامج إصلاحي وكل محاولة تطهيرية،
ولذلك أبى عليهم قبول الحكم، لأنه قدر - وقد أصاب - انه سيلاقي
معارضة عنيفة من كل طبقة تجد صلاحها في أن يبقى الفساد على حاله. لأجل هذا قال للجماهير يوم هرعت إليه
تسأله أن يلي الحكم: ( دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان، لا
تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت،
واعلموا اني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل، وعتب العاتب،
وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم
وزيرا خير لكم مني أميرا ) ولكن القوم أبوا عليه إلا أن يلي الحكم، وربما رأى عليه السلام انه إذا لم
يستجب لهم فربما توثب على حكم
المسلمين من لا يصلح له، فيزيد الفساد فسادا، ورجا أن يخرج بالناس من واقعهم الاجتماعي التعس الذي أحلتهم فيه اثنتا
عشرة سنة مضت عليهم في خلافة عثمان، إلى واقع أنبل وأحفل بمعاني الاسلام، وهكذا استجاب لهم، فبويع خليفة للمسلمين. ولقد دأب، بعد أن بويع، على بيان
الهدف الذي ابتغى من وراء ولاية الحكم، وذلك بأن يكون في مركز يمكنه من أن يصلح
ما يفتقر إلى الاصلاح من شؤون الناس، وأن يرفع عن المظلومين فادح ما رزحوا تحته
من ظلم، فتراه يقول: (أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة،
لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء ألا
يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس
أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنـز ) فلا اشكال في هذا المقطع البتة وقد أجاب عنه علماؤنا منذ قديم الزمن كما نقل عنهم
ابن أبي الحديد المعتزلي جوابهم عنه في كتابه شرح نهج
البلاغة. والحمد لله رب العالمين |
|