- القرآن الكريم
- سور القرآن الكريم
- 1- سورة الفاتحة
- 2- سورة البقرة
- 3- سورة آل عمران
- 4- سورة النساء
- 5- سورة المائدة
- 6- سورة الأنعام
- 7- سورة الأعراف
- 8- سورة الأنفال
- 9- سورة التوبة
- 10- سورة يونس
- 11- سورة هود
- 12- سورة يوسف
- 13- سورة الرعد
- 14- سورة إبراهيم
- 15- سورة الحجر
- 16- سورة النحل
- 17- سورة الإسراء
- 18- سورة الكهف
- 19- سورة مريم
- 20- سورة طه
- 21- سورة الأنبياء
- 22- سورة الحج
- 23- سورة المؤمنون
- 24- سورة النور
- 25- سورة الفرقان
- 26- سورة الشعراء
- 27- سورة النمل
- 28- سورة القصص
- 29- سورة العنكبوت
- 30- سورة الروم
- 31- سورة لقمان
- 32- سورة السجدة
- 33- سورة الأحزاب
- 34- سورة سبأ
- 35- سورة فاطر
- 36- سورة يس
- 37- سورة الصافات
- 38- سورة ص
- 39- سورة الزمر
- 40- سورة غافر
- 41- سورة فصلت
- 42- سورة الشورى
- 43- سورة الزخرف
- 44- سورة الدخان
- 45- سورة الجاثية
- 46- سورة الأحقاف
- 47- سورة محمد
- 48- سورة الفتح
- 49- سورة الحجرات
- 50- سورة ق
- 51- سورة الذاريات
- 52- سورة الطور
- 53- سورة النجم
- 54- سورة القمر
- 55- سورة الرحمن
- 56- سورة الواقعة
- 57- سورة الحديد
- 58- سورة المجادلة
- 59- سورة الحشر
- 60- سورة الممتحنة
- 61- سورة الصف
- 62- سورة الجمعة
- 63- سورة المنافقون
- 64- سورة التغابن
- 65- سورة الطلاق
- 66- سورة التحريم
- 67- سورة الملك
- 68- سورة القلم
- 69- سورة الحاقة
- 70- سورة المعارج
- 71- سورة نوح
- 72- سورة الجن
- 73- سورة المزمل
- 74- سورة المدثر
- 75- سورة القيامة
- 76- سورة الإنسان
- 77- سورة المرسلات
- 78- سورة النبأ
- 79- سورة النازعات
- 80- سورة عبس
- 81- سورة التكوير
- 82- سورة الانفطار
- 83- سورة المطففين
- 84- سورة الانشقاق
- 85- سورة البروج
- 86- سورة الطارق
- 87- سورة الأعلى
- 88- سورة الغاشية
- 89- سورة الفجر
- 90- سورة البلد
- 91- سورة الشمس
- 92- سورة الليل
- 93- سورة الضحى
- 94- سورة الشرح
- 95- سورة التين
- 96- سورة العلق
- 97- سورة القدر
- 98- سورة البينة
- 99- سورة الزلزلة
- 100- سورة العاديات
- 101- سورة القارعة
- 102- سورة التكاثر
- 103- سورة العصر
- 104- سورة الهمزة
- 105- سورة الفيل
- 106- سورة قريش
- 107- سورة الماعون
- 108- سورة الكوثر
- 109- سورة الكافرون
- 110- سورة النصر
- 111- سورة المسد
- 112- سورة الإخلاص
- 113- سورة الفلق
- 114- سورة الناس
- سور القرآن الكريم
- تفسير القرآن الكريم
- تصنيف القرآن الكريم
- آيات العقيدة
- آيات الشريعة
- آيات القوانين والتشريع
- آيات المفاهيم الأخلاقية
- آيات الآفاق والأنفس
- آيات الأنبياء والرسل
- آيات الانبياء والرسل عليهم الصلاة السلام
- سيدنا آدم عليه السلام
- سيدنا إدريس عليه السلام
- سيدنا نوح عليه السلام
- سيدنا هود عليه السلام
- سيدنا صالح عليه السلام
- سيدنا إبراهيم عليه السلام
- سيدنا إسماعيل عليه السلام
- سيدنا إسحاق عليه السلام
- سيدنا لوط عليه السلام
- سيدنا يعقوب عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا شعيب عليه السلام
- سيدنا موسى عليه السلام
- بنو إسرائيل
- سيدنا هارون عليه السلام
- سيدنا داود عليه السلام
- سيدنا سليمان عليه السلام
- سيدنا أيوب عليه السلام
- سيدنا يونس عليه السلام
- سيدنا إلياس عليه السلام
- سيدنا اليسع عليه السلام
- سيدنا ذي الكفل عليه السلام
- سيدنا لقمان عليه السلام
- سيدنا زكريا عليه السلام
- سيدنا يحي عليه السلام
- سيدنا عيسى عليه السلام
- أهل الكتاب اليهود النصارى
- الصابئون والمجوس
- الاتعاظ بالسابقين
- النظر في عاقبة الماضين
- السيدة مريم عليها السلام ملحق
- آيات الناس وصفاتهم
- أنواع الناس
- صفات الإنسان
- صفات الأبراروجزائهم
- صفات الأثمين وجزائهم
- صفات الأشقى وجزائه
- صفات أعداء الرسل عليهم السلام
- صفات الأعراب
- صفات أصحاب الجحيم وجزائهم
- صفات أصحاب الجنة وحياتهم فيها
- صفات أصحاب الشمال وجزائهم
- صفات أصحاب النار وجزائهم
- صفات أصحاب اليمين وجزائهم
- صفات أولياءالشيطان وجزائهم
- صفات أولياء الله وجزائهم
- صفات أولي الألباب وجزائهم
- صفات الجاحدين وجزائهم
- صفات حزب الشيطان وجزائهم
- صفات حزب الله تعالى وجزائهم
- صفات الخائفين من الله ومن عذابه وجزائهم
- صفات الخائنين في الحرب وجزائهم
- صفات الخائنين في الغنيمة وجزائهم
- صفات الخائنين للعهود وجزائهم
- صفات الخائنين للناس وجزائهم
- صفات الخاسرين وجزائهم
- صفات الخاشعين وجزائهم
- صفات الخاشين الله تعالى وجزائهم
- صفات الخاضعين لله تعالى وجزائهم
- صفات الذاكرين الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يتبعون أهواءهم وجزائهم
- صفات الذين يريدون الحياة الدنيا وجزائهم
- صفات الذين يحبهم الله تعالى
- صفات الذين لايحبهم الله تعالى
- صفات الذين يشترون بآيات الله وبعهده
- صفات الذين يصدون عن سبيل الله تعالى وجزائهم
- صفات الذين يعملون السيئات وجزائهم
- صفات الذين لايفلحون
- صفات الذين يهديهم الله تعالى
- صفات الذين لا يهديهم الله تعالى
- صفات الراشدين وجزائهم
- صفات الرسل عليهم السلام
- صفات الشاكرين وجزائهم
- صفات الشهداء وجزائهم وحياتهم عند ربهم
- صفات الصالحين وجزائهم
- صفات الصائمين وجزائهم
- صفات الصابرين وجزائهم
- صفات الصادقين وجزائهم
- صفات الصدِّقين وجزائهم
- صفات الضالين وجزائهم
- صفات المُضَّلّين وجزائهم
- صفات المُضِلّين. وجزائهم
- صفات الطاغين وجزائهم
- صفات الظالمين وجزائهم
- صفات العابدين وجزائهم
- صفات عباد الرحمن وجزائهم
- صفات الغافلين وجزائهم
- صفات الغاوين وجزائهم
- صفات الفائزين وجزائهم
- صفات الفارّين من القتال وجزائهم
- صفات الفاسقين وجزائهم
- صفات الفجار وجزائهم
- صفات الفخورين وجزائهم
- صفات القانتين وجزائهم
- صفات الكاذبين وجزائهم
- صفات المكذِّبين وجزائهم
- صفات الكافرين وجزائهم
- صفات اللامزين والهامزين وجزائهم
- صفات المؤمنين بالأديان السماوية وجزائهم
- صفات المبطلين وجزائهم
- صفات المتذكرين وجزائهم
- صفات المترفين وجزائهم
- صفات المتصدقين وجزائهم
- صفات المتقين وجزائهم
- صفات المتكبرين وجزائهم
- صفات المتوكلين على الله وجزائهم
- صفات المرتدين وجزائهم
- صفات المجاهدين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المجرمين وجزائهم
- صفات المحسنين وجزائهم
- صفات المخبتين وجزائهم
- صفات المختلفين والمتفرقين من أهل الكتاب وجزائهم
- صفات المُخلَصين وجزائهم
- صفات المستقيمين وجزائهم
- صفات المستكبرين وجزائهم
- صفات المستهزئين بآيات الله وجزائهم
- صفات المستهزئين بالدين وجزائهم
- صفات المسرفين وجزائهم
- صفات المسلمين وجزائهم
- صفات المشركين وجزائهم
- صفات المصَدِّقين وجزائهم
- صفات المصلحين وجزائهم
- صفات المصلين وجزائهم
- صفات المضعفين وجزائهم
- صفات المطففين للكيل والميزان وجزائهم
- صفات المعتدين وجزائهم
- صفات المعتدين على الكعبة وجزائهم
- صفات المعرضين وجزائهم
- صفات المغضوب عليهم وجزائهم
- صفات المُفترين وجزائهم
- صفات المفسدين إجتماعياَ وجزائهم
- صفات المفسدين دينيًا وجزائهم
- صفات المفلحين وجزائهم
- صفات المقاتلين في سبيل الله وجزائهم
- صفات المقربين الى الله تعالى وجزائهم
- صفات المقسطين وجزائهم
- صفات المقلدين وجزائهم
- صفات الملحدين وجزائهم
- صفات الملحدين في آياته
- صفات الملعونين وجزائهم
- صفات المنافقين ومثلهم ومواقفهم وجزائهم
- صفات المهتدين وجزائهم
- صفات ناقضي العهود وجزائهم
- صفات النصارى
- صفات اليهود و النصارى
- آيات الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم
- آيات المحاورات المختلفة - الأمثال - التشبيهات والمقارنة بين الأضداد
- نهج البلاغة
- تصنيف نهج البلاغة
- دراسات حول نهج البلاغة
- الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة السجادية
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- الباب السابع : باب الاخلاق
- الباب الثامن : باب الطاعات
- الباب التاسع: باب الذكر والدعاء
- الباب العاشر: باب السياسة
- الباب الحادي عشر:باب الإقتصاد
- الباب الثاني عشر: باب الإنسان
- الباب الثالث عشر: باب الكون
- الباب الرابع عشر: باب الإجتماع
- الباب الخامس عشر: باب العلم
- الباب السادس عشر: باب الزمن
- الباب السابع عشر: باب التاريخ
- الباب الثامن عشر: باب الصحة
- الباب التاسع عشر: باب العسكرية
- الباب الاول : باب التوحيد
- الباب الثاني : باب النبوة
- الباب الثالث : باب الإمامة
- الباب الرابع : باب المعاد
- الباب الخامس: باب الإسلام
- الباب السادس : باب الملائكة
- تصنيف الصحيفة بالموضوعات
- أسماء الله الحسنى
- أعلام الهداية
- النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)
- السيدة فاطمة الزهراء (عليها السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام)
- لإمام علي بن الحسين (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)
- الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
- الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام)
- الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام)
- الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام)
- الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجَّل الله فرَجَه)
- تاريخ وسيرة
- "تحميل كتب بصيغة "بي دي أف
- تحميل كتب حول الأخلاق
- تحميل كتب حول الشيعة
- تحميل كتب حول الثقافة
- تحميل كتب الشهيد آية الله مطهري
- تحميل كتب التصنيف
- تحميل كتب التفسير
- تحميل كتب حول نهج البلاغة
- تحميل كتب حول الأسرة
- تحميل الصحيفة السجادية وتصنيفه
- تحميل كتب حول العقيدة
- قصص الأنبياء ، وقصص تربويَّة
- تحميل كتب السيرة النبوية والأئمة عليهم السلام
- تحميل كتب غلم الفقه والحديث
- تحميل كتب الوهابية وابن تيمية
- تحميل كتب حول التاريخ الإسلامي
- تحميل كتب أدب الطف
- تحميل كتب المجالس الحسينية
- تحميل كتب الركب الحسيني
- تحميل كتب دراسات وعلوم فرآنية
- تحميل كتب متنوعة
- تحميل كتب حول اليهود واليهودية والصهيونية
- المحقق جعفر السبحاني
- تحميل كتب اللغة العربية
- الفرقان في تفسير القرآن -الدكتور محمد الصادقي
- وقعة الجمل صفين والنهروان
|
حقوق الإنسان في نهج البلاغة
|
|
كلمة الدكتور جورج
جبور رئيس لجنة حقوق الإنسان في سوريا.
|
|
مقدمة
|
|
شكراً جزيلاً لكم،
وشكراً لدعوتي إلى مركز الإمام الخميني للكلام عن الإمام علي كرم الله وجهه، شرف
كبير لي أن أكون معكم، شرف كبير أن أحاضر في مركزٍ يحمل اسم الإمام الخميني،
الذي أشعر أنني مدين له شخصياً، إذ أنه ومن معه يتحملون قسطاً كبيراً من مسؤولية
تحرير أرض الجنوب . |
|
الحكم
الصالح وعهد مالك الأشتر
|
|
دعيت لأتكلم عن علي بن أبي طالب
وحقوق الإنسان، لكن بعد أن أعملت الرأي قلت لعلي أتكلم في فرع من فروع الإنسان،
بفرعٍ يدعى الآن وتدعوه الأمم المتحدة الحكم الصالح، وهو فرع من فروع حقوق
الإنسان تخص حقوق الإنسان الفرد، لكن لا يستطاع أن يؤتى الفرد حقوقه إذا لم يكن
الحكم صالحاً لتأدية هذه الحقوق، والأمم المتحدة تعمل الآن كثيراً بهذا الموضوع،
خطر لي أنني إن ركزت على عهد الإمام علي إلى مالك بن الأشتر فسيكون ما أقدم عليه
إسهاماً في متابعة الشؤون الدولية لتعريف ما هو الحكم الصالح؟ ثم لعلنا نستطيع
أن نقدم على شيء وهو أن نتحدث بلغات أجنبية عن عهد الإمام علي إلى مالك بن
الأشتر، تغذية دولية لمفهوم الحكم الصالح في الأمم المتحدة، ذلك أن إعجابنا بمن
هم أفذاذ في تاريخنا لا ينبغي أن يقتصر علينا، بل واجبنا أن نعمم العلم بهم في
العالم كله، والأمم المتحدة تشهد ثورة وحماسةً شديدة في مفهوم الحكم الصالح
الأن، فلنأقلم قراءتنا لعهد الإمام علي إلى مالك بن الأشتر تحت إطار الحكم
الصالح . وأقوال الإمام علي شأنها شأن المأثور
في تراث العرب والمسلمين، بل وفي كل تراث، تتعالى على الموقف الذي فيه قيلت،
يتجاوز الإمام في أقواله لحظة القول وظرفه، ليعبّر عن المخزون الحضاري من جهة،
وليستخلص من هذا المخزون من جهة ثانية مرشداً للعمل في ظرفٍ لاحق، يصلح أن
يستلهم دون أن يخل بتغير الأزمان وما تقتضيه من تغير الأحكام، وكان الإمام علي
رائداً في التنبه إلى حقيقة التغير حين نصح بأن لا نعلم أولادنا علمنا فإنهم
مخلوقون لأزمنة غير أزمنتنا . |
|
ماذا نفعل حين نقرأ
عهد الإمام إلى مالك بن الأشتر ؟
|
|
أنا أخذت لدي عدد من المطبوعات التي
تذكر عهد الإمام، لكن أحببت أن أختار مرجعاً غير شيعي، مرجع الإمام محمد عبده في
تحقيقه لنهج البلاغة كما نشرته دار ومطابع الشعب في مصر (لا تاريخ للنشر)، والنص
هو من شرح الإمام الشيخ محمد عبده، ومن تحقيق وتعليق محمد أحمد عاشور ومحمد
إبراهيم البنّا، يقع العهد بين الصفحتين /٣٢٣/ و /٣٤٨/ هوامش وشروح تعادل النص
في الحجم تقريباً . |
|
ماذا فعلت بالعهد؟
|
|
وأنا جديدٌ العهد بالعهد، بالمقارنة
مع عهدٍ انتهت كتابته عام ٤٠٠ هجرية، وتعاقب على قراءته وتدارسه عددٌ كبير من
الشيوخ الأجلاء، فرّغوا له من وقتهم أكثر مما فرَّغت، فماذا فعلت ؟ أحببت أن أضع
فقرات للعهد، ولعل العهد إذا ترجم، ولا أدري إن هو ترجم سابقاً، يترجم مفقراً
حتى تسهل المقارنة بين الفقرات في الترجمة وفي الأصل. يقع العهد كما أحصيت في
نحو ٥٠٠٠ كلمة، ونظرت في طبعة دار ومطابع الشعب في مصر فوجدت أنها تقع في ٧٤،
فقرة والعهد إلى مالك بن الأشتر موصوفٌ من قبل الشيخ الإمام محمد عبده بأنه أطول
عهدٍ وأجمع كتبه، كتب الإمام للمحاسن، وقد تضمن العهد الأفكار التالية: وقعت على
٢٥ فقرة في هذا العهد، وأحب أن أقرأ لكم رؤوس هذه الفقرات كما وضعتها، وبعض ما
ورد فيها من العهد، ثم أنتهي بمطالعة وختاميات الفقرة الأولى هي في هدف الولاية،
ما هو هدف الولاية؟ |
|
في مبادئ عامة توجه الوالي
|
|
جباية الخراج، جهاد العدو، استصلاح
الأهل وعمارة البلاد .يعني شيء جميل عمارة البلاد إصلاح الأهل، ثم تليها عشر
فقرات في مبادئ عامة توجه الوالي، أول هذه المبادئ تقوى الله وإيثار طاعته،
تليها ثانياً كبح جماح النفس، فإن النفس أمارة بالسوء، ومن هذه المبادئ رحم
الرعية ومحبتهم، وفي هذه الفقرة ترد تلك الكلمة التي تذكرنا بأولى مبادئ حقوق
الإنسان، دالة على المساواة بين البشر يقول الإمام: «ولا تكونن عليهم سبعاً
ضارياً تغتنم أكلهم فإنهم صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق». ثم
أنه يحذر واليهم من الاغترار بالإمرة «لا تقولن مؤمرٌ آمر فأطاع». |
|
ثم هناك فقرتان في ذم
السعي ضد الناس
|
|
يوصي الإمام عامله بإبعاد من همهم
النميمة وكشف العيوب، «وليكن أبعد رعيتك منك وأشنأهم عندك أطلبهم لمعائب الناس
فإن في الناس عيوباً الوالي أحق من سترها ...» . |
|
كيف تختار البطانة ؟
|
|
نهى الإمام عامله عن جعل من كان
وزيراً للأشرار بطانة له، يقول الإمام:ونصح الوالي بكفية اختيار البطانة، «إن شر
وزراءك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام فلا تكونن لك بطتنة،
فإ‘نهم أعوان الأثمة، وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل
آرائهم ونفاذهم، وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم وآثامهم، ممن لم يعاون ظالماً
على ظلمه، ولا آثماً على إثمه؛أولئك أخف عليك مؤونة، وأحسن لك معونة، وأحنى عليك
عطفاً، وأقل لغيرك إلفاً، فأتخذ أولئك خاصةً لخلواتك وحفلاتك، ثم ليكن آثرهم
عندك أقولهم بمر الحق لك، وأقلهم مساعدةً فيما يكون منك مما كره الله لأوليائه،
واقعاً ذلك من هواك حيث وقع. والصق بأهل الورع ولاصدق: ثم رضهم على ألا يطروك
ولا يبجحوك بباطل لم تفعله، فإن كثرة الإطراء تحدث الزهو، وتدني من العزة». |
|
تصنيف الرعية إلى
طبقات
|
|
يقول الإمام: «واعلم أن الرعية طبقات
لا يصلح بعضها إلا ببعض، و لا غنى ببعضها عن بعض». |
|
ظاهرة أمانة السر
|
|
ثم يتحدث عن هذه الظاهرة التي نشهد
تفشياً لها في العصر الحديث، وهي ظاهرة أمانة السر «السكرتاريا»، للكتاب لمكتب
الحاكم كما يدعى هذه الأيام دور خاص مليء بالصعوبات، وكم نرى من متحدثين عن
خبرات لهم مع الحاكم ينسبون ما ينالهم على يد الحاكم إلى إشكالات مع المكتب، ولا
ينسبونها إلى الحاكم مباشرةً، ولا سيما إن كانوا في وضعٍ يرجون به عودة فضل
الحاكم عليهم. |
|
الطبقة السفلى
|
|
ثم يتحدث عن الطبقة السفلى، والإمام
علي إمام المستضعفين حقاً، وهو القوي في نفس الوقت، كأني به رجل حقوق الإنسان في
معناه الآصل الأنبل، إنه القوي الذي مع الضعفاء والمظلومين، فلننظر يبتدئ الإمام
كلامه عن الطبقة السفلى باندفاعة عاطفيةٍ لا أصدق ولا أجمل «ثم الله الله في
الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين والمحتاجين وأهل البؤسى
والزمنى». |
|
ضرورة الابتعاد عن
الاحتجاب
|
|
ثم هناك ضرورة الابتعاد عن الاحتجاب،
واستمرار الاتصال بالناس، أي ما يدعى بالشفافية يقول الإمام عليه السلام: «فلا
تطلولن احتجابك عن رعيتك، فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق وقلة علمٍ
بالأمور والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فيصغر عندهم الكبير
ويعظم الصغير ويقبح الحسن ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل». |
|
ختاميات كلمتي
|
|
فأما ختاميات كلمتي، فهي كلام مختصر
بسيط، إننا أمام نصٍ متقدمٍ معاصر، لكن طبعاً أتساءل هل طبق؟ هل من الممكن
تطبيقه؟ |
|
حقوق الإنسان في نهج البلاغة
|
|
كلمة الدكتور جورج
جبور رئيس لجنة حقوق الإنسان في سوريا.
|
|
مقدمة
|
|
شكراً جزيلاً لكم،
وشكراً لدعوتي إلى مركز الإمام الخميني للكلام عن الإمام علي كرم الله وجهه، شرف
كبير لي أن أكون معكم، شرف كبير أن أحاضر في مركزٍ يحمل اسم الإمام الخميني،
الذي أشعر أنني مدين له شخصياً، إذ أنه ومن معه يتحملون قسطاً كبيراً من مسؤولية
تحرير أرض الجنوب . |
|
الحكم
الصالح وعهد مالك الأشتر
|
|
دعيت لأتكلم عن علي بن أبي طالب
وحقوق الإنسان، لكن بعد أن أعملت الرأي قلت لعلي أتكلم في فرع من فروع الإنسان،
بفرعٍ يدعى الآن وتدعوه الأمم المتحدة الحكم الصالح، وهو فرع من فروع حقوق
الإنسان تخص حقوق الإنسان الفرد، لكن لا يستطاع أن يؤتى الفرد حقوقه إذا لم يكن
الحكم صالحاً لتأدية هذه الحقوق، والأمم المتحدة تعمل الآن كثيراً بهذا الموضوع،
خطر لي أنني إن ركزت على عهد الإمام علي إلى مالك بن الأشتر فسيكون ما أقدم عليه
إسهاماً في متابعة الشؤون الدولية لتعريف ما هو الحكم الصالح؟ ثم لعلنا نستطيع
أن نقدم على شيء وهو أن نتحدث بلغات أجنبية عن عهد الإمام علي إلى مالك بن
الأشتر، تغذية دولية لمفهوم الحكم الصالح في الأمم المتحدة، ذلك أن إعجابنا بمن
هم أفذاذ في تاريخنا لا ينبغي أن يقتصر علينا، بل واجبنا أن نعمم العلم بهم في
العالم كله، والأمم المتحدة تشهد ثورة وحماسةً شديدة في مفهوم الحكم الصالح
الأن، فلنأقلم قراءتنا لعهد الإمام علي إلى مالك بن الأشتر تحت إطار الحكم
الصالح . وأقوال الإمام علي شأنها شأن المأثور
في تراث العرب والمسلمين، بل وفي كل تراث، تتعالى على الموقف الذي فيه قيلت،
يتجاوز الإمام في أقواله لحظة القول وظرفه، ليعبّر عن المخزون الحضاري من جهة،
وليستخلص من هذا المخزون من جهة ثانية مرشداً للعمل في ظرفٍ لاحق، يصلح أن
يستلهم دون أن يخل بتغير الأزمان وما تقتضيه من تغير الأحكام، وكان الإمام علي
رائداً في التنبه إلى حقيقة التغير حين نصح بأن لا نعلم أولادنا علمنا فإنهم
مخلوقون لأزمنة غير أزمنتنا . |
|
ماذا نفعل حين نقرأ
عهد الإمام إلى مالك بن الأشتر ؟
|
|
أنا أخذت لدي عدد من المطبوعات التي
تذكر عهد الإمام، لكن أحببت أن أختار مرجعاً غير شيعي، مرجع الإمام محمد عبده في
تحقيقه لنهج البلاغة كما نشرته دار ومطابع الشعب في مصر (لا تاريخ للنشر)، والنص
هو من شرح الإمام الشيخ محمد عبده، ومن تحقيق وتعليق محمد أحمد عاشور ومحمد
إبراهيم البنّا، يقع العهد بين الصفحتين /٣٢٣/ و /٣٤٨/ هوامش وشروح تعادل النص
في الحجم تقريباً . |
|
ماذا فعلت بالعهد؟
|
|
وأنا جديدٌ العهد بالعهد، بالمقارنة
مع عهدٍ انتهت كتابته عام ٤٠٠ هجرية، وتعاقب على قراءته وتدارسه عددٌ كبير من
الشيوخ الأجلاء، فرّغوا له من وقتهم أكثر مما فرَّغت، فماذا فعلت ؟ أحببت أن أضع
فقرات للعهد، ولعل العهد إذا ترجم، ولا أدري إن هو ترجم سابقاً، يترجم مفقراً
حتى تسهل المقارنة بين الفقرات في الترجمة وفي الأصل. يقع العهد كما أحصيت في
نحو ٥٠٠٠ كلمة، ونظرت في طبعة دار ومطابع الشعب في مصر فوجدت أنها تقع في ٧٤،
فقرة والعهد إلى مالك بن الأشتر موصوفٌ من قبل الشيخ الإمام محمد عبده بأنه أطول
عهدٍ وأجمع كتبه، كتب الإمام للمحاسن، وقد تضمن العهد الأفكار التالية: وقعت على
٢٥ فقرة في هذا العهد، وأحب أن أقرأ لكم رؤوس هذه الفقرات كما وضعتها، وبعض ما
ورد فيها من العهد، ثم أنتهي بمطالعة وختاميات الفقرة الأولى هي في هدف الولاية،
ما هو هدف الولاية؟ |
|
في مبادئ عامة توجه الوالي
|
|
جباية الخراج، جهاد العدو، استصلاح
الأهل وعمارة البلاد .يعني شيء جميل عمارة البلاد إصلاح الأهل، ثم تليها عشر
فقرات في مبادئ عامة توجه الوالي، أول هذه المبادئ تقوى الله وإيثار طاعته،
تليها ثانياً كبح جماح النفس، فإن النفس أمارة بالسوء، ومن هذه المبادئ رحم
الرعية ومحبتهم، وفي هذه الفقرة ترد تلك الكلمة التي تذكرنا بأولى مبادئ حقوق
الإنسان، دالة على المساواة بين البشر يقول الإمام: «ولا تكونن عليهم سبعاً
ضارياً تغتنم أكلهم فإنهم صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق». ثم
أنه يحذر واليهم من الاغترار بالإمرة «لا تقولن مؤمرٌ آمر فأطاع». |
|
ثم هناك فقرتان في ذم
السعي ضد الناس
|
|
يوصي الإمام عامله بإبعاد من همهم
النميمة وكشف العيوب، «وليكن أبعد رعيتك منك وأشنأهم عندك أطلبهم لمعائب الناس
فإن في الناس عيوباً الوالي أحق من سترها ...» . |
|
كيف تختار البطانة ؟
|
|
نهى الإمام عامله عن جعل من كان
وزيراً للأشرار بطانة له، يقول الإمام:ونصح الوالي بكفية اختيار البطانة، «إن شر
وزراءك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام فلا تكونن لك بطتنة،
فإ‘نهم أعوان الأثمة، وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل
آرائهم ونفاذهم، وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم وآثامهم، ممن لم يعاون ظالماً
على ظلمه، ولا آثماً على إثمه؛أولئك أخف عليك مؤونة، وأحسن لك معونة، وأحنى عليك
عطفاً، وأقل لغيرك إلفاً، فأتخذ أولئك خاصةً لخلواتك وحفلاتك، ثم ليكن آثرهم
عندك أقولهم بمر الحق لك، وأقلهم مساعدةً فيما يكون منك مما كره الله لأوليائه،
واقعاً ذلك من هواك حيث وقع. والصق بأهل الورع ولاصدق: ثم رضهم على ألا يطروك
ولا يبجحوك بباطل لم تفعله، فإن كثرة الإطراء تحدث الزهو، وتدني من العزة». |
|
تصنيف الرعية إلى
طبقات
|
|
يقول الإمام: «واعلم أن الرعية طبقات
لا يصلح بعضها إلا ببعض، و لا غنى ببعضها عن بعض». |
|
ظاهرة أمانة السر
|
|
ثم يتحدث عن هذه الظاهرة التي نشهد
تفشياً لها في العصر الحديث، وهي ظاهرة أمانة السر «السكرتاريا»، للكتاب لمكتب
الحاكم كما يدعى هذه الأيام دور خاص مليء بالصعوبات، وكم نرى من متحدثين عن
خبرات لهم مع الحاكم ينسبون ما ينالهم على يد الحاكم إلى إشكالات مع المكتب، ولا
ينسبونها إلى الحاكم مباشرةً، ولا سيما إن كانوا في وضعٍ يرجون به عودة فضل
الحاكم عليهم. |
|
الطبقة السفلى
|
|
ثم يتحدث عن الطبقة السفلى، والإمام
علي إمام المستضعفين حقاً، وهو القوي في نفس الوقت، كأني به رجل حقوق الإنسان في
معناه الآصل الأنبل، إنه القوي الذي مع الضعفاء والمظلومين، فلننظر يبتدئ الإمام
كلامه عن الطبقة السفلى باندفاعة عاطفيةٍ لا أصدق ولا أجمل «ثم الله الله في
الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين والمحتاجين وأهل البؤسى
والزمنى». |
|
ضرورة الابتعاد عن
الاحتجاب
|
|
ثم هناك ضرورة الابتعاد عن الاحتجاب،
واستمرار الاتصال بالناس، أي ما يدعى بالشفافية يقول الإمام عليه السلام: «فلا
تطلولن احتجابك عن رعيتك، فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق وقلة علمٍ
بالأمور والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فيصغر عندهم الكبير
ويعظم الصغير ويقبح الحسن ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل». |
|
ختاميات كلمتي
|
|
فأما ختاميات كلمتي، فهي كلام مختصر
بسيط، إننا أمام نصٍ متقدمٍ معاصر، لكن طبعاً أتساءل هل طبق؟ هل من الممكن
تطبيقه؟ |